رواية زهرتي
الفصل السادس عشر16
بقلم شيماء الجندي
:-انا هحكيلك علي اللي اعرفه والباقي هتعرفيه من طاهر (رديت عليها كأني طفل مستني العيدية بلهفه)
:-قولي بسرعة انا نفسى اعرف الحقيقه حتي لو مرها حنضل انا هسمعها
:-فاطمة كانت اكتر من اختي واخويا طاهر كان اكبر منى بخمس سنين بس حب فاطمه وهي في اعدادي ولانه محترم جدا مكلمهاش في حاجه بس
أنا كنت عارفة كل حاجة وشايفة كمان حبها ليه لحد ما طاهر اتخرج من كلية الحقوق وراح لبابا الله يرحمه وطلب منه انه يتقدم لفاطمة وطبعا جدك اتجنن واتعصب جدا لان ابو فاطمة
كان فقير اوي وشغال غفير عند بابا واحنا كنا اغنياء جدا وفاطمة واهلها عاشوا في اوضة الغفير اللي بابا عاملها لاي غفير بيشتغل عنده وطاهر مسكتش وخرب الدنيا وطلع من عنده راح لابو فاطمة واتقدملها والراجل وافق طبعا لان
دي فرصه مش هتتكرر وتاني يوم بابا عرف وطرد امك واهلها في الشارع واختفوا فترة وانا وطاهر كنا هنتجنن علشانها وفي يوم دخل طاهر اوضتي بليل وقالي انه لاقي امك وهيتجوزها ويهرب معاها مبقتش عارفه اعمل ايه افرح عشانهم ولا اخاف عليهم؟؟
بس هربوا فعلا واتجوزو وطبعا جدك اتجنن اكتر ودور عليهم في كل مكان وبعد خمس شهور لاقاهم بس المشكلة انه خد ابو فاطمة معاه وضربوا قدامهم وهدد فاطمة انها لو مسابتش طاهر هيق*تل ابوها قدامها وطبعا امك مستحملتش وطلبت الطلاق فورا من ابوكي وصممت عليه واطلقوا وكل واحد فيهم روحه في التاني وبعدها طاهر رجع للبيت بس واحد تاني خالص واحد كئيب وحزين ودايما ساكت ونظرات الكرهه لكل شئ ماليا عينيه واللي عرفته بعد كده ان فاطمة اتحوزت وهى مجبورة واحد قد ابوها ومتجوز ومخلف ولد ولما طاهر عرف ثار علي جدك وقاله انت السبب في تعاستي وقتها توقعت ان جدك يضربه بس اتفأجأت لما شوفته بيضحك وبيحط رجل علي رجل وقال:-اومال لو تعرف اني جوزتها صاحبي عشان متفكرش ترجعها من ورايا تاني وبصراحة قهرتها وهي داخلة بيته وعلي دراعها ابنك عندي بالدنيا بحالها و ده جزاء اللي يفكر يعاند منصور الشافعي!!
(مهما قولتلك عن شكل ابوكي وهو بيكسر في البيت بجنون ومتعصب جداااا وبيصرخ في جدك اللي فعلا اتخض من رد فعل طاهر ومن صريخي عشانه وهو ياحبيبي زي المد*بوح من اقرب الناس ومعلق علي كلمه واحده:-انا بكررررهك انا بكررررهك
(كأن غضب وقهرة شهور طلعوا في ساعة واحدة؛ وقتها طاهر خرج ومرجعش تاني حتي لما عرف ان جدك اتبرا منه وانه حرمه من الميراث مرجعش برده وقعد سنين يدور عليكم ووقتها كنت علي اتصال به من ورا جدك ولما جدك مات وصي ان طاهر ميحضرش العزاء وفعلا مدخلش البلد تاني وبعد عشرين سنة كلمني وهو طاير من الفرحة لما عرف مكانكم وروحنا سوا ووقتها عرفنا انك اتجوزتي من شهرين وان فاطمة ماتت من 5سنين وقتها شوفت طاهر الشاب اللي طلق مراته تاني ورجع حزين ومكتئب اكتر من الاول ألف مرة
(كنت بسمعها وانا مش مستوعبة حاجة وحاسة اني ضايعة وقولت بقهرة:-ازاي مفهمتش الحدوته اللي امي كانت دائما بتحكيها ليا عن الغني اللي حب بنت الغفير وفرقهم ابوه الظالم ان دي حكايتها هي ودلوقت فهمت حزنها الدايم اااه يا امي انتي استحملتي كتير اوووي انا اسفه اني مكنتش حاسه بوجعك
(خدتني ماما سحر في حضنها وقعدنا نعيط سوا بصوت عالي؛ وفجأه يوسف دخل وهو مخضوض وبيجري
:-في ايه ياماما؟ مالك يازهرة؟
(خرجت من حضنها وانا بمسح دموعي وهي ابتسمت من ورا دموعها وقالت:-مفيش حاجة شكل النكد عندنا وراثة انا هقوم اعمل عصير لمون يروق اعصابنا كلنا
(خرجت للمطبخ وانا اتوترت من نظراته معرفش ليه وهو جه قعد قدامي علي الكرسي وقال بصوت خطف قلبي وخرجني من حالتي في لحظة
:-بذمتك في حد عيونه حلوه اوي كده ويعيط بالشكل ده!!!
(بصيتله بتوهان معجون بغباء):-هااا!!!!
(ابتسم وكأنه نور قلبي المضلم
:- ابتسامتك احلي من دموعك علي فكرة وصدقيني انا متاكد ان ربنا بعتني ليكي لهدف والحمدلله دلوقت فهمته يا بنت خالي وياعالم ايه اللي جي بس متاكد انه احلي من زمان و ده وعد مني يا زهرة
(لحظة هو قلبي راح فين؟؟ انا مش لاقياه تقريبا اتسرق مني)
:-احم •••ان شاءلله يا دكتور
:-تؤ اسمي يوسف وبس
(قطع كلامنا خبط الباب يوووه مين خبط علينا دلوقت هو ده وقته يا ناس؛ يوسف
قام يفتح وانا بنفخ من غيظي وسمعته بيقول بصوت عالي:-اهلااا اتفضل يا خالي نورتنااا••••••