أخر الاخبار

رواية مشاعر متمردة الفصل الخامس عشر 15بقلم أية النفري

       

رواية مشاعر متمردة

الفصل الخامس عشر 15 

بقلم أية النفري


تغادر اسيل المشفى على كرسى متحرك يحضر جاسر السيارة امام باب المشفى ويغادرها ليفتح الباب الخلفى لها 

يحمل سيف اسيل ويتجه بها نحو السيارة ليجلسها بها وتغادر الممرضة بالكرسى المتحرك عائدة للمشفى 

سيف : مرتاحه ياروحى 

تومىء اسيل براسها فيبتسم لها ويغلق الباب متجها للمقعد الامامى الى جانب جاسر 

يجلس جاسر خلف المقود وينطلق بالسيارة 

سيف : الحمد لله على سلامتك يا اسيل 

اسيل : الله يسلمك ثم تنظر لعينا جاسر البادية فى مرأة السيارة عيناه منتبهتان الى الطريق او بالاحرى شاردتان لاترى فيهما تلك اللمعه الجذابة التى لطالما اعتادت عليها لاتجد نفسها بتلك العينان منذ ان استعادت وعيها تتذكر ضمته لها اثناء معرفتها بما اصابها ذلك الخبر المشؤم الذى زاد من انهاكها كم كانت ضمه فاتره بلا معنى كأداء للواجب او محاولة للتخفيف عنها لاغير 

اسيل : جاسر 

ينتبه جاسر لندائها فينظر لها من مرآة السيارة مجيبا : نعم 

اسيل : انت .كويس 

جاسر : كويس انا بس اااا متاثر شويه بالى حصل بس مرتاح لان الدكتور طمنا هترجعى زى ماكنتى واحسن 

تتحسس اسيل ساقيها بيديها وتغيم عيناها وسط الدموع  قائلة : ان شاء الله 

سيف : سيبيها على الله كل حاجه هتبقى تمام المهم رجوعك بالسلامة 

تبتسم له اسيل ثم تصمت مطولا وتعود لتردف : احنا . ما .ما اتكلمناش عن الى حصل 

يهم جاسر على الحديث فيسبقه سيف وهو يطالعه قائلا : مش وقته يا اسيل ومش ده المهم الاهم رجوعك بالسلامة كل ده انتهى 

تومىء اسيل براسها وتصمت 

_________________________________

تعود خلود من الخارج فتجد سليم جالس بانتظارها

خلود : حبيبى رجعت امتى 

سليم : من شويه قابلتى المحامى 

خلود وقد بدى اليأس على وجهها : مافيش فايدة القضيه لابساها شروع فى قتل ثم تبكى قائلة : حتى اختى الوحيدة فقدتها جنه انتهت ياسليم 

سليم وبد اتجه نحوها وامسك يديها وساعدتها على الجلوس : طيب اهدى الى بتعمليه ده مش كويس علشانك وعلشان الى فى بطنك 

خلود : سليم انا معدليش غيرك انا بقيت لوحدى سليم اوعدنى ماتسبنيش ابدا اوعدنى تفضل جنبى لاخر العمر انا معاك بحس بالامان انت كل عيلتى 

من غيرك حياتى ملهاش معنى اوعدنى ارجوك 

يمسح سليم دموعها ويبتسم لها ثم يضم راسها لصدره واصابعه تتخلل شعرها مردفا : اوعدك 

تبتسم خلود وتغمض عيناها بارتياح 

سليم : بعد المحكمة هنسافر ونبعد عن هنا بكل الى فيه وكل فترة ممكن تنزلى تزوريها 

خلود : وادم ابن اختى هسيبه ازاى 

سليم : ادم مع ابوه مستحيل يسبهولك واكيد معاه هيكون بخير 

خلود : ولو .لو فكر يتجوز وجابله مرات اب لا ياسليم جنه موصيانى عليه 

سليم : صدقينى لو عارف ان سيف ممكن واحد فى الميه يقبل يفضل ادم معاكى كنت ساعدتك تعملى ده بس انا متاكد انك هتتعبى نفسك على الفاضى 

تاخذ خلود شهيقا مطولا وتتبعه بزفير ينم عن ما اصاب داخلها من هم وتفكير 

ثم تتحسس بطنها 

يطالعها سليم ثم يبتسم قائلا : ايه رايك نحدد بكره معاد مع الدكتور نطمن على وضعك انتى والبيبى 

خلود : اوك ثم تبتسم وتسحب يده لتضعها على بطنها وهى تطالعه بشغف 

______________________________


فى صباح اليوم التالى 

يرتدى رامز حلته ويطالع وجهه بالمراة ثم يتحسس الاصابه الى جانب شفته 

قائلا فى نفسه : صبرك عليا يا ابن عاصم ثم يضع عطره وياخذ هاتفه ومفاتيح سيارته عن الطاولة 

و يغادر الغرفه 

يتجه رامز للاسفل فيرى غزل نائمه على الاريكه يبتسم ويقترب منها ليوقظها وهو يهمس باسمها 

فتنتفض من مكانها شاهقه وتبتعد عنه 

يعقد رامز حاجباه قائلا : مش شايفه انك مزوداها اوى 

.على العموم اطمنى انا خارج اشوفك بالليل ثم يقترب منها ليقبل خدها فتبتعد قائلة : ايه البرفان الى انت حاطه ده 

يبتسم قائلا : ماله يعنى 

غزل : قلبلى بطنى 

يبتعد رامز متافأفا ثم يردف : ماشى اما نشوف اخرتها لاحظى انا بحاول اكون كويس معاكى على قد ما اقدر لكن صبرى بينفد بسرعه 

غزل : اتاخرت اوى على فكره مستحيل تخلينى اقبلك او اتعامل معاك بطريقه عادية بعد كل الى شوفته منك مهما عملت مش هتعوضنى عن كسر قلبى ونفسى 

رامز : جيبى من الاخر بدل الاسطوانه المشروخه الى زهقت منها دى 

غزل : انت عمرك فكرت يعنى ايه زوجه الجواز سكن وموده ورحمه ولين مش عنف وغصب واذى وتحكم 

عمرك فكرت انا بحب ايه وبكره ايه ايه الى ممكن يبسطنى ايه الى ممكن يقربنى منك فعلا او يخلينى احبك ازاى المفروض تتعاملى معايا وتفتكر انى بنى ادمه وتنسى همجيتك معايا 

عمىك فكرت تاثير الكلمه الحلوة والاسلوب الحلو ممكن يعملوا ايه فكرت ترجع مره بوردة او تقابلنى بابتسامة 

او تحاول تنسينى الى فات بطريقة غير دى 

قلبى اتقفل يارامز ماعادش قادر يدق ولا حابب يعيش ياريت تفقد الامل منى وتسبنى فى حالى خلينى ارجع لحياتى وامى الى معدليش غيرها لو عايز ضمان انى مش هعرف حد بعدك انا مستعدة انا كل الى عابزاه اعيش مرتاحه بعيد عنك 

رامز : للمرة المليون احلمى حلم غير ده ياغزل 

غزل : على الاقل اسمحلى اخرج دراستى بدات النهارده اول يوم كليه 

رامز : وانتى مين قالك اصلا انى هسمحلك ترجعى الكليه 

غزل : يعنى ايه 

رامز : يعنى الى سمعتيه شيلى من دماغك بقى الكليه والكتابة والكلام ده كله رجوع للكليه مافيش وخروج بره البيت انسى 

تصرخ به غزل : يعنى ايه انة مسجونه فى البيت ده 

رامز : بصى للجانب المشرق ثم يشير حوله قائلا : هتلاقى سجن احلى من كده فين 

غزل : رامز حرام عليك كله الا دراستى ماتقضيش على اخر حلم باقي ليا 

رامز : الكلام انتهى اشوفك بالليل ياقطة ثم يهم على المغادرة فتصرخ به : عارف انت تستاهل الى عمله سيف فيك ياريته كان قتلك وخلصنى منك 

يضغط رامز على اسنانه ويتجه نحوها ثم يمسكها من عنقها بقوة قائلا : شكل العلقه الى اخدتيها وحشك باين كده الزوب مابيجبش معاكى ثم يضغط على رقبتها اكثر 

وهى تجحظ بعيناها نحاولة افلات يده عن عنقها 

رامز وعيناه تطلقان الشرر : زى ما بعدت سليم اقدر ابعد سيف عارفه مسدسى وحشه يضرب نار 

ويمكن رصاصه حابب يتفضى فى جسم سيف بتاعك 

تومىء غزل براسها نفيا وهى تطالعه بجحوظ 

يدفعها رامز فتسقط ارضا 

غزل وهى تسترد انفاسها : لا يا رامز انا . انا اسفه بلاش جنان ارجوك 

رامز : النهارده بالليل هنحتفل سوا بذكرى حلوة زى النهارده كان اول يوم اشوفك فيه  ياريت ارجع الاقيكى راسمه ابتسامتك الجميلة ولابسه ومتشيكه لسهره طويله مع جوزك حبيبك ها ثم يغادر 

تبكى غزل بشده بعد مغادرته 

________________________________

بمنزل سيف : هتستقرى اليومين دول بالاوضه الارضى دى لحد ان شاء الله ماتتحسنى وكمان الكرسى ده انا وصتلك عليه امبارح هيريحك كتير هو اتوماتيك هيسهل عليكى الحركة 

تومىء اسيل براسها وهى تتحسس الكرسى الجالسه عليه 

سيف : على فكرة طنط فادية موجوده هنا هتعيش معانا من هنا ورايح 

تبتسم اسيل قائلة : بجد 

سيف : اها يلا بقى انا هروح اطمن عليها وارجعلك 

اسيل : ربنا يخليك ليا ياسيف ومايحرمنيش من حنيتك دى 

سيف وقد اتكىء على ركبته امامها : ومايحرمنيش منك يا احلى اخت ثم يقبل راسها ويغادر 

تطالع اسيل جاسر ثم تردف : مالك ياجاسر انت ما اتكلمتش ولا كلمه من ساعه ماوصلنا اطمن انا كويسه وعندى الارادة انى امشى على رجلي من تانى ماتخافش عليا 

جاسر بفتور : ان شاء الله 

تعقد اسيل حاجباها مردفة : جاسر صارحنى فى ايه مالك حاساك متضايق مهموم فى حاجه عايز تقولها وساكت 

جاسر : لا ابدا انتى واهمه نفسك 

اسيل : لا انا عارفاك كويس حاسه انك زى ماتكون بتقضى واجب وخلاص ومتضرر من وجودك جنبى فى ظروفى دى جاسر لو حاسسنى حمل عليك ه....

يقاطعها جاسر مردفا : اكيد لا انتى عارفه ان مرضك عمره ماهيخلينى اتخلى عنك 

اسيل بعيون دامعه :طيب مالك بس 

جاسر : اسيل ارجوكى ماتغطيش عليا اكتر من كده انتى محتاجه ترتاحى اشوفك بعدين ثم يغادر وهى تطالعه بعيون دامعه لا تستوعب ذلك الفتور ولا تدرى ما اسبابه 

_______________________

فادية : بجد يا ابنى الحمد لله على سلامتها انا هاجى معاك اطمن عليها 

سيف : ا تيجى فين انتى لازم ترتاحى 

فادية : انا بقيت احسن الحمد لله وكله بفضلك بعد ربنا سبحانه وتعالى وبعدين اسيل من مقام غزل بالظبط عندى 

سيف مبتسما : خلاص ياستى الى يريحك 

فادية : ربنا يسعدك ويريح قلبك يارب 

سيف : هى موجودة فى الاوضة الى جنبك هنا الممرضه هتساعدك تروحيلها وانا هطلع اشوف المربيه واطمن على ادم واجيلكم 

فادية : الى يريحك يا ابنى 

يغادر سيف الغرفة فيرن جرس الباب يتجه نحو الباب ويفتحه ويفاجأبما يرى 

غزل باكية : انا . انا هربت من البيت ومن رامز  لسالى مكان هنا ولا ارجع تانى 

سيف وقد اتسعت ابتسامته : لاترجعى ده ايه تعالى اتفضلى  


                     الفصل السادس عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close