أخر الاخبار

رواية ذئاب لا تعرف الحب الاسيره الفصل العاشر10بقلم نجمه براقه

 


رواية ذئاب لا تعرف الحب الاسيره
الفصل العاشر
 بقلم نجمه براقه


وديتها سجن النجع  اللي كان فاضي مفهوش مخلوق  غير غفيرين واقفين اهناك بسلاحهم  وبعد ما قفلت عليها ومشيت ولغيت ما بعدت ورجعت للعربيه  وانا سامع صراخها ومندايتها وهي بتقولي متسبنيش هنا انا بخاف  ،  وعندها حق سجن النجع تاني اعفش حاجه بعد القبر لكن كان في غفر قريبين منها ومفيش قلق  . 
وبعد ما سيبتها ورجعت البيت استقبلوني الحريم بما فيهم دعاء  ومرت ابوي بتقولي 
:  ولدي خدته الحكومه يا بدر  ،  رجعلي ولدي "
متصدمتش قوي لأني كنت متوقع جيت الحكومه بس مكنتش فاكر ان ده يحصل وياخدو حد من  اخواتي بدالي وبذات شبل الغلبان  
ف قالت دعاء بطريقتها اللي  تخرج الواحد  عن شعوره 
:  مش شبل وبس  ،  الحكومه خدت عبيده كمان  ،  اخواتك اتحبسو بسببك انت واختك يا بدر  ، رجعلي جوزي لعياله  ،  ايوه  عيالي ميقعدوش من غير  اب عشانكم "
بصتلها وانا عايز افرغ فيها المسدس وقبل ما ارد قالت امي 
_ بطلي رط يا دعاء منقصنكش  دلوك "
بصتلي وقالت 
: اخواتك يا بدر..   الحكومه خدتهم علشان البت دي  ،  اتصرف يا ولدي  ابوك تعب لما عرف "
حمدت ربنا أني كنت مجهز الحل لو الحكومه اتدخلت وناويت انفذه وقبل ما ابدء في تنفيذه دخلت عند ابوي اطمنه واطمن عليه ولما دخلت وامي ومرت ابوي وراي لقيته تعبان وبيقولي  
:  سيبتني وروحت فين يا بدر  ،  اخواتك اتحبسو  واختك طفشانه  وانت سيبنا "
قربت منه وقولت وانا بطبطب علي كتفه 
_ مش عاوزك تقلق يابوي  اخواتي هيطلعو وفاطمه هترجع  
:  طيب روح دلوكتي طلع اخواتك متسبهمش يبيتو في السجن  عيال رضوان ميتحبسوش 
_ معلش يابوي هيطرو يستحملو يومين وبعدها هطلعهم 
قالت مرت ابوي 
:  ولدي هيقعد في السجن يومين!!  له يا بدر ولدي يكون عندي الليله 
قالت امي 
_ ما تصبري يا احكام في ايه 
: اصبر و ولدي في السجن مش كفاية اخته 
قولت بضيق 
_ ولدك  وبتك هيرجعو يا مرت ابوي  بس لازم شبل وعبيده  يستنو يومين  ...  اذنك يابوي  
سبته و طلعت وفي طريقي اتصلت ب جلال قولتله يجيلي هو وابوه ضروري  في المندره ،  و لما وصلت  لقيتهم داخلين عليه  بعد دقايق   ، ف كلفت جلال بمهمه يعملها ولما مشي قولت ل عم حشمت 
:  هتعبك امعاي ياعم حشمت بس مفيش غيرك آآتمنه علي سري دلوكتي 
_ اؤمرني يا ولدي 
: الأمر لله وحده  ،  الصبح عاوزك تروح المركز وانا هتصل ب بمحامي من النجع يروح معاك وتقابل عبيده و شبل  ،  وانا بردك هخلي المحامي يقوم بالاجراء ده  
:  ايه؟!  عبيده وشبل في السجن؟!   ليه اكده يا ولدي 
_ علشان البت اللي جبنها من مصر اكيد جلال حكالك علي اللي حصل 
:  ايوه حكالي   ،  طيب وهما هيعملوا ايه في الورطه دي  ،  دول تلاقيهم قرو من اول دقيقه 
_ مفتكرش يقرو  وحتي لو ده حصل  ،  هما ميعرفوش هي فين دلوك ولو اعترفو عليه  انا بردك هفضل متخفي شويه لغيت ما اخلص اللي هعمله 
:  طيب يا ولدي تؤمرني بأيه 
_ عاوزك لما تقابلهم تقولهم يستحملو يومين بس وبعدها انا بنفسي هاجي اطلعهم من السجن 
:  ليه يومين  
_ علشان حاجه في دماغي  
_ طيب يا ولدي حاضر  ...  تأمرني بحاجه تانيه 
:  تعيش ياعم حشمت  ،  بس استنا يكون رجع جلال  في حاجه تانيه لازم تعملها 
بعد وقت جه جلال  ومعاه اللي بعته يجيبه وبعد ما خلصنا   خدت الورق  وطلعت علي السجن وكان  الليل دخل من بدري والدنيا كُحل وهناك لقيت الغفير نايم وهي ملهاش صوت ف صحيته وخدت منه المفتاح ودخلت عندها  لقيتها  قاعده في زاويه ضامه رُكبها لصدرها ومحوطاهم ب يديها ومداريه وشها وبتترجف من الخوف  ف قفلت الباب وروحت عندها وكلمتها ف رفعت وشها وبصتلي وبعد ما كانت عينيها خاليه من الدموع  نزلو منها زي الشلال وبعدها قامت وجسمها لسه بيترجف وقالت بغيظ وصوت مهزوز 
:  ايه مرجعك تاني!!!   
زقتني بيديها وقالت 
_ ايه رجعك تاني!!  جاي  تقتلني؟!  طيب اقتلني!!  مستني ايه!!!  اقتلني يلا 
صوتها علي عليه بزيادة  ودي عمرها ما حصلت  بس كنت بحاول امسك نفسي ومعمش حاجه اندم عليها ف زقتني تاني  وقالت كلمتها اللي قادره تثير عِند اي راجل وتخليه يعمل اي حاجه  
:  طيب لو راجل وكبير صح اقتلني  "
  مسكت يديها الاتنين وضغطت علي معصمها بقوه وقولت وانا بقربها مني 
_ انا هراعي الحاله اللي انتي فيها ومش هعرفك راجل ولا له 
حاولت تفك يدها وهي بتبصلي بكُره وتقولي 
:  هتعمل ايه يعني؟!  هتقتلني؟!  طيب راجل اعملها  ،  وسيب ايدي!!!   بقولك سيييب 
شديت علي يدها اكتر وزنقتها بالحيط وانا عقلي بيقولي اوريها راجل ولا له  ف مسكت شعرها بيد واليد التانيه بلمس بيها وشها و رقبتها وبقرب علي رقبت فستانها علشان لو زودتها كنت هقطعه وهعمل اللي في راسي  وقربت منها اكتر وقولت 
_ له مش هقتلك   ، انا  اعمل ايه بقتلك   
:  ااه شعري   ، ابعد عني  
شديت عليها اكتر وقولت وانا بزيد في قربي لغيت ما جسمي لصق بجسمها 
_ مش انتي عاوزه تعرفي راجل ولا له  ،  رجعتي في كلمتك ليه بعد ما حمستيني 
راح عِندها وصراخها وطولت لسانها واتبدلو بخوف وهي بتبصتلي ودموعها بتسيل علي خدها  
: خلاص انا اسفه  ،   ارجوك
كانت بتقولها وعنيها في عنيا ونفسها بيلامس وشي من كتر قربها  اللي مخليني قادر احس بضربات قلبها وتنهيدات اللي بتزيد اكتر واكتر   كانت ضعيفه قوي جمبي  ونظراتها كلها رجا  ،   دام سكوتي شويه وانا باصصلها وشايف ملامحها   ولون عينيها ورجفت شفايفها اللي من غير ارادتي لقيت نفسي مركز عنيه عليهم وشيطاني بيقولي قرب  ،   ولما زاد قربي منهم وكنت هلمسهم دارت وشها وقالت وهي بتبكي 
:  ارجوك بلاش  ،  ونبي!!!   ، انا اسفه  مش هغلط تاني  ،  ارجوك سيبني 
 مكنتش سامعها او بمعني اصح كانت رغبتي متحكمه فيه ومش مخلياني قادر اتحرك وابعد عنها  ف رجعت تبصلي وعينيها تيجي في عيني وتقول 
_ ارجوك  ،  والله مش هغلط تاني  والله 
بعد دقيقة تقريباً وانا مستمر في محاصرتي ليها وعنيه في عنيها  سيبتها  ودرت ضهري ليها وانا بحاول اخد  نفسي واظبط نفسي واحاول اتماسك بعد ما للأسف ضعفت وكنت هعمل  حاجه انا عمري ما خططتلها معاها ولا مع  غيرها  ، ولا فكرت اتجوز تاني علشانها  ،  وبعد ما هديت ورجعت لطبيعتي   رجعت امسك الورق والقلم اللي وقعو مني   و وقفت قدامها وقولت 
:  امضي 

#وفاء 

جابلي ورق وقلم ولما ركزت في الورق شوفت صورتي وصورته  ويمكن صدمتي في وصول الصوره دي ليه اكتر من صدمتي في انه بيطلب مني امضي علي عقد جوازي منه  ف بصتله وقولت 
:  ايه ده؟!   ،  مش دي صورتي 
_ ايوه  وبصي اكده  هتلاقي تفاصيل بطاقتك كمان   ،  يلا امضي عاد  
:  امضي علي ايه  ،  مش ده عقد جواز ولا انا بحلم ؟! 
_ له مبتحلميش  
:  هههههههه بتهزر صح  ، انت بتهزر  ، بس بيجاد قايلي انك مبتهزرش  ،  انا تفاجئت  ، لأ بس بجد دمك خفيف قوي قوي يا كبير 
_ ربنا يكرم اصلك محدش قالهالي قبل اكده  ،  بس خدي امضي  وخلصيني وراي شغل 
:  امضي علي ايه حضرتك  
_ علي عقد جوازنا انتي مبتعرفيش تقري 
:  يعني انا فهمت صح  ، وده عقد جواز  
بص للعقد ورجع بصلي وقال 
_ ايوه  صح   مكتوب وثيقة زواج  هو  نفسه  ،  هااا يلا بتبصي علي ايه  ، امضي 
: انت اكيد مجنون  ،  انااااا امضي علي عقد جوازي منك انت  ..  انت خاطفني علشان اختك ولا عشان تجوزني؟! 
_ هتمضي ولا له 
: لا بجد مجنون  ،  و الله انت مجنون  ،  لا انت بجد بجد مجنون  
بصتله بغيظ وكملت 
:  عاوزني انا اتجوز واحد خاطفني  ،  لااا ده انت بجد مجنون  او مبرشم  ماهو لأما مبرشم لاما مجنون ملهاش تفسير تاني  
_ قولتي مجنون كتير وانا بكره تكرار نفس الكلمه في نفس الجمله   ، و مسمهاش اتجوز  ،  اسمها احافظ علي حياتي  بدل ما اموت 
:  احافظ علي حياتي من إيه  ،  ومين قالك اصلا وهيئلك ان ممكن ايدي تمضي علي حاجه زي دي  ،  انا عندي اموت احسن  ،  اقتلني   مش معاك مسدس؟! 
_ معاي امسدس  بس  في طريقه تانيه  شكلك نفسك تجربيها 
:  لا نجربها  ومش همضي  ،  اقتلني بجد  انا  عندي اموت ولا اتجوز واحد زيك 
_ اباي  ده انتي طلعتي شديدة  ،  حيث اكده تعالي امعاي 
فضلت بصاله وانا مش فاهمه ايه هي الطريقه التانيه بس كنت مرعوبه من جوايا ومتأكده انها مش هتعجبني  وفجأه مسك دراعي وشدني وراه ودخلني العربية وبعدين خدني و رجعنا السرايا وهناك رجع يطلعني من العربيه بس بدل ما يدخلني السرايا شدني ناحية قفص الديب و وقفني قدامه وببصه منه الغفر حاوطوني من كل ناحيه  ، بقيت ابص عليهم وانا خايفه من اللي ممكن يعملوه فيه وبعدين بصتله وقولت 
:  انت هتعمل ايه  
_ مش انا اللي هعمل  ..  امسكي دول 
مدلي ايده بالورق والقلم ف بصيت عليهم من غير ما امسكهم ولا ارد ف قالي 
:  امسكي  متخافيش مش هغصبك   ، الخيار ليكي  لو مش عاوزه تمضي متمضيش 
خدتهم ورجعت ابصله علشان يقولي وهو مشاور لديب 
_  العقد اهه معاكي  هتمضي عليه وتنجي بحياتك  من الموت  ، او تونسي الديب في قفصه وانتي وحظك عاد  ، يمكن ميكلكش مع انه ولا مره حد دخل عنده  وطلع عايش  له هو مطلعش عايش ولا  ميت الحقيقه لأنه بياكول حتي عضمه "
بصيت  لديب وشكل انيابه واسنانه الحاده رعبني  وكنت هقع من طولي لمجرد التخيل انه يقربلي من بين قضبان القفص ف رجعت بصيت ليه هو وقولت  
:  حرام عليك!!  انت ايه 
_ انا  بدر العربي اخو فاطمه اللي اخوكي خطفها وجبلنا العار وسط النجع  ، ها معاكي دقيقة مش اكتر تقرري فيها ، تمضي او تدخلي لديب  ،  وقتك بدء 
قالها بحزم ف قولت وانا بترجاه 
:  ارجوك؟!  ابوس ايدك  ما تعمل كده  ، انا مش هفكر اهرب تاني  لغيت ما اختك ترجع  بس ونبي بلاش الديب ولا الجواز ارجوك  
_ نص دقيقة خلصت  ،  30      29      28     27    
:  ارجوك  ،  لو سمحت    .  طيب فهمني ايه دخل العقد طالما انت حابسني كده كده  
_ 25    23    19 
مسكت ايده وانا بترجاه وسط بكايا 
: بلاش متقولش  ، بس ارجوك   انا مستعده اعمل اي حاجه تطلبها 

_ 7     4     1...  خلصت الدقيقة افتح ياد!!!
 مسكني من دراعي في  انتظار فتح القفص علشان يدخلني لديب وانا بقيت اصررخ وازيد في رجايا ليه وانا شايفه الغفير بيفتح القفل 
:  ابوس ايدك بلاش  ،  بالله عليك "
  مهتمش لرجائي ولا  بكائي وقدمني من القفص اثناء فتح الباب ف مسكت في هدومه وانا بصرخ  واقول 
_ لااا  ،  خلاص همضي   همضي  !!!  
:  استنا 
_ امر جنابك 
قال كده وقفل القفص تاني بالقفل وانا نزلت علي الارض وبقيت ابكي بكاء متواصل  وايدي بتترعش من شده الخوف  لدرجه ان العقد  وقع منها  وبعد شويه وانا مستمره في بكائي  لقيته بيقعد جمبي ويقربلي القلم والعقد ويقولي 
_ امضي  
وقفت بكا وبعدين بصتله بكره  وانا نفسي اقتله بأيدي واشوفه ميت قدامي   وبعد ما طال سكوتي وزاد الكره في نظراتي مسكني القلم في ايدي  وحطها علي العقد وقالي 
:  امضي يابت الناس الديب جعان وعاوز ياكل
_ بكرهك؟!  هيجي يوم واقتلك بأيدي دي  ، والله ما هرحمك 
:  ايوه طيب ان شاءلله  ،  بس  امضي الددددديب جعاااان  
شديت ايدي منه وقولت 
_ ابعد كده 
نشفت دموعي وبدأت امضي بسرعه وانا جوايا كره   بيزيد مع كل حرف بكتبه علي كل نُسخ  العقد اللي بيربطني بيه  وبتعهد بيني وبين نفسي اني ما هسيبه واللي عمله فيه هخلصه منه  ،  واول واحد جه علي بالي في تنفيذ انتقامي منه هو حامد اللي لما يعرف انه خطفني وغصبني اتجوزه اكيد هيقتله.. 

بعد ما مضيت وخد مني العقود يبصلهم شويه  نادا اللي خطفني معاه وادهمله وقاله 
:  بلغه اني عاوزهم في اسرع وقت 
_ حاضر يا كبير 
:  روح  
رجع بصلي وقالي 
_ ناقص بس التوثيق   ،  معلش انا عارف اني زعلتك  ، بس بين المره وراجلها مفيش زعل 
:  راجلها؟!!! 
_ ايوه راجلها  ،  ولا انتي ممصدقاش لسه اني راجل وعاوزه اثبات 
سكت ومردتش علي تلمحاته الحقيره دي ف قالي 
:  متزعليش قوي اكده  واحمدي ربنا اني مراعي ربنا فيكي ومجبتكش وسط الساحه اربيكي علي تطاولك امعاي  
_ طيب ممكن تراعي ربنا فيه بجد وتفهمني  أنت اتجوزتني ليه  
:  تاني  هتقولي جواز  ،  ماشي انا هريحك عشان  عقلك ميفكرش كتير  
_ ها 
:  الجواز ده  او العقد بمعني اصح  لتأمين نفسي واخواتي عشان محدش يقولي خطفتها ولا حد يتجرء ياخدك  ،  مانتي مرتي عاد 
بصتله باستحقار وقولت 
_ شيطان  ،  بيجاد وصفلي كل حاجه بس معرفش يوصف حقارتك 
قرب مني وقال 
:  لازم تعرفي اني مطول بالي عليكي قوووي  ف متخلنيش استخدم امعاكي طريقتي 
_ هه طريقتك  لا وانت ليك طرق تانيه غير الديب  
:  كتييير  ، وهتعرفيها لو ملمتيش نفسك  ها  هتيجي معايا بخطرك ولا نشد ونزعق 
_ اجي معاك فين 
:  هتعرفي لما نوصل
_لااا ما انت لو بتحلم تقربلي هيكون اخر يوم في عمرك  والله اقتلك 
:  اباااي  دي انتي واعره قوي وانا اكده هخاف منك  ،  بس له مهقربلكش انا مش كاتب العقد ده علشان عاوز اتجوز   
_ اتمنا
_ له اتمني براحتك  ،  نمشي  ؟! 
:  دقيقة 
_ امممم ايه تاني  
:  افرض بيجاد مرجعش اختك لو كان خدها صح يعني  هتعمل ايه 
قربلي وقالي وعنيه بتتنقل بين عنيه 
_ تبقي مش هترجعي  طول عمرك  ،  ف ادعي ربنا يرجعها عشان مفيش غيرك هيدفع التمن "
فضلت بصاله وشايفه الويل في نظراته   حاسه اني عمري ما هنجا منه   وفي نفس الوقت خايفه  ان بيجاد يكون فعلاً خدها وقتها مش ممكن  هيسيبوه عايش  ومكنش في امل قدامي  غير ان حامد يوصلي وهو اللي يساعدني 
_ متفكريش قدامك كل الليل تفكري فيه  ،  يلا عاد ولا انتي استحليتي لشد زي البهيمه 
اتحركت  من غير ما ارد 
و مشينا بالعربية وانا بتمنا اقتله بس للأسف مكنتش هقدر  وبعد سكوت مني انا وهو   وصلنا لأوضه وسط الزرع ودخلنا هناك  ف لقيت سرير حديد عليه مرتبه اسفنج وبتوجاز فوق طربيزه ، وفي قله لشرب  وحصيره وطبليه  بقيت ابص للمكان وانا مش فاهمه جايبنا هنا ليه  ف قالي من غير ما اسأل 
_ هنقعد اهنه يومين وبعدين هنرجع السرايا 
:  افندم؟!!!!  هنقعد نعمل ايه هنا  ،  لا بقولك ايه!!  لو بتفكر تعمل معايا حاجه وفاكر انك جوزي بجد انا مش هسمحلك  
بصلي بطرف عينه وقال 
_ حالتك صعبه قوي  ،  انا قولتلك اني مش كاتب العقد ده علشان  اتجوز  ف متفتحيش السيره دي تاني علشان هفهمك غلط.. 
استفزتني كلمته في قولت وانا بدور ليه بكل جسمي 
_ قصدك ايه يا جدع انت...  
: شوفي نفسك انتي  ،  انتي اللي كل شويه تفتحي السيره  معرفش بتفكري في ايه 
_ انت بني ادم ز...  
بصلي بحده ف تراجعت وسكت ف قال بتحذير 
:  شوفي يابت انتي  ..  انتي متعرفنيش ولا شوفتي تعاملي لسه  ،  وانا اكره ما عليه قلت الأدب وثرثرة الحريم  ،  يلا شوفي هتنامي ولا هتفضلي سهرانه بس بقولك اهه هتفكري تهربي هتندمي قوي  "
قال كده ومشي وقفل الباب وراه بالقفل وانا فضلت واقفه في نص الاوضه هطق من الغيظ  وبدعي عليه من كل قلبي  
وبعد شويه وانا مستمره في دعايه  عيني وقعت علي الشباك 
كان شباك واطي وسهل اني اعدي منه  ف قررت اني ههرب ومش هسمحله 
 انه يحبسني كده  وبعد ما اطمنت انه بعد جريت علي الشباك فتحته ورفعت رجلي عليه  وقبل ما ارفع الرجل التانيه لقيته في وشي بيتأكد من خزنة المسدس ويقولي وانا مبرقه عنيه من الصدمه 
:  انا مش قولتلك هتندمي لو فكرتي تهربي "
قولت وانا بنزل رجلي 
_ انا كنت عاوزه اشم هوا مكنتش بهرب 
:  وانتي بتشمي الهوا بكعب رجلك ولا بمناخيرك 
قولت بتمتمه 
_ كسر منخيرك 
رجع الخزنه للمسدس  وقال وهو بيوجه في وشي 
:  له علي صوتك انا بكره الصوت الواطي  
رجعت ورا وقولت 
_ مقولتش حاجه  ، انا هنام 
قولت كده وقفلت الشباك في وشه و وقفت في نص الاوضه هطق من الغيظ  و بشتم فيه واقول 
:  الله يلعنك في كل منبح كلب يا عرة الصعايده  ،  كبير قال  ،  كبير عليك ربنا  
_ ولما ادخل افرغ في راسك المسدس دلوكيتي هترتاحي  ❤♥
حطيت ايديه الاتنين علي بوقي ومتكلمتش تاني ورجعت ابص للأوضه بزهق وملل  ومر الوقت وانا علي نفس الحاله وبعد ما زهقت وحسيت اني مخنوقه وعاوزه اشم هوا  فتحت الشباك  ف لقيته نايم علي دكه قدام الشباك بحوالي خمس امتار  ودراعه تحت دماغه وباصص لسما وبيقولي من غير ما يبصلي 
_ عاوزه تهربي تاني ولا ايه 
:  لا  بس انا زهقانه هنا  
_ معلش يا دكتوره نسيت اجبلك تلفزيون يسليكي  ،  اقفلي ونامي ومعوذش اسمع نفسك لصبح 
كان بيتكلم بعصبيه عكس بروده اللي  من شويه  ف مقدرتش ارد ودخلت  اتمددت  علي السرير  وعدت الساعات واذن الفجر وانا مش قادره انام وعقلي مش موقف تفكير في اللي بيحصل  وفي بابا وبيجاد  وفي حامد  ومش عارفه عاملين ايه دلوقتي وهل عرفو انا فين ولا لا 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
«اليوم التالي» 

#فهيم 

دخلت عند شحاده لقيته بينهي مكالمه ولما قفل وسألته ماله قالي بغيظ 
:  الحكومه جت امبارح تدور علي البنت وملقتهاش  وبعد ما قبضو علي عبيده و شبل بدر رجعها السرايا واتجوزها  غصب وبعدين مشيو تاني ،  كده يبقا ناوي علي حاجه وهيخرجو منها  وكل اللي عملناه ضاع 
_ يضيع ازاي يا معلم   ده كده وقع نفسه في مشكله اكبر من خطفها 
:  بيتهيالك  ،  هو عارف بيعمل ايه  واكيد هيخرج منها  هو واخواته
_ طيب وبعدين يا معلم 
:  ولا قبلين  ،  حتي رضوان حريمه جمبه ومفيش فرصه حد يدخل يخلص عليه  ، والناس قربو يصدقو ان فاطمه اتخطفت  وباين كده ان كل اللي عملته راح علي الفاضي  
_ تحب نصيدهم واحد واحد ونقتلهم 
: في ايه يا فيهم انت مش واخد من اسمك ليه  ،  دول هنقدر نقتلهم ازاي يعني  ..  اسكت خليني اعرف افكر  وانت اطلع شوف الناس بتقول ايه وتعاله بلغني 
_ حاضر يا معلم 
مشيت خطوتين ف قالي 
: قولي صح  ،  عبيده و ورد وصلو فين 
بصتله وقولت 
_ متقابلوش تاني  شكلها كده متعرفهوش وانا فهمت غلط  ، ومقابلتهم كانت صدفه  
:  اتمنا تكون صدفه  لانها لو كانت تعرفه صح يبقا دي نهايتها 
: لا يا معلم انا متأكد انها متعرفهوش  لو تعرفه او بينهم حاجه كان بان 
_ صح  كانت جابت سيرته علي  الاقل  
:  ايوه صح  يا معلم 
_ طيب خلاص امشي وبردو خليك مفتح عينيك
: حاضر يا معلم 
:  سبته ومشيت وانا قلقان  يعرف حاجه قبل ما اخلص  لأنه لو عرف مش هيرحمني  
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

#ورد 

بعد ما لفيت شويه في النجع رجعت ودخلت الخيمه وبعد وقت  لقيت تماضر داخله عليه زي القدر المستعجل وبتقولي 
: من الصبح ادور عليكي  كنتي فين  ،مش مهم كنتي فين  ، المهم سمعتي اللي حصل " كلامها واخبارها اللي  بتجيبهم  بقو مهمين قوي عندي بعد ما كنت اتضايق منها  ف بصتلها بإهتمام و قولت 
:  ايه اللي حصل 
_ شبل وعبيده اتقبض عليهم امبارح 
:  عبيده؟!!  طيب ليه قبضو عليه  ،  هو عمل ايه  انطقي يابت 
انتبهت لقلقي ف قالت 
_ ايه ده  في ايه  ،  هو انتي تعرفيه 
:  اسكوتي وقوليلي قبضو عليهم ليه 
_ له اسكوتي انتي وقوليلي في ايه بينكم  علشان انا لسه سامعه شحاده بيسأل فهيم وصلتوا لأيه وشكلهم اكده مرقبينك  ،  احكي يابت في ايه  
: يقطع شحاده علي فهيم في ساعة واحدة  ، يابت  بقولك اتقبض عليهم ليه سيبك من شحاده وفهيم دلوكيتي 
_ معرفش اهو بيقولو ان بدر خطف اخت الدكتور ف خدو اخواته بداله 
:  طيب وبعدين  مش هيطلعوا 
_ مش عارفه  ،  في ايه يا ورد  ،  في ايه بينك وبين عبيده ده  
:  يوووه ماسكوتي هيكون في ايه بيني وبينه 
قولت كده ومشيت خطوتين علشان توقفني كلمتها اللي فوقتني لنفسي 
_ انتي ناسيه انك غجريه وعيال رضوان عمرهم ما هيفكرو في واحد مننا  ،  وكمان هو متجوز ومخلف عيلين   
بصتلها وقولت والدموع في عيني 
:  وانا عيني مش عليه  ،  بس حرام ان رضوان وعياله ينتهو   اكده   البت مهربتش انا متاكده  ،  فاطمه اتجبرت علي حاجه او اتخطفت  بس مهربتش 
قولت اكده وطلعت اجري علي البحر وانا مش قادره اوقف بكا  مش عارفه كنت ببكي ليه بس مكنتش قادره أبطل لغيت ما لقيت ابوي جاي وبيحط يده علي كتفي بطريقته اللي اتعودت عليها ف زقيت يده بغيظ وقولت 
_ يدك لو مستني تاني انا هقول ل رضوان وعياله علي عمايلك يا متولي
:  رضوان؟!!!  ويدي متمسكيش؟!!!  وايه تاني يابت روايح
_ و اخر مره هسكتلك علي عمايلك دي  ،  بعد اكده هفضحك وسط الخيام وفي النجع كله 
زقيته عن طريقي ومشيت ف لقيت شحاده في وشي  بيوقف في طريقي ويقولي 
:  مالك 
_ اسألوا هو ماله بيه  ،  فوقه لنفسه خليه يعرف اني بته 
قولت اكده ومشيت في النجع ورجليه خدتني ناحية السرايا  ،   وبعد ما وقفت هناك شويه متردده اقرب ولا  له لقيت بت كانت واقفه بره مدخل السرايا جايه وبتوقف عندي تبصلي شوية وبعدين تقولي 
:  انتي مين وايه موقفك اهنه
_ انا ورد وجايه لست دعاء 
:  زانتي تعرفيها منين 
_ قابلتها امبارح وانا بضرب الودع وقالتلي ابقا اجيلها 
:  ايوه  ،  طيب بلاش النهارده  محدش فاضي تعالي وقت تاني 
_ حاضر 
سبتها ومشيت وقبل ما ابعد كتير سمعت واحده بتنادي عليه ف رجعت ابص وراي لقيتها الست دعاء ف روحتلها قوام وبعدين لقيت البت التانيه جايه ورايا ومركزه معانا لغيت ما بصتلها الست دعاء وقالت 
:  واقفه عندك ليه ما تروحي تشوفي شغلك 
بصتلي وبصتلها وبعدين قالت 
_ أبداً يا ست دعاء   كنت مستنيه سيدي شبل وسيدي عبيده  ،  قلقانه عليهم مش زيك مشوفتكش مهتمه بغيابهم  ويعالم مستنيه مين غيرهم  
كلامها ضايقني وحسيت انها متعجرفه وقليلة الذوق  مع انها باين انها خدامه عندهم بس نظراتها وطريقتها مكنوش مناسبين لوضعها ف قالت دعاء وهي بتقرب منها 
: انا سيباكي بمزاجي مع انك ضربتيني  بس هفضالك  ،  و وقتها مش هخليكي تقدري تتنفسي 
_ ما انا عارفه انك مش فضيالي و وراكي حاجات اهم  ، ده  انتي اخرتك هتكون عفشه قوي 
قولت 
:  جرا ايه يابت انتي مش تحترمي الست 
بصتلي وقالت 
_ الست؟!  باين عليكي جديده ومتعرفيش الناس اهنه  ،  انفدي بجدلك ومتقربلهاش تاني  دي معاديه اقرب الناس ليها  وملهاش خير في حد "
قالت اكده ومشت ف قولت 
_ سامحيني ياست اني دخلت بينكم بس طريقتها تضايق 
:  متضايقيش جيلها يومها  وهعرف اربيها..  بس قوليلي انتي مجيباش مقطفك ليه 
_ مكنتش اعرف اني هقابلك والا كنت جبته
:  مش مشكله أبقي  هاتيه وتعالي بكرة 
_ تلاقيكي عاوزه تطمني علي حد 
:  له  ،  عاوز اعرف قربت ولا لسه 
_ قربتي من ايه ياست 
:  من اللي بسعي ليه  
_ بإذن واحد احد هيكون قريب قوي  
:  انا متفائلة بيكي  ومعرفش ليه حبيتك مع ان اول مره شوفتك خدت علقه بسببك
_ ياموري  ،  حقك عليه ياست والله لو اعرف ان هيجيكي من وراي مشاكل ما كنت قربت من الناحية دي أبداً 
: المشاكل قاعده من قبل  بكتير  ،  بس شكلها اكده هتتحل وهخلص من كل مشاكلي بالجمله  
' باين عليها حاجه كبيره قوي 
:  قوي  
_ ربنا يجبر بخاطرك ياست 
ابتسمت وقالت 
:  تعيشي  ،  بقولك ايه انتي معوزاش شغل تيجي تشتغلي اهنه
لما  قالت  اكده فرحت لأن دي فرصه اني اعيش بعيد عن  الرقص والرجاله السكرانه وعن ابوي وكمان هعرف الاخبار اللي مش مستنيه اسمعها عن فاطمه  وهما جايين يقولوا انها مهربتش وانها اتخطفت ويمسكو شحاده يخلصونا منه  وكمان فرحت لما لقيت اني هشوف عبيده كتير  ،  بس في دقيقة راحت فرحتي لما افتكرت انا مين وهو مين  وانه متجوز ومخلف  ف قولت بعد ما بهتت بسمتي 
_ تعيشي ياست  ،  بس انا بشتغل 
: ليه بس ده انتي  هترتاحي  من اللف في النجع 
_ له ما انا مش شغلتي اللف طول الوقت  انا  برقص ودي هي شغلتي 
:  ترقصي؟!   
_ ايوه  
: ماشي يا ورد  بس ابقا تعالي متقطعيش 
ابتسمت لطيبتها امعاي وقولت 
_ والله انتي طيبه ياست ربنا يكرم اصلك 
:  له مطيباش ولا حاجه  بس انا قلبي اتفتحلك معرفش ليه ويكفيكي شر قلبتي وكرهي عاد
_ ههههه لا والله ما باين عليكي وحته لو اكده يكفي طيبتك امعاي  
: تعيشي يا ورد  ، خدي دول 
طلعت قرشين من صدرها ولأني مش من عادتي ارفض خدتهم مع اني مش محتجاهم وقولت 
_ من يد منعدمهاش 
 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

#شبل 

كنت قاعد وسط تلاته مخبرين والظابط اللي انا عرفت ان هو نفسه خطيب البنت اللي عندنا كان قاعد قدامي  ،  كنت شايف نظرات المخبرين ليه  ،  وهدؤء الظابط اللي  يخوف اكتر من المخبرين بأحجامهم الضخمه
و بقا يسألني عنها وعن اخونا التالت  في الاول انكرت اني شوفتها وقولت ان بدر مسافر بس للأسف مقدرتش اكمل و اعترفت من اول ما بدؤء يضربوا فيه  ان البنت جابها بدر وهو اللي يعرف طريقها وبعد كده رجعوني الحجز تاني وهناك قعدت جمب عبيده اللي وشه مورم من الضرب ف استدار ليه في قعدته و قالي بأهتمام 
:  عملت ايه اوعا تكون قولت حاجه 
مكنتش قادر احط عيني في عينه  ومردتش ف  قالي 
_ قولت؟!! 
نزلت دموعي اللي فضلت حابسها من اول قلم نزل علي وشي  وقولت
:  اه قولت ان بدر هو اللي خطفها وهو اللي يعرف طريقها  ،  مستحملتش الضرب زيك  يا عبيده 
قال بغيظ 
_ علشان مش راجل  وني  انت والحريم واحد 
نزلت عيني ومردتش وانا حاسس بالخجل من نفسي ومنه وهو دار وشه عني وبقيت سامع صوت انفاسه اللي بتعلي من شدة غضبه مني... 
وانا استغربت ردة فعله دي لأنها  كانت  غريبه    ، كلنا عارفين  ان عبيده مش بيحب بدر  ودي فرصته يخلص منه لما البوليس يقبض عليه ويتحبس  ويكون الكبير بداله واعترافي هيساعده هو  المفروض يفرح ، لكن هو اتضايق مني  وكمان استحمل ضرب كتير ومنطقش بكلمه عنه قدام الظابط  ف قولت 
:  انت زعلان ليه المفروض تفرح  اهو انت هتخلص من بدر 
بصليّ بغيظ وقال 
_ اخلص من بدر ؟!!!!  انت شايفني عاوز اخلص منه يعني 
_ انت رايك ايه  مين اكتر حد بيكرهو  مش انت  
بصلي شويه بغيظ وهو بيحاول يقول حاجه  ولكنه  تراجع ودار وشه عني  وانا كمان سكت ومحاولتش اكلمه وبعد ساعه تقريبا وانا وهو ساكتين جاني صوته  وهو بيقول 
:  انا عمري ما فكرت اخلص منه  ، في كل محاولاتي بإثبات فشله مكنتش اختار طريقة تأذيه  هو لأنه اخوي حتي لو مش شقيق بس هو اخوي ، وانا في حياتي ما كرهته   بالعكس جه وقت كان هو اقرب حد ليه وكان صاحبي  الوحيد اللي مصاحبتش حد بعده  بس كل حاجه  اتغيرت  لما ابوي بقا يبديه عني في كل حاجه   ،  مكنش شايف غيره  وكأنه مخلفش غير بدر  ،   وانا مكنش بيشوفني حتي وانا قدامه  وعمره ما كلفني بمهمه تثبتلي انه شايفني راجل زيه  ، مع ان انا و بدر قد بعض في السن  هو اكبر مني بشهور بس مكملش السنه حتي  ، وده مش حقد عليه انا بس مكنتش عايز اكتر من حقي 
_ حقك في انك تكون كبير 
:  له   انا عمري ما قدرت ولا هقدر اكون بالحكمة اللي تخليني اكون كبير  ، لأن رغم اللي الكل يعرفه عني الا إني عاطفي بزيادة  ،  بتأثر باللي بشوفه حتي لو كان مزيف   ،  انا بس بتكلم عن حقي في المحاوله  ،  يشوفني انفع ولا لا  مش من قبل ما يعرف انا اقدر اعمل ايه  يخلي بدر هو الكبير ويلغيني
_ مانت بتقول انك محتاج الحكمه  وعارف انك  متنفعش زعلان ليه بقا 
:  ايوه بس بردك متلغيش اكده   
_ محدش لغاك  دول رحموك من حمل تقيل   ،  والمهم ان مقدموكش لديب ياكلك علشان تكون كبير  زي ما حصل مع بدر وهو طفل..  انا مشوفتش بعيني بس قدرت احس بمعناته وخوفه اللي عاشهم  لما  حكولي 
:  انت مشوفتش بس انا شوفت  
_ شوفت بدر لما دخلوه لديب؟! 
: اه  
_ طيب ما تقولي حصل ايه  ،  امي محكتليش كل حاجه  
:   كنت يومها واقف وسط العيال بتفرج علي اللي بيحصل في الساحه  ، وفجأه وانا وكل الناس مستنين ابوي يقتل الراجل  ابوي نادي علي بدر ولما راحله وعيون الناس كلها  لاحقته عشان يعرفو مال الكبير ب ولده في  حاله زي دي  اكيد يعني  مكنش  هيقوله روح  هاتلي سجاير  ف فاجئنا كلنا لما قدمله المسدس وقاله اقتل  ، بس بدر خاف ومقدرش حتي يمسك المسدس  وكنت شايفه بيبكي  ، لأنه كان عيل  ، كان عنده عشر سنين تقريبا  ، وكنت فاكر ان ابوي هيضربه  زي ما بيعمل معانا  لكن له  ،  ده حتي مقالهوش مره تانيه يقتل  ولا علق علي بكاه وخوفه   ، وفجأه من غير اي تنبيه ضرب طلقه في راس  الراجل قتله  وبعدين قال لبدر يجي وراه  ، ساعتها بدر كلبش في رجلين عم حشمت وبقا يبكي ويحلفه علشان يمنع ابوي من انه يعاقبه  ، بس حشمت مكنش يتجرء يعارض ابوي مع انه كان اقرب واحد ليه..
  وشد حشمت يد بدر وراحو وراه   وانا روحت  وراهم؛ 
كنت خايف   عليه قوي  لأني  عارف ضرب ابوي  وياما جربته  ، كان  ضربه غبي ومفهوش رحمه  مهما  نبكي ونصرخ مكنش  يرحم   قال ايه  بيطلع مننا رجاله 
بصلي وقال 
:  مجربتش انت ضرب ابوك  
_ لا جربت كتير  ولا نسيت 
: منستش بس ده مكنش ضرب    ،  ده كان علي ايامنا  يضرب بالخرطوم  وبجريده النخل وساعات كان بيلسعنا بسكين حاميه   كنت تلاقي علامات الضرب والحروق علي  كل جسمنا  ،  ومكنش حد يقدر يحوشو حتي امهاتنا  
بهتت ملامحه وكأنه افتكر امه ف قال  
_ كانوا يخافو منه  مكنش في قلبه رحمه تجاه اي حد  حتي عياله  وطالما زعل من حد يفضل مكمل في عقابه ليه حتي لو هيموت"
حاولت اغير الموضوع علشان هو بيتضايق لما يفتكر امه وقولت 
:  طيب كمل عمل ايه ابوي مع بدر وازاي نفد من الديب
_ يومها انا مدخلتش وفضلت واقف ورا باب المدخل   ،  كان  وقتها باب حديد مفتح وتقدر تشوف اللي جوه وهو مقفول ف وقفت هناك وبقيت ابص عليهم وانا شايفه  بيديلوه المسدس بس مش سامع بيقوله إيه ومفهمتش غير لما شوفت بدر ماسك في رجليه وبيصرخ بعلو صوته ويترجاه ما يدخلهوش لديب  وبعدين شاف امه فوق  ف نادا عليها بعلو صوته وقالها الحقيني  بس هي ملحقتهوش و دارت وشها عنه " 
بصلي وقال بتعجب  
:  ومتعرفش صوته اختفا فين فجأه  بعد ما امه سابته سكت خااالص  ، مش عايز  اقولك اني مسمعتش صوته تاني  لشهرين او اكتر  ولما كنت اقوله يلا نلعب او اسأله في حاجه في الواجب مكنش بيرد   ،  ولما رجع يتكلم مكنش يقول اكتر من الضروري وبإختصار شديد ومش فاكر اني شوفته بيضحك ولا يهزر ليومنا ده  
_ حقيقي  وانا كمان مش بشوفه يضحك ولا يهزر  ...  ايوه  طيب  كمل  ازاي نفد من الديب 
: يا خساره مش هقدر اقولك لأن انا  يومها ملحقتش اشوفه  لما قتل الديب  ، لأن اغمي عليه وانا شايفهم بيزقوه لجوه  ،
نزل عنيه وقال بصوت مخنوق 
_ مستحملتش المنظر  ،   كان  صعب عليه اني اشوفه وهو  بيتاكل  ،  حقيقي  عمري ما شوفت ولا هشوف اقسي من ابوي  في الدنيا كلها  ،  الله يسامحه ميعرفش هو عمل فيه ايه بحركه زي دي  ،  بدر مبقاش بدر من وقتها 
استغربت طريقته واحساسه بيه ف قولت بتعجب 
_ يااااه يا عبيده طيب لما انت عارف كل ده وباين من كلامك انك مش كارهه وزعلان عليه  كنت بتعامله وحش وتعايره بقلت الخلف ليه 
 مردش ف رجعت سألته تاني  ف بصلي وقال بعد سكوت وتردد كتير 
:  كنت عايز أقنع نفسي انه صح مش بيخلف  
_ طيب ماهو فعلاً مش بيخلف 
وطي راسه وقال 
: له   بيخلف 
_ يعني ايه بيخلف ؟!  
:  
_ في ايه يا عبيده ما تقول 
قال 
:  احلف الاول ان الكلام ده ميطلعش من بيني وبينك 
_ والله العظيم ما هيطلع وهيفضل سر لغيت ما اموت 
اتردد كتير قبل ما يستجمع قوته ويقول 
_ بعد ما ابوي قال ان بدر هيكون الكبير ونسيني  خالص مع اني كنت متجوز ودعاء حامل في  واد وهجبلهم ولي عهد في الوقت اللي وهو  رفض كتير انه يتجوز  ف انا كنت هتجن ومن شدة غيظي وقهري منه كنت هعمل جريمة ف جت دعاء تهديني و تقولي   متزعلش نفسك وروق الزعل  مش هيعمل حاجه خلينا نفكرو براحه وهنلاقي حل  ، وفعلا بقيت انا وهي نفكرو في حل  انا ملقتش عكسها هي كانت فقريه ودمغها عفشه  ، قتل  ، حرق  ، ندسلو مخدرات ونبلغ عنه  ، نسلط عليه واحده من اياهم ونفضحه وسط النجع  ، حاجات اعوذ بالله منها  ، وكله مكنش ينفع ورفضت  ..
 بس قبل ايام  من فرحه جابتلي اسم دوا وقالتلي الدوا ده بيعمل عقم لرجاله وبيقتل عيالهم  مبيخلفوش يعني  ،  زي منع الحمل للحريم اكده يعني "
بصتله بترقب مستني اسمع الباقي ف قال بعد تردد 
:  كنا قلقانين ان مرته تحمل ف يتثبت اكتر  ف بقيت احطله الدوا ده لسنتين كاملين في اي حاجه بيشربها  من غير ما ياخد باله واللي نفع ان مفعوله بيقعد فتره مكنش زي مانع الحمل بتاع الحريم لو اتنسا ممكن يحملوا  "
كنت مصدوم وانا  بسمعه ومكنتش مستوعب اللي بيقولو ف قولت 
_ انت بتقول ايه ياعبيده  ،   كنت بتحط لاخوك ادويه تعمله عقم؟!  ،  طيب والدكتور ازاي مكتشفش ده 
بص للأرض وقال بعد ما عيدت سؤالي 
:  الدكتور كان قايله يعمل تحاليل  ف دفعت لدكتور اللي عمله تحليل فلوس كتير   وقولتله يديلو اي تقرير لأي حد مش بيخلف  ولما الدكتور شاف التقرير ده قاله انه ميقدرش يخلف  
بقيت باصص ليه وانا مش مصدق اللي بسمعه ومكنش عندي كلام اقوله ف سكت  ولما طالي سكوتي قالي 
_ انت حلفت محدش يعرف "
مردتش ف قال 
:  شبل  هتخليني اندم اني قولتلك؟! 
بصتله وقولت بتنهيده 
_ انا حلفت اني مش هقول بس انا بجد مصدوم فيك  ازاي قدرت تعمل في اخوك كدة وسبته عايش سنين فاكر نفسه مبيخلفش  
:  اهو اللي حصل  
_ قصدك اهو ده اللي عملته  ،  ربنا يسامحكم انت ومراتك  ، انا واثق   هي السبب ملتك من نحيتنا كلنا وانت ماشي  وراها  مهما تقولك ،  نفسي  افهم ليه مش شايف كل الكره اللي جواها لينا كلنا وانت معانا 
:  عارف وشايف كل حاجه بس في  دي هي ملهاش دعوه  انا  اللي كنت  عاوز اكده وهي ساعدتني بس  وكمان هي معذوره  في كرهه لينا 
_ معذوره؟!  بتتكلم جد؟! 
:  ايوه  ،  هي خسرت اهلها كلهم في دقيقة واحدة  وشايفه ان لو ابوي دبرلهم بيت او حتي بتوجاز مكنش ده حصل  ،  يمكن مكنتش عذرتها لو محستش بظلم ابوي في موت امي  انا كمان شايف ان ابوي السبب في موتها لما سابها عيانه ومرضيش يكشفلها علشان كان غضبان منها  
_ بس الوضع يختلف  ،  ابوك قال انه اشتري ارض عمك ودفعله تمنها وبعدين بقا يصرف عليهم من جيبه  هو مظلمهاش 
:  له ظلمها ياخوي  كان قادر يجبلهم بيت  احنا اللي عندينا مكنش قليل  ،  دول كانوا زيهم زي اي ناس فقرا في النجع  مش من عيلة العربي  ،  متنكرش ان ابوك كتير كان ظالم  
مقدرتش اعارضه في دي بس كلامه مشفعش ليه في  اللي  عمله ولا لدعاء لأنها بتكره الكل وبتتمنا ازيتنا كلنا  مع ان مفيش حد فينا ازاها 

#عبيده 

بعد ساعات جالنا العسكري ياخدنا عند الظابط ولما وصلنا هناك لقينا عم حشمت و اتنين ظباط واحد منهم الظابط اياه اللي فهمت بعدين انه خطيب البت  وهو ده اللي بصلنا ببروده اللي  بيزيد غيظي منه وقال 
_ الراجل ده طالب يقابلكم   
كمل وهو بيقوم عن كرسيه ويجي نحيتي 
_ و واضح ان في رساله من اخوكم  بس مش عاوزكم تقلقو هنجيبو يونسكم وتشرفو كلكم في الحجز 
بصتله وانا متمني افرتكه ف قال وهو بينفض الغبار عن  كتفي بيده 
_ اممم  ، دمك حامي يا عُبد  و واضح انك مش هتروح سليم  ،  ده ان روحت يعني  
زق وشي بصباعه وقال 
:  نزل عينيك دي  
بقيت باصصله وانا جواي بيفور من كتر غيظي منه   ف لقيت شبل بيشد علي يدي ويقول
_ عبيده مش وقته  قول حاضر 
قال ببرود  
: شوفت العقل  ، اتعلم من اخوك  شاب مؤدب  وبيحترم اسياده  والكبار بجد يا كـبـ... اه اسف اقصد  يا عبيده  هنا مفيش  كبار غيرنا وهناك بردو  ويستحسن انك تفهم كده بسرعه وتخاف زي اخوك 
بصتله بتعند وقولت 
_ اخوي خاف بس انا مشوفتش حاجه اخاف منها  لسه  
:  هههههههه  ،  ماشي   لا واضح انك مطول فعلاً 
بص لزميله وقال 
_ يلا خلي الراجل الطيب ده يخلص قعدته معاهم 
بصلي وقال 
:  وبعدين هنشوف ايه ممكن يخوفك 
ربت علي كتفي ومشي  والظابط التاني  وراه  وبعد ما شبل خلص كلامه وتأنيبه ليه علشان واقف قصاد الظابط قالنا عم حشمت
_ بدر باعتني اقولكم حاجه  
قال شبل 
:  بدر؟!  هو فين  ومجاش ليه  ،  وايه هي الحاجه دي 
كان هيرد عليه ف وقفته وقولت 
_ متقولش 
رد شبل باستغراب 
:  ليه ميقولش  
_ متزعلش مني بس الظابط ده عارف انه هيقدر يقررك بالكلام اللي سمعته علشان اكده طلع وسابنا 
حس بالخزي من كلامي ف قولت 
:  متزعلش مني  بس انت غلبان ومش هتقدر تنكر 
مسكت يد عم حشمت وخدته بعيد شويه وقولت 
_ قول بس بصوت واطي 
قرب من ودني وقالي 
:  بدر بيقولكم استحملو يومين بس وهو هيجي بنفسه يخرجكم 
_ ليه يعني يومين وهيخرجنا كيه  ولا هيسلملهم البت  ،  قوله اوعي يعمل اكده غير لما اخوها يظهر
:  له مش هيسلمها هو اتجوزها   او عقد عليها يعني 
_ عمل ايه!!!  مين اتجوز مين 
:  بدر اتجوز البت 
وقفت شويه مع نفسي ف فهمت نيته وساعتها بقيت اضحك وانا متخيل منظر الظابط لما يعرف 
_ هههههههه طيب قول والله  هههههههه  عفارم عليك يا بدر والله ولد ابوك صح  
جه شبل يشوفني بضحك ليه ف قولت 
:  مفيش بس بدر بيقولنا استحملوا يومين وهيجي يخرجنا بنفسه 
_ وده ازاي   ولا هيسلم نفسه 
:  له هنخرج قدام عين الظابط ده ونقول باي باي يا حاتم ،  له ده كان حامد  تقريبا 

 كنت مبسوط قد ايه باللي حصل واكتر حاجه فرحتني ان الظابط ده هياخد قلم علي وشه لما يعرف ان خطيبته اتجوزت غيره ومش هيقدر يرجعها..  
بس بردك كنت قلقان ومش عارف بدر ناوي يعمل معاها ايه   وخاصه انهم هيسألوها عن اللي حصل  واكيد هتقولهم خطفوني 


                     

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close