أخر الاخبار

رواية ذئاب لا تعرف الحب الاسيره الفصل الثامن8 بقلم نجمه براقه

  


رواية ذئاب لا تعرف الحب الاسيره 
الفصل الثامن8 
بقلم نجمه براقه

 

#جلال

بعد ما الكبير خدته نومه من كتر السهر الليله اللي فاتت  قام مفزوع  من نومته علي الساعة اتنين الضهر  وقالي 
: ليه سيبتني  انام كل ده  
_ انت منمتش غير الصبح يا كبير  وقولت اسيبك تريح
:  اضربك عيار دلوكتي يعني  ،  واحنا جاين ننام اهنه ،  يلا قوام خلينا نلحقوها 
_ انا جاهز يا كبير  
في دقيقتين جهز وطلعنا بالعربية ولما وصلنا بيتها  قالي استنا اهنه  وطلع فوق ورجع بعد دقيقة يقولي  اهي جايه  وبعد دقيقتين او اقل جت تجري وهي  ماسكه فستانها الابيض وبترفعه عن الارض عشان متتعنقلش فيه ولما شافتنا وقفت دقيقه تبصلنا قبل ما يتقدم نحيتها بدر وانا وراه ويقولها 
- انتي وفاء؟! 
وزعت نظراتها بينا وهي بتقول 
:  ايوه انا  ،  انتو مين  ، وفين بيجاد 
كان باين انها متعرفش هو فين وانها مشغوله عليه حسيت اكده من لهفتها في السؤال وجيتها من فوق تجري  وكنت فاكر ان الكبير هيقولها انه بيدور عليه او يقولها انه هرب مع اخته بس فاجئني وقال 
- هو متصلش بيكي قالك اني جاي 
:  لا متصلش بقاله تلات ايام علي كده و تليفونه مقفول  طول الوقت هو فين  ؟! 
- كيه ده  ، ده امبارح ملكمني وقالي انه هيستناني اهنه علشان الفرح  
:  مكلمك فين  بقولك تليفونه مقفول 
- كلمني من رقمه  الجديد  اصل تلفونه ضاع ف جاب غيره
:  طيب فين رقمه 
- في العربيه  ،  جلال روح هات التلفون من العربيه 
كنت هقول قدامها ان تلفونه معاه  ولكن قبل ما اتكلم بصلي وقالي بطريقة فهمت يقصد بيها ايه 
:  هات العربيه كلها اهنه علشان نطلع الهدايا بدل ما تروح وتيجي... يلا اتحرك 
- حاضر  دقيقة واحده 
سبته وروحت جبت العربيه وطلعت فتحت الباب وهي بقت واقفه بلهفه مستنيه التليفون  وفجأه مسكها ودخلها العربيه وهو حاطط يده علي خشمها يكتم صراخها وقالي وهو بيقيد حركتها
:  اطلع قوام 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

#حامد 

بعد ما كلمت زميل ليه طلبت منه يجيبلي اخبار بيجاد رجعت اتصل ب وفاء  اكتر من مره ولما جاني الرد ردت عليه كاريمان بنت عمتها وقالتلي انها مشغوله دلوقتي  ف قفلت و بدات اجهز نفسي  وبعد دقايق اتصل بيه ابوها وقالي والقلق واضح قوي علي صوته وكأنه في مصيبه حصلت  
:  حامد!  الحقني يابني وفاء مش لقينها  
- يعني ايه مش لقينها  ، راحت فين 
:  منعرفش  كاريمان بتقول ان اتنين كانوا بيدورو عليها  ونزلتلهم ولغيت دلوقتي مرجعتش 
- طيب انا جاي 
قفلت معاه ونزلت بسرعه روحت هناك لقيت الكل قلقانين ف سألتهم ايه اللي حصل  ف اتقدمت جاره ليها وقالت 
:  انا شوفت اتنين بياخدوها في العربيه ويمشو  
_ ازاي يعني خدوها 
:  خطفوها  
 لما سمعت الكلمه دي كنت هتجنن وانا مش عارف ازاي اتخطفت ومين خطفها   اتصلت بزميلي في المباحث وبعد دقايق جه هو  ومجموعه من الظباط وبدائنا البحث وتفريغ كاميرات المراقبه بس الغباء ان مفيش حد في ام الشارع كله  حاطط كاميرة مراقبه غير اتنين بعاد كل البعد عن اللي حصل  ومنهم كاميرا مصوره شكل العربيه وهي بتعدي ومش ظاهر اللوحه بتاعتها ولا باين شكل اللي فيها 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
#ورد 

زي كل ليلة بقابل في الخيمه ناس امهاتهم نفسها مطقتهمش    .. 
من أول ما بدأت ارقص وفي زبون عمال يرقص قبالي ويرمي عليه الفلوس ويتقرب مني ويلزق نفسه فيه وكل ما ابعد يروح وراي  وبعد وقت وانا علي نفس الحاله خلصت رقص واول حاجه عملتها اني زقيته عني بكل قوتي وقعته علي الارض ومشيت وانا بدعي عليه هو واللي زيه وعلي ابوي وعلي شحاده  وبعدها روحت عند البحر اللي مفيش غيره بيهديني وبشكيله همومي و وجعي.
 بقيت اتمشي ورجليه سرحت لبعيد شويه وفجأه وفي عز شرودي حسيت ان حد بيلحقني ف وقفت وبصيت وراي لقيته هو  بيقرب ويقولي 
_ سايبانا وجايه اهنه ليه بعد  ما ضحكتي عليه الناس يا وردتي
قولت بقرف 
- وردتك مطيقاش تشوف خلقتك خدلك سكه  بدل ما اضحكهم عليك تاني 
زاد في قربه وهو بيقول 
- انتي سكتي ومقصدي  ، ومزعلانش منك  ، يابت! ده انا بحبك  ورايدك 
_ انت هتمشي ولا اقول بووووه والم اللي ميتلم عليك 
قرب اكتر وانا بقيت ارجع وانا بحذره يقربلي وفجأه مسك يدي وقال وهو بيقربني منه 
_ تعااالي بس  هو انا هاكلك 
:  بعددددد عني!!!  غور اكده 
بقيت اضرب فيه وازعق علشان يسيبني ولكن لا حياة لمن تنادي بقا يحاوطني بيديه ويقرب مني اكتر لغيت ما وقعنا وفي ثواني جابني تحته  وزاد في قربه ومحاولته انه يعمل معايا حاجه  وبقا  يقيد حركتي  بكل قوته وانا بضرب فيه واصرخ علشان حد يلحقني وبعد ما قطعلي فستاني عند كتفي ... 

#عبيده 

مبقتش قادر اخرج من البيت من خوفي حد يشوفني  ، كنت خايف من نظرات الناس ليه وكلامهم  وتلمحاتهم اللي مش هقدر ولا  هيكونلي عين ارد عليها  وفي نفس الوقت مكنتش طايق اقعد في البيت وعاوز اعرف سيرتنا وصلت لفين في لسنت الخلق  وبعد تفكير و خنقه كبيره كانت قادره تخليني انفجر واموت من شدتها   لبست لبس الصيد وعليه جلبيتي وطلعت في طريق بعيد عن الناس وفي حته متداريه قلعت الجلبيه ولبست الطقيه والشال علي رقبتي مداري بيه نص وشي ومشيت في النجع  وزي العاده محدش  عرفني والليل كان مزود ستري اكتر  وبعد لف في الطرق وسماعي اللي  كفاني رجليه ونفسي خدوني عند البحر عند منطقة الغجر  مش عارف ليه كنت عاوز اشوف البت دي  رغم اللي حصل لما قابلتها عند العيادة  يمكن لأن اول مره شوفتها فيها توقعتلي حاجه زينا ف طمعت انها تتوقعلي المره دي كمان  .
 وروحت و وقفت بعيد شويه  عن الخيمه اللي  جاي منها  الطبل والزمر لكن مقدرتش ولا نفسي قبلت اني ادخل  واتجهت ناحية البحر  وقفت مطرح ماهي بتوقف  وكنت هستناها يمكن تيجي  مكنتش اعرف انها سبقتني بس مكنتش وحدها.. 
بعد ما وصلت الشط وبصيت يميني شوفت اتنين واقفين بعيد  وبعد ثواني سمعت صوت صراخ و واحدة بتستنجد عشان يلحقوها  ف جريت عليهم  ولما وصلت لقيته نايم فوقيها وبيقطعلها لبسها وبعد ما شديته من قفاه بعدته عنها وشوفت وشها لقيت  انها هي  ف رجعت للواد ده وضربت يدي في وشه  و بقيت اضرب فيه بيديه ورجليه  وحتي لما وقع رزعت رجلي في بطنه رفع رجليه ويديه من شدة الوجع ونزلت مسكت فيه وكملت ضرب في وشه وانا محسسش بنفسي  وكل اللي انا عارفة اني لقيت حد اطلع فيه غلبي   لغيت ما حسيت بيدها بتشدني وتبعدني عنه وبعدين بتقف قدامي وتقول بصراخ 
:  بزياده!!!  هيموت  في يدك 
مردتش عليها وبعدتها عن طريقي علشان اكمل عليه وقبل ما امسكه رجعت وقفت قدامي ترجعني بيديه لورا وتقولي 
_ كفايه اكده  ، خلاص خد جزاته  
بصت ليه وصرخت في وشه
_ قوم غووور من اهنه  
قام بسرعه وهو بيتمطوح وبصلي وقالي وكأنه مش مصدق ان ده  انا 
:  عبيده بيه؟!!  
وسعت عنيها وهي بتبصلي وتقولي 
_ عبيده؟!!!!  
تجاهلت كلمتها وكنت هرجع اضربه تاني بس هو طار وهرب مني  ، وانا رجعت مسكت الطقيه والشال وانا بلهث وجسمي بيصب عرق من الحاله اللي وصلتلها  وقبل ما امشي وقفت قدامي تقولي 
:  انت عبيده ولد رضوان؟!  
بصتلها وانا  بمسح وشي بالشال ومردتش ف قالت 
_ يعني انت؟!  طيب كدبت عليه  ليه  
مردتش عليها وديرت وشي عنها بعد ما خدت بالي من  فستانها اللي اتقطع وبين جسمها ف وقفت قدامي وقالت  
_ رد عليه  ،  انا مش هخاف منك ومسألكش ؟!  ليه قولت ان اسمك  عواد   ومعرفتنيش انك ولد رضوان العربي ،  وايه جابك اهنه 
بعدت وشي عنها تاني وقولت بنرفزه 
: بطلي لف وراي و استري نفسك 
انتبهت لنفسها وقوام لمت فستانها وقالت 
- مخدتش بالي منه  ، اكيد معوزاكش تشوف يعني  ، و اهه سترت نفسي  قولي كدبت ليه  وايه جابك اهنه  
معرفش ايه المميز فيها خلاني  نسيت انها غجريه ونسيت مكانتي  وبدأت اتكلم معاها ب راحه وكأننا معرفه قديمه وصحاب كمان  
:  معرفش  اهي رجليه جابتني لهنه  وخلاص 
- اممم  ايوه  ،  بس بردك مقولتليش كدبت عليه ليه ومقولتش انك ولد الكبير
:  لقيتك مش عرفاني ف غيرت اسمي  فيها حاجه دي  
_ المفروض لو معرفاكش تعرفني عشان  اعرف انك كبير  مش تخليني اكده زي الطرشه في الزفه
: اللي حصل 
_ اممم  ،  طيب انت ايه جابك النهارده   ،  اكيد في سبب علشان رجليك تجيبك في الوقت ده  
- معرفش  ،  مش طايق اي حاجه  ولا طايق الدنيا كلها  ،  ف جيت اهنه يمكن الاقي اللي يهون عليه شويه  
بصتلها وقولت 
:  ما تضربيلي الودع يمكن تقولي حاجه زينه وتصدق المره دي كمان  
طول سكوتها شويه وبعدين قالت 
- لو قولت حاجه زينه هكون بكدب عليك  مش باين ان اللي جاي هيكون زين 
: ايوووه  ، الله يبشرك بالخير  يا شيخه  ، والله  ده اللي كان ناقصني عشان  اشنق نفسي  او ارمي نفسي لديب 
_ هههههههههههههههه 
: اضحكي اضحكي ماهي كانت نقصاكي  
وقفت ضحك وقالت بإبتسامة 
_ ربك كبير وليه حكمته  
: ونعم بالله  
دام سكوتنا واحنا بنبص للبحر لغيت ما قالت 
:  انت ميته شوفت اللي بيعمله ابوي وانت ولا مره جيت الخيمه  ،  ومتكدبش في  دي كمان  ، انا دلوك عرفت انك مجيتش ولا مره 
- ايوه صح  انا مش باجي الخيمه ولا شوفتك بترقصي قبل اكده 
:  امال عرفت منين 
- كنت معدي في مره  و شوفتك واقفه عند البحر وبعدين هو جه يكلمك ولما مشيتي قدامه شوفت نظراته ليكي   ،  انا مكنتش اعرف انه يقربلك  لغيت ما سمعت امك بتقول  انه ابوكي 
وطت رأسها وسكتت ف قولت 
:  علشان اكده نفسك تكوني من بنات النجع يسري عليكي اللي يسري عليهم 
بصت للبحر وقالت بتنهيده
- اه  ،  علشان اكده  ،   معرفاش مين يحميني لما ابوي يعمل اكده  معاي 
:  بيعمل ايه تاني؟! ،  في اكتر من البص؟! 
بصتلي بارتباك  ، وبعدين رجعت بصت قدامها ومردتش وده خلاني افهم ان في حاجات اكتر  ف قولت 
_ ايه 
بصتلي وقالت بنرفزه
:  عقلك ميروحش بعيد  مفيش اكتر من البص او لمسه طايره اكده ولا اكده 
- وهي اللمسه والنظر بالطريقة دي من ابوكي حاجه هاينه  
:  له  ،  دي من كتر  بشاعتها انا مجبتش سيره  لمخلوق حتي اختي تؤامي  
_ طيب ولما هي اكده مستحمله ليه ولا الغجر ده مسموح عندهم كمان 
 قالت بغيظ 
:  جرا ايه يا جدع انت  عمال تقل في ادبك  لا يا فندي انا مش تبع بنات النجع علشان تقل ادبك واسكتلك 
قولت مشير لنفسي 
- الكلام ده ليه انا!!! 
:  ايوه ليك انت امال لخيالي   ،  انت اهنه في مكاني  ، انا اهنه الكبيره  هتغلط هغلط 
_  كمان؟!   وتقدري ؟! 
:   ايوه اقدر ونص  ومش اغلط بس ده انا كمان اقدر اضـ... 
بقت تبص حوليها تدور علي  حاجه تضربني بيها ملقتش وفجأه  وطت تغرف شويه ميه   وترشهم عليه تبل لبسي  وبعدها وقفت قدامي حاطه يدها في نصها وقالت 
- هه  علشان تغلط تاني  
في العادي لو حد عملي الحركه  دي  كنت شيطت من الغيظ و سيحت دمه بس  هي كانت  عامله  زي العيله الصغيره اللي  بتلعب مع حد قريب منها  وناسيه اني ولد رضوان اللي  الكل بيخافو لما  يعدي قدامهم صدفه    ف بقيت  واقف باصصلها وساكت  وده خلاها تخاف وتبعد خطوتين  بس بردك رجعت تعاند خوفها وتغرف غرفه تانيه وترش  في وشي تغسلهولي  ف غمضت عنيه ومسحت وشي ورجعت ابصلها من غير ولا كلمة ف قالت بخوف بعد  ما سكوتي ونظرتي ليها طالو 
:  مـ،  متبصليش اكده  ،  مـ مـ مخيفاش منك   ، ولو غلطت تاني  ،  انا  انا هدلق عليك ميه مغليه  بقولك اهه "
علي قد ما حاولت احافظ علي هيبتي وطريقتي في  التعامل كانت هزيمتي قدامها لما ضحكت وهي كمان بعد ما كانت خايفه وبتلخبط في الكلام  ابتسمت وقالت  
_   انت بتضحك؟!   ده انا  سمعت ان عيال رضوان  ميعرفوش يعني ايه ضحك 
_ ليه  هما عيال رضوان حرم عليهم الضحك 
_ له بس انا بسمع اكده 
_ له بنضحك ونفرح  زي بقيت الخلق   بس وضعنا في النجع عاوز الجد 
_ ايوه صح
_ اها  ...  انتي عندي كام سنه   ؟! 
_ عشرين سنه 
:  صغيره 
_ علي اكده اصغيره 
:  ايوه  وشكلك كمان صغير  سفيفه اكده  
- هههههه ايوه صح سفيفه  ، مرضياش اتخن 

#ورد 

سكت مره واحده وحسيت ان سكوته ده علشان ميتكلمش في تفاصيل بعد كلمة مرضياش اتخن ف قطعت السكوت ده وقولت 
:  بزيادة اكده انت لازم تمشي 
_ ليه لازم 
سكت ومعرفتش اقول ايه ف قال 
:  علشان منظري قدام الناس لما يعرفو اني سايب كل حاجه بتحصل وسايب اختي وجاي اهنه 
_ ايوه  
: مبقتش فارقه   ، مليش دعوه بحد 
_ مينفعش ميكونش ليك دعوة بحد  ،  في ناس اللي حصل معاكم ده كان يتمنوه من زمان علشان  يخلصو منكم  
بصلي ف كملت 
:  انت عارف ان اللي بيكرهوكم اكتر مليون مره من اللي حبينكم  ،  متدلهمش الفرصه يوصلو للي عاوزينه 
_ هههه 
حسيت بتريقه من ضحكته ضدي ف قولت 
:  امممم  طيب امشي انا علشان لساني بيفلت مني  
جيت امشي ف وقفتني كلمته وهو بيقول  
_ دقيقة  
:  عاوز ايه يا ولد الاكابر 
_ انا ضحكت علشان صغر سنك علي الكلام ده  مش علشان حاجه تانيه  ، وحاجه كمان 
:  ايه 
_ كنت عاوز اقول ان بردك بنتت الغجر واجب علينا حمايتهم طالما ساكنين في النجع  ،  لو حد اتعرضلك تاني  قوليلي
حسيت بشعور جميل بسبب جملته دي واترسمت ابتسامه علي وشي وانا ببصله واقول 
_ اول حاجه  انا في سني ده شوفت اللي مشافهوش عواجيز كتير  ،  وتاني حاجه   شكرا   
ابتسم وقال 
_ لا شكر علي واجب يا عجوزه 
: لا انا صح لازم امشي علشان لساني بيفلت مني 
سيبته ورجعت خيمتي وانا مش عارفه جرالي ايه خلاني مقدرش اشيله من بالي طول الليل  وفضلت سهرانه ابتسامتي علي وشي لغيت الصبح 

#عبيده 

بعد ما رجعت البيت  قعدت في اوضة فاطمه علشان ابعد عن دعاء  لأني مكنتش طايق اشوفها  ولا اسمع حسها ،  وطول ما انا هناك مش قادر انام والافكار مش سيباني  ،  فاطمه واللي عملته  ، شكلنا قدام الناس  ، واللي لسه جاي ومش عارف هيكون إيه  و.... 
و ورد والوقت اللي قضيته معاها  . 
وبعد ساعات قضيتها في  التفكير جاني 
  صوت بدر في نص البيت  ف قومت من مكاني وطلعت قوام اشوف في ايه ف لقيته شايل  بت نايمه علي درعاته وطالع بيها علي اوضته وأمه وراه تسألو مين دي  وموديها علي فين  وهو مكمل طريقة من غير رد  . 
وقتها البيت كلو طلع من الاوض وروحنا كلنا نشوف في ايه وبعد ما دخلها ونومها علي  السرير طلع وقفل الباب بالمفتاح وبصلنا وقال مجاوب امه   
- دي اخت الدكتور  ، انا خطفتها قبل فرحها بساعتين   
كمل بتحذير لينا كلنا 
:  محدش يحاول يفتلحها  لو صرخت لسنه الجايه 
قربت منه وقولت 
:  وهنعمل ايه باخته احنا  فين الواد والبت يا بدر 
_ ملقتلهوش اثر بس اخته اهه  لو عاوزها يجيب فاطمة ويجي يخدها وقتها هعرف امسكه 
قال شبل 
:  انت عملت ايه يا بدر !!!  ،  انت عارف دي مين  ،  دي  قريبها لواء وخطيبها ظابط  يعني مصيبه 
شرد بعنيه يفكر شويه وبعدين قال 
_ ميهمنيش حد  
قالت شجر 
:  ياموري  كيه يعني ميهمكش حد يا ولدي  ،  ولو جو دلوك بعساكرهم هتقدر تقف في وشهم 
_ ايوه يامه  هقدر  ، سيبوني دلوك  ،  انا تعبت عاوز ارتاح  
سابنا ونزل  تحت دخل اوضة فاطمه وانا ورجعت اتكلم مع شبل ومرت ابوي ف قال شبل 
:  انتو مش عارفين حجم الكارثه اللي بدر حطنا فيها  
قولت 
_ استنا لصبح ونشوف اللي عنده  
:  واحنا نضمن منين انهم يستنو لصبح  ده مش بعيد تلاقيهم بيخبطو دلوقتي 

#وفاء 

 فوقت لقيت نفسي في اوضه اول مره اشوفها  ف قومت من مكاني مفزوعه وبقيت ابص حولية زي المجنونه لغيت ما عيني وقعت علي صورة الشخص اللي خطفني وجمبه واحده في يوم فرحهم وبعدين اتقدمت ناحية الباب وبقيت اخبط بأديه الاتنين وازعق عشان حد يفتحلي
:  افتحولي!!!  انتو مين وعاوزين مني  ،  حد يرد عليه!!!  يا ناس ياللي هنا 
كملت تخبيط وصراخ  وفجأه الباب اتفتح ودخل الشخص ده و وقف قدامي ساكت ف قولت بانفعال
_ انت مين وخاطفني ليه!!!  وفين اخويا 
قولت كده ف لقيت  شاب بيدخل علينا   ويقولي  
:  احنا اسفين يا انسه وانتي مش مخطوفه ولا حاجه ،   انتي ضيفه عندنا 
بصله بصه لجمت لسانه ورجع بصلي وقال 
_ له انتي مش ضيفه  انتي مخطوفه لغيت ما اخوكي يرجع اختي 
:  اخت مين!!!... و انت مين!! 
بصلي وقالي 
_ بدر  ،  بدر رضوان العربي كبير نجع العربي اللي كنتي خايفه علي اخوكي منه 
وقفت ابصله بصدمه عشان يجيني صوت واحد تاني بيدخل علينا ويقول بغضب
:  اخوكي فين؟!!!  هو لو مرجعش اختي وسلم نفسه  ، انتي كمان مش هترجعي وهيكون مصيرك الموت 
مسك الشاب التاني ايده وقال 
_ براحه يا عبيده مش كده 
قولت بانكار وانا مش مصدقه كلامهم 
_ بيجاد مش ممكن يخطف حد  انتو كدابين  ،  مشوني من هنا!!! 
حاولت ابعدهم ف وقفني بدر ده ورجعني قدامه وقالي وهو باصصلي بصات نشفت دمي  من الخوا
:  انتي قاعدة لغيت ما اختي ترجع  ولو مرجعتش او صوتك طلع هعشي بيكي الديب اكيد سمعتي عن الديب  اخوكي قالك  عليه 
اخوه الصغير مسك دراعه وقاله
_ خلاص يابدر  هي مذنبهاش حاجه  سيبها 
قولت وانا ببكي و وجهت كلامي للولد ده 
:  خلوني امشي انا معرفش حاجه  
قالي 
_ محدش هيأذيكي  كلها يومين وترجعي 
قال كده عشان يمسك ايده ويخرجه بره ويطلع الباقين وراه وفي اللحظة  دي انا جريت علشان اخرج ف رجع قفل الباب علينا  وخرج مسدس من جيبه وقالي وهو بيتقدم نحيتي 
:  انا مرضتش احطك في السجن وجبتك اهنه  ،  بس لو سمعت صوتك هتزعلي قوي 
سكت وانا بصاله وجسمي بيرتجف من الخوف ف حط المسدس جوه جيبه وقال
_ ايوه اكده 
قولت وانا ببكي 
:  يا حضرت لو سمحت  اسمعني  ،  بيجاد مخطفهاش  هو قالي هينساها ويسيب النجع كله  ،  بالله عليك مشيني  بابا ممكن يحصله حاجه  
بصلي من غير كلام وبعدين سابني  وقفل الباب  جريت وراه وحاولت افتح الباب  لكنه كان قافله بمفتاح من بره 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

#شبل 

بعد ما طلع من عندها وخرج من البيت لحقته انا وعبيده قبل ما يبعد و وقفناه عند المدخل ف قاله عبيده 
:  رايح فين وسايبنا  ،  مش تفهمنا هتعمل ايه 
_ رايح المندره  ، ولما اعرف هعمل ايه هقولكم 
قولت وانا مش مصدق انه هيقدر يواجه الناس
:  رايح المندره ازاي؟!  والناس وكلامهم 
_ اللي عنده كلمه يواجهني بيها وانا هبلعهالو في حلقه 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
#بدر 

مكنش حد في اخواتي خايف يواجه الناس قدي   ،  انا مكنتش قادر ابصلهم واتمني لو الارض تشق وتبلعني علشان اتدارا من العار اللي فاطمه حطتنا فيه   بس كان لازم المواجهه  ولازم شوية كدب 
                       ****
طلعت من البيت في طريقي للمندره وطول الطريق وعينين الناس  ملحقاني وبعد ما كان الكل يخاف يقول كلمه واسمعها بقو يتكلمو ويغلطو من تحت لتحت  وقصدهم اسمعهم  بس تجاهلت الكل ومشيت وكملت طريقي لاخره  ودخلت المندره وسألت الغفير اذا في حد جه النهارده قالي له.. 
كانت اول مره  تحصل ان المندره تكون  فاضيه يوم  واحد  .. 
المندره دي من يوم  ما اتبنت في نص النجع من ايام جدي واحنا  نستقبلو فيها الشكاوي ونعقدو فيها جلسات صلح  وغيره وغيره في كل شؤن النجع  و عمرها ما فضيت يوم واحد  بس النهارده فضيت  ودي مش قلت مشاكل ولا حاجه  ، بس اهل النجع اعتبرو ان مبقاش في حاكم  وان خلاص  راحت  علي  رضوان  وعياله وعمرنا ما هنقدر نوريهم وشنا تاني   ، وانا مكنتش هسمح بكده  وهعمل اي حاجه  عشان ده ميحصلش  ،  وده مش حب في  اني اكون  كبير   بس انا ادار الناس بنجع وناسه  لازم  حد  يحكمهم والا الخراب هيعم والديابه الحقيقيه هتاكلهم.. 
وبعد قعدتي في المندره لساعه تقريباً  لقيت جلال داخل عليه يقولي 
:  السلام عليكم يا كبير  ،  سألت عنك قالولي انك جيت اهنه 
_ وعليكم السلام  ،  ايوه جيت اشوف شغلي  ،  اسمع  عاوزك تعمل حاجه  
:  اؤمرني يا كبير  
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
#فهيم 

كنت قاعد امعاه في الجبانه لما جاتنا الاخبار ان بدر خطف اخت الدكتور  ومش هيرجعها غير لما يرجع اخته ف ضحكت وقولت 
: خليه يرجعهالو  لو يقدر 
سكت شويه  يفكر في حاجه وقال 
_ سمعت كلمة ان قريبها لواء دي 
:  ايوه  ،  ودي تهمك في حاجه 
_ طبعا تهمني 
:  ناوي علي ايه  
مردش علي سؤالي وقالي يلا نمشي ورجعنا هو دخل الخيمه بتاعته وانا رجعت الخيمه الكبيره  لقيت تماضر و ورد واهلهم وشويه من باقي الغجر  قاعدين اهناك  والكل بيتكلموا مع بعض الا ورد كانت قاعده وشارده بإبتسامة  ف عرفت ان بسمتها دي علشان اللي حصل امبارح مع عبيده  واللي مقولتش عليه ل شحاده علشان اللي بدات اعمله وهو ميعرفهوش ،  لأني عارفه ممكن يقتلها ولا إن عيلة رضوان يعرفو انها بنتهم... 
 واللي اتأكدت منه ان لا هو ولا هي يعرفو انهم قرايب او انه يكون جوز اختها وإلا مكنتش بسمتها دي علي وشها دلوقتي  
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

#ليلي 

قبل ساعات  كنت بنضف البيت ومن غير قصد سمعت صوت دعاء بتتكلم في التلفون وتقول 
: هجيلك بس لما جوزي يطلع  ف بقيت اسأل نفسي  بتكلم مين دي  ومين ده اللي  هتروحلو لما جوزها يطلع  ،  مكنتش عارفه  في ايه بس عارفه ان وراها حاجه  كبيرة  ،  ف استنيت شويه وانا كل تركيزي مع اوضتها  وبعد ما عبيده طلع من البيت  وكان شكله بيقول انه مش ناوي يتداري من حد  لقيتها هي طالعه  من اوضتها بلبس الخروج  وخارجه من البيت  مستغله ان مفيش حد في وشها يسألها رايحه فين  ،  فكرت اروح وراها بس مكنتش هقدر لأني كنت لسه راجعه من ساعة من بره ومفيش سبب يخليني اطلع تاني ،  ف سكت وانا مش قادره اشيلها من راسي  وعاوز اعرف وراها إيه. 
وفي الوقت ده دخلت اوضة فاطمه  ورجعت ادور تاني  علي  الورقه اللي  بقا مهمه عندي اني القاها اكتر من شبل نفسه  لكن بردك ملقتهاش ف طلعت من الاوضه علي صوت البت اللي فوق وهي بتخبط علشان حد يفتحلها  ف لقيت شجر طالعه فوق وفضولي خلاني اطلع معاها  ولما وصلت لقيتها وقفت بره الباب تكلمها من غير  ما تفتح وتقول 
: بطلي صراخ  زورك موجعكش 
ردت عليها ببكاء 
_ ارجوكي خلوني امشي  ،  انا والله ما اعرف حاجه 
ردت شجر وقالت بعد ما شفقت علي حالها 
: يابوي يالغلب    انا مش بيدي حاجه يابتي  ،  بس متخافيش محدش هيضرك ولا يد هتتمدلك بسؤ  
قالت وهي بتبكي 
_ ياحجه ابنكم خطفني في يوم فرحي  وتقولي محدش هيضرني  ،  انا هنا ومش عارفه بابا واخويا حصلهم ايه  ،  ابوس ايدك خرجيني وانا لو قابلت بيجاد هخليه يرجعها لو كانت فعلاً معاه...  ياحجه!!  ردو عليه حرام عليكم  
اتنهدت شجر بقلة حيله وقالت 
:  لا حول الله  ،  انا مش بيدي حاجه وبدر واخد المفتاح  ،  اقعدي دلوقتي ولما يجي هنشوف 
قالت كده ومشيت وسابتها تكلمها وتترجاها تفتحلها  وقبل ما امشي معاها لقيت شبل جاي علي صوتها ف بيوقف يسألني 
_ في ايه
: عاوزه تطلع 
كمل طريقه للاوضه وقال 
_ يا انسه  ، احنا اسفين بس انتي مُطره تقعدي معانا يومين وبعدها هتمشي 
قالت وهي بتبكي وكأنها عرفته 
: يا استاذ لو سمحت انت باين عليك طيب وميرضكش اللي بيحصل  ، خليهم يخرجوني  انا ذنبي ايه 
_ مش ذنبك حاجه بس احنا كمان مذنباش حاجه ف اختفاء اختي  ، استحملي شويه  ، انتي اكيد جعانه دلوقتي صح؟!
قالت وهي بتبكي
: مش عاوزه حاجه منكم غير تخرجوني  
اتنهد بقلة حيله وبعدين سابها من غير رد و وقف بعيد يشاورلي علشان اروحله وقالي 
_ جهزي ليها اكل  يكون بدر جه  وفتح الباب 
: حاضر  ، بس هتفضل محبوسه اكده لميته 
_ مش عارف 
:  اها 
_ قوليلي صحيح ملقتيش الورقه 
: له والله قلبت عليها الاوضه كلها ما لقيتها
_ اه... تبقي قطعتها او خدتها معاها.. يلا دلوقتي كل حاجه تبان 
: ان شاءلله 
سابني ونزل وانا  دخلت جهزت الوكل وحطيته علي  السفره  يكون  بدر جه 
وقبل ما ارجع تاني المطبخ  شوفت دعاء داخله من بره وشكلها بيقول ان فيها حاجه  ولما شجر سألتها كانت فين قالت 
: كنت في الجبانه بقرا الفاتحه لأمي وابوي  عرفت انها كدابه  بس معرفتش هي كانت فين ومين اللي كلمته 



                  الفصل التاسع من هنا 
                     
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close