أخر الاخبار

رواية الكاتبه والفتوى الفصل الثامن عشر 18بقلم الهام عبدالرحمن الجندي

  



رواية الكاتبه والفتوى

 الفصل الثامن عشر 18

بقلم الهام عبدالرحمن الجندي


صلوا على رسول الله 


دخل فهد الاستراحة وهو يسحب هدى خلفه من يدها يبدو عليه الضيق والغضب أما هي فتحاول تخليص نفسها منه ولكنه كان يمسكها بقوة. 


هدى:« سيبنى يا فهد كفاية بقا لحد كدا اللي انت بتعمله ده مفيش منه فايدة أرجوك سيبني بقا أرجع لأهلي حرام عليك.» 


فهد:« أنا قولت مفيش رجوع خلاص إنسي أنا من يوم ما دخلتي بيتي بقيت أهلك وناسك وكل حاجة فبلاش تتعبي نفسك أكتر من كدا لأني مش هرجع في كلامي.» 


وصل فهد ساحبا هدى إلى حجرتها ثم ألقاها على الفراش بقوة ونظر لها بغضب وتحدث إليها بشدة.


فهد بغضب:« شوفي بقا يا بنت الناس أنا حاولت معاكي بكل الطرق عشان تتجوزيني برضاكي لكن من الواضح كدا إنك ما بتجيش بالهدوء النهاردة هبعت للواد الخيخة اللي كاتب عليكي علشان يطلق بالذوق وأكتب أنا عليكي ولو ما رضيش بقا يبقى هو الجاني على نفسه.» 


هدى بخوف:« انت ناوي على إيه يا فهد هتأذي بلال والله لو عملت فيه حاجة لأكون ناهية حياتي بإيدي.»


مسح فهد على وجهه بغضب ثم تحدث من بين أسنانه. 


فهد:«انتي ليه مصممة تأذي مشاعري بالشكل ده انتى للدرجة دي شايفاني مش لايق بيكي ولا قد المقام.»


هدى ببكاء:«حرام عليك والله يا فهد أنا بعد كل ده بأذي مشاعرك أنا كان قدامي الفرصة إني أهرب منك لما خرجت مع نوسة لكن محبتش إنك تأذيها بسببي لأن هي ملهاش ذنب ذنبها الوحيد إنها بتحبك لا مش بتحبك دي بتعشقك والمصيبة بقا إنك مش شايف ده ولا حاسس بيها ولا بمشاعرها فوق يا فهد فوق قبل ما يفوت الأوان وترجع تندم وحكاية إنك مش قد المقام دي دا مش كلام حقيقي أنا عمري ما اتعاليت على حد ولا عمري كنت مغرورة وأظن إنك عارف كده كويس كل الموضوع إن مشاعرنا مش بإيدينا مش دا كلامك بردو ولا إيه؟» 


فهد:«تمام ياأستاذة.» 


هدى بقلق:«انت ناوى على إيه يافهد؟» 


فهد:«كل خير.»


ثم نظر لها نظرة مطولة وملامح وجهه غير مفسرة فشعرت هدى بالقلق الشديد وفي خلال لحظات كان فهد خارج الحجرة، ظلت هدى واقفة تنظر في إثر فهد بشرود، ثم استفاقت على غلق الباب فجلست على الفراش تبكى بشدة من خوفها على بلال. نزل فهد إلى بهو الاستراحة فاستوقفه تايجر. 


تايجر:«رايح على فين يا فهد؟» 


فهد:«هغور فى أى داهية دلوقتي مش طايق نفسي.» 


تايجر باهتمام:«مالك بس فيك إيه؟ تعالي واستهدى بالله كدا واحكيلى في إيه اللي حصل؟» 


قص فهد كل ما حدث لتايجر وتنهد الآخر في محاولة منه لاستجماع هدوءه حتى يقوم بنصحه دون  أن يواجه أي إعتراض منه.


تايجر:«بصرف النظر عن إنها متجوزة يا فهد وكان المفروض أول ماعرفت كنت سبتها لحال سبيلها لكن مشكلتك في إنك متمسك بيها رغم عدم حبها ليك وسايب اللي بتحبك بجد وبتتمنى التراب اللي بتمشي عليه.» 


فهد بعدما هب واقفا:«يا تايجر بالله عليك ما تسمعني الأسطوانة المشروخة دي أنا زهقت منها وخلاص ما عدتش مستحمل أسمع أي كلام.» 


تايجر في محاولة لتهدئته:«طيب تعالى بس نفكر بالراحة كدا خلينا نقول إنك قدرت تطلقها من الواد الظابط ده واتجوزتها تفتكر هي هتتقبلك وهترضى تعيش معاك ولا هتكرهك أكتر وتبقى عايشة معاك جسد من غير روح قول يا فهد انت هترضى تعيش مع بواقي ست؟»


فهد بعناد:«أنا هقدر أخليها تحبني وتتقبلني في حياتها أنا كان ممكن برصاصة بملاليم كنت خلصت على الواد الظابط ده لكن أنا اللي مش حابب أخوفها مني أنا مش عاوزها تشوفني قتال قتلة أنا عاوزها تعيش مع فهد الإنسان.» 


تايجر:« بس هي عمرها ما هتنسالك إنك أخدتها غصب عنها وصدقني هيفضل موجود بينكم حاجز كبير والحاجز دا عمره ما هيخلي حبك في قلبها يتولد فكر يافهدفى كلامى كويس إنجد  نفسك يا صاحبي من مصير ما فيهوش غير الحزن والألم راجع نفسك واتمسك باللي شاريك وابعد عن اللي بايعك دا حتى المثل بيقول خد اللي يحبك وما تاخدش اللي تحبه.»


ظل فهد شارداً في كلام تايجر ولسانه عاجزاً على الرد عليه فلم تسعفه الكلمات وكأنه فقد النطق فبالفعل هدى لم تعطيه أي مشاعر كالتي توجد بين الحبيب وحبيبته أما نوسة فكانت تستغل كل لحظة لتعبر له عن مشاعرها ولكن ليس بالكلام فقط بل بالفعل قطع شروده اتصال هاتفي من فولت.


فهد:«خير يا فولت في إيه؟»


فولت:«لسة ماجيتش ليه يا فهد الشغل متلتل فوق دماغي لوحدي وانت قاعد مأنتخلى فى  البيت انت وتايجر.»


فهد:«بقولك إيه يا فولت إنزل كدا من على ودني وإهدى وقول هديت خد تايجر معاك أهو ارغي الكلمتين اللي عاوز تقولهم معاه.» 


ثم مد يده بالهاتف لتايجر وجلس واضعا رأسه بين راحة يديه.


تايجر:«خير يا فولت إيه مش عارف تمشي الشغل لوحدك يا بيه مش قادر تصبر لما نيجي.»


فولت:«في إيه يا تايجر ما تهدي على نفسك شوية أنا بس كنت عاوز أعرفكم إن في واحد هنا تاجر خردة عاوز طلبية.»


تايجر:«طب وإيه الجديد يا حيلتها ما تبعته هنا على المخازن عشان ياخد اللي هو عاوزه.» 


فولت:« خلاص أنا هبعته مع تايسون عشان يعرفه المكان.»


أغلق تايجر الهاتف ثم التفت لفهد وشعر باتجاهه بالأسف فأراد أن يشتت تفكيره قليلاً. 


تايجر:« بقولك إيه يا عمنا ما تسيبك من جو الدراما اللي انت عامله ده وقاعدة المطَّلقين اللي انت قاعدها دي وخلينا نشوف مصالحنا وأكل عيشنا في تاجر خردة جاي دلوقتي ياخد طلبية من المخازن،ياريت تفوق كده عشان تعرف تتفق معاه.»


فهد:« بقولك إيه يا تايجر أنا ماليش مزاج أقابل حد روح قابله انت واتفق معاه وخلص الموضوع.»


تايجر بقلة حيلة:«يا فهد ماينفعش كده لازم تفصل بين حياتك الخاصة وشغلك.» 


فهد بحزن:«غصب عني يا تايجر معلش روح انت المخازن واتفق مع التاجر وخلص الموضوع.»


تايجر:« خلاص يا فهد أمري لله هروح أخلص أنا معاه.»


ذهب تايجر إلى المخازن منتظر وصول تايسون والتاجر بينما ذهب فهد إلى حجرته واستلقى على فراشه ليخفف شعوره من التوتر بعد مدة وصل تايسون وتاجر الخردة واستقبلهم تايجر بالترحاب.


تايجر:«أهلا أهلا اتفضل يا معلم اسم الكريم إيه؟»


التاجر:«محسوبك مسعد أبو ليلة أكبر تاجر خردة فيكي يا اسكندرية.»


تايجر:« يا مرحب يا مرحب بأهل اسكندرية منورنا يا سيد المعلمين أؤمر طلباتك إيه.. بس ثواني الأول تشرب إيه؟» 


مسعد:« ما لوش لزوم واجبك وصل.» 


تايجر:« لا ازاي انت ضيفنا ولازم نكرمك.» 


مسعد:« تشكر يا ابن الاصول خلاص خليها شوية شاي في الخمسينة.»


تايجر لتايسون:«بلغ لمونة يعملنا طقم شاي فى الخمسينة يا تايسون.» 


ظل مسعد يتحدث مع تايجر حول طلبية الخردة وبعد لحظات دخل لمونة حاملا أكواب الشاي ثم وضعها أمامهم على المنضدة نظر إليه مسعد نظرة ثاقبة إلى أن تحدث إليه تايجر.»


تايجر:« مبدئيا كده المتوفر عندنا من الكانز نص طن وإن شاء الله الباقي هيتوفر خلال أسبوع.»


مسعد:«بس أسبوع كتير وكده هيبقى في خسارة كبيرة ليا ياريت توفرهملي في خلال يومين. نظر إليه لمونة باستغراب ثم تحدث في نفسه.


لمونة في نفسه:«الصوت دا مش غريب عليا زي ما يكون سمعته قبل كده لكن الخلقة دي ماوردتش عليا قبل كده.» 


تايجر:« مالك يا لمونة واقف مسهم كده ليه ياض؟»


لمونة:«ها لا ولا حاجة يا سى تايجر أنا بس كنت بشبه على الباشا حاسس إني سمعت صوته قبل كده.»


مسعد بثقه:« يخلق من الشبه 40 فما بالك بالصوت بقى وعلى العموم أنا أول مرة آجي القاهرة.» 


تايجر:«وانت منورنا والله يا سيد المعلمين ثم وجه حديثه للمونة يلا بقى ياض هوينا خلينا نشوف شغلنا.»


مسعد:« معلش كنت عاوز أروح بيت الراحة ثم أكمل بابتسامة أصل بعيد عنك السكر مبهدلني.»


تايجر:«ألف سلامة عليك يا معلم ثم وجه حديثه لتايسون خد المعلم ووصله للحمام فى الاستراحة.» 


أخذ تايسون مسعد إلى الاستراحة ليدخل الحمام وأخبره أنه سينتظره في الخارج حتى ينتهي بعدما تأكد مسعد من ذهاب تايسون خرج من الحمام وظل يجول في الاستراحة بخفة ويقوم بفتح الحجرات دون أن يشعر به أحد وحينما أراد أن يصعد إلى الدور العلوي ليقوم بالبحث فيه أيضاً استمع لصوت خلفه يقول أنا عرفت الصوت ده صوت مين إلتفت اليه مسعد وهو ينظر له بحذر.


لمونة:« صوتك شبه صوت الظابط اللي كان هنا من كام يوم.» 


مسعد بخبث:«ظابط! ظابط مين وياترى كان هنا بيعمل إيه؟» 


لمونة:«دا كان جاى بيدور على واحدة مخطوفة.» 


مسعد:«واحدة مخطوفة! ياساتر يارب وانتم بقا اللى خاطفنها؟» 


لمونة:« خاطفين مين يا جدع انت هو انت هتستجوبني ولا إيه وبعدين تعالى هنا انت كنت رايح على فين كده؟»


مسعد بهدوء:«كنت بدور على الحمام يا ابني وبعدين أنا هستجوبك ليه أنا أصلاً ما بحبش سيرة الظباط يلا يا ابني دلنى على بيت الراحة.»


أخذه لمونة إلى الحمام وانتظره حتى إنتهى ثم أوصله خارج الاستراحة حيث كان ينتظره تايسون سار مسعد مع تايسون حتى وصلا إلى المخازن وأنهى كلامه مع تايجر ثم استأذن وذهب إلى سيارته وحينما ابتعد قليلا عن مكان الاستراحة أوقف سيارته على جانب الطريق ثم نظر لنفسه في مرآة السيارة وبدأ ينزع الماسك الموجود على وجهه بعناية ثم تحدث بحدة قليلاً.


بلال:« لو كان زفت الطين ده مجاش كان زماني قدرت أطلع الدور التاني أدور عليكي فيه يا حبيبتي بس حظى وحش لكن ملحوقة إن شاء الله كلها يومين تلاتة وأرجعلك تاني يا حبيبتي والمرة دي مش هخرج من هناك غير بيكي ثم أدار سيارته مرة أخرى وذهب إلى مقر الداخلية.


في منزل الخالة وداد حيث كانت تجلس مع نوسة في الحجرة. 


وداد:« إهدي بس يا نوسة يا بنتي مينفعش تخرجي وانتي تعبانة كدا انتي ممكن تقعي من طولك.»


نوسة:«مينفعش أسيب فهد مع هدى وهو بالحالة دي دا ممكن يإذيها أنا لازم أروح أقعد معاهم هناك.»


وداد:«طيب وأمك يا بنتي هتقوليلها إيه مش كفاية إنها لحد دلوقتي ما تعرفش اللي جرالك وكويس أصلاً إنها  وافقت تخليكي تقعدي معايا الأسبوع ده.»


نوسة:«وأوعي تعرفيها حاجة يا خالتي أنا مش عاوزاها تكره فهد وبعدين ما تنسيش إنها فاهمة إني قاعدة عندك عشان بساعدك في توضيب البيت قبل ما بنتك وجوزها يرجعوا من السفر والله لولا كده ما كانت خلتني قعدت عندك يوم واحد.» 


وداد:« طيب يا فالحة هتروحي بقا تقعدي إزاي مع فهد هتقوليلها إيه دي لو عرفت هتطير رقبتك.»


نوسة:«اطمني يا خالتي هي مش هتعرف حاجة أنا مش هقولها إني هقعد هناك هسيبها فاكرة إني لسة قاعدة عندك وانتي كمان خلي بالك عشان لو كلمتك وسألت عليا ابقي قوليلها نايمة أو في الحمام وبعدين كلميني وأنا هبقى اتصل عليها.»


وداد بقلة حيلة:«أمري لله مش عارفة أعمل فيكي إيه يا بنت أختي دماغك ناشفة زي أبوكى الله يرحمه.»


ذهبت نوسة مسرعة إلى الاستراحة لكي تطمئن على هدى وحينما وصلت صعدت إلى الحجرة الخاصة بهدى وحينما مدت يدها لفتح الباب وجدت فهد يمسك يدها ويبعدها عن مقبض الباب.


فهد:«على فين يا نوسة؟»


نوسة:« سيبني يا فهد عاوزة أطمن على هدى.»


فهد:« اطمني هي بخير أنا مش ممكن أأذيها.»


نوسة:« طيب سيبني خليني أدخلها وأشوفها.» 


فهد وهو يتراجع خطوة إلى الخلف:« ادخليلها يا نوسة.»


دخلت نوسة إلى هدى واطمئنت عليها وظلا يتحدثان سويا كما أخبرت نوسة هدى أنها سوف تجلس معها وأنها لن تتركها بمفردها أبداً.»


هدى بفرح:«بجد يا نوسة يعني انتي هتفضلي قاعدة معايا هنا ومش هتسيبيني.»


نوسة:« اه يا حبيبتي هفضل معاكي بس ربنا يستر وأمي ما تعرفش حاجة عن الموضوع ده أصلها لو عرفت ممكن ما تخلينيش أتجوز فهد وده لو حصل أنا ممكن أموت فيها.»


هدى وهي تغمز بعينها:«قد كده بتحبه يا جميل؟»


نوسه بهيام:« بحبه... بحبه دي كلمة قليلة على اللي في قلبي من ناحية فهد قولي بعشقه بموت في هواه فهد ده ساكن روحي أنا عايشة بس عشان أحبه وأعشقه.» 


هدى:« طب واللي يخليه يحبك زي ما بتحبيه كده تعملي إيه؟» 


نوسة:« انتي بتتكلمي بجد طب قوليلي هتعملي إيه.»


هدى:« لا دا شغلي أنا بقى ما تنسيش إني كاتبة يعني التأليف لعبتي وأنا بقى هألفلك قصة حب تكوني انتي بطلتها وفهد البطل وهخليه يقع في حبك وهو اللي يجري وراكي كمان.»


نوسة بفرحة:« حقا لو ده حصل يا بت يا هدى ساعتها اطلبي اللي نفسك فيه.»


هدى:« أنا كل اللي نفسي فيه أمشي من هنا وأرجع لأهلي وأتجوز بلال حبيبي وأعيش معاه فى تبات ونبات ونخلف صبيان وبنات.»


نوسة:« أيوه يا عم على الحب لا أنا مش قدك انتي مؤلفة ولعبتك الكلام وأنا مش هسلك معاكي وبعدين كلامك ده بيحرك مشاعري وأحاسيسي قوليلي بقى هعمل إيه عشان فهد يقع في حبي؟»


هدى:« مبدئيا كده اللي خلى فهد يتشد ليا هي الروايات قوليلي بقى انتي بتحبي القراءة؟»


نوسة:«اه بس مش أوي لما بكون فاضية أو عاوزة أضيع وقت.»


هدى:« يبقى لازم تحبيها يافالحة بصي يا ستي ركزي معايا كده فهد بيحب المناقشة أوي ويحب يحس إن اللي قدامه دا عقله متفتح وبيعرف يتكلم نقوم بقا إحنا نعمل إيه هقولك على رواية حلوة أوي هي رواية رومانسية ودا النوع اللي فهد بيفضله وكمان فيها شوية أكشن حلوين عاوزاكي زي الشاطرة تقرأيها وفهد يشوفك وانتي بتقرأي عشان يبقى سبب في بداية الحوار والمناقشة بينكم ويا ريت بقى نخف الدلقة اللي انتي فيها دي إتقلي شوية الراجل يجري بالمشوار ورا الست اللي تتقل عليه لكن الست الخفيفة اللي زي حالاتك دي ولازقاله طول الوقت مش مدياله فرصة يشتاقلك حتى هتلاقيه مش بيفكر فيكي كحبيبة لأنه شايفك قدام عينيه 48 ساعة في ال 24 ساعة لا وكمان قايمة بكل طلباته ما بتديلوش الفرصة إنه يطلب حتى.»


نوسة:« أيوه يعني أعمل إيه ما أنا بحبه وقولت طول ما أنا قدام عينيه كده يمكن يحبني.»


هدى:«يا بنتي افهمي انتي كده بتعوديه على وجودك يعني بقيتي مضمونة وطالما بقيتي مضمونة يبقى هيروح يدور على غيرك فهمتي يا ذكية هانم؟» 


نوسة بضحك:«فهمت يا معلمة ده ولا كأننا عاملين زي ريا وسكينة هههههه.»


هدى:«هههههه وعلى كده أنا بقى ريا بما إنى القصيرة وانتى سكينة يا أم طويلة المهم دلوقتي إن إحنا نخلي فهد يشتاقلك ودا مش هيحصل إلا لما تغيىب عن عينيه ساعتها هو اللي هيجري وراكي يلا بقا اتصرفي وهاتي الرواي اللي قولتلك عليها واقرأيها كويس وأنا أصلاً هحكيلك على اللي فيها وأعرفك ازاي تناقشى فهد.»


نوسة:« يا ريت بس ييجي بفايدة.»


هدى:« اطمني هييجي بفايدة وهتتجوزي فهد وأخلص منكم انتم الاتنين وأروح أتجوز بلبل حبيبي.»


في مقر الداخلية كان يجلس مصطفى على مكتبه ينتظر قدوم بلال حتى يعلم منهم ما الذي فعله مع رجال فهد وبعد لحظات دخل بلال من الباب وجلس على أحد الكراسي أمام مصطفى.


مصطفى:« حمد لله على السلامة يا بلال ها طمني عملت إيه؟»


بلال:«ولا حاجة ملحقتش أفتش المكان كله وكنت هتكشف لولا ستر ربنا.» 


مصطفى بقلق:«تتكشف! تتكشف إزاي ما تقول يا ابني انت هتنقطني بالكلام.» 


بلال بضيق:« الواد اللي إسمه لمونة اللي كان موجود يوم ما هاجمنا على الاستراحة شك فيا بسبب صوتي ولولا الماسك اللي كنت حاطه على وشي كان عرفني.»


مصطفى بارتياح:«طب الحمد لله إنها عدت على خير.» 


بلال:«بصراحة  خبراء التجميل هنا كانوا عاملين شغل جامد الماسك كأنه وش حقيقي محدش قدر يكشفني.»


مصطفى:«طيب وهدى ما شفتهاش هناك أو لمحت أي حاجة تخصها؟»


بلال:«أنا كنت خلاص طالع الدور اللي لاقيت فيه حلقها لولا الواد لمونة ده وقفني كان زماني دورت عليها ومش بعيد كنت لاقيتها كمان بس ملحوقة أنا رايح هناك بعد يومين وهدور على أي حجة عشان أقدر أطلع أدور عليها.»


مصطفى:«طيب يا ابن الحلال ما ناخد القوة ونهجم على الاستراحة وندور عليها رسمى.»


بلال:« اتقل يا باشا إحنا لو رحنا مع القوات هيعملوا زي المرة اللي فاتت ويخبوها ومش بعيد ينقلوها لمكان تاني وساعتها مش هنعرف نوصلها إحنا لازم نديهم الأمان عشان نعرف نرجعها.» 


مصطفى:« انت عندك حق أنا حاسس إن تفكيري وقف.»


مر اليومان وحضر بلال وهو متنكر في شخصية  مسعد أبو ليلة لكي ياخذ البضاعة المتفق عليها، كان يجلس في المخازن تايجر وحينما رأى بلال هب واقفا ورحب به. 


تايجر:«يا مرحب بالمعلم مسعد انت جاي في ميعادك مظبوط.»


بلال:« الحقيقة أنا بحب ألتزم بالمواعيد لأنى راجل بتربط من كلمتي.» 


تايجر:« وإحنا قد قولنا يا معلم نص ساعة وتكون البضاعة متشونة على العربيات.»


بلال:«أومال فين المعلم فهد أنا سمعت عنه كتير بس ما شفتوش هنا المرة اللي فاتت.» 


أنهي بلال جملته ثم استمع لصوت يتحدث إليه.


فهد:« أنا هنا تحت النظر يا معلم مسعد آنستنا وشرفتنا»


بلال وهو ينظر له نظرة ثاقبة:« أخيراً شوفتك يا فهد أقصد يا معلم فهد.»


            الفصل التاسع عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close