أخر الاخبار

رواية الكاتبه والفتوى الفصل الرابع 4بقلم الهام عبدالرحمن الجندي

 


رواية الكاتبه والفتوى

الفصل الرابع 4

بقلم الهام عبدالرحمن الجندي



نظرت هدى إلى الرسالة بصدمة فقد كانت من النمر الأسود وكان محتواها[ أنا هخطفك] فقامت بالرد على رسالته


هدى:«تخطفني لا كده أنا أبلغ عنك هههههههههههه »


النمر الأسود:«اولا أنا بعتذر إني دخلتلك خاص و ثانيا أنا بتكلم جد أنا هخطفك»

بقلم الهام عبدالرحمن 

هدى:«قال تخطفنى قال متقدرش يابابا أنا ورايا رجالة تاكل الزلط وهيبقى عندى حراسة ومحدش هيبقى قدى.»


النمر الأسود:«هنشوف ياأستاذة وابقى ورينى الحراسة دى هتنفعك ازاى ؟ »


هدى :«متقلقش هتنفعني بس وريني انت شطارتك وشوف هتخطفني ازاي»


النمر الاسود :«لا متقلقيش أنا شاطر أوي وهعرف أخطفك ولا مليون حراسة تقدر تمنعني والزمن كفيل إنه يثبتلك٠»


هدى بضحك:« هههههههههههه خلاص يا سيدي أنا مستنية بس والله انت الخسران٠»


النمر الاسود: « خسران! وده ازاي بقى إن شاء الله؟»


هدى :«أصل أنا باكل أكلات معينة ومبشربش بره البيت غير ماية معدنية ٱااه ومبحبش أنام على مرتبة سوست أنا بفضل القطن عرفت بقا يا سيدي، يعني أنا كده جاية عليك بخسارة ٠»بقلم الهام عبدالرحمن 


النمر الاسود:« هههههههههههه ماتيجي أفتحلك حساب في البنك  بالمرة يا أستاذة انتى كده بتتكلمي عن رحلة مش خطف ولا هو الخطف بقا ليه مواصفات معينة دلوقتي٠»


هدى :«ههههههههه لا بقولك ايه طالما هتخطف يبقى لازم أكون مرتاحة يعني مش كفاية هبقى مخطوفة وبعيد عن أهلي وهبقى خايفة كمان مش عاوز تجيبلي الأكل اللي بحبه ولا أنام في مكان مريح٠»


النمر الأسود :«لا طبعا يا أستاذة أنا تحت أمرك اللي تطلبيه أوامر بالنسبالي دا كفاية إني هخطف أجمد كاتبة في الدنيا دا لوحده شرف كبير ليا.»


هدى بخجل :«انت مكبر الموضوع والله يا أستاذ نمر أنا لا جامدة ولا حاجة أنا إنسانة عادية جدا بحاول أنمي موهبتي.»


النمر الاسود :«هههههههههه أولا يا ست الكل أنا إسمي مش نمر بس بردو من نفس الفصيلة إسمي فهد.... فهد البرازيلي وثانيا حضرتك إنسانة متواضعة جدا وبجد فعلا كتاباتك أكتر من رائعة وأتمنى فعلا أشوفك أعظم روائية .»


هدى:« أخجلتم تواضعنا يا أستاذ فهد وبجد دي شهادة أعتز بيها معلش استأذن حضرتك.»


فهد:« اتفضلي وبعتذر مره تانية إني اتكلمت على الخاص مكنش ينفع أكتبلك كده في التعليقات ممكن تتفهم غلط وبعدين هبقى أول واحد متهم بخطفك وأنا بصراحة مش عاوز يتقبض عليا بعد ما أخطفك.»


هدى:« لا ولا يهمك حصل خير وبعدين أنا شيء طبيعي بالنسبالي  إن القراء يبعتولي ويتكلموا معايا عادي طالما في حدود الأدب والذوق والكلام طبعا بيبقى عن الروايات مش تعارف.»


فهد :«طبعا يا أستاذة عندك حق دي فرصة سعيدة أوي إني قدرت اتكلم معاكي.»بقلم الهام عبدالرحمن 


هدى:« أنا الأسعد يا أستاذ فهد» 


أنهت هدى محادثتها ثم أغلقت هاتفها وغطت في سبات عميق وفي اليوم التالي استيقظت كالعادة على صوت منبه هاتفها وكالعادة دار نفس الحوار بينها وبين المنبه وبعد مدة استعدت هدى وارتدت ثيابها وتناولت طعام الإفطار مع والدها ووالدتها ثم توجهت إلى عملها وبعد أن أنهت  حصصها ذهبت إلى حجرة المدرسات كالعادة لتقوم بالأعمال الورقية الخاصة بها حيث كانت تجلس مع صديقاتها دينا وسلوى كالعادة.»


دينا:« إيه يا بت الجبروت اللي انتى فيه دا؟»


هدى:« باستغراب في إيه يا دينا مالك؟»


دينا :«يعني مش عارفة يا ست الأستاذة اللي انتى عملتيه .»


هدى :«ما تتكلمي علطول يا زفتة إيه اللف والدوران بتاعك ده .»


دينا :«يعني  تنكدي على اللي خلفونا ومش عاجبك طريقة كلامي كمان يا بجاحتك يا اختي.»بقلمى الهام عبدالرحمن 


هدى بضحك:« اااه قصدك على الفصل.»


دينا ببكاء اصطناعي :«ايوه يا اختي يا جبروتك دا أنا طول الليل ما بطلتش عياط لدرجة إن جوزي فكر حد مات ليا ولما عرف إني بعيط عشان الرواية  وقلبهاله محزنة قام عطيلي لمس أكتاف فخلاني أنا والأرض حتة واحدة عاجبك كده يا مفترية يا قوية.»


هدى :«وأنا مالي يا لمبي ما هو انتي اللي نكدية يعني لازم تقرأي والراجل في البيت طب كنتى استني حتى لما ينام وابقي عيطي لوحدك .


دينا :«ما انتى عارفة إني ما أقدرش أصبر وكنت هموت وأعرف إيه اللي حصل ولا إيه رأيك يا سلوى؟»


سلوى :«والله يا اختي انتي وهي ما قرأت حاجة امبارح .»


هدى :«وإيه اللي خلاكى ما قرأتيش يا ست هانم؟»بقلم إلهام عبدالرحمن 


سلوى:« الوحش بتاعي يا اختي كان راجع من بره وكنت لسة ماسكة الفون عشان اقرأ الفصل أول ما شافني لاقيته بيقولي قومي جهزيلي العشا بدل ما انتي قاعدة كدا ليل نهار على الفون وبعيد عنك يا أوختشى  انتى وهي لاقيت العفريت بتاعي طلع وفضلنا نتخانق أنا وهو طول الليل بس وحياتك انتى وهي ما قدر عليا الباشا عاوز يرجع من شغله ياكل وينام ويصحى يخرج يسهر مع أصحابه ويروق دماغه ولا يذاكر مع عيل ولا حتى يدلعني ولا يسمعني كلمة حب حلوة مفكرني الخدامة الفلبينية اللي اشتراها ولا لما أمسك الفون بعد يوم كله مشقة وتعب وهدة حيل يقولي بسلامته سيبى الفون اللي قاعدة عليه ليل نهار إيه هو أنا مش بني آدمة زيه ومن حقى أرتاح ويبقى ليا لحظات استجمام مع نفسي أفصل فيها بعيد عنه وعن العيال وعن الشغل هو أنا آله يا اخواتي ده أنا لحم ودم ااااه يا فاقعة مرارتي ياني من صنف الرجالة أوعي يا بت يا هدى تتجوزي ده مشروع فاشل.»


دينا :«أوعي تسمعي كلامها يا بت يا هدى الجواز زي ما فيه الوحش فيه بردو الحلو يعني يا ست سلوى عاوزة تفهميني إن جوزك طول الوقت منكد عليكى عيشتك مفيش حبة دلع كده ولا كده ثم غمزت لها بعينيها.»


سلوى بخجل :«بصراحة هو طيب وقلبه حنين بس بزعل منه من قلة تقديره ليا نفسي أسمع كلمة حب نفسي يدلعني نفسي يقول لي تسلم ايدك على أكلة حلوة بعملها لكن والله هو مش مقصر معايا لا في مصاريف ولا خروجات للنادي مع الأولاد بس حياتنا روتينية زيادة عن اللزوم أوعي يا هدى تسمعي كلامي الجواز نعمة كبيرة دا كفاية الأولاد اللي ربنا بيرزقك بيهم وكلمة ماما منهم بالدنيا وما فيها بتخليكى تحسي إنك ملكتى العالم كله ويهون عليكى تعب الدنيا وما فيها.»


دينا:« الله.... الله يا ست سلوى دا انتي بتقولي شعر أهو .»


بعد لحظات دخلت زميلة لهم وهي تبكي بهستيريا ثم جلست بجوارهم وهم يحاولن تهدئتها والإستفهام منها عما حدث وعن سبب بكائها.


هدى:« في إيه يا أماني مالك يا بنتي بتعيطي كده ليه؟»


أماني:« مفيش حاجة سيبوني في حالي»


سلوى :«ما تقولي يا بنتي إيه اللي مزعلك مين اللي ضايقك .»بقلم الهام عبدالرحمن الجندى 


أماني ببكاء :«مس رحمة لما دخلت الفصل أجيب حاجة من الدولاب الأولاد أول لما شافوني جروا عليا يحضنوني ويسلموا عليا قامت هي مزعقة ليا وقالتلي مينفعش كده في أولاد بتزعل إنك مش بتسلمي عليهم»


دينا :«طب وهي مالها إيه اللي مزعلها أماني وهي ما زالت تبكي والله ما أعرف وبعدين أنا ما سلمتش على حد الأولاد هم اللي بييجوا يسلموا عليا أول لما يشوفوني.»


هدى :«طيب اهدي يا حبيبتي كده وبلاش تعيطي هي يمكن خايفة عليكى انتى عارفة إن في كورونا ويمكن خايفة إن يكون طفل تعبان ويعديكي.»


أماني :«لا هي شايفة إن الأولاد متعلقين بيا أكتر منها عشان كده زعقتلي وأنا لولا إنها أكبر مني أنا كنت رديت عليها .»


هدى :«طيب اهدي كده بقى وبلاش تكبري الموضوع وزي ما انتي بتقولي هي أكبر منك يعني ممكن تكون بتتعامل بعشم إنها زي مامتك»


دينا:« قومي يا بت يا أماني روحي للمدير واشتكيها وعرفيه كل اللي حصل هي مش سايبه»


سلوى :«بس يا حريقة اسكتي إحنا مش عاوزين الموضوع يكبر موقف وعدى وخلاص.»


أماني :«أنا أصلا هنزل للمدير وأقوله وما عتش هكلمها تاني وما ليش دعوة بيها .»


هدى :«خلاص بقى يا أماني قلبك أبيض »بقم الهام عبدالرحمن 


أماني :«لا يا هدى أنا ما غلطتش فيها عشان تزعقلي كده أنا هروح للمدير دي بتقولي إن أولياء الأمور بيشتكوا ودا طبعا محصلش هي عاوزة بس تطلعني غلطانة وخلاص.»


سلوى :«خلاص يا أماني طالما ده هيريحك روحي قوليله وشوفي هو هيتصرف ازاي»


أماني:« أيوه طبعا هروح ثم ذهبت وتركتهم .»


دينا :«بصراحة مس رحمة زودتها أوي البنت مش غلطانة هي مش ذنبها إن الأولاد بيحبوها وبيبقوا عايزين يسلموا عليها ويحضنوها دول أطفال ست سنين يعني بيتعاملوا كأنها مامتهم أو أختهم الكبيرة.»


هدى :«أنا متأكدة يا جماعة إن مس رحمة متقصدش هي بس اتعاملت بعشم زيادة ودا ميمنعش إنها بردو غلطانة لأن مش من حقها تزعق لأماني بالشكل ده.»


بعد قليل دخل العامل ومعه ورقة وأعطاها لهدى وقال لها حضرتك ومس دينا عندكم احتياطي . بقلم الهام عبدالرحمن 


سلوى بشماتة:« يا بركة دعاكي ياما اللهم لا شماتة أحسن تستاهلوا مش كنتم فرحانين فيا امبارح أهو الحمد لله كما تدين تدان يلا البسوا يا حلوين عشان تبقوا تتريقوا عليا أوي يا ما انت كريم يا رب.»


هدى:« اه يا أم قلب أسود بقا شمتانة فينا يا بت إلهي تنشكى في معاميعك معموعة معموعة.»


ابتسمت سلوى باستفزاز وحركت حاجبيها وقالت:« مش مهم المهم إن انتم هتاخدوا احتياطي وأنا هقعد أفطر براحتي عشان خلصت حصصي وبالمرة أقرأ الفصل بتاعك اللي ما لحقتش أقرأه امبارح.»بقلمى الهام عبدالرحمن 


دينا:« إلهي تنشكي يا بعيدة هو انتي يا بت انتى  أنثى الخرتيت انتى بتفطري عشروميت مرة في اليوم ؟»


سلوى :«الله أكبر في عينيكي وانتى مالك يا ضنايا هو أنا باكل أكلك يلا يا اختي انتي وهي بيتك بيتك يلا على الاحتياطي خليني أقعد وأتمزك وأنا بقرأ.»


بعد انتهاء اليوم الدراسي ذهبت كلا منهم إلى منزلها وحينما وصلت هدى وجدت والدتها قد أعدت طعام الغداء على طاولة السفرة وتجلس هي والدها في انتظارها.


هدى :«إيه دا يا بطتي انتى مجهزة الغداء بدري أوي كدا ليه النهارده؟»بقلمى الهام عبدالرحمن 


فاطمة :«عشان نازلة مشوار أنا وانتى يلا تعالي بسرعة اتغدي خلينا نلحق ننزل ونرجع بدري.»


هدى :«مشوار إيه خير يا رب؟»


فاطمة :«هتعرفي بس بعد الغداء»


            الفصل الخامس من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close