أخر الاخبار

رواية حسناء أنارت دربي الفصل العشرون 20بقلم جوهرة الجنة

        

رواية حسناء أنارت دربي  

الفصل العشرون 20 

بقلم جوهرة الجنة


حضنت حسناء زوجها بكل قوة، معبرة عن سعادتها الكبيرة بما فعله وقالت: شكرا لك يا فؤاد، كنت أرغب بشدة في غرفة مثل هذه اختبئ فيها من العالم حين أحتاج وأكون فيها على تواصل مع الله عز وجل، كنت أخطط أن أحول الغرفة الفارغة في منزل عائلتك لغرفة كهذه، وأنت حققت لي هذا الحلم.


فؤاد :وأنا سأسعى دائما لتحقيق أحلامك.


حسناء :أتعلم ما هو أول شيء سأفعله حينما يبدأ جواد التكلم.


فؤاد :ماذا ستفعلين.


حسناء :سأحضره لهذه الغرفة وأخصص ساعة يوميا له ليتعلم فيه القرآن الكريم ويحفظه.


ابتسم فؤاد سعيد وفي نفس الوقت متفاجئ، تفاجأ كونها تهتم بإبنه كثيرا، وأحيانا يقول أنها قد تكون أفضل من أمه الحقيقية، ليقول :أفضل قرار اتخذته في حياتي هو زواجي منك، لا زلت أتذكر حينما أخبرت إخوتي وصديقي بزواجي من فتاة في العشرينات من عمرها وتوقعوا رفضك لي، فأنا في الأخير أكبرك سنا وأيضا لدي طفل فأي فتاة عاقلة ستوافق على هذه الزواج، لكن موافقتك كانت كإنتصار لي، شكرا كونك زوجتي ورفيقة دربي، شكرا لك أنك وافقت على دخول هذا الدرب فأنرتيه بأخلاقك.


حسناء بابتسامة :صحيح أن أي فتاة عاقلة لن توافق على الزواج من رجل أرمل، لكن أنا فتاة تثق بالله عز وجل وهو من دلني على القرار الصحيح واليوم أشكره في كل صلاة أنه جمعنا.


فؤاد :أرأيت ما قلته، في زيارتك الأولى فقط للمنزل وأصبحت تتصرفين بطلاقة، لو مكثت به يومين فقط متأكد أنك ستفاجئيني كثيرا.


ضحكت حسناء قليلا ثم قالت :لقد بدأت أتفق معك، وأتوق للانتقال لهذا المنزل لأرى ما يخفيه لنا.


فؤاد :عما قريب، إن شاء الله.


عاد فؤاد و حسناء للمنزل، وفي طريقهم سألته حسناء قائلة :من غير والدك وإخوتك يعلمون بموضوع المنزل.


فؤاد :أمي، لقد أخبرها والدي من قبل.


أماءت حسناء برأسها، ودخلت هي للمنزل بينما استقل فؤاد سيارته متجها لعمله. وجدت النساء قد أنهينا كل أعمال البيت قبل أن تعود، كونهم تأخروا قليلا فقالت :السلام عليكم.


رد الجميع السلام ثم جلست بجانب السيدة عائشة التي ابتسمت قائلة :يبدو أن فؤاد أراك المفاجأة.


حسناء بابتسامة :أجل.


عائشة :هل أعجبتك أم لا.


حسناء :أحببتها كثيرا.


عائشة :مبروك عليك تستحقينها.


نادية :عن ماذا تتحدثان بالضبط.


عائشة :فؤاد اشترى منزلا قريبا منا وقرر أن ينتقل له هو وحسناء.


بارك لها الجميع وسعدوا لها كونها تستحق، ولو حدث هذا قبل فترة كانت زينب ستغضب لكنها الأن هنأتها وسعدت لها كثيرا، ليتضح أن قلبها أصبح صافٍ إتجاه حسناء.


مر اليوم بشكل جيد واتجه كل شخص لغرفته لينام، إلا حسناء التي كانت تنتظر عودة فؤاد بعد تأخره في الفندق، وعندما شعرت بالملل شغلت تطبيق "الواتساب" لتجد ليلى متصلة في ذلك الوقت فأرسلت لها رسالة قائلة :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


ثواني قليلة وأتاها الرد من ليلى حيث ردت عليها السلام وسألتها عن أحوالها، ثم قالت حسناء :ليلى أريد أن أسألك عن شيء لفت انتباهي بالأمس.


ليلى :أكيد اسألي.


حسناء :بالأمس لاحظت قربك صديق فؤاد وكنت أود أن أعلم إن كانت بينكما علاقة ما.


ظلت حسناء تنتظر الإجابة حوالي دقيقتين قبل أن تصلها رسالة ليلى التي صدمتها نوعا ما حيث قالت: أجل إننا أصدقاء.


    حسناء :ليلى أنت تمزحين معي، أليس كذلك؟


ليلى :ولماذا أمزح في موضوع كهذا، نحن أصدقاء منذ فترة.


حسناء :ليلى هل أنتما مجرد أصدقاء فقط.


ليلى :في الحقيقة ليست مجرد صداقة.


مسحت حسناء على وجهها مصدومة من رسالة ليلى، لتتصل بها مباشرة مكالمة فيديو قبل أن تجيبها ليلى التي كانت تتكأ على سريرها وقالت حسناء مباشرة :ليلى أخبريني، ما الذي تخفيه.


ليلى :ما بك يا حسناء تتصرفين كأنني قمت بذنب كبير.


حسناء بجدية :ليلى هل لديك مشاعر إتجاه صديق فؤاد.


احمرت وجنتي ليلى وأغمضت عينيها قائلة بصوت خافت: أجل.


صرخت بها حسناء قائلة :هل جننت يا ليلى، ما الذي تفعليه.


صدمت ليلى من ردة فعلها قائلة :ما بك غاضبة لهذه الدرجة.


حسناء :وهل يجب أن أسعد حينما أعلم أن أختي تحب وعلى علاقة مع رجل متزوج.


اهتزت يدي ليلى وفتحت عينيها على مصراعيها وهي تشعر بقلبها ينزف وكأن شخصا غرس به خنجرا، والتمعت الدموع في عينيها، فلاحظت حسناء حالتها ليصيبها الخوف عليها وقالت: ليلى ما بك، ليلى أجيبيني ما بك.


ليلى :هل قدر علي أن أذوق مرارة الخذلان من أقرب الناس لقلبي دائما.


حسناء :ليلى اهدئي رجاءا وأخبريني عن ماذا تتحدثي.


ابتسمت ليلى ابتسامة لم تصل لعينيها التي كانت توضح مدى حزنها وقالت :وليد أيضا خدعني ولم يخبرني عن زواجه طيلة هذه الفترة.


صمتت ليلى قليلا سامحة لدموعها بالهطول قائلة :أقسم أنني لم أكن أعلم بزواجه، التقيت به صدفة ووجدت فيه الصديق والأخ الذي لطالما احتجت لهم، هو كان يفهمني من نظرتي فقط ويدعمني في قراراتي، حينما أشعر بالوحدة أجده بجانبي، لكن في الأخير اتضح أنه شخص لا يستحق ثقتي ومجرد مخادع.


حزنت حسناء على حالتها وقالت :أنا أعتذر لم أكن أعلم بكل هذا، لو علمت من البداية كنت سأخبرك بكل شيء.


ليلى :أنت لا ذنب لك في هذا، أنا المخطئة حينما تعلقت به رغم أنني لا أعلم شيئا عنه.


صمتت حسناء لا تجد كلمات تستطيع بها مواساتها فقالت ليلى :تصبحين على خير يا حسناء.


حسناء :ولكن..


قاطعتها ليلى قائلة :أريد أن أظل وحدي قليلا وأرتب أفكاري.


حسناء :حسنا كما تريدين تصبحين على جنة.


ليلى :وأنت من أهلها.


أنهت ليلى الإتصال وسمحت لدموعها بالهطول أكثر، ودفنت وجهها في الوسادة تصرخ بصوت مكتوم تحاول تخفيف الألم على قلبها.


عند حسناء ندمت على قسوتها في الحديث مع ليلى، وفي الوقت ذاته حزينة على حالتها وتدعو الله أن يغفر لها ويخفف عنها الألم. دخل فؤاد للغرفة ووجد إبنه نائم على السرير بجانب حسناء، بينما حسناء لا زالت مستيقظة وملامح الحزن تتضح على وجهها.


فؤاد :مساء الخير.


نظرت له حسناء قائلة :مساء الخير.


فؤاد :حسناء ما بك حزينة.


نظرت حسناء لعينيه قبل أن تقول :هل كنت على علم بعلاقة ليلى مع صديقك.


علم فؤاد أنها لاحظت تقرب وليد وليلى في الحفل، ليقول :أجل علمت ذلك منذ أيام، بالضبط اليوم الذي اكتشفنا فيه حملك.


حسناء :وسكتت طيلة هذه المدة، هل أنت واع لما فعلته يا فؤاد، كيف سمحت لشيء خاطئ مثل هذا أن يحدث.


فؤاد :وماذا أفعل أنا في هذا الوضع.


مسحت حسناء على وجهها بغضب قائلة :كان عليك أن تخبرني منذ البداية، على الأقل كنت أنا سأتصرف، حقا خيبت أملي بك يا فؤاد، لم أكن أعلم أنك ستفعل شيئا مثل هذا، ربما لأن ذلك الشخص صديقك المقرب لكن هذا لا يعني أن تسمح له بالتلاعب بقلب إبنة خالتي وخيانة زوجته.


نظر لها فؤاد مصدوم من كلامها، وقد خيبت ظنه فيها، ولم يكن يعلم أنها ستشكك به، لكنه رغم ذلك أراد أن يشرح لها كل شيء إلا أن استيقاظ جواد على صوتهم العالي أوقفه، وذهب ليغير ثيابه تاركا حسناء تهدأه. 


خرج فؤاد بعد دقائق من الحمام ليجد ما صدمه، حسناء التي لم تبكي في جنازة والدها، كانت تبكي وهي حاملة جواد الذي غط في النوم. 


فؤاد بفزع: حسناء ما بك تبكين. 


أخذ عنها جواد وضعه في سريره ثم عاد وجلس بجانب حسناء التي ارتمت في حضنه قائلة :أنا أسفة، لم يكن يجب أن أقول ذلك الكلام لكنني لم أستطع التحكم في مشاعري، لا أعلم ما بي، أنا مشوشة كثيرا. 


ضمها فؤاد لصدره ليتذكر حالة زوجته الأولى خلال حملها بجواد، ويفهم حالة حسناء، فقال: اهدئي يا حبيبتي أنا لست منزعجا منك فقط اهدئي. 


حسناء ببكاء :أنا أعلم أنك لم تخطأ في شيء، لكن خوفي على ليلى أعمى عيني. 


فؤاد بحنان :لا يهم هذا فقط اهدئي أنت.


بدأت حسناء تهدأ تدريجيا قبل أن تبتعد سريعا عن فؤاد وتسرع للحمام، وقد أصابها الغثيان الذي أصبح يلازمها، ليلحق بها فؤاد ويساعدها على غسل وجهها بعد أن ارتخت عضلاتها. 


فؤاد :هل أنت أفضل الان. 


كانت حسناء تتنفس بقوة وقالت: أجل. 


فؤاد :يبدو أن الطفل سيعذبك كثيرا ويتلاعب بهرموناتك. 


حسناء :إبني يفعل ما يحلو له. 


فؤاد بموح: إبنك يفعل ما يريد ووالده يتحمل العواقب. 


حسناء بتذمر: ألم تقل أنك لست منزعجا، لماذا تشتكي الان إذن. 


فؤاد :لم أشتكي فقط لا تبكي مجددا. 


ضربته حسناء على كتفه قائلة :فؤاد لا تمزح معي بهذه الطريقة. 


فؤاد :حسنا فقط لا تضربيني إن قبضتك قوية. 


حسناء :فؤاد هل أنت فعلا لم تحزن مما قلته. 


فؤاد :ربما حزنت في البداية لكنني نسيت الان، ولكن ليكن في علمك لقد حذرت وليد عندما علمت بعلاقته مع ليلى، لكن يبدو أنه لم يهتم بتحذيري. 


حسناء :ما به صديقك، هل يعتبر الخيانة شيئا عاديا، كان الله في عون زوجته. 


فؤاد :قلت هذا لأنك لا تعلمين قصته. 


حسناء :في نظري لا يوجد مبرر للخيانة. 


فؤاد :وليد رفع دعوة الطلاق على زوجته وجلسة الطلاق نهاية هذا الأسبوع. 


حسناء :لم أكن أعلم هذا لكن حتى لو كان سيطلقها لا يجب أن يدخل في علاقة مع فتاة أخرى قبل أن يتطلق، ضف إلى ذلك هو لم يخبر ليلى بزواجه من الأصل. 


فؤاد :هذا يعني أنك أخبرت ليلى بالموضوع. 


حسناء :أجل لقد حادثتها قبل قليل، وصدمت حينما علمت بزواجه. 


فؤاد :من الجيد أنك أخبرتها، لعل وليد يستعيد عقله. 


حسناء :إن شاء الله. 


فؤاد :هيا بنا ننم لقد سهرنا كثيرا الليلة، ولا بد أنك متعبة. 


غفى الزوجين في أحضان بعضهما بعدما وكلوا أمرهم لله عز وجل، ليمضي الليل بسواده وكانت سوداء على ليلى التي لم تنم إلا بعد الفجر حوالي ساعتين ثم استيقظت وأرسلت رسالة لوليد تخبره برغبتها في لقائه. 


 ارتدت ليلى فستانها وعدلت حجابها أمام المرآة، ثم وقفت تتأمل نفسها وملامحها التي أصبحت هادئة بشكل مريب، فمن يرى حالتها قبل ساعات ويراها الأن يكاد يجزم أنها ليست نفس الشخص، لكن لو ألقوا نظرة على ما يجول داخلها لصدموا بذلك الإعصار الذي تخفيه خلف قناع الهدوء.


خرجت من المنزل ثم اتجهت ناحية الحديقة بعد أن اشترت إفطارها، وجلست على أحد المقاعد تتناوله بكل هدوء، لتمر ساعة وهي تنتظر لكن وليد لم يأتي، وليد الذي كان غارقا في إحدى اجتماعاته، وجعل هاتفه على الوضع الصامت، وما إن دخل لمكتبه فتحه ليتفاجئ برسالة ليلى ويتصل بها سريعا.


ليلى: السلام عليكم.


وليد: أنا أعتذر منك يا ليلى كنت في اجتماع وجعلت هاتفي صامتا فلم أرى رسالتك.


ليلى: لا يوجد أي مشكل.


وليد: هل لا زلت في الحديقة.


ليلى: أجل.


وليد: إذن انتظريني، عشر دقائق وأصل.


أغلقت ليلى الخط وقالت بابتسامة: وأنا أنتظر وصولك، أتمنى أن يكون لديك مبرر مقنع هذه المرة، لأن قلبي تحطم مرة وعقلي هو من سيعمل الأن.


ظلت تستمتع بذلك الهدوء الذي يسود الحديقة وتتغلغله أصوات العصافير، إلى أن وقف أمامها وليد قائلا: أنا أعتذر مجددا.


ليلى: لا عليك، تفضل اجلس.


جلس وليد وقال: كيف حالك.


ليلى: بخير الحمد لله وأنت كيف حالك.


وليد: بخير.. ما بك تبدين غريبة بعض الشيء.


ليلى: لا شيء فقط كنتفي حاجة لشخص أو صديق يجلس بجانبي ويحادثني في أمور مختلفة.


وليد: أمتأكدة أن هذا كل ما في الأمر.


ليلى: أجل لكن إن كنت مشغولا تستطيع المغادرة.


وليد: لا أنا متفرغ وحتى لو كنت مشغولا كنت سأتفرغ لك.


ليلى بابتسامة: وأنا متأكدة من ذلك، ما رأيك أن تحدثني عن نفسك، أقصد أنت تعلم عني كل شيء حتى أدق التفاصيل بينما أنا لا أعلم شيئا عنك.


وليد: أنا شخص عادي لدي شركتي الخاصة، وكنت أقطن في الدول الأجنبية والأن عدت لأستقر في بلدي.


ليلى: هل هذا كل شيء يخصك.


وليد: أجل.


ليلى: لقد اتخذت قرارا مهما.


وليد: حقا وما هو.


ليلى: قررت أن أتزوج.


ألقت عليه ذلك الخبر بكل هدوء وبساطة كأنها تسأله عن أحواله، بينما وليد شعر بصدمة عارمة تجتاحه وقال: لا بد أنني سمعت شيئا خاطئا، رجاءً أعيدي كلامك.


ليلى: أخبرتك أنني قررت الزواج، ما الخطأ في كلامي.


وليد: تتزوجي بكل بساطة، وماذا عني، هل ستتركيني.


ليلى: ولماذا أتركك أنت صديقي الوحيد.


مسك وليد بيدها وقال: حقا يا ليلى بعد كل هاته المدة لم تفهميني، لم تفهمي مشاعري تجاهك.


ليلى بابتسامة: أريد أن أسمعها منك.


وليد: أنا أحبك يا ليلى، أصبحت لا أستطيع إنهاء يومي دون سماع صوتك، لقد أغرمت بك.


ظلت ابتسامة ليلى مرتسمة على وجهها وهي تستمع لكلماته وفي نفس الوقت تنظر لأصابع يده اليسرى وقالت: هذا يعني أنك سترتدي خاتم زواجنا في هذه اليد.


نظر لها وليد متعجبا من غرابتها اليوم وقال: ليلى ما بك، هل أنت بخير.


ليلى: لكن ما هذا الذي على إصبعك، أليس أثر خاتم، هل كنت متزوجا يا وليد.


ظهر التوتر على ملامح وجه وليد، وأبعد يده سريعا عنها لتضحك بقوة، ضحكة لا تمت للسعادة بصلة، ضحكة تصف مدى خذلانها فيه، لتهدأ فجأة وقالت: إلى متى كنت تظن أنك ستستطيع التلاعب بمشاعري، إلى متى كنت ستظل تخون زوجتك وتنام دون أن يؤنبك ضميرك.


وليد: ليلى الموضوع ليس كما تظنين.


وقفت ليلى وصرخت به قائلة: لا تنطق إسمي مجددا، إنسى أنني كنت في يوم من الأيام صديقتك، كما سأنسى أنا أنني صادقت شخصا إسمه وليد، سأنسى أنك كنت في يوم من الأيام جزءا من حياتي، سأعتبرك مجرد حلم واستيقظت منه.


تحركت ليلى تريد المغادرة بعد أن علمت أن وليد خدعها بالفعل، لكنه أمسك يدها وأوقفها لتبعد يدها عنه وقالت: لا تلمسني بيديك تلك وتحعلني أتقزز من نفسي.


وليد: حسنا لن ألمسك لكن رجاءا اعطيني فرصة لأشرح لك كل شيء.


ليلى :كانت لديك الكثير من الفرص للحديث من قبل، واليوم قدمت لك أخر فرصة، طلبت منك أن تخبرني عن نفسك، لكنك أضعت هذه الفرصة ولم يعد لديك الحق لتطلب فرصة جديدة، والأن دعني وشأني.


أسرعت ليلى مهرولة وتركته مصدوم مما حدث، وهو الذي كان يتوقع أن علاقتهم ستستمر والأن يشاهدها وهي تبتعد عنه ولا يستطيع فعل شيء، وبدأ ضميره يلومه والندم يستحوذ عليه، ونسي أن المخادع مهما طال به الزمن سينكشف يوما. 


               الفصل الواحد والعشرون من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close