أخر الاخبار

رواية الكاتبه والفتوى الفصل الاول 1بقلم الهام عبدالرحمن الجندي


رواية الكاتبه والفتوى

الفصل الاول 1

بقلم الهام عبدالرحمن الجندي


الله عليكي يا بت يا هدهد أما حتة فصل هيخلي القراء يعيطوا بس ربنا يستر ومحدش يدعي عليا ههههههههههه بس أنا أعمل إيه يعني ما هي الأحداث اللي جاية كده.


 هكذا حدثت هدى نفسها بعد انتهائها من كتابة إحدى الفصول بروايتها فهي فتاة تبلغ من العمر 27 عاما تخرجت من كلية التربية وتعمل مدرسة بإحدى المدارس الخاصة، لديها هواية الكتابة، فقامت بكتابة عدة روايات لاقت نجاحا باهرا عبر وسائل التواصل الإجتماعي، ومنها ما قامت بطباعته ورقيا فقد أبدعت حقا في كتاباتها مما جعل لها الكثير من القراء المعجبين بهذه الكتابات والذين ينتظرون بفارغ الصبر لمعرفة ما ستكتبه.


 هدى:«دلوقتي بقى هنزل الفصل على الجروبات والمواقع الالكترونية هموت وأقرأ التعليقات وأعرف رأيهم فيه.» 


بعد لحظات قامت بنشر الفصل وانتظرت لبعض الوقت حتى أتاها أولى التعليقات من إحدى القارئات.


 القارئة:« بجد الفصل روعه اوى ياهدهد بس حرام عليكي وجعتى قلبي على البطلة كده تموتيها.» 


هدى:«معلش بقى يا قلبي سامحيني إني كنت سبب في وجعك بس الأحداث كده اعملايه؟»


 القارئة:« لا يا حبيبتي مفيش حاجة بس بجد أبدعتي.»


 هدى:«شكرا ليكي يا حبيبتي.»


 وبعد مدة قامت فيها بالرد على الكثير من القراء قامت بالنظر إلى هاتفها وحدثت نفسها.


 هدى في نفسها:«ايه ده معقولة لسة ما قرأش الفصل دا أول واحد دايما بيعلقلي يمكن مشغول ولا حاجة.»بقلم الهام عبدالرحمن 


 ثم أمسكت هاتفها مرة أخرى واتسعت ابتسامتها فقد وجدت تعليقه أخيرا، نعم وكيف لا تسعد وهو أكبر مشجعيها فها هو النمر الأسود الذي طالما قام بتشجيعها واعطائها دفعات إلى الأمام من خلال تعليقاته فقد كان لا يكتب تعليقا عابرا كالكثير من القراء ولكن كان يقوم بمحاورتها ومناقشتها في كل ما يخص الفصل وكان هذا أكثر شيء يسعدها ولكن لم يكن النمر الاسود الوحيد الذي يقوم بمناقشتها فقد كان في ذلك الجروب الذي تنشر به رواياتها قلة من القراء الذين يقومون بمحاورتها وبالفعل قامت هذه القلة بمناقشتها في أحداث الفصل ولم يتبقى غير النمر الاسود ولذلك فقد كانت تنتظر مناقشته لها بفارغ الصبر حيث أنه اختفى لفتره ولم يقرأ آخر فصلان.


 هدى:«عندك غرامة تأخير كدا في مناقشات متأخّرة عليك ولازم تعوضني ههههههههههه.»


 النمر الاسود:« تحت أمرك يا أستاذه.»


 هدى:« تسلم يا رب، خير ليه كنت غايب عننا كده.»بقلم الهام عبدالرحمن 


 النمر الاسود:«مفيش والله ظروف منعتني بس قرأت الفصلين اللي فاتوني ومستعد للمناقشة مع حضرتك.»


 ظلا سويا يتناقشان ويتحاوران في تلك الفصول وكانت هدى في قمة سعادتها فقد لاقت هذه الرواية إعجاب قارئيها ونالت هي تشجيعهم على الاستمرار في الكتابة فقد أبهرتهم بروعة أحداث هذه الرواية. ولما لا وهي تتحدث عن أحداث واقعية تعيشها معظم النساء أغلقت هدى هاتفها وخرجت إلى شرفة منزلها حيث تجلس والدتها تحتسي كوبا ساخنا من الشاي تتأمل بعض الزهور التي قامت بزراعتها في اصيصات غاية في الروعة فقد أبدعت حقا في تزيينها.


 هدى:« مامتي الحلوة بتعمل إيه؟ ثم قبلتها من خدها وجلست بجوارها.» 


 فاطمة والدة هدى:« حبيبة قلب ماما كنت مستنياكى تخلصي  كلام مع معجبينك.»


 هدى:« ههههههههههه، معجبين مرة واحدة يا مامتي يا حبيبتي انتى محسساني إني كاتبة مشهورة ومعروفة في الفضائيات وأنا آخرى بنشر في كام جروب.»


 فاطمة« بكرا تتشهري وكل الناس تقرأ رواياتك انتى ما شاء الله عليكي اسلوبك في الكتابة حلو أوي وأحلى ما فيكى إنك بتكتبي حاجات واقعية وبتدي نصايح حلوة جدآ أنا ببقى فرحانة بيكي أوي وفخورة لما بشوف تعليقات الناس اللي بتقرأ ليكي بحس إن قطتي الصغيرة بقت انسانة ناضجة وعاقلة.»


 هدى:« إيه الكلام الكبير ده يا بطتي أنا مقدرش على كده بس عارفة يا ماما أنا بجد ببقى فرحانة أوي لما بلاقي ناس مستنية مخصوص الفصول بتاعتي تعليقاتهم ليا بتشجعني أكتب أكتر وأكتر وأبدع في كتاباتي.»بقلم الهام عبدالرحمن 


 فاطمة:« ربنا يحبب فيكي خلقه يا قلب ماما انتي طيبة ومجتهدة وربنا مش هيضيع مجهودك إن شاء الله.»


هدى:« ربنا يخليكي ليا يا أحلى ماما في الدنيا كلها إلا قوليلي الواد حماده لسة مجاش لحد دلوقتي ليه؟»


 فاطمة بضحك:«اتلمي يا بت انتى هو حماده ده بيلعب معاكي في الشارع؟»


 هدى بضحك:« لا بقولك إيه بطتي ما تتدخليش بيني وبينه وبعدين هو بابايا أنا ولا باباكى انتى يعني اقوله اللى أنا عاوزاه وأدلعه براحتي.»


 فاطمة:«ربنا يهني سعيد بسعيدة ما صحيح بنت أبوكي على العموم هو قرب يوصل وابقي اسأليه  انتى بقا هو اتأخر كده ليه؟» 


 هدى:«يا بطتي يعني انتي مش عارفة هو اتأخر كده ليه؟ ده حتى حماده مش بيروح في أي مكان من غير ما يقولك.» 


فاطمة:« طبعا يا حبيبتي مش مراته ورفيقة عمره ولازم أعرف عنه كل حاجة ورايح فين وجاي منين.»


 بعد لحظات قليلة قام حماده والد هدى بفتح باب الشقة وحينما دخل سمع أصواتهم قادمة من الشرفة فاتجه إليهم.


 حماده:« السلام عليكم ورحمةالله وبركاته.»


 هدى وفاطمة:«عليكم السلام ورحمه الله وبركاته.» 


فاطمة:« تعالى يا سي حماده شوف بنتك ودلعها.» بقلم الهام عبدالرحمن 


حماده بابتسامة:« مالها حبيبة بابا تتدلع براحتها وتعمل اللي هي عاوزاه.»


 فاطمة:« يعني أطلع أنا منها يعني على العموم سيباهلكم وماشية.»


 هدى:«اعقلي بس يا بطة هتمشي وتسيبينا وتروحي فين بس؟»


 فاطمة:«أسيبكم إيه يا موكوسة أنا رايحة أجهز الغداء قال أسيبكم قال دا أنا قاعدة على قلبكم.» 


حماده:«يا بت بطلي تناقري  أمك كده وارحميها شوية الست مش قدك.» 


هدى ببراءة:« وهو أنا عملت حاجة يا حماده كل ده عشان بسأل انت اتأخرت ليه؟ ولا أسيبلك الحبل على الغارب وتروح تلعب بديلك بره يعني يا سى بابا ثم وضعت يديها وقالت بحدة مصطنعة لا خلي بالك أنا مش طيبة زي الست الغلبانة اللي جوه دي تعمل حسابك بعد كده تقولي رايح فين وجاي منين ولو هتتأخر تتصل وتعرفني اه ما هي مش سايبة هي.»


 حماده:«بضحك ألعب بديلي فين يا هبلة هو أنا فيا نفس عشان ألعب بديلي أنا خلاص بقيت عجوز.»


 هدى:« عجوز! فشر مين اللي قال كده ده انت في عز شبابك وبعدين ده كفاية إن اسمك حماده إلا قولي يا بابا هو جدو ما كانش لاقي أسامي غير حماده.»بقلم الهام عبدالرحمن 


 حماده:«ليه يا بت انتى هو اسمى مش عاجبك ولا إيه؟»


 هدى:«مش بالظبط كده بس حماده ده اسم دلع أصلا أنا بقى لما أحب أدلعك أقولك إيه محمد ههههههههههه.»


 حماده بضحك:« يخرب بيت شيطانك انتى جايبه خفة الدم دي منين يا بت انتى.»


 هدى بابتسامة تفاخر:« دي شخصيتي يا حماده يا ابني ربنا ما يحرمك من خفة دمي ولا هزاري والله يا بابا أنا مش عارفة انتم كنتم هتعملوا إيه من غيري دا ربنا بيحبكم إنه رزقكم بهدية حلوة زيي،ثم اتشمخت في وقفتها وأكملت كاتبة ومدرسة ودمي خفيف وعسولة وطيوبة ومفيش مني اتنين ههههههههههه.»


 حماده:«ها بقى نتكلم شوية جد تعالي اقعدي هنا جنبي واحكيلي أخبار شغلك إيه.»


 هدى:« الحمد لله يا بابا كله تمام.»


 حماده:« طيب وزميلك اللي كان بيضايقك لسه زي ما هو ولا لم نفسه.» 


هدى:« اطمن يا بابا أنا بعرف أوقفه عند حده وبعدين  من يوم ما ناولته الكف الخماسي بتاعي وهو محترم نفسه.» 


حماده:« المهم خلي بالك من نفسك كويس يا بنتي الناس اللي زي زميلك ده ما لهمش أمان.»


 هدى:«متخافش يا حماده انا ب 100 راجل.»


 حماده:«عارف يا حبيبتي ربنا يحميكى ويحفظك.»


 بعد لحظات اتت فاطمة حاملة في يدها سكين ثم تحدثت بتهكم إلى هدى.


 فاطمة بتهكم:« أيوه يا روح أبوكي خليكي انتي قاعدة هنا ترغي مع ابوكي وسايباني لوحدي أجهز الغداء تكونيش فاكرة ان أنا الجارية اللي جابهالك ابوكي.»بقلم الهام عبدالرحمن 


 هدى وهي تكتم ضحكاتها:«استغفر الله يا ست الكل قال جارية قال دا انتى ست الستات كلهم.» 


فاطمة وهي تلوح يدها بالسكين في وجه هدى:« طب قومي  انجري قدامي يلا خلينا نجهز الغداء يا آخرة صبري.»


 هدى بضحك:«طب حاسب يا مرسى السلاح يطول ههههههههههه.»


 فاطمة بدهشة:«مرسي في عينك يا قليلة الرباية والله ما انا سايباكى تعالي هنا أنا هنتفلك شعرك ده شعراية شعراية.»


 هرولت هدى سريعا من أمام والدتها واختبأت خلف والدها. 


هدى:«الحقني يا حماده مراتك هتاكلني.»


 حماده بضحك:«خلاص يا بطاطا هو انتي هتعملي عقلك بعقل الهبلة دي وبعدين دا انتى ست العاقلين سيبك منها.»


 فاطمة:« أيوه يا أخويا كل بعقلى حلاوة بالكلمتين دول وافضل دلع في الست هانم لما هتطلع زي قلتها يا عيني على اللي هيتجوزها أمه بتدعي عليه من دلوقتي.»بقلم الهام عبدالرحمن 


 هدى وهي تضع يدها في خصرها:« ليه ان شاء الله يا ست بطة هو أصلا يطول يتجوز واحدة زيي كاتبة وروائية عظيمة ومدرسة مطحونة وأوزعة قد الدنيا ها قوليلي هيلاقي فين بنت بالمواصفات دي.؟» 


حماده بضحك على خفه ظل ابنته:«ما شاء الله عليكم انتم الاتنين ما بتزهقوش كل يوم نفس الموال ونفس الخناقة ونفس الكلام ده أنا حفظت الردود بتاعتكم ههههههههههه قومي يلا يا هدى ساعدى ماما في المطبخ.» 


هدى:« حاضر يا حماده عشان خاطر عيونك انت بس أنا مش عارفة انت ازاي تتجوز واحدة اسمها فاطمة؟»


 فاطمة بحدة مصطنعة:« ماله اسم فاطمة يا اللي تنشكى في معاميعك.» 


هدى:« زي الفل يا بطة هو أنا قولت حاجة بس فاطمة وحماده مش راكبين على بعض مش عارفة إيه العيلة اللي عاوزة كتالوج دي واحد مش عارفين ندلعه والتانية دلعها يا إما بطه يا إما بطاطا يعني في الحالتين تتاكلي ههههههههههه إلا قوليلي يا بطتي هي مفرد معاميع إيه معموعة ههههههههههه.»


 فاطمة وهي تاخذ فردة الشبشب من قدمها:« أنا هقولك يا حيلة أمك ثم قذفته باتجاه هدى والتي أسرعت باتجاه المطبخ وضحكاتها تدوي في المكان وتقول» 


هدى:«خلاص يا ست الكل والله ما عاوزة أعرف ثم لحقتها فاطمة إلى المطبخ لكي تقوما بتجهيز طعام الغداء ونظر في اثرهم حماده وهو يدعو لهما. بقلم الهام عبدالرحمن 


حماده:«ربنا يديم الفرحة والسعادة دايما علينا ويحفظكم ليا يا نور عيوني.»


             الفصل الثاني من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close