رواية مكتوبة علي اسمي كامله بقلم ملك ابراهيم ) جميع الفصول مكتملة حتي الاخير الخاتمه

 

رواية ذئاب لا تعرف الحب الفصل الثالث عشر13بقلم نجمه براقه

جلال 

كنت شايفه بيبص ليهم بغضب اعمي وعروقه كانت هتنفجر  وهو شايفها في حضنه ومحاوطها بدرعاته قدامه وكأنهم حبيبن صح وده خلاه مقدرش يتمالك نفسه وف لمح البصر كان ماسك مسدسه ومصوبه ناحية الكبير  وقبل ما يضرب كان زميله رافع يده لفوق والرصاصه جت بعيد وقتها هي انتفضت بفزع وبقت واقفه علي نفس الحاله لغيت ما  الظابط شدها من دراعها  بعدها عنه و وقف قدامه وقال بنفس حالة الغضب اللي كان فيها 

_ بتحضنها قدااامي يلا

قال الكبير ببرود كان قادر يخليه يقتله في  لحظتها 

:  مرتي  ،  محضنهاش ليه 

رفع صباعه في وشه وقال بتحذير 

_ لو قولت الكلمه دي تاني هقتلك 

:  بلاش اقول انا  خليها تقول هي  طالما حضرتك ممصدقش انها مرتي 

_ انت مهددها عشان متقولش بس هتقووول  وساعتها مش هرحمك  ورحمة امي ما هرحمك 

:  الله يرحمها  

#وفاء  

بصلي بدر بصه انا فهمت معناها كويس ف نزلت عيني عنه وبعدها جاني حامد وقف قدامي وقال 

:  وفاء!  انتي واثقه فيه ولا لا 

مقدرتش ابصله ف قولت وانا لسه منزله عيني 

_ انا دلوقتي مش من حقي اثق فيك  ،  انا متجوزه واحد تاني  

بصيت لبدر اللي مشالش عينه من عليه وقولت 

:  بدر جوزي وانا اتجوزته بمزاجي  

مسك معصمي جامد وقالي 

_ بطلي بقا!!!  انا هحميكي  ومش هيقدر يقربلك وانت معايا  اتكلمي 

قولت وانا بتوجع 

:  سيب ايدي لو سمحت  

_ مش هسيبك غير لما تعقلي وتتكلمي وتقوليلي مهددك بأيه 

:  انا عاقله  ، وهو مش مهددني بحاجه  انا هربت بمزاجي عشان اروح لاخويا  ،  ومش بس علشان  اروح  لاخويا انا  هربت لأني مكنتش عاوزه اتجوزك  ، انت كتير قولت اني مبحبكش  وفعلا انا مبحبكش ولا عمري قدرت احبك   ،  كان كل يوم بيقربني من جوازنا بحس نفسي بتخنق  

قال وهو بيدور علي الكدب في عيني 

_ بس انتي في اخر فتره كنتي مبسوطه   ،  وكنتي بتجهزي نفسك يا وفاء  ،  و انا مش مصدقك  الراجل ده مهددك بأيه قولي علشان خاطري 

قولت بعد ما فشلت احبس دموعي اكتر 

:  مش مهددني بحاجه  ،  وانا كنت بعمل مبسوطه عشان بابا ميزعلش  ،  انا آسفه اني هربت واحرجتك وسط الناس  بس دي هي الحقيقه   ،  انا عمري ما كنت هرتاح معاك ولا انت كنت هترتاح   "

كان كلامي قاسي و جرحته لتاني مره  ، كنت شايفه الكسره في عنيه وهو واقف قدامي يبصلي من غير ولا كلمه  وفجأه بعد عني وشد المسدس من زميله وضرب طلقه علي بدر بس  اللي  اسمه جلال وقف قدامه بسرعه البرق  ولحقها بداله وجت في كتفه  ف لحقه بدر وسنده علي ايديه وهو مصدومه من اللي عمله ف قال 

:  جلال!!!  انت عملت ايه؟!!  

قال جلال وهو بيتوجع 

_ عادي انا  ،  انا مش مهم  

: مش مهم!!!!  طيب بس اصبر عليه لو مموتش هقتلك انا  

بص لحامد والتاني وقال بزعيق 

_ واقفين ليه!!!   ولا هتسيبوه يموت!! "

فوقت من صدمتي علي زعيقه ف جريت علي جلال وشديت الشال اللي علي كتفه وحطيته مكان الجرح علشان نوقف النزيف  وفي نفس الوقت الظابط التاني نده العسكري عشان يجهز العربيه وبعدها طلعنا وسيبنا حامد واقف و متكلمش ولا اتحرك من مكانه وروحنا علي المستشفي ودخلو جلال غرفه هناك علشان يخرجوله الرصاصه   

#بدر 

في كل اللي حصل ده مفيش حاجه اثرت فيه  و وجعتني غير ان جلال يفديني  وياخد الرصاصه بدالي  ،  انا وجلال كنا صحاب وبنلعب مع بعض واحنا صغيرين بس بعد اللي حصل زمان مع  الديب بعدت عنه وعن كل العيال اللي كنت بلعب معاهم ولو كنا صحاب وقتها ف خلاص الصحبيه دي راحت وكل تعاملنا محصور في الشغل وبس   ومفيش سبب يخليه يعمل اكده  ويسترخص حياته قدام حياتي   ..

 

وعلي  قد وجعي  كان غضبي من حامد ده وبحلف اني ما هعدهالو وهدفعه التمن  وبعد شويه وانا واقف ومستني الدكتور يطمنا جه الظابط اللي كان معانا وقال "

_ انت دلوقتي مفيش حاجه عليك لا انت ولا اخواتك وهترجعو بيتكم  

:    بس قبل ما ارجع بيتنا عاوز اعرف القانون هيحاسب في اللي عمله زميلك ولا له 

_ يحاسب  ،  بس متنساش ان اللي عملته انت مش سهل  وكلنا عارفين انك خاطفها  حتي لو مفيش دليل ولا هي اعترفت    ، و ده غير الكلام اللي هي قالته  وأهانته بيه  ،  كنت عاوزة يعمل ايه 

:  انا مخطفتش حد  وهي قالت الحقيقه وانا هجيب حقي  وحق جلال منه 

_ محدش يقدر يمنعك    بس  لو مش  هتتنازلو ونحلها ودي من غير شوشره كله يكون بالقانون  مفيش مجال للبلطجه ولا لعاداتكم  اللي بردو يسحاسبكم عليها القانون  

:  يحاسب لو لقا حاجة يحاسب عليها  ،  عاداتنا مأزتش حد  ونجعنا الوحيد في كل الدوله  اللي محدش منكم سمع انه حصلت فيه مشكله او جريمة قتل زي ما بنسمع كل يوم عن باقي النجوع والبلدان

_ دي حقيقه مقدرش انكرها... 

 طيب يا بدر  انا هكلم ك حسن مش الظابط حسن  ،  وبطلب منك تراعي ظروفه وحالته ومفيش داعي  لأي شوشره  كفاية اللي حصله هو كده ممكن يضيع مستقبله وسمعت والده هتتأثر "

كلامه خلي الدم بيغلي في عروقه ف قولت وانا بحاول امسك نفسي ومنفعلش عليه 

: سمعته هتتأثر!!!  ويضيع مستقبله!!!!  كلام ايه ده حضرتك  ،  طب واللي كان هيخسر حياته ده  ملهوش قيمه عندكم  زي اي واحد منكم  

_ ما انا قولتلك 

:  قولتلي ايه؟! ،  اني خاطفها؟!  ،   دي شكوك  معلهاش دليل  حضرتك ، وكلنا عارفين ان مفيش قضيه طالما مفيش ادله  ،  بس انا عندي ادله وثوابت علي محاولة قتل زميلك لجلال وهحبسه وهضيع مستقبله اللي انت خايف عليه "" 

سبته  وروحت وقفت بعيد عنه علشان معملش حاجه اندم عليها   وهي كانت واقفه قدامي علي الجانب التاني من الطرقه  عاقده درعاتها قدامها وبصالي بكره  ف وروحت عندها  كنت عايز اتكلم معاها في اللي عملته مع ابوي  ،  كنت عايز اعرف ساعدته ليه وهي المفروض انها بتكرهنا كلنا والصح انها كانت سابته يوم  ولكن قبل ما اتكلم  نزلت يديها وبقت تشوح بيهم وتقول 

:  ارتحت دلوقتي  عاجبك اللي حصل 

_ بتتكلمي عن ايه  ،  عن ضربي وضرب شبل لغيت ما رقد في المستشفي  ،  ولا عن محاولة قتلي   ،  ولا إن الرصاصه جت في جلال  ويمكن ميقومش منها  ،  ولا انتي ناسيه كل ده وزعلانه علي خطيبك 

:  عن كله!!!  ،  كل اللي حصل انت السبب فيه  من اول خطفتني 

_ له مش انا  ،  اخوكي هو السبب  ،  انا بدافع عن  حقي وحق ابوي واخواتي  ، حق عاداتنا اللي جه هو ومرمتها في التراب 

وقفت قدامي وقالت وعينها في عيني 

:  عادات غلط في غلط  وكل اللي بيدافعو عنها ومتمسكين بيها غلط   ،  عادات كلها ظلم  وافتري علي الناس ،  وتعاله هنا وقولي شرع مين اللي قال ان اختك المتعلمه اللي علي حسب ماسمعت مكنش في في جمالها وادبها  انها تتحرم من دكتور  مُتعلم ومثقف ومحترم وتروح تجوز واحد من النجع اللي مفتكرش ان فيه واحد مخلص تعليمه  ، ده انت نفسك  تلاقيكي مدخلتش مدرسه  ،  كله جهل في جهل 

: انا مش هرد علي غلطك وهفتكرلك انك ساعدتي ابوي في غيابنا   ،  بس العادات اللي مش عجباكي دي  جينا لقينا نفسنا عايشين عليها  ،  تراث  ، و معتقدات  بنتوارثهم من اجدادانا  ،  تعالي انتي مثلا وقولي لدوله انتوا بتحتفظو بتماثيل في متاحف لناس شركو بالله او قوليلهم التماثيل تصنيعها حرام  دمروها ده جهل 

:  دي اثار ودهب وتاريخ وتراث  مش....  

قاطعتها وقولت 

_ وعادتنا بردك تراث وتاريخ   ، و اي كان نوعها  منسمحش لحد يقربلها  ،  وبدل ما تيجي  تتنظري عليه  وتلقي خطبك كنتي حذرتي اخوكي لما هو كان بيحكيلك كل حاجه اكده 

:  حذرته  كتير  قولتله دول ناس ميعرفوش ربنا ومسمعش كلامي  ،  واهي النتيجة  ويعالم هو فين دلوقتي ولا إيه اللي حصله ولا ليه سايبني هنا  

_ سابك عشان جبان لو كان راجل كان جه لو فيها موته عشان يلحقك   بس اتأكدي اني هجيبه وهحاسبه حساب عسير

:  بيجاد عمره ما كان جبان ولو عرف كان زمان جه  متغلطش في اخويا تاني  

_ اخوكي!!  ماشي  ،  شبل اهنه اتعبي نفسك وتعالي امعاي 

:  خايف لاهرب طبعا 

_ حاجه زي اكده 

:  طيب قبل ما اجي معاك افتكر اني ليه جميله عندك   من غيري كان ابوك مات 

_ ايوه وانتي عاوزه رد الجميل يعني ولا إيه؟! 

:  اه طبعاً  اعرفك منين انا  عشان اساعدك من غير مقابل

_ وانا مش عايز منك جمايل  و ليكي اي حاجه الا انك تمشي 

:  لا مش امشي 

_ امال ايه 

:  مش عاوزه حامد يتأذي  ،  انا عارفه انك مش ممكن  هتسكت علي اللي عمله فيك 

_ له كنت هسكت علي اللي عمله فيه  لأني كنت مقدر حالته ولو انا مكانه كنت قتلته في الساحه ،  بس دلوقتي الموضوع مبقاش يخصني انا  ده يخص جلال وانا كبير النجع بجيب حقوق اهله و جلال واحد من اهله    ،  وخطيبك سهلها عليه واقدر دلوكتي اجيب حق اخواتي وحق جلال بالقانون بتاعه 

:  ايوه  تقدر  بس انا عاوزه رد الجميل  اللي عملتهولك في ابوك

_ اردلك الجميل لو كان طلبك يخصني  ،  بس هو ميخصنيش  وتقدري تطلبيه من جلال نفسه وشوفي يمكن  يسامح 

:  بس انت تقدر تخليه يسامح   ،   وزي ما قولت انك قدرت  حالة حامد  ف اكيد فاهم حالته دي  كانت عامله ازاي لما عمل  كده  

_ باين عليه يعز عليكي قوي علشان نتنازل عن حق اللي كان هيموت عشانه 

:  دي حاجه تخصني  ومتنساش انك خاطفني 

_ صح  ،  ماشي بس مش هوعدك بحاجه قبل ما اتكلم مع جلال  انا هطلب منه يسامح بس مش هجبره لو هو مش عايز 

:  ماشي 

_ طيب نمشي عاد 

:  نمشي 

مشينا خطوتين وفجأه وقفت وقالت وهي بتمسك دراعي وتوقفني وتبصلي بغيظ

_ انت ازاي تحضني  وتقولي حبيبتي،  ازااااي اتجرأت  

بصتلها بكبر  علشان متغلبنيش 

:  قانونياً انتي اسمك مرتي وده حضن قانوني   بس متصدقهوش ولا تصدقي كلمة حبيبتي  ،  وارجع واقولك متفتحيش السيره اياها  عشان عيييب قوي  لما بت تحكي في الحاجات دي  ،  وانتي مش اول مره تحكي فيها  ،  مفهوووم 

وسعت عنيها وبقت واقفه مبلمه مش عارفه تقول حاجه بعد ما قلبت الموضوع لصالحي  ف قولت 

_ امشي عشان نلحق نيجي للي بيموت ده  

نزلت عنيها وقالت 

: اه  طيب  

قالتها بنفس الطريقه اللي قالتها بيها يوم الجلبيه ومشت  معايا من غير ولا كلمه 

#عبيده 

بعد وقت طويل وانا مش عارف خدو شبل و ودوه فين جالي العسكري وخدني لمكتب المأمور وهناك قابلت الظابط اللي اسمه حسن واداني حاجتي وقالي امشي  ولما سألته عن شبل قالي اتخانق مع المساجين وهو دلوقتي في المستشفي القريبه من هنا  ومن غير ما اسأل علي تفاصيل سيبته وطلعت قوام وروحت علي طول علي هناك  وسألت عنه قالولي رقم اوضته وروحت جري علي هناك ف لقيت حريم ابوي وبدر و البت  اياها  وشبل كان قاعد علي السرير و وشه متخرشم  ف قربت منه متجاهل كلام الكل وقولت 

:  حصلك ايه ياخوي  

_ انا كويس  ،  حمدالله علي سلامتك انت 

قال بدر

:  حمدلله علي سلامتك يا عبيده 

بصتله لقيت وشه متبهدل  ف قولت 

_ ايه اللي عمل فيك اكده

قالي 

:  نفس اللي عملوا فيك اكده  ،  دلوك بس اللي مش هنقدرو نورا وشنا لناس  ،  وبذات انت يا شبل 

ضحك بتعب وقال 

_ لا انا ضربوني  ضرب يدخلني المستشفي  انتو رئفو بحالكم 

قولت 

:  استنا بس نطمن عليك وانا هرجع اكسر القسم عليهم 

قال شبل بتريقه 

_ قلبك طيب ياخوي  والله مانت رايح وهما ربنا يسامحهم 

:  يابوي لو متحلفش  ،  خلاص ربنا يسامحهم عشانك بس  مع ان والله ما عادتي اسكت علي حقي

كلنا ضحكنا الا بدر والبت اللي امعاه   ،  بدر عادته ميضحكش في اي موقف وهي  كانت شارده وفي دنيه تانيه  ، وبعد وقت وسكوت منهم هما التنين قام بدر وقالي بتردد 

_ عاوزك دقيقه يا عبيده 

طلع وانا طلعت وراه وقفنا بره  وكان الكلام بينا رسمي  لأننا من واحنا صغيرين متكلمناش مع بعض زي اي اتنين اخوات  وبذات بعد ما بقا هو الكبير  ف قال 

:  بيقولو ابوك تعب ودخل المستشفي 

_ ابوي!!  ميته ده وايه اللي حصل 

:  معرفش حصل ايه بس شكله تعب لما عرف اللي حصل لشبل  ،  تقدر تروحله  ؟!   انا مش هقدر اسيب اهنه علشان جلال اتصاب 

_ جلال بتاعنا؟!  

:  ايوه هو  جاتله طلقه من مسدس الظابط  بس بسيطه  

_ طيب   ،  ابوي في مستشفي النجع مش اكده 

:  ايوه  

_ طيب انا رايحله 

:  ابقي طمني 

_ طيب  

سبته ورجعت علي طول لنجع وروحت المستشفي من قبل ما ارجع البيت  وهناك شوفت اهل ورد ومعاهم شوية ناس من الغجر  كانوا واقفين اهناك واختها بتبكي  ،  مكنتش عارف ايه اللي حصل ولا اهتميت لغيت ما حد منهم شافني ونادا عليه قبل ما ادخل ف بصتله وقولت 

:  ايوه 

جه وجه وراه اختها وقال 

_ احنا دورنا عليكم ملقناش حد منكم 

:  عاوزين إيه؟! 

قالت اختها وهي بتبكي 

_ اختي ورد واحد ولد حرام ضربها بمطوه  

لفيت ليها بكل جسمي وقولت 

:  ورد!!  مين ده اللي ضربها  و حصلها إيه 

قال اللي معاها 

_ منعرفش واحد كان مداري وشه ضربها فتح بطنها وجري وهي نزفت لغيت ما دمها اتصفا  "

سبتهم واتقدمت ناحية اوضتها واول ما فتحت الباب شوفتها نايمة والدكتور جنبها وقبل ما ادخل جت الممرضه طلعتني وقفلت وراها 

:  معلش يا كبير  بس مينفعش تدخل 

_حصلها إيه 

_ حد ضربها بأله حاده  وعمل جرح كبير قوي في بطنها  والدكتور خيطهولها بس نزفت دم كتير ودلوقتي بينقلولها دم  

:  هتخف؟! 

_ بإذن الله  ،  ادعولها 

قالت كده ودخلت وانا رجعت بصيتلهم ف عيني وقعت علي ابوها اللي محستش منه ولا من امها باي زعل ف قولت بعد ما قربت منه 

:  مين اللي عمل في بتك اكده 

_ معرفش يا كبير  انا مشوفتش 

:  ومشوفتش ليه 

_ مشوفتش 

:  وهتشوف ليه وانت عندك حاجات تانيه تشوفها  

بصتلهم كلهم وقولت  

_ راجع تاني ومحدش ياخدها من اهنه  وانا هخلي اتنين من الغفر يحرسو اوضتها ومحدش يدخل عندها 

بصيت لأبوها تاني وقولت 

:  حتي انت  

قالت اختها وهي تبكي 

_ ادخل انا 

بصتلها وقولت 

:  ادخلي  محدش يدخل غيرك  

سبتهم وانا قلقان عليها ومش مستني افضي عشان اشوف مين عمل فيها اكده  وقبل ما ادخل اوضة ابوي سمعت كلامهم بيقولو 

_ عامل علينا كبير وهو ميعرفش اخته فين  ،  كان كلامهم تقيل ويوجع  بس كان لازم اعمل نفسي مش سامعهم ومدخلش معاهم في اي جدال    ودخلت  جوه لقيت ابوي  صاحي ف قربت منه وقولت وانا بحب علي يده 

:  سلامتك يابوي  ،  عامل ايه دلوك

_  عبيده؟!  طلعت ميته وعملوا فيكم إيه 

: احنا بخير يابه  ،  المشكله اتحلت وملقيوش علينا حاجه  ف سبونا نمشي 

  _ واخوك شبل جراله إيه   

:  هو كويس   انا لسه جاي من عنده  

_ ولما هو كويس مجاش ليه 

:  هيجي   بس يشد حيله شويه  ،  انت عامل ايه  ايه جرالك تاني 

_ اللي جرالي عاد هي اكده الناس لما تكبر مش بيبقا فيها صحه 

:  متقولش اكده انت شديد وهتفضل شديد  

_ مش مهم  ،  فين بدر مجاش ليه

:  هيجي 

_  هو فين دلوك

:  مع شبل 

_ طيب 

قعدت جمبه شويه وهو ساكت ف بصلي وقالي

:  روحت البيت؟! 

_ لا جيتك علي طول 

:  اه  

_ في حاجه يابه 

:  مفيش  ،  روح غير خلقاتك وخلي الضبع يجيبلي ويجي

_ ليه اكده يابوي في حاجه 

:  عاوزهم 

_ حاضر يابوي هروح اجيبهم واجيلك 

طلعت من عنده وقبل ما امشي وقفت ابص علي الاوضه اللي فيها ورد ف شوفت شحاده واقف وسطيهم وبيحلف لا يجيبلها حقها مع انه هو اللي ممشي خيمة الرقص في منطقة الخيام وميهمهوش غير نفسه والكل عارف انه نجس  ،  ف قربت منهم ولما شافوني فسحو الطريق ليه ف وقفت قدامه وقولت 

:  حق مين اللي تجيبه يا شحاده  موتنا احنا ولا ايه 

قال بنبرة كلها خبث

_ لا يا كبير بس عندكم حاجات اهم  ومفضينش  كان الله بعونكم 

حسيت بالمعايره في كلامه ف قولت 

:  له متشغلش بالك انت باللي عندينا  ،  ومحدش هيجيب حقوق حد  ،  احنا هنجيب الحقوق 

قولت اكده ف جاني صوت واحد بيقول للي جمبه باستهذاء 

_ طيب مش اولي يشوف اخته فين  ولا يتشطر علي اللي شلفطه اكده 

لتاني مره اعمل مش سامع حاجه  ومشيت وسيبتهم وانا من جوايا هنفجر من الأهانه دي  ،  كيه قدرو يقولو اكده وهما كانوا يترعبو عند  نطق اسمنا ولا لو مرينا من جمبهم  ،  وكيه فاطمه قدرت تعمل فينا اكده  وتخلي شكلنا عفش قدام الناس  ،  كنت هتجن ومش قادر اتحمل   وده خلاني انسا ابعت الضبع لابوي ودخلت علي طول علي اوضتي لقيت دعاء مع العيال هناك  ف سابوها وجم يجرو نحيتي شيلتهم دقيقه علشان مكسرش فرحتهم برجوعي  وبعدين سيبتهم ودخلت الحمام استحميت وبعدها قعدت شويه هناك   وبعد ما طالت قعدتي جوه خبطت عليه دعاء وقالت 

:  بتعمل ايه كل ده عندك يا عبيده  ،   اطلع قولي حصل ايه  

طنشتها وفضلت قاعد  لغيت ما قدرت اهدي شويه وبعدين طلعت وفتحت الدولاب عشان اجيب غيار وهي وقفت وراي تقول 

_ مالك!   لتكون لسه زعلان   مني؟! 

مردتش عليها ف قالت 

:  انت اللي ضربتني يكون بمعلومك  ،  انا اللي ازعل مش انت 

سيبته اللي بعمله وبصتلها وقولت وانا مش طايقها 

_ انتي زيك زي الغُرب متفرقيش عنهم في حاجه  ،  شمتي في نصيبتنا زيهم وفرحتي فينا  ولا كأنك غريبه عنينا ،  ولو انتي مش بت عمي او ليكي مكان تاني كنت مشيتك  ،  ومن الدقيقة اللي عايرتيني فيها يا دعاء انتي بقيتي غريبه عني  ، واكرام للعيال هسيبك في الاوضه دي بس انسي ان ليكي جوز 

:  انا قولت اللي قولته عشان انت ضربتني مش عشان شمتانه وبخُطرك لو معوذنيش ومش هتعتبرني مرتك خليك 

قولت بغيظ وصوت عالي

_ ايوه معوزش  !!! ،  انا خلاص كرهتك ونفسي اتقفلت من ناحيتك ولو ايه حصل مش هقدر اعتبرك مرتي ولا هقدر اقربلك   ،   بس انا عايز اعرف حاجه واحده محيراني   ،  لما انتي كرهاني زي الباقيه وافقتي تجوزيني ليه  ،  ليه خلفتي مني 

:  مين قالك اني كرهتك  ،  انا لو كنت كرهاك مكنتش كملت امعاك  لغيت دلوك ولا كنت خلفت منك  ،  انا صح كارهه الكل بس انت له   ،  بس بردك مميتاش عليك علشان اترجاك تقبلني مره ليك  ،  وزي مانت عايز  انا  هخليني اهنه علشان عيالي  

هزيت راسي بالموافقه وبكده نهيت الكلام بيني وبينها وخدت غيار لبسته وخدت باقي خلقي و وديتهم في اوضة فاطمه  

#دعاء 

بعد ما طلع قعدت علي سريري   وحاولت اكون قويه زي عادتي  ،  بقيت اكابر واقول لنفسي عادي  انا اصلا محبتهوش علشان ازعل  بس مقدرتش  ،  حاولت كتير متنزلش دموعي ومقدرتش  ،  مكنش سهل عليه  اللي اتقال وبذات علشان كنت متاكده انه مش كلام وخلاص   هو كان  زعلان ومجروح من اللي قولته وبكلامه ده نها كل حاجه بينا من صح  ،  وفي نفس الوقت مش دعاء هي اللي تستسمح حد وبذات لو كان ولد رضوان  

#وفاء 

طول الوقت بفكر ازاي اهرب  وفي نفس الوقت خايفه علي بابا ان اللي هناك يقتله لو هربت  وده غير مراقبة بدر ليه وعينه اللي مشلهاش عني لحظه   ،  وبعد ما تعبت من القعدة والتفكير قومت علشان اتمشي وانا عرفاه انه هيجي ورايا بس بردو قومت وطلعت من الاوضه ويدوب طلعت الا ولقيته ورايا بيمسك دراعي ويوقفني  ف وقفت وشيلت ايده وقولت بزهق 

:  مش ههرب!!!  كنت هتمشي شويه  ،  تعبت من القعدة 

_ ابقي قولي  متعمليش حاجه من راسك تاني 

:  اممم  ،  طيب حضرتك هتمشيني من هنا امتي  ،  علشان تحبسني في اي داهيه  ، انا تعبت ونفسي انام 

_ والله انتي اللي هتقرري تتحبسي ولا تكوني ضيفه 

:  ضيفه؟!  ههههه  

_ متتريقيش انتي لغيت دلوك بتتعاملي احسن معامله  

:  اه فعلاً  ،  يدوب اتخطفت من يوم فرحي ومستقبلي بيضيع...  منك لله هيضيع عليه سنه عيشت ليالي سهرانه اذاكر علشان اخلصها  ،  في  لحظة  مجهود وحلم سنين هيضيع عليه بسببك 

_ مش حلمك ومجهودك هما اللي هيضيعو ده عمرك اللي هيضيع لو ملمتيش لسانك  

بصتله بقرف ونرفزتي منه كانت اكبر من خوفي وقولت 

:  انا بتكلم مع مين  اكيد مش هتفهم انا بتكلم عن إيه  ،  لا تعبت  ولا اجتهدت علشان توصل لحاجه عاوزها "

سكت  وانا درت وشي عنه بزهق لغيت ما فاجئني بكلمته لما قالي  

_  علي فكره انا خريج اعلام 

:  وايه يعنـ......  ايييييه؟!!!  مين ده اللي خريج اعلام  

_ انا  

:  هههههههههههههه  انت!!!  خريج اعلام  هههههههههههههه 

_ وه 

: وووه ايه  ، مين ده اللي خريج اعلام  هههههههههههههه  قال خريج اعلام قال  ،  انت بتهزر 

_ عنك متصدقي انا بس بقول علشان طولت لسانك 

:  لا والله بتتكلم جد  

_ ايوه  ولا مشوفتيش الشهاده في اوضتي 

:  لا مش فاكره  بس انت بجد دخلت مدارس من اساسه 

_  ومالك مستغريه اكده 

:  ازاي  ،  وانتو عندكم حد بيتعلم 

_ سبحان الله   ، يعني اختي اللي هي  بت دخلت كليه وانا مدخلش  ، ايوه انا واخواتي كلنا وناس كتير في النجع خريجين جامعات  

:  مش باين عليك   

_ وهو بيبان كيه   ،  بيتكتب علي الجبين ده خريج كذا مثلا 

:  لا   بس ابسط حاجه يبان علي التفكير 

_ غبي انا اياك

:  مقولتش كده 

_ اممم ماشي  

سكت ودار وشه وانا بقيت بصاله بحاول استوعب ازاي ده متعلم اصلا  ،  هو شكله جد  بزيادة  وافكارهم اللي بيدافع عنها متقولش انه ده يعرف العلم من اساسه  وكمان اعلام   ،  بعد ما طال نظري ليه بصلي ف جت عينه في عيني وقوام بعدت وشي عنه ف قال 

:  اقدر اجبلك كتب تقري فيها ولو ليكي حد يجيبلك المحاضرات قوليلي اوصله كيه  ،  انا مش هضيع مستقبلك علشان اوصل لاخوكي  

_ لا واللهي  ،  محاضرات ايه اللي هتجيبها بقا 

:  بلاش  مجيبش كتب ولا محاضرات  ان شاءلله تسقطي 

_ انت خلقك ضيق ليه  ، مش تفهم الاول  ، انا قصدي ان الطب وخاصه تخصصي معظم محاضراته عملي   ف لو هتطوع وتسيبلي نفسك اشرحك واطلع  بنكرياسك مثلا  من مكانه واكتشفه يبقا كتر خيرك  ..  لا وليه انت  مانت كبير تقدر تجبلي تلاته اربعه من النجع  اتعلم فيهم  

:  ليه هي  الضفادع والفيران قصرو معاكم في حاجه   اقوم اجبلك ناس عايشه 

_ لا انا بحب اتعلم في بني ادمين  حقيقين 

انا بحضر كتير مع دكاتره عمليات لمرضي وبشوفهم بيشرحوهم كده 

من شدة غيظي مني وجهت صباعي علي جسمه وبقيت اشرح عليه وقولت 

:  يعني مثلا الدكتور بيدب المشرط كده في قلب المريض يطلع قلبه وينتشله ويرميه ف الزباله او للقطط  والمريض يمووووت قدامي  وهو بيتعذب وانا اقول هييييي مات وخلصنا منه 

قولت كده وبعدت وشي عنه وانا قرفانه منه وبعد سكوت وانا مش سامعه صوته ولا تعليقه بصتله لقيته بيحاول يمنع ضحكته وعنيه بتلمع وقوام بعد وشه عني وقال 

_ تطاولك ده مش هعدهولك  ،  هترجعي ولا تتمشي 

:  هتمشي وانا اتمشيت اصلا  

_ طيب قدامي  ومسمعش صوتك طول الطريق 

:  حاضر  

قولت كده ومشيت وهو جمبي  ورغم انه باصص بعيد بس كل ما ابصله بقرف واشتمه مع نفسي يقولي  هكسرهولك خشمك ده   ف مبقتش فاهمه في ايه   هو شايفني ازاي  مخدناش في كلية الطب ان الإنسان ممكن يشوف من قفاه  بس ده بيشوف وبعد تفكير قولت لنفسي بصوت مسموع 

: اول مره اشوف حد ليه عنين مخفين في قفاه  ، ده انت مشروع بحث هايل

قولت كده وعضيت علي لساني لما لقيته بيوقف وبيبصلي ويقول 

_ انتي اللي مفضوحه وبتعملي وشوشه  وخربشه عشان اكده بسمعك  مفيش عنين في  قفاي يعني  

:  اه طيب  

_ ايه اه طيب دي

:  يعني موافقه 

_ موافقه علي ايه!!! 

:  علي اللي بتقوله 

_ اممم  انا بقول تمشي عشان مطلعش زربيني عليكي 

:  طيب  

قولت كده ومشيت وبطلت اتكلم مع نفسي حتي 

#بدر 

حركاتها وطريقتها تخلي الواحد يتجن بس للحقيقه جنانها كتير بيخليني هضحك لكن بقدر امسك نفسي  .. 

بعد ما اتمشت شويه رجعت قالتلي والتعب باين علي وشها  ،  نرجع  ،  ف مشيت معاها من غير ما اتكلم  وقبل ما نرجع اوضة شبل  دخلت اطمن علي جلال ف قالولي ان حالته مستقره بس الزيارة ممنوعه  ف خدتها ورجعنا اوضة شبل تاني

#شبل 

رجعو بعد ساعتين تقريباً  هي قعدت علي الكنبه جمب امي ومرات ابوي  وهو جه نحيتي يطمن عليه  وطول قعدته موجه وشه ناحيتها وبعد كلام كتير بيني وبينه  لقيته شرد في نظره اليها ولما بصيت بموضع عينه لقيتها نامت  ،  كان شكلها  جميله  فعلاً  وهي نايمه  لدرجه انها خطفت عين بدر اللي  ملهوش في  صنف الستات من اساسه ف رجعت بصتله لقيته لسه عينه عليها مشلهاش  ف قولت بعد ما اترسمت بسمه علي وشي 

:  ايه ياخوي  ،  مالك 

انتبهلي وقوام شال عينه من عنها وقال 

_ له مفيش  ،  بس البت نامت  

:  ايوه انا بسألك مركز معاها ليه 

_ يعني ايه مركز ليه  ،  حارسها لا تهرب 

_ اه حااارسها  ،  لا احرسها طبعاً  ...  يامه 

:  ايوه يا ولدي 

_ البت نامت ما تفسحولها شويه  

قاموا التنين ومرت ابوي قربت منها وسندتها براحه لغيت ما ريحة دماغها علي باقي الكنبه  وبعدين قربت مننا وقالت ل بدر 

:  ناويت تعمل امعاها ايه  ،  اخوها مبانش تاني  هتفضل اكده لميته 

_ لغيت ما يظهر يامه 

قالت امي 

:  ولو مظهرش  هنعمل ايه    افرض مرجعوش لا هو ولا اختك 

_ معرفش يامرت ابوي ادينا مستنين  ،  انا لو اعرف ممكن يكون راح فين كنت دورت بس معرفش  ،  دورت في شقته وعند ابوه وعند الراجل اللي عرفنا عليه وملقتهوش "

قولت 

:  افرض كان حصل معاهم حاجه  غير انهم هربو  ،  او أنهم هربو  وعملوا حادثة مثلا  ،  افرض عمرهم ما رجعو هنعمل ايه يا بدر  مانت لازم تعرف  

_ معرفش يا شبل  ،  معرفش اي حاجه   ،  انا متأمل انه يظهر علشان اخته  بس لو مظهرش  انا مش هعرف اعمل ايه   

:  بس علي الاقل تعرف هتعمل ايه مع البنت دي  مش المفروض ترجع  

بصلها وقال وعينه عليها 

_ معاها لسنه لو مظهرش تبقا تمشي 

:  وهو لو كمل ايام مرجعش تتخيل انه هيرجع أصلا 

_ معرفش  معرفش يا شبل  ،  قفل علي الموضوع دلوكتي انا راسي وجعاني   انت بقيت كويس دلوكتي وتقدر تمشي؟! 

:  ايوه 

_ طيب قوم بينا هنمشي  

:  طيب وجلال مش بتقول انه هنا 

_ منعو الزيارة  النهارده  هجيلو بكره   ،  يلا بينا 

:  استنا يكون البنت صحيت  طيب 

_ احنا جايبينها نضايفها  ،  قوم انا هصحيها 

#بدر 

سبته وروحت عندها علشان اصاحيها ونمشي  ،  ولما وقفت جمبها ابصلها  معرفش ايه حصلي  مكنتش قادر اصحيها  ،  كان شكلها بيقول انها تعبانه ومرهقه  وده اللي خلاها تنام هي وقاعده.. 

كانت جميله قوي  وشها صافي وناعم  ،  شفايفها ملونين رباني  ،  وزي الأطفال وهي نايمه  بسلام ولا كأنها نايمه في حماية ابوها وناسيه انها  مخطوفه 

:  مصحتهاش ليه 

قالهالي شبل اللي لقيته واقف جمبي بيبصلي وابتسامه الخفيفه علي وشه ف عدلت نفسي وقولت 

_ هصحيها اهه... 

لمست كفتها وقولت 

:  انتي   قومي 

فتحت عينيها ولما شافتني قامت مفزوعه وقالت وهي بتبص حوليها 

_ انا نمت ازاي  

قربت منها امي وقالت 

:  تلاقيكي اتعبتي  ،  قومي ونامي في البيت 

_ بيت؟!  قصدك السجن يا حجه 

بصتلي وقالت 

:  شوفو هتودوني فين  

قالت كده وبصت لشبل اللي واقف قدامها 

_ حمدالله علي سلامتك  

:  الله يسلمك  معلش بهدلناكي معانا بس انتي تعتبري نفسك صاحبة بيت  لغيت ما الفتره دي تعدي  

_ بالكدب يعني  ،  هي في صاحبة بيت تتحرس كده  

قالت مرت ابوي 

:  انتي تحمدي ربنا انك هتقعدي في البيت   بعد ما اخوكي غوا بتي وجرسنا في النجع  "

مردتش علي كلامها ف قالت امي 

_ بزيداكي يا احكام  البت ملهاش صالح باللي حصل  ،  امشي بينا يا ولدي 

:  حاضر يا مه  ،  يلا يا شبل  

بصتلها وقولت 

:  يلا 

مشينا كلنا ورجعنا النجع وطول الطريق ماشي جمبها وعيني عليها  ولما بتبعد عني خطوه بمسك دراعها ارجعها وهي تبصلي بغيظ وتشد يدها مني وتقولي 

_ بطل تفعص في دراعي 

:  انا افعص فيكي انتي 

_ قووولت تفعص في دراعي  مش فيه نقي ملافظك 

:  والله مافرقتش كله تفعيص 

دارت وشها وانا فوقت علي معني الكلمه ف سكت متكلمتش تاني لغيت ما وصلنا البيت وهناك بعدت عني كام متر وهي ضامه دراعتها قدامها ومطيقاش نفسها  وبعد ما دخلنا شبل اوضته واطمنا عليه طلعت لقيتها لسه مكانها ف وقفت قدامها وقولت 

_ مطلعتيش ليه 

:  اطلع فين 

_ فوق 

:  في اوضتك؟!! 

_ ايوه بس انتي هتقعدي فيها وحدك وانا هبيت في اوضه تانيه 

:  طيب هات المفتاح  

_ ليه 

:  علشان حضرتك بتفتح الباب فجأه  مبتخبطش 

_ اممم المفتاح ضاع مني  وفي ترباس جوه اقفلي بيه 

:  ترباس جوه اوضة النوم  ؟!  طبعاً تلاقي مراتك كانت بتقفل علي نفسها  ،  الا هي فين صحيح   ،  طفشت صح،  اه طفشت طبعاً  اكيد مقدرتش تعيش معاك 

مردتش عليها وسيبتها وقعدت في الصاله وهي وقفت مكانها تبصلي شويه قبل ما تلتف وتطلع فوق  وبعد شويه انا دخلت اوضة فاطمه وهناك لقيت خلق عبيده   ف طلعت تاني ادور علي ليلي واسألها ايه جابهم  اهنه ف قالت 

_ هو خد كل خلقه ودخلهم اوضة ست فاطمه  

:  ليه 

_ معرفش جنابك  بس شكلهم زعلانين هو  ومرته

:  اه  طيب  روحي انتي  

دخلت تاني وانا وقفت مكاني مش عارف هنام فين   ،  مش هينفع انام في  اوضتي  ولا هينفع انام في اوضة فاطمه وعبيده هناك   ف تجاهلت موضوع النوم ده دلوك وقولت بعد ما اطمن علي ابوي ابقا  اشوف  وقبل ما اطلع نبهت علي امي و الضبع انهم يخلو بالهم منها لا تهرب وروحت علي طول علي المستشفي وهناك لقيت مجموعة من الغجر ومنهم بت انا مش فاكر شوفتها فين  وهي دي اللي جت تجري ناحيتي وتقولي وعنيها مركزه عليه ومش واقفه علي بعضها 

_ الكبير  

:  انتي مين  

_ جنابك مش فاكرني

:  مش واخد بالي  ،  ايه اللي بيحصل اهنه  ،  ليه الناس ملمومين اكده 

_ ملمومين علشان اختي ورد  ،  واحد ولد حرام  ضربها بمطوه  في بطنها  

:  الكلام ده حصل في النجع؟!!! 

_ ايوه  

: ومين اللي عمل اكده 

_ منعرفش كان مداري وشه  

:  كان قاصد يقتلها ولا حصل حاجه خلته يضربها

_ ايوه جنابك  كان قاصد يقتلها  ، اللي شافوهم قالو انه كان مستنيها ولما شافها   ضربها  وجري  

: ايوه  ...  طيب..  انا هعرف هو مين وهيتحاسب  ..  المهم هي عامله ايه دلوكتي 

_ زينه بس مقدراش تتكلم  ومن الصبح معلقين ليها اكياس دم 

:  طيب  شويه وجاي 

قولت كده وجيت امشي ف وقفت قدامي وقالت 

_ دقيقه يا كبير 

:  إيه 

_ هو جنابك حصلك ايه  ،  وشك متبهدل

:  ايه 

رجعت خطوتين لورا وقالت 

_ محقوقالك يا كبير  

#تماضر 

بصلي شويه من غير ما ينطق بكلمه وبعدين سابني ودخل نفس الاوضه اللي دخل فيها عبيده  قبل اكده وبعد شويه جه عبيده و وراه اتنين غفره  ودخل وسطينا وقال 

:  بقت عامله ايه دلوقتي 

قال ابوي 

_ فاقت بس مقدراش تتكلم  والدكتور خلانا نطلعو 

التف ليه وقال 

:  يعني دخلت عندها 

_ ايوه  مش بتي بطمن عليها 

:   لغيت ما نعرف مين عمل فيها اكده انسا انها  بتك  ، الغفر دول هيقعدو اهنه يحرسو الاوضه  ، و  انا هدخل اسألها ومعوذش حد يدخل علينا 

#ورد 

كنت فايقه بس دايخه قوي وصوتي مش طالع انا نفسي يدوب سمعاه  وبعد ساعات وانا علي نفس الحاله سمعت فتح الباب  بس مهتمش بالي داخل  لغيت ما بدا يقرب مني ويقول 

:   ورد 

بصتله وانا مفيش غير عنيه اللي شغاله ف لقيته هو  وارتسمت ابتسامه تعبانه علي وشي وانا شيفاه واقف جمبي وبيقولي وحنان الدنيا في نظرته ليه 

_ عامله ايه 

قولت بصوت يدوب قدر يسمعه 

:  زينه 

ميل عليه علشان يقدر يسمعني وقال 

_ لسه تعبانه؟! 

:  ايوه  

قولت بعد ما دموعي نزلت واحساس الخوف مفارقنيش لسه 

_  كنت هموت  

قال بلطف 

:  محدش هيموت غير اللي عمل فيكي اكده   انا جبت اتنين غفر يحرسو اوضتك حتي ابوكي مش هيدخل غير لما نلاقي اللي عمل اكده  

_ صح 

:  صح  ،  بس انتي تعرفي مين اللي عمل فيكي اكده  وليه 

_ معرفش   هو كان مداري وشه   ، ومعرفش عمل اكده ليه  ،  عمرها ما حصلت مع واحده قبلي في النجع  مش اكده  

قولت بعد ما صوتي اتخنق 

:   بس انا مزعلتش حد عشان يعوذ يقتلني  

مسح علي راسي وقال 

_ الناس العفشه مش لازم تعمليلهم حاجه عشان يحاولو يأذوكي  ،  انا هجبلك حقك  عشان تعرفي بس ان حتي الغجر ليهم حق في الحمايه  

قولت وانا ببكي 

:  ربنا يخليك  

#عبيده 

شكلها وهي خايفه وبتبكي وجعني  كنت حاسس انها طفله صغيره بتحتمي فيه  وتشتكيلي  ،  بقيت باصصلها وشايف شكلها التعبان وجسمها الصغير اللي اتناقص حجمه اكتر بعد التعب اللي وصله  ، كانت زي الورده الدبلانه  ورغم اكده كانت لسه جميله وضعفها وخوفها زادوها جمال وبرائه لوشها  ،  مقدرتش اشيل عيني عنها  ومش انا بس هي كمان كانت بصالي ودموعها بتسيل منها  ف لقيتني بمسح علي راسها وبمسك يدها من غير ما ادرا بنفسي ولا فاهم ايه اللي بعمله ده   ، ولد رضوان واقف وقفته دي وبيعمل اكده مع غجريه  بترقص لرجاله  ،  مكنتش عارف انا بعمل ايه لغيت ما سمعت فتح الباب ودخول حد علينا ف بعدت عنها قوام وبصيت ورايا لقيت اختها  داخله علينا بتقول 

:  احم  ،  كنت جايه اطمن عليها   ،  صحيتي يا ورد 

قولت وانا بحاول اظبط نفسي 

_ طيب خلي بالك منها  ولو عازت حاجه  قولو للغفر 

قالت وهي بتعوج في حسها 

:  تعيش يا كبير  

ابتسمت وقالت ل ورد 

_ له بقيت زينه قوي اهه  ،  ربنا يباركلك يا كبير  

بصيت لورد وقولت 

:  همشي ولو افتكرتي حاجه قوليلي  ،  اقصد خلي الغفير يجيني 

_ هما هيفضلوا قاعدين اهنه 

:  ايوه  خليكي مطمنه محدش هيدخل  ويقتلك 

ابتسمت وقالت 

_ طيب  

_ طيب  

قولت اكده ومشيت وقبل ما ابعد سمعت اختها بتقولها 

:  شوفو البت عامله ميته لغيت ما دخل الشاطر عبيده  مش كنتي تقولي  كنت جبتهولك من بدري       

                   الفصل الرابع عشر من هنا 

   لقراءة باقي الفصول من هنا

تعديل المقال