أخر الاخبار

رواية حب مستحيل الفصل الخامس5والسادس6بقلم ميار دياب


 رواية حب مستحيل الفصل الخامس5والسادس6بقلم ميار دياب


وصل عمر و صف سيارته امام منزل لا يقل رفاهيه عن منزله نزل و القي التحيه علي الحارس الذي فرح بدوره لحضور عمر : عمر بيه ازيك عامل ايه 
عمر : الحمدلله يا عم ربيع ..رجاء هانم موجوده؟ 
عم ربيع : موجوده يا بيه موجوده و ست هانيا كمان موجوده 
دخل عمر للمنزل رن الجرس فتحت له العامله و من وراءها رجاء عمت عمر و من ساهمت بشكل كبير في تربيته بعد وفاة والدته في سن العشر سنوات بعد معاناة مع السرطان اسرعت ناحيته : عمر حبيبي يا حبيبي يا غالي يبن الغالي تعالي في حضني يا حبيبي تعالي 
عانقته بقوه لطالما كان عمر مصدر فخر لها فهو مدللها التي ربته منذ ان كان طفلاً و لا يخلو مجلس تحضره رجاء من احاديثها عن عمر ابن اخيها الوسيم حازت ايضاً علي لقب الخاطبه بجدارة حيث استطاعت عرض اكثر من خمس و سبعون عروس للخطبه علي عمر و كالعاده الرفض كان سيد الاجوبه 

قضت سارة ساعات بعد رحيل نيره تفكر فيما قالته و ظلت تتساءل : طيب لو مشيت اروح فين؟ 
سحبت شالها و فتحت الشرفه نظرت الي السماء و دعت: يارب دبرني و اخترلي الخير يارب 
في تلك الفتره اقتصرت حياة ساره علي البكاء و الدعاء في انتظار مصيرها المجهول …

جلس عصام مع زوجته و قص عليها ما حدث تركها في صدمة لا تصدق ما يحدث : يعني ايه يا عصام حرام عليهم ازاي يعملوا كده 
عصام: مش عارف انا مش قادر اصدق ان ابويا يطلع منه كده اللي مبيفوتش فرض 
فريده: عصام انت لازم تتصرف مينفعش تسيبهم يعملوا كده 
عصام : مش عارفه يا حبيبتي انا اتكلمت مع بابا و مع عمتو و شدينا سوا جامد بحاول الاقي حل 
فريده بنبرة حزن : سارة طيبه اوي يا عصام متستاهلش كده 
عصام : حبيبتي اهدي بس عشان متتعبيش اوعدك والله انا هتصرف و ربنا هيحلها 

في منزل عمة عمر و كأنه عاد الي سن العاشره عمته جالسه علي الاريكه و عمر يستند برأسه علي فخذها بينما هو ممدد عمته ترقيه تارة تعبث بشعره محاولة غمره بالحنان تارة اخري 
رجاء : عامل ايه يا حبيبي ؟ 
عمر : مش كويس يا عمت ..بسبب اخوكي برضه 
رجاء : استغفر الله العظيم..الف رحمة و نور تنزل عليه 
شرعت: هتفضل لحد امتي واقف عند نفس الحاجه ؟ 
عمر بانفعال: عمتي !! انا مش بحب اتكلم في الموضوع ده 
اعتدل في جلسته و احتقن وجهه 
رجاء : خلاص يا عزيز ا صغير انت مبخدش من العيله دي الا لاوية البوز 
ابتسم عمر و اشتعل سيجاره سحبتها رجاء من يده و اطفئتها 
و اردفت : بص يا عمر يا حبيبي انت لازم تتجوز يرضيك ابوك يعيش عمره كله يبني في اسم و مصانع و تيجي انت في الاخر ترمي كل حاجه في الارض حرام يبني 
و بعدين ايه منفسكش في واحده تتدلع عليك و تاخد بالها منك طب منفسكش في حتت عيل يجري و يطلع عينك 
صمتت لثوان ثم شرعت : ولا تكونش خايف تتجوز فتبوظ الفورمه ضحكت ضحكه عاليه و ضحك عمر 
ربتت علي كتفه و اخفتت صوتها : عمر يا حبيبي العمر قدامك مش وراك عيش حياتك و اتمتع بيها بدل ما يجري بيك العمر و تبص تلاقي نفسك بطولك و الندم ساعتها مش هيفيدك 
‏تركته حائرا يفكر فيما قالته له صعد الي غرفة الضيوف و نوي قضاء الليلة هناك بدل ملابسه وجلس على الفراش حين سمع طرق على الباب : ادخل 
كانت هانيا ابنة عمته رجاء : ماررووو لسه صاحيه و مصدقتش ماما لما قالتلي انك هنا 
عمر : اه يا حبيبتي قولت اجي ابات معاكوا اهو اغير جو 
هانيا : طيب كويس اوي بص بقي انا مش هضايقك و هسيبك ترتاح بس بكره لينا قاعده ماشي ؟؟
عمر : ماشي يا ستي 
انصرفت هانيا و تركته وحيداً مهموماً اطفأ الانوار و تقوقع في فراشه و رغم التعب لم يعرف النوم له طريق 

قارب الفجر علي الآذان توضأت سارة و صلت و جلست تنتظر شروق الشمس ارتدت ملابسها و ذهبت لزيارة والدها القت التحيه و قرأت ما تيسر من القرآن ثم افضت بسرها اليه : انا ضاقت بيا الدنيا يا بابا خلاص مفيش حاجه اعملها و مقداميش غير حل واحد 
بابا انا جيت النهارده عشان اودعك انا همشي يا حبيبي مليش مكان هنا خلاص 
هتوحشني يا بابا معرفش هعرف اجي ازورك تاني امتي بس لحد ما نتقابل في حفظ الله يا حبيبي 
انهارت في البكاء قبل ان تغادر ..عقدت النيه علي الرحيل 
مر اليوم حتي حل الليل حزمت امتعتها و انتظرت حتي حل ستار الليل طلبت اوبر و انتظرت حتي اتي اغلقت الباب و فور ما خطت خارج العماره سمعت صوت مألوف نظرت لتجد عمها و بجانبه ايمن سلطان : رايحه فين يا ساره في ساعه زي دي!!


الفصل السادس 

دب الرعب في اوصالها و تجمدت حين رأتهم تلعثمت قليلاً ثم جاوبت : رايحه ازور بابا 
شرع ايمن : و هي اللي رايحه تزور بابا بتزوره بشنط سفر يكونش في الخليج 
جاوبت بغضب : و انت مالك انت بتتحشر ايه 
صرخ عمها : بت ردي علي خطيبك عدل 
كادت عيناها ان تسقط من هول الصدمه فأكمل عمها : اه نسيت اقولك ايمن اتقدملك و احنا وافقنا يعدي الاربعين و نكتب الكتاب علطول و بعدين يلا امشي يسطا احنا محدش من عندنا هيروح في حته ولا احماده خد شنط الست ساره و طلعها عند الحجه ميرفت يلا . 
بغضب صاحت : لا انا مش هروح في حته و النبي يا عمي انا مش هتجوز ايمن ده انا معرفوش و مش بطيقه 
اتجه عمها ناحيتها جذب ذراعها بحده و لم يرد ظل يد ذراعها بينما يصعدوا السلالم طرق باب ميرفت بقدمه و حين فتحت الباب دفع ساره بحده حتي سقطت علي الارض اشار اليها و اردف : لوع البنات و دلعهم المرق ده انا مليش فيه و برضه مش انت اللي هتيجي تحطي راسي و راس اخويا في الطين 
اسرعت نيرة باتجاهها ساعدتها علي النهوض و احتضنتها 
حين سألت عمتها : في ايه يا منعم ايه اللي نزلك الوقت ده و في ايه 
جاوب: مفيش يختي شوفي البت دي كانت هتحط راسنا في الطين و الله اعلم تهرب مع مين لولا اني سهران في الورشه كان زماننا اتفضحنا 
كادت عمتها تصرخ حين قاطعها : مش عاوز صداع كلمتين و رد غطاهم ايمن سلطان خطبها و انا وافقت كتب الكتاب بعد الاربعين عشان محدش يقول علينا مبنفهمش في الاصول و من هنا لحد الاربعين تعقليها و لو هربت هحاسبك انت يا ميرفت و ساعتها هتزعلي مني . اغلق الباب بقوه 
نظرت ميرفت لسارة شذراً و شرعت : فاكره نفسك هتمسكينا من ايدينا اللي بتوجعنا !! احنا نرميكي عادي بس لولا الناس تاكل وشنا 
قاطعت نيره : مكفايه يا ماما هي عملت ايه يعني؟؟ 
ميرفت : اه طبعااااا تلاقيكي انت اللي قيلالها تهرب 
ماااااشي علي العموم كلها ٢٠ يوم و نخلص منك و من قرفك يا ساره ..عدوني كده 
تجمدت سارة في مكانها لا تحرك ساكناً فقط تبكي في صمت بينما تعانقها نيرة و تغمرها بالمواساة مطمئنة اياها : هنتصرف يا سارة متقلقيش والله هنلاقي حل اهدي بس و تعالي معايا انت لازم تنامي دلوقتي 

مر الليل و استيقظ عمر علي هاتفه يرن نظر بنصف عين و رأي رقم مجهول قرر الاجابه و قبل ان يتفوه بحرف سمع صوت نسائي مألوف : الو ..الووو عمر 
عمر : الو 
الصوت : عارفني؟ 
عمر : عاوزه ايه و جبتي رقمي منين؟ 
الصوت : طيب مفيش ازيك او وحشتيني ..هو انا موحشتكش؟
عمر باستهزاء : هو سابك ولا ايه يا دينا..ولا سمعتي اخر الاخبار و جايه تتلزقي!! 
دينا : اتلزق؟؟ الحق عليا يا عمر اني بسأل عليك ..و بعدين فيها ايه لو حبيت اساعدك احنا اللي بينا مكنش شويه 
قاطعها عمر : احنا اللي كان بينا رميته في الزباله يا دينا و صدقيني انت لو اخر ست في الدنيا انا احسنلي اشحت علي باب جامع بقيت عمري 
اغلق الخط قبل ان تتفوه بكلمه ..ارتدي ملابسه و نزل  ..وجد عمته تنتظره علي السفره و بابتسامه اردفت : صباح الفل يا حبيبي نمت كويس ؟ 
عمر بكسل : مش اوي بس احسن من البيت 
رجاء : طيب اقعد يا حبيبي افطر عملالك فول بإيدي هتحبه اوي 
بعقل مشتت جلس عمر يتظاهر باستمتاعه بالطعام و رأسه يشن حرباً 

في هدوء تام مر ثلاثة عشر يوماً تشرق الشمس و يتبعها القمر في سكون لولا احتياج جسد الانسان للطعام لعاشت سارة علي عملية البناء الضوئي ..لم يسمع احداً صوتها منذ ثلاثة عشر يوماً ولا احد يعلم ما يدور في خاطرها ..فُرض حظر تجوال علي نيرة لمعرفة والدتها انها ستحاول تخليص سارة من هذا الوضع ..سُحب منها الهاتف و حتي الشرفه ممنوعه ..كانت نيرة تحاول بشتي الطرق تبقي من الوقت عشرة ايام  و من حين الي اخر كان ايمن يتصل بميرفت لمراجعة بعض التفاصيل و السؤال عن سارة و في اخر مكالمه سمعتها نيرة طلب ايمن من ميرفت النزول لشراء بعض الملابس و اختيار فستان زفاف ..انتظرت نيرة نزول والدتها و رغم عدم وجود هاتف  في المنزل الا ان نيرة احضرت اللابتوب الخاص بها و ظلت تحاول الاتصال بعصام بعد المره العاشرة ردت فريده : الو يا نيرة ازيك 
نيرة : الحمدلله يا فريده و النبي اسمعيني لازم توصلي لعصام في مصيبة هتحصل لو مجاش 
فريده : عصام تقريباً بييجي كل يوم و يعمل مشكله و من يومين اتخانق مع اللي اسمه ايمن ده و كانوا هيضربوا بعض 
نيرة : ينهار اسود طيب عشان خاطري يا فريده خليه ييجي انا هستناه 
مرت اربعين دقيقه حتي حضر عصام الي شقة عمته صعد الي شقة عمته رن الجرس و دلف عصام الي الداخل 
نيرة : عصام والنبي انت لازم تلحقنا 
عصام:  بالراحه طيب انت مكلمتنيش ليه؟ 
نيرة : اخدين مني التليفون و مش بينزلوني ..سارة نايمه تعالي نطلع بره عشان هي مش بتنام تقريباً 
عصام : لا تعالي انت معايا انا مش عاوز حد يشوف العربيه و يعرف اني جيت لسارة و بالمره هجبلك تليفون صغير عشان اعرف اكلمك و اطمن علي سارة لحد ما اتصرف 

تحرك عصام بسيارته و هو يفكر في طريقه لتخليص سارة فرغم قوته و سلطته الا انه لا يستطيع الوقوف امام والده و اعمامه مدركاً بأنهم اذ اتتهم الفرصه لتسببوا له في ضرر هو الاخر ..عبأ العائله علي اكتافه ولا يدري ما العمل 
ظل يفكر في حل مع نيرة الا ان رن هاتفه التقطه ليجد عمته نظر الي نيرة : دي امك 
نيرة برعب : تلاقيها رجعت و ملقتنيش ولا مش عارفه رد طيب و افتح الاسبيكر 
عصام: الو ازيك يا عمتي 
ميرفت : ازيك يا عصام عامل ايه يا حبيبي هبشرك
بخبث اردفت : كتب كتاب سارة النهارده بليل 
اتسعت الاعين و تيبست الاطراف ارتعشت نيرة و كأنها الضحيه هي تعلم ان سارة لن تتحمل وقع هذا الخبر علي مسامعها 
تابعت ميرفت : و النبي يا عصام متتأخرش المأذون هييجي عالساعه ٩ كده و الساعه لسه ٢ فقدامك وقت و هات فريده معاك يلا سلام 
اغلقت الخط بينما يحاول عصام استيعاب ما قالته لتوها فقد فجرت قنبله كانوا يظنون انها تبعد عنهم عشرة ايام 
كانوا يملكون الامل و الان ضاع كل شئ 

نيرة و الدموع تغمر عينها : عصام و النبي اتصرف 
عصام : بصي يا نيرة ارجعي إنت دلوقتي خليكي جمب سارة و انا هتصرف 
نيرة : هتعمل ايه؟؟
عصام : نيرة روحي دلوقتي خدي تاكسي عشان تكسب وقت و خلي التليفون معاكي هكلمك عليه 
انصرفت نيرة و اسرع عصام يسارع الوقت و الرادار و مخالفات المرور! 
وصل لبيت عمر صف السيارة و نزل ما ان رن الجرس فتح له الحارس : عصام بيه ازيك 
كان عصام في عجلة من امره فاسرع حين اوقفه الحارس : رايح فين يا عصام بيه عمر بيه مش جوه 
عصام باستغراب : اومال فين ؟؟
الحارس : مش عارف والله يا بيه مقالش بس هو مجاش بقاله اسبوعين 
اخرج عصام هاتفه و ظل يحاول الاتصال : هذا الهاتف مغلق او غير متاح من فض…
اسرع لداخل سيارته و رغم معرفته بالطريق عن ظهر قلب فهو تائه …
بعد مرور ساعه و نصف رن هاتف عصام و كان عمر التقط عصام الهاتف بسرعة البرق : انت فين 
عمر باستغراب : في ايه يبني
عصام : عمر انجز انت فين ؟؟
عمر : عند رجاء قاعد شويه 
عصام طيب ابعتلي لوكيشن انا جايلك 
    و

لقراءة باقي الفصول من هنا                                                                      
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close