أخر الاخبار

رواية الكاتبه والفتوى الفصل العاشر 10بقلم الهام عبدالرحمن الجندي

 


رواية الكاتبه والفتوى

الفصل العاشر 10

بقلم الهام عبدالرحمن الجندي




صرخت هدى صرخة مدوية ونادت على من امتلك قلبها لعله يسمع صرخاتها ويأتي لإنقاذها. 


هدى:«بلاااااال إلحقني يا بلال.»بقلم الهام عبدالرحمن 


الشخص:«إهدي يا ست البنات أنا وعدتك إن عمري ما هأذيكي انتى غالية عندي أوي انتي الهوا اللي بتنفسه انتي بالنسبة ليا الروح اللي جوة الجسد وأنا ما أقدرش أعيش من غير روح عشان كده لازم نتجوز.» 


هدى:«أرجوك إفهم إن مخطوبة مينفعش أتجوزك لأني بحب خطيبي وبعدين أنا ما أعرفكش.» 


الشخص:« ياااه يا ست البنات كل ده ولسة ما عرفتيش أنا مين؟»


هدى بحيرة:«لا مش عارفاك وأول مرة أشوفك.»


الشخص:« أنا اللي داب في هواكي ليالي أنا اللي كان مشتاق لنظرة من عينيكى أنا اللي كان بيتمنى لمسة من إيديكي أنا فهد يا قطة قلبى الصعيدي.»


هدى بدهشة:« فهد! فهد اللي بيناقشني كل يوم في رواياتى على الجروب؟»بقلم الهام عبدالرحمن 


فهد:« أيوة يا ست البنات جننتيني وخليتيني أتمنى امتلاكك فتحتيلي الباب يوم ما اتفقت معاكي على خط. فك بقيت قايم نايم أحلم باليوم اللي هخط. فك فيه واتجوزك وخليكي ملكي.»


هدى بعصبية:«بس أنا عمري ما هبقى ملكك أنا ملك اللي قلبي اختاره وانت عارف إن كل  اللي بينا كان مجرد هزار وما كنتش متوقعة إنك هتنفذه بجد.» 


فهد:«خلاص يا ست البنات سبق السيف العزل.»


هدى بتساؤل:« تقصد إيه؟»


وفجأة دخل الحجرة أربعة نساء يرتدون ملابس سوداء كانت ملامحهم تميل إلى الإجرام فشعرت هدى بالرعب والخطر.


فهد:« النهاردة فرحنا يا ست البنات ومفيش حد هيقدر يخليني اتراجع عن قراري ثم وجهه حديثه للنساء يلا جهزوها.»


ثم ذهب خارج الحجرة توجهت النساء إلى هدى وقام بعضهم بتقييدها بأيديهم بينما قام البعض الآخر بنزع ملابسها وإلباسها ثوب العرس لتستعد لليلتها.


هدى بصراخ:«ابعدوا عني سيبوني حرام عليكم أنا مش عاوزة اتجوزه ااااه يا بلاااال الحقني اااه.» بقلم الهام عبدالرحمن 


انتفضت هدى من نومها وهي تشعر بالفزع الشديد تتناثر على جبينها حبات العرق كاللؤلؤ المنثور فجلست ومسحت وجهها بيدها بعد أن هدأت قليلا.


هدى والفزع ما زال يملأها:«بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله إنه كابوس منك لله يا فهد يا ابن أم فهد سيبت ركبي يخربيت شكلك أعمل فيك إيه دلوقتي.»


هدأت هدى قليلا ثم نظرت إلى الساعة في هاتفها فوجدت أنه موعد آذان الفجر فقامت وتوضأت وأدت فرضها وظلت تقرأ القرآن إلى أن حل الصباح فأيقظت والدها ووالدتها وكذلك ميادة أختها وزوجها وأولادها الذين كانوا يبيتون عندهم حتى يذهبوا سويا إلى المعرض وبالفعل استيقظ الجميع وارتدوا ملابسهم وتناولوا إفطارهم ثم استقلوا سياراتهم وتوجهوا إلى مصر المحروسة لحضور فاعليات معرض القاهرة الدولي حيث أنه حدث هام يقام كل عام لنشر العديد والعديد من المؤلفات لمفكرين ومبدعين وكان لهدى نصيب هذا العام بالمشاركة لبعض مؤلفاتها. بقلم الهام عبدالرحمن 


بعد عدة ساعات وصلت هدى وعائلتها إلى الفندق الذي ستمكث فيه مع عائلتها طوال مدة المعرض دخل كل فرد إلى حجرته واستراحوا من عناء السفر وبعد ذلك ذهبوا إلى مطعم وتناولوا طعام الغداء  كما قاموا بالتنزه قليلا حيث ذهبوا إلى الحسين وأدوا فرض المغرب هناك في المسجد ثم ذهبوا إلى العتبة فهدى من هواة السير في تلك الأماكن المزدحمة بالناس والباعة والبضائع على جميع أشكالها، كان مصطفى يشعر بالسوء من هذا المكان لأنه يعلم ما يحدث بين الزحام فهو بحكم عمله يعرض عليه الكثير من بلاغات التحرش والسرقة التي تحدث في أماكن مماثلة ولكن لم يرد أن يطفي فرحتها. 


مصطفى:« مش كفاية بقا يا هدى يلا خلينا نروح للفندق انتى ناسية إن بكرا أول يوم للمعرض لازم تبقى قايمة فايقة وانتي مشيتي كتير وكدا هتتعبي.»


هدى بحماس:« كمان شوية صغننين يا أبيه مصطفى المكان هنا جميل أوي أنا طول عمري نفسي آجي العتبة وألف فيها وبعدين ده أنا بقول الحمد لله إن بابا وماما أخدوا الأولاد ورجعوا الفندق عشان نلف براحتنا تيجي انت وعاوزنا نروح.»

بقلم الهام عبدالرحمن 

ميادة:« يا هدى يا حبيبتي مصطفى خايف عليكي وبعدين إحنا لسة قدامنا الأيام كتير هنبقى نيجي تاني انتي ناسية إن إحنا جايين من السفر النهاردة ومجهدين وانتي بالذات لازم تكوني فايقة أوي بكرا فبلاش تجهدي نفسك كده وخلينا نمشي دلوقتي ووعد يا ستي هنبقى نيجي هنا تاني.»


هدى  بحنق:«خلاص يا ميادة أنا موافقة أروح بس خليكي فاكرة إنك وعدتيني إننا هنيجي هنا تاني.»


مصطفى بإبتسامة:« يا ست وعد مني أنا كمان إني هجيبك هنا وكل يوم من أيام المعرض هننزل نتفسح في مكان شكل إيه رأيك بقا أظن كدا انتي مرضية؟»


هدى بفرحه:« اه طبعا مرضية مش هتوديني الأهرامات والمتحف وحديقة الحيوانات وآجي أصلي تاني في الحسين.» 


مصطفى بإبتسامة:« اه طبعا وكمان يكون بلال وصل ولا مش عاوزاه يتفسح معاكي؟»بقلم الهام عبدالرحمن 


هدى بخجل:«لا طبعا طالما بلبل هيجي يبقى لازم أستناه.»


مصطفى بخبث:« الله بلبل ده إحنا اتدردحنا أوي وبقينا ندلع أهو كمان ثم أكمل بضحك بقا الرائد بلال العوضي تعلب الداخلية يتقاله بلبل دي هَزُلت يا بنتي.»


هدى بخجل:« الله يا أبيه مش خطيبي وهيبقى جوزي وقرة عيني ولازم أدلعه ولا يعني عينيه تزوغ بره ويبص لغيري.» 


مصطفى بحزم:«والله ما يقدر يعملها وإلا ما كنتش وافقت عليه أصلاً أنا عارف أنا مختارلك إيه دا نقاوة إيدي يا بنتي أنا جايبلك خيرة رجال الداخلية.»


هدى:«عارفة والله ياأبيه مصطفى وفعلا انت هديتني بأجمل هدية بلال أنا ما شفتش في أدبه وأخلاقه دا حتى مامسكش إيدي لحد دلوقتي ولا حتى حضن صغنن.»


مصطفى بدهشة:«نعم يا اختي لا هو انتي عاوزاه يمسك إيدك وكمان يحضنك دى هبت منك خالص.» بقلم الهام عبدالرحمن 


ثم جرى خلفها فجرت هدى واختبأت خلف ميادة.


هدى:«خلاص والنبي يا أبيه بهزر والله قال يمسك إيدي قال هو أنا وش كده لا وكمان يحضني هو أنا منحلة ولا منحلة أنا بس كان نفسي في بوسة صغننة هههههههه.»


اتجه  مصطفى ناحيتها وأمسكها من ملابسها خلف رأسها وقال.


مصطفى وهو يضغط على أسنانه:« بقا عاوزاه كمان يبوسك يا هدى والله لأربيكي من أول وجديد.»


هدى وهي تشاور بإصبعها لنفسها:« أنا يا أبيه لا انت أكيد سمعت غلط أنا واحدة مؤدبة ومش بفكر في الحاجات دي خالص.»


قام مصطفى بضربها على مؤخرة رأسها بيده وقال


مصطفى:« اتلمي يا هدى يا بنت عمو حماده عشان ما ازعلكيش.»


ثم إبتسم إبتسامة خبيثة وتحدث


مصطفى بخبث:« أنا بقول أكلم بلال وأخليه ما يجيش أحسن.»


هدى بلهفة:«لا والنبي يا أبيه خلاص خلاص هبقى مؤدبة ومش ههزر كده تاني بس والنبي خلي بلبل يجي.»


مسح مصطفى على وجهه بقلة حيلة:« بلبل مفيش فيكي فايدة هتجلطيني.»بقلم الهام عبدالرحمن 


ميادة:«بعد الشر عليك يا حبيبي إن شاء الله اللي يكرهوك.» 


مصطفى:« أختك هتموتني ناقص عمر يا ميادة حوشيها من قدامي عشان أنا ممكن آكلها بأسناني دلوقتي.»


ميادة:« خلاص يا حبيبي إهدى كدا إحنا عاوزينك ومصر كلها عاوزاك وما تقلقش أنا هصرفها دلوقتي.»


هدى بشهقة:« تصرفيني! تصرفيني دا إيه إن شاء الله هو أنا كنت عفريت عشان تصرفيني؟»


ميادة:« والله يا أختي أفظع من العفريت إحنا عشان نصرفك عاوزين نعمل زار ونجيب عين العفريت على بخور.» 


هدى:« بقا كده يا دودي أهون عليكي تصرفيني يا بنتي والله ما هتلاقي عفريتة زيي تحبكم ولا تضحككم كده دا أنا حتى عفريتة كيوت خالص.»


مصطفى:« يلا بينا بقا خلينا نروح الفندق عشان نرتاح شوية ما تنسيش اليوم بكرا هيبقى طويل عليكي يا هدى.»


أومأت برأسها وقالت:« عندك حق يا أبيه يلا بينا.»بقلم الهام عبدالرحمن 


ذهب الجميع إلى الفندق لينالوا قسطا من الراحة فاليوم التالي هو أول أيام المعرض دخل كل فرد إلى حجرته قامت هدى بتغيير ملابسها وأدت فرضها وبعد ذلك تمددت على الفراش وأمسكت هاتفها فوجدت رسالة من فهد ففتحتها لتقرأ محتواها.


فهد؛« ازيك يا أستاذة أخبارك إيه طمنيني عليكي.»


هدى:« منك لله يا فهد يا ابن أم فهد.»


فهد بدهشة:« في إيه يا أستاذة هو أنا عملت حاجة زعلتك ولا إيه؟»


هدى:« اه يا أخويا اعملي فيها بريء بقا.»


فهد بقلق:« في إيه يا ست البنات قلقتيني؟»


هدى:«بقا يا مفتري تخطفني وتخلي أربع ستات شكلهم يخوف ولابسين أسود يكتفوني وانت تقولي أنا هتجوزك غصب عنك والفرح دلوقتي وألاقيهم يلبسوني فستان الفرح غصب عني.»بقلم الهام عبدالرحمن 


فهد بضحك:«هو انتي كنت نايمة من غير غطا ولا إيه يا قطة انتى كنتي بتحلمي بيا؟»


هدى:«أحلم بيك هو ده كان حلم ده كان كابوس من كتر ما قولت هخ. طفك هخ. طفك بقيت نايمة قايمة بحلم إنك خطفتني بجد دا أنا ببقا راكبة المواصلات يا مفتري بتخيل إنك خطفتني وبعدين تعالى هنا هو انت اتجننت مش أنا قولتلك إني مخطوبة مصمم تتجوزني ليه يا بني آدم انت أعمل فيك إيه بقا؟»


فهد:«طيب وأنا مالي يا قطة انتى اللي حلمتي وبعدين أنا ما أقدرش أرفضلك حلم وخلاص كده يبقى هخط. فك وأتجوزك هههههههه.»


هدى:« لا والله يا أخويا أنا مستغنية عن خدماتك ولا عاوزاك تخطفني ولا تتجوزني كفاية عليك تبقى قارئ روايات بس.» 


فهد:«بس أنا طماع يا ست البنات ومش عاوز أبقى قارئ بس أنا عاوز أتجوزك يا قطة.»


هدى بجدية:«فهد أنا واخدة الكلام كله على إنه هزار بلاش تزود في الموضوع عشان ما أزعلش منك.»


فهد:«مالك يا أستاذة قفشتى كدا ليه أنا كمان بهزر عادي أنا عارف إن قلبك مش ملكي ملك للي سبقني وأخده ربنا يسعدك يا أستاذة ها قوليلي جيتي مصر ولا لسة؟»


هدى:«أيوة أنا هنا من الصبح بدري واتفسحت كمان.»

بقلم الهام عبدالرحمن 

فهد:« يا سلام يا سلام دا انتى مش بتضيعي وقت خالص طيب مش كنتي ترتاحي شوية من السفر ولا هو انتي جاية يوم واحد بس؟»


هدى:«لا أنا هقعد أسبوع كامل والله كان نفسي أقعد الأسبوعين لكن شغلي بقا ما أقدرش آخذ أجازة غير أسبوع واحد.»


فهد:«طيب كويس أسبوع مدة حلوة بردو مش قليلة وإن شاء الله هتعملي حفلة توقيع ولا لا.؟» 


هدى:« اه طبعا ده أكيد هتبقى تالت يوم المعرض.»


فهد:«بالتوفيق يا أستاذة أنا بتمنالك كل خير والله.»


هدى:« تسلم يا فهد إن شاء الله لازم تيجي تحضر حفلة التوقيع.» 


فهد:« دي حاجه أكيدة يا ست البنات إن شاء الله هكون أول واحد موجود انتي ما تعرفيش أنا مستني اليوم دا ازاي؟» 


هدى:« اشمعنا يعني؟» 


فهد:«عشان أشوفك وأفرح بنجاحك صدقيني أنا أكتر واحد هيفرحلك لما يشوفك ناجحة وإنك تبقي أكبر وأشهر كاتبة في الوطن العربي كله.» بقلم الهام عبدالرحمن 


هدى:«شكرا ليك بجد كلك ذوق من يوم ما عرفتك وانت بتشجعني ودايما بتديني إحساس إني إنسانة عظيمة.»


فهد:« انتي فعلا كده وتستحقي فعلا إنك توصلي لمكانة عالية يلا بقا هسيبك عشان ترتاحي سلام يا ست البنات.» 


أغلقت هدى هاتفها وكانت تستعد للنوم ولكن رن هاتفها فجأة فأمسكت هاتفها ونظرت إليه وبدأت دقات قلبها تتسارع وارتسمت على شفاهها إبتسامة عذبة نعم ولما لا والمتصل هو حبيب الروح الذي دائما ينجح في رسم البسمة على شفاهها إنه بلال، بلال الذي امتلك الروح قبل القلب.


بلال:« إزيك يا أجمل هدهدة في الدنيا وحشتيني يا حياتي.»


خجلت هدى بشدة ولم تستطع الرد.


بلال بضحك:«عارف زمان الفراولة ظهرت دلوقتي ياما نفسي أقطف حبات الفراولة دي بقا.»


هدى بخجل وصوت رقيق:«عيب يا بلال وبعدين أنا بتكسف من الكلام ده.»


بلال:« تتكسفي مني يا روحي هو حد يتكسف من جوزه بردو؟»بقلم الهام عبدالرحمن 


هدى وهي تتذكر كيف فاجئها بلال وأحضر المأذون قبل السفر بيومان بالإتفاق مع أبيها وتم كتب الكتاب فأصبحت ملكا له بالشرع والقانون.


هدى بدلع:« لا لسة ما بقتش مراتك دي مجرد ورقة لما أبقى في بيتك إبقى إعمل وقول اللي انت عاوزه.»


بلال:«بقا كده يا هدهد طيب تصدقي بقا إن أول ما ترجعي من المعرض هحدد ميعاد الفرح مع عمو حماده وسيادة المقدم مصطفى.»


هدى بلهفة:« يا مجنون إيه اللي انت بتقوله دا إحنا مش اتفقنا إن الفرح هيبقى في الصيف عشان أعرف آخد أجازة كويسة.» بقلم الهام عبدالرحمن 


بلال:« أعمل إيه ما انتى جننتيني وما خليتيش فيا عقل وبعدين أنا عاوز أتجوز يا نااااس حراااام كدا بقا.»


هدى:«اعقل كده يا بلال وبلاش إستعجال إحنا لو اتجوزنا دلوقتي صدقني مش هتفرح لأن الأجازة هتبقى صغيرة أوي وبعدين أنا لسة فاضلي حاجات كتير عاوزة أشتريها.» 


بلال:«أمري إلى الله مضطر أصبر للصيف، هدى عاوز أقولك  حاجة بس عشان خاطري ما تزعليش مني.»


هدى بقلق:«خير يا بلال في إيه قلقتني.» 


بلال بتردد:«بصراحة يا هدى أنا مش هقدر آجي المعرض بكرا فاكرة المأمورية اللي كنت هطلعها تالت يوم المعرض بتاعك؟»


هدى:«اه فاكراها مالها؟» 


بلال بحزن:«اضطروا يقدموا ميعادها وهسافر الفجر بس أول ما أخلص هاجيلك على طول هي إن شاء الله يومين بالكتير.» بقلم الهام عبدالرحمن 


هدى بحزن:«بس أنا كان نفسي تبقى معايا يا بلال أول يوم المعرض فرحتي كده مش هتكمل.»


بلال:«والله غصب عني يا حبيبتي طبيعة شغلي كده دي حاجة مش بإيدي يا ريت ما تزعليش مني وتقدري إن دا واجبي ولازم أأديه.»


هدى:«أنا مش زعلانة يا بلال خلاص وصدقني أنا مقدرة طبيعة شغلك وراضية بيها كمان بس أنا كان نفسي تبقى معايا في يوم زي ده وأشوف فرحتك بيا.»


بلال:«ما تقلقيش يا قلبي إن شاء الله يوم حفلة التوقيع هتلاقيني أول واحد واقف جنبك وهي دي هتبقى الفرحة الكبيرة لما أشوف كل القراء اللي جايين مخصوص عشانك عشان يقابلوكي ويتصوروا معاكي وتمضي ليهم على الكتب صدقيني هي دي الفرحة بجد، هدى أنا فخور بيكي أوي يا حبيبتي وإن شاء الله هتبقى أكبر وأشهر روائية.» بقلم الهام عبدالرحمن 


أغلقت هدى الهاتف بعد أن أنهت المحادثة مع بلال وكانت تشعر بشيء من الحزن لعدم وجوده معها في أول يوم من أيام المعرض ولكنها استسلمت للأمر الواقع فليس بيدها أو بيده حيلة ثم غطت في نوم عميق حيث كانت تشعر بالإجهاد بسبب المجهود الذي بذلته طوال اليوم، حل الصباح  نسماته الشتوية الرائعه وظهور رائع للشمس استيقظت بطلتنا من النوم وذهبت وتوضأت وأدت فرضها ودعت الله أن يوفقها في هذا اليوم. ارتدت هدى ملابسها وبعد لحظات وجدت هاتفها يصدر صوت وصول رسالهخ فأمسكته وقرأت محتواها وارتسمت على شفاهها إبتسامة خلابة فقد كانت من بلال.


بلال:« حبيت أصبح عليكي أول واحد وأقولك إنك إن شاء الله هتكوني أجمل وأجمد واحدة النهاردة وبجد من كل قلبي بتمنالك التوفيق يا قلبي كان نفسي بجد أشوفك دلوقتي.»


احتضنت هدى هاتفها بسعادة وقامت بتقبيله ثم قالت بهمس.


هدى:« بحبك أوي يا بلبل ياعوضى من ربنا أنا كان نفسي أشوفك النهاردة.» بقلم الهام عبدالرحمن 


ثم توجهت ناحية الباب لتذهب إلى عائلتها ولكنها حينما فتحت الباب تسمرت بمكانها ونظرت بدهشة كبيرة ثم صرخت صرخة عالية.


               الفصل الحادي عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close