أخر الاخبار

رواية ذئاب لا تعرف الحب الفصل السادس عشر16بقلم نجمه براقه

رواية ذئاب لا تعرف الحب 
الفصل السادس عشر16
بقلم نجمه براقه
دعاء

  عبيده دخل عندي بعد ليله كامله من وقت خناقنا وضربه ليه   وبقا واقف لا انا ولا هو اتكلمنا لدقايق  لغيت ما هو كسر سكوتنا وقال 
_ يمكن صح مخونتنيش الخيانه اللي كنت اقصدها بس طلوعك ومقابلتك لراجل غريب لأي سبب من غير اذني بردك خيانه   ،  حتي لو مبقتيش مرتي  بس طالما انتي في بيتي ومعروف انك مرتي ف متطلعيش ولا تعملي حاجه غير لما تسأليني وانا اوافق
: ماشي  ، بس كأنك صدقت كلامي من غير دليل  
_ ماهو ده اللي كنت جاي عشانه 
:  هو ايه 
_ في حاجه حصلت لما اتأكد منها هقولك بس دلوك محتاج منك عينة دم "
قربت منه بعد ما فهمت من طلبه انه لقا ولاء وقولت بلهفه 
:  تعمل بيها ايه  ،  انت عرفت حاجه عن ولاء 
_ بعدين هقولك   ، في ممرضه بره جايه تاخد منك العينه  
وقفت قدامه وانا متلهفه لسماع اللي هيقوله  وقولت وانا ماسكه في دراعه 
:  ونبي يا عبيده قُلي  ،  ولاء عايشه  ،  اختي عايشه يا عبيده؟!   ريحني 
بعد يده عني وقال 
_ مش هقول حاجه قبل ما اخد عينة الدم  "
قولت وانا ببص ليده اللي بعدها عني
: في ايه 
_ هتيجي امعاي ناخد العينه ولا بلاش  
حسيت بوجع قلبي من صده ليه واتأكدت اكتر اني اكده خلاص مفيش رجوع بس رغم وجعي ده  متكلمتش تاني في الموضوع وقولتله هاجي معاه ورحنا انا وهو الجنينة وهناك خدت مني عينه ومشو هما التنين  وانا رجعت و نسيت شويه اللي حصل بيني وبينه وبقيت مترقبه للي هيجي يقوله  عن ولاء وانا علي احر من الجمر  

#عبيده 

مع كل العلامات اللي تأكد ان ورد هي نفسها ولاء  كان لازم دليل اوريه لابوي واخواتي لما ادخل عليهم بيها واقولهم  انها بت عمي عبدالستار   ف روحت لدكتور وسألته عن فحص ال DNE وبعد ما خدت منه التفاصيل  طلبت منه يجيبلي عينه من دم ورد وروحت انا والممرضه جبنا عينه من دعاء  وبعد ما وقفت تلاته من الغفر بدل التنين اللي اضحك عليهم طلعت وروحت مختبر في المركز  وقدمت العينه لدكتور هناك وقولتله اني محتاجها في اسرع وقت ف قالي اجيله بكره  ف مشيت ورحت المستشفي اللي فيها جلال  اشوف عامل ايه  وقبل ما ادخل شوفت بدر قاعد في الاستراحة ضامم يديه قدامه وشارد  وقفت ابص عليه وانا بفتكر اللي قولته امبارح قدامه وبقيت بين حيرتي بعدم اهتمامه وبين قلقي انه يعرف  وبعد ما طالت وقفتي بص ناحيتي وشافني ف وقف وجه نحيتي وقال 
_ في حاجه  ،  ابوك حصله حاجه 
:  له  انا كنت جاي اقضي  خدمه اهنه ف قولت اجي اشوف جلال 
_ اه  طيب  
:  هو عامل ايه 
_ زين الدكتور قال ممكن نطلعه النهارده 
:  تمام  
:  طيب انا هدخل اشوفه 
_ طيب  "
دخولي لجلال بعد اللي  قاله عنه كان هروب مني من الكلام او البصه ليه  ،  في الأول لما كنا نجتمع كنت الاقي حاجه  اقولها  ، اقلل منه  ،  اتريق    اعايره  ،  وزادت معايرتي ليه وجر شكله بعد موت مرته   ، مش علشان عاوز اعاير  ،  عشان  كنت عارف انه مش هيفكر يتجوز تاني وهيعيش طول عمره فاكر انه مش بيخلف  وهعيش كتير شايل السر ده في قلبي لغيت ما هيخنقني   . 
 ولكن بعد مشكلة فاطمه  مبقتش زي الاول  وفهمت ان كل  اللي كنت بفكر فيه  وبعمله غلط  من اول عداوتي معاه  لغيت  ما زودت العيار عليه  في  المعايره علشان  حاسس بالذنب  تجاهه   ،  ومش  بس اكده  دا مشكلة فاطمه ونظرات الناس خلتني اكره اليوم اللي نافسته فيه علي الكبرانيه  ، ومش عارف لو كنت انا الكبير كنت هقدر اوجه الناس كيه  واحكم بينهم  وبقيت بشفق عليه  بسبب وضعه ده   وبقيت مكسوف من نفسي  ومش قادر اوجهه باللي عملته  او احط عيني في عينه   

#بدر 

محدش بعد عني انا بعدت عن الكل  بمزاجي حتي عبيده اللي كان في يوم صاحب مش بس اخ  ،  بعدت عنه وعاش فتره يتكلم امعاي ويحاول يرجعني في تعاملي معاه زي الاول  بس انا مقبلتش    وعدا الوقت وعبيده مل وبطل يحاول امعاي و بقينا اغراب عن بعض  سنين لغيت ما اتجوز دعاء واتحول السكوت بيني وبينه لعداوه من غير سبب مفهوم  وزادت العداوه دي من وقت ما ماتت مرتي  بقا يتلكك  ويزيد في معايرته اللي مكانتش تفرق امعاي  وكل ما اسكت يزيد وكأنه حالف لا يخليني اتضايق وارد عليه ،  وكل حجته هي الكبرانيه مع انه اكتر واحد عارف ان انا مش عاوز لا كبرانيه ولا عاوز حاجه من الدنيا كلها.

بعد شويه طلع من اوضة جلال و وقف شويه عند الباب يبصلي وكأنه متردد يجي عندي  لغيت ما كلمته وقولت 
:  تعاله  ولا مروح 
اتحمحم وجه قعد عني وقال 
_ له  هستنا يكون مشي جلال نمشي مع بعض 
:  تمام  ،  في حاجه جاي عشانها اهنه  ،  ابوي عامل ايه صح 
_ معرفش انا مرجعتش البيت غير من شويه ومدخلتش عنده 
:  ايوه  
قال وهو بيفرك في يديه بتوتر 
_ انت مشيت قبل ما تسمع اللي قالته دعاء "
افتكرت كلامه اللي قاله وحرص شبل انه ميكملش وقلق دعاء ف قولت عشان اقفل اي حديت 
:  ايوه  دي حاجه تخصكم  ومشاكلكم تحلوها مع نفسكم 
_ له مافي حاجه حصلت  بسببها المشكله دي ولازم تعرفها لانها تخصك زيي
قومت وقولت 
:  وانا معوذش اعرف الحاجه اللي تخصني دي   ، اتخبت عني ف انا معوذش اعرفها  
قام وقال  ولأول مره احس انه خجلان 
_ انابتكلم عن سبب المشكله اللي حصلت بيني وبين دعاء وكلامي عن خيانتها  "
بصتله ف كمل 
: ولاء بت عمك عايشه 
:  مين ولاء دي 
_ اخت دعاء  اللي  اتقال انها اتحرقت مع اهلها 
:  ايه!!!  كيه يعني عايشه  بتقول ايه يا عبيده  
_ ايوه عايشه  البت الغجريه اللي ضربوها بالمطوه هي نفسها ولاء 
:  له له اقعد وفهمني الحكايه  ،  كيه يعني بت عمك هي الغجريه 
حكالي اللي حصل كله و اسباب شكه انها هي ولاء ف قولت 
_ مش دليل  ،  يعني ايه تقول انها بت عمك لمجرد الشبه بينها وبين مرتك او لأن ابوها بيبصلها بصات مش حلوه 
:  انا متأكد من كلامي وعلشان آآكدلكم عملت تحليل ليها هي و دعاء والنتيجه هتبان بكره 
_ لو اكده ماشي  نستنا التحليل   ،  بس بردك لازم نشوف اللي كلم دعاء ده يكون مين ولو صح الغجريه طلعت بت عمك لازم نشوف المره اللي اسمها روايح وجوزها ونشوف ليه خلتها ومقالتش
:  هربوا من النجع ومش هيرجعو تاني 
_ هربو ليه 
:  علشان ميتقتلوش
_ وهما عرفو منين اصلا انك شكيت انها بت عمك  مش بتقول روحت لقيتهم مشو
شرد شويه وبعدين قال 
:  ايوه صح   ،  يعني ممكن يكون صح راحو يشتكو ومهربوش 
_ اكيد 
:  ايوه  جايز  طيب ما ده زين اكده هنعرف اللي حصل  
_ ده لو كانت بت عمك صح  ،  متروحش اهناك تاني ولا تكلمهم  غير لما يظهر التحليل 
:  ده اللي هيحصل 
_ تمام  
سكتنا احنا التنين و كنت شايفه بيفرك في يديه وشكله  عاوز يقول حاجه بس مش قادر وانا مسألتهوش   وبعد وقت  اتصلت امي ف رديت 
:  ايوه يا مه 
_ فينك يا ولدي مرجعتش البيت ليه من امبارح 
قبل ما ارد سمعت صوت البت اللي اهناك بتقول 
:  هو يا حجه؟! 
ردة امي وقالت 
_ ايوه هو 
رجعت كلمتني وقالت 
:  يا بدر 
_ ايوه يامه  معاكي 
:  انت فين 
_ في المستشفي مع جلال  في حاجه 
:  له ياولدي بطمن عليك بس  ،  هتيجي ميته 
_ علي العصر اكده هجيب جلال واجي انا وعبيده 
:  طيب يا ولدي ربنا يسلم طريقكم 
قولت بتردد 
_ شكرا يامه  ،  مين اللي جمبك 
:  دي وفاء 
_ وبتسأل عليه ليه في حاجه 
افتكرت الكتب ف قولت 
:  ايوه ايوه  ادهاني دقيقة  
_ حاضر يا ولدي  
جاني صوتها وهي بتقول 
:  ايوه   
_ نسيت اخد منك عناوين الكتب  قوليلي دلوك علشان اجيبهم وانا جاي 
:  ده كرم اخلاق منك يا خاطفي 
_ خاطفك؟!    طيب قولي
:  هتجيبهم بجد 
_ وانا من ميته بهزر امعاكي هتقولي ولا له 
:  لا مش عاوزه  طالما بتزعق مش كفايه انك خاطفني   مش عاوزه منك حاجه غير لما تكلمني باحترام انا شويه وهكون دكتوره ومقبلش حد يزعقلي
_ انتي لو قدامي هضربك مش هزعق بس  خلصي بدل ما اقفل في وشك  
:  طيب مش هقول  هه  وانا اللي هقفل في وشك  
قالت اكده وقفلت وانا نزلت التلفون عن ودني وشردة في التفكير فيها وفي  جنانها وفي سؤالها عني  ،   ومعرفش إيه اللي بان علي وشي وانا شارد خلا عبيده يفضل باصصلي  البصه دي  وهو بيقولي 
_ ايه؟!  في حاجه  حصلت 
قولت بربكه 
:  له مفيش  دي دي كانت امي بتسأل عليه اتاخرت ليه ومرجعتش البيت 
_ ايووووه   ، مفهاش حاجه 
_ احم  ،  ايوه  

#وفاء 

انشغلت فعلاً بعد ما عرفت انه مرجعش البيت من وقت خناقة اخوه مع مراته بس مش لدرجه اللي تخليني اهتم اصلا وسؤالي كنت قاصده بيه اني اسمعه ويعرف اني مهتمه لغيابه  وبعد ما كلمني حاولت يكون بينا كلام  بس طبعا مقدرش اتخلي عن دبشتين في النص دي عادتي ومش قادره ابطلها  ،  وبتمر الساعات ويدخل المغرب  والدنيا تبتدي تضلم وهو لسه مرجعش  وبعد ما زهقت من الإنتظار طلعت فوق السطوح لقيت ليلي بتنهي لم الغله  ف قولت 
:  بتعملي ايه 
سابت الشوال و وقفت قصادي تقول 
_ ست وفاء  ، أبداً  ، انا بلم الغله علشان نوديها الطحون في الصبح 
:   اساعدك في حاجه 
_ له انا خلصت  هربط الشوال وبس
:  طيب  
_ في حاجه  جايه اهنه 
:   طلعت اشم شويه هوا 
_ ايوه  ،  الهوا اهنه حلو قوي  وبذات في وقت الغروب 
:  فعلاً  ومنظر الزرع والجبل جميل قوي 
_ زين قوي  ، شكلك حبيتي اهنه ومبقتيش عاوزه تسيبينا  زي الاول 
:  مش حبيت بس رضيت بالامر الواقع لغيت ما اعرف هيحصل إيه 
_ ايوه  زين 
:  مالك 
_  مفيش حاجه ياست  
:  اممم هو انتي صاحبة فاطمه 
_ ايوه انا وهي كنا اكتر  من الاخوات 
:  اه بيجاد حكالي عنك  وقالي انك  المرسال بينهم لما تكون عملاله  بلوك 
_ قالك اكده بس
:  ايوه  بس والله  مجبش سيرتك باكتر من كده  
ابتسمت وقالت 
_ ايوه صح انا كنت مرسال  ، بس باين عليكي ان كنتي صحبته قوي 
:  ايوه فعلاً انا وهو صحاب وبنحكي لبعض كل حاجه و  هو حكالي حاجات كتيره هنا  بتحصل في النجع  ،  حكالي عن العادات اللي هنا وعن رضوان وعن بدر وعن فاطمه   ، فاطمه.. كان  بيحبها قوي قوي  وكان حلم حياته يتجوزها    بس مكنتش اعرف انه ممكن يهرب معاها بجد   ،  مش عارفه ممكن يكون راح بيها فين وليه مسألش معقول يكون عرف اني هنا ويسيبني 
_ غصب عنه ياست هو عارف زين الدنيا اهنه وميقدرش يرجع أبداً  دي معناها موته 
قلبي اتقبض من كلمتها ف قولت 
:  يعني ممكن يقتلوه 
_ له مش ممكن  ده اكيد هيقتلوه   ماهي دي من ضمن الحاجات اللي بيقتلوا عشانها 
:  ومين ممكن يقتله  ،  بدر؟! 
_ ايوه لأنه هو دلوكتي الكبير  
التفيت لجهه التانيه ف شوفت بدر جاي من بعيد  ف قولت وانا ببصله 
:  بس انتي قولتي انه طيب مبيقتلش 
_ مبيقتلش من غير ذنب بس اخوكي عمل ذنب كبير  
قولت وانا متبعاه بعنيه 
:  وايه ذنبه  
بصتلها وقولت 
_ علشان حب اخته 
:  علشان حبها وعشان هرب معاها الاتنين معناها دبح 
_ مش ممكن تكون دي عيشه  ،  ازاي الناس دي بتفكر  كده  ، كمان هيحاسبوا علي الحب 
:  ايوه طالما الحب ده محرم 
_ ومين حرمه  اذا كان بالحلال  ،  بيحاد كان عاوز يتجوزها  مغلطش يعني 
:  والله ياست هي اكده عاداتنا 
_ وياترا عداتكم دي بتمشي علي الرجاله كمان ولا الستات بس 
:  الستات بس  الراجل لو حط عينه علي اي واحده يقدر يتجوزها 
_ والاي واحده دول ممكن يوافقو يتجوزو واحد من هنا  بعد تفكيرهم ده 
:  ايوه  في كتير متجوز من بره عادي وحريمهم عايشين اهنه في  النجع 
_ علشان معندهمش كرامه  ورخاص 
قولت كده ومشيت وانا متضايقه من البنات اللي بتوافق تجوز واحد منهم بعد تفكيرهم ده واعتبرت ان ده رخص وتقليل من قيمتهم  . 
 وانا ونازله بسرعه وبفكر في الكلام ده شوفته داخل ومقدرتش اخفي ضيقتي منه بس  قوام عدلت نفسي علشان اكمل اللي ناوياه ف بقيت واقفه مكاني ابصله وهو واقف وعينه عليه قبل ما يجي نحيتي وفي يده كيس كبير  يدهوني ويقول 
:  خدي 
خدته منه وقولت 
_ ايه ده 
قال وهو بيبعد عينه عني 
:  لبسين تغيري بيهم لغيت ما تمشي و...  و كام كتاب افتكر هينفعوكي  
_ طيب جيبتهم ليه  
:  اللبس ولا الكتب
_ الاتنين  مش مطلوب منك تجيبلي 
:  انتي محتاجه لبس  ولو مش عاوزه الكتب سيبيهم في الاوضه في الدلفه اليمين اخر واحده جمب باقي الكتب  
_ في كتب هناك؟! 
:  الدلفه مليانه 
ابتسمت وقولت 
_ طيب انا هفتش بقا  ،  نشوف نوع الكتب  ولا هكون متطفله 
:   تطفلي زي ما تحبي  ،  اذنك
 

#ليلي 

كلام البت دي عن اخوها وحبه ل فاطمه خلاني اشيط من كتر غيظي وكان هاين عليا ارميها  من فوق  ويمكن كنت عملتها لو ممشتش مت قدامي.. 
 ورجعت حسيت ان الدنيا ضاقت بيه  لدرجه اني عاوزه اصرخ بعلو صوتي يمكن ارتاح  بس دي كمان مكنتش هقدر اعملها ف قعدت جمب شوال الغله وبقيت ابكي علي سخرية الدنيا مني  
وبعد شويه وانا  مقدراش ابطل بكا حسيت بيد بتتحط علي كتفي قومت وبصيت عليه لقيته شبل  قد ايه بكره طريقته ولطفه اللي ميفرقش عن البنات ده  بس كان لازم امثل والا هخسر كل حاجه  لازم يحس اني محتاجاه وبقوي بيه  واني مقدرش اعيش من غيره علشان يفضل متمسك بيه ويتحدي الكل علشان يتجوزني  وخاصه ان رضوان مفتكرش انه هيعيش كتير و وقتها هيكون سهل نتجوز  ف قولت وانا ببصله ودموعي  لسه علي خدي 
:  انت اهنه من ميته
_ دلوقتي جيت  ،  بتبكي ليه  ،  حد كلمك في حاجه 
:  له 
_ أمال في ايه 
:  ست فاطمه  وحشتني قوي  انا مش قادره اتحمل غيابها اكتر من اكده  
حزنه كلامي ف قال  
_ مش هعرف اصبرك علشان انا النهارده حلمت بيها تاني  كانت تعبانه وبتستنجد بيه  " 
كمل ودموعها بتلمع في طرف عينه
: فاطمه مش بخير  هي حصلها حاجة   ،  انا حاسس اني مش هشوفها تاني  
:  يكون حصلها ايه طيب  
_ معرفش بس حصلها حاجة  
قولت وانا بمسك يده علشان اقربله ويحس اني جمبه
:  شبل!  متقولش اكده   ، هي اكيد محصلهاش حاجه  عفشه  ،  انا قلبي حاسس انها هترجع  ،  انا اللي مبكيني اني اتوحشتها قوي بس هترجع انا قلبي بيقولي اكده 
نزلت دموعه وقال 
_ وبعد ما ترجع  مين هيخليها عايشه  دي لو كانت عايشه اصلا  
شديت علي يده وقولت 
:  احب علي يدك متقولش اكده   فاطمه بخير   وهتقول ليلي قالت  
_ يارب تكون بخير فعلاً  ،  حتي لو مش هنشوفها تاني  بس تكون بخير وعايشه  "
قلقت من ثقته ان فيها حاجه وممكن  تكون  ماتت ف قولت 
:  في ايه يا شبل  ايه مخليك متاكد انه حصلها حاجة  
_ انا حاسس بكده   زي ما بحس بيها دايما  كمان المره دي حاسس ان في حاجه   ،  حاسس ان عمري ما هشوفها 
:  طيب روق  انت جاي تهون عليه ولا انا اهون عليك   ،  متزعلش فاطمه بخير ومفيش  اي حاجه عفشها هتحصلها  
تماديت ومديت يدي امسح دموعه ف بصلي بعد ما اتفاجيء بالحركه دي وقوام كنت هبعد يدي بس هو مسكلها ورجعها لوشه وحط يده عليها وقال  وعينه في عيني 
_ خليها  ، انا بس مش متعود منك علي كده 
:  معرفش عملت اكده كيه بس مش بقدر اشوفك زعلان  ، قلبي بيوجعني لما بتزعل  
ابتسم وقال 
_ طول مانتي معايا كل حاجه تهون  ، بس انتي خليكي جمبي  انا بجد محتاجك قوي الفتره دي   
:  انا اللي محتجالك اكتر  وجودك بيشيل الخوف من قلبي  
حب يدي وقال وهو بيرجعها علي خده 
_انا معاكي  هنفضل مع بعض مهما يحصل " 
بص لسما وقال 
:  تصدقي حلو المكان ده  فاكره زمان لما كنا انا وانتي وفاطمه نيجي هنا نلعب  ونرسم ونلون  
_ فاكره  كانت ايام حلوه قوي  
قال وهو بيمرر عينه في المكان 
:  ليه ذكريات كتيره هنا  
بصلي وقال 
_ اول مره قولتلك بحبك كان هنا بردو   ،  وكمان في عيد ميلادك الاخيره قبل ما اسافر قابلتك هنا وادتلك هديتك   فاكره 
:  ايوه  فاكره   انا منستش اي حاجه جمعتني بيك  ولا نسيت اي حاجه جمعتني ب فاطمه  انتوا الاتنين  اهم الناس عندي اكتر من ابوي وامي  ،  ربنا يجمعنا مع بعض تاني وترجع الأيام دي 
_ ياريت  ،  بس مش باين ان فاطمه هتكون معانا 
:  بطل تشاؤم حتي لو مش هتكون امعانا ف هي مع بيجاد اكيد بقا جوزها  وهو حبيبها اللي اختاره قلبها زي ما قلبي اختارك من وانا في اللفه 
_ ههههه يااااه  بقالك قد ايه متكلمتيش معايا كده 
:  متكلمتش امعاك بس بتكلم مع نفسي واقول عمري ما حبيت ولا هحب غيرك  .. اوعي تتخلي عني ياشبل  
:  مش هيحصل  مفيش حاجه ممكن تخليني اسيبك غير الموت  
_ بعد الشر عنك  

#تماضر 

بعد ما جه الراجل يقولي امي بتموت روحت عندها جري ودورت عليها وملقتهاش لا هي ولا ابوي ومن وقتها مرجعوش وكل ما اسأل حد يقولولي سابوا النجع  ومحدش عارف راحوا فين ولما سألت شحاده هو كمان قالي انه ميعرفش ف كنت هتجن وانا مش عارفه في ايه ولا ليه مشو من غير ما يقولو وبعد ما تعبت رجعت عند ورد عشان اشوفها واحكيلها اللي حصل  ولما روحت  لقيت تلاته من الغفر واقفين عند الباب ومنعنوني ادخل ف بقيت ازعق لغيت ما اتفتح الباب وطلع عبيده بقيت بصاله وانا مش عارفه بيعمل ايه معاها جوه وقبل ما اتكلم قالي تعالي  دخل ودخلت وراه ف لقيتها نايمه وجهاز التنفس علي وشها ف قولت 
:  ايه ده  ليه حطين ليها البتاع ده 

_ حد حاول قتلها ولحقوها علي اخر نفس  ،  انتي تعرفي اللي جه يقولك امك بتموت  
صرخت وانا بقوله 
:  تاني؟!!!  مين ده اللي  عاوز يقتلها وليه 
_ معرفش  انا بسالك عشان اكده 
:  له انا معرفهوش  هو مين مش فاكره اني شوفته قبل اكده 
_ طيب امك وابوكي رجعو ولا له
:  له من وقت ما كنت انت اهناك وانا بدور عليهم وملقتهمش وكل ما اسأل حد يقولي سابو النجع  بس معرفش ليه 
_ اممم اها ،  طيب قوليلي  قال انتي و ورد تؤام 
: ايوه 
_ حتي وانتوا متشبهوش بعض من اساسه 
: ايوه بتحصل في كتير تؤام مش شبه بعض  
_ ايوه بس هي مش تؤامك  ولا اختك من اساسه 
:  ايه؟!  جنابك بتقول ايه 
_ بقولك ورد مش اختك  ورد تكون بت عمي اللي ابوكي وامك خطفوها وهي صغيره  
:  انت بتقول ايه  ،  كيه يعني ورد مش اختي  وابوي وامي خطفوها 
_ ايوه  خطفوها  ،  تقدري تمشي ومترجعيش اهنه تاني  وبلغي اهلك لو شوفتيهم اني هجيبه وهحاسبهم 
بصيت لورد وبكيت 
:  ورد اختي!!  الكلام اللي بتقوله ده كدب  ،  هي اختي وتؤامي كمان 
_ ولما هي اختك وتؤامك وبت ابوكي   تقدري تقوليلي  بصاته وحركاته امعاها معناها ايه  ،  ليه معملش امعاكي اللي عمله امعاها لو هو نجس بطبعه 
:  حركات ايه دي 
_ معقول متعرفيش  
اتغظت منه وقولت 
:  معرفش بتتحدت عن ايه بس ورد اختي  
_ طيب امشي 
:  ممشياش  ، ورد اختي ومش هسيبها 
قرب مني وقال وهو بيمسك يدي ويطلعني 
_ قولتلك مش اختك ولو رجعتي اهنه هخليهم يقتلوكي 
بص للغفر وقال لو جت اهنه تاني اقتلوها 
قال اكده وقفل الباب ولما جيت اخبط بعدوني ورفعو عليه السلاح ف طلعت وانا ببكي  وبقيت اجري علي الخيام يمكن الاقي امي وابوي رجعو بس ملقتهمش وبعد ما طلعت من الخيمه سمعت صوت انين جاي من ورا خيمه كبيرة  اتقدمت نحية الصوت ف شوفت فهيم قاعد اهناك ولما بصيت لعنيه اتفزعت لما لقيتهم لونهم ابيض قعدت جمبه ابصله بصدمه وانا بقول 
:  فهيم  ،  مال اعنيك 
قال وهو بيبكي 
_ تماضر؟! 
: ايوه انا  مال عنيك فهمني 
_ زي مانتي شايفه  عميت  
:  وكيه ده حصل   
مردش وبقا يبكي  ولاول مره يصعب عليه  بعد ما كنت مش بطيقه ف قومت ومسكت دراعه وقولت وانا برفعه 
_ قوم امعاي  ، تعاله هرجعك خيمتك 
قام امعاي وقال وهو بيبكي 
:  مبقتش عارف ارجع بعد ما طلعت منها 
نزلت دموعي وقولت 
_ انا هرجعك   
خدته ورجعته خيمته وقعدته علي فرشته وقعدت قدامه وقولت 
:  احكيلي ايه اللي حصل  ،  مين اللي عمل فيك اكده 
_ زيت وقع عليهم وانا بصلح عربيه في المركز 
: زيت إيه ده  اللي يعمل فيك اكده 
_ زيت وخلاص   ،  ورد فين 
قولت وانا حاسه اني هتجن 
:  ورد!!   معرفش  انا هتجن  ،  ولد رضوان جاي يقولي ان ورد مش اختي وان ابوي وامي خطفوها قال  ومشوني بالغصب  وامي وابوي اختفوا معرفش راحوا فين 
مردش علي كلامي ف استغربت عدم استغرابه ف قولت 
:  في ايه  ،  انت سامعني بقولك ايه 
_ سامعك بس انا عندي اللي اصعب من اللي قولتيه زي مانتي شايفه  اتعميت 
:  اه  
_ طيب انتي هتعملي ايه دلوقتي  
:  اعمل ايه في ايه 
_ هتقعدي ولا تدوري علي امك وابوكي 
:  ادور عليهم فين وانا اعرف راحوا فين  علشان ادور 
_ معرفش 
مستغربش وكأنه عارف  حاجه  ف قولت 
:  ايه ده  ..  فهيم انت تعرف حاجه  عن اللي  حكتلك عنه
_ اعرف منين يا تماضر  
:  امال مالك اكده 
_ مش شايفه يعني 
:  ايوه شايفه   ، خلاص طيب انت نام وانا هجيلك الصبح اشوفك 
جيت اقوم ف مسك يد وقال 
_ خليكي امعاي انا خايف وحدي 
: اخليني معاك فين يا فهيم مينفعش 
_ بقولك خايف  ،  خليكي وحيات ابوكي الليلة بس 
:  طيب انا قاعدة  ،  يلا نام 
_ طيب احلفي انك مش هتمشي 
:  مش همشي  
_ طيب  
قال كده واتمدد وبقا كل دقيقة يقول 
:  تماضر انتي لسه عندك 
_ ايوه يا فهيم  قاعده مش همشي نام متخافش 
 نام وانا قعدت سانده ضهري علي الدكه بفكر في اللي قاله عبيده  وفي تصرفات ابوي مع ورد  لغيت ما افتكرت الليله اللي دخلت الخيمه عند ورد ف  شوفت ابوي بيرفع خلقها ويحسس علي جسمها  وهي نايمه  ولما شافني عمل نفسه بيغطيها  وقتها انا مقولتش اللي حصل علشان هي متزعلش 

#عبيده 

بقيت قاعد في الاوضه ابصلها لغيت ما فتحت عنيها ف قومت وروحتلها وقفت جمبها ولما شافتني نزلت دموعها ومسكت في دراعي علشان  تقوم ف ساعدتها وعدلت المخده وراها ف قالت وهي لسه ماسكه في يدي وبتبكي برجفه
:  كانوا هيقتلوني تاني  
قولت وانا بمسح علي يدها
_ متزعليش  انا اهنه ومش همشي غير وانتي امعاي محدش هيقدر يقربلك تاني  
قالت وهي بتبكي 
:  انت قولت اكده وبردك وصلي وكان هيقتلني  ،  مش هيسيبني غير لما اموت  
_ بطلي بكا  محدش هيقدر يقربلك  ،  انا مش هسيبك وهفضل اهنه جمبك 
بصت لعنيه ودموعها بتسيل بغزار وقالت 
:  انا خايفه قوي  ،  خايفه اموت  المره الجايه  ،  انا بخاف من الموت  
شكلها وهي  بتبكي وخوفها كان بيقطعو قلبي  حسيت اني عاوز اضمها واحسسها ان مفيش حاجه ممكن توصلها وانا جمبها  ،  وعلي قد محاولاتي اني معملش اكده بس مقدرتش ف قعدت جمبها وضميتها لصدري  وحسيت برجفة جسمها ويدها اللي مكلبشه في دراعي وهي بتبكي بحرقه وتقولي 
:  انا مش عاوزه اموت   ،  متمشيش وتسيبني اهنه امانه  
قولت وانا بمسح علي راسها
_ مش همشي والله ما هسيبك  ،  بطلي بكا مفيش حاجه هتحصلك ومش هتموتي 
بدات توقف بكا وفجأه سكتت خالص ورفعت وشها علشان تبصلي وعيني تيجي في عينيها اللي الدموع والخوف مليهم  ولقيت نفسي ببص لوشها واتأمل ملامحها الجميله الحزينه وهي بين درعاتي زي العيله الصغيره   وبقيت اتشد ليها كمان وكمان  ويدي بتزيد في ضمها وبقرب ليها زي المغيب 

#ورد 

لقيت نفسي بدوب بين يديه زي ما داب خوفي  ،  مبقتش حاسه بنفسي ومستسلمه  وبقربله زي ما هو كمان كان بيقرب  وبعد ما كان خلاص شفايفه هتلمس وشي وقف ورجع يبص لعنيه ويتنقل بينهم قبل ما يرجع  يضمني ضمه سريعه وكأني عيله  ويبعد ويقول بعد ما وقف 
:  قولتلك متخافيش متبقيش عيله عاد  ،  انا اهنه وفي تلات غفر بره 
بقيت بصاله وساكته ف ابتسم ابتسامه اختفت بسرعه  وحسيت بتوتر اللي بيحاول يخفيه وهو بيقولي 
_ انا هنام اهنه  يلا انتي كمان ارجعي نامي
قال اكده وراح ناحية الكنبه وهناك قلع جلبيته وقعد بلبس الصيد ف بصلي وقالي 
:  مكنتش غيرته  بس اهو نفع 
قال اكده وقعد علي الكنبه يلف بعنيه في الاوضه ويتهرب من نظراتي وفي الاخر عينه وقفت عليه وبقا باصصلي وشكله بيفكر في حاجه  ف قولت بعد ما طالت بصاته ليه 
_ ايه 
نزل عنيه وقال وهو بيفرك في يديه 
:  انتي زي العيال  انا بحس اكده نحيتك  وعاده عندي احضن العيال واحبهم  ،  ف متفهميش غلط   مش قصدي حاجه باللي حصل "
كداب  ومصدقتهوش  نظرته وقربه مش  زي ما قال   ، نظرته كان فيها حب  وشوق ورغبه في  قربي وانا حسيت  وقتها انه  حبني هو كمان  وصدقت احساسي ده لوقت كبير بس بعدين صحيت لحالي وقولت
:  اكيد انتي بتتوهمي  ،  حتي لو كان قرب مني ف ده حاجه طبيعيه بسبب القرب اللي حصل وحضنه ليه 

#عبيده 

مكنتش اقصد ان ده يحصل ومعرفش كيه حصل  بس اي ان كان اللي بيحصل امعاي  ف انا موقفنيش غير اني افتكرت انها محرمه عليه  يمكن لو مش شاكك انها اخت ورد كنت كملت  وبعد ما بعدت وبررت اللي حصل  بقيت اقول بيني وبين نفسي يارب ما تكون اختها  ،  انا حبيتها معرفش كيه وكل حاجه تمنع بس حبيتها ودي حاجه غصب عني مقصدتهاش 

#بدر 

 صحيت في نص الليل  مفزوع من نفس الحلم اللي بيزورني كل ليله  وبعدين مرضتش انام تاني وفضلت صاحي لصبح دماغي مشغوله بمليون حاجه   واهمهم فاطمة اللي مش عارفه هوصلها كيه  كنت فاكر اني لما اجيب اخته هيرجع ف هقدر اوصلها لكن ده مسألش  ولا كأن اخته تفرق امعاه   وعدت الساعات وجه الصبح ف قومت وطلعت من اوضة فاطمة اللي كنت نايم فيها  ودخلت اطمن علي ابوي  لقيته نايم وامي جمبه ف طلعت وقفلت الباب  وراي وقبل ما اتحرك سمعت باب اوضتي اللي فوق بيتقفل وقفت شوية لغيت ما لقيتها نازله بفستان من اللي جبتهم  كان فستان ابيض ناعم  و حلو قوي عليها  ، وجمالها كان يشد كأنها نجمه نزله من السما   وبعد ما عجزت عن اني انزل عيني عنها لقيتها جاية وبتوقف قريب مني وتقولي 
:  صباح الخير 
قولت وانا لسه عيني عليها وتايه في جمالها
_ صباح النور 
:  صاحي بدري ليه
_ صحيت 
ابتسمت لشرودي في نظري ليها وقالت
: مالك بتبصلي كده ليه 
بصت للفستان وقالت
_ علشان الفستان؟! ، ايه رأيك مش حلو عليه؟! 
طال سكوتي وانا مش قادر اتحكم في نفسي وابعد عيني عنها 
: حلو   
دارت وشها بربكه وبعدت عيونها عني وانا فوقت لنفسي وقولت بجديه مفرطه عكس بلاهتي اللي من ثواني 
:و انتي صاحيه ليه  ليكون عاوزه تهربي  ،   انا بحذرك تحاولي 
قالت وهي بتقلب  عنيها بملل
_ تااااني؟!  ما انا قولتلك رضيت بالأمر الواقع ولا انت بتطردني من بيتكم 
:  له مبطردكش  
_ واضح قوي  ،  طيب انا بحب اشرب قهوه الصبح تحب اعملك معايا 
:  قهوه علي الريق؟! 
_ اه دي حلوه قوي و بتظبط المزاج  تجرب؟! 
:  له معوذش "
قولت اكده ومشيت ف جت وراي وقالت 
_ يا كبير! 
وقفت وبصتلها وانا مستغرب جايتها وراي ف قولت 
:  ايه جابك وراي 
_ جايه اقولك انك ذوقك في الكتب تحفه مع ان مش باين عليك انك بتقرا اصلا 
:  طيب 
جيت امشي ف قالت 
_ قريتهم كلهم  ؟!  بس بصراحه  عشان  هسألك فيهم 
رجعت ابصلها وقولت 
:  مش واخده بالك انك مخطوفه 
_ لا الحقيقه  انا حاسه اني في بيتنا  انتوا اشرار طيبين  ومتعلمين وخاريجين اعلام 
:  ايوه 
_ بتكلم بجد  مفيش حد يخطف حد يسيبله اوضة نومه 
:  انتي عاوزه ايه من الاخر 
_ والله مش عاوزة حاجة  انا بس لقيت ان ملهوش لازمه اعاند واحاول اهرب  كدة كدة  مش هقدر  ف ليه متعايش مع الحاله اللي انا فيها يكون ربنا فرجها من عنده 
:  تفكير سليم  انا لو مكانك هعمل اكده
_ هتتأقلم علي وضع انت كارهه قصدك  ،  مفتكرش 
:  ايوه متفتكريش  انا مش زيك  وعمري ما هتخطف عشان  اتأقلم 
_ لا باين انك متأقلم  ،  باين قوي انك محطوط في مكان ميناسبكش 
سكت ف قربت مني خطوه وقالت 
:  اوحش حاجه  التأقلم مع حاجات احنا مش عاوزينها   وده مسمهوش تأقلم  اسمه خوف 
_ يعني انتي خايفه 
:  كنت خايفه 
_ كلامك مش راكب علي بعضه منين التأقلم خوف ومنين مش خايفه  ولا انتي بتحاولي تخدعيني 
:  لأ  انا قولت بتعايش مش بتأقلم في فرق  ، و بحاول جمب تعايشي اني افهم اكتر عن النجع  وعلشان اكون صريحه انا نفسي نكون صحاب  لا مش صحاب صحاب  يعني  ممكن نسميها علاقه سلميه بين دولتين مبيطقوش بعض وبينهم معاهدات سلام 
_ زي مصر واسرأئيل اكده 
:  ايوه مثلا 
_ وانا اسرائيل صح  
:  ههههه  انا مش هعلق 
_ انا اقولك  ،  انتي اسرائيل  ،  اسرائيل  خبيثه ومش ماشيه دغري وبتلف وتدور 
:  فلنتفرض اني كده   ،   امتي بقا مصر بتخاف من خبثها ومشيها اللي مش دغري 
_ مبتخافش بس بتحرص 
:  طيب خلاص واضح ان معاهدات السلام مش هتنفع وهنرجع للحروب 
_ له نمشيها معاهدات 
قربت منها وقولت وعيني في عينها 
:  بس خليكي فاكره حاجه يا اسرائيل اي حركة غدر هنعمل زي حرب 73  
_ تقصد القلم اللي  ادتهوني صح 
: له  اقصد الديب 
مدت ايدها وقالت
_ اتفقنا 
بصيت ليدها شوية قبل ما امد يدي اسلم عليها وبعدين ارجع ابصلها وعيني تتشد ليها ولإبتسامتها ولمعة عنيها اللي  بتزيدها جمال وتجبر اي حد انه يفضل باصصليها من غير عقله 
: كده اظن انك لازم تشرب قهوه...  ايه مبتحبش القهوة؟!..  هووووي يا مصر 
فوقت علي حركه يدها قدام عيني ف قولت 
_ ماشي  
سيبت يدها ومشيت ف وقفتني وهي بتقولي 
:  هتقعد فين 
قولت من غير ما ابصلها
_ في  الجنينه


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close