أخر الاخبار

رواية خداع نفسى الفصل الثامن والثلاثون 38بقلم الاء هاني

 



رواية خداع نفسى

الفصل الثامن والثلاثون 38

بقلم الاء هاني



رحيم : انا لسه مفكتش الخياطة 

ريهام بصدمة : نعم 

رحيم : كانت هتموتنى بجد 

ريهام : دا كدا بقت فى الضياع خالص 

رحيم : طب اعمل ايه 

ريهام : انت العلاج 

رحيم باستغراب : ازاى 

ريهام : هقولك انت السبب فى الصدمة اللى هى فيها انت هتبقى الدافع ليها تتعالج ﻻزم تثق فيك زى الاول و تيجى تكمل الجلسات و المهدء و المنوم حاول معاها تقلله بﻻش كل يوم و كل شوية 

رحيم : طب اتصرف معاها ازاى لما متخدش المهدء 

ريهام : ما انت مش هتوقفلها المهدء دلوقتى 

رحيم باستغراب : امتى 

ريهام : لما تاخد عليك تانى 

رحيم بتوتر : طب ممكن حد تانى يساعدها 

ريهام : مسمهاش يساعدها و بعدين هتتخلى عنها تانى يا رحيم 

رحيم بسرعه : مش قصدى كدا بس مش عايزها تحس انى ممكن اذيها و ارجع اعالج اللى عملته عايزها تعتمد على نفسها قبل كدا كانت اعتمادها الكلى عليا و انا مكنتش واخده بالى من دا 

ريهام : انا مقولتش انها هتعتمد عليك انت هتبقى الدافع انما هى هتتعالج بنفسها و لنفسها 

رحيم اتنهد بحزن و قال : تمام 

رحيم خد الحاجة و روح 


دخل لطيف لقاها قاعده متوترة جدا 

رحيم بحزن : طيف 

طيف قامت جريت عليه و خدت الحاجة بلهفه و قالت : انت اتأخرت ليه 

رحيم بصلها بحزن و قال : ليه 

طيف باستغراب : ليه ايه 

رحيم بدموع : ليه تعملى فى نفسك كدا ليه تأذى نفسك بالشكل دا علشان واحد زى ميستهلش والله انا مستاهل كدا ليه فى عينه زب*اله زى قابلتك فى حياتك تخدى الناس كلها بذنبى ليه و تأذى نفسك كدا مهدء و منوم يا طيف ليه كدا انت كل مرة بتثبتى ليا انى بجد مستحقش اى حاجة و انى شخص زبا*له 

طيف بدموع : مكانش بايدى انا فجأة لقيت اكتر شخص كنت بعتمد عليه و بثق فيه و مدياله كل حاجة حلوة جوايا دمرنى و خلانى احس انى وﻻ حاجة لقتنى مش عارفة اتعامل مع حد و خايفة اطلع برا اوضتى و لو قابلت حد ببقى عاملة زى المجانين بالظبط رعشه و عياط و صريخ بهسترية غير طبيعية و مفيش نوم مش عايز يجى اتحايل عليه يجى مبيجيش النوم خاصمنى مش عارفة انام كنت قربت على الجنون كنت عايزنى اعمل ايه 

 ( الناس اللى بتقول طيف مأفورة هى مش مأفورة وﻻ حاجة اى حد بيدخل فى حالة صدمة او زى ما بيسموها تروما كل واحد بيبقى رد فعله مختلف فى ناس بتفقد النطق و فى ناس بتفقد الشغف و التركيز و فى ناس اعصابها بتسيب و بيبقى فى رعشه مستمرة فى جسمها الضغط النفسى بيعمل كتير اوى و بيأذى اوى اكتر من الاذى الجسدى دا كان رد فعل طيف مختلف بس هى وثقت و حبت و اديت حجات كتير حلوة نابعه من جواها اكيد رد الفعل هيبقى صعب قصاد اللى حصل ) اسفة نكمل 


رحيم : فى حجات كتير عايز اتكلم فيها معاك بعيدا عن سماحك ليا 

طيف : خير فى ايه 

رحيم : تعالى نقعد بس و نتكلم و البلكونة هتبقى كويسه 

طيف بقلق : انت تعبان صح المفروض مكنتش تقوم من على السرير 

رحيم بابتسامة : انا كويس بس عايز اقعد مش قادر اقف اكتر من كدا  كل موقف و نظرة منك بتثبت لى ان لسه فى مكان فى قلبك ليا 

طيف بتوتر : خلص يلا شوف انت عايز تتكلم فى ايه

رحيم راح على البلكونة و قعد و قال : طب تعالى طالما بتتهربى 

طيف راحت قعدت قدامه و قالت : عايز تتكلم فى ايه 

رحيم بجدية : انت ﻻزم تتعالجى 

طيف : من ايه ان شاء الله

رحيم : من حجات كتير و ياريت تعدى معايا 

اوﻻ ادمانك للمهدئات و المنومات ثانيا خوفك من الناس ﻻزم يتعالج علشان انت خلاص حققتى حلمك و عملتى براند خاصة بيك فتعاملك مع الناس كتير و اه اسف انى مكنتش معاك فى تحقيق حلمك بس دا كان كويس علشان هيودينا للنقطة الثالثة انت نجحتى فى تحقيق حلمك من غير وجودى انا لكنت دافع وﻻ كنت معاك انت قدرتى تنجحى لوحدك حطى دى فى دماغك علشان  هتنجحى فى علاجك و لوحدك زى البراند رابعا البنت اللى واثقة فى نفسها اللى كنت بشوفها ﻻزم ترجع تانى خامسا تكملى جلساتك مع دكتورة ريهام 

طيف برفع حاجب : ريهام  ......هى اللى قالتلك 

رحيم : بتحبك على فكرة و خايفة عليك المهم سمعتى اللى قولته 

طيف ببرود : و ان قولت ﻻ مش هعمل كدا 

رحيم رجع بظهره على الكرسى و قال ببرود شديد : يبقى تنسى انك تطلقى يا طيف انا مش هطلق غير و انا واثق انك طيف بتاعت زمان بل اشد منها كمان 

طيف : جدى هيط....

رحيم بمقاطعه : انت عارفة و متأكدة ان جدى مش هيمشى كلمته عليا فهما شهرين تلاته تتعالجى فيهم و بعد كدا ابقى قررى عايزة تكملى معايا و ﻻ ﻻ لو ﻻ هطلقك فكرى فى الكلام دا كويس اوى عن اذنك 


يحيى : انت بتهزر يا رحيم لسه هتستنى 3 شهور لحد ما طيف تتعالج و بعد كدا تتعالج انت 

رحيم : انا عايز ابقى فاضيلها و فترة الانسحاب بتبقى شديدة مش هبقى مركز معاها غير انها هتمر بنفس الفترة و ﻻزم اكون معاها عايزك تعرفلى مين اللى ورا المخدر*ات فى اسرع وقت يﻻ سلام علشان هموت و انام بجد 

يحيى : سﻻم 


فى الصباح 

رحيم : خلاص يا سيدى فهمت طيف مالها 

ادم بحزن : ليه كدا 

رحيم : مش وقت زعلك عليها اسمع بس المفروض انى هطلق كمان شهر و انا عايز اطلق ان كنت هطلق يعنى بعد 3 شهور على حسب رأيها فعايزك تساندنى 

ادم بتفكير : مفيش مشكلة معاك و اه ابعت رقم دكتورة ريهام 

رحيم باستغراب : ليه 

ادم بتنهيده : علشان ميرا 

رحيم : اه هو لسه معاملة ثريا ليها مأثرة فيها 

ادم : اوى يا رحيم دا امبارح بمجرد ما واحدة و ﻻ تسوى زعقت فيها ميرا بقت واقفه شبه الاطفال بالظبط و بتعيط علشان زعقتلها  

رحيم : و انت سيبتها تزعق فيها 

ادم : ﻻ طبعا انا طردها من الشركة اصﻻ انا زهقت منها 

رحيم بضحك : تبقى السكرتاريه بتاعتك

ادم بضيق: اسكت دا هم و انزاح 

رحيم : هبعتلك الرقم اهو و هروح اشوف طيف 


الباب خبط 

طيف بانشغال : اتفضل 

رحيم دخل بهدوء 

طيف بانشغال شديد : هاا جبتى اللى قولتلك عليه

رحيم بصلها باستغراب و مردش 

طيف رفعت رأسها وهى بتقول : مش بتر... رحيم 

رحيم باستغراب : انت بتعملى ايه 

طيف بتنهيده : فستان فرح 

رحيم بصله بحيرة و قال : مش حاسه ليه 

طيف : علشان لسه مكملش و اديته ورقة و قالت و ادى التصميم 

رحيم بدهشه : شكله حلو اوى اللى فى ايدك دا هيوصل للفى الصورة 

طيف هزت رأسها باه

رحيم بحب : مكنتش اعرف ان بنونتى هتبقى ممتازة و شطورة خالص كدا 

طيف ابتسمتله و قالت : فى حاجة 

رحيم بتنهيده : فكرتى فى كلامى معاك امبارح 

طيف هزت راسها باه 

رحيم بلهفه : و رايك ايه 

طيف بتنهيده : موافقة يا رحيم 

رحيم بفرحه : كويس خالص من بكرة نروح لدكتورة ريهام من بكرة ليه اجهزى اكون رحت فكيت الخياطة و عملت مشوار صغير و نطلع عليها اتفقنا 

طيف : اتفقنا 


رحيم راح مع ادم فك الخياطة و ساب ادم و راح مشواره و رجع لطيف خدها و راحوا لريهام 


ريهام بترحيب : يا اهلا يا اهلا حضنت طيف بحب و قالت : عاملة ايه دلوقتى 

طيف : الحمد الله 

ريهام : طب يلا نبدأ جلستنا 

طيف بابتسامة : يﻻ 

رحيم : طب ممكن اقعد احضر الجلسة

طيف هزت راسها بﻻ 

ريهام : ﻻ علشان تكون على راحتها اتفضل اطلع برا 

رحيم اتنهد و قال : حاضر 


انتهت الجلسه بعد 1 و نص تقريبا و طيف طلعت من عند ريهام و هى مبتسمة 

رحيم قام راحلها و قال : احسن دلوقتى 

طيف بابتسامة : شوية بس عامل فرق 

رحيم بهدوء : واحده واحده و هتبقى عال العال 

طيف بابتسامة : بتمنى 

رحيم : طب يلا يا مولاتى علشان نروح 


فى العربية 

طيف بقلق : دا مش طريق البيت احنا رايحين فين 

رحيم بهدوء : متخافيش هنروح نقعد على الكورنيش شوية ايامنا موحشتكيش متقلقيش يا طيف 

طيف بصتله باطمئنان شويه و قالت : تمام 


على الكورنيش 

طيف سرحانه فى البحر و بتفتكر ايامها هنا 

رحيم بهدوء : انت ليه مقولتيش انى السبب فى موت ابنى 

طيف بصتله باستغراب و قالت : موت ابنك ازاى 

رحيم : لما سيبتك و خدت لجين و مشيت 

طيف بهدوء : لجين كانت بتولد و انا كان باينلك شوية تعب بساط و بعدين السبب فى سقوطى انى كنت باخد المهدء و المنوم باستمرار مكنتش اعرف ان هو هيأثر على الجنين 

رحيم : بس لو كنت وديدك المستشفى بدرى كانوا لحقوا

طيف سكتت شوية و قالت : كان مشوه 

رحيم بصدمة : مشوه علشان قرايب و كدا 

طيف : مش بظبط بس لما فوقت الدكتورة قالتلى احمدى ربك انه نزل ﻻنه كان مشوه و فى اسباب كتير صله القرابة و طريقة الحمل و الادوية الغلط اللى كنت باخدها 

رحيم بحزن : انا اسف 

طيف بصتله و قالت : ممكن نروح دلوقتى 

رحيم بتنهيده : اكييد يلا 


مر اسبوعين و رحيم بياخد طيف عند ريهام باتتظام و قرب منها تانى و خوفها قل منه و بقت تقلل المهدء و رحيم معاها فى كل حاجة و مصمم على فكرة انها تساعد نفسها و فضل اتكلم مع سعد و اتفقوا ان كتب الكتاب اخر الاسبوع 


رحيم : طيف هو انت موقفه المنوم صح 

طيف بتوتر : اه طبعا 

رحيم خد نفس و قال : من غير كدب 

طيف : موقفاه يا رحيم فى ايه 

رحيم : اومال لما باجى اطمن عليك بليل مش بتصحى ليه 

طيف بتوتر : معرفش 

رحيم : هاتى علبة المنوم يا طيف 

طيف بتوتر : ﻻ انا مش باخده كل يوم 

رحيم بزعيق : هاااتى العلبة بقولك 

طيف بصتله بحده و قالت : ﻻ مش متاخدها ايوا انا لسه باخده علشان مش بعرف انام 

رحيم قام خده من الدرج و قالها : مفيش منوم من هنا و رايح 

طيف قامت و قفت قصاده و قالت :هاتوه يا رحيم و حاولت تاخده بﻻ فايده 

رحيم باس دماغها و قال : كدا احسن ليك يﻻ تصبحى على خير 

و طلع من الاوضة 

طيف تانتها طول الليل مش عارفة تنام لانها اتعودت على المنوم   

جيه الصبح و هى لسه منمتش 

رحيم خبط و دخل و قالها : صباح الخير 

طيف يصتله و مردتش 

رحيم بتنهيده : يبقى منمتيش 

طيف راحت عليه و قالت باسعتطاف : رحيم حبببى ممكن تدينى المنوم علشان انام شوية 

رحيم بصلها بابتسامة و قال : ﻻ بس مبسوط منك اوى علشان بتتكلمى معايا كدا من غير خوف و كمان معاد المهدء عدى و انت مش اخدتيه و مغزتنيش زى المره اللى فاتت كدا المهدء خلصنا منه مفيش مهدئات تانى 

طيف بصت للساعه باستغراب و قالت : انا مختدوش بليل كمان انا ملاحظتش خالص الموضوع  دا 

رحيم بابتسامة : يبقى تعالى علشان تفطرى البسى و هستناك تحت 


فى الشركة 

ادم : تعالى افطرى معايا يا ميرا 

ميرا بتوتر : ﻻ مش عايزة

ادم بتنهيده : انا مطلعك من البيت بدرى تعالى و بﻻش غلبه انا عارف انى عمى محمود و سندس لسه نايمين و انت مفطرتيش و يومنا طويل تعال يلا 

ميرا بتنهيده : حاضر 

ادم كان  بيشرب القهوة و هو مركز معاها و هى بتفطر و حركاتها العفوية 

ادم اتنهد و قال : بصى هو مفيش شغل و ﻻ حاجة بس انا كنت بتحجج علشان اجيبك تفطرى معايا و نتكلم شوية 

ميرا وقف اكل و قالت : ليه 

ادم بتنهيده : بصى يا ميرا انت مش بس صاحبة اختى و اخت صاحبى و يعتبر بنت عمتى وﻻ انا عارفك من كام يوم انا عارفك من زمان اوى و ملاحظ كل التغيرات اللى حصلت فى شخصيتك و ملاحظ انك بتحاولى تبانى قوية و خلاص و فى حين ان لو حد نفخ جمبك انت ممكن تعيطى 

انا عارف ان السبب ثريا و انها عملتلك عقده قوية ففى دكتورة نفسية انا اعرفها ممكن تروحلها 

ميرا قامت و قفت و قالت : معلش يا باشمهندس انت بتتكلم بصفتك ايه بس و بعدين احنا كبيرنا ومبقناش عيال صغيرة علشان تتكلم معايا كدا دا شئ يخصنى انا و بس و انت ملكش دخل خالص و ملكش حق التدخل و مكانش ليك حق انك تطلعنى من بيت قبل معاد الشركة بساعة و نص و مفيش شغل و علاقتك بيا عن انت مدير الشركة هنا و انا مجرد مهندسه بشتغل عندك اكتر من كدا ﻻ عن اذنك يا باشمهندش 

ومشيت من قدامه 

ادم كان مصدوم من رد فعلها


يحيى : هاا يا رحيم اخبارك ايه 

رحيم : الحمد الله بخير عرفت مين اللى ورا الموضوع 

يحيى بتنهيده : على سليمان بس بدور عليه مش ﻻقيه

رحيم بصدمة : ......


               الفصل التاسع والثلاثون من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا 



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close