أخر الاخبار

رواية وفاء نادر الوجود الفصل الثامن عشر 18بقلم مورو مصطفى

  


رواية وفاء نادر الوجود
الفصل الثامن عشر 18
بقلم مورو مصطفى



وبعد مرور الوقت استيقظت مريم وكانت تشعر بألم في معدتها و برغبة في التقيؤ فذهبت للحمام وتقيأت بالفعل ثم غسلت وجهها وشعرت انها تنفر من رائحة الصابونة فاستغربت فهي من طلبت هذا النوع لأنها تحبه وفجاءه شهقت ووضعت يدها على فمها ،وأخذت تحدث نفسها

- "يانهار ابيض انا ازاي مأخدتش بالي انا ممكن اكون حامل معقول"، وابتسمت وقررت ان ترسل في طلب اختبار حمل وقامت بغسل وجهها وخرجت 

وكان أدهم قد استيقظ ولم يجدها بجواره فقام سريعاً وجدها تخرج من الحمام فجري عليها واحتضنها بقوة. 

- عاملة ايه ياروحي طمنيني؟ 

فأحتضنته مريم بحب وشوق. 

- مش خلاص رجعت لحضنك بقيت كويسة قوي حبيبي، يالا ادخل اغسل وشك على ماالبس علشان ننزل لهم النهاردة اكيد في شغل كتير تحت، 

فأبتسم أدهم وهو يقبلها. 

- حضرتك ماتخرجيش من هنا فاهمة أولاً في ناس كتير تحت بيوضبوا الفيلا في كل مكان، ثانياً انتي ترتاحي خالص علشان بالليل تكوني ملكة الحفلة، ثالثاً ه‍نزل اروح اشوف آدم وارجع لك ساعتين بالكتير قوي واكون عندك، عايزك تفضلي في السرير حبيبي لغاية ما ارجع ممكن؟ 

فأبتسمت وهي تضع رأسها على صدره. 

- حاضر ياعيون حبيبتك. 
- ه‍انزل دلوقتي اقولهم يبعتولنا الفطار هنا وابلغهم باللي قلته لك. 
- ماتتأخرش عليا. 

فأمسك وجهها وهو ينظر لها:

- مقدرش يا مريومتي الحلوة. 

دخل أدهم الحمام وخرج مرتدي ثيابه ثم هبط للأسفل وأبلغهم وصعد لها مرة أخرى، وجلس جوار مريم وتناولوا افطارهم وتحرك لـ يغادر. 

- حبيبي مش ه‍اتأخر عليكي لو احتاجتي اي حاجة كلميني على طول، وتفضلي في السرير وحملها ووضعها على الفراش،ونظر لها اوعي تقومي. 

فهزت رأسها وهي مبتسمة. 

- ه‍تيجي تلاقيني زي ما انا حبيبي. 

وفجاءة تذكرت مريم الشركة وانه يجب عليهم دعوة العاملين معهم لحفل الليله 

- صحيح كلمت الشركة وبلغت الموظفين يحضروا بالليل كلهم، 

فوضع جبهته على جبهتها. 

- بابا ماهر قام بالمهمة ماتقلقيش يالا ه‍اسيبك دلوقتي، لا اله الا الله. 
- محمد رسول الله حبيبي. 

وهبط أدهم وخرج ذاهباً الي آدم ووصل الفندق واطمئن على كل شئ، وطلب من رجاله إحضار آدم الي فيلته في الساعة السابعة مساء وانصرف، وفي طريقه مر علي الأتيلية التي تتعامل معه والدته وقام بإختيار فستان لحبيبته وكان رائع الجمال من اللون السيلڤر المطعم بالجيبير المشغول ذو ياقة عاليه يضيق من الصدر وينزل باتساع على الجسد بذيل من الخلف فكان يشبه فستان الاميرات في كتاب الحواديت، ومعه طرحه من التل طويلة مشغولة أيضا تصل لذيل الفستان وكان قد اتفق مع والدته على إحضار ميكب ارتست للاهتمام بحبيبته، واخذ الفستان ومعه حذاء ذو كعب عالي من اللون السيلڤر أيضا وركب سيارته ليعود سريعا لحبيبته

                                    

كانت مريم قد قامت بالاتصال بأحدي الخادمات حتى تصعد لها
- ازي حضرتك يا مدام مريم دلوقتي؟ 
- الحمدلله يا سناء بس عايزة منك طلب تعمليه من غير اي حد مايعرف.
- اتفضلي تحت امرك وطلبت منها مريم الذهاب للصيدلية وشراء ثلاث اختبارات حمل 

فأبتسمت سناء بسعادة. 

- بجد يامدام مريم. 
- لسه ه‍اتأكد ياحسناء. 
- حالا ه‍اروح واجي بسرعة البرق ،

وذهبت سناء بالفعل وعادت سريعاً ومعها المطلوب

- انزلي انتي بقى علشان محدش يحس وادعيلي
- ربنا يرزقك ويطعمك يامدام مريم، انتم تستاهلوا كل خير. 
- يارب ياسناء يارب وذهبت سناء. 

وقامت مريم بدخول الحمام وعمل الاختبار واستخدمت الثلاثة حتى تتأكد وكل واحد منهم يؤكد فكانت تشعر بسعادة تفوق الوصف، وقامت بإخفاء الشرائط حتى لا يراها احد وعادت الي الفراش ونامت به وهي تضع يدها على بطنها، وعلى وجهها ابتسامة ساحرة وعاد أدهم سريعاً، وصعد لها ودخل فوجدها كما تركها ولكن وجهها به سعادة تفوق الوصف وعندما شعرت به فتحت عيناها فشعر بلمعان عيناها يضوي، فأقترب منها محتضناً اياها

- حبيبي المطيع وقام بنزع ثيابه ونام بجوارها محتضنا اياها بصي ساعتين وه‍يجي لك واحدة علشان تساعدك في اللبس والمكياج وفي فستان في الشنطة دي عايزك تلبسية 

فنظرت له مريم بعشق

- ممكن ياحبيبي بس ممكن ماتخرجنيش من حضنك الا لما تيجي الميكب ارتيست
- من غير ماتقولي ياعمري، 

وكانت مريم تستكين في أحضان أدهم الذي شعر ان بها شئ فرفع رأسهاونظر لها حبيبي ماله فيكي حاجة؟ فقبلته

- لا ياروحي مافيش وظل أدهم محتضنها حتى جاءت الخادمة تبلغهم بوصول فتاتين. 

فقبل أدهم مريم بحب. 

- ه‍اسيبك دلوقتي ياعمري انا تحت لو في اي حاجة كلميني
- ماشي حبيبي

وهبط أدهم للأسفل وجلس مع أبويه ومر الوقت سريعاً وكانت مريم قد انتهت من المكياج وظل فقط الطرحة 

وهنا دخل أدهم حتى يرتدي ثيابه وخرجت الفتاتان للخارج ودخل أدهم وهو منبهر بجمال حبيبته الذي زاده قوة لمعان عيناها فأقترب منها

- هو الجمال ده كله ه‍ينزل تحت والناس كلها تشوفه انا مقدرش على كده. 

فوضعت وجهها في صدره وهي تحتضنه بقوة

- أنا جميلة علشان عيونك اللي شايفني. 

فتنهد بقوة وهو يخرجها من صدره. 

- يالا ه‍البس علشان تكملي لبس احسن اسيب كل اللي تحت ده واخطفك في حضني للصبح، 

فضحكت مريم وهي تمسك وجهه وتنظر له بحب. 

- وانا عيوني مش عايزة تشوف حد غيرك وبس حبيبي. 

وابتعد أدهم بصعوبة بعد أن قبلها العديد من القبلات ودخل الحمام وذهبت هي واحضرت له ملابسه وكعادتها اختارت القميص نفس لون فستانها.

                                

في الشركة كان الكل سعيد بأخبار شركتهم التي تتصدر الأخبار 

وفجاءه وجدوا فتاة تدخل ترتدي ملابس قصيرة وملفته للنظر وما كانت الا مي 

- مساء الخير ممكن اقابل أدهم. 

فرد السكرتير عليها باسف. 

- أسف يا أفندم أدهم بيه اجازة النهاردة وجاءت لتخرج

فسمعت بأمر الحفلة فعزمت أمرها ان تذهب للحفلة وتحاول استرداده لها مرة اخرى، وذهبت لمنزلها واخبرت امها وحاولت امها منعها ولكنها رفضت الانسياق لأمها مخبره اياها انها سوف تعيده لها بسهولة، وذهبت لغرفتها واستعدت بارتداء فستان لافت للنظر ووضعت مكياجها وخرجت واستقلت سيارتها حتى تذهب له في محاولة منها لاستعادته.

                                

كان أدهم قد ارتدي ثيابه وخرج وأكملت مريم ارتداء ثيابها والطرحة وبعد أن انتهت أطلقت فتاة منهم صافرة وهي تكبر من رقتها وجمالها وانصرفوا بعد أن تأكدوا ان كل شئ تم كما يجب، 

وفجاءة وجدت مريم طرقات على الباب فسمحت بالدخول وكان ماهر وعندما دخل ونظر لها دمعت عيناه من جمال ورقة شكلها، فأقتربت منه فأحتضنها مقبلاً رأسها ،وهمس لها

- بسم الله ماشاء الله ملاك يا مريم يابنتي. 
- ميرسي يابابا ياحبيبي. 
- يالا بينا الناس جت تحت، وأدهم واقف مع آدم وعلشان كده طلعت انا اجيبك هاتي ايدك يالا. 

فوضعت مريم يدها في يد ابيها وخرجت من الغرفة وفي هذا الوقت كانت قد وصلت مي ولم ينتبه لها أدهم الا عندما وضعت يدها على يده فنظر وعندما وجدها ارتد للخلف مبتعداً. 

- اهلاً مي هانم امال فين الوالد؟ 

- انا جاية وحدي أدهم هو بابي معزوم؟ 

- طبعا معزوم. 

وكان أدهم يقف وفي وجه السلم ،وامامه مي التي تكلمت في نفس توقيت نزول مريم في يد ابيها فكانت اشبه بالملكة التي تنزل أمام رعاياها. 

- أدهم انا اسفة حبيبي انا عرفت غلطي سامحني بليز احنا بنحب بعض حرام حبنا يضيع وكان أدهم يبتسم بغرام 
فشعرت انها انتصرت، ولكنها لاحظت انه ينظر في اتجاه السلم، فاستدارت فوجدت مريم تهبط في يد ماهر فنظرت لأدهم. 

- هي مريم وابو رائد هنا ليه، ونازلين من فوق كده ازاي أدهم أدهم 

فأنتبه أدهم لها:

- اسف مي معلش ماسمعتش بتقولي ايه عموماً البيت بيتك بس عن اذنك دلوقتي لازم اروح استقبل مراتي، وانصرف تاركاً اياها تقف بذهول، فلم تتوقع أن يتزوج أدهم. 

وكان أدهم قد وصل لحبيبته فأمسك يدها مقبلاً اياها وضمها لصدره، وتحرك بها وهم يحيون المدعوين واتجه بها للمكان المخصص للرقص وأشار للشخص المسئول عن ال دي جي فادار اغنية أجمل نساء الدنيا، ورقص معاها وهو يدندن لها الاغنية بصوت هامس وكانت الابتسامة تنير وجههم الاثنين وكانت مي تنظر لهم وعيونها تترقرق بها الدموع، وفجاءه وجدت يد توضع عليها فالتفتت فوجدت أباها الذي نظر لها بحزن على حال ابنته وخسارتها

- قلت لك يا مي ه‍يجي الوقت اللي تندمي فيه وقت مايكون فات الأوان، جرحتيه وهنتيه في رجولته وهي وقفت جانبه وساعدته منتظره ايه يابنتي يالا من هنا كفاية كده عليكي. 

فأرتمت في أحضانه تبكي

- كنت جاية فاكرة اني ه‍قدر ارجعه ليا اتاريه مش فاكرني ولا انا في دماغه يا بابي. 

وانصرفت مع ابيها وكانت في نهاية الاغنيه فأقتربت مريم من أدهم هامسه في اذنه بأحلى خبر قد ينتظره. 

- عندي لك خبر حلو فنظر لها فهمست في اذنه انا حامل يا أدهم، فبرقت عينه وهو ينظر لها وعيونه تلمع بالدموع. 

- قولي تاني اللي سمعته صح مش كده صح ها! 

فضحكت بقوة، وتعلقت برقبته ونسوا تماما ماحولهم وهزت راسها له

- صح يا أدهم انا حامل 

فصرخ بصوت عالي وهو يحملها ويدور بها بقوة وهي تتشبث برقبته

- بحبك بحبك بحبك

- يامجنون يامجنون بالراحه فانزلها فوراً وهي لا تزال في احضانه،ونظر حوله فوجد الكل ينظرون له وابوه ينظر له بغضب مصطنع هو و ماهر فنظر لهم  أدهم وضحك بقوه وهو يحتضنها ويسير في اتجاههم

- لو قلت لكم قالت ايه ه‍ترقصوا وربنا. 

فتعجب ابيه. 

  - جري لك ايه يا أدهم انت اتجننت. 

فضحك ودموعه تهبط وهو يحتضنها. 

- مريم حامل يابابا حامل انا ه‍ابقى اب. 

فجرت فريال و سچي عليها يحتضونها، وقام ماهر و سيف الدين بأحتضان أدهم بقوة وكان آدم وعائلته يقفون في ذهول لا يعرفون ماحدث ولكنهم سعداء بالجو والفرح المحيط بهم، واقترب أدهم منهم وفي احضانه زوجته وقال لهم ماحدث أمامهم ففرحوا لهم كثيراً وهناءوهم ومضى الوقت وهم يشعرون جميعا بالسعادة، والجميع قام بتهنئتهم وانصرف الجميع ،وصعد أدهم وهو يحمل زوجته بين يديه ودخل جناحهم.

- سعادة الدنيا كلها انا حاسس بيها دلوقتي عرفتي امتى حبيبي؟ فنظرت مريم له. 
- شكيت النهاردة الصبح وبعت جبت الاختبار وعملته ٣ مرات. 

وهنا استمعوا لدقات على الباب ففتح ووجد فريال و سچي ودفعوه جانباً ودخلوا فتحدثت فريال بحسم

- اسمعوا انتم الجوز تهمدوا كده وتهدوا لغاية ماتيجي الصبح معايا المستشفى علشان نطمن، ثم نظرت لأبنها شذرا بص بقولك ايه جنانك ده تهدي عليه انت ممكن تضرها، النهاردة تناموا كده لغاية مانطمن بكره فاهمين؟ 

وكان الاثنان ينظرون لها و مريم وجهها يحمر خجلا و أدهم يفتح فمه بذهول فضحكت سچي عليه. 

- اقفل بوقك ده ليصطاد ناموسة ياواد. 

فهز أدهم رأسه. 

- أيه الهجوم الأرض أرض ده مالكم ياحاجة انتي وهي، 
وسحب مريم في أحضانه اهدوا على روحكم شوية مش كده، ده شغل حموات ده ولا ايه! 

فضحك الاثنان واقتربوا منهم كل واحدة من جانب فاكدت سچي 

- ياحبيبي احنا خايفين عليها، مريم ممكن تبقى في أول حملها وعلاقتكم من غير مانطمن عليها الأول ممكن تكون خطر عليها، فضمها أدهم بقوة وصاح:

- أيه لا طبعا خلاص يالا تعالوا دلوقتي نطلع على المستشفى انا لازم اطمن عليها.

فتحدثت فريال لكى لا تزيد قلقه. 

- ياحبيبي اطمن بكرة الصبح ه‍نروح على المستشفى ونطمن ماشي، بس احنا طلعنا نقولك خليك النهاردة هادي وعاقل
- حاضر يا ماما ماتخافيش بس الصبح بدري نطلع على المستشفى انا أهم حاجة عندي مريم مش مهم اي حاجة تانية. 

فربتت سچي على كتفه. 

- اهدي حبيبي هيكونوا الاتنين زي الفل يالا غيروا هدومكم وناموا دلوقتي تصبحوا على خير. 

وانصرفت فريال و سچي وساعد أدهم  مريم في تبديل ثيابها وادخلها الفراش وهو يحتضنها بقوة يشعر بالخوف عليها، فنظرت له بعشق

- أدهم حبيبي انا كويسة قوي اطمن فقبلها. 
- ه‍اطمن لما نتأكد بكره حبيبي يالا يا روحي غمضي عيونك 

وذهب الاثنان في النوم ولكن أدهم كان قلق على زوجته، 

حتى اتي الصباح وساعدها في ارتداء ثيابها وهبط معها للأسفل، وذهبوا جميعا للمستشفى وقامت فريال بعمل كل الفحوصات اللازمة لها، وعادت لها في غرفتها وكان الكل يجلس معها وأدهم يحتويها بين يديه
- كله تمام التمام يا مرمر انتي حامل في شهرين وصحتك وصحة البيبي زي الفل، ه‍ نهتم بالفاكهة واللبن وبالنسبة لوضعكم تمام ماشي الحال لكن بهدوء يا أدهم مش بتهور فاهمني وكان أدهم يحتوي مريم، والابتسامه لاتفارق وجهه. 
- فاهم ياماما فاهم ماتخافيش فسألت مريم: 
- ماما طيب والشغل عادي ممكن انزل. 
- ممكن ياحبيبتي طبعا المهم بس من غير جري وتنطيط ولا توطي ولا تشيلي حاجة تقيلة، يالا بقى دلوقتي اتفضلوا روحوا عندي شغل. 
- ماما ينفع اخد مريم ونسافر الساحل شوية؟ 
- ممكن بس تسوق بالراحة خالص. 
- ه‍امشي على أربعين ماتقلقيش، فضحك الكل عليه. 
- مش قوي كده المهم بس تاخد بالك من الطريق والمطبات. 
- طيب تمام بابا ماهر احنا اجازة شوية كده. 
- سافر حبيبي ماتقلقش. 
- ماننحرمش منكم. 
وانصرفوا تاركين فريال و سيف الدين لعملهم وعادت سچي و ماهر لمنزلهم وتحرك أدهم و مريم للمنزل بعد أن طلب من رجاء تحضير ملابسهم ووصل الفيلا، واخذ شنطهم وذهب للفندق أولاً مودعاً آدم وعائلته فقد كان موعد طائرته في المساء وكان معه رجال أدهم ثم اخذ زوجته وسافر الساحل وهو طول الطريق يحتضنها بيده ويقبل رأسها وامضوا هناك اسبوعين في الجنة، كان أدهم يتفنن في رعايتها فقد كانت تعاني من التقيؤ الدائم صباحاً، ونفورها من بعض الروائح والأطعمة وعادوا بعدها للقاهره مرة اخرى وكانت فريال ترعاها دائماً وكذلك سچي.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close