أخر الاخبار

رواية نصفي المبتسم الفصل الحادي عشر11بقلم هيام شطا


رواية نصفي المبتسم 
الفصل الحادي عشر11
بقلم هيام شطا

وقف مشدوه وهو ينظر فى عينيها بفرحه 
هل أتت من أجله
هتف بصوت ثابت رغم تنافر دقات قلبه 
بسمه خير
دفعته بغلاظه وهى تدلف إلى بيت ابو زوجها 
وتركت حقيبتها له 
قالت بأمر 
هات الشنط
قال بتعجب من موقف تلك المتقلبة المزاج شنط ايه.
حمل حقيبتها بثقل وسألها
انتى هتقعدى هنا
قالت بإقتضاب
اه
رآها سالم وهى تدلف كم شعر بالفرحه من موقفها الايجابى 
قال بترحاب
الناس تقول حمدالله على السلامه مش تقول.انتى هتقعدى هنا.

قالت بدلال لاق بها كثيرا 
قوله يا بابا
وضع حقيبتها
وسألها بدهشه 
وهتقعدى هنا ليه
قالت له بغيظ من كثرة اسألته
الحمام
اشمعنا
نظرت له بغضب.واكملت
السباكه بتاعت الشقه ضربت
ثم نظرت الى سالم واكملت.
اروح فين انا يا بابا 
جيت اقعد مع حضرتك يومين على ما تخلص
وعلى العموم لو وجودى هيضايق حد انا ممكن اقعد فى أواتل
قال سالم بترحاب ولوم
ده كلام يا بسمه ده بيتك يا حبيبتى 
ثم نظر إلى ذلك الجالس بصمت مبهم ووكزه فى قدمه وهو يقول 
مش كدا يا فؤاد
هه ايوه يا بابا البيت بيتها.

قال سالم بمكر
  فهو علم أنها أتت لتصالح ابنه ولكن كرامتها وخجلها يأبى الاعتراف
فؤاد 
ايوه يا بابا
خد شنطة مراتك على اوضتك
قال فؤاد بدهشه 
نعم. 
ما تنام فى اوضة راندا 
قال سالم بمكر
لاء اوضة راندا مقفوله من فتره وبعدين 
دى مراتك انت هتنام فى اوضه وهى فى اوضه
حمل فؤاد الحقيبه بغضب
وصعد السلم لكى يضع حقيبتها فى غرفته
نظر لها سالم بسعاده وهو يغمز لها بشقاوه ويقول
كدا يا ستى انا عملت اللي عليا 
الباقى عليك
احتضنته بمحبة ابنه وشكرته على ما فعله فهو رفع عنها حرج أن تطلب من زوجها ان تبقى معه فى غرفه واحده

شكرا يا بابا ربنا يخليك ليا

مرر يديه بحنان على ظهرها وقال لها بتشجيع
عاوز الواد فؤاد ميخدش فى ايدك غلوه 
قالت بخجل حاضر يا بابا

يلا شدى حيلك

صعدت خلفه وهى تحاول انتقاء الكلمات التى ستتحدث بها مع من هجرها وهى أتت خلفه لتطلب وصاله
................
دلفت خلفه الى غرفته 
فمنذ ستة سنوات وأكثر لم تدخلها

نظرة فى ارجائها وجدتها كما هى كما هى لم تتغير بها اى شئ

وقف خلفها وسألها مباشرتا
جيتى ليه يا بسمه 
قالت بصدق
جيت اشوف اخرت اللى احنا فيه يا فؤاد
ثم نظرت له بضعف وقلب ارهق من كثرة الخصام
وقالت بعتاب
كدا يا فؤاد كدا هونت عليك تسيبنى يوم فرحنا
ابتعد عنها بجفاء وهو لا يصدق أو يثق فى موقفها
فكم كانت قبل ذلك ضعيفه أمامه ثم عادت لتجبرها وبرودها من جديد بمجرد أن يسلم لها ويرفع الرايه.
قال ببرود وصوت ثابت اكتسبه منها
انتى اللى عاوزه كدا يا بسمه وانا بعملك اللى انتى عايزاه

قالت بقلة حيله
واخرتها

أجابها بتيه فهو أيضا متخبط الأفكار 
وكثرة خزلانها له عدم الثقة عنده
فيها
مش عارف يا بسمه 
اخرتها دى فى ايدك انتى يا اما نرجع تانى يا اما ........صمت وهى وضعت يدها على فمه وقالت له بإمر وكأنها ملكه وتأمر حارسها.
متقولهاش
انا صبرت كل السنين اللي فاتت دى علشان ترجعلى تانى

تزعزع ثباته الذى تمسك به حتى لا يضعف أمامها 
يريد أن يعود لها 
يريد أن يدفنها بين ضلوعه 
يريد فعل اشياء كثيره معها حرم نفسه منها لتكون هى الوحيده فى بنات حواء شريكته فيها
ولكنه تمسك بحبال الصبر وظل فى مكانه 
فهو خطى كثيرا لها وتنازل كثيرا لأجلها أن كانت تريده فعليها الآن أن تخطو هى إليه
قال بجمود وهو يغادر الغرفه بينما كان قلبه عكس صفحة وجهه الجامده كان قلبه يتراقص فرحا بعودة ملكة التلاعب بالالفاظ سيدة الاقناع الاولى 
سفيرة قلبه فى ارض الحب
أنها بسمته
.................. ...................
تململت بكسل فى نومها 
وهى تشعر بتلك القبل الهادئه التى تطوف على وجهها
ابتسمت بحلاوه وقالت وهى تفتح عيناها بهدوء
صباح الخير يا حبيبى
قال مراد وهو يناغشها
صبحيه مباركه يا روح قلبى
ابتسمت بخجل وقالت وهى تدفعه عنها 
صبحيه ايه يا مراد احنا بقلنا ست سنين مجوزين
جذبها إليه مره اخرى قبل أن تغادر الفراش
وقال وهو ينظر إلى شفتاها المنتفخه قليلا اثر قبلاته لها ليلة الأمس
لاء يا روحى احنا لسه متجوزين امبارح
ثم همس فى أذنها ببعض الكلمات الجريئه 
جعلت وجهها تتورد من شدة الخجل 
هتفت وهى تشعر أنها ستذوب من غزله الصريح الجريئ لها 
مراد 
قال بتيه وهو يعتقل خصرها ويدفن وجهه فى عنقها.
عيون مراد
روح مراد 
قالب مراد
دفعته برفق وقالت بدلال
ابعد علشان اعما فطار مروان

قال وهو يمنعها من مغادرت حضنه
اما أفطر انا الاول
قالت ببلاهه
خلاص هعمل فطار لنا كلنا 
أجابها بشقاوه وغمزه من عينه وهو يميل عليها
لاء يا روحى انا  هفطر عليكى وبعدين 
فطرى مروان براحتك وبعد كدا
سألته بدهشه من أفعاله التى انحرفت عن مسار العقل والاتزان الذى كان يسلكه معها دائما
وبعدين ايه يا مراد
أجابها وهو يدفن وجهه فى عنقها يوزع عليه قبلاته الشغوفه
وبعدين تتيجى نحلى مع بعض.
ضحكت بصوت مرح خجول وهى تقول اخر كلماتها له بينما هو غرق فى بحر عشقها 
مراد بطل قلة ادب
.................  ................. 
ظل يتجول فى الشوارع بدون هدى 
هل يصدقها تلك المره ام أنها خدعه جديده من خدعها
يريد أن يصدقها بكل ما أوتي من حب 
لها 
ولكن قلبه المطعون منها مرات عديده يخاف أن يخوض حرب الامل معها مره اخرى
بعد أن  تعب من التجول والهروب عزم أمره بعد أن حن لها ذلك المخادع النابض بحبها الكائن فى جسده ولكنه ملك لها 
أمره قلبه بالعوده لها متغلبا على صوت عقله ولكن مهلا لن يعود لها تلك المره الا بعد أن يثأر منها وعلى طريقتها هى 
القرب والبعد وقت ما تحب 
عاد إلى بيت أبيه وجده غارقا فى الظلام 
دلف بهدوء إلى غرفته التى بقيت بها بعد أن غادر
احست بسمه بعودته وهو يدلف الى الغرفه بهدوء .
تصنعت النوم  ولكن ضربات قلبها التى تعلو وتهبط وتحدث كل هذه الضجه والفوضى فيها ستفضح أمرها
خرج من الحمام بعد أن ابدل ثيابه بإخرى مريحه أزاح الغطاء ببطئ ليتمدد بجوارها 
ولكنه تصنم فى مكانه وياليته لم يكشف الغطاء الذى  ظهرت تحته 
تلك الحوريه الجميله الرقيقه بتلك الهيئه الخاطفه للانفاس وتلك الملابس الرقيقه التى تنساب على قدها المياس
ذلك الثوب الابيض المتشرب ببياض جسدها الذى يظهر مفاتنها بسخاء امامه
سخن الدم فى عروقه ونبه عقله وأيقظ فيه مشاعر دفنها منذ زمن بعيد خبأها ليحيا تلك المشاعر معها هى 
ولكن تلك الماكره تعبث معه الان ولا تعرف انها تلعب بالنار ولا تخشى أن تحترق بها 
انضم  لها فى الفراش وعزم أن  يلاعبها بسلاحها كما تفعل هى تلك الماكره
جذبها برفق
تنبهت كل حواسها 
ولكنها مستمره فى تصنعها للنوم
وهو يعلم أنها تصنع لتهرب منه 
مهلا فلتهرب كما تريد ولكنه سيعيدها له كيفما يريد بعد ان عادت هى بمحض إرادتها 
دفن وجهه فى عنقها وهمس بإسمها.
بسمتى
لم تجيب ولكن الحراره التى اندفعت فى جسدها اجابة عنها.
قبل عنقها بشغف وهو مازال يهمس بإسمها
هتف قلبها برجفه خوف
ارحم قلبى وشوقى اليك يا فؤادى
استمر ذلك الماكر فى تقبيل جيدها وبعد برهه من الزمن حين شعر أنها لن تتحمل أكثر من ذلك بسبب عبثه معها وقبل أن تفتح عيناها 
ابتعد عنها وهى فى غمرت تلك الأشواق التى غمرها بها
وكانت متلهفه للمزيد ولكنه عزم على
تأديبها واعطائها درس أنه أيضا يقدر على القرب والابتعاد كما استطاعت هى
تملك الإحباط منها حين ابتعد عنها وعلمت أنه يتلاعب بها ولكنها لن تمل من طلب صفحه ولن تستسلم الا وهو يرفع أمامها رايته البيضاء ويسلم لها وحدها قلبه بكل ما فيه من حب 
شوق
لهفه
عشق 
..........بقلمى هيام شطا............
جلست على مقعد فى وسط شقتها التى تمضى الان على عقد بيع شقتها التى طالما زلت بها احمد وايضا تجبرت عليه بأفعالها الهوجاء لتعلم أن لا شئ من ما يفعله الإنسان يذهب 
سدى
ليبقى قانون العدل داين تدان

أنهت امضاء العقود ووضعت الحقيبه التى جمعت بها الأموال على الطاوله 
نظرت لوائل بحتقار وقالت
اتفضل 
وهات كل الصور والموبايل اللى عليه الصور واى داتا عليها اى حاجه ليا

رمى وائل كل ما طلبته منه أمامها وهو ينظر للاموال بجشع فكم كانت تلك الغبيه فريسه سهله له 

قال لها وهو ينظر لها بشهوه مريضه
ايه رأيك نترافق يا شوشو. اصلك بصراحه جامده
صفعته على وجهه صفعه مدويه 
مسك يدها وكتف يدها الاخرى وقال بغضب
بتمدى ايدك عليا يا زباله يا بنت........
حاولت أبعاده عنها بشتى الطرق ولكنها فشلت قال لها بغل
طب ايه رأيك أنا كنت هسيبك فى حالك وامشى بس بعد اللى عملتيه
انا لازم اخد حق القلم ده ومش همشى من هنا الا ومزاجى رايق
اخد يحاول معها وهى تحاول الخلاص منه نجحت اخيرا فى الهروب منه ولكنه قبض على قدمها وهى تهرب جعل توازنها يختل وتصبح تحته مباشرتا وهو يعتليها 
علمت أنها النهايه ومع فرق حجمها الضئيل وحجمه الضخم 
خارت مقاومتها إلا أن صراخها لم يهدأ 
على أمل أن ينجدها أحد من براثن ذلك الذئب.
وما. هى إلا لحظات وكسر باب الشقه ودلف منه خالها رشاد برفقت حرسه الخاص الذى تولى كسر باب الشقه.
لكم الحارث وائل بقوه فى وجهه
بينما جرت نجوى تحتضن ابنتها التى اعتدلت بخوف وهى تصرخ بخوف الحقينى يا ماما
احتضنها امها بخوف وقالت وهى تطمأنها متخفيش يا روح ماما
ثم تفقدتها بهستيريا وهى تنظر لجسدها 
انتى كويسه يا حبيبتى الحمد لله الكلب ده ملحقش يعمل معاكى حاجه
انخرطتة شهد فى نوبة بكاء مريره 
بينما اقترب خالها من ذلك الحقير وائل.
ولكمه فى وجهه وقال له بفحيح

هات الحاجات اللى بتهدد شهد بها يا روح امك
خافت شهد وانكمشت فى احضان امها بشده 
ماذا ستكون صورتها أمام خالها بعد أن يراها بتتلك الهيئه
قال وائل 
بخوف 
والله يا باشا ادتها كل حاجه

صاح بغضب وهو يدفعه من صدره ليقع تحت اقدام شهد
قال خالها بوعيد 
عملت فيها حاجه يا كلب
هتف وائل بخوف.
والله يا باشا ما عملت حاجه انا بس ضحكت عليها وقولت لها كدا علشان وتجيب الفلوس وتكتب الشقه ليا

هدر فيه خالها بغضب
فين العقد يا روح امك
أعطى وائل العقد لحالها
قال رشاد بأمر لحارسه الشخصى 
سلم الكلب ده البوليس بالتهم اللى قولت لك عليها وحسك عينك تجيب سيرتى اوسيرت بنت اختى فى اى محضر
ولو فكرت تجيب سيرتنا مجرد تفكير 
قول على نفسك يا رحمن يا رحيم
قال وائل برعب وشفاه مرتعشه
حاضر ....ح....حاضر يا باشا
............ ......... 
مسك رشاد الصور وحرقها هى واى شئ اخر يدين اسمه او اسم أخته أو عائلته
نظر لأخته بحتقار وقال
دى. اخر تربيتك يا نجوى 
بنت متسيبه عديمة الاخلاق
سابت بنتها وبيتها علشان تجرى ورا رغباتها
احمدى ربنا انك قولتيلى فى الوقت المناسب انها مختفيه
ورجالتى قدرو يوصلو لها ونمنع الفضيحه دى 
بس دى اخر حاجه بينا يا نجوى بنتك هى اللى عملت كدا بستهتارها
انا مش هلم فضايحها تانى ومش عاوز اعرف حاجه عنكم
تركها وخرج كالعاصفه الهوجاء من الغضب
جلست تبكى بجوار ابنتها بقهر على حالها وحال ابنتها المدلله عديمة المسؤوليه
وما اوصلها له استهتارها
أنها التربه
نعم هى من زرعت حقد قلبها على بسمه فى قلب ابنتها لقد كرهت تفوق بسمه كرهت حب العائله لامها الحنونه 
بينما كانت هى ابنة اكبر عائلات البلد لا تحظى بمثل هذا الاهتمام
ربما لأنها دا ئما تتعالى عليهم واو لم تعطى نفسها وابنتها أن فرصة  تعيش وسطهم.بمجبه كما فعلت فاطمه عندما دخلت تلك العائله عاملت الكل بمحبه فحصدت محبتهم هى وابنائها 
من زرع يحصد 
من زرع الخير حصده
ومن زرع الشر كوى بنار شره
...............................   ...........
خرجت من النادى وهى تضحك بصخب وهى تحمل تلك الصغيره التى أصبحت بالنسبه لها كل شئ فى الدنيا
وجدت صوت ينادى عليها بغضب 
منار
وقفت ونظرة خلفها وجدته سامح طليقها.
رسمت البرود على وجهها وقالت بهدوء

افندم
سألها بغضب
مش بتردى على اتصاللاتى ليه 
قالت بلامبالاه
مش عاوزه ارد
سألها مره اخرى بإسرار 
ليه مش عاوزه.
هتفت بغضب
وانت مالك 
اقترب منها وحاول مسك يدها الا أنها تراجعت للخلف بزعر وهى تنفض يده 
سألها بدهشه 
انتى خايفه منى يا منار 
إجابته بكره ونفور
هخاف منك ليه ابعد بعيد عنى انا مش طايقه اشوفك قدامى يا اخى 
تركته خلفها وصوتها الكاره لرؤيته مازال يتردد فى أذنه 
ونفورها من لمسته مازال يجلد  قلبه بسوط الندم 
لم ييأس وانطلق خلفها حين وعى على تلك الصغيره التى تقبع بين يديها 
هتف بصوت عالى 
مناااااار
لم تعيره انتباهها وانطلقت بأقصى سرعه لها نحو سيارتها وقفت تضع الصغيره فيها 
ولكنه وصل لها وسالها بغضب
مين دى 
قالت بتحدى 
ملكش دعوه 
هتف بغضب 
لاء ليا 
بأمارة ايه.
قال بصوت متردد
انا ابن عمتك
قالت بثبات 
برضو ملكش دعوه 
تملك منه الغضب  من إصرارها على طرده خارج حياتها
وهتف بغضب وهو يقترب منها يغلق باب السياره
لا ليا دعوه يا منار واتكلمى عدل معايا لااما قسما بالله مش هتشوفى طيب 
صرخت فيه 
حل عنى بقى يا اخى هو بالعافيه.
وقبل أن تكمل اندفع سامح أمامها ينوى جذب يدها ولكن هناك يد ثالثه تدخلت ومنعته 
أنها يد احمد الذى حضر قبل قليل وراى الجزء الاخير من تلك المشاجره المحتدمه بين منار وذلك الغريب الذى علم احمد بفطنته أنه زوجها السابق 
أراد أن يتدخل ولكنه وقف يشاهد ما يحدث من بعيد خوفا من أن يعرضها لموقف غير مناسب لها ولكنه تدخل حين وجد ذلك السفيق يحاول أن يتهجم عليها.
اندفع نحوها دون حساب ليمنع يد ذلك الصفيق عنها
قال بغضب.
لم ايدك يا استاذ.
دهش سامح ولم تكن منار أقل دهشه منه.
نفض سامح يده من يد احمد  التى تقبض عليه بقوه
قال من بين أسنانه.
انت مين يا اخينا.
اجابه احمد بغضب.
انا واحد عادى لقيت واحد مش محترم بيمد أيده على واحده ست
ازاحه سامح بغضب وهو يقول
طب هوينا بقى علشان دى مراتى
هتفت منار بشمئزاز
كداب انا مش مراته 
قال بحتدام 
منار انتى بتقولى ايه
بقول الحقيقه ابعد عنى بقى يا اخى 
حاول الاقتراب ولكن يد احمد كانت الاسرع وهو يلكمه فى وجهه ويقول بصوت ساخر 
انت مش بتسمع قالت لك ابعد عنى 
...............................
وقفت فى المطبخ ساعات وساعات تعد له اشهى انواع الطعام والتى يحبها  وهو أيضا طلبها منها قبل أن يخرج صباحا للعمل 
ولكنه صدمها حين قال يإقتضاب حين عودته
مش هتتعشى يا فؤاد
أجابها بإختصار
لاء
انتفخت وجنتها بغضب ولكنها شهيه
يريد أن يلتهمها

ولكنه حافظ على جمود ملامحه حين قال ببرود 
لاء مش هاكل

قالت بغضب حاولت كبحه ولكنها فشلت حيث أن أفعاله أطاحت بكل هدوئها وثباتها
يعنى ايه مش هتاكل انت اللى طالب الاكل ده على فكره

قال بغرور قصده حتى يشعل نار غيرتها ويخرجها من ثوب الهدوء والحب المنظم لتحيا معه جنون عشقه
معلش يا بسوم جالى  مشوار مهم
قالت مستنكره
اهم منى والعشا اللى عملته لك بإيدى 
قال بنفاذ صبر وعدم مبالاه
ما خلاص بقى يا بسمه قولت لك حاجه مهمه
هدرت بغضب
حاجة ايه
قال ببرود حاجه لها علاقه بالشغل مش هتعرفيها
يعنى هتتعشى بره تسآلت بترقب  وانتظرت الاجابه
اه 
انفلت لسانها بذلك السؤال رغم أنها منذ عودتها لم تطرق إلى سيرتها
هتتعشى معاها
نظر لها بتفحص لكى يستشف انفعالها
سألها بمراوغه 
تقصدى مين
هتفت بغضب
منار هانم 
ارتسمت ابتسامت   النصر على وجهه حين وصل لمبتغاه
قال بهدوء 
ده شئ طبيعى هى شريكتى فلازم هتحضر  اى اتفاق للشركه  
احتدمت ملامحها بغضب وقالت له بأمر لا يقبل للنقاش
انا جايه معك
وانتى تفهمى ايه فى الحاجات اللى دى
هل يهينها
قالت بستهجان 
بفهم ايه 
بفهم فى كل حاجه يا باشمهندس انت ناسى أنى دكتوره فى الجامعة ولا ايه

فهم غضبها أنها فهمت كلماته بطريقه خاطئه اقترب منها وقال لها برفق كى يراضيها وهو
يحتضن كتفيها بيديه
وقال بصوت حنون
انا عارف انك الدكتوره بسمه عبدالله 
حرم المهندس فؤاد الراوى
وعارف يا حبيبتى انك بتفهمى فى كل حاجه 
انا مقصدتش اللى وصلك انا كل قصدى أن السهرات اللى زى دى مش من النوع اللي بتحبيه

هل خطب ودها بكلماته 
لماذا يجيد هو كلمات الاعتذار بينما تكون  ثقيله عليها
قالت بهدوء وبسمتها الحلوه التى لم يستطع أحد رسمها على وجهها
الا هو 
تمام سبنى أجرب انا واحكم هحبها ولا لاء 
قال بفرحه كبح جنونها لقد نجحت فى الاختبار الثاني وها هى تتمسك بمشاركته تفاصيل حياته
قال لها بمنغاشه وهو يضرب أنفها بإصبعه
خمس دقايق تجهزى فيهم
انطلقت مسرعه وقالت  بفرحة طفله صغيره  تستعد للتنزه مع ابيها
خمس دقايق وانزلك يا هندسه 

استغرقت ساعه كامله حتى تجهز لاول 
عشاء بينهم 
لم يمنعها أو يخبرها بطبيعة العشاء فقط وقف ينتظرها

وضعت الهاتف على أذنها وهى تحاول أن تنهى ثرثرة راندا ونصائحها
لها بشأن ذلك العشاء.
قالت بملل 
خلاص بقى يا راندا اخوك هيمشى ويسبنى
قالت راندا بحماس
بسوم اول ما ترجعى
تعملى اللى قولت لك عليه
والبسى القميص اللى اخترتهولك 
هتلاقى فؤاد سلم على طول وغرق فى بحر هواكى يا بسوم 
قالت بسمه بخجل
خلاص بقى يا راندا سلام
أنهت مكالمتها وهى تلقى على نفسها  اخر نظره قبل أن تنزل إليه
نزلت إليه وهو ينتظرها وهو جالس مع أبيه
نظر لأعلى لمحها وهى تهبط السلم بكل 
ثقه
وكأنها ملكه جاءت لتحيى شعبها 
كم كانت انيقه فى هذا الثوب المحتشم الذى لاق بها كثيرا 
يعكس اخلاقها. طريقة تربيتها
حدث نفسه ومناها بقربها.
قال بهمس
متى اللقاء يا فاتنه
قالت ببسمتها الحلوه
اسفه اتأخرت عليك
أجابها بوله سيطر عليه جمالها الخاطف

ولا يهمك رفع يده لها لكى تتأبط زراعه
قالت بمحبه
باى يا بابا
أجابها سالم بفرحه من أجل ابنه الذى واخيرا بدأت حياته يلوح امل الاستقرار فيها
مع السلامه يا روح بابا انبسطوا يا ولاد

وصلا إلى ذلك المطعم الفاخر نزل من السياره  
دلفت إلى المطعم بجواره
لماذا تشعر وهى تخطو معه أنها ابنة السابع عشر وهو فارسها الذى خطف قلبها 
لماذا تشعر أن قلبها سيقفظ من ضلوعها من شدة نبضه
وصل إلى الطاوله 
جذبها لها بكل رقى واجلسها وجلس هو مقابل لها.
سالته بترقب عندما لم تجد أحد من الشركه
فؤاد هو احنا وصلنا بدرى ولا ايه
نظر لها بعشق بينما تغرق بنيتاه فى رماضيتها أخذ نفسا مضطربا وزفره بهدوء وقال
بسمه 
قالت له بطاعه 
نعم 
الخروجه دى مش علشان الشركه 
سالته بدهشه
امال الخروجه دى ليه
مسك يدها وقال بجديه 
علشان اعرف انتى عاوزه منى ايه ونتصافى او كل واحد مننا يروح لحاله كفايه كدا انا وانتى تعبنا من المشاكل اللى مش بتنتهى
صدمت ملامحها 
هل بتلك السرعه أتت المواجهه
نعم أرادت أن تصفو حياتهم
نعم أرادت أن ترسو سفينة عشقهم دون متاعب
ولكنها الآن تخاف الفقد 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close