أخر الاخبار

رواية مشاعر متمردة الفصل السادس والثلاثون 36بقلم أية النفري

      

رواية مشاعر متمردة

الفصل السادس والثلاثون 36 

بقلم أية النفري



تقف غزل تطالعه بذهول تهم على الحديث ولكنها لاتجد ماتقول 

بينما هو ينظر لها وكانه لايصدق ما زال عقله لايقوم باستيعاب وجودها بدبى والتقاءهما صدفة 

وما اجملها من صدفه 

سليم : غزل 

تبتلع غزل ريقها بصعوبه وتفتح شفتاها وكانها تهم على الحديث ولكن لاتجد ماتقول فتصمت 

سليم : معقول دى انتى بجد 

غزل بتردد : س. سليم .ازيك 

سليم مبتسما : مش عارف صدقينى مش هعرف اوصفلك 

تطالع غزل الصغيرة وهى تحدث نفسها : كيف لم تدرك حجم الشبه بينهما 

غزل : بنوتك جميلة 

سليم : بنتى " غزل "

ترفع غزل عيناها اليه 

يطالع عيناها بجرأه واشتياق ويردف: كنت حاسس ان النهارده هيبقى يوم حلو بس ماكنتش متخيل انى هقابلك 

غزل : خلود ازيها 

يشعر سليم برغبتها فى انهاء الحديث فيردف : كويسه 

انتى هنا مع مين 

غزل : مع .مع جوزى رامز  وابنى عمر ثم تشير لطفلها فينظر اليه

تكمل غزل: ما احنا اصلنا اتصالحنا رامز بقى كويس واتغير 

سليم : حبيتيه 

تخفض غزل عيناها لكى لايكتشف كذبها قائلة : هو بيحبنى وبيحاول يرضينى وانا كمان 

يبتسم سليم بانكسار 

انا كنت السبب اتجوزتيه بسببى من غير حب 

غزل : اطمن مش ندمانه ومبسوطه فى حياتى 

يومىء سليم براسه

سليم : مامتك كويسه 

غزل محاولة كبح دمعاتها : ماما . اه كويسه هى فى مصر

سليم : وصليلها سلامى 

تطالعه غزل وتبتسم قائلة : مبسوطة انى شوفتك عن اذنك 

تهم غزل على المغادرة فيتحرك خلفها بسرعه ويمسك زراعها ليوقفها 

تلتفت غزل له وتنظر لزراعها فيسحب يده ويردف : صعب اوى ياغزل 

صعب ان الى كانت اقرب انسانه ليا فى الدنيا يجى اليوم الى اقف قدامها واكلمها بالرسميه دى 

غزل : يبقى قلة الكلام احسن ياسليم 

سليم : نسيتينى ياغزل لمعة عنيكى ليا اطفت 

غزل : مالوش لازمة الكلام ده 

تصل خلود بسيارتها فترى سليم وابنتها وهناك من تقف امه تحادثه فتنظر لميرفت الجالسه الى جوارها قائلة : مين دى 

تشير لها مرفت انها لاتعرف 

تغادر خلود السيارة وتتجه نحوهم

خلود : حبيبى انت جيت بدرى ولا ايه 

تخفض غزل وجهها فور سماع صوتها 

خلود : مش تعرفى ثم تقترب من غزل وتقف امامها فتطالع بذهول محدقه بها وتعقد حاجباها 

خلود : انتى 

تنظر لها غزل مردفة : ازيك ياخلود 

تظل خلود تطالعها بصدمه 

غزل : طيب عن اذنكوا انا بقى ابنى اكيد جاع وزمان جوزى على وصول يلا ياهاندا ثم تتجهان معا نحو البيت وسليم وخلود يطالعانهما مدركان انها هى المستأجرة الجديدة لذلك البيت 

تمر غزل من جانب سيارة ميرفت فترفع عيناها اليها ثم تغادر دون ان تحدثها

تهمس ميرفت : غزل 

يتكىء سليم على ركبتيه ويمد يديه لطفلته قائلا : غزولة يلا 

ثم يحملها وخلود تطالع البيت حيث دلفت غزل ودمعاتها تفر من عيناها

**************************

هاندا : مين دول ياغزل ليه اتغيرتى كده لم شوفتيهم 

والبنت الصغيرة اسمها على اسمك انت تعرفيهم من زمان 

غزل : قصة طويلة ثم تطالعها بعيون دامعه وتردف وخلاص انتهت من زمان 

هاندا : كنت عايزة اقولك انى مبسوطه لانك لقيتى هنا حد تعرفيه بس انتى شكلك مش مبسوطه 

غزل : عارفه لم تكونى فاكرة نفسك نسيتى وتقابلى حد ويفكرك 

هاندا : نسيتى ايه انتى كنتى بتحبيه 

غزل : مش بتكلم عن الحب بتكلم عن وجع الظلم 

يلا هاندا اكيد مشوا خلينا نمشى احنا كمان ونجهز حاجاتنا ونيجى هنا بالليل 

تومىء هاندا براسها 

************************

ينيم سليم طفلته فى سريرها ويقبلها ثم يتجه للخارج فيرى والدته تقف على الباب وتطالعه 

ميرفت : سليم 

سليم : لوسمحتى يا ماما مش حابب اتكلم فى حاجه ثم يتركها ويتجه لغرفته 

فيجد خلود جالسه على الاريكه بشرود ودمعاتها تهطل من عيناها بغزاره 

سليم : لسه ماغيرتيش هدومك 

خلود : غزل هنا 

سليم متجاهل جملتها : يلا عشان ناكل سوا انا واقع من الجوع 

خلود : ليه رجعت .ليه الوقتى ليه تظهر تانى فى حياتنا ليه 

سليم : خلود ظهور غزل مش هيغير فى الامر شىء فبلاش نتكلم فيه احسن لان الكلام فيه بيجرحك وانا مش حابب ده 

خلود : بيجرحنى ثم تبتسم ساخرة وتردف : كويس انك عارف انوا بيجرحنى طالما عارف ليه دايما بتجرحنى ياسليم 

سليم : انا 

خلود : اه انت لم تقضى كل يوم وقتك فى الاوضه الى فى الجنينه وانت بتستعيد ذكرياتها بين كتب الشعر تبقى بتجرحنى لم تنام تحلم بيها وتنادى باسمها تبقى بتجرحنى حتى بنتى سميتها على اسمها 

وبسمعك لم بتكونوا سوا بتحكيلها عنها كل ده ومش عايز تجرحنى ياسليم 

حرام عليك دى جزاتى انى حبيتك كل ده وساكته كان عندى امل كل يوم اصحى واقول هينساها هيحبنى انا هيحس بيا هيشوفنى لكن انت عمرك ماشوفتنى ولاحستنى عايش فى الماضى بقلبك 

وانا مجرد زوجه ليها انك تعاملها كزيس وتكون حنين معاها لكن من غير حب لان قلبك مع واحدة تانيه 

عارف يعنى ايه اكون عايش مع واحد مابيحبنيش انا مراتك وام بنتك هى ايه ليه للدرجة دى مش قادر تنساها ليه ياسليم 

يجلس سليم الى جانبها ويضم راسها لصدره ويربط على ظهرها ويردف : انا وغزل كنا ماضى ياخلود مستحيل نرجع حاضر او مستقبل كل واحد عايش حياته وكون عيلة 

انتى وامى وبنتى عيلتى وبس 

خلود : انتى واعى للى بتقوله ياسليم يعنى الى الحاجه الوحيدة الى تمنعكوا عن بعض ان كل واحد منكوا بقالوا عيله 

انت ندمان انها اتجوزت غيرك وان انت اتجوزتنى 

سليم : خلود انا اخترتك انتى انسى بقى 

خلود : اخترتنى عشان تنتقم منها عشان تقهرها وللاسف كنت عارفه ووافقت ثم تتركه وتغادر الغرفه باكيه 

يستند سليم براسه للخلف ويغمض عيناه واضعا يديه على راسه ثم يمسح وجهه بكفه ويتذكر حينما راها مجددا بعد كل هذا الوقت 

*****************************

عودة للخلف قبل يوم 

يكون رامز فى بيته ومعه فتاة جميلة يسهران معا 

يطلب رامز من الفتاة ان تحضر شيئا ليشرباه فتنهض وتفعل 

واثناء احتساءهما الشراب 

ينهض رامز لاحضار المزيد وبعد لحظات يدوى صوت انفجار هائل ويحترق البيت بالكامل بمن فيه وتشتعل النيران بكل مكان 

**********************

فى المساء 

اثناء جلوس سليم فى غرفته بحديقة منزله يلمح غزل تغادر سيارة اجره ومعها نفس الفتاه وتجر صغيرها داخل عربته 

يغادر الغرفة ويتخفى خلف الشجيرات يطالعها 

فتدلف للبيت هى وهاندا ويجرون خلفهم حقائبهم بينما سائق الاجرة  لا يزال واقفا فيعقد حاجباه باستغراب لعدم وجود زوجها معها 

**************************

هاندا لغزل : هاتى عمر انا حنيمه انتى من الصبح ما ارتحتيش

وبتلفى على رجليكى

غزل : طيب ثم تناولها الصغير وتجلس لترتاح 

تنيم هاندا الصغير وتعود اليها ثم تجلس قبالتها قائلة : قلتلك صعب تلاقى هنا شغل كويس من غير شهاداتك وسى فى محترم مع شركات كبيرة وخبره

غزل : انا لقيت شغل

هاندا بسعاده : بجد 

غزل : بس مش شركة ولاحتى مكتب 

هاندا : امال ايه 

غزل : فى مطعم 

هاندا : جرسونيره يعنى 

غزل : لا 

هاندا : اه اوك يبقى اكيد شيف ما انتى اكلك يجنن ياغزل

غزل : برده لا التنضيف عايزين واحدة تنضف المطعم اخر اليوم وهيدونى مبلغ كويس

هاندا : ايه 

غزل : مش عيب ولاغلط الشغل عمره ماكان عيب ايا كان 

هاندا : ايوه بس 

تقاطعها غزل قائلة : لتكونى فاكرانى هانم انا مااتولدتش فى بوئى معلقة دهب ياهاندا الشغل مش عيب وطالما انا مابعملش حاجه غلط هكون مرتاحه 

المشكلة بس انى الشيفت بتاعى بالليل متاخر انا هكتبلك العنوان احتياطى معاكى وبم انى مش هعرف اكلمكوا كتير اطمن عليكوا فا انتى لو فى اى حاجه حصلت كلمينى ضرورى ها 

وخلى بالك من نفسك ومن عمر 

هاندا : حاضر وهتبداى امتى 

غزل : كمان نص ساعه النهارده اول يوم ليا وعشان متاخرش طلبت من سواق الاجرة يستنانى بره 

انا هقوم انا زى ماقلتلك ياهاندا 

هاندا : اوك ماتقلقيش خلى بالك من نفسك 

تومىء غزل براسها وتغادر

**************

تستقل غزل سيارة الاجره فيتحرك سليم نحو سيارته ويغادر خلفها 

على الهاتف 

شادى : يعنى ايه لسه ماتعرفش عنها حاجه انا امنتك عليها غزل فين يا امجد الله اعلم هى فين الوقتى ولا حصلها ايه 

امجد : الله وانا مالى يا اخى هو انا الى مشيتها 

شادى : امجد انت عملت ايه بالظبط اوعى تكون 

يقاطعه امجد قائلا : اكون ايه ياعم بس دى جزاتى ياشادى فتحتلها شركتى وواحد من بيوتى كنت عايزنى اعملها ايه تانى هى الى مشت من غير ماتقول انها هتمشى حتى 

شادى : عارف يا امجد لو عرفت انك انت ورا اختفاءها ده مش هرحمك ثم يغلق الهاتف فيرمى امجد الهاتف على المكتب بضيق

*******************

الخادمة : شادى بيه بره وعايزة يقابل حضرتك 

سيف طيب انا نازله 

ينزل سيف الدرج 

يقف شادى فيبتسم سيف قائلا : ايه ياعم فينك 

شادى : ما انا هنا اهو ايه اخبارك 

سيف : تمام 

يجلسان فيردف سيف : لو جايلى علشان اتوسطلك تانى عند عشق فانا مش عارف بجد اقولك ايه ياشادى بس عشق دماغها ناشفه ورافضه الموضوع تماما 

شادى : انا خلاص فقدت الامل فى الموضوع ده ياسيف انا الى ضيعت عشق من ايدى وبصراحه اى واحده مكانها كانت عملت اكتر من كده اصلا ماكانتش عاشت معايا يوم واحد من زمان انا سايبها براحتها يمكن .يمكن تعيد حساباتها من تانى 

انا جايلك عشان موضوع تانى خالص

سيف : خير

شادى : غزل 

يقف سيف عن كرسيه ويردف : غزل عرفت مكانها هى فين عاملة ايه هى كويسه شادى انطق خلص 

شادى : انا الى ساعدت غزل تهرب ياسيف 

سيف : كنت عارف .كنت عارف وليه رفضت تقولى ليه ياشادى يا اخى حرام عليك شايفنى بتعذب قدامك طول الوقت ده ومافرقتش معاك 

شادى : دى كانت رغبة غزل 

سيف : طيب وليه جاى تقولى الوقتى 

شادى : اصل ااااا 

سيف : اصل ايه 

شادى : مش عارف اقولك ازاى بس 

سيف : غزل حصلها حاجه ثم يمسكه من ياقته ويصرخ به انطق ياشادى غزل حصلها حاجه غزل كانت حامل 

شادى : لا هى محصلهاش حاجه وبعدين هى ولدت من زمان

 انا بس من الصبح بكلم امجد الى كانت بتشتغل فى شركته وبساله عليها وكمان كنت عايز ابلغها بالى حصل امبارح بالليل لرامز بس ملقتهاش ومايعرفش عنها حاجه سابت البيت والشركة 

سيف : يعنى ايه الكلام ده ومين امجد ده 

شادى : هو ده وقت شرح ياسيف غزل ماتعرفش حد فى دبى هى لوحدها هتكون راحت فين بس 

سيف : لحظه انت قلت دبى ثم يضع يديه على راسه ويضغط على اسنانه 


               الفصل السابع والثلاثون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close