رواية مكتوبة علي اسمي كامله بقلم ملك ابراهيم ) جميع الفصول مكتملة حتي الاخير الخاتمه

 رواية ذئاب لا تعرف الحب

 الفصل الحادي عشر11

بقلم نجمه براقه 

وانا بتنسط زي عادتي علي اي كلمه تثير فضولي وانا معديه علي اي خيمه وعلي اي مكان  سمعت شحاده بيتكلم في التلفون  يقول 

:  وايه اللي ودا ورد السرايا  ... تضرب ايه؟!!  .. تضرب ودع؟!  ...  الغباء ده انا بكرهه   البت دي متقربش من السرايا تاني...  من غير ليه ورد متقربش من السرايا  تاني 

قال كده وقفل وانا جريت وبعدت عن الخيمه اللي هو فيها وانا مش فاهمه في ايه  ،  ولا ايه بيودي ورد هناك  وليه شحاده  مش عايزها تروح  ومين ده اللي بيكلمه  اسئله كتير كانت في عقلي  ف روحت ل ورد الخيمه علشان اقولها وافهم منها ف  لقيتها قاعده علي فرشتها  شارده  قعدت جمبها وقولت 

_ مش هتقوليلي في ايه مع عيلة رضوان  

بصتلي وقالت  

:  في ايه  مع عيلة رضوان 

_ انا بسألك  ، شحاده باين عليه ممشي وراكي حد وبيعرف اخبارك 

حسيتها قلقت ف بصتلي وقالت 

:    سمعتي ايه  

_ سمعته  بيكلم حد في التلفون وبيقول عليكي ايه وداكي السرايا وبعدين زعق وقال للي بيكلمه ورد متقربش من السرايا تاني 

قالتلي باستغراب 

: يعني ايه متقربش  مين يمنعني حتي لو روحت 

_ اللي فهمته انه بيأمر اللي بيكلمه انه يمنعك   ،  قوليلي ايه اللي حصل 

شردة بتفكيرها شويه وقالت بصوت مسموع 

:  يكون قلقان مني اني احكي اللي كان ناويه ليهم  بس مين ده اللي يمنعني  ،  فهيم مثلا  

_ بتقولي  ايه انتي  ،  وهو ايه ده اللي ناويه ليهم 

فوتت كلمتي وقالت بعد ما وقفت علي  ركبها ومسكت يدي 

:  تماضر ياختي !  انا عاوزاكي تفتحي عنيكي و ودانك لو في حاجه حصلت تيجي تحكهالي 

_ طيب فهميني في ايه 

:  في اني حاسه ان فاطمه صح مخطوفه واللي  خطفها هو شحاده 

_ بتقولي ايه يا ورد؟!!  شحاده يخطف فاطمه ليه  ،  ايه خلاكي تحسي بكده من اساسه 

: حسيت اكده لأني من فتره سمعت كلامه مع فهيم قبل اللي حصل بأيام  ،  شحاده كان عاوزها تهرب معا الدكتور  بأي طريقة  ، وقالي اروح ازن علي ودن الدكتور علشان يهرب معاها  بس انا مقولتش لدكتور  اكده وفهمته اللي بيحصل ونيت شحاده  في هروبه  وقولتله عن اللي طلع عليهم الكلام وفضحهم في النجع  ،  والدكتور وقتها  قالي انه هيمشي ومش هيسمح ان اللي  بيكرهو رضوان يخلصو منه علي  حسابه هو وفاطمه  ، و مكنش بيكدب عليه انا متاكده زي ما انا متاكده ان شحاده ورا اختفاء فاطمه  

_ يالهوي يا ورد  يعني ممكن يكون شحاده خاطفها عشان  يخلص من رضوان وعياله 

:  ايوه  يعملها   انا سمعته بودني بيقول لازم يهربو عشان يخلصو من رضوان  ،  طمعان ف ان يكون هو الكبير 

_ طيب وهنعمل ايه  ،  هنسكت ولا نقول لرضوان وعيال 

:  له له اوعي  ،  احنا معندناش حاجه غير كلام  ولو هما مصدقوناش مش هنسلم من شحاده  بس احنا لازم نفتح عنينا ونشوف بيروحو فين  هو  وفهيم  يمكن يكون حابسينها في اي مكان 

فكرت شويه وبعدين قولت 

_ بتقولي ايه يا ورد  ،  يعني يخيتي لو صح خطفها علشان  الناس تقول انها هربت  هيسيبها عايشه  ولا  هيقتلها علشان  يضمن انها مترجعش ويعرفو كل اللي حصل  ،  اكيد له   انتي غلطانه  

:  معرفش بس انا حاسه انه ليه دخل باللي حصل   حتي لو كانوا هربو صح  ف هو اللي عمل حاجه خلتهم يهربو  ،  يمكن خوفهم وحسسهم انهم هيتقتلوا

_ او يمكن هما عرفو انهم اتكشفوا  ولو كانوا استنو كانوا اتمسكو وقتلوهم 

بصتلي والحيره باين علي وشها وقالت 

:  معرفاش  ،  بس لو ركزنا هنعرف 

_ ايوه هنركز  دي شغليت  ، انا هفتح عنيه و وداني زين لغيت ما اعرف حكايتهم  وبذات قلق شحاده من كلامك مع عبيده اللي انتي معوذاش تعرفيني ايه حكايتك امعاه 

اتنهدت وقالت بضيق

:  مش عارفه يا تماضر  مفيش حاجه تتحكي غير انه فجأه طلعلي وكأنه جاي من عالم تاني  ،  لقيته غير الرجاله اللي اعرفها طول عمري  ولما عرفت ان هو عبيده استغربت كلامك وكلام غيرك عنه  

_ كيه يعني 

:  يعني الكل كان يقول عليه كشري وقاسي وحاجات من دي بس لما شوفته واتكلمت معاه ولما ضرب الراجل اللي حاول يتعدي عليه كان طيب عكس ما قولتو  ومعرفش كيه في دقيقة شغلني ومبقتش قادره أبطل تفكير فيه  

_ وه يا ورد  طلعتي ليكي كلام  وحكايه مع عبيده وانا معرفش 

:  مفيش  حكايا يابت  ،  ولا انا كنت اعرف ان هو غير في اخر مره شوفته فيها   لأنه مقليش انه هو عبيده 

_ ليه عاد 

:  معرفش بس هو قالي انه غير اسمه علشان لقاني معرفهوش 

_ غريبه  ...   بس اقولك حاجه 

:  قولي 

_ انسي  قوام  عبيده  ده  ، دا ابوه رضوان العربي  ومراته دعاء بت العاجز  والتنين اعفش من بعض "

حسيتها اتصدمت من كلامي في قالت 

:  دعاء تكون مرت عبيده؟!!  

_ ايوه  انتي تعرفيها 

هبط حيلها وهي بترجع في قعدتها وتقولي 

:  ايوه  ،  ودي كمان كلامك غلط عنها  هي طيبه قوي 

_ مين دي اللي طيبه ياختي؟!  دعاء؟!!   طيب اسألي اي عيل في النجع وهو يحكيلك علي عفاشاتها وضميرها  السو  ،  اصلك انتي معرفاش 

:  معرفاش ايه  

_ زمان ابوها وامها واختها الصغيره حرقتهم النار  ف هي  عاد كارهه الكل من وقتها 

:  ياساتر  حرقتهم وماتوا 

_ ايوه  بيقولو ان من شدة النار ملقوش جته لاختها ولقو ابوها وامها متفحمين 

_ اعوذ بالله يكفينا شر النار  اسكتي كششتي نفسي يجيكي الغلب يا بعيده 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

#حنان 

كنت بكنس المكان اللي هو  نايم فيه  وبحاول اعجل قبل ما يصحي  وفجأه وانا دايره ليه ضهري  سمعته بيقولي 

_ لو سمحتي 

 من صدمتي و قعت مني المقشه  وانا بدور وابص عليه شويه قبل ما اسيبه من غير رد واجري انادي ابويا واجيبه هو وفارس وارجع  وانا بقولهم 

:  اتكلم   والله اتكلم  حتي شوفو 

بصله فارس وقال بتوتر وهو بيتقدم نحيته

_ ازيك؟!   ،  انا فارس  ،  اسف اقصد عامل ايه دلوقتي 

:  تمام  

قال فارس باندهاش وهو بيبص لبوي 

_ ههههه ده اتكلم  بجد 

رجع يكلمه هو وقال 

:  ده احنا قولنا انك مبتتكلمش 

قال ابوي 

_ عامل ايه دلوقتي يا بني 

:  الحمدلله يا حج  ،  متشكر علي اللي عملتوه معايا  وان شاءلله هعوضكم

_ كلام ايه ده يابني  ،  ربنا وحده العالم جيتك عندنا كلها خير وبركه علينا ازاي "

قولت بهزار زي عادتي 

:  ههههه ايوه صح  ، دي  الفراخ بشرة   والبقره ولدت علي وشك  وجابت تؤام  عجل وعجله صغيرين ههههه "

قولت كده ف لقيت فارس مبرقلي عنيه ف سكت وهو  رجع يكلمه وقال

_ احنا اسفين البت دي هبله مبتعرفش بتقول ايه 

:  لا عادي  خليها  تهزر  "

_ هيييييي كسفو  ، اهو قالك خليها ملكش دعوه بيه بقا 

قولت كده ف لقيته بيصك علي اسنانه ويبصلي بصه خوفتني ف سكت ومتكلمتش تاني 

وبعد ما قعدنا شويه جمبه  قال فارس 

_ هو ايه اللي حصلك ومين رماك في الحته دي  

بعثر نظراته وعروقه انتفخت  بغضب  و دار وشه وقال 

:  حراميه قابلوني وعملوا كده  علشان يخدو الحاجه اللي معايا   ،  بس مش هسيبهم اكيد هقابلهم تاني 

: اه   ،  انا اسف لو ضايقتك   انا بسأل علشان اعرف انت مين ونطمن اهلك تلاقيهم قلقانين عليك دلوقتي 

_ معنديش اهل كلهم ماتوا 

:   الله يرحمهم  ،  متزعلش نفسك  ،  المهم دلوقتي انت جاهز علشان العمليه  

_ جاهز واول ما اقوم هجبلك تمنها  وكل قرش دفعتوه

:  يا راجل صلي علي النبي   المهم انك تخف  وتقوم بالسلامه وترجع  لحياتك 

شرد بعنيه وقال بتوعد 

_ صح    لازم اخف  وارجع   ، ورايا شغل لازم يخلص...  

بص حوليه وقال 

:  احنا في اي محافظه دلوقتي  

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

#وفاء

بعد ما سهرت كل الليل جيت الصبح ونمت  ومصحتش غير علي صوته وهو بيقولي 

_ قومي ايه نوم اهل الكهف ده   ، هو انتي نايمه ولا ميته 

فتحت عيني وخدت وقت متحركتش من  مكاني وانا لسه مش مركزه ومفوقنيش غير نظراته ليه  ف قومت بسرعه  وعدلت نفسي وقولت 

:  ازاي تدخل عليه انا ونايمه 

_ من الصبح اخبط وازعق وانتي كانك ميته 

_ اممم طيب  ،  احنا امتي دلوقتي

:  بعد العصر وساعه والمغرب هيأدن 

تفاجئت من كلامه ف قومت بسرعه من علي السرير وقولت بغيظ 

_ وسيبتني نايمه ليه لدلوقتي  انا مبحبش انام كل ده  

بصلي وكأنه عايز  ياكولني وقالي 

:  بتقولي ايه انتي 

انتبهت لنفسي ف قولت 

_ اقصد كنت صحتني كده الضهر والعصر يروحو عليه ومصلهمش حاضر 

_ منبه اللي خلفوكي انا  ، ده  انتي تحمدي ربنا اني مكبستش علي نفسك بالمخده  علي قلت ادبك اللي امبارح  ، واخر مره تنسي نفسك  وانتي بتتكلمي امعاي

بعدت نظري عنه ومردتش ف قال وهو خارج 

:  الوكل قدامك لو عاوزه تاكلي 

قفل الباب وراه وانا بقيت ادور حوليه علي الاكل  اللي  قال عليه ف شوفته  محطوط جمب البتوجاز  ف جبته  وبدأت أكل  أكل  بسرعه  من شدة الجوع لغيت  اما خلصت علي كل الاكل وبعدين شربت اخر شوية ميه في القله  ولما جيت  اغسل  ايدي ملقتش اي ميه في الاوضه ف مسحتها في فستاني اللي اتحول لونه من ابيض لرمادي من كتر البهدله  ف بصتله بقرف وانا مش طايقه منظره ولا طايقه  ريحتي ف قومت وخبطت علي الباب مردش ف  فتحت الشباك لقيته واقف  وبيبص علي الغروب ومنسجم خالص  ف  قولت في نفسي

: لا شاعري ياخويا  ، غروب؟!  اللهي تغرب شمسك ما تشرق أبداً "

  وكأنه سمع كلامي مع نفسي ف قال من غير ما يبصلي  

:  وقفتك دي معناها حاجتين بتفكري تغافليني وتهربي او بتشتمي في سرك  وفي الحالتين بقولك ادخلي جوه بدل ما اجيلك 

_ لا  ،  ولا حاجه في دول  ، بس انا عاوزه اي حاجه اغير بيها  ،  فستاني بقا اسود  من كتر الوسخ  ،  وعاوزه ميه استحما  وعاوزه ... 

بصلي وقالي بتريقه

:  وعاوزه لوشن معطر لجسم  مش اكده  

_ لوشن؟!!!!   لا مش عاوزه لوشن  انا عاوزه صابونه عاديه  

اتنهد وقالي بزهق 

:  استغفرالله  ،  طيب دلوك مفيش ميه  اهنه  اقعدي يومين أكده ولا حاجه وابقي اعملي اللي انتي عاوزاه في السرايا

_ هقعد بمنظري ده يومين 

:  له ما انا مش جايبك المنتجع انتي مخطوفه  ،  واسكتي معوذش اسمع حسك 

_ اه بس انا عاوزة استحما حضرتك   ، انا مش من عادتي اقعد يوم كامل من غير استحمام  ارجوك افهمني وقدر حالتي  ،  انا مبحبش اكون مش نضيفه  

قولت كده ف لقيته بيطلع المسدس ويشد اجزائه ويقولي بغيظ

:  انتي هتدخلي ولا افرغه في عينك  

جريت وقفلت الشباك وانا سمعاه بيقول 

_ وده وقتك ،  انا كان لازم اخلي الغفر يحرسوكي  ❤ ،  استغفر الله العظيم يارب  "

من كتر  كرهي ليه بقيت ادعي عليه في  سري  لوقت كبير وفجأه سمعت خبط علي الباب  وبعدها بيدخل ويقولي 

: ناوليني الجردل اللي عندك ده 

قولت وانا قرفانه منه 

_ انهو جردل  انا مش شايفه حاجه  

كملت بتمتمه 

:  مش شايفه غير فرعون طاغي  ،  ربنا ياخدك زي ما خده 

قرب مني وقال 

_ شكلك اكده نفسك يتكسر فيكي حاجه  

خوفت منه ف رجعت كام خطوه لورا وقولت 

:  فين الجردل  حضرتك   

بصيت حوليه  ف لقيته وخدته بسرعه ليه 

_ اهو  ،  مش هو ده  الجردل  

:  اممم هو 

ابتسمت ببلاهه وقولت 

_ ماشي  اتفضل  ،  في حاجه تانيه عايزها اجبهالك؟! 

فضل باصصلي وعنيه بطلع شر ف شد مني الجردل  بغباء   وطلع وقفل الباب  وراه وانا اتنفست براحه وحمدت ربنا انها عدت علي خير  ورجعت اقعد علي السرير لغيت ما الزهق تمكن مني ف قومت وفتحت الشباك تاني وانا بدعي يكون نايم او مات بس لما فتحت ملقتهوش بقيت ابص هنا وهناك ومكنش ليه اثر ف لقيت ان دي فرصه كويسه للهرب ويدوب جيت ارفع رجلي الا ولقيته بيفتح ف رجعت بسرعه قبل ما يشوفني ويعرف اني كنت بحاول اهرب  

ولما دخل كان في ايده الجردل مليان ميه بيحطه عند الباب ويقولي 

_ يعني انتي فاكره اني لو سيبت المكان ومشيت كنتي هتقدري تهربي  ،  انتي لو هربتي مني مش هتهربي من الديابه والكلاب المسعوره اللي ماليه الطرق 

:  ومين قالك اني فكرت اهرب  انا كنت بشم هوا 

_ هوا؟!   ...  طيب اهي الميه شوفي هتعملي بيها ايه  

#بدر

بعد ما جبتلها ميه من مكان تاني رجعت قعدت علي الدكه  عقلي بيدوش في مليون حاجه   ،  اخواتي المحبوسين  ومش عارف حصل فيهم ايه  ،  فاطمه  واللي عملته  ،  كلام الناس  ،  واشاعة الخطف اللي  طلعتها واللي مش عارفه  الناس هيفضلوا مصدقينها لميته   ،  ابوي وتعبه  ،  البت دي واللي انا مش عارف لو اخوها مرجعش هعمل معاها إيه  ،  حاجات  كتير قادره تخليني اتجن من كتر التفكير فيها  وبقيت افكر في حلول ملهاش فايده ولا تنفع  لغيت ما سمعت فتح الشباك  ولما بصيت  لقيت البت دي  لابسه جلبيه رجالي  بتاعت غفير من الغفر و قالت وهي بترفع يديها والأكمام بتدلدل منهم 

:  انا لقيت دي ولبستها 

_ زين  اهي حاجه تستر وخلاص 

:  بس انا عاوزه هدوم   مش هلبس دي كتير 

_ هو انتي ليه محسساني اني جايبك افسحك  انتتتتتي مخطووووفه  

_ هو عشان انا مخطوفه متعاملش معاملة ادميه 

:  الصبر من عندك يارب...  له هنعاملك معامله ادميه بس الصبح  اكيد مفيش حد بيعامل حد معامله ادميه بالليل وفي حتت مقطوعه  اكده   

_ اه  ،  طيب  

قالت اكده ودخلت   وكانت مطيعه قوي وهي بتقولي طيب  خلتني مش عارف اضحك ولا اتضايق علي الورطة التقيله اللي ورطت  نفسي  بيها

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

#ليلي 

صحينا في نص الليل علي صوت خبط شديد علي الباب ف طلعنا كلنا نشوف في ايه وأول ما الباب اتفتح مجموعه من العساكر  دخلو وانتشرو في البيت وبقو يفتشو كل الأوض ومفضلش غير اتنين  وقفو يستنوهم  ف قالت شجر 

:   انتو عايزين ايه تاني 

قال الظابط 

_ فين بدر  ؟! 

:  بدر  ،  مقاعدش مسافر 

_ اممم  ،  انتي مين 

:  انا امه 

قرب منها وقال 

_ طيب اسمعي  ، لما تشوفيه قوليلوه لو مسلمش نفسه  هيكون هو الجاني علي روحه  ،  وقوليلوه حامد خطيب البنت اللي خطفتها هيحرص انك تتعدم مش هيكتفي بحبسك بس 

:  ولدي معملش حاجه عشان يتعدم  

قال الظابط التاني 

_ ابنك  خاطف ومجرم يا حجه  ،  وأحسنله يسلم نفسه   

قال كده وبعد شويه جم العساكر يبلغوهم انهم ملقيوش حد ف خدوهم ومشيو

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

اليوم التالي 

#فهيم 

 حفرت علي الصندق اللي دافنه جوه خيمتي لغيت ما وصلتله وفتحته علشان اطمن ان حاجتي لسه فيه ومحدش وصلها وبعدين رجعت قفلته وردمت عليه  وطلعت من الخيمة وقبل  ما ادخل الخيمة الكبيره جاني اتصال من رقم انا عارفة زين ف بعدت شويه و رديت 

:  ايوه  ..  جهزت المطلوب الاول؟!  ...  لا الكلام ده مينفعش معايا    انا مش بعمل حاجه من غير ما يكون  المقابل في ايدي الاول  ،  ومقابلك كان قليل قوي  هتقدر تجبلي زيهم تاني  انا هريحك  مش هتقدر خليك كده مش عارف توصل لحاجه 

بعد إلحاح وزن قولت 

:  ده اللي عندي جهز حاجتك وساعتها هقولك هي تكون مين

قولت كده وقفلت ولما دورت علشان امشي  لقيت تماضر واقفه ورايا ومركزه معايا قوي  ف قولت وانا خايف تكون فهمت حاجه 

_ ايه يابت مالك  واقفه هنا ليه 

:  كنت معديه  موقفتش ولا حاجه   ،  الا هو انت كنت بتكلم مين  يا فهيم 

_ وانتي مالك  

:  يوه مالك يا فهيم  ،  بتحدت امعاك 

_ لا يختي متتحدتيش امعااااي  احري شوفي  امك عاوزاكي 

سبتها ومشيت ودورت علي شحاده في الخيمه الكبيره وملقتهوش طلعت ادور في باقي الخيام وبردو ملقتهوش ف رجعت خيمتي  واتفاجئت بيه  طالع منها وبصاته مكنتش تطمن ف قولت 

:  معلم شحاده؟!  انا كنت بدور عليك  

_ وانا كمان كنت بدور عليك  

:  خير يا معلم 

حط دراعه علي  كتفي وقال وهو  بيمشي بيه 

_ أبداً  ،  بس كنت عاوز اقولك انك بهيم مش فهيم  

:  ليه كده يا معلم  ، ايه اللي حصل  

وقف قدامي وقال 

_  يعني  مش عارف  ايه اللي  حصل  

توترت من كلامه وحسيت انه عرف حاجه  ف قولت  بلخبطه 

: مش واخد بالي بتتكلم  عن إيه بالظبط  ،  في ايه يا معلم فهمني 

_ ياض ازاي  عينك تغفل عن ورد  ،  اهي   طلعت بتروح بيت رضوان وشكلها عرفت ان دول اهلها  واختها كمان حست انها اختها 

:  ايه؟!!!   مين قالك؟!  

_ اختها اللي قالت  

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

#شبل 

جه العسكري وخدني لعند الظابط اللي قالي بلطف مصطنع اول ما دخلت 

:  اقعد يا شبل  

_ شكرا انا مرتاح كده 

قولت كده وفجأه جاني قفا من العسكري اللي ورايا ف قاله الظابط 

:  ايه ده؟!  انت ازاي تضربه يا غبي ، اطلع بره  فوراً  انا هحبسك "

مشي العسكري وهو قام وجه قدامي يطبطب علي كتفي ويقول بهدؤء قلقني منه اكتر 

_ احنا متأسفين  ،  عسكري غبي ايده طويله 

:  اه 

_ طيب   اقعد  

قعدت وهو قعد علي الكرسي اللي قدامي وقال 

:  تشرب حاجه 

_ لا متشكر  ،  خير يافندم في حاجه 

:  متقلقش مفيش حاجه  ،  انا بس جايبك ندردش مع بعض لأن واضح انك متعلم و اعقل واحد فيهم ومش متُعصب زيهم "

فهمت ان دي مقدمه علشان يعرف مكان بدر ف قولت 

_ يافندم والله ما اعرف مكانه فين  

:  انا عارف  بس انت تقدر تساعدني وتقولي ممكن يكون فين  ، و بمقاااابل  

_ مش فاهم يعني ايه بمقابل 

:  يعني تعرفني فين بدر و وفاء وانا الاقيلك اختك

_ اه بس يافندم 

:  مش عاوزك تخاف  انا مش هأذيه انا بس هرجع وفاء 

_ والله ما اعرف مكانه  ،  هو خرج ومحدش يعرف راح فين  

:  شبل؟!  انت لو مساعدتنيش انا مش هكون مسؤول عن اللي هيحصل ويحصلكم لما يتقبض عليه  ،  ساعد اخوك قبل ما يضيع نفسه 

_ يافندم ما انا قولتلك معرفش حاجه  

:  يعني متعرفش ممكن يكون مخبي وفاء فين 

_ مفيش غير سجن النجع  ،  مفيش اي مكان تاني ممكن يروحله 

:  احنا دورنا هناك وملقناش حاجه  

_ طيب انا معرفش  ،  يمكن ساب النجع 

:  اه  ، طيب يا شبل انا هرجعك الحجز وانت فكر ولو افتكرت حاجه بلغني  ، علشان مصلحته هو مش انا صدقني 

_ طبعاً يا فندم  

رجعوني الحجز بس مكنش نفس المكان اللي فيه عبيده كان مكان تاني في ناس كتير وكلهم اشكالهم تقول انهم قتلين قتله  ومن اول ما دخلت كلهم قاموا وحاوطوني من كل مكان  وكأنهم قصدني  ف توقعت ان الظابط جابني هنا علشان يضغط عليه اعترف علي مكان بدر اللي انا مش عارف ليه مكان   ،  وبعد ما وقفت وسطهم واحد منهم قالي 

:  ولعلي

قولت وانا ببصلهم بخوف

:  مش معايا  وللاعه انا  مبدخنش  ،  هو في ايه   انتوا عاوزين مني ايه 

قال واحد تاني 

_ انت بتزعقلنا ياض  

:  مزعقتش يا استاذ   انا امتي زعقت 

_ وكمان هطلعنا كدابين ده انت  عيل  عاوز تتربا 

 

« مكتب حامد» 

_ تمام يافندم اللي امرت بيه اتنفذ 

: اوعا يكون مات 

_ لا يافندم  لسه عايش  بس مش ناطق خالص 

:  طيب  انقلوه  علي المستشفي  وبلغو اهله باللي حصله 

_ تمام يافندم 

مشي العسكري وهو رجع يتكلم مع زميله وقال 

:  تفتكر هيسيب اخوه ميزورهوش في المستشفي

_ مش عارف بس اكيد هيعمل حاجه محسبلهاش 

: طيب راقب المستشفي كويس واي حاجه تحصل بلغني فوراً  ،  لازم نمسكه النهارده  

_ اكيد حامد باشا  

:  اممم بس انت عارف انا طلعت غبي  مش عارف ليه معملتش كده في الواد التاني  كان زمانه اترابا 

_ ملحوقه يا باشا ههههه 

:  لا لا  مش عاوزين شوشره كده هنفتح علي نفسنا فتحه كفايه واحد دلوقتي وهو مطول معانا هعرف ازاي اربيه هو واخوه  

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

#وفاء 

امبارح كنت طول اليوم مختصراه حتي لما كنت افتح الشباك والاقيه في وشي مكنتش اكلمه وهو كمان كان ساكت وشكله بيفكر في حاجه  وعدت الساعات وجه الليل ونمت  وبعد وقت  صحيت علي لمسته لكتفه وصوته بيقولي 

:  قومي!! 

قومت بسرعه ولملمت نفسي وقولت وانا لسه مفقتش كويس

_ في ايه  

:  فوقي 

_ حصل ايه  تاني 

شدني من دراعي و وقفني وغرف شويه من الميه اللي كنت مخلياهم في الجردل علشان هحتاجهم وبقا يرش في وشي ف قولت وانا بتفادا الميه 

:  بس!!!  فوقت  فوقت 

سابني و وقف قدامي وقالي 

_ هتركزي في الكلام اللي هقوله  ولا هتتعبيني 

:  قووول!! 

_ اول حاجه لازم تعرفي انك ممضيقنيش في اي حاجه ومفيش بيني وبينك مشاكل وطول مانتي اهنه محدش هيمسك بسؤ وبعد ما اخوكي يرجع  هتمشي ويا دار ما دخلك شر 

:  وبعدين 

_ وبعدين؟!   هقولك وبعدين  بس الاول لازم تعرفي اني مش بخوفك ولا بقول كلام وخلاص 

قلقت من المقدمه دي ف قولت 

:  في ايه  ،  انت لقيت بيجاد؟! 

_ لسه  ومش هو ده موضوعنا دلوقتي 

:  امال في ايه 

_ في ان   انا وعدتك انك مش هتتأذي بس ممكن آآذي اي حد تاني علشان مصلحتنا  حتي لو كان ابوكي  

:  بابا!!  بابا ايه دخله في اللي بيحصل  ،  بابا ميكونش ابو بيجاد بيجاد من اب تاني  وبابا ملهوش دعوه بيه 

_ ايوه ما انا عارف  بس  انا  مش هقتله علشان  بيجاد   ،  انا  هقتله علشانك انتي لو انتي منفذتيش كلامي  ومش بقول كلام وخلاص   ؛  اللي جابولي بطاقتك وصورتك  قاعدين امعاه دلوقتي ومستنين رنه علشان يقتلوه  

: حرام عليك انت ايه مفيش في قلبك رحمه  ؟!  احنا ذنبنا إيه في هروب اختك مع بيجاد ولا غيره مربتهاش هي ليه؟!! ولا جايه تسترجل علينا احنا 

 قولتها بانفعال ف جاني قلم علي وشي من شدته وقعت علي الارض ف نزل عندي يشد شعري ويقولي وانا ببكي 

_ طيب ليه خلتيني اخلف بوعدي وانا اللي همسك بسؤ من اول دقيقه  ،  اخر مره لسانك يتفرد معايا  ،  هتنفذي الكلام اللي هقوله لاما تبقي انتي الجانيه علي ابوكي  وبعدها هدور علي الباقي في عيلتك  ،  سامعه ولا له!!! 

قولت وانا ببكي 

_ سامعه  

:  طيب قومي امعاي 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

#دعاء 

جالنا واحد يقول ان شبل في  المستشفي ف قاموا الكل زي المجانين من خضتهم عليه  وقوام راحت  احكام وشجر مع جلال علي هناك  وقبل ما يمشو وصوني محدش  يقول ل رضوان لا يتعب قال ميعرفوش اني لو جاتني الفرصه انا اللي هحرقه حي    وسابوني انا وحدي مع فتحيه وبتها اللي كانت  عامله زعلانه طول الوقت وبتبكي بشحتفه وتقول  استاذ شبل  هيموت ياامه.. 

بستغرب  خبرتها  في التمثيل وانها عارفه تحبكها ومحدش قادر يشوف خبثها غيري   ،  وقد ايه مش مستنيه احطها تحت يدي واربيها علي اللي عملته امعاي.. 

مكنتش  مستنيه الفرصه دي علشان اربيها  وتقريبا جاتني لما شوفتها وانا لسه طالعه من اوضتي داخله عند رضوان وبتقفل الباب  ،كنت متاكده انها هتسرق حاجه  ف روحت قوام وفتحت الباب فجأه و زنقتها  ف لقيتها  واقفه عند  رضوان ولما سألتها بتعملي ايه قالت ودموع التماسيح في عنيها

:  ست شجر قلتلي اخلي بالي يمكن يحتاج حاجه   

_ يا ما طيبة واصيله وقلبك علي الكل يابت   ، بس خلاص  انا  جيت  اطلعي و روحي اعمليلي قهوه  ، اعملي قهوه لستك  يا خداااامه 

قالت بغيظ 

: خدامه اشرف منك ومن اللي زيك علي الاقل مش بطلع اقابل حد من ورا جوزي "

اتفاجئت بكلامها ومش عارفه اذا كانت سمعتني وانا بكلمه في التلفون ولا له ف قربت منها وشديت يدها وقبل ما اسحبها معاي شدت يدها مني وقالت بعد ما صوتها علي 

_ بعدي اكده  ، انتي ايه!!  معندكيش قلب مش كفاية اللي بيحصل اهنه والنصايب اللي شيفينها وشبل اللي بيموت في المستشفي   عاوزة ايه تاني  

وسعت عنيها لما سمعت صوت رضوان ف بصتله قوام ولقته صاحي بيتوجع وهو حاطط يده علي صدره  ف قالت 

:  ايه يا كبير   انت زين 

قال وهو بيتوجع  

_ مال شبل  ،  ولدي حصله إيه  

:  محصلش حاجه يا كبير  هو بخير  

قربت منه وقولت 

_ له مش بخير هو في المستشفي دلوكتي وبيقولو تعبان قووووي  ياحبة قلبي  ، ربنا يحرسك يا واد عمي وما يوجع قلبي عليك  ولا عليك ياعمي  

قولت اكده ف زاد تعبه وضاق نفسه   ،  كان نفسي اشفق عليه بس مقدرتش وكان حلمي انه يموت بس يا خساره مماتش  بسبب .

 

                 الفصل الثاني عشر من هنا 

تعديل المقال