أخر الاخبار

رواية مشاعر متمردة الفصل الثاني والعشرون 22بقلم أية النفري

     

رواية مشاعر متمردة

الفصل الثاني والعشرون 22

بقلم أية النفري



تظل غزل جالسه ارضا تضم ساقيها الى صدرها فى صمت طويل وسيف يطالعها بانهاك 

سيف : غزل 

تستمر غزل على حالتها تلك ولاترد ثم تغمض عيناها وكانها تنتظر الوقت ان يمر او ان تكتشف انه ماكان الا حلم مزعج 

سيف : غزل انتى فعلا حامل 

تضع غزل يديها على اذنيها وكانها لاترغب بسماع مايقول 

يدلف رامز ثم يقترب منها ويمد يده لها باختبار حمل 

رامز : قومى اعملى التست ده هتلاقى حمام هناك ثم يشير اليه 

ترفض غزل ان تفعل متجاهلة اياه 

يجلس امامها قائلا : غزل من مصلحتك تقومى احسن ما اقومك بالعافيه 

تنظر له غزل ثم تسحب الاختبار من يده بعنف 

وتنهض من مكانها ثم تنظر لسيف مطولا وتخفض نظرها وتذهب حيث اشار لها رامز 

بعد دقائق تخرج مطأطأة راسها 

رامز : ورينى 

تعطيه غزل له وعيناها ممتلئتان بالدموع 

تظهر ابتسامة واسعه على ثغر رامز وتتهلل اساريرة مردفا : غزل انتى حامل .انتى فعلا حامل تبكى غزل ويحدق سيف فى الفراغ 

رامز : حبيبتى انتى حامل ثم يضمها اليه بسعاده ويقبل جبينها 

ثم يردف : هخلص كام حاجه وبعد ساعه بالظبط هرجعلك عشان اخدك معايا هنروح سوا لبيتنا 

مبروك يا روحى متتصوريش انا فرحان قد ايه  ارتاحى وماتتعبيش نفسك انا مش هتأخر اوك ثم يقبل خدها ويغادر 

تجلس غزل مجددا ثم تنظر لسيف بابتسامة ساخره قائلة : انا حامل اخر خبر فى الدنيا عندى استعداد اسمعه 

يمكن خلاص مقاومتى ليه انتهت قبل حتى ماتبدا هو فعلا قدرى ولازم اصدق ده عشان اقدر اعيشه اى تفكير تانى فى الخلاص منه هو حلم . وهم مش هيتحقق 

سيف : قصدك ايه 

غزل : هرجع معاه للمكان الى المفروض فعلا اكون فيه بيت جوزى والى هيبقى ابو ابنى ثم تبكى قائلة : معنديش حل تانى يمكن لازم احاول من جديد واجرب تانى 

سيف : ايه الكلام الفاضى الى بتقوليه ده 

غزل : الى سمعته وجودى فى حياتك اكبر غلط شوف بسببى حالتك ايه الوقتى وايه ممكن يحصلك لو عاندت 

انا حامل بابنه بقيت قدام امر واقع والعقل بيقول انى لازم اعطيه فرصة تانية يمكن .يمكن يتغير

وابعده عنك على قد ما اقدر 

سيف :  ده اسمه استسلام للواقع مش هسمحلك تغلطى فى حق نفسك تانى ياغزل  تقدرى تغيرى الواقع ده وانا هكون فى ضهرك 

تصرخ به : مش بايدى مش هستحمل انى اخسرك انت ذنبك ايه فى كل ده انا لو ماعملتش كده مش بس مش هلاقيك فى ضهرى لا انا مش هلاقيك فى الدنيا كلها رامز شرانى ويقدر يعمل اى حاجه

سيف : انا مشتكتلكيش 

غول : سيف انا فعلا حبيتك او يمكن كنت بحبك وما صدقتش ده غير متأخر بس انا لا ليك ولا انت ليا ده امر محسوم 

الخيارات فى حياتى مش حتى محدودة لا دى معدومة يمكن القصة انتهت قبل ما تكتب اول سطورها 

عندى رجاء وحيد ماما ياسيف خلى بالك منها وماتسبهاش لوحدها ارجوك 

يبعد سيف وجهه عنها بضيق وحزن 

___________________________

فى شركة شادى 

يتجه شادى نحو مكتبه فيلتفت انتباهه يارا بملابسها السافره باللون الاحمر القانى  والتى لاتتناسب ابدا مع العمل ومساحيق التجميل المفرطة 

حتى تسريحة شعرها المبعثرة تبدو اليوم مختلفه كثيرا عن اى يوم مضى او ربما لانه اول يوم ينتبه اليها بهذا الشكل 

تلاحظ يارا شرودة اثناء مطالعتها وتوقفه عن اكمال وجهته الى المكتب فتبتسم بلؤم مردفة : اهلا يا مستر شادى 

شادى : ها . ا.اهلا .اهلا يا يارا ثم يكمل سيرة نحو مكتبه بعبوث مردفا : ابعتيلى قهوتى حالا ثم يغلق الباب خلفه فتردف : من عيونى ثم تضحك 

تحضر يارا القهوة وتضعها على مكتبها ثم تقف تضع بعض اللمسات التجميليه وتضع عطرها وتحرك خصلات شعرها بغنج وتحمل القهوة مجددا متجهه الى مكتبة 

تضع القهوة على المكتب امامه قائلة : القهوة 

شادى وهو يطالع حاسوبه : متشكر 

تلتف يارا حول المكتب قائلة غى ايميل وصل الشركة  من الشركة الالمانية تبع عايزه حاضرتك تشوفه ثم تميل بجزعها نحوه لتضع يدها فوق يده على الحاسوب فيسجب يده وتنظر له من زاوية عينيها وهى تبحث عن الايميل يشعر شادى بالحرج لاقترابها منه الى هذه الدرجه ولكن رائحته عطرها تتسلل الى انفه فيغمض عيناه يستنشقه تبتسم يارا ثم تردف : اهو لاقيته 

ثم تنهض واقفه وتكرر : لاقيته يامستر شادى 

شادى : ا .اااه .اه اوك ثم يطالع الايميل 

يارا بدلال :عن اذنك ثم تغادر وابتسامة حبيثه ترتسم على شفتيها موقنه انها تمكنت من جذب انتباهه لها بينما شادى يراقب خطواتها وفور مغادرتها يحرك راسه يمنه ويسره وكانه يبعدها عن فكره وينهض عن مكتبه متجها الى النافذه ويقف بها مطالعا الخارج 

ثم يخرج هاتفه ويتصل بعشق 

عشق : الو ياحبى ازيك 

شادى: انا كويس . وحشتينى قلت اكلمك اسمع صوتك 

عشق : حبيبى معقول لحقت اوحشك كابقالكش نص ساعه ماشى من البيت ها ايه الى وراك قر واعترف بسرعه ثم تبتسم 

يتنتم شادى : يعنى ايه .ايه الى ورايا لازم يكون فى حاجه عشان .عشان توحشينى 

عشق : مقصدش حاجه يابيبى مالك اخدتهاةجد كده ليه 

شادى : اعملى حسابك نتعشى سوا النهارده وروقه هنوديه عند مامتك لحد مانرجع 

عشق : اوك موافقه على فكرة انت كمان وحشتنى فى الشوية الصغيرين دول يبتسم شادى 

_________________________

رامز : ها يلا بينا 

غزل : اوك بس مش همشى معاك الوقتى عند شروطى 

يبتسم رامز قائلا : شروطك . اوك يحقلك ياستى اشرطى زى ماتحبى وشروطك مجابه تتعجب غزل من رده 

ثم تردف : سيف هتسيبه ويرجع بيته ومعنتش هتتعرضله باى طريقه ابدا 

رامز : وانا موافق

تعقد غزل حاجباها فقد توقعت رد مختلف منه على شرطها 

رامز : ماتستغربيش كدن وعدتك انى هنفذ الى تطلبيه وانا عند وعدى هسيب سيف ولو انه ورقه ضغط رابحه على عاصم بس عشان خاطرك حتى ممكن انسى حربى مع عاصم 

غزل : ياااه للدرجادى عشان خاطرى انا ولا عشان الى فى بطنى 

رامز : انتوا الاتنين باحياتى يلا بينا بقى 

غزل : لا اتمى الى وعدتنى بيه الاول 

يشير رامز للرجال فيفكوا وثاق سيف ويتركوه فيسقط ارضا بوهن وغزل تطالعه بقلق 

رامز : وصلوه لبيته من غير خدش زيادة مفهوم 

سيف : هيدمرك ياغزل الى زيه عمره ماهيتغير 

رامز : خدوه قبل ما اغير رايى يسحبوه للخارج وهى تطالعه وقد اغروقت عيناها بالدموع

_______________________________


يفتح رامز باب بيته لتدلف غزل 

رامز : الحمد لله على سلامتك نورتى بيتك 

تطالع غزل البيت حولها وكان الحياة قد ماتت بها هاهى عادت مجددا الى معتقلها كانت تشعر ان مثل هذا اليوم سياتى لتدرك انه لامحاله من العودة ولن يكون هروبها حلا 

غزل : انت ليه بتعمل كده ليه مش عايز تسبنى 

رامز : سبق وقلتلك لانك ملكى ولانى بحبك 

غزل : انت مابتحبش حد يا رامز مابتحبش غير نفسك وبس انت شخص انانى لو بتحبنى هتسبنى فى حالى بعيد عن جبروتك الى بيحب بجد بيضحى وانت مستعد نضحى حتى بيا عشان نفسك .نفسك وبس 

رامز : يمكن ده رايك ومش شرط يكون ميه فى الميه صح جربينى المرة دى وبعدين احكمى 

غزل : معنتش حمل تجارب وسبق وفشلت بجداره لو بتحبنى بصحيح سبنى امشى طلقنى واعطينى حريتى 

رامز : لو سبتك ياغزل هموت نفسى بس قبل ما اعمل كده هقتلك 

غزل : انت واحد مريض 

رامز : انا فعلا حبيتك الى اكدلى انى مستحملتش البيت ده الكام يوم الى غبتيهم عنه لو سمحتى خلى نجرب مرة تانية 

تظل غزل تطالعه بصمت 

_________________________

يلقى الرجال رامز امام بيته يراه الحراس فيجروا نحوه 

يدلف احد الحراس البيت وسيف يستند عليه تراه اسيل وفادية تصرخ اسيل : سيف حصلك ايه

بينما تشهق فادية وتضع يدها على صدرها بقلق وتنظر خلفهم علها ترى ابنتها 

سيف : مش .مش معايا 

غزل مش معايا ثم ينتحب بشده وهما تطالعانه بخوف 


               الفصل الثالث والعشرون من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close