أخر الاخبار

رواية مشاعر متمردة الفصل الثامن عشر 18بقلم أية النفري

         

رواية مشاعر متمردة

الفصل الثامن عشر 18 

بقلم أية النفري



يصل سيف للمشفى ويتجه نحو اسيل مهرولا 

سيف : سولى حبيبتى مالك قلقتينى 

اسيل باكية : بليز يا سيف خدنى على البيت 

سيف : حاضر . حاضر بس افهم ايه الى حصل ثم ينظر لجاسر اسيل : محصلش حاجه ارجوك روحنى البيت 

جاسر : اسيل .اسيل انا اسف اسمعينى اعطينى فرصة اتكلم معاكى 

تصرخ به اسيل : قلتلك معدش فى حاجه بينا تتقال سيف خدنى البيت بقى 

سيف : فى ايه بالظبط ياجاسر 

يخفض جاسر راسه بخجل ثم يردف : سالتها عن الى حصل لم كريم خطفها 

يراقب سيف جاسر منتظرا ان يكمل كلامه فيردف جاسر : واذا كانت لسه بتحبه يزفر سيف بضيق 

اسيل : اكيد عندك فضول انت كمان ياسيف مش كده 

اطمن انا كويسه مافيش حاجه حصلش وان كان فى حد بكرهه على وش الارض مش هكرهه اكتر من كريم ارتحتوا 

سيف : حبيبتى المهم عندى سلامتك ثم ينظر لجاسر ويقول : هنكمل كلامنا بعدين 

ثم يدفع اسيل بكرسيها مغادرا وجاسر يطالعهم بضيق 

_________________________

بينما غزل تحمل الصغير ادم وتلاعبه 

تسمع غزل صوت مشاجرة خارج البيت 

غزل : خير ايه الصوت ده 

فادية : مش عارفه 

تعطى غزل الصغير لوالدتها وتتجه نحو الباب 

فادية : استنى رايحه فين سيف قالك ماتخرجيش لحد مايرجع افرضى كان رامز 

عزل جاحظه : رامز ثم تعود ادراجها وتصعد الدرج مسرعه لتنظر من خلف ستار احدى النوافذ فاذا بها تجد رامز يتشاجر مع الحراس ويمنعونه من المرور 

تضع غزل يدها على فمها وتشهق بذعر 

يصل سيف للفيلا 

سيف : خليكى هنا فى العربيه ما تتحركيش لحد ما اجى 

اسيل ساخره : ده على اساس عندى حل تانى 

ينتبه سيف لحديثه فيردف : اسف ياروحى مش قصدى هشوف فى ايه وارجعلك 

يغادر سيف السيارة ويتجه نحو الفيلا فيجد رامز يتشاجر مع الحراس 

سيف بصوت صادح : بتعمل ايه هنا 

يلتف له رامز ثم يبتسم قائلا : حمدلله على السلامة 

سيف : عايز ايه يا رامز 

رامز : مراتى فين ياسيف 

سيف : وانا هعرف منين مراتك فين هى مراتى ولا مراتك 

رامز رافعا احد حاجبيه : ياااه ازاى بقى ده انت المحامى والبادى جارد الخاص بتاعها 

سيف : مراتك مش هنا دور عليها فى مكان تانى وماتوجعش دماغى ثم يهم على العودة لسيارته

رامز : خليها تطلع تواجهنى هنا والا انا الى هدخل اجيبها من شعرها 

لايعيره سيف اهتمام ويكمل سيره 

رامز : بتتحامى فى الشوية دلف الى جايبهم دول 

يقف سيف ويلتفت له قائلا : شكلك نسيت العلقه الى كلتها من كام يوم 

رامز ضاغطا على اسنانه السفليه : قولها تطلع ياسيف

سيف : ارموه بره 

يتكاثر عليه الرجال ليبعدوه وهو يقاومهم صارخا : غزل .غزل اطلعيلى هنا .غزل 

فور ان يتركه الرجال يسحب سلاحه ويشهره بوجه سيف 

تجحظ غزل بعينيها وتتجه لاسفل بسرعه

رامز : انت اضطرتنى لده رجعلى مراتى وانا مش هقتلك 

سيف : على اساس هخاف من الى فى ايدك ده سيبه يا شاطر ليعورك 

رامز : اكيد وصلتلك الاخبار مش كده قالتلك اننا اخوات 

لايرد سيف فيكمل رامز : شايفك ما اتفاجئتش يعنى كلامى صح 

بس للاسف بقى انا مستعد اخلص حتى من امى لو وقفت فى طريقى يعنى ده مش هيفرق كتير ثم يعد السلاح للاطلاق 

فيشهر الحراس اسلحتهم 

ولكن يستوقفه صوت غول وهى تصرخ به : لا يارامز .انا هنا فيلتفت ينظر لها 

سيف : غزل ادخلى جوه 

غزل : مستعد تقتل اخوك للدرجه دى انت مجرم 

رامز : واعمل اى حاجه عشانك انتى بتاعتى 

غزل : بس انا معنتش عايزاك مش طايقاك 

رامز : وطايقه ده ثم يشير لسيف ايه قررتى تغيرى النشاط وجه الدور على سيف باشا ولا ايه وخداها محطات 

سيف : احترم نفسك

رامز : بتعملى ايه عند واحد غريب فى بيته ياهانم 

غزل : انت ماسبتليش حل تانى انا قرفت منك ومن عماليك ومن حياتى معاك مش عوزاك يا اخى 

سيف : اظن سمعتها. يلا طريقك اخضر ولعلمك طلقة واحدة من سلاحك وكل دول هيخلصوا عليك فى نفس الوقت 

يضغط رامز قبضته بغضب ثم يردف : ماشى كسبتوا جوله بس وغلاوتك عندى لهتندمى . راجعلك ثم يغادر بسيارته  

_________________________

بالفيلا 

سيف بغضب : انتى ازاى تخرجى بره انتى اتجننتى 

غزل : كان هيقتلك 

سيف : وخروجك هو الى هيوقفه 

غزل : لو كان تطلب الامر كنت هرجع معاه بس مش هسمح انك تتاذى بسببى 

سيف : ولو كان عمل فيكى حاجه ها انتى ايه مافيش عقل 

غزل : ماتزعقش قلتلك لم طلع مسدسه خوفت يتهور ويقتلك 

سيف : طيب خلاص عدت بس اوعدينى ماتتكررش 

تومىء غزل براسها 

سيف : اوعدينى ياغزل 

غزل : وعد 

فادية : ايه الحل الوقتى 

غزل : مش عارفه انا خايفه 

سيف : هوكلك محامى يرفعلك قضيه طلاق وبالنسبه لدراستك انا ليا معارفى هتكملى دراسة من غير ماتروحى الجامعه وانا هجيبلك كل يوم المحاضرات والملازم الى تطلبيها ولو حتى عايزة تاخدى كورسات هجيبلك الى يعطيهالك هنا فى البيت 

غزل : انا مش عارفه اقولك ايه ياسيف 

سيف : ماتقوليش حاجه المهم تسمعى الكلام طالما انتى هنا حمايتك مسؤليتى 

وانتى يا اسيل هتعملى زيها مؤقتا لحد مافترة علاجك تخلص وتتحسنى 

اسيل : انا مش هكمل علاج ومش هكمل كليه 

سيف : ايه الكلام ده يا اسيل 

اسيل : ده قرارى وشىء يخصنى عن اذنكوا ثم تتركهم متجه لغرفتها فتذهب غزل خلفها 

تطرق غزل الباب ثم تدخل 

تمسح اسيل دموعها 

غزل : مالك يا اسيل تزداد اسيل بالبكاء وتفتح زراعاها لتضمها غزل فتفعل غزل وتزداد اسيل بالنحيب 

___________________________

احد الحراس : فى واحد بره عايز يدخل اسمه سليم 

ينهض سيف عن كرسيه قائلا : قلت مين 

فيكرر الحارس: سليم 

سيف : خليه يدخل 

يدخل سليم ويقف مواجها سيف ثم يمد يده ليصافحه فيفعل سيف ويشير له ليجلس 

سليم : عارف انك مستغرب زيارتى بس انا ليا اسبابى 

رامز جالى امبارح كان بيدور على غزل وفاكرها عندى او مخبيها انا عارف انك انت واسيل كنتوا قريبين ليا دايما خصوصا الفتره الى فاتت انا بس عايز اعرف لو تعرفوا عنها حاجه عايز اطمن عليها 

تقوم غزل عن الفراش من جانب اسيل وتدثرها جيدا ثم تمسح على راسها وهى تطالعها بحزن 

تخرج من الغرفة وتغلق الباب خلفها متجهه نحو غرفة مكتب سيف وتطرق الباب 

سيف : ادخل 

تدلف غزل للغرفة قائلة : سيف عايزه اتكلم معاك سورى انا اسفه مكنتش اعرف ان عندك ضيوف 

ينهض سليم عن مقعده ويلتفت لها فتطالعه بذهول 

سليم : غزل انتى هنا 

غزل : انت لسه مسافرتش 

سليم : كنت هموت من القلق عليكى انتى كويسه 

غزل : كويسه نتكلم بعدين ياسيف 

سليم : غزل استنى 

غزل : مستر سليم لو سمحت اطمنت وعرفت انى كويسه شكرا لاهتمامك تقدر تمشى 

سليم : مالها ايدك 

غزل : ولاحاجه شىء مايخصكش ثم تنظر لسيف قائلة : لم تخلص ياريت نتكلم قبل ماتنام ضرورى 

يومىء لها سيف براسه فتغادر 

سليم : يعنى هى جتلك انت

سيف : المفروض كانت تجيلك انت مثلا ومراتك كانت هتقابلها بالاحضان مش كده 

سليم : ليه انت 

سيف : لان ملهاش غيرى وهى عارفه ومتاكده انى افديها بروحى 

سليم : المهم انى اطمنت عليها عن اذنك ثم يغادر هو الاخر ويستقل سيارته ويجلس بها مطولا بشرود 

يصعد سيف لغزل فيجدها جالسه على احدى الارائك 

غزل : مشى 

سيف : اه 

غزل : عايزه اتكلم مع جاسر خطيب اسيل ممكن تساعدنى نصالحهم اسيل نفسيتها فى للنازل واليومين الى فاتوا شافت وعانت كتير هى صعبانه عليا اوى مش حابه اشوفها كده 

سيف : عندك حق هنكلمه سوا وهنصالحهم ماتقلقيش بس انا شايف انك انتى كمان عانيتى كتير الفتره الى فاتت امتى هتفكرى فى. نفسك شويه 

تصمت غزل ولاترد 

سيف : ممكن اسالك سؤال 

غزل : اتفضل 

سيف : حسيتى ايه لم شوفتى سليم 

غزل : هتصدقنى لو قلتلك ولا حاجه لاول مره لم اشوفه احس انوا يعنى عادى حتى مش حاسه بنفس الغضب الى كان جوايا ناحيته مش حاسه باى مشاعر تربطنى بيه لا كره ولا حب كله اتبخر 

يبتسم سيف ويردف : اتعشيتى 

غزل : لسه 

سيف : طيب يلا نتعشى سوا بما ان اسيل وطنط فادية ناموا 

غزل : مش جايلى نفس 

سيف : مافيش الكلام ده يلا 

غزل : طيب جايه وراك يغادر سيف وغزل تطالعه ثم تبتسم 

________________________

امام سرير الصغير

شادى : ايه يا حبى نام 

عشق : اه نام

شادى : واخيرا ثم يبتسم ويقف جانبها ويحيطها بزراعه مردفا : عارفه بقالنا قد ايه مقعدناش سوا 

وحشتينى على فكره 

تبتسم عشق 

يبكى الصغير فتبتعد عشق عنه  قائلة : حبيبى صحى ثم تحمله 

شادى : هو بيلحق 

تداعب عشق الرضيع قائلة : ياروحى عليه يا بابى شوفت روقه الجميل 

شادى : اه شوفت ثم يزفر بضيق

__________________________

فى صباح اليوم التالى 

تطرق غزل غرفة المكتب منادية على سيف ولكنها لاتجد رد فتفتح وتتجه للداخل قائلة : ياترى راح فين بدرى كده 

وتهم على المغادرة ولكنها تلمح كتاب على المقعد المجاور للنافذه فتتجه نحوه وتحمل مطالعه اياه فاذا بها روايتها التى قامت بتوقيعها لسيف فى حفل توقيع اول كتاب لها 

تطالع غزل الاهداء على اول صفحات الروايه وتتذكر يوم ان حضر الحفل طالبا توقيع نسخته وما حدث حينها 

تبتسم غزل مردفه : معقول لسه محتفظ بيها 

سيف : اكيد 

تنتفض غزل وتلتفت فاذابه خلفها مباشرة فيسقط الكتاب من يدها وتنخفض بجذعها لتحمل عن الارض بتوتر فياخذه هو قائلا : لعلمك بقى ده اهم كتاب عندى لانه غالى عليا اوى 

غزل بتوتر : انا .اسفه انى دخلت من غير استئذان . انا .يعنى ...

سيف : كنتى بتدورى على حاجه 

تبتعد غزل عنه قلبلا قائلة : ها انا . لا .خالص ثم تخرج من الغرفة بسرعه وهو يبتسم ثم يطالع الروايه 


              الفصل التاسع عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close