أخر الاخبار

رواية خادمة القصر الجزء الثاني2 الفصل الرابع4بقلم اسماعيل موسي


رواية خادمة القصر الجزء الثاني2 
الفصل الرابع
 بقلم اسماعيل موسي






كانت ميمى واقفه بفخر ترعش شاربها بزهو، كفتاه اسطوريه  هاربه من حلم، كيمو واكا يقف جوارها باضطراب، متوقع فى اى لحظه ان يركض خلفه واحد من الخدم اللعينتين،  بعصا او حجر او حتى ساطور، علمته الحياه ان البشر لا يتورعون عن القتل لاتفه الأسباب، وكان يبحث بعينه عن مخرج اذا تأزم الأمر واضطر للهرب 

قالت ميمى /كيمو واكا رافقنى سأفرجك على القصر!!

كيمو واكا /  كيمو واكا يشعر بالجوع، يريد أن يأكل سردين، لا يمكن لكيمو واكا ان يفكر ويستشعر الجمال اذا كانت معدته فارغه !!

ابتسم ادم وهو يرمق الهر النحيل الذى استطاع ان يسرق قلب ميمى ، هذا اذا كان لها قلب يحب مثل البشر

بينما كانت ديلا ترمقهم بارتباك غاضب ، ليس هذا الهر الذى تمنته لميمى، هر نحيل يكسوه الخيلاء والغرور، وارادت ان تطرد الهر، لكن ادم منعها

اسمعى يا امرأه، قال ادم، اياكى ان تقفى بين هره وعشيقها، ستطاردك ارواحها السبعه ولن ترى راحة بال حتى فى أحلامك!!

 القصه بقلم اسماعيل موسى 
شعرت ديلا بالرعب وتوترت ، منذ مده طويله باتت تؤمن بترحال الأرواح وقدرتها على فعل اى شيء، وقعدت فى مقعدها دون حركه. 

نهض ادم بحذر وأمر الخدم ان يعدو الطعام لميمى وضيفها
طعام كثير أمرهم ادم، الهر نحيل، جائع

قالت ميمى بفخر، هذا صاحب القصر، صديقى، انه شخص مثقف، محب للعزله، قاريء، يدخن بشراهه ويحتسى فناجين القهوه بلا توقف، يستمع للموسيقى، موسيقى شوبر وباخ وشومان، تشايكوفيسكى ومقطوعة بيتهوفن التاسعه تحديدآ، هل تعرفها؟

قال كيمو واكا / كيمو واكا يعرف كل شيء، لست كائن تافه  سطحى كما يبدو لك. 

ميمى / وهذه زوجته، فتاه طيبه، لكنها غبيه، لا تتوقف عن الركض خلفى فى كل مكان ولا يمكننى الهرب منها
تصور؟ / ونظرت ميمى تجاه كيمو واكا، كانت تبحث لى عن رفيق لأننى واردفت ميمى بخجل، بلغت سن التزواج

فتح كيمو واكا فمه على آخره عندما تناهت لانفه رائحة السردين الطازج  وشعر ان معدته تتقلص وانه على ما يبدو اذا لم يتناول اى شيء ستصدر أصوات غريبه وعندها كيمو واكا سيشعر بالحرج !!

عبرت ميمى الرواق أومرت كيمو واكا ان يتبعها ، سار الهر خلفها ولازال الخوف يتملكه
فردة حذاء ترفرف من بعيد تسحق عنقه ليست فكره مستبعده، كان الطعام مووضوع فى آنيه انيقه، كيمو واكا ليس معتاد على ذلك الأمر، كان يخطف الطعام ويركض، لكنه الأن مضطر ان يتبع آداب الطعام الخاصه بالهره الارستقراطيه التى تسكن قصر فاخر.
القصه بقلم اسماعيل موسى 
مد كيمو واكا لسانه وابتلع قطعة سردين بلهفه واستمتاع
طعام فاخر فعلا، اشكرك على دعوتى على العشاء
كيمو واكا يقدر لك ذلك

وراح كيمو واكا يلتهم الطعام لكن بهدوء وعينه تتبع ادم الفهرجى، ثم قال بتأنى  اكاد اشعر ان هذا الإنسانى مختلف ولديه جاذبيه خاصه، وانه من الممكن أن يجمعنا حوار عميق وهادف
لأن كيمو واكا لا يحب موسيقى باخ.

قالت ميمي بأستنكار__، كيمو واكا؟ لست محتاج للكذب لنيل أعجابى، أتريد ان تقنعنى ان هر متشرد مثلك استمع لباخ وهادينج؟

كيمو واكا / كيمو واكا لم يكن متشرد طول عمره فى الماضى كان كيمو واكا يعيش جوار مشفى للأمراض النفسيه، فى احد العنابر شديدة الحراسه كان يعيش شخص وحيد، لا يسمحون لأحد برؤيته، لأنه كان يستخدم عقله أكثر من الأزم، لكن كيمو واكا  تسلل لغرفته من خلال شرفه صغيره تشبه حجم القمر وجلس هناك يراقبه، لم يبدو الرجل خطير لكيمو واكا، بل إنسان مهزوم سحقته الحياه، ينتحب ويهزى بكلام سخيف، عندما يفكر كائن بشرى أكثر من الازم ولا يتقبل كل ما يطلب منه دون اقناع  يتخلى عنه احبته.
القصه بقلم اسماعيل موسى 
فى أخر الليل  كان الرجل يخرج جهاز صغير ما ان يضغط عليه حتى تنطلق الموسيقى بصوت خافت،وكان كيمو واكا يستمع للموسيقى معه كل ليله حتى اننى حفظت أكثر من كونشيريو، ويستطيع كيمو واكا ان يتذكر بوضوح تلاعبات البيانو فى المصنف 97 من ثلاثية الارشيدوق وتجديدات الاسكرتسو

همست ميمى بخجل، اعتذر، انا اسفه كيمو واكا، كنت اعتقد انك هر سوقى، صحيح، اها كيف يقولونها البشر، اجل تذكرت، المظاهر خداعه 
والتصقت ميمى بجسد كيمو واكا وهى تتناول الطعام وكانت تنظر لديلا بتحدى، وتقرب بفمها الطعام لكيمو واكا  الذى لم يخفى اعجابه بتلك اللمحه الانثويه الرقيقه وكانت معدته بدأت تتمتلاء وشعر برغبه فى الكلام

تعرفى / قال كيمو واكا لميمى ، قبل أن احضر لتلك القريه المتعفنه كنت اعيش فى مكان آخر، ومررت فى زقاق فى آخره كان ينهض بيت صغير ورأيت امرأه تخينه، ضخمه جدا، تشبه جذع شجرة توت، وكانت روائح الطعام خرجت من منزلها وعبرت الزقاق وتطوف خلال الأرض الخراب المجاوره للبيت، وقلت فى بالى داخل هذا المنزل سأجد ما لذ وطاب وامرأه تمتلك مثل هذا الكرش لن تبالى بحفنة طعام يأكلها كيمو واكا المسكين، دلفت داخل المنزل، تركتتى المرأه ادخل فشعرت بالسعاده تغمرنى وسمعت صوت قرقرة معدتى، لكن المرأه الشريره اغلقت الباب، وسحبت عصا غليظه، اترين يا ميمى؟ عصا ضخمه، ليست عصا مكنسه، بل خشبه يابسه، شعر كيمو واكا ان ضربه واحده منها من الممكن أن تشقه جزائين ، وكان وقت الاعتذار قد ولى، البشر لا يتمتعون بالصبر عندما يتعلق الأمر بقط جائع  يتعدى على طعامهم، صوبت المرأه اللعينه العصا على ظهر كيمو واكا، لكن كيمو واكا تمكن من القفز والهرب وأصابت العصا زيلى، ظللت ايام اتألم، اسماعيل موسى 
تعلم كيمو واكا ان لا يثق بالبشر، لكن هذا الرجل ورفع كيمو واكا رأسه رجل نبيل يمتلك شرف، وكيمو واكا مستعد للموت من أجل شرفه، كيمو واكا هر نبيل أيضآ.

سار كيمو واكا بخطوات حذره تجاه ادم الجالس على مقعده وحدق فى وجهه بتركيز، ارتسمت على شفتي ادم الفهرجى ابتسامه ودوده، كان ادم يعرف ان هذة الحيوانات الصغيره، قليلة الحيله وتقاسى من أجل جمع طعامها، رفع كيمو واكا زيله حك جسده بقدم ادم ثم عاد لمكانه. 

قالت ميمى / كيمو واكا لماذا لم تسلم على المرأه؟

تنهد كيمو واكا وهز رأسه، كيمو واكا لا زال متوجس من تلك السيده، داخلها شيء لا يعجبنى وفى عنقها عقد غامض

حدق كيمو واكا بوجه ديلا الصامت ثم قال بسخريه، تعرفى يا انسه ميمى، القطط قويه نحن أقوى من البشر ، النساء منا بالذات، ____فامرأه بشريه حامل تحتاج الف شخص يعتنى بها حتى تلد، تكاد تشعرك انها حامل بحفيد ماركو بولو ، بينما تحمل الهرره وتلد وتطعم بمفردها.

ميمى بدهشه / لماذا تقول هذا الكلام اللان؟ ما علاقته بالمرأه
ابتلع كيمو واكا قطعة سردين كبيره، لأن هذة المرأه حامل

بجد؟ همست ميمى بصوت فرح، كيف عرفت؟

الأمر بسيط، قال كيمو واكا وهو يبتلع ريقه، وجهها مصفر غزاه بعض النمش، كما ان فى ساقيها انتفاخ لاحظه كيمو واكا

جيد، قالت ميمى، الان سيكون لديها امر اخر يشغلها عنى

لعق كيمو واكا فمه بلسانه، وكان قد شعر بالتخمه ويرغب بالنوم، ميمى أيضآ كانت تشعر بالنعاس

حسنآ، قال كيمو واكا، كيمو واكا يرغب فى الرحيل، احتاج للنوم

نصبت الهره ميمى رقبتها وهزتها، وقالت بخجل لدى منزل هنا يمكنك النوم داخله !!

كيمو واكا لا يرغب بازعاجك انسه ميمى!

ميمى، مفيش ازعاج، انه بيت صغير لكنه جميل، اعتقد انه سيعجبك

كيمو واكا لا يمانع برؤية منزلك الصغير، سارت ميمى وسار خلفها كيمو واكا حتى وصلت بيتها الصغير عندما دخل كيمو واكا وميمى داخل البيت الضيق اتلصقت اجسادهم وناما متجاورين.

__________

كان محمود الجنانى يشعر بالاستمتاع، أصبحت الناحيه البحريه من الحقول مهجوره خلال الليل، مما سمح له التحرك براحه وطمأنينه، وكان الفلاحين يمنعون أبنائهم ونسائهم من التأخر فى الحقول بعد غروب الشمس، وكان يسرق اكواز الذره ويبيعها لمعارفه القليلين الذين يثق بهم نظير الطعام الذى يحضرونه له، وكانت الشرطه نسيت حادثة هروبه بعد أن فتشت عنه ولم تجده!!

بعد عدت ايام وصلته الأوامر بقتل ادم الفهرجى، سامحه له باستخدام كل الطرق التى يجدها مناسبه للوصول لتلك الغايه
تنهد محمود الجنانى، بات حلمه قريب التحقيق، بعد أن يتخلص من ادم الفهرجى تصبح ديلا ملكه، سيعاقبها عن كل ما فعلته معه، ابتسم محمود الجنانى عندما فكر ان ديلا ستصبح فى حضنه وانها من الممكن أن تتلوى من المتعه مثلما يحدث مع ادم
اسماعيل موسى صاحب القصه 
وكان الليل قد انتصف عندما اخفى وجهه وسار تجاه القصر
كمن فى احد الحقول يراقب القصر حتى واتته الفرصه للتحدث مع احد حراس القصر
الحارس الذى رفض اغرأت الجنانى فى البدايه، لكن البستانى استخدم طرقه المرعبه، بالترهيب والترغيب حتى رضخ الحارس، هدده محمود الجنانى انه سيقتل أسرته كلها
وانه على كل حال مجرم محكوم عليه بالإعدام ولن يضيره حكم اخر، ووعد الحارس بمبلغ ضخم من النقود، اتفق محمود الجنانى مع الحارس ان يقطع النور عن القصر بالغد بعد منتصف الليل، لكن عليه ان يتخلص من الحارس الآخر، ان يخلق سبب لا يوجده داخل القصر

ومضت الليله وانتهى النهار وهبطت ليله أخرى ومحمود الجنانى كامن فى الحقول مع مجموعه من رجال محسن الهنداوى، منتصف الليل انقطع التيار الكهربائى داخل القصر


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close