أخر الاخبار

رواية بنت امينه الفصل التاسع9والعاشر10بقلم شيماء عبد الحكم عثمان


رواية بنت امينه الفصل التاسع9والعاشر10بقلم شيماء عبد الحكم عثمان





حازم بغضب : اللى اسمها مها ديه لازم اشوفها تانى . فى اسئله كتير محتاجه لأجوبه . وهي بس اللى تقدر تجاوبنى ! 

محمود : ولا يهمك نعملها زياره تانى ....

حازم : روحت طبعا . الشقه مقفوله ومحدش هناك .

محمود طلع فونه .وقال هعمل محاوله تانى وياصابت ياخابت .

حازم بتساءل : هتعمل ايه .

محمود وهو بيتصل برقم ما : هحاول اكلم البت تانى 

حازم : تبقا عملت فيا جميل عمرى ................. ها ! محمود هز رأسه ب لاء وقال التليفون مقفول . بس ولا يهمك وراها لما ترد وهعرفلك أرارهم ........
.
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤••••••••¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

فى مكان تانى . كانت قاعده امينه وبنتها سها . مع شخص يدعي امين بيه 

امين : ها يامدام امينه قولتي ايه ؟ 

امينه بتردد: يا امين بيه . ده شرف ليا اشتغل مع حضرتك . بس انا عمرى ما اشتغلت فى مطاعم قبل كده وبصراحه مش عارفه طبيعة الشغل هتبقا عامله ازاي !!!!

امين : يا مدام امينه .مطبخ المطعم .زي مطبخ البيت بس كبير شويه . شويتين ياستى ..وحضرتك اللى هتعملى المنيو بنفسك 
يعنى حضرتك اللى هاتحددى بنفسك هاتطبخي ايه .وهيبقا فى ناس بتشتغل معاكى تحت ايديكى ومش هيعملوا اي حاجه غير تحت اشرافك انتى .وكل اللى انتى عيزاه انا تحت امرك .... 

سها بتحمس : ياماما . امين بيه عنده حق .الموضوع مش صعب ،واعتبري نفسك فى مدرسه وبتعلمي كل اللى حواليكى الطبخ 
وتابعت .ياماما حضرتك عارفه ان طول عمرنا بنفتخر بيكى وبشغلك .وعمرنا ما اشتكينا ابدا . حتى لو سمعنا اي حاجه ممكن تضايقنا . واكيد حضرتك عارفه ان دلوقتى الوضع اختلف عن زمان .انا مش بقولك تسيبى شغلك . بس لما تجيلك فرصه اشيك لنفس الشغل .يبقا تعملى ده عشانا . عشان خاطرنا ياماما 

امينه بحزن : دلوقتى هتستعرى من شغلي يا دكتوره سها .. 

سها : ابدا . عمرى . وحضرتك عارفه مش ده قصدى . بالعكس حضرتك حببتينا فى الشغل ده جدا وخلتينا مميزين .بس دلوقتى عيلتنا بتكبر . وانا واخواتى كل واحده هيبقا ليها زوج . وازواجنا ليهم مراكزهم .ماما انتى فهمانى صح 

امين : يا مدام امينه الكلام اللى دكتوره سها بتقولوا . معاها حق فيه . انا من رائي . ان الاوان تترفاعى عن شغلك فى البيوت . 
واللى عيزك هيجيلك لحد عندك فى المطعم 

سها استغلت الفرصه ولما عرفت من امين بيه .انه عرض فكره المشروع على حد من معارفه . وكذا حد رشحله الشيف امينه بالذات .كان لازم تستغل الفرصه كويس .
سها : امين بيه مبدئيا .قبل ماما . ماتقول رائيها .وهتوافق ولا لاء . ماما مش هتبقي مجرد شيف بالأجر ...

امين : مش فاهم قصدك يا دكتوره سها . ممكن توضحي ...
سها : يعنى ماما هيكون ليها نسبه من دخل المطعم 
امين بدون تردد : موافق طبعا 10% كويس 
سها :20% واعمل حسابك ماما لسه هتفكر .
امين : 15% وان شاء الله هتوافق والمحامى يكتب العقود . ونبدء الشغل فى أقرب وقت . ها قولتى ايه يامدام أمينه ... 
امينه : موافقه . اعمل العقد . وهعرضه على بنتى الكبيره تراجعه .الاول .ده بعد اذنك 
امين بسعاده : اللى يريحك . انا من ايدك دي لأيدك دي (قاموا وقفوا استعدادا للذهاب . وتبادلوا السلام) 
سها : ان شاء الله ياامين بيه ماما تبقا وشها حلو عليك . والمطعم يبقا ١٠ 
امين بنظرة اعجاب : انا متأكد من كده . 
امينه : اتمني اكون عند حسن ظن حضرتك ومتندمش على شغلك معايا . 
امين : الله يسامحك . انا اللى اتمني ان حضرتك تتبسطى معانا ( سها بتبص لأمين اللى بيبص لأمينه بأعجاب وعنيها تبسمت) 

عدا على الكلام ده كام يوم وشيرين راجعت العقود وعدلت كام بند . وقالت لمامتها تمضي وهي مطمنه . كل ده وهي بتتواصل معاهم فون . لأن حازم لسه محدد اقامتها زي ما شيرين بتقول .... الوضع بشكل عام مستقر عند الكل . معادا قلب حازم . اللى هايتجنن يعرف مين الشخص المهم اللى كان مستني شيرين فى شقه مها . وفى الفتره . كان بيعامل شيرين . بمنتهي الهدوء والحنيه والتودد .عشان تطمنله وتثق فيه . وتزيل اي حواجز بينهم ... 

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

عند شيرين كانت فى المطبخ قبل وصول حازم . وفاجأه تليفونها رن . ردت بتلقائيه 
شيرين : الو .. اول ما سمعت صوته . ارتبكت 
قاسم بضحك واستفزاز: ازيك ياعروسه . مش برضو انتى لسه عروسه وفى شهر العسل 
شيرين : انت عايز ايه ياقاسم بيه 
قاسم ببرود : انتى عجبتك القعده معاه ولا أيه . ولا هو ده مخططك من البدايه .تظهرى فى سكته تانى . وتتجوزيه 
مطلبتيش . الطلاق .ليه لحد دلوقتى ؟ 
شيرين بخوف : مين قال انى مطلبتش منه يطلقنى .طلبت  لكن هو رافض . لو حضرتك تقدر تخليه يطلقنى . ياريييت . 
قاسم : هو اللى مش راضي . ولا انتى اللى مصدقتي . اسمعى بقا اطلقي احسنلك والا انا هتصرف تصرف ميعجبكيش  
شيرين بخوف: طب ادينى اخر فرصه . انا كده كده . عايزه اخلص انهارده قبل بكره .
قاسم : اخر فرصه ممكن اديهالك بعد كده متلوميش غير نفسك اسبوع واحد سلام ياقطه 

شيرين قفلت معاه وهي بتلعنه وبتلعن حظها وبتلعن اليوم اللى شافته فيه .. واخدت القرار انها لازم تحكى لحازم كل حاجه 
متأمله ان حازم هيحميها منه ...بعد شويه رجع حازم البيت وشيرين استقبلته بحفاوه على غير العاده .لغرض ما داخلها .ولأول مره كانت لابسه ملابس انثويه ... جهزت العشا . وحكتله على امين بيه . وشغل والدتها الجديد .وهو كان بيسمع منها والى حد ما مبسوط انها بتشاركه اخبارها .وبدء يحس ببادرة امل فى علاقتهم ولأول مره يحس ان اوضاعهم هتستقر والخلافات اللى بينهم تنتهي . 
حازم بهدوء : ممكن اعرف بقا سر التغيير ده ايه . ناويه على ايه ياشيري ..

شيرين بكسوف : احم . انا غلطانه يعنى .انت مش عجبك حاجه خالص . ولا عجبك انى بكلمك ولا عجبك انى فى حالى .

حازم بحب : لاء .طبعا عاجبنى .وعاجبنى جدا كمان .بس كنت بسأل يعنى خلاص اقتنعتى انى جوزك واتقبلتي الفكره . 

شيرين بهدوء : هو احنا كنا ايه الاول ياحازم . مش كنا بنحب بعض وهنتجوز !

حازم بتعقيب : كنا !!! ايه كنا ديه . وتابع بحب .شيرين انا لحد دلوقتى بحبك ومنستكيش ولا لحظه . .معرفش بقا انتى ايه ..يمكن تكونى نسيتى وعشان كده اتخطبتي ...

شيرين بقله صبر ونفخت : يوووووه . مافيش فايده .كل شويه نفس الموضوع . وعشان اريحك . تابعت بحزن . منستش . ومقدرتش انسي . وكنت دايما ببقا فاكره . وكنت بتعذب . وانا بجاهد نفسي عشان مفكرش فيك .والدليل اهو انا قعده قدامك رغم كل اللى عملته فيا ..رغم كل الاهانه . اي واحده مكانى مستحيل تسامحك .... بس انا فعلا بتمنى لو اقدر اغير كل اللى فات وابدء معاك من جديد . انت تنسي انى جرحتك . وانا انسي اللى انت عملته فيا . نفسي فى بدايه جديده . فيها وضوح وثقه نفسي ارمي كل اللى فات ورا ضهري وكأنه لم يكن ...حازم انا شفت بنفسي انت فى فتره قليله اتغيرت ازاي . رجعت حازم بتاع زمان . وشفت فى عنيك الندم ..

حازم بأسف وندم : ندمت والله العظيم ندمت من قلبي ... انا كنت زي المغيب . ظهورك من تانى . خلانى شفت رفضك ليا وصدك لكل محاولاتى معاكى ...كل حاجه عدت قدام عنيا زي شريط السينما . كل حاجه كانت معلمه جوايا .اجبرتنى تلقائيا انى اتعامل معاكى بقسوه . لكن لما هديت خلاص نسيت . ومش عايز غير شيرين .شيرين اللى بقت بتاعتى وملكى وبس . اللى ماصدقت احصل عليها ومفكرتش . لا بالطريقه ولا النتيجه ....

شيرين : تمام . وانا مستعده نبدء مع بعض من جديد . نبدء حياتنا كأي زوجين . ندى لنفسنا فرصه تانيه . ولازم نرجع ثقتنا ببعض من تانى . يبقا فيه بينا عهد . محدش ينسحب غير بتوضيح ايا كانت النتايج . 

حازم قام وقف مش مصدق اللى بيسمعه .وشدها وقفت قدامه . وبصلها بشك : انتى متأكده ولا بتلعبي بيا !! 

شيرين ضحكت : بلعب بيك . شكرا . 

حازم بتوتر وفرح : مش قصدى اكيد . يعنى ..سكتتتت وتابع بهدوء .شيرين متأكده . 

شيرين هزت رأسها بأيجاب وقالت بخجل : متأكده ... هنا شدها لحضنه وضمها بلهفه وهي بدلته لهفته . وبعد ما قضي معاها اجمل لحظات مرت عليه (برضاها) وكان فى منتهي السعاده . 

حازم بحب : انا عايز اعتذرلك .عن اللى حصل قبل كده .وياريت تقبلي اعتذاري . ..

شيرين بأستعباط : مش فاهمه . تقصد ايه ؟ 

حازم بأبتسامه وقرص خدها بخفه : لاء انتى فاهمه كويسه .اوى ..

شيرين : شفت بقا الفرق .بين اللى انا ممكن اديهولك برضايا . واللى ممكن تاخده غصبا عنى .. 

حازم رفع ايديه بأستسلام وهو مبتسم وبيقول عندك حق ..علمتينى الادب . عشان كده مش هايحصل تانى غصبا عنك ابدا .. 

شيرين بهزار : بس انت بتضرب بغباء ...تقلت ايديك اوى ياحضرة الظابط .. 

حازم : اسف يا روحي . اوعدك عمره ماهيحصل تانى ابداا .
شيرين : حتى لو انا طولت لسانى ....
حازم: لاياحبي انا مش هامد ايدى وانتى مش هتطولي لسانك . وكده نبقا اتفقنا . (ضحكوا مع بعض ) 

شيرين سكتت شويه وبدء كلامها بجديه : حازم ! احنا بدئنا من شويه بدايه جديده .... انا كنت عيزه احكيلك اللى حصل زمان واعرفك ايه اللى خلانى ارفضك . واسمعك كل الكلام اللى مفيش كلمه منه صحيحه ...حازم جلس بأعتدال . وبدء ينصت بأهتمام ..تابعت شيرين بخوف .اوعدنى انك تتصرف بحكمه وعقلانيه ولازم تحميينى . 

حازم بأستغراب : احميكى من مين .اتكلمي على طول ياشيرين ... 

شيرين بتردد : قاسم اخوك . قاسم هو السبب (شيرين حكت لحازم كل حاااجه حصلت . ولحد مكالمته ليها الصبح ) 

حازم قام بغضب وهو بيلبس التيشرت : انتى بتقولى ايه ..مستحيل . كدب . قاسم لا يمكن يعمل كده...

شيرين من هدوء لصوت بيعلى تدريجيا : متتسرعش وتكدبنى . انا صادقه فى كل كلمه قولتهالك . قاسم هو السبب . انت بنفسك شوفته فالمستشفي . وشوفته مقرب منى ازاي . كان بيهددنى . وطلب منى اطلق منك . 

حازم بغضب وبيحرك راسه بأستنكار . ومصمم ان شيرين بتكدب : لا لا انتى كدابه . ايوه انتى كدابه .اخويه مستحيل يعمل كده . يرفض جوازى منك اه ... يهددك متقربيش منى اه . لكن يحط عينه عليكى . ويطمع فيكى لنفسه لاء .ومليون لاء 

شيرين غمضت عنييها بحزن ووجع : ياحازم .انا لسه معهداك من شويه على بدايه جديده . انت كده بترفض العهد ده 

حازم بعصبيه : انتى ضحكتى عليا . رسمتى عليا الحب من شويه عشان تنتقمي .منى وتوقعينى فى اخويه !!!! 

شيرين بغضب : بس ولا كلمه تانيه . مش مصدق اللي بقوله براحتك ما تصدقش بس عايزه اقول لك على حاجه اخوك ده اقذر بني ادم شفته في حياتي بيحاول وبستماته ياخذني منك ما اعرفش ده علشان عجبته فعلا ولا عشان بيكرهك..

حازم هنا كان في قمه عصبيته ونرفزته ورفع ايده لسه هينزل على وشها بالقلم بصت على ايده بجمود وقالت مستني ايه اضرب يظهر انك فعلا ما فيش امل منك وانا اللي كدبت على نفسي وصدقتك .انت لا يمكن تتغير وهتفضل طول عمرك كده. مشيت من قدامه بسرعه ودخلت الحمام وهو كان في منتهى الغضب وفضل رايح جاي في الاوضه بعصبيه... قاسم كان بيلعب لعبه قذره وقت لما كان حازم سايب شيرين كان بيقعد يصبره ويقول له انا هحاول بكل جهدي انكم ترجعوا لبعض .بس انت شايف هي رافضه . وقافله اي مجال للكلام . وطبعا ده مش حقيقى بالمره . عشان كده حازم مصدقش شيرين .. للاسف حازم وقع فريسه لظنونه ومقدرش يفكر انها ممكن تبقا معاها حق ... بعد دقائق خرجت شيرين من الحمام بدون اي كلام دخل هو ياخد حمامه ومن لحظه دخوله تليفونه ما بطلش رن وطبعا شيرين مش هترد خلص بسرعه وخرج ورد كان محمود اللى جابله الخبر اللى مستنيه .. لبس هدومه بسرعه وخرج من الاوضه كانت شيرين قعده قدام التليفزيون . قالها وهو بيقفل الباب انه هيتأخر اوى . وطبعا هي ولا سمعاه . واول ما قفل الباب .. هنا انفجرت بالبكاء . وندمت على ثقتها اللى اتهدت قبل ماترجع تبنيها معاه . وندمت انها حاولت تتغير وفكرت تسامحه  . 

••••••••••••••••••••••¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤•••••••••••••••••••••
مع الست امينه وامين بيه كانوا قاعدين مع بعض فى المطعم . وهو مهتم اوى يعرف تفاصيل عنها وعن حياتها .

امين : تعرفي . انا لما شفت بناتك سها ونادين . اتمنيت لو كان عندى بنت ... قوليلى ياست امينه هو انتى مش زعلانه انك مخلفتيش ولد .يقف جنبك ويشيل عنك ...

امينه بأبتسامه رضا : عمري ما فكرت فى الموضوع ده زمان . لكن لمابناتى كبروا . حسيت انهم فعلا ناقصهم سند .يقف فى ضهرهم ويحميهم . والناس تعملوا حساب . خصوصا ان والدهم اتوفي وكانوا صغيرين . شيرين كان عمرها ٧سنين . ونادين يادوب مولوده .... بس برجع واقول الحمد لله على كل حال . امنيتى فى الحياه . ان كل واحده فيهم ربنا يعوضها بزوج يتقي الله فيها . ويعوضها حنان ابوها اللى اتحرمت منه .... 

امين بحزن : انا اللى كان نفسي اخلف بنت .كانت هي اللى هتسأل عنى .وتفضل معايه ..من يوم ما المرحومه زوجتى اتوفت . ومحدش من ولادى مهتم . كل فين وفين لما يجي على بال حد فيهم ويتصل ويسأل عليا ..

امينه : معلش .ديه سنة الحياه .اكيد كل واحد فيهم مشغول بحياته 

امين بحزن : يعنى انشغالهم بحياتهم . ينسيهم ابوهم . ده زمن ايه ده .

امينه بابتسامه: ما تستناش  لما يكلموك كلمهم انت .انت كمان محتاج تطمن عليهم .مش مهم مين يكلم مين ..المهم يكون في تواصل بينكم صدقني هتتلاقيهم بيتكسفوا من نسفهم وبيحاولوا يتصلوا ويسبقوك ....
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
مع حازم كان وصل المكتب ولقى محمود في انتظاره

حازم : ها هما فين 
محمود : مش هاتصدق اللى هاتسمعه .

(فلاش باااااك ) 
محمود مع البنت اللي كانت بتشتغل مع مها واسمها زوزو

زوزو بغضب : بتضحك عليا يا محمود بتشتغلني وطلعت بتشتغل مع الحكومه ..

محمود بسخريه : لا حوشي يا بنت انت اللي بتشتغلي دكتوره ما انت كمان طلعتي لا مؤاخذه ........! وفجأه سكت 

زوزو:  قول. كمل . سكت ليه.!  بشتغل في بيت دع*اره مش كده..

محمود : بفتري عليكى مثلا مش هي دي الحقيقه

زوزو بحزن:  هو انا يعني لقيت شغل محترم وقلت لاء ولا حتى لقيت مكان يلمني واعتراضت اللي زينا هيعيش ويموت في الشارع من غير ماوى ولا حد يبقى جانبه...

محمود : بنات كتير ظروفهم صعبه معنى كده يروحوا يبيعوا نفسهم ولا انتى بس اللي استسهلتي وقلتى انك هتقبضي بشكل اسرع وهتقبضي اكتر من العادي....

زوزو:  ما تظلمنيش يا محمود ما تبقاش انت والزمن عليا وكفايه اللي حصل لي من تحت راسك ...

محمود : ايه اللي حصلك• انتى  اللي هبله كنت أُملصي منها وقولي ما اعرفهوش هو كان حد شافني هناك انت اللي جيتي قدامهم في العربيه وفضحتى نفسك عشان غبيه....

زوزو بتاكيد :  فعلا غبيه عشان صدقتك.

محمود : برده مصممه انك بريئه وضحيه وانا اللي شيطان... المهم انتم قاعدين فين دلوقتي !!

زوزو : بتسأل ليه بقا مش خلاص ..

محمود بسخريه : بطاقتي وقعت هناك وانا بقلع هدومي ما تخلصي يا بت  قاعدين فين..

زوزو بغضب: منك لله يا شيخ كله بسببك انا اضربت واضطردت واترميت في الشارع

محمود بسخريه : يعني طردوكى من الجنه . ده انتى المفروض تفرحي مش تزعلي قوي كده دوري على شغل تاني بقى تاكلي لقمتك بالحلال ..وتوبي بدل ما ربنا ياخذك وانت كده ..

زوزو: لو عندك شغل بالحلال ايدي على كتفك ومش هنسالك الجميل ده طول عمري...

محمود : قولي لي الست صاحبه البيت فين وانا هساعدك.

زوزو : انا خايفه تعرف اني قلت لك توديني في داهيه

محمود : داهيه اكتر من الشارع اللي انت فيه ما اظنش قولي بقى واخلصي....

زوزو : زي ما هم على حطه ايدك ما بيتحركوش من نفس المكان ولعلمك بقى ما بيتحركوش من هناك خالص لما كانت بتحصل كبسه كنا بنخبي كل الناس اللي موجوده والحكومه بتدخل وبتطلع من غير ما تعرف حاجه...الشقه اللى تحتينا على طول تبعنا

محمود بصدمه : قصدك مصنع البدل تبعكم . 

زوزو بضحكه عاليه وبسخريه قالت : غلبان . اوى غلبااااان ...  الشقه اللي تحتنا اللي المفروض مصنع بدل مش مصنع ولا نيله ده معمول كده عشان ما حدش يشك في البدل اللي طالعه والبدل اللي نازله .... 

محمود بصدمه : ياولاد اللذينه . فكره متخطرش على بال الشيطان ..عشان كده محدش بيعرف يمسك حاجه هناك .

زوزو : طبعا وهي المدام هتهزر ولا ايه . وتابعت ..عارف محدش بيتمسك هناك ليه ؟ ... كل اوضه فوق . فيها فتحه للدور اللى تحت .متغطيه .طرابيزه فى نص الاوضه بالعه الاوضه كلها . افتح غطا الطرابيزه فى ثانيه تبقا فى مصنع البدل. وضحكت وخد التقيله انت هتدخل المصنع . عادى هتلاقي قماش ومكن وتفصيل . وحياه . البروفات بقا ديه اللى فيها الابواب السريه . يعنى لو حصلت مداهمه ودخلوا جابوا واحد من قفاه . وقالع هدومه . هيضحك بمنتهي البرود . ويقولهم فى حد يدخل على حد كده وهو بيقيس البدله (مش هحكيلكم عن ضحكه زوزو . اكيد انتو متخيلين صح) 

محمود : عايز ادخل هناك تانى . ادخل ازاي !!! 

زوزو : عيب ياحوده ده انا زوزو . 

(بااااااك) 

حازم فى المكتب وقدامه زوزو اللى كانت ميته من الرعب 

حازم ببرود : ها يا زوزو بقى قولي لي هتدخلينا ازاي... بس لعلمك انا مش عايزه ادخل كده وخلاص انا عايز ارجع محمل...

زوزو عملت الخطه اتصلت بواحده من زميلتها اللي شغالين هناك واترجيتها قالت لها ان انا لما اتطردت في الشارع ما كانش معايا هدوم وقالت لها انا هطلع فوق وافتحي لي باب المطبخ وهدخل الم حاجتي وهنزل على طول وبالفعل كلمت صاحبتها واتفقت معاها وحازم ومحمود ومعاهم قوه كبيره جدا قدروا يعملوا مداهمه للشقه ودخلوا كل الاماكن السريه اللي زوزو ارشدت عنها ووقعوا اكبر شبكه اللي كانت مها مجرد صوره مش هي المديره الاصليه ليها حازم في الوقت ده ما كانش فارق معاه ولا القضيه ولا الشغل ولا اي حاجه هو عايز يعرف مين الشخص اللي كان مستني شيرين في الشقه وعايز يوقعها.

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
واخيرا المواجه بين مها وحازم ... كانت واقفه برعب . وقام وبكل توعد وغضب كان بيتقدم عليها بخطوات ثابته كلها هيبه وثقه بثت الخوف في قلب مها وبكل برود :ازيك ياست هانم .ليكى واحشه ... كان بيرفع اكمام القميص 
مها بخوف : الحمد لله ياباشا ... 
حازم بنظره احرقتها وقرب منها ببطء وبفحيح . هما كام سؤال وهتجاوبي عليهم بمنتهى الصراحه.... والا قسما بالله هخلي الدكتور يحتار يعرف يلم دما،غك ويخيطها ازاي.....
مها بخوف : وانا تحت امرك يا باشا كل حاجه عايز تعرفها هقولها ومن غير كذب..
حازم : احكي لي اللي كان هيحصل لشيرين عندك في البيت . ومين هو الراجل اللى كان مستنيها ..
مها بمراوغه : شيرين انا ما اعرفش حد بالاسم ده !!
حازم بهدوء ما قبل العاصفه: شيرين. شيرين مراتي اللي انت قلتلها احمدي ربنا كانت مستنياكى مصيبه عندي اكبر من اللي انتى فيه ده بكتير....
مها بثبات : يا حازم باشا شيرين مراتك ربنا بيحبها وبعتك لها في الوقت المناسب والحمد لله انك انقذتها وخلصتها انسى اللي حصل بقى وما تفتحش في الدفاتر لاحسن النار لو مسكت في قلبك مش هتنطفي.. 

حازم هنا محسش بنفسه غير وهو حاطط ايده على رقبه مها وبيخنق فيها وعمال بيزعق فيها وبيقول لها هتحكيلي كل اللي تعرفيه مين اللي كان عندك وكنتوا عايزين تعملوا فيها ايه اتكلمي بدل ما اطلع بروحك ......

مها بتحاول تتكلم .وتقوله .هقولك ياباشا بس سيبنى . هنا استوعب انه كان هيموتها . سابها .وهي فضلت تكح وتلتقط انفاسها بصعوبه .... وهو كمان بيحاول يرجع لوعيه . ولما بدء يهدى قالها اقعدى .وقعد قصادها . ولع لها سيج******* وطلب لها فنجان قهوه . 
حازم : 
من البدايه كده عرفيني الخياطه دي داخلها ايه بالموضوع.

مها بتوتر : دي مش خياطه دي واحده من الناس بتوعنا الباشا طلب منها تتصل بالست امينه وتعمل ان عندها عزومه .
 ومحتاجها تجهز لها الاكل وطلب منها ان شيرين بالذات تبقى موجوده معاها وفعلا راحت وخلصوا شغلهم واصرت عليها تاخد فستان معاها عشان توصله لي طبعا.. حنان دي كانت عامله فيها مشلوله وقاعده على كرسي متحرك عشان تصعب على الست امينه وبنتها وفعلا شيرين اخذت الفستان وجابتهولى  ولان كل حاجه كانت محسوبه حنان نبهت عليها انها لازم توصل الفستان النهارده عشان صاحبته مسافره كل خطوه شيرين خطيتها كانت متراقبه ومحسوبه  علشان الباشا يضمن انها هتيجي في الوقت اللي هو حدده.. اللى مكنش محسوب .مجيك انت . 

حازم غمض عينه بحزن : لو مكنتش جيت ايه اللى كان هايحصل لشيرين . 

مها بتردد : الباشا كان عايزها لنفسه . كان ناوي يخدرها وو ....... بس اتراجع فى اخر وقت .. وغير رائيه ..

حازم بأستغراب : اتراجع ازي . صعبت عليه مثلا . ضميره صحي فجأه وقرر يعتقها ... 

مها بسخريه : ضميره . ضميره ايه بس . ده قرر يعمل كده وهي فايقه . عشان يذلها .بسبب رفضها ليه اكتر من مره .. ده على كلامه . وقالي كده بالحرف .طالما استكترت نفسها عليا بالحلال . انا هخدها بألاكراه ..
حازم بيسمع الكلام وجواه بركان من نار مهدد بالانفجار .. ودمه بقا عباره عن زيت بيغلي بيجرى فى عروقه . وهو بيتخيل كان هيتعمل فيها ايه ..
تابعت مها : لما اعترضت وقولتله .انت ازاي عايز تعمل كده وهي فايقه . هتفضحنا . قالي بكل برود . هخليها هي اللى تيجي تبوووس رجلي .عشان اوافقلها ... كان باعت رجالته لأخواتها البنات .وهيساومها . اما تسلم نفسها برضاها . او رجالته .هيغت*صبوا اخواتها قدام عنييها . ..ومش بس كده كان ناوى يخلص منهم .كان مستني اللحظه ديه بفروغ الصبر . وكان على بعد دقايق منها . لولا دخولك فى الوقت المناسب . 

حازم فى الوقت ده كان ممكن جدا يرتكب جريمه .كان حرفيا .قاعد فى منتهي التوتر . والانفعال . كان بيهز رجله وكل حته فى جسمه بتتنفض حرفيا ... منطقش غير كلمه واحده : مين الحيوان ده ؟؟؟ 

عند شيرين كانت بتجهز لنفسها الفطار فى المطبخ . وكانت بتفكر ازاي تثبت لحازم صدق كلامها . ولان حازم كان مشغول فى قصة مها والبيت المشبوه .مكنش بيفكر يبص على الفون اللى عمله هكر . كان هيتأكد بسهوله . بس (خيال المؤلف بقا اللى هو انا  .) المهم 
جه من وراها وحضنها ... وكان بيستنشق عبيرها . شيرين بتحاول تبعد من غير ماتبصلوا .وبتحاول تخرج من بين دراعاته اللى محاوطاها بكل احكام . وهو لسه بكل قوة بيستنشق عطرها وكأنه بيملى رئته من عطرها .. 
شيرين بغضب وهي بتقاومه : ابعد عنى ياحازم . انت مش هاتضحك عليا تانى بحركاتك ديه ..

 .شقي اوى حازم وحركاته حلوه . بيعرف يضحك عليكى بيها ... قالها قااااااسم .بمنتهي البرود والسخريه وهو بيفك قبضة ايده من على شيرين .اللى شهقت بصدمه وكادت ان تفقد الوعي ..
رواية بنت امينه
 الفصل العاشر10
بقلم شيماء عبد الحكم عثمان





 .شقي اوى حازم وحركاته حلوه . بيعرف يضحك عليكى بيها ... قالها قااااااسم .بمنتهي البرود والسخريه وهو بيفك قبضة 
ايده من على شيرين .اللى شهقت بصدمه وكادت ان تفقد الوعي .............

فى اللحظه ديه كان حازم بيسمع اسم قاسم من فم مها .وهو بيقوم يقف وكأن انغرز خنجر فى قلبه . لاء هو فعلا انغرز خنجر فى قلبه .. خنجر قتل الأخوه .قتل صلة الدم بينهم .قتل كل معانى الرحمه والأنسانيه . لما الاخ يغدر بأخوه . ويفرق بينه وبين حبيبته ويطمع فيها لمجرد انها عجبته .... حازم قلبه كان بينزف حرفيا .مش مستوعب هو سمع ايه . واستغبي نفسه جدا انه مصدقش شيرين وكدبها .وكان مُصر ان قاسم مش بالقذاره ديه ..... وديه محاوله منها للأيقاع بينهم .
حازم بدء يعود لوعيه ومفكرش يقف فى مكانه كتير .اخد مفاتيح عربيته وخرج من المكتب زي المجنون وراح لشيرين .....

كانت واقفه بمنتهي الخوف والرعب والتوتر . وهو واقف قدامها بمنتهي الثبات وعنيه بتبصلها بأعجاب ورغبه وهى مش مستوعبه .ان اللى قدامها ده قاااسم ... حاولت تتماسك وقبل ما تسأله دخلت هنا ازاي قالتله بغضب . انت ازاي تحط ايدك على جسمى .وتلمسنى . ازاي .تتجرء .وبعصبيه ممزوجه بخوف .دخلت هنا ازاي ؟؟؟؟؟....

قاسم لسه عينه عليها .وتقريبا مش سامع هي قالت ايه . او سمع وتجاهل كلامها .قال بأعجاب شديد ... تعرفي ان شعرك حلو اوى ..انتى كلك على بعضك حلوه ... هنا شيرين استوعبت انها فى بيتها طبيعي قالعه طرحتها اللى مش طبيعى وجود قاسم بأختلاس .. حطت ايديها على شعرها .وكانت بتتمنى فى اللحظه ديه تكون ساحره عشان تخفي نفسها من قدامه  ومن حُسن حظها كانت لابسه بيجامه طويله وبأكمام . تابع قاسم ...رغم انك ممكن متكنيش احلى ست شفتها . وان فى احلي منك كتير . بس انتى . مختلفه . جمالك مختلف . ليكى سحرك الخاص . سحرك اللى اجبرنى .اكسر حدود المنطق .واحبك رغم انه مش من حقي ...
شيرين بتبلع ريقها بخوف ونبره صوته الهاديه .اللى مطمنش . انت عايز مني ايه !!! 

قاسم بيقرب بهدوء : عايزك . من الأول قولتلك انى عايزك . 

شيرين بخوف : انا مرات اخوك . اللى انت بتقوله ده مش منطقي . حرررام ،عيب . مسمعتش فى حياتك عن الحرام . وتابعت بغضب .وثقه مهزوزه ....هو انت ايه !!! مش خايف لأقوله ؟؟ 

قاسم ضحك ببرود وبثقه قال .. حازم مستحيل يصدقك . مش هيصدقك . حازم يصدق اي حاجه فيا . ألا .انى اخونه . اصلك انتى متعرفيش .انا عند حازم ايه . انا اللى مربيه ..... هنا شيرين غمضت عنيها بحزن لأنه فعلا مصدقهاش ... 

شيرين بقلة حيلة : انت مرريض . انت مش طبيعي ... قاسم بدء يتحرك ويقرب عليها . وهي بتتراجع للخلف . ولسه متقدم ببطء وهي ببتتلفت حواليها واخير عنيها جت  ع شيء وعزمت تلتقطه . فى اللحظه ديه قاسم حاول ينقض عليها . بس هي سبقته ومسكت السكينه اللى عنيها جت عليها وكانت قريبه جدا من ايديها . وقف مكانه مبتسم 
رفعتها فى وشه وبأيد مرتعشه وخوف قالت : لو قربت منى همو،تك.....

قاسم ضحك بصوته كله . عشان يزيد من خوفها وتوترها وقال ببرود : هتموتينى ازاي . وانتى ميته من الرعب كده .طب ازاي 
قال كده وهو بيقرب منها 

شيرين ضربته بالسكينه فى دراعه عملتله جرح بالطول وقالته.زي كده بالظبط . ونزل الدم بغزاره . بصت للدم اترعبت .واتوترت اكتر . وهو لسه مصمم يقرب ، بس وقفه رنه موبايله . اللى كان واحد من رجالته .بيبلغه يخرج من عنده بسرعه .لأن حازم بيقرب على البيت .. 

قاسم هنا كان هايتجنن . وقال بغضب . : انتى ايه يابت مخاويه ، كل ما احاول أذيكى . يطلعي سي حازم ويخلصك منى .على اخر لحظه .. شيرين بصتله بأستفهام . وشكوكها اتأكدت انه هو المصيبه اللى كانت فى بيت مها ...ولما استوعبت اللى قاله انه حازم جاي . هنا اتنهدت واخدت نفسها واطمئنت .انه مش هيقدر يأذيها ... بصلها بتوعد وهو بيخرج وبيقولها . مش هسيبك ياشيرين .اما بموتك . او بموتي .... وخرج فى ثوانى . 

بصت للدم اللى غرق الأرض . وبصت للسكينه اللى فى ايديها . رمت السكينه .وقعدت على الارض ، وجسمها كله بيرتجف خوووف ...... 

حازم . طلع بسرررعه لشيرين اللى صوت بكائها كان من المطبخ . جررري بسرعه عليها . كانت قعده بترتجف من الخوف . بص للدم اللى فى الارض والسكينه . نزل جنبها . وضمها لحضنه .هي لما شافته انهارت اكتر . وبقت تقول بصوت متقطع مش مفهوم من وسط بكائها ..... ده دم اخوك . ده دم قاسم . كنت هقتله ... وانت لسه مش مصدقني !!! 

حازم ضمها اكتر وهو بيقلها هشششش . انا اسف . اسف . حقك عليا .حقك عندى .... وقال بتوعد . وحياة صدمتى فيه هرجعلك حقك .... وبعد شويه وقت لما استوعبت انها لسه فى حضنه . بعدت عنه وقالت بجمود : صدقت ياحازم باشا ولا لسه عايز تتأكد . المفروض تكون شوفته وهو نازل من بيتك . اخوك قذر لدرجه انه يطمع فى مراتك ... وبصفتك جوزى انت مجبور تحمينى منه . 
حازم بحزن : مهما كنت عارف عنه انه وس*خ .عمرى ماكنت اتخيل انه وساخ*ته توصل لحد كده .. وقالها بتأكيد . اطمنى حقك هيرجعلك . لأنه قاسم كده جاب اخره معايه .... وقام طلع فونه وكلم محمود يجيلوا ومعاه كذا حد معاه ... وقالها قومى ارتاحي فى اوضتك ومتخافيش . محمود هيجي ومعاه اتنين هيبقوا قدام البيت هياخدوا بالهم منك لحد مارجع ... 
شيرين بقلق : انت رايح فين .
حازم بتوعد : رايح مشوار الاول . وبعدين رايحله . هجبلك حقك منه ... 
شيرين : هتجبلي حقي ازاي منه .
حازم : بطريقتى .
@@@@@@@@@@@@@@@@@@

حازم كان عارف ان قاسم كرجل اعمال عنده شركات ادويه . بيشتغل فى كل شيء يخص صناعه الادويه والمستلزمات الطبيه والاجهزه الطبيه .وكان بيصدر وبيستورد .كل شيء خاص بالمجال الطبي . ده اللى حازم . وكل الناس عارفينه ...
اللى الناس متعرفهوش . ان قاسم كان عنده اكبر مصنع ادويه لصناعه الادويه اللى بتحتوى على المخدر . وديه بقا ادويه بتبقا ممنوعه من التدوال ومدرجه على جداول المخدرات ... وطبعا مش كل الناس بتستخدمها لنفس الغرض . في ناس بتستخدمها فعلا . عشان تخفف من آلامها . وفى ناس بتستخدمها . عشان تغيبهم عن الواقع .... المهم انه الماده الخام كان بيستوردها عشان مفروض الادويه ديه اللى بيصنع منها جزءبسيط تحت اشراف حكومى .. والباقي كان بيصنع منه كميات كبيره جدا جدا للاتجار . وطبعا نسبه المخدرات اكتر بكتير .من النسب المقرره عالميا .... وللاسف كان في اللى بيساعده بره البلد وجواها ...
بالصدفه الباحته او المقصوده . ان حازم عرف .الموضوع ده 

. ولما وجهه مأنكرش . وقال بكل برود . انه مش ديلر . ولا تاجر مخدرات . انا ماشي سليم وعندى تصريح من وزارة الصحه . يعنى كله قانونى .ولما حازم قاله . انه فى تجوزات وانه بيخترق التصريح . والنسب المقرره يشتغل بيها ... رد ببرود اكبر .انه صاحب المصنع . ومش بالضروره ابدا يكون عارف كل كبيره وصغيره بتدور . فى مصنعه . وانه ممكن يكون فى تلاعب . من عمال المصنع والفنيين .... حازم حذره . انه بقا عليه شُبهه وانه اسمه بقا من ضمن القوائم فى ادارة مكافحة المخدرات . وبسببه تم انتداب حازم لادارة الاداب . لحين التأكد من اتهامه . او برأته ...حازم لما عرف كده بدء يدور بنفسه وقدر يوصل لأوراق ومعلومات .تدينه لكن انشغل بظهور شيرين من تانى... ودلوقتى قرر انه لازم الجهات المختصه تشوف شغلها معاه . وهما اللى يتصرفوا . دخل حازم اخد الملف وطلع بيه على ادارة مكافحة المخدرات . وقدم بنفسه بلاغ فى قاسم وقدم الاوراق اللى معاه ... 
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

حازم راح للقصر بغضب وعصبيه . وسأل على قاسم . وسوزي قالتله انه فى اوضته . طلع بسرع وفتح ودخل عليه بدون استأذان واتفاجىء ان الدكتور معاه . وبيلف شاش على ايديه بعد ما خيط الجرح ... 

قاسم ببرود : حازم باشا اهلا وسهلا . اتفضل !

حازم بغضب : سلامتك ياقاسم بيه . شايف الدكتور .عندك . خير ياترى ؟؟

قاسم ضحك بسخريه لانه فاهم تلميح حازم وعارف ان شيرين قالت له قال ببرود خلاص يا دكتور بقى الجرح مش مستاهل كل ده. ده مجرد جرح سطحي..

الدكتور: يا قاسم باشا احيانا الجروح السطحيه اللي بنستهون بيها دي اللي بتكون سبب في مشاكل كبيره احنا في غنى عنها بلاش استهوان بالجرح الصغير لان ممكن بسهوله جدا يتلوث وما يخفش .

قاسم : ما كانوش كلمتين قلتهم اديتني فيهم محاضره ...
الدكتور : ما تستهونش يا قاسم بيه ... وتاني مره خد بالك......خرج الدكتور وقفل الباب 

حازم بثبات : ايدك اتعورت من ايه

قاسم ضحك بسخريه وبمراوغه قال : ولو اني متاكد انك عارف بس هريحك ورده في الجنينه عجبني شكلها قلت اقطفها عشان اشمها بس للاسف جرحتني اشوكها ... 

حازم بيتك على سنانه من بجاحته وبغضب قال:  اشمعنا هي بالذات .!!! ليه هي بالذات!!! اللي تحط عينك عليها ... 

قاسم : قلت لك عجبتني كنت عايز اقطفها ...

حازم بغضب : عشان كده بعتها عند مها في البيت أياه . عشان تعمل عملتك معاها . 

قاسم : وده يخصك في ايه !! مش هي رفضتك زمان وقالت لك لاء ...

حازم بصوت عالى : عشان انت طلبت منها كده هددتها باخواتها وبسمعتها..

قاسم : انتوا الاتنين مثلتوا الحب على بعض انتوا الاتنين ما حبيتوش بعض بجد لو هي كانت حبتك كانت هتشوفك امانها وحمايتها وما كانتش اتنازلت عنك بسهوله حتى لو كنت هددتها وانت كمان شخص ضعيف وانسحبت بسرعه من الحرب مع خسارتك لاول جوله متمسكتش بيها ومأسرتش عليها لو كنت حبيتها بجد كنت عملت زي حسام العامري وفضلت ورايا لحد ما اقنعتني ووافقت ...

حازم  : نفترض ان كلامك صحيح بس هي دلوقتي مراتي وانت لسه حاطط عينك عليها....

قاسم بأستهزاء : بجد والله !! مراتك !!!مراتك اللي كنت بتضرب فيها وبتعذبها وكانك فعلا جايبها من حضن راجل في بيت د***** ،،،مراتك اللي ساومتها تتجوزك ياهتلبسها قضيه اد**** ...هو ده حبك ليها ؟؟؟هو ده يتسمى حب من الاساس!!!!

حازم بغضب :  واللي كنت عايز تعمله فيها في بيت مها ده يتسمى ايه ؟؟؟؟

قاسم ببرود : واحده عجبتني وكنت عايزها  ..مجرد واحده تركيبتها جديده عليا عشان انا ما اتعودتش ما اخدش اللي انا عايزه

 كنت عايز اكسر مناخيرها مش اكتر عايز اشد ودنها ..عشان الكبر اللي ما ليها وعشان زمان اتجرأت وبصت  للأعلى منها وافتكرت انها عشان اتعلمت واشتغلت بقت بني ادمه وهي مجرد نكره .وبتوعد قال . ولو انت هترتاح وعايز تسمع مني اني انا اللي كنت موجود يومها في بيت مها اه انا وكنت ناوي ان **** معاها وكنت هصورها وافضحها ..
لو كانت رفضت رجالتي كانوا تحت بيتهم وكانوا منتظرين مني اشاره وكانوا هيغت*** اخواتها قدام عينيها ومش بس كده كنت هقتل*هم كلهم عشان اذلها ...

حازم واقف مصدوم من اللي بيسمعه وقال : كل ده عشان واحده عجبتك ورفضتك تنتقم منها بالطريقه البشعه ديه .. 

قاسم بغضب وتوعد وحزن : عشان من لحظه ما ظهرت في حياتك خلتك اتمردت عليا غيرتك .كل حاجه عملتها معاك وانت صغير جت هي غيرتها وقفتك قدامي زي ما انت واقف قدامي دلوقتي وتعلمني الصح من الغلط صوتك اللي ما كانش بيطلع في وجودي بقيت بتعليه عليا كل قراراتي بتعترض عليها كل حاجه بتقف قدامي فيها. انت كنت تابع ليا . كلمتى عندك كانت بتبقا امر ..بقا عندك قوانين تحكمك وبتخاف تغلط ..كل خطوه بتحسبها .بتشوف اذا كانت صح . او غلط .. 

حازم : انت يا قاسم باشا طمعت في شيرين مش عشان حبيتها لكن عشان كنت بتتمنى تصادف اللي تحبك لشخصك وحبها ليك يغيرك للاحسن ما لقيتش اللي تشوفك اعظم راجل في الدنيا وتقدر تخليك تكتفي بيها طمعت فيها عشان كان نفسك تغيرك زي ما قدرت تغيرني .. وتابع حازم كنت رايحلها ليه ياقاسم . كنت ناوى تعمل اللى معرفتش تعمله عند مها ..

قاسم : انا ما اعرفش هي فهمتك ايه بس اكيد مش ده اللي في دماغي مهما كان احنا اخوات

حازم هنا ضحك صوته كله ضحكته كانت ممزوجه بوجع وقهر وقال اخوااات !!!! ياااااااه . لسه فاكر اننا اخوات انت دوست على دمنا برجلك وموت الاخوه بينا حتى لو انا طلقت شيرين عمري ما هرجع اخوك تاني الاخ ما يحطش عينه على مرات اخوه ولا يوجع قلبه بالشكل ده

 ..حازم غصبا عنه اتسللت دمعه من عيونه . وطلع سلاحه فى وش قاسم . اللى اتسعت عينه بصدمه وذهووول وقال ببرود وثبات .. معقول قدرت ترفع سلاحك في وشي عشان ايه عشان حته بنت لا راحت ولا جت

حازم بحزن : عشان ده شرفي عرضى اللي انت كنت عايز تدوس عليه وماهمكش اخوك
قاسم بعصبيه : انت غبي انا ما قربتش منها انا كنت بخوفها بس عشان تبعد عنك .
حازم : اللي كنت ناوي تعمله في بيت مها
قاسم : ما كانتش مراتك ما كانتش تخصك وقتها اسمع يا حازم لسه كنت بقول لك من يوم البنت دي ما دخلت حياتك غيرتك ودلوقتي بسببها خلتك ترفع سلاحك في وشي في وش اخوك وعايز تقتله ..

حازم بسخريه : ما تقوليش انك خايف من الموت يا قاسم  يا حديدي!!! 

قاسم : انا ما بخافش من حاجه بس ما اموتش بايدك انت يا حازم .... ما ينفعش اموت بايدك انت .... انت بالذات لاء 

حازم نزل سلاحه ورجعه مكانه تاني وقال بجمود وانا مش الاخ اللي يقتل اخوه لكن اسجنك عادي وده حقي .. قاسم واقف مصدوم وبيسمع حازم اللي قال بغضب مصنع الادويه اللي بتصنع فيها السموم بتاعتك كل حاجه خاصه بيه موجوده دلوقتي في ملف على مكتب مدير مكافحه المخدرات ده غير اعترافك دلوقتي بالصوت والصوره سجلته كله وهقدم فيك بلاغ انك كنت عايز تقتل امينه وبناتها .... وشيرين كمان هخليها تقدم بلاغ انك دخلت البيت في غيابي وحاولت تعتدي عليها ده غير المصيبه اللي انت كنت بتدبرها في بيت مها ... وان فلت من قضيه شيرين مش هتفلت من قضيه المصنع .. 

يدوب حازم اتقدم خطوتين وقف مكانه تاني وقال لقاسم بتحدى : اه يا اسم باشا نسيت اقول لك الشحنه اللي كانت داخله البلد وفيها المواد المحظوره اتمسكت ورجالتك اعترفت عليك يعني انت كده كده هتقضي اللي باقي من عمرك في السجن ده لو شركائك ما ضحوش بيك قبل ما تجيب سيرتهم ولف وشه ولسه هيخرج من الباب كان قاسم ضرب عليه نار من مسدسه  ولكن الرصاصه اصابت كتفه ....قاسم سمع اصوات سرينات الشرطه . اتبرجل . ويدوب اخد مفاتيح عربيته وفى دقايق كان قدر يهرب من مداهمة الشرطه ...فى اللحظه ديه نزل حازم وكتفه بينزف . وسوزى جريت عليه بخضه طمنها وقالها متخافيش انا كويس . وكلم ضابط الشرطه .وقالوا انه هرب . وحاولوا تلحقوه . معتقدتش قدر يبعد . 

مع قاسم كان فى عربيته . وبيكلم حد من رجالته يحهزله اجرأت سفره عن طريق البحر . وقال للشخص انه دلوقتي على اول طريق اسكندريه الصحراوي ويا دوب قفل التليفون وضرب النار كان محاوطه من كل اتجاه حاول يشتبك معاهم لكن الكثره غلبت الشجاعه قدروا يخلوه يختل توازنه ما قدرش يسيطر على عجله القياده والعربيه انحرفت منه واتقلبت به عده مرات وفضلوا يضربوا عليه نار من كل اتجاه........




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close