أخر الاخبار

رواية ذئاب لا تعرف الحب الفصل الثامن عشر18بقلم نجمه براقه

رواية ذئاب لا تعرف الحب
 الفصل الثامن عشر18
بقلم نجمه براقه
بعد ما سيبت السرايا وروحت الاوضه اللي في ارض الجبل  وقعدت شويه هناك مستسلم لتعب نفسي والزعل اللي جوايا  والحياه كلها ضيقه عليه زي ضيقة صدري اللي حاسسها هتخنقني  من شدتها   قومت من مكاني  وطلعت  امشي من غير ما اعرف رايح فين ولا محدد وجهه  ولقيت ورجليه وخداني لبعيد لغيت ساحة الجبل  ومنها لفوق الجبل نفسه  ،  كنت تايه ومش عارف انا اهنه  ليه وهوصل لفين  ،  كنت  ماشي وبس  من غير  وكل ولا شرب علشان يكون ده يومي التاني  اللي  مكلتش فيه ومدخلش معدتي غير القهوه اللي  شربتها الصبح وبعد مسافه  كبيره تعبت وحرارتي علية قوي  وقتها كان وقت عصاري والشمس بردت حرارتها اللي خبطتني من شدتها في الساعتين تلاته اللي فاتوا   ف قعدت تحت تله كبيره متواري بيها عن الشمس علشان اتهوي شويه من التعب  اللي  حصلي وخدتني نومه  وانا في نفس المكان ومصحتش غير بالليل ف لقيت نفسي مني لسما وعويل الديابه جاي من ورا تلال كبيره اهناك  وبعد ما فوقت اتأكدت من المسدس اللي في جيبي تحسب لاي حاجه تحصل  وبعدها  قومت ورجعت امشي بس توهت اهناك  والدنيا كانت كحل مفيش حاجه باينه ولا مفسر شكل الطريق  وبعد ما تعبت من الف يمين شمال قعدت مكاني وقولت لما يطلع الصبح ارجع  وعدت الساعات وجه الصبح  وبعدها قومت ومشيت يمين شمال  ادور علي الطريق اللي جيت منه وملقتهوش وبعد ساعات من الف  زاد تعبي وحرارتي زادت اكتر  وحيلي بيتهد مع كل دقيقه بتعدي وانا بلف في الجبل وبدور علي طريقي  لغيت ما اخيرا  شوفت الزرع من بعيد   كان الزرع او المنطقة اللى انا جيت منها   ف مشيت نحيته  وبقيت امشي  وامشي بخطوات تقيله   ، الشمس كانت حاميه قوي والدنيا صيف  ومفيش معاي ميه اشربها  وبخسر شدتي وحراراتي بتزيد اكتر  من الاول لدرجه اني حسيت راسي هتنفجر وجسمي بيهمد وخطواتي بتتقل أكتر  وبعد مسافه  مقدرتش اكمل ف قعدت مكاني حيلي رايح  وتعبان    ؛  فضلت علي الحاله دي لغيت العصاري والشمس كانت بردت عن الاول ف قومت وكملت مشي  لغيت ما وصلت الزرع وقدرت اشوف الاوضه  كانت بعيدة عني بمسافه كبيره  يمكن ساعتين مشي وانا في حالتي دي   ف قعدت شويه اتهوي وبعدين رجعت قومت واتجهت ناحية الاوضه  وكل ما اقرب حيلي يروح  بس كنت  بحاول ومش مستسلم لتعبي اللى كان قادر يرقدني شهر في البيت   ،وبعد محاولات واستمرار في  المشي ومقاومة التعب كنت قريب من الاوضه بمسافه 100 متر تقريباً وساعتها مقدرتش امشي  تاني ف وقعت  وفضلت شويه مكاني اخد نفسي  وبعدها بقيت اقوم  امشي كام خطوه  وارجع اقعد شويه  ، وازحف شوية   واقوم تاني امشي شويه وبعد ما خلاص وصلت وكل اللي بيفصلني عنها مسافة عشر امتار بالكتير  وقعت ومقدرتش اقوم من كتر التعب والحمي اللي صابتني   والعطش  ،  والجوع لتلات ايام   وقعت والمره دي مقدرتش اقوم تاني من مكاني ولا احاول   حتي ازحف  ،  كان وقت مغربيه   والضلمه شويه  وهتبتدي تضلم ف بقيت ابص للأوضه وانا واقع علي الارض  وعنيه بتقفل   وفجأه شوفتها  كانت هي انا مكنتش بحلم ولا ده تخريف من التعب  وقبل ما اقع خالص سمعت صوتها بتنادي عليه   

 
#شبل 

يومين واحنا بندور عليه ومش عارفين راح فين  وكل اللي في البيت  كانوا قلقانين  عليه وزاد علي  قلقنا ده  هروب وفاء   وبعد ما كنا بندور علي بدر بس بقينا ندور علي التنين  ، وقلبنا النجع عليها وملقنهاش  ومر الوقت  لغيت ما يأسنا من اننا نلاقيهم ف رجعت البيت   وبعد شويه جه عبيده يسأل وقلقه باين قوي عليه وقال 
:  بدر رجع 
قالت شجر وهي تبكي
_ له مرجعش اتصرفو وهاتولي ولدي 
قالت امي وهي بتهون عليها 
:  براحه علي نفسك هيرجع دلوك 
بصت لعبيده وقالت 
_ كيه كلكم مقدرينش تلاقوه لا هو ولا البت دي  ،  امال عاوز تكون  كبيره كيه يا ولد نفيسه "
بصلها وعرقه برزت من غيظه منها  وقبل ما يتكلم   تليفوني رن برقم بدر ف قولتلهم اهو بيتصل ف كلهم اتلمو حوليه وانا بفتح واقول بلهفه  
: الو!!  بدر  
وقبل ما يرد عبيده خطف مني التلفون وقال 
:  بدر؟! 
ولما جاله الرد قال بقلق
:  ايه اللي تاعبه  ،  مالوا بدر  ....  طيب انتوا فين دلوكتي.... ايوه  طيب انا جاي 
    قال كده وقفل وقال 
_  عرفت هو فين  يلا يا شبل 
وقفته شجره وقالت
:  فين ولدي  ،  وايه جراله 
_ البت امعاه وبتقول انهم في ارض الجبل   هنروح انا و شبل نجيبهم  يلا يا شبل  

#وفاء 

بعد ما جاتني الفرصه للهروب  ومشيت  قبل  ما حد  يشوفني  وبعد ما بعدت مسافه كبيره وانا بدور علي مكان المعديه  توهت ومعرفتش رايحه فين  ف سألت الناس عن مكانها  قالولي عليه ف روحت ولقيت الناس بتحمل بضائعها وناس بتركب وناس بتنزل  ، قعدت هناك شويه وكل العيون متوجهه نحيتي وكنت سامعه اللي  بيتكلم ويسأل مين دي  ، واللي بيتكلم عن ان الغفر واخوات بدر بيلفو في النجع من  امبارح يدورو عليه  ف واحد منهم  قال 
: انا شوفته رايح في طريق الجبل  اكيد هج بعد ما اخته عرتهم  وهربت مع الدكتور  بعد ما  كدبهم بأنه خطفها باخ ومبقاش يتصدق 
رد اللي جمبه وقال 
_ هما لو رجاله صح ولا بيحسو بالعار كانوا هجو من اول يوم وسابو النجع  مش  عاملين فيها  كبار  وبيحكموا علينا "
بقوا يتكلموا كتير كلام قاسي و يوجع  ،   ساعتها التمست ليهم العذر شوية في رفضهم  ان بناتهم يتجوزو من بره  ، لأن هنا كلام الناس بيجلد جلد  ويجرح    كلام كتير قوي سمعته  لو كانوا هما بيسمعوه يبقا الله يعينهم علي شعورهم  .  
ومع كده  طنشت كلامهم ونظراتهم وقررت اني مش ههتم  دي حياتهم وعاداتهم هما اللى  يدفعو تمنها  وهكمل  في  طريقي  وهمشي من هنا  وارجع  لحياتي واشوف مستقبلي اللي  بيضيع   وفضلت مستنيه المعديه تمشي    بس للأسف الشديد  مكنتش قادره اتجاهل انشغالي ب بدر واختفائه بعد اللي قولتهوله   وكلامهم انه راح  الجبل   كنت لسه قلقانه ان يكون حصله حاجه وكنت خايفه امشي وافضل شايله ذنبه لو حاجه حصلتله بسببي  ، ف قومت فجأه وقررت ارجع  لأني مش هقدر  اعيش  في  راحه  لو حصله حاجه  بسببي حتي  لو كان  اللي عملته هو  مجرد كلام   مش أذيه ملموسه  زي ماهو عمل معايا  ف طلعت من المعديه ومشيت علي أمل إني اقدر الاقي فرصه بعدين  اهرب من غير ما اكون حاسه بذنب تجاهه او تجاه حد   ورجعت في طريقي لسرايا  وقبل ما اوصل  وانابفكر ممكن يكون راح فين افتكرت الاوضه اللي خدني فيها قبل كده واللي كانت قريبه من الجبل   وبعد تفكير وتردد قولت هروح اشوفه اذا كان هناك ولا لا وبعدين ارجع  ومنها اثبتله اني كنت قادره اهرب بس قاعده بمزاجي وفعلا روحت  وخدت الطريق جري متجاهله نظرات الناس ليه   اللي رغم تجاهلي الا انها كانت مخوفاني  ، كل حاجه كانت مخوفاني وخاصه الديابه اللي  قالي  عليها   . 
كنت رايحه ومش عارفه هلحق اوصل وارجع امتي والوقت كان بيمشي  بسرعه والليل مش باقيلوه كتير ويدخل  بس انا عنيده وطالما ناويت لازم انفذ و كملت طريقي  و وصلت بعد المغرب في وقت دخول الضلمه   ف لقيت الباب مفتوح  دخلت  ادور عليه وانا بنادي  بس  ملقتهوش ولقيت هناك شاله وتليفونه  ف طلعت تاني اشوفه يمكن في مكان قريب   ؛ بقيت ابص حوليه و انادي عليه بعلو صوتي 
:  يا كبير !!!!  يا كبير انت هنا  ،  بدر!!!! 
مجانيش اي رد  وهنا حسيت بالقلق وخاصه ان في اصوات ديابه بتعوي من بعيد  خوفت  يكون حصله حاجه  وعقلي بقا يودي ويجيب ورجعت انادي عليه وانا بتمشا في المكان وادور هنا وهناك  لغيت ما اتصدمت لما شوفته واقع قدامي ومش متحرك    ف جريت نحيته  وقعدت جمبه علي ركبي وقولت وانا بهز كتفه  
: يا كبير  !!!  يا كبير انت سامعني 
مردش ف مسكت معصم ايده اشوف  نبضه لقيت ان لسه عايش بس ايده كانت مولعه ف حطيت ايدي علي جبهته لقيتها سخنه جداً    ف سيبته وطلعت اجري علي الاوضه جبت القُله اللي حمدت ربنا ان طلع فيها ميه  ورجعت تاني قعدت جمبه ورفعت دماغه علي دراعي وبقيت اضرب علي وشه علشان يصحي ف فتح عنيه حاجه بسيطه قوي وقال بتعب شديد بعد  ما شافني
:  انتي.... 
_ مش وقته  يلا  اشرب "
 مسكت القله  وسقيته وبعدها غمض عينيه تاني ف ميلت  علشان اريحه علي الارض   ف لقيته بيسند دماغه في حضني  من غير  قصد منه  ، بقيت ابصله وانا شايفه كائن الذئب مريح دماغه في حضني انا ، حضني اناااا  وكنت هشتم بس الحقيقه مقدرتش وفضلت ساكته وانا بصاله  وشايفه وشه الخالي من اي قسوه   ، كان نايم زي طفل صغير ارتاح بعد يوم طويل تعب في اللعب   وبعد وقت دام في النظر ليه  ف بدء يخرف بكلام  مكنتش قادره افسره   ف قولت 
:  انت سامعني  ،  طيب انت كويس 
بقا يأن ويقول 
_ ابوي  
وقفت ومحاولتش أبعده  كان عندي فضول اعرف هيقول ايه ف سكت شويه وبعدين رجع يتكلم ويقول  
:   امانه يابوي   ،  يامه  
كان واضح انه بيخرف باللي حصله وقت الديب   مع انه كان صغير بس مقدرش ينسا ولسه متأثر باللي حصله  ،   ف حطيت ايدي علي وشه وقولت وانا بفوقه
:  بدر  ،  يا كبير  ،  انت سامعني 
قال بتخريف
_ انتي  ملحقتنيش 
سكت ورجع اتكلم 
:  امانه  يابوي ،  يامه 
بقا يردد الكلمتين  دول  واللي كان واضح انه هو ده اللي كان شاغله وتاعب نفسيته  ، واللي مكنش عايز يحكيه قاله في تخريفه  ،  ف ريحة دماغه علي الارض ورجعت الاوضه جبت الشال بتاعه والجردل  وبدأت اعمله كمدات  يجي ساعه كامله لغيت ما حرارته نزلت نسبياً وبعدين بدء يفوق شويه ويعرف إيه اللي بيحصل حوليه ف قال بتعب
:  انا فين 
_ انت هنا  ،  عامل ايه دلوقتي 
قال بتعب شديد عجزه حتي عن رفع ايده  
:  انتي؟! 
_ ايوه انا  ،  ممكن تساعدني وندخل جوه بدل القعدة دي الكلاب والديابه بتعوي من بدري  وصوتهم قريب من هنا 
:  طلعتي كيه  ،  وكيه وصلتي اهنه 
_ بعدين  ،  يلا قوم معايا 
قومت ومسكت ايده اشدها وهو ساعدني  لغيت ما قدر يقعد بس كان دايخ وممكن يوقع ف بقيت سنداه لغيت ما قدر يستجمع قوته ويقوم  يوقف وبعدها حطيت دراعه فوق كتفي وبقيت ماشيه معاه بخطوات بطيئه جداً  لغيت ما وصلنا واول ما وصلنا السرير شال ايده عني و وقع علي السرير وغمض عينيه بتعب  ف ميلت عليه وكلمته  اطمن اذا كان  فايق ولا  لأ بس مردش ف حطيت ركبتي علي السرير وميلت اكتر وانا بلمس وشه علشان اشوف الحراره  ف لقيته فتح عينيه شويه وبصلي وشاف قربي منه اللي كان  زايد قوي  ف بعدت بسرعه  وانا  حاسه بلأحراج وقولت وانا برفع رجليه واحطهم علي السرير 
:  حرارتك نزلت شويه  
مردش ف جيت عند دماغه ومسكته من تحت كتفه وسحبته كان تقيل قوي  ف جريته جر لغيت ما عدلت دماغه فوق المخده  ف بصلي بعيون حمره من شدة الحراره وقال 
:  بتنتشيني اكده ليه   ، وانتي وصلتي اهنه كيه  ،  الغفر كانوا فين وسابوكي 
قولت بزهق
: بقولك ايه انت بتمووووت  عارفه يعني ايه بتموت  ، يعني وااللهي اسيبك تطلع في الروح وامشي  ،  ممكن تخليك في نفسك دلوقتي 
مشيت ناحية الباب ف قال وهو بيحاول يقوم
_ رايحه فين  
بصتله وقولت 
:  مش ههرب هجيب الجردل وشالك علشان نكمل الكمدات  حرارتك عاليه جداً  "
كان هيتكلم ف سيبته وطلعت وقبل ما اوصل الجردل سمعت صوت ديابه قريبه بس مكنتش شايفه حاجه  ولكني كنت خايفه جداً وحاسه انهم هيطلعو فجأه يهجمو عليه ورغم كده جريت مسكت الجردل ورجعت جري وقبل ما اوصل الاوضه سمعت صوت شخوله في الأرض خلتني اقف مكاني وادور وانا بترعش من خوفي ولما بصيت لقيت ديب جاي يجري وعاوز ياكولني  ف صرخت بعلو صوتي و قبل ما يوصلني جريت وقفلت الباب من جوه وسندت بضهري عليه وانا لسه بترعش  من كتر الخوف   وزاد الرعب جوايا لما بصيت علي الشباك بعد وقت و شوفت واحد تاني بيدخل   صرخت صرخه عاليه وكنت هتشل مكاني وانا شيفاه بيركب علي الشباك  بس مكنش ده وقت العجز ولازم الحق امنعه قبل ما يدخل بالكامل  ف جريت عليه وحاولت اقفل الشباك بكل قوتي ولكن  مقدرتش وهو نط عليه وفي لحظه  وانا بصرخ بهلع وانا  فاقده الامل اني هطلع من تحته سليمه سمعت صوت طلق رصاص وبعدها حسيت  حمله خف عني و وقع جمبي بس الموقف كان لسه زي ماهو وكنت عايشه نفس الرعب ولسه بصرخ وانا   مغمضه عيني  وزاد صراخي اكتر لما حسيت بحاجه  لمستني وايدين بتمسك فيه ف بقيت اضرب واحاول ابعده  وانا لسه مستمره في الصراخ ومش قادره اهدي من الحاله دي ف لقيته بيحاوطني بدرعاته ويضمني ليه بكل قوته  وهو بيقول 
:  اهدي!!! الديب  مات  ،  بقولك اهدي!!! 
بطلت مقاومه بس كنت لسه ببكي وجسمي بيرتجف بشده  ف مسكت فيه واتخبيت في حضنه  لوقت كبير  لغيت ما قدرت اني اهدي حاجه بسيطه من الحاله اللي كنت فيها  وبعدها  فتحت عيني وبصيت عليه لقيته بيقاوم وقوعه بسبب التعب  اللي بيزيد عليه  مع زيادة  الحراره ف بعدت عنه   وفي اللحظة دي اترمي بجسمه علي الارض  وفضل باصصلي بتعب شديد مش مخليه قادر يفتح عينيه كويس وبياخد نفسه بصعوبه    وانا قعدت جمبه وانا لسه خايفه وجسمي بيترعش من الخوف وقولت وانا ببكي 
: انا اسفه  
الدموع ملت عنيه وقال بتعب
_ انتي ايه جابك افرضي مكنتش قدرت الحقك ولا مكنش امعاي مسدس
قولت وانا ببكي  
:  اللي حصل بقا  
قال ودموعه لسه في عنيه 
_ تليفوني علي السرير افتحيه واتصلي ب شبل خليه يجيب العربيه ويجي 
قولت بعياط
:  مش قادره اتحرك من مكاني   حاسه نفسي اتشليت 
قال بدموع بنبره فيها سخريه وكأنه بيردلي اللي قولتهوله قبل كده 
_ خوفتي منه؟!  
:  طبعاً ده انا فاضلي شويه وقلبي يوقف شوف ايديه مش مبطلين رعش  ،  انا كنت هموت "
وريتله ايديه اللي بيرتجفو بسرعه ف مسك يد منهم وضمها بأيده وبعدها بصلي وقال 
_ متزعليش بعد الدرعه دي هتبطلي تخافي 
قولت وانا ببصله ودموعي لسة بتسيل مني 
:  ابطل اخاف؟!  مفتكرش  اللي حصل ده  عمري ما هنساه  ،  واديك انت شكلك  عمرك  ما نسيت   ولا بطلت تخاف 
رد بعد سكوت 
_ له بطلت اخاف ،  ابوي كان عنده حق لما رماني لديب عشان يقتل خوفي وفعلاً قتل الخوف من جواي    ،  او تقدري تقولي بطلت اخاف علي نفسي مبقتش فارقه ديب ولا حتي تمساح ياكلوني "
اتخنق صوته وهو بيقول 
 انا بس اللي وجعني اني هونت عليهم  ،   وجعني اني هونت علي امي اكتر  وملحقتنيش  ولا حتي قالتله حاجه  ولو كان الديب كلني بردو مكنتش هتتكلم 
_ كان غصب عنها  انا قولتلك الحياه هنا قاسيه علي الكل 
زادة دموعه وهو بيقول 
:  ايوه بس مفيش حد في النجع بيقسي علي عياله غيرهم  محدش رما ولده للموت وسابه  لو قدر يحمي نفسه  ماشي  مقدرش عاد  ، يبقا وفر حق كيلو لحمه  انا كنت اساوي عند ابوي حق كيلو لحمه  وايام ما كانت اللحمه رخيصة كمان "
مقدرتش ارد وشلال دموع نازل من عيني ف قال 
_ عشرين سنه وانا مش راضي اتكلم  عمري ما فتحت السيره  مكنتش عايز اصفا ناحيتهم وارجع اقول امي وابوي   كنت عايز افضل شايل في قلبي عشان الفضفضه بتهون وانا معوذش حاجه تهون وجعهم ليه ومش بس هما  اخواتي كمان  ، عبيده عاش سنين معاديني من غير سبب  ، و اخرها فاطمه لما جت وكسرت عينينا وضهرنا قدام  الناس وبقينا ماشين مطاطين راسنا نسمع المعايره بودانا ونعمل مسمعينش  ، كسرتني  بعد ما وقفت امعاها وخليتها تكمل تعليمها مع انها عمرها ما حصلت في النجع ان واحده دخلت كليه   ،  مفتكرتنيش وقالت مينفعش اردله اللي عمله معايا بالأذيه والكسره   ،  له له افتكرتني الحق يتقال هي قالتله في الرساله الاخيره اني مستاهلش تعمل فيه اكده  بس كان كلام  واهي هربت  ،  كلهم اتفننوا في وجعي  وكل واحد وجعه شكل بس بنفس القسوه "
معرفتش اقول ايه وبقيت  ساكته  وهو كمان سكت و حط دراعه علي  عنيه وفضل ساكت شويه دموعه لسه موقفتش  لغيت ما حس بالتعب بيزيد عليه اكتر ف حط ايده علي جبهته يدلكها ويقول 
:  آآآه 
قربت منه وقولت وانا حاطه  ايدي علي كتفه
_ ايه  ، مالك  
: تعبان قوي   ، حاسس ان هوج طالع من عنيه   وراسي بتنقح  
_ معلش 
قومت بسرعه وانا بقول 
_ هتصل بحد يجي  ياخدنا  ، استحمل شويه
 جبت التليفون ورجعت اسأله 
:  مسجل شبل بإسمه ؟! 
_ اه
اتصلت بيه ف جاني رده بسرعه  وقال بقلق ولهفه باينين علي  صوته 
:  الو!!  بدر 
_ انا وفاء  لو سمحت هات العربيه وتعاله بسرعه  
جاني صوت واحد تاني وهو بيقول 
:  بدر  
_ مش بدر  ، انا وفاء  و هو تعبان قوي  هات العربيه وتعاله
:  ايه اللي تاعبه  ،  مالوا بدر 
_  هات العربيه بس وتعاله وبعدين تعرف بسرعه  لو سمحت 
:  طيب انتوا فين دلوكتي
كلمت بدر وقولت 
_ اقوله فين 
:  ارض الجبل 
_ بيقولك ارض الجبل  
_ ايوه  طيب انا جاي 
قفل معايا وانا رجعت قعدت عنده وقولت 
:  ان شاءلله هيجو بسرعه  
بصلي وقال بتعب 
_ طيب  ... مقولتليش انتي جيتي كيه 
مرضتش اقوله هربت علشان الحاله اللي هو فيها ف قولت 
:  الغفر كلهم كانوا بيدورو عليك والمكان فضي ف انا افتكرت المكان ده  وجيت قولت يمكن تكون موجود هنا  
طالت نظرته ليه وبعدين قال 
_ كانت فرصتك علشان تهربي 
:  ايوه بس خوفت يكون حصلك حاجه واتحمل ذنبك 
_ تتحملي ذنبي ليه  انتي معملتيش حاجه 
:  مش عارفه  ،  يمكن ربنا باعتني ليك   ، انا لو اتأخرت شويه كانت الديابه كلتك وانت واقع بره  
ضحكت بسخريه وقولت 
:  وانت لحقتني من الديابه جوه كده خالصين ههههه  
كان بيبصلي وعنيه مبعدتش عني لحظه  ف قولت وانا حاسه بربكه من نظراته 
_ ايه  ،  بتبصلي كده ليه 
:  اها  فيش
_ اه  
حطيت ايدي علي جبهته وشيلتها بسرعه وقولت بتوتر من نظراته 
: حرارتك لسه عاليه حاول تنام  يكون وصلوا 

#عبيده 

نزلنا من العربيه وشبل طلع يجري علي الاوضه قبلي وبعده بشويه قليلين انا دخلت وشوفت الديب مقتول وبدر واقع ممتحركش  وقتها تخيلت ان الديب موته    ومعرفش قدرت كيه اتحرك نحيته  وانا حاسس بتقل رجليه وانا الدنيا بتلف بيه  وانا شايفه ميت  . 
قربت منه وقعدت جمبه ابصله  وقولت بصوت مهزوز وانا مش قادر اخد نفسي 
:  بدر! 
بصيت للي معاه وقولت 
_ حصله ايه  ،  الديب دخل كيه اهنه 
نزلت دموعي وقولت 
:  حصله ايه اتكلمي 
قال شبل وهو بيمسك يدي 
_ اهدا ياخوي بدر محصلهوش حاجه هو عنده حمه بس  مش كده يا انسه وفاء 
:  ايوه  الديب مقربلهوش 
بصتله وقولت بصوت مخنوق 
_ يعني هو عـ....  
مقدرتش اكمل  كلمتي وقعدت علي حيلي حاطط يدي علي وشي بعد ما خلاص مبقتش قادر امسك نفسي ومبكيش  ف"
:  زعلان ليه  ده انت كنت هتبقا الكبير  
شيلت يدي وبصتله وانا مش قادر اوقف بكا ف قال ودموعه في عينيه 
_ هي لو مكنتش  جت كان زمان الديب كلني المره دي او كنت هموت من التعب والجوع  وكنت هترتاح ياخوي   ،  كنا كلنا هنرتاحو 
قولت وسط بكاي 
:  مين قالك اني عاوزك اتموت..  انا... 
مقدرتش اكمل  ف طلعت و وقفت عند العربيه كملت بكاي اهناك  وانا عايز ادي لنفسي قلمين علي كل حاجه عملتها..  وبعد شويه وانا واقف جمب العربيه جم كلهم وشبل كان حاطط دراع بدر علي كتفه وهو ماشي امعاه بتعب ومقدرش يصلب طوله  وشبل مهما كان ف جسمه ضعيف جمبه ومقادرش يسنده وبعد تردد مني اتقدمت نحيتهم ومن غير ولا كلمه حطيت دراعه التاني علي كتفي ومشينا بيه لغيت العربيه  دخلنا في الكبينه الخلفيه والبت ركبت امعاه وانا وشبل ركبنا من قدام  وطلعنا بيه علي الدكتور  واول ما الدكتور شافه قال يعلقوله محاليل  قعدنا اهناك ساعتين معلقين ليه محاليل وبيدولوه دوه للحمي لغيت ما فاق زين وصوته بان عن الاول وبعدها خدناه ورجعنا البيت  

#وفاء 

بعد ما سلموا عليه وامه حضنته وفرحت برجوعه ودخل اطمن علي ابوه رجع يوقف في وسط البيت  وطول وقفتي بقا يتجنب البصه نحيتي وكأنه خايف عينه تيجي في عيني   وانا فهمت شعوره اكيد متضايق انه بين ضعفه قدامي بعد ما عاش سنين ساكت  ،  ف مشيت وسيبتهم علي راحتهم وطلعت فوق  وبعد وقت جت امه ودخلت عندي وقالت بعتب 
_ اكده يابتي   ،  اكده تطلعي من غير ما تقولي وتخلينا نقلبوا النجع عليكي  
:  افتكرتو إني هربت ولا دورتو قلق عليه يا حجه 
_ التنين  بس قلقنا كان اكبر والله يابتي 
:   تعيشي يا حجه   ،  بس انا مهربتش ورجعت اهو  
قولتها بضيق بان علي وشي ونبرة صوتي ف قالت 
_ متزعليش يابتي  كلها شويه وتمشي وترجعي لبيتكم  انا هكلم بدر واخليه يمشيكي "

علي قد ما حسيت ان اللي عملته ده حاجه كويسه علي قد ما ندمت اني ضيعت فرصه زي دي للهروب  وزاد ندمي اكتر لما صحيت الصبح وحاولت اتسحب واهرب ف لقيت الغفر هناك ومنعوني   ، ف استندلته جداً وحسيت قد ايه واطي مبيصونش جميل   ، حتي  بعد اللي حصل لسه حاطط الغفر وحابسني يعني بعد جيتي عنده وعدم هروبي  لسه مش مطمنلي  ،  وعشان كده ناويت اكمل لازم هو بنفسه يفسحلي الطريق  بمزاجه 

#بدر

مش عارف كان عقلي فين لما اتكلمت امعاها وفتحتلها قلبي  ،  تكون مين علشان اتكلم امعاها وافضفضلها وابين ضعفي قدامها.
بسبب اكده  مبقتش عارف هقابلها كيه تاني  وكنت خايف اقابلها وبتمني متطلعش من الاوضه أبداً  ومشوفهاش لغيت ما تمشي  بس شوفتها وكلمتني كمان  لما طلعت من اوضة شبل بعد ما بيت امعاه الليلة اللي فاتت وكنت صاحي بدري قوي مع اني لسه تعبان وجسمي هزلان قوي  بس كنت  عاوز الحق اطلع قبل ما تصحي واشوفها  ،  بس مفلحتش و تفاجأت بصوتها وهي بتقولي وانا قريب من الباب  
:  صباح الخير
وقفت وقفة حرامي مقفوش وهو  بيسرق ووقولت من غير ما ابصلها 
_ صباح النور  
جت عندي وقالت 
:  رايح فين بدري كده  ،  اسفه لو بتدخل بس انت تعبان 
اتحمحمت وقولت وانا بحاول استعيد اتزاني
_ بقيت زين 
:  زين فين  انت محتاج راحه  ،  ممكن ترجع وبلاش شغل النهارده  ...  متبصليش كده  انا شويه وهكون دكتوره وبقولك ارجع  
اتنهدت بضيق وقولت 
_ اسمعي!!  انتي تشكري علي اللي عملتيه وعن عدم هروبك بس ده مش معناه انك تقدري تتكلمي امعاي اكده  
ابتسمت وقالت 
:  طيب وااااللهي كنت متاكده انك هتقول كده زي ما انا  متاكده ان معاملتك هتكون انشف من الاول  
_ اشمعنا 
:  علشان حكيت اللى فى قلبك ليه  ،  بس انا بقولك عادي  كلنا محتاجين نحكي ونطلع اللي في قلوبنا عشان نرتاح  ،  متخبيش في نفسك مفيش حاجه تستاهل  وفي كتير بيحبوك وممكن يسمعوك  
_ بس انا مكنتش عايز احكي ولا عايز ارتاح  الكلام اللي قولته عيشت سنين شايله في نفسي  وندمت لما حكيته 
:  ندمت علشان حكيت ليه انا طبعاً 
_ كنت هندم لو حكيت لأي حد 
:  لانك حابب تتعب نفسك  ،  انت هتعيش مره وحده  مينفعش تضيعها في الكبت والحزن  ،  اتكلم وفضفض وابكي لو عايز ان شاءلله  تصرخ   ،  ريح قلبك  ونضفه من الهم اول بأول  ده عشانك انت مش عشان اي حد  
_ مبحبش الفلسفة  انتي  معندكيش مشاكل ومش هتفهمي اللي انا حاسه 
:  مين قالك اني معنديش مشاكل  لا عندي كتير  واولهم وجودي هنا   ، حضرتك معتبر غياب اختك كارثه وعار ليكم وناسي انك خاطفني من يوم فرحي وكاتب كتابك عليه غصب  واجبرتني اقول  اني  هربت  ،  وده  عار لبابا لو انت تفهم يعني 
_ كانت قدامك الفرصه تهربي وترتاحي مهربتيش ليه 
: ده جزاتي يعني  تصدق اني استأهل  ... بس انا مهربتش علشان للأسف عندي قلب  ،  خوفت اشيل ذنبك بعد الكلام اللي قولته  
بصت لعنيه وقالت 
_ لأني حسيت بوجعك من كلامي "
مقدرتش اشيل عيني عنها وبسمعها وانا ساكت ف كملت 
:  دي غلطتي اني خوفت علـ....  اقصد يعني خوفت يحصلك حاجه  
_ وتخافي ليه  انا المفروض عدو ليكي  ايه يخوفك لو حاجه حصلتلي 
:  لا انا مش بعتبرك عدوي ولا حاجه  ،  انا فاهمه وجهه نظرك في كل اللي عملته مع اني ضدها يعني بس فاهمه 
:  زين انك فاهمه  
جيت امشي ف وقفت قدامي تبصلي بطريقة لجمتني عن اني ابعد عيني عنها ولا اتحرك 
:  مش هتمشي غير لما تخف  انت لسه تعبان  ،  طيب من فضلك بلاش عشاني   ،  بس انت لو مشيت دلوقتي الكل هيقلق تاني "
طال نظري لعنيها ف قالت وهي بتقرب خطوه 
_ قولتلك مش هتمشي  وتقدر ترميني لديب لو عاوز بس انا مش هسمحلك تمشي وانت لسه تعبان   اتفضل بقا  انا هعملك فطار عشان لازم تاكل علشان تاخد الدوا   ،  يلا مش همشي غير لما ترجع  
مقدرتش ارفض قدام عنيها اللي مبقدرش اكون كبير قدامهم   ف قولت وانا بحاول اكون طبيعي 
:  طيب هقعد في الجنينه
ابتسمت وده زادها جمال وزادني ربكه  وقالت 
_ ماشي  وانا هجبلك فطار 
:  اها 
سابتني ومشت بس عنيها وشكلها وقربها مسابونيش بقيت زي المخبوط فوق راسه مش عارف افوق منها  وطلعت في الجنينه واستنيتها لغيت ما جت وحطت الوكل قدامي وقالت بصيغة الامر
:  الأكل يتاكل كله مش عاوزه الاقي فتفوته 
_ ايه دور الام اللي انتي ماسكه فيه ده 
:  ههههه لا مش دور ام ده دور دكتوره  ، بتدرب فيك علي اللي هعمل في المرضا بتوعي 
بهتت ابتسامتها وقالت 
_ فيما بعد يعني  ده ان بقيت دكتوره ومضاعتش عليه السنه 
مردتش عليها ف قالت 
:  انا هدخل وانت كل  
قولت بتردد
_ تعالي كلي
:   مش جعانه بالهنا انت 
مشت خطوتين ف وقفت لما لقت البت الغجريه بتزعق مع الغفير عشان تدخل  ف شاورتله انا وسابها  ف جت تجري وتوقف قدامي وهي بتبكي وتقول 
_ ونبي جنابك خليني اشوف اختي 
:  اخت مين  وايه جاب اختك اهنه 
قالت وفاء 
_ اختك اللي اسمها ورد 
بصتلها وقالت 
:  ايوه هي 
_ طيب اهدي انا هخليكي تشوفيها 
بصتلها بانكار لتخطيها ليه  وسماحها بحاجه ملهاش دخل بيها ف بصتلي وقالت 
:  إيه؟!!  البت نفسها تشوف اختها  ،  تعالي هندهالك انتي اسمك ايه  
خدتها ومشت من غير حتي ما تسألني وانا رجعت قعدت مش فاهم ليه مبهدلتهاش علي تصرفها ده  

#ورد 

خبط الباب ولما فتحت دعاء شوفت بت شكلها مش من اهنه ف فهمت  هي نفسها  اخت الدكتور  وبعدها بانت تماضر  كانت واقفه بره الاوضه  ف فطيت من مكاني وجريت عليها وحضنتها ف بقت تبكي وتقولي 
:  ورد  ،  اتوحشتك قوي ياخيتي 
قولت والدموع في عيني 
_ وانا كمان  ،  عامله ايه يابت  تـعا.... 
مقدرتش اكمل واطلب منها تدخل اوضة دعاء ف قولت  ،  تعالي اقعدي اهنه 
خدتها وقعدنا في الصاله  وبقينا نحكو لغيت ما عينها راحت بعيد ولما بصيت للي بتبصله  لقيته عبيده طالع من اوضه اهناك وباصص نحيتنا ومتردد يجي ولا له ف رجعت بصيت ل تماضر وانا متوتره قوي ف بصتلي وقالت بهمس
:  يجيكي حصبه طلع جوزك اختك يا فقريه 
شديت علي يدها وقولت 
_ اكتمي 
قولت اكده ف قلبي اتنفض لما سمعت صوته  وراي بيقول 
:  صباح الخير  ،  عامله ايه دلوك يا ورد 
قولت من غير ما ابصله 
_ زينه 
سمعت صوت خطواته وهو ماشي ف رجعت ابص عليه وشوفته هو بيبعد  ولما رجعت عيني وقعت علي دعاء اللي كانت شيفاني ومركزه امعاي كأنها خدت بالها من بصاتي لجوزها  ف نزلت عيني ورجعت اكلم تماضر وانا حاسه قلبي وجعني من الحاله اللي اتحطيت فيها دي 
:  انا عاوزه امشي من اهنه  
_ وانا كمان عاوزاكي تيجي امعاي  انا مش قادره اعيش من غيرك  وبقيت وحدي دلوك  "
قولت بحسم 
:  هاجي امعاكي  قومي بينا 
قولت اكده وقومت ومشيت ناحية الباب ف وقفتني دعاء وهي جايه ورايا تقولي  
_ ولاء!!!   ،  رايحه فين 
:  معاوده مكاني يا ست دعاء انا مش مرتاحه اهنه  
_ وه  ،  يعني ايه يخيتي هتسبيني 
:  انا معشتش امعاكي ومنعرفوش بعض  ،  انا مكاني اهناك مش اهنه 
مسكت فيه وقالت 
_ انتي مكانك اهنه  ،  انتي مش غجريه ولا هما ناسك علشان تروحيلهم  
:  ايوه بس تماضر اختي حتي لو التانين مكنوش زنين  ،  متزعليش ياست  انتي عيشتي سنين من غير اخوات  وتقدري تكملي  بس انا مقدرش اعيش من غير اختي اللي عيشت طول عمري امعاها  ،  انا راجعه 
قولت اكده ودورت علشان امشي ف لقيت.... 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close