أخر الاخبار

رواية ذئاب لا تعرف الحب الفصل التاسع والعشرون29بقلم نجمه براقه

رواية ذئاب لا تعرف الحب الفصل التاسع والعشرون29بقلم نجمه براقه


  اختك دلوقتي مدفونه في الجبانه جمب صف الشجر  ،   قتلوها علشان يتقال انها هربت معايا ويخلصوا منكم   ، هي ماتت بسببكم وبسبب عاداتكم  ،  دفعت حياتها تمن لجهلكم  ، فاطمه متستحقش تموت  الموته دي  ،  انتوا اللي تستحقوها "
قال بدر بصوت مهزوز 
:  انت كداب 
_ روح شوف بنفسك  ،  دور في القبر اللي هناك  ،  انا لسه جاي ولقيت هناك قبر   مكنش موجود في اخر مره ومقدرتش افتحه واشوفها قبل ما ادفنهم جمبها  
قال بانفعال وانكار للي بيسمعه
:  بيجاد انا بحذرك  !!!...  فاطمه فين!!!! 
قال بصوت مخنوق 
_ اتقتلت   ، والله اتقتلت  
شديت التلفون من بدر وقولت 
:  طيب لو كلامك صح مين عمل اكدة
_ دي بتاعتي او  ،  انتوا روحو شوفوها  وانا هبعتلكم جثثهم واحد واحد  
قال اكده وقفل وانا رجعت ابص ل بدر اللي بقا ثابت مكانه مبيتحركش ف قولت وانا مش قادر اتمالك اعصابي 
:  تفتكر كلامه صح؟!   فاطمه صح اتقتلت 
قام وقال 
_ تعاله امعاي 
طلع بلبسه من غير  ما يلبس جلبيتة وانا طلعت وراه ومرينا بكل اللي في البيت واحنا بنجري وخدنا الطرية وفي الطريق قالي اتصل ب جلال خلية يجيب الفحار  ويجي علي اهناك واتصلت بية قولتلك الكلام ده  وبعدها كملنا طريقنا  وسط اهل النجع اللي كانت عينيهم مرقبانا ومستغربين بنجري ليه  ،  ولما وصلنا الجبانه عند صف الشجر بقينا ندور لغيت ما شوفنا قبر  ، هو واطي قوي بس واضح ان في حفر حصل اهنه   ف بقينا واقفين لا انا ولا هو قادرين نتجرؤ ونحفرو  لغيت ما جه الحفار المسؤل عن حفر القبور ف قال بدر وهو بيشاور علي المكان 
:  في حد اتدفن اهنه؟! 
قال الحفار
_ له يا كبير  القبور بعيدة مسافة  كام متر زي ما جنابك شايف 
:  امال القبر ده ايه؟! 
_ لا ده مش قبر  يمكن حد دلق برويطة تراب ولا حاجه  
بصلي وقال بصعوبه
:  نحفر؟! 
قولت وانا مش قادر امنع دموعي
_ انا خايف لا يطلع  كلامه صح  ،  خايف نلاقيها 
قولت اكده ف جاني صوت ابوي من رواي وهو بيقول 
:  في ايه  ،  جيتو تجرو ليه ياد مالكم 
قال بدر بصوت مخنوق 
_ هنعرف يابوي 
بص ل الحفار وقال 
:  احفر بس براحة 
_ حاضر يا كبير  
بدء يحفر واحنا مترقبين بحبس الانفاس، خايفين يطلع كلام بيجاد صح  ، كان صعب علينا نشوفها مقتوله بعد كل اللي حصل ، والأصعب اننا نكون مقدرناش نحمي اختنا واحنا دورنا حماية كل النجع  ، وبعد حفر وانا متمني يطلع كداب  ظهرت قماشة سودة وبعدها ظهر اللي وقفنا كلنا مكانا مش قادرين نتحرك  كانت هي بنقاب بتاعها ولكن وشها كان مكشوف  وسبحان الله لسه زي ماهي كأنها مبقالهاش يوم ميته 

#جلال 

عدت دقايق مفيش واحد فيهم اتحرك وعنيهم كانت مبحلقه فيها   وبعد وقت قعد بدر علي ركبه وبقا يمد يده اللي بتترجف  يلمسها كأنه مش مستوعب اللي شافه  ، ودموعه بتسيل منه سيل وصوته مكنش طالع  لا هو ولا عبيده  ولا ابوهم  اللي مقدرش يوقف علي رجليه بعد ما شافها وناس كتير من اهل النجع جت وشافت اللي بيحصل   

#فارس 

كان عارف انهم هيوصلوا البيت ف قالي لازم نمشي ومشينا روحنا النجع متخفين من اهله  ومن اول ما وصلنا قالي عاوز اروح الجبانه ورحنا وتحديداً عند صف شجر كبير مزروع هناك  وبقا يدور لغيت ما شاف قبر واطي  جداً ويمكن مكناش خدنا بالنا منه لولا اختلاف الحته دي عن باقي المنطقة اللي حوليها  ف قعد جمبه حاول ينبشه بأيديه ولكنه عجز حتي انه يحرك التراب  وقعد علي الارض يزعق بانهيار  زي الاسد الجريح  ولتاني مره وبأعجوبه قدرت اقومه واخليه يهدي شويه وبعد ما هدي فتحت التليفون عشان اطمن علي بابا وحنان  قبل ما اعرف هو ناوي علي ايه  ف قالتلي حنان ع اللي حصل وجيت الناس عندهم  وهو لما سمع كلامي معاها صك علي أسنانه بغيظ وخد مني التليفون واتصل علي بدر قاله اللي قاله وبعدين  قالي محتاج تليفونك معايا شويه قولتله ياخده وبعدها قالي ارجع  انت  و أصر اني مروحش معاه     ف اطريت اسيبه واروح استنا عند  مكان  المعديه وانا مش عارف ناوي يعمل ايه بضهره اللي واجعه ده 

#فهيم 

بقيت ماشي زي المجانين اللي ملهمش أهل يسألوا عنهم  والعيال مش بتبطل تضايقني ،  وجعان ومفيش حد يأكلني لقمه ولا يزقيني شويه ميه  وبعد وقت وانا علي الحاله دي تايه عن خيمتي ومتمرمت في التراب  لقيت حد بيمسك ايدي ويقولي 
:  انت عميت ازاي؟! 
_  انت مين 
:  انا محمود  ايه اللي حصلك 
: اللي حصل  بقا 
: طيب مالك قاعد لوحدك امال فين شحاده 
_ معرفش بيروح فين  شكله راقد في اي خيمه ،  بس انت محمود مين انا مش واخد بالي منك
:  يعني هتعرفني لو قولتلك  ،  تعاله اوصلك شكلك تايه 
_ ايوه  ،  بقالي ساعتين واكتر بدور علي خيمتي والعيال مش راحمني
: طيب تعاله هوديك  مكانك   
خدني ومشينا مشينا وكل ما اسأله رايحين فين يقولي علي خيمتك مانت بعدت قوي وهناخد وقت علي ما نوصل   
وكملت  معاه لغيت ما اصوات الناس خفت من حوليه  ومبقتش اسمعها  ف قولت بعد ما بدء الخوف يتمكن مني واشك فيه 
_ احنا فين 
سابني وقال 
:  في اخرتك يا فهيم  ،  
حسيت بالخوف اكتر ف بقيت ارجع لورا وانا بقول 
_ انت مين وعاوز مني ايه
:  انا  بيجاد  اللي انت وشحاده وزميلكم التالت قتلتوه  ، وقتلتوا فاطمه  ، فاكر فاطمة اللي دفنتوها وقولتوا انها هربت معايا يا فهيم 
:  انت..  انت...  انت عيشت ازاي   ، انا مموتك بيدي 
: لا ما انا رجعت من الموت   ،  رجعت بس علشان اقتلكم 
حاولت اجري بس معرفتش و وقعت ف مسكني لف حبل علي رقبتي وبقا يضغط ويخنق نفسي لغيت ما الهوا اتقطع عني   وبعد شويه سابني وخف الضغط ورجعت اخد نفسي لكن الحبل كان لسه في رقبتي وفجأه لقيت نفسي بترفع من الحبل وابعد عن الأرض وكأني متشعلق في حبل مشنقه  

#وفاء 

كلنا شفناهم وهما طالعين يجرو ومش عارفين مالهم وبعد ساعتين من القلق والتوتر  جه الضبع يقول بذهول وهو بيضرب كف بكف 
:  يا حول الله ياااارب  ،  الطف بينا يارب 
قالت شجر 
_ في ايه يا ضبع 
قال اللي صدمنا كلنا 
:  لقو ست فاطمه مقتوله ومدفونه في الجبانه  ياست شجر !! 
فجأه قام الصراخ   من امها وشجر وفتحيه  كان صراخهم يفزع القلب ويقشعر البدن   صراخ عالي بيرج حيطان البيت  وانا بقيت هتجنن  وخايفه ان بيجاد يكون حصله حاجه زيها ف روحت لضبع وقولت 
_ وبيجاد فين؟؟
:  معرفش ياست  
قال كده وفجأه لقيت امها  بتمسك فيه وتشد في شعري وتضرب وهي بتصرخ وتقول اخوكي قتل بتي   وقامت جابتني علي الارض وكملت ضرب ومسكت راسي وبكل ما فيها خبطتها في الأرض  كأنها بتنتقم مني وبعد الخبطه اللي في دماغي محستش بنفسي تاني غير وهما بيرشو ميه في وشي   ولما فوقت لقيتها لسة بتزعق وعاوزه تهجم عليه تاني  لولا دعاء و ورد وشجر  منعوها عني  وانا مكنتش قادره افتح كويس لسه وبعد شويه وانا علي نفس الحاله شوفت بدر كان داخل يجري علي فوق بس لما شافني وقف وجه عندي وشوفت عنيه الحمره من كتر العياط  بصلهم وقال بعلو صوته
:  مين عمل فيها اكده!!! 
خافوا يقولو بس هي قالت وهي بتصرخ
_ انا!!   ومش هسيبها غير لما اموتها زي ما اخوها موت بتي!!!! 
بصلها من غير كلام وبعدين جه عندي ومسك يدي يقومني ولما لقاني دايخه شالني وطلع فوق ريحني علي السرير وسابني وفتح الدرج طلع المسدس ف قومت الحقه قبل ما يطلع  و وقفت قدامه وقولت وانا ببكي وبترجاه 
:  ارجوك  متقربلهوش بيجاد مش ممكن يقتلها ده كان بيحبها اكتر من نفسه  ،  ارجوك  
بصلي ودموعه ماليه عينيه وقال بصوت مخنوق 
_ مش هو اللي قتلها 
:  ايه!!!!  طيب مين  وهو فين 
قال كده ف جالوا اتصال وفوراً رد وقال 
_ الوا!!!   
قال الصوت التاني واللي قدرت اسمعه 
:  اول واحد مات  هتلاقيه معلق في شجرة جمب زرع ****** وشويه وهتلاقي التاني مقتول بردو 
_ هو مين ده  ؟!! وعمل اكده ليه 
:  قولتلك عشان بيكرهكم  ،  بس انا هقتلهملك  وهطلع احسن منكم 
_ محدش هيقتلهم غيري!!! بس قولي هما مين 
قال كده ف اتقفل الخط في وشه ف قولت 
:  مين ده 
_ ده اخوكي  ،  بيجاد في النجع 
قولت بخوف 
:  هتقتله؟! 
كمل ودموعه بتسيل منه 
: له  ، وانتي  محدش هيمنعك  لو عاوزه تمشي  دلوك ولا اي وقت الباب مفتوح 
قولت ببكا
_ لا مش همشي غير لما اطمن عليكم 
هز دماغه وبعدين سابني وطلع بالمسدس  

#بدر 

كنت عايز الاقيه علشان يقولي هما مين  وبعت الغفر كلهم يقلبوا النجع عليه ولما  طلعت من البيت لقيت الناس كلها بتجري  وبيقولو فهيم مشنوق  ، ف عرفت ان هو ده اللي قتله بيجاد بس مين شريكه مكنتش عارفه لسه. 
وكملت طريقي ف لقيت الغفر جايبين فارس وايديه مربطين وراه وقفت قدامه وهو خايف وقولت 
:  فين بيجاد 
_ معرفش قالي اسيبه ومشي 
:  طيب قول كل اللي تعرفه  ،  من غير كدب علشان  ترجع لابوك واختك سليم 
_ هقول  ، هقول  .. 
كان ابوي وعبيده ومجموعه من الناس واقفين بيسمعوا ف قال 
:   احنا لقينا بيجاد مضروب ومرمي علي كومة ردم مباني  من فترة  ،  هما رموه بعد ما افتكروه مات ف خدناه وعملناله عمليه في ضهره علشان كان في فقرات اتكسرت  دي كل الحكايه 
_ طيب ومين اللي دول اللي حاولوا يقتلوه  وهو راح فين دلوك 
:  هو لما حكالي و قالي ان اللي عملوا فيه كده لحقوه من النجع وخنقوه  وقاله واحد منهم وهما بيحاولوا يقتلوه  انهم قتلوا البنت ودفنوها وانه لازم يموت علشان الناس تقول انهم هربوا  ،  والله دي كل الحكايه  وهو كان عاوز يرجع بس كان تعبان ولسه تعبان  
_ طيب هما مين الناس دي  
:  معرفش  هو مقاليش مين علشان مش هعرفهم  
_ امال إيه جابك النجع  
:  هو قالي اجي اطقس واعرف اذا صح هي ماتت و وصلوا للي عاوزينه ولا له 
_ وشوفت كيه اللي كان هيقتل شبل  
:  كنت جاي اطقس في المستشفي ف لقيته داخل يتسحب 
ضربته بالقلم بعزم ما فيه ف قال 
_ اااه  ...  مقدرش اقول  غير لو بيجاد قالي اقول  عليهم 
:  بيجاد مش هينفع اهلك لما انت تموت  
شديت أجزاء المسدس ورجعت صوبته عليه ف قال 
_ شحاده وفهيم!!!!  شحاده هو اللي قتل اختك وحاول يقتل بيجاد  وفهيم ساعده  
بصينا لبعض انا وعبيده ف قال بغضب
:  شحاده الغجري !!!!  
قولت 
_ ايوه   ، فهيم  اتقتل ف اكيد راح لشحاده  لازم نلحقه قبل ما يقتله  لازم نفهم كل حاجه من شحاده نفسه  هات عايش 
:  ماشي  

مشي عبيده وانا روحت دفنت فاطمه  مكنش ينفع نرجعها البيت تاني  ،  دفنتها وانا قلبي بيتعصر من قهري عليها   اتمنيت الزمن يرجع ومشكش فيها  واصدق اللي قالته في الرساله  ،  فاطمه دفعت تمن كره الناس لينا من غير ذنب 

#عبيده 

روحت قلبت عليه الخيام خيمه خيمه ودورت في النجع كله وملقتهوش  وزعت الغفر في كل مكان ورجعو يقولو ملقنهوش ف رجعنا تاني ملقناش بدر ولا ابوي ف روحنا المندره ولقيناهم اهناك ف قولت 
:  قلبنا عليه النجع حته حته ملقنهوش 
قال ابوي 
_ كيه يعني ملقنهوش  ،  الواد ده لازم يتجاب
قال بدر 
:  لازم نلحقه قبل بيجاد ده ان مكنش لحقه  ،  يلا هندور تاني  ،  طلعنا ندور في كل مكان  لغيت تاني يوم  وبعد اول كام ساعه شفنا الناس بتجري وتقول في جثه في الصرف  ف روحنا كلنا نشوف ولقيناه شحاده مقتول ومرمي في سبيل بتاع مكنة ري ف بصلي بدر وقال 
_ عملها بيجاد  

#ورد 

امبارح كنت خايفه قوي بعد ما عرفت اللي حصل وبعد قتل فهيم خفت علي تماضر  وفي وقت ما انا قاعده لوحدي جت ليلي وقفت جمبي وقالت بطريقة عاديه خاليه من المكر 
: اسمعي!  اختك دلوك محبوسه في مكان مفيش ديب صحراوي حتي بيوصلو ولو متقتلتش هتموت من الجوع  وانتي لو خايفه عليها خليكي ساكته  ،  معوزكيش تستغلي اللي بيحصل وتحكي عاد
_ طيب هشوفها ميته؟! 
:  بعد ما كل ده يخلص انا هاخدك ليها  لكن لو اتنفستي يا ورد هموت وسر اختك هيموت امعاي  
_ مش هقول والله ما هقول بس تقوليلي هي فين  
:  ماشي  بس  هقولك حاجه  
سكتت وبعدين قالت بتوتر
_  انا مكنتش اعرف ان فاطمه ماتت  ، صح بقيت ازن عليها علشان تهرب بعد ما شحاده قالي احلي الهروب في عنيها   وكنت فكراها هربت صح   ، بس والله انا معرفش انها اتقتلت  يا ورد محدش جابلي سيره   ،  وحتي شبل انا مقصدتش اوقعه  ، هو  لما قرا رسالة الدكتور بيجاد كان عاوز يقتلني  وكنت هموت في يده ولما جيت ابعده وقع  من غير قصد ،  انا مقدرش اقتل حد  مقدررررش  ، ده انا بخاف ادبح الطيره  ،  لكن  الحق يتقال انا صح بكرهم علشان زلوني وهانوني كتير بس قتل له  له له
:  وانا مالي بتقوليلي اكده ليه 
_ علشان بكلمه منك ممكن اتقتل ظلم  علي حاجه انا معملتهاش  ولا كنت اعرفها ...  شحاده مقاليش انه قتلها هو قالي انها هربت مع بيجاد بعد ما هددها انه هيقتل عيلتها لو مهربتش بس مقاليش انه  قتلها  ده خبيث وشيطان انتي  تعرفيه اكتر مني  ،  بقا يحوم عليه علشان اطاوعه في  اللي بيعمله واستغل زلهم  وظلمهم ليه 
بقت تبكي شويه وبعدين بصتلي وقالت  
_ انا بقولك عشان حرام اموت بذنب معملتهوش  ،  ايوه انا يمكن شيطاني مقويني هبابه  بس قتل له يا ورد قتل له !!!!! 
:  وانا ايه يعرفني انك مش بتكدبي مانتي كنتي هتموتيني 
_ له مكنتش هقدر انا بس كنت بسكتك  علشان خوفت   ،  رضوان وعياله مش بيتفاهموا غير بالديب والقتل 
:  اه  ،  طيب قوليلي فين اختي وانا هسكت 
_ ماشي بس تخلص الدوشة دي علشان نعرف نروحلها 
:  طيب 

#ليلي 

كان لازم استعطفها علشان هي ممكن تقول وساعتها مش هقدر اعمل حاجه  ،  واللي ساعدني ان كل اللي عندها شكوك معلهاش دليل  ، وانا قدرت اخليها تشيل الشكوك دي من راسها ومبقاش في دلوك غير  شحاده هو اللي يعرف سري  وممكن يفضحني  ،  ف كان  لازم  اسكته هو  كمان  ، ف اتصلت بيه وطلبت منه يقابلني في مكان جمب مكينة ري حوليها شجر مداري  ف قالي  هجيلك  وبعد ما قفلت امعاه دخلت المطبخ مسكت سكينه جديده حطيتها بين حزام جيبتي ودريته بالبلوزه وروحت علي طول وقابلته اهناك لقيته خايف وبيبص حوليه ولما شافني اتفزع ف قولت بخوف مصطنع
:  شحاده  الحمدلله اني لقيتك احنا لازم نهرب يا شحاده 
_ ما انا كنت ههرب  بس انتي وقفتيني  
:  تهرب من غيري  وتسيبني يقتلوني
_ وانتي تهربي ليه هما عرفوكي
:  ايوه  ورد قالت اللي تعرفه للحريم  وانا هربت من اهناك قبل ما يرجعوا رضوان وعياله..  ايه ده!!!!  ،  في حد جاي يامري
صدقني ف اداني ضهره وبقا يبص بحذر ويشوف مين جاي ف طلعت السكينة وغرزتها في ضهره  وشيلتها تاني ف دار ليه وعنيه مبحلقه لاخرها وقبل ما ينطق بكلمه غرزتها في قلبه  وقع وكملت عليه ضرب ضرب بيها لغيت ما مات علي الاخر  ،  وبعدين شديته بالعافية ورميته في السبيل وبعد ما بصيت حوليه وملقتش حد طلعت اجري لغيت ما وصلت نص النجع وبعدها مشيت عادي  وكملت الطريق للبيت  ودخلت الاوضه افكر في حل ل شبل و ورد  مبقاش غيرهم   بس دول كانوا صعب يتقتلوا في البيت    لكن اللي طمني شويه ان شبل مش هيقدر يتكلم و ورد تقريبا اتقيت شرها لكام يوم يكون راق الجو ليها 

#وفاء 

جه تاني يوم وهما لسه مرجعوش وكل ده وانا قاعدة علي اعصابي وخايفة يكونوا شافوا بيجاد وحصل حاجه وحشه ليه  وبعد عصر اليوم التاني وانا علي نفس الحاله جه بدر  وكان تعبان جداً  مش قادر يفتح عنيه بسبب الدم اللي خسره والشمس والزعل ومجرد ما وصل عند السرير اترمي عليه مغمض عنيه بتعب ف قربت منه وقولت وانا لسه دموعي موقفتش 
:  بدر 
مردش ف قولت وانا بقرب منه 
_ انت كويس 
فتح عينيه وقال ودموعه بتسيل 
_ له   مش كويس  
زادت دموعي وانا بقوله
_ ربنا يصبرك  ،  ويرحمها 
حط ايديه علي وشه وبقا يبكي ويقول 
:  دفعت تمن كره الناس لينا  ماتت من غير ذنب  ،  احسن بت في النجع تموت اكده  ،  طيب كيه قدرو يقتلوها  ،  طيب والله لسه زي ماهي مافي حاجه حصلت لجثتها من كتر ماهي زينه وقلبها صافي 
قعدت جمبه وقولت ببكا وانا بشيل ايده
_ كفايه  ،  ادعيلها بالرحمة  
زاد في بكاه وهو بيقول 
: انا ممصدقش اللي انا شوفته  ،  بقول يارب يكون كل ده حلم واصحي منه  ،  اموت انا بس هي له  والله ما تستاهل  تموت الموته دي  ،  كيه قدرو يقتلوها!!! 
قولت وانا حاطه ايدي علي ايده 
_ ارجوك اهدي  
مبطلش بكا كان منهار ومش قادر يبطل وبعد شويه الباب خبط فتحت لقيت عبيده و شجر داخلين وهما الاتنين حالتهم مكنتش احسن منه   عبيده قعد جمبه  ورفعه وحضنه وهما الاتنين بقوا يبكو لوقت كبير  وانا مقدرتش اتمالك نفسي ف طلعت فوق وسيبتهم  

#بدر 

كنت بالليل في الاوضه مش قادر اتكلم مع حد وتعبان  ،  تعبان لدرجه اني مش قادر افتح عيني ولا احرك جسمي  وبعد شويه لقيتها داخله عندي بصنية الوكل بتحطها علي الكوميدينو وتقولي وهو بتميل عليه 
:  قوم علشان تاكل وتاخد الدوا 
مرديتش ف حطت يدها علي يدي وقالت 
_ انت لازم تاكول  علشان تقدر تقوم  وتعوض الدم اللي خسرته  ،  انت مكلتش من وقت الشربه  ..  يلا ها هساعدك 
حطت يدها تحت راسي علشان ترفعني ف مسكت يدها وبصتلها وانا بحاول احبس دموعي اللي عصتني وخرجت وقولت 
: تاعبه نفسك ليه  ،  سيبيني  انا مش هموت من الجوع ولا بطحت الراس  
_ مش هتموت  بس الاكل علشان تقدر تقوم   ..  يلا قوم 
قومت بس مش عشان اكل  قومت وشديتها ليه وحضنتها وحاوطتها بدرعاتي وقولت وانا في اضعف حالاتي 
:  خليكي امعاي  متسبنيش مهما يحصل 
مردتش بكلمه وبعد شويه ضمتني وحسيت بيدها بتطبطب علي ضهري  وبقيت أبكي غصب عني  مقدرتش اوقف لغيت ما رن التلفون ولما طال تجاهلي ليه بعدت عني وبصتلي ودموعها علي خدها وقالت 
_ التلفون 
:  معوزش اكلم حد 
بصت لشاشه وقالت 
_ فارس  لو مش شخص مهم بلاش رد 
كلمتها فوقتني وخلتني اخطف التلفون وارد 
: بيجاد!  الو!!!
_ عاوزك دلوقتي 
:  انت فين 
_ في الساحه  ،  تعالالي لوحدك  
:  الساحه؟!   طيب  جايلك حالا 
قفلت امعاه  ف لقيتها بتوقف قدامي وتقول 
_ ده بيجاد  
:  ايوه 
مسكت فيه قبل ما امشي وقالت 
_ ارجوك متقتلهوش  هو معملش حاجه  
مردتش عليها ومشيت من غير ما ابص ورايا وروحت اهناك وقفت في نص الساحه ابص حوليه  وفجأه جاني صوته من وراي  بيقول 
:  قتلتوه ليه؟!   مين قالكم تقتلوه
بصتله وقولت 
_ هو مين 
قرب مني وقال
:  شحاده  ،  ده دوري انا مش انتوا  ،  مش من حقك تقتلوه 
_ انت اللي قتلتوا من قبل ما نعرف عملوا اكده ليه 
:  عملوا كده علشان بيكرهوكم  ،  علشان  انا كنت هدخل البيت من بابه وانت رفضت من قبل ما اتكلم  ،  حرمتوني منها  
كمل بصوت مخنوق 
_ انت مشترك معاهم   وانا قررت مسيبش حد من اللي قتلوها عايش 
:  يعني جايبني اهنه علشان تقتلني 
طلع مسدس من شنطة معلقة علي كتفه وقال وهو بيبعد خطوه 
_ ايوه  يا بدر  ،  انت رفضتني وانت اكتر واحد في النجع عارفني   ،   ومش هو ده  بس السبب  ،  انت خطفت اختي  واتجوزتها غصب عنها  ،  خطفتها من يوم فرحها  ،  واجبرتها تقول انها هربت  ،  انا كلمت حامد وقالي اللي قالته  ولو هو  مقدرش يقتلك انا هقدر  "
قال اكده وقبل ما يضرب سمعت صوت وفاء بتنادي عليه وهي جايه تجري وتوقف قدامه وتقول 
_ بيجاد! 
قالت اكده وحضنته وهي بتبكي 
:  وحشتيني  قوي 
بعدها وقال 
_ وانتي  بس خليكي بعيد دلوقتي  
رجع يرفع المسدس في وشي وقبل ما يضرب زقت يده الطلقه جت بعيد  وهي صرخت  وقالت 
:  بيجاد!!!!  بتعمل ايه!!!  هات المسدس  هات!!!! 
_ ابعدي يا وفاء دلوقتي  ،  خليكي بعيد   انا مش هسيب حد فيهم عايش  
قالت  
:  هو ملهوش ذنب!!! 
قال وهو مصوب مسدسه ليه بحذر 
_ هو السبب  ،  هو اللي سكتني قبل ما اتكلم  لو سمعني و وافق مكنش زمانها ماتت  ولا كان خطفك من  يوم فرحك واتجوزك هو   "
كمل موجه كلامه ليه 
: عملت ايه معاها تاني؟!    ،  يعني انت تحرم عليه اختك وجاي تجوز اختي بأي حق؟!!! هتموت يا بدر  ،  زي ما دورت عليه علشان تقتلني علشان  اختك وتنفذ قوانينكم  ،  انا  هنفذ قوانينكم دي فيك"
قال اكده وضرب وفجأه كل حاجه وقفت مبقتش مستوعب حاجه وعقلي وقف عن التفكير وانا شايفها بتوقف قدامي  وتاخد الطلقه بدالي.
 و وقعت بين يديه  ، رجليها ارتخو ونزلت وانا نزلت امعاها محاوطها بدرعاتي وهي بصالي وبتقول بتعب 
_ خليه يمشي  ،  علشان خاطري بلاش تأذوه   يا بدر 
مكنتش قادر اتكلم صوتي مكنش طالع ودموعي بس بتنزل وانا ببصلها  وشايفها بتفتح وتقفل في عنيها بصعوبه وبقيت علي الحاله دي لغيت ما اتاخدت مني   ومحستش بعدها   غير وانا في المستشفي معلقلي محاليل  وعبيده جمبي  
فتحت عيني بصعوبه وبقيت ادور عليها ملقتهاش ف قومت وانا بقول 
:  وفاء!  وفاء فين 
مسك فيه  وقال 
_ هي زينه طلعولها الرصاصه وبقت زينه  ،  اقعد  
بقيت باصصله ومش قادر اتحكم في دموعي وانا بقوله 
:  عايشه!!! 
_ ايوه  لحقوها الحمدلله ،  اقعد ارتاح انت تعبان 
:  اشوفها  
_ منعين عنها الزيارة بس هي زينه    ،  اقعد   ،  يكون خلص المحلول روح شوفها  ،  اقعد ياخوي
رجعت نمت وانا مش حاسس بأي حاجه  وتعبان وتايه مش عارف انا فين وبعد شويه فتحت عيني وشوفتها جايه عندي بفستانها الأبيض اللي بيشع منه النور ف قومت و وقفت قدامها لهفتي في عنيه  
:  وفاء!  انتي عايشه 
قالت بإبتسامة 
_ ايوه عايشه قاعده علي قلبك  ،  فاكرني هموت واسيبك  
قولت بعد ما دموعي نزلت 
:  خليكي علي طول  ،  اقعدي علي قلبي زي مانتي عاوزه انا موافق بس خليكي امعاي  ،  انا تايهه من غيرك 
ابتسمت وهي بتقول 
_ مش هسيبك  
حطت ايديها علي عنيه وقالت بخفوت 
:  هفضل علي طول في قلبك  
شيلت يدها علشان ارجع اشوفها تاني  وملقتهاش و لقيت نفسي وحدي في الاوضه  

#بيجاد

محدش فيهم حاول يتعرضلي  وكان نفسي يتعرضولي علشان اقتلهم كلهم  وانتقم لفاطمه وليه ولأختي منهم.
وبعد ما الدكاترة طمنوني ان وفاء بخير طلعت وروحت اخلص الباقي ورايا قبل ما اخدها ونمشي 

#ليلي 

طلعت من البيت في طريقي لسوق وانا حاسة اني مرتاحة شوية  ،  اخيراً خلصت من شحاده  وشويه وهخلص من ورد وشبل  وبعدها هرتاح علي طووول  .. 
ولكن فجأه وانا ماشيه لقيت اللي مكنتش  عامله حسابه في وشي و بيقول وهو بيتقدم نحيتي 
_ ازيك يا ليلي  
:  بيجاد؟!!! 
: ايه مالك  خوفتي مني ولا ايه 
:  له اخاف منك ليه 
_ يمكن خوفتي اقتلك 
:  له مخوفتش ولا حاجه  ، انا كنت عارفة انك هتيجي واستنيتك كتير  
_ اممم ليه يا ليلي
:  علشان اعتب عليك  ،  فاطمه قرت الرساله قدامي  لأنها كانت عارفه ان مفيش حد بيحبها قدي  واني بخاف عليها 
_ اممم وبعدين 
: هي زعلت  لما عرفت اني قولت اللي حصل بينكم  ،  انا صح قولت بس قولت  فضفضه لواحده صحبتي   لكن هي فشت السر مكنتش اعرف انها هتنقله ويكبر من لسان للسان "
قولت بحزن جاهدت علشان يبان طبيعي 
_بس اللي انا مزعلني اني ملحقتش استسمحها بعد ما تيجي  كنت عاوزاها تسامحني علي غلطتي 
_ اممم اه 
:  ممصدقش  ؟!   انت جاي ليه  ،  ماهو لأما جاي تعاتب لأما جاي تقتلني  وفي الحالتين انا موافقه  ولو قتلتني هروحلها  يا دكتور  ،  واستسمحها علي  اللي عملته "
بكيت وانا بقول 
_ هي راحت وهي زعلانه مني  ،  انا بكرهك  ،  متعرفش كرهتك قد ايه وهفضل طول عمري منسياش انك كنت السبب "
زم شفايفه بعدم اقتناع وقال 
:  اممم 
_ خدت مني صحبتي واللي مفيش اقربلي منها  وياريت اكتفيت  ، ده انت كنت عاوز توقع بيني وبينها  ، و لعلمك  فاطمه كانت عارفه اني معجبه بيك من الاول  انا قولتلها  ، كنت بحكيلها كل حاجه عنك   واطلب منها تقولي كيه اخليك تعجب بيه وكانت تقولي  بس لما بعدين خدت بالها منك بسببي كلامي عنك  حبتك  وبقت طول الوقت مشغوله بيك بس كانت خايفه تقولي لا ازعل   لكن انا حسيت بيها وحسيت انك انت كمان حاببها  ف بعدت وقولتلها ان ده اعجاب وبس  ومتشلش همي   وسيبتها  قولت يمكن تقدرو تجوزو  ،  انا مخدعتهاش  ولا خدعتك ولا كان قصدي حاجه عفشه بلفت انتباهك  ليه ،  بس انت مخدتش بالك مني وحبيتها  ،  مش هقول  اني نسيت وان الموضوع مفرقش امعاي  له فرق  بس انا كنت بحب فاطمه هي اكتر من اختي ومخسرهاش علشان واحد معرفهوش  ، والغلطه الوحيدة واللي ندمانه عليها اني فضفضت  زي ما فضفضتلها عنك وحبتك  "
قربت منه خطوه وقولت ودموعي في عيني
:  انا قدامك اهه اقتلني لو شايف ان ليك تار عندي   انا صح مبقتش حابه اعيش  ،  يلا انا قدامك  
قال بعد سكوت 
_ فضفضتك دي دفعتها عمرها كله وحرمتني منها  
قولت ببكا
:  وحرمتني انا كمان منها  من بعدها ملقتش حد حنين عليه  ،  ياريتني ما حكيت   ..  اقتلني  وريحني  
طال سكوته وهو باصصلي من غير ولا كلمة ف قولت وانا ببكي 
_ انت لو مقتلتنيش انا هموت نفسي  ،  اقتلني انا كمان ضريتها وكنت السبب في موتها  ،  انا اللي قتلتها مش هما  "
بقا ساكت وقت كبير  قبل ما يقولي بصوت مخنوق ودموعه في عينه 
:  مش معايا اي صوره ليها ولا حاجه افتكرها بيها  ممكن تجيبيلي صوره  
_ ايوه  هجبلك،  بس والله يا دكتور ما كان قصدي آأزيها  
:  كلنا أزينها مش انتي لوحدك  انا كمان أزيتها لما قربتلها وانا عارف ان ده محرم..  روحي هاتي الصورة خليني امشي 
_ حاضر   

#بيجاد 

جابتلي صورتين  صوره ليها هي وصغيره وصوره ليها وهي كبيره  خدتهم اخليهم معايا ودي الحاجه الوحيدة اللي بيقت منها عندي  . 
ورجعت المستشفي علشان اطمن علي وفاء واشوف امتي هتخرج علشان اخدها ونمشي من النجع ده للابد ولما وصلت لقيت بدر هناك قاعد جمبها وماسك ايدها  ف قربت منه وبعدت ايده عنها وقولت 
:  متقربلهاش تاني!!!! الورق اللي معاك قطعه  ، بله واشرب ميته  بس انت ملكش انك تدخل عندها ولا تشوفها 
رجع يبصلها ويقول بصوت مخنوق متجاهل اللي قلته
_ هي هتفوق ميته 
:  ملكش دعوه بيها  ،  تفوق وقت ما تفوق  ،    ،  اطلع بره   
وقف قبالي وقال بعد سكوت
_ انا جيبتها وانا هرجعها  ،  هي رسمياً بورق قانوني تكون مرتي  واشوفها او لا دي حاجه تخصنا انا وهي 
:  وهي مش هتعوز تشوفك   ، ولو عازت هغصبها انها تبعد عنك    ،  مش هتطولها  يا بدر   والله ما هتطولها تاني 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close