أخر الاخبار

رواية الكاتبه والفتوى الفصل الثاني عشر 12بقلم الهام عبدالرحمن الجندي

 


رواية الكاتبه والفتوى

الفصل الثاني عشر 12

بقلم الهام عبدالرحمن الجندي



ظلت هدى تصرخ بشدة داخل السيارة كما أنها كانت تشعر بالخوف الشديد بسبب ملامح هؤلاء الرجال الذين قاموا بخط. فها.


 هدى بصراخ:«سيبوني.... نزلوني انتم واخديني على فين عاوزين مني إيه يا ماما.... يا بلال الحقني.»


 أحد الخاطفين:« ما تهمدي بقا يا بت انتى، انتى صداع كده ليه؟» بقلم الهام عبدالرحمن 


هدى وهي ما زالت تصرخ:«هو انت عبيط يا ابني انت خاطفني وعاوزني أفضل ساكتة نزلني بقولك.»


 الخاطف وهو يشهر سلا. حه في وجهها:«هو مين ده اللي عبيط يا بت انتى باين عليكي اتجننتي وشكلك هتمو. تي قبل ما نوصل.» 


هدى ببكاء:«وهو انت هتاخد على كلامي يا باشا دا أنا حتى عيلة هبلة كل الحكاية إني مجربتش الخطف قبل كده مكنتش أعرف إني لازم أقعد ساكتة»


 الخاطف:« أيوه كده شطورة خليكي عاقلة عشان ما أصفيش دماغك الحلوة دي.»


 هدى بخوف:« حاضر يا أخويا هو أنا اتكلمت ولا فتحت بقي.» 


بعد قليل تحدثت هدى مره أخرى


هدى بارتباك:« طيب قولولي بس هو انتم خاطفيني ليه؟ لو مفكرين إني بقا كاتبة ومشهورة وعندي فلوس ولا حاجة تبقوا غلطانين وخدتوا أكبر مقلب أنا والله حتة مدرسة غلبانة ومحلتيش اللضا وحتى الكتب اللي بنشرها والله أنا اللي بدفع لسة مقبضتش مليم من وراها وأهلي ناس عاديين محلتهمش غير مرتبهم يعني محدش هيدفع فدية فيا أصلاً.»


 أحد الخاطفين بحدة:« ما تتكتمي بقى يا بت انتي دي كانت شورة هباب يوم ما خطفناكي.»


 هدى:«الله مش هعرف انتم عاوزين مني إيه ولا اتخطف كده وأنا ساكتة.»بقلم الهام عبدالرحمن 


 أحد الخاطفين:«شكلك ناوية على قص لسانك اللي طوله مترين ده.»


 وضعت هدى يدها على فمها ثم شهقت وقالت:«لا كله إلا لساني هو صحيح عاوز قصه أنا عارفه بس والنبي أوعى تقصه أنا محلتيش غيره أومال هرغي مع البت سلوى ودينا إزاي يعني هكلمهم بالاشارة.»


 أحد الخاطفين وهو يهجم عليها:« سيبوني عليها أموتها دى فقعت مرارتي.»


 خاطف آخر وهو يمنعه:« إهدى يا ڤولت ما توديش نفسك في داهية مع البوص ما تنساش إنه مأكد علينا محدش يضايقها ولا يمسها وإلا هيطير رقابينا.» 


ڤولت وهو يضغط على أسنانه:« يعني انت مش شايف يا تايسون البت مستفزة إزاي.»


 هدى:«هو انتم مفكرين إن صوتكم كده واطي ومش سامعاه يعني يا أذكى اخواتك انت وهو أنا كده عرفت أساميكم هومحدش علمكم إنكم لما تخطفوا حد مينفعش تتكلموا قدامه عشان ما يعرفش معلومات عنكم ولا انتم جداد في موضوع الخطف ده؟»


 تايسون:« تصدقي والله أنا غلطان إني حوشته عنك تعرفي أنا لو كنت سبته عليكي كان كلك فاهبطي كده ولمي لسانك اللي عاوز قطعه ده.»


 هدى:«يوه هو أنا قولت حاجة يعني يرضي مين أفضل ساكته كده وأنا مخطوفة ده أنا مخطوفة يا جدعااااان مخطوفة مش رايحه أتفسح.»


بعد لحظات رن هاتف ڤولت فقام بالرد عليه. 


ڤولت:« أيوه يابوص السنيورة معانا ما تقلقش.»


 البوص:« أوعى حد يكون ضايقها؟» 


ڤولت:«اطمن يابوص محدش ضايقها ولا كلمها.»


 البوص:« خلي بالك يا ڤولت دي حاجة كدا رقيقة وبسكوتة وبتخاف من خيالها يعني بلاش نظرات الرعب بتاعتكم معاها.» 


نظر ڤولت ناحيتها بصدمة ثم أكمل حديثه


 ڤولت:«هي مين دي اللي رقيقة وبسكوتة دي قرشانة دي مطلعة عينينا من ساعة ما خطفناها دى مابطلتش رغي دي صداع يا كبير.»بقلم الهام عبدالرحمن 


 البوص:« انتم فين دلوقتي؟»


 ڤولت:«احنا خلاص على الدائري أهو رباعية وهنوصل تحب نغمي عينيها عشان ما تعرفش المكان؟»


 البوص:« لا ما لوش لزوم هي هتدخل هنا ومعدتش هتخرج تاني منه أبداً.»


 ڤولت:« تمام يا كبير.»


 بعد ربع ساعة وصلت السيارة التي بها هدى والخاطفين إلى مكان عبارة عن أرض واسعة على مساحة 6 كيلو جميعها خضراء يوجد بها العديد من المخازن التي تشون بها الخردة كما يوجد بها أكواخ من الخوص ويحارط هذه المساحة الشاسعة أسلاك شائكة ويوجد في مدخلها بوابة ضخمة كما أنه يوجد بها أيضاً استراحة على شكل ڤيلا كانت هدى تنظر بانبهار إلى ذلك المكان وما يحتويه من مناظر رائعة وخلابة لتلك الأشجار والزهور والتي جعلتها تتناسى خوفها وأيضا تناست أنها مخط. وفة فهي من عشاق الحدائق الخضراء حيث تُذهب هذه المناظر عقلها وتجعلها تعيش في حالة من اللاوعي، بعد لحظات وصلت السيارة أمام باب الاستراحة وفتح تايسون الباب وجذب هدى من يدها ونزل وراءها ڤولت وتايجر.


بقلم الهام عبدالرحمن 

 هدى بخوف:«إحنا فين انتم هتعملوا فيا إيه؟»


 تايسون:« ما تخافيش يا قطة انتى هتدخلي دلوقتي تقعدي في أوضتك معززة مكرمة لغاية ما يجي البوص ويشوف هيعمل معاكي إيه.»


 هدى بقلق:«وهو مين البوص ده وعاوز مني إيه؟»


 ڤولت بحدة:«مالناش فيه يا أمورة وبعدين مش تايسون قالك هتدخلي وتقعدي معززة مكرمة لازمته إيه رغي الحريم ده؟»


 هدى بحدة قليلا:« رغي حريم! انت أهبل يا ابني انت خاط. فني مش رايحين مشوار وراجعين.»


 تايجر:« خلاص بقى يا ڤولت وانتي يا ست البنات خلاص خلصنا اتفضلي نطلعك على أوضتك لحد ما الكبير يوصل.


 هدى لڤولت:«شايف الناس المحترمين اللي بيتكلموا بأدب واحترام أهي دي أخلاق الخاطفين ولا بلاش معلش ما تعرفناش بحضرتك انا عرفت إن الأخ ده ڤولت والاخ التاني ده تايسون لكن انت كنت واكل سد الحنك طول الطريق إسمك إيه بقا؟»


 تايجر:« محسوبك تايجر يا ست الستات يلا بقى اتفضلي أطلعك على أوضتك.»


 هدى وهي تصعد معه:« والكبير بتاعك ده هيجي امتى أنا بصراحة مش عاوزة أتاخر أكتر من كده عشان أهلي ميقلقوش عليا.»

بقلم الهام عبدالرحمن 

 مسح تايجر على وجهه بيده ثم تحدث من بين أسنانه.


 تايجر:«يا ست الستات بالله عليكي أنا ماسك أعصابي بالعافية ممكن تسكتي شوية لحد ما البوص يوصل؟»


 هدى:«يا فقعة مرارتي هو انتم عليكم عفريت إسمه اسكتي أومال أسأل مين واتكلم مع مين مع نفسي يعني؟» 


وقف تايجر أمام  الحجرة وفتح بابها ثم جذب هدى من ذراعها ودفعها داخل الحجرة ثم أغلق الباب بسرعة بالمفتاح حتى لا تستطيع الخروج ووقف أمام الباب وزفر بشدة، ثم نزل إلى أسفل حيث يجلس تايسون وڤولت.


 تايجر:«هو إحنا إن شاء الله هنعيش في المرار الطافح ده دا بت مخها هربان منها دي بتتعامل وكأننا بنفسحها مش واحدة مخط. وفة.»


 ڤولت بضحك:«معلش بقا يا تايجر لازم نستحمل عشان البوص شكله واقع لشوشته فيها.»


 تايسون:«أهي دي بقا اللي مش قادر أستوعبها لحد دلوقتي ازاي البوص يقع الواقعة دي دا عمره ماسلم قلبه لحد تقوم حتة بت زي دي تخطف قلبه بالشكل ده.» 


تايجر:« القلب وما يريد بقى يا جدعان.»


 تايسون:« والله أنا مش صعبان عليا غير البت نوسة البت يا عيني قلبها متشحتف على البوص وهو ولا هو داري.»


 ڤولت:« تصدق بالله انت وهو البوص بتاعنا ماينفعه غير البت نوسة كفاية إنها بتحبه وبتموت في التراب اللي بيمشي عليه دا غير إنها بنت عمه يعني من لحمه ودمه ونفس توبه لكن البت اللي جوه دي فرفورة ومش هتنفعه ومش هتعرف تعيش عيشتنا.»بقلم الهام عبدالرحمن 


 تايجر:«بقولكم إيه إحنا مالناش في الحوار ده إحنا آخرنا ننفذ أوامر البوص قال هاتوا البت اللي جوه دي جبناها أما بقى هو يحب مين وميحبش مين دي بتاعته هو هو أكتر واحد أدرى بمصلحته وبعدين القلب بالذات محدش يقدر يتحكم فيه.» 


في داخل الحجرة كانت هدى تجول فيها ذهابا وإيابا بتوتر شديد وهي تبكي وتخبط بأيديها على أقدامها وتتحرك بسرعة.


 هدى ببكاء:«هعمل إيه دلوقتي يا ربي يا ترى مين دول ومين البوص ده اللي خلاهم يخط. فوني والنبي يا رب خلصني منهم زمان أهلي قلقانين عليا دلوقتي يا ترى يا بلبل عرفت إني اتخطفت ولا لا ثم جلست على الفراش بإرهاق وأكملت حديثها مع نفسها يا ترى هتيجوا تنقذني انت وأبيه مصطفى ولا هتطلعوا ظباط على ما تفرج أنا خايفة أوي وجعانة فينك يا سلوى دلوقتي كان زمانك جايبة أحلى أكل هم العالم دول ما عندهمش دم مفيش واجب ضيافة  هنا ده حتى ما جابوش كوباية عصير أبلع بها ريقي.»


 في الأسفل اللي رن هاتف ڤولت. بقلم الهام عبدالرحمن 


ڤولت:« أيوه يا بوص انت لسة ما وصلتش ليه؟»


 البوص:« انا مش هعرف آجي عندي طلعة شقاوة هرجع بعد يومين عاوزك تبعتلي تايجر وتايسون وخليك انت مع هدى وخلي بالك منها أوعى حد من الرجالة اللي عندك يضايقوها عينيك عليها وأي حاجة تطلبها هاتهالها على طول هي أكلت ولا لسة؟»


 ڤولت:« لا لسة يا بوص أنا كنت مستنيك تيجي الأول قولت يمكن تحب تاكل معاها ولا حاجة.»


 البوص بحدة:« انت غبي يعني سايبها من غير أكل وزمانها ما أكلتش حاجة من الصبح بسرعة اطلبلها أكل وهاتلها عصير وماية معدنية عاوزك تروق عليها وابعت هات كمان فاكهة مش عاوز حاجة تنقصها انت فاهم.»


 ڤولت:«حاضر يا بص انت تؤمر.»


 أغلق ڤولت هاتفه وطلب من تايجر وتايسون الذهاب إلى البوص كما أمر ثم أحضر الطعام والفواكه والعصائر والمياه المعدنية وأخذها وذهب إلى حجرة هدى.


 ڤولت:«اتفضلي يا أستاذة عشان تاكلي.»بقلم الهام عبدالرحمن 


 هدى:« أخيراً افتكرتم إن في واحدة هنا قاعدة من غير أكل دا أنا غربان بطني بتزعق.»


 ڤولت بضحك:«هي مش كانت عصافير البطن بقت غربان إمتى؟»


 هدى:« لا ما هو انتم ما يمشيش معاكم عصافير اللي يمشي معاكم غربان وحدايات.» 


ڤولت:«يا لهوي على طولة لسانك قربي يلا كلي ولو احتجتي لحاجة اندهيلي وأنا هجيلك.» 


هدى:«وانت هتسمعني إن شاء الله ازاي وانت قافل عليا الباب بالمفتاح.؟» 


ڤولت:«عندك زرار جنب السرير إبقي دوسي عليه وأنا هاجيلك على طول.»


 هدى:«طيب ماشي خلاص يلا اتوكل على الله خليني آكل براحتي استنى من الحق هو البوص بتاعك مجاش ليه لحد دلوقتي أنا كده اتأخرت أوي  وأنا عاوزة أروح.»


 ڤولت:« هههههههه اتأخرتي وتروحي هههههههه.»


 هدى:« هو إيه اللي بيضحك في كلامي لا مؤاخذة؟»

بقلم الهام عبدالرحمن 


 ڤولت وهو ما زال يضحك:« يا بنت الناس انتى مخطو. فة أفهمهالك ازاي بس وبعدين البوص مش هيجي إلا بعد يومين.»


 هدى بصدمة:« إيه! انت بتقول ايه؟ يومين هو أنا هفضل هنا يومين لا إحنا ما اتفقناش على كده أنا مش هقعد هنا ولا دقيقة واحدة يلا رجعني بسرعة مكان ما أخدتني ولما البوص بتاعك ييجي ابقى تعالى خدني تاني.»


 ڤولت بدهشة من كلامها:«يا ستي هو انتي حالفة تجننيني انتى مخطو. فة ارحمي أمي العيانة بقا.»


 ثم تركها وذهب إلى أسفل بعد أن أغلق عليها الباب جلست هدى أمام الطعام وقامت بفتح الأكياس وهي تتحدث إلى نفسها.


 هدى:«كل شوية مخطو. فة مخطو. فة ما خلاص  فهمت والله إني مخطو. فة أومال يعني في الملاهي إيه دا بقا اللي جايبه إن شاء الله؟ الله دا جمبري ورز وسلطة يا حلاوة هو عرف منين إن دا الاكل اللي بحبه لا وكمان فاكهة وعصير وإيه دا كمان الله ماية معدنية لا ده طلع عنده ذوق وبيفهم أنا كنت خلاص هموت من الجوع.» 


ثم بدات في تناول الطعام بتلذذ وكأنها في منزلها ووسط عائلتها أنهت هدى طعامها وأرادت أن تغسل يديها فقامت وضغطت على الزر الذي أراها إياه ڤولت بعد لحظات صعد لهاڤولت. 


ڤولت:« أيوه يا ست الستات خير؟»بقلم الهام عبدالرحمن 


 هدى:« عاوزة أغسل إيدي.»


ڤولت:« ماهو الحمام عندك أهو يا ست الكل.» 


هدى ببلاهة:« إيه دا هو الباب ده بيودي على حمام والله يا ابني مكنتش أعرف.»


 تركها ڤولت ونزل مرة أخرى إلى أسفل ودخلت هدى وغسلت يديها ثم توضأت ووقفت وسط الحجرة واحتارت كيف ستؤدي فروضها وهي لا تعلم أين القبلة فقامت مرة أخرى بالضغط على الزر واستدعت ڤولت. 


ڤولت:« خير يا ستي؟»


 هدى:«عاوزة أصلي.»


ڤولت:« طيب ما تصلي هو أنا ماسكك؟» 


هدى:« أيوه مش لازم أعرف القبلة منين عشان أصلي وكمان عاوزة سجادة صلاة عشان أصلي عليها.»


 ڤولت ببلاهة:« القبلة؟ ما أعرفش القبلة منين.»


 هدى وهي تضرب على صدرها بيدها:«هو انت مش بتصلي يا موكوس انت كده هتروح النار» 


ڤولت:« طيب وبالنسبة إن إحنا خاط. فينك ده عادي هندخل الجنة يعني يا ستي انتى مع عصابة مش مع أولاد أختك.»

بقلم الهام عبدالرحمن 

 ثم تركها وذهب مرة أخرى وقفت هدى في حيرة فكيف لها أن تؤدي فروضها فحدثت نفسها وقالت أنا قريت مرة اذا كان الواحد في مكان ومش عارف القبلة يجوز إنه يصلي في الإتجاه اللى يظن أنه صحيح وأنا أعتقد إن الجهة دي هي القبلة أنا هصلي في اتجاهها وخلاص وإن شاء الله ربنا يتقبل مني المهم إني ما أفوتش الفروض.»


 بعد أن أدت الفروض التي فاتتها ذهبت باتجاه الفراش لتنال قسطا من النوم ولكنها هبت فزعة من فوق الفراش وظلت تصرخ بشدة وفي خلال لحظات كان فولت يقف أمامها وحينما دخل الحجرة وجدها تقف فوق الفراش وتمسك الوسادة بين أحضانها وتصرخ بشدة.


 ڤولت بفزع:« في إيه مالك بتصرخى كده ليه ظلت هدى تشاور باصبعها ناحية الشرفة وتصرخ.


 ڤولت في إيه في حرامي في حد عملك حاجة طيب شوفتى تعبان ما تنطقي في إيه حرام عليكي؟»


 هدى ببكاء:« الكلاب بتهوهو وأنا خايفة منهم ومش عارفة أنام من صوتهم.»


 ڤولت وهو يضغط على أسنانه ويمسح وجهه بيده بعصبية شديد:« نعم يا عين أمك كلاب وبتهوهو أومال عاوزاها تعمل إيه يعني؟»

بقلم الهام عبدالرحمن 

 هدى بحدة:«وهي ما زالت تبكي طيب وأنا أعمل إيه يعني ما هي صوتها عالي أوي ودول باين عليهم كتير وصوتهم أصلا غريب مخوفني خليهم يسكتوا والنبي يا ڤولت باشا.» 


ڤولت بقلة حيلة:« مش هعرف أسكتهم لأن جيجي وصلت وطول ما هي هنا هم مش بيبطلوا نباح.»


 هدى بعدم فهم:« جيجي... جيجي مين دي بنت أختك؟»


 ڤولت بنفاذ صبر:« يا ستي الله يرضى عليكي بنت أختي إيه بس اللى الكلاب هتنبح عليها جيجي دي كلبة جيرمان بتيجي مع اللمبي و لما بابلي وبوسكا بيشوفوها بينبحوا عليها هدى ببكاء هو ده احتلال بريطاني ولا إيه؟ إيه الاسامي دي؟»


 ڤولت:«والله بقا ابقي اسألي البوص هو اللي مسميهم كده.»


 هدى بحدة وبكاء طفولي:« طيب دلوقتي أنا هتصرف ازاي أنا عاوزة أنام ومش عارفة ولا انتم خاط. فني عشان تعذبوني اهئ اهئ اهئ.» 


ڤولت بحدة:« اللهم طولك يا روح ارحميني بقا دا كان يوم ما طلعتلوش شمس يوم ما خطفناكي.»

بقلم الهام عبدالرحمن 


 ثم تركها وذهب وأغلق عليها الحجرة مر يومان وهدى حبيسة حجرتها ظلت طوال اليومين تحاول أن تستكشف أي مكان يصلح للهروب من داخل تلك الحجرة ولكن لا يوجد غير شباك يعلو نسبيا عن الأرض ويجلس أسفله دائما حارس ومعه إحدى الكلاب استسلمت هدى إلى الأمر الواقع وظلت قابعة في حجرتها حتى تعرف من هو ذاك الرجل الذي أمر بخطفها أما عائلتها وبلال فلم يملوا من البحث عنها.


 في الاستراحة كان يجلس ڤولت حينما سمع رنين هاتفه. 


ڤولت:«ازيك يا بوص ناوي تيجي إمتى بالله عليك البت اللي انت أمرت بخطفها هتطيرلي برج من نفوخي.»


 البوص:«هههههههه عيب عليك لما واحدة تعلم عليك بالشكل ده وانت رجالة بشنبات بيعملولك ألف حساب.»


 ڤولت:«ما انت اللي موصينا عليها ماحدش يزعلها والله لولا كده لكنت دفنتها بالحياة.»


 البوص:«عشان كنت دفنتك مكانك اوعى تزعلها وبعدين هي تعمل اللي هي عاوزاه وعلى العموم أنا كلها 10 دقايق وأبقى عندك.»بقلم الهام عبدالرحمن 


 ڤولت:« أوامرك يا بوص»


 بعد مدة قليلة وصل البوص مع تايسون وتايجر ڤولت:« حمد الله على السلامة يا رجالة يا رب تكونوا اتوفقتم.»


 تايجر:« طبعا هو في حد يقدر يقف قصادنا إحنا بعون الله علمنا عليهم.»


 البوص:« أخبار هدى إيه؟»


 ڤولت:« موجودة فوق يا بوص في أوضتها.» 


البوص:« طيب أنا طالع أطمن عليها بالإذن يا رجالة.»


 تايجر: إحنا هنطلب أكل نطلبلك معانا يا بوص؟»


 ڤولت:« لا يا أخويا ما تطلبش أكل نوسة لما عرفت إن البوص وصل عملت وليمة وهتجيبها وتيجي.»


 تايسون:«يخرب عقلك ومين قالها إن البوص هيوصل النهاردة؟»بقلم الهام عبدالرحمن 


 ڤولت:«أنا اللي قولتلها ما هي قرفاني كل شويى اتصالات بتسال عليه.»


 تايجر:«وما فكرتش يا أذكى اخواتك لما تيجي وتشوف البت اللي فوق دي هتعمل إيه دا ممكن تاكلها والبت اللي فوق دي أصلاً عاملة زي البسكوتة مش هتاخد في ايد نوسة غلوة.»


 تايسون:« ربنا يستر على البوص هيبقى عامل زي اللي متجوز اتنين.»بقلم الهام عبدالرحمن 


 كان يقف أمام حجرتها ودقات قلبه يكاد يسمعها الجميع من شدتها وسرعتها فهو بينه وبين حب حياته خطوات بسيطة  استجمع شجاعته وفتح الباب فوجدها جالسة على الفراش تضع وجهها بين راحة يديها فتنحنح حتى تعلم بوجوده.


 البوص:« ازيك يا ست البنات عاملة إيه؟»


 هبت هدى واقفه وجحظت عيناها بشدة، ثم تحدثت بحدة:«هو انت اللي خط. فتني؟!»


          الفصل الثالث عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close