أخر الاخبار

رواية حب مستحيل الفصل السابع7والثامن8بقلم ميار دياب


 رواية حب مستحيل الفصل السابع7والثامن8بقلم ميار دياب


وصل عصام امام فيلا رجاء صف السيارة و ركض للداخل كان عمر في انتظاره حين لاحظ ملامح الهلع علي وجهه 
عمر : في ايه يبني المصنع ولع ولا ايه؟؟؟
عصام : عمر عوزك في موضوع دلوقتي 
نزلت رجاء لتجد عصام في البهو : ازيك يا عصام بقالنا يامه مشوفناكش 
عصام : الحمدلله حضرتك يارب تكوني بخير 
ابتسمت اشاح عمر بنظره و جذب عمر و خرج به الي حديقة المنزل 
عمر : في ايه يا عصام قلقتني 
عصام : كل خير بس اقعد دلوقتي في موضوع حياه او موت 
اشعل عمر سجارة و اردف : يا ساتر في ايه؟؟ 
عصام : انت عارف ان نفس يوم موت والدك عمي اتوفي صح؟ 
عمر : ايوه ربنا يرحمه 
عصام : عمي ده عنده ورشه و كان تاجر قطع غيار و عنده في منطقتنا ٣ عماير غير الارض اللي في البلد و الفلوس اللي في البنك 
عمر : انت هتجوزهولي يا عصام ولا ايه 
عصام : مهو فوق كل ده مكنش بيخلف و اتجوز واحده الله يرحمها و كان معاها بنت رباها و حبها اكتر من اي حد و لما مات عمامها اللي ابويا واحد منهم هيجوزوها و يرموها رمية كلاب لواحد بلطجي 
عمر : انا مش فاهم طيب انا اساعدها ازاي ؟
اكتفي عصام من التمهيد و اردف : تتجوزها ..انا عارف ان كلامي يبان مجنون و عارف ان المثل بيقول امشي في جنازه و متمشيش في جوازه بس بصلها هتلاقي ان انتوا الاتنين محتاجين الجوازه دي انت تورث و تاخد حقك و هي تهرب من الجوازه السوده اللي اتحطت فيها 
عمر بانفعال: انت اجنيت يا عصام جواز ايه لا طبعاً 
قاطع عمر هاتف عصام و ما ان اجاب حتي سمع صراخ ..صراخ و اصوات مبهمه لا يميز منها شيئاً كانت نيرة تصيح : الحقنا يا عصام ..الحقنا و النبي الحق سارة 
عصام بلهفه : حصل ايه ..اهدي يا نيرة بالراحه سارة حصلها ايه؟؟ 
نيرة بإنهيار: سارة انتحرت و احنا في الاسعاف و النبي تعالي عالمستشفي يا عصام دلوقتي 
انتفض عصام و صار يجري مسرعاً : مستشفي ايه ؟؟ طيب انا جاي ٥ دقايق و اكون عندكوا 
قلق عمر و اتبعه : في ايه يا عصام حصل ايه 
عصام : مفيش وقت يا عمر سارة حاولت الانتحار و انا رايحلهم عالمستشفي 
عمر : طب استني انا اللي هسوق مش شايف شكلك عامل ازاي 
اخذ الطريق للمستشفي نصف ساعه صف عمر سيارته و اسرع للداخل و اسرع ورائه عمر اتجهوا لمكتب الاستقبال 
في البدايه لم تفهم موظفة الاستقبال شيئاً مما قاله عصام 
فبادر عمر بالتحدث : معلش اعذريه ..احنا بنسأل علي حالة لسه جايه من شوية اسمها… نظر لعصام: هي اسمها ايه؟
جاوب عصام. : سارة مصطفي الامير 
اجابت الموظفة : لسه في العمليات استنوها في الانتظار مع بقيت المرافقين 
اتجه عصام برفقة عمر للانتظار و ما إن خطا بداخل غرفة الانتظار لمح عصام ايمن سلطان يقف مرتدياً بذلة و محبطاً لكتب الكتاب الذي لم يتم 
اسرع عصام باتجاهه و بكل ما اوتي من قوه لكمه في وجهه و قبل ان يستوعب ايمن سقط علي الارض في وسط دهشة الجميع وقف عمر يحيل بينهم محاولا التهدئه احتدت الامور و تدخل الحاضرين بينما بدأت وصلة سباب بين عصام و ايمن و حاول الحاضرون انهائها حضر الامن و معهم الطبيب و في غضب صاح : ايه ده في ايه؟؟ اتفضلوا اطلعوا برا خرجلي الناس دي بره احنا في مستشفي مش شارع 

خرج الجميع محتقنين و بنظرات حقد ظلت ميرفت تنظر الي عصام لما فعله ..قطع الصمت صوت احد افراد الامن : لو سمحتوا يا جماعه محتاجين حد في الحسابات غير الاستاذين اللي ضربوا بعض عشان متحصلش مشاكل بدأ اعمام و عمات سارة في الاختفاء تدريجياً متظاهرين بانهم غير موجودين حتي لم يتبقي غير عمر تطوع مجبراً : خلاص انا جاي مع حضرتك 
اعترض عصام : لا يا عمر و انت تدخل ليه اومال فين اهلها ..قالها و نظر بغضب 
عمر : خلاص يا عصام محصلش حاجه بعدين 
دلف عمر لداخل المستشفي اتجه للحسابات : لو سمحت انا جاي عشان حالة مم ظل يحاول تذكر اسمها حتي قاطعته الموظفه: سارة؟ 
جاوب : ايوه بالظبط 
اخرجت بضعة اوراق من المطبعه : اتفضل دي كل الأوراق الخاصه بالحاله 
جلس يتفحصها ثم مضي و قم بسداد المصروفات 
تبعته الممرضه : يا استاذ ..يا استاذ حضرتك من اهل سارة صح؟ 
اجاب : لا … ايوه ..هو في حاجه؟ 
باستغراب اردفت: لا مفيش احنا نقلناها غرفه عاديه لو حابب تزورها عشان كلها حبه و هنمنع الزيارة 
بفضول ساقته قدماه يرتدي بنطال " سويت بانتس " و قميص "سويتشرت " لم يكن مجهزاً لذلك الموقف وصل امام غرفتها فتح الباب في هدوء و دخل وجدها نائمه شعر بني طويل منسدل علي الوساده بجانبها كان يإمكان شئ ان يحدث بينهم ان تقابلوا في زمن اخر ..
افاقت سارة علي وقع خطواته رأسها مهزوز و تفكيرها مشوش امتلأت عيناها بالدموع و اصاب جسدها الهزيل رعشه 
اقترب منها عمر لا يعلم ما قد يمكن فعله حيال ذلك حاول تهدئتها حين بدأت في التحدث و التلعثم بخوف ..كلمات مشوشه : هو مشي ..راحوا فين 
نظراتها متشبثه في عمر ترجوه لانقاذها 
عمر : اهدي طيب ..مشيوا مفيش حد 
امسكت يده و ظلت تترجاه : مش عاوزه اتجوزوا و النبي قولهم 
ظل يحرك رأسه بالموافقه : حاضر بس اهدي ارتاحي شويه 
كان تأثير المخدر اقوي من سارة فاستسلمت لنوم عميق بينما لازالت تمسك بيده 
افلت عمر يدها حين دخلت الممرضه و طلبت منه الخروج انتهت الزياره 
خرج و ما ان رأي عصام حتي استأذن منه : عصام انا همشي و هبعتلك عربيتك عالشركه
قاطعه عصام : طيب ساره عامله ايه؟؟ 
جاوب : معرفش مشوفتهاش 
                                                                            


الفصل الثامن 

رجع عمر الي منزل رجاء و في الطريق ظل يفكر في ما حدث كان الامر اشبه بحلم ..وصل الي المنزل صف السيارة و اتجه الي الغرفه في صمت و ما ان لبث لحظات حتي دق الباب 
عمر : ادخل 
رجاء : ايه يا عمر يا حبيبي اتأخرت 
عمر : متقلقيش يا رجاء انا كويس 
جلست رجاء بجانبه : ايه اللي حصل لعصام خلاك تطلع تجري وراه ؟ 
عمر : رجاء انا حصلتلي حجات غريبه اوي 
قص عمر علي مسماعها ما جري في البدايه لم تصدقه ثم بدا الامر عقلانياً بشكل مجنون انتهي من الحديث بعد اتساع حدقات عينا عمته ثم اردفت : والله فكره ..بس البنت دي كويسه يعني متعلمه 
عمر بغضب : انت بتقولي ايه يا رجاء انا رفضت طبعاً جواز ايه و بتاع ايه و فرضاً هتجوز عشان الورث اكيد مش واحده لقيطه ولا يتيمه ولا اياً كان حكايتها ايه انا مالي انا 
رجاء بضيق : اخس عليك يا عمر هو حد يبني بيختار اهله ولا قدره علي العموم انا عارفه اني بدن في مالطا معاك انا هنام بس بقولك اهوو فكرر فكر يا حبيبي مش هتخسر حاجه
ما ان فتحت الباب للرحيل حتي رأت هانيا : بصوا بقي انا سمعت كلمت جواز و الكلمه دي مبتجتمعش مع عمر في مكان واحد فممكن. اعرف في ايه ؟ 
رجاء : لا اتفضلي ادخلي انا لازم اروح انام تعبت جدا 
هانيا : طيب يا مامي تصبحي علي خير 
عمر باحتقان: هانيا عاوز انام انا كمان 
هانيا : لا انسي انا مش هسيبك الا لما تحكيلي مش ممكننن
من جديد قص علي مسامعها نفس التفاصيل في اندهاش منها 
عمر : بس كده 
هانيا : اما قصه بجد صعبانه عليا البنت دي ايه اللي خلاك تقول لعصام انك مشوفتهاش لما حب يطمن عليها 
عمر بتلعثم : معرفش و معرفش ايه اللي خلاني اروح ابص اصلا هي من بقيت اهلي 
هانيا : طيب فيها ايه لو وافقت 
اتسعت اعين عمر و استشاط غضباً و قبل ان ينطق اكملت هانيا: بص يا عمر بالعقل كده انت و هي تقريباً واقعين في مشكله هتحصل كمان ٩ ايام و محدش غيركوا هيعرف يطلعكوا منها 
عمر : يعني انا عشان اطلع من مشكله البس باقي عمري و بعدين انت مشوفتيهاش دي عيله ده انا شكلي جمبها تقوليش ابوها 
تعالت ضحكات هانيا : قول انك بتبصبصلها بقي ..خلاص خلاص متقلبش وشك بهزرر طيب بص ايه رأيك تتكلم معاها سيبك من عصام اتفقوا سوا مثلا تتجوزوا مده معينه انت تستلم الورث و هي تخلص من اشرف اللي عاوزين يجوزوهلها ده و بعدين يا عمر سنك ده ولا حاجه هو في راجل قمر و بعضلات و اربعيني و غني كمان يبني انت حلم لنص بنات العالم 
ابتسم عمر و اردف ماشي يا ستي برضه لا انا مش عاوز اتجوز 
صمتت هانيا لدقائق ثم اقترحت : طيب ايه رأيك تتفقوا 
نظر لها باستفهام فاردفت : تتفقوا ..تقعدوا سوا و تتفقوا تتجوزوا مده معينه و تطلقوا بعد ما يكون كل واحد لقي اللي بيدور عليه ..بص يا عمر كلم عصام افهم منه و اعرف عنها معلومات اكتر و لو اقتنعت و ان شاء الله تقتنع ابقي اقعد معاها بعدها اكتبوا الكتاب 
رغم عقلانيه الكلام ابى عمر ان يسمع او يستوعب ما يقال خلد الي النوم و في رأسه الف سؤال 

بينما كانت سارة شبه فاقدة للوعي بعد محاولات عدة وافقت ادارة المستشفي علي السماح لمرافق واحد بالبقاء معها و بالطبع كان ذلك المرافق نيرة التي لم تخلد للنوم ثانية من القلق 
انصرف الجميع لمنازلهم و قبل رحيل عصام وقف امامه والده سيد وبخه بشتي الكلام : خسارة فيك الكلمه يا اخي اخس عليك انا ربيتك علي كده لولا ان ايمن بيكبرني كان زمانه عجنك بس اقول ايه الغريب احترمني و ابني قل مني في وسط الناس 
ردت ميرفت : بس يا سيد يخويا انت بتتعب روحك يلا بينا عالبيت و كل واحد له بيت ولا ايه ..يلا بينا 

مر الليل علي الجميع و في اليوم التاني استيقظ عمر علي هاتف من عصام تردد قليلاً في الاجابه ثم رد : الو 
عصام: ازيك يا عمر 
عمر : تمام الحمدلله 
عصام: انا عاوز اعتذرلك اسف علي الموقف اللي اتحطيت في ايه امبارح 
عمر : لا مفيش حاجه 
عصام: طول عمرك جدع يا صاحبي 
عمر بتلعثم : هي بنت عمك عامله ايه دلوقتي 
عصام : والله كلمت نيرة قالتلي فاقت و بقت احسن 
عمر : طيب و لسه هيجوزوها الراجل ده غصب 
عصام : والله بنسبه كبيره اه مش هيسكتوا طلما مفيش حد تاني ده الاتفاق 
عمر: اتفاق ايه 
عصام : مفيش ده اتفاق كان ابويا قايله ان لو حد اتقدم غير ايمن زفت ده هيوافقوا 
عمر : اه طيب… انت رايح المصنع ولا الشركه
عصام : المصنع بعدها هطلع عالشركه في كام حاجه محتاج اخلصهم
عمر : طيب لو احتجت حاجه عرفني 
اغلق الخط و هو يشعر بتشوش حسم قراره منذ زمن مقسماً بعدم السماح لانثي باحتلال قلبه او الاقتراب من مساحته الشخصيه! 

استيقظت سارة للمره الالف تلك المره مستعيدة وعيها بالكامل
بصوت ضعيف سألت: الساعه كام؟ 
نيرة ببشاشه : مش مهم المهم انك بخير يا حبيبتي 
سارة : انا حلمت ببابا 
نيرة : خير يا حبيبتي طمنيني 
سارة : حلمت اننا واقفين عالبحر و انا كنت لابسه فستان و الهوا بيطيره و انا مبسوطه و شايفه حد قاعد بعيد ملامحه مش باينه و مستنيني قاعد عشاني بابا قعد يقولي اروحله عشان يطمن و يمشي فضلت اقوله بلاش تمشي بس قعد يقولي اسمعي الكلام و فجأه اختفي و مفضلش غيري انا و الشخص ده و رغم ان بابا مشي برضه كنت مبسوطه!!
   و

لقراءة باقي الفصول من هنا                                                                         



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close