أخر الاخبار

رواية حسناء أنارت دربي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم جوهرة الجنة

        

رواية حسناء أنارت دربي  

الفصل الثاني والعشرون 22

بقلم جوهرة الجنة


سلوى :وما الذي يجعلك متأكدا لهذه الدرجة، ربما أكرهها بدل أن أحبها. 


نظر جمال لحسناء التي تغيرت ملامحها للاستغراب، فقال: لا تأخذي كلام سلوى على محمل الجد، هي هكذا تحب أن تمازح كل من رأت.


سلوى :هل كان من الضروري أن تخبرها بحقيقتي أيها المحامي، لماذا دائما تفشل محاولاتي في الاستمتاع.


مصطفى :اجلسي يا ابنتي، يوما ما سيضربك أحد بسبب هذا المزاح.


سلوى :حتى أنت يا عمي، وأنا من كنت أعتقد أنك ستدافع عني.


جلسوا جميعا لتقول حسناء :لا بد أنك جائعة سأذهب لأحضر لك شيئا تأكليه.


زينب :ارتاحي أنت يا حسناء أنا سأحضر الأكل، أنت أرهقت نفسك اليوم وأنت حامل، وهذا لا يصح.


فؤاد :حسناء ألم نتفق أن تهتمي بنفسك أكثر.


حسناء :زينب فقط تبالغ قليلا ولم أرهق نفسي البتة.


سلوى :هل أنت حامل.


حسناء: أجل.


سلوى :مبارك لكما، ولأكون صريحة دهشت من سرعتكم، لم أكن أعتقد أنك ستفكر يا فؤاد في إنجاب طفل أخر وجواد لا زال صغيرا.


فؤاد :جواد لديه سنة وحتى ينجب الطفل الاخر سيوشك على السنتين، ومن الأفضل أن يكونا متقاربين في العمر كي يتفاهما أكثر.


سلوى :أنت أدرى بمصلحة أبنائك، المهم يا زينب لا داعي لتحضير أي شيء، لقد تناولت الغذاء فوز نزولي من الحافلة.


جلسوا في جو من الألفة، إلا أن حسناء لم تكن مرتاحة وهي تلاحظ تقرب سلوى من زوجها بشكل خاطئ، ومستغربة من فؤاد الذي يبدو أنه نسى دينه وما ينص عليه الإسلام من قواعد.


    صدح أذان العصر في الأرجاء، ليلبي الجميع النداء، فالرجال خرجوا متجهين للمسجد كي يأدوا صلاة العصر، أما النساء تجمعن في الغرفة المخصصة للصلاة، إلا سلوى التي كانت في ظرف خاص لا يسمح لها بالصلاة، فظل معها جواد تحادثه وهي مستغربة من التغير الذي طرأ على العائلة، خاصة النساء اللواتي بتن يصلين جماعة بعدما اعتادت أن تراهم يصلون جماعة فقط في الأعياد ورمضان.


عاد فؤاد بمفرده من المسجد بعد أن ترك والده وإخوته يحادثون بعض الرجال ثم قال: السلام عليكم.


الجميع: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.


فؤاد: أمي أين هي حسناء.


عائشة: تركتها في غرفة الصلاة تقرأ القرآن.


فؤاد: حسنا سأخذ معي جواد وننادي عليها.


عائشة: إن كنت تحتاج شيئا أخبرني أفعله لك، ودع الفتاة تقرأ وردها اليومي.


فؤاد: لقد اتفقنا بالأمس أن نخرج معا.


سلوى: ما هذا يا فؤاد، ما إن رأيتني أتيت أردت الهروب.


فؤاد: في جميع الأحوال كنت سأهرب غدا وننتقل لمنزلي، يعني أنت لا دخل لك في هذا.


سلوى: ولكن أين ستنتقل، ومنذ متى بدأتم تفكرون في الخروج من بيت العائلة.


فؤاد: سأدع أمي تشرح لك كل شيء أما أنا الأن مستعجل.


صعد فؤاد للأعلى ليجد حسناء قد أغلقت المصحف للتو فقال: تقبل الله منك صلاتك.


حسناء: إن شاء الله.


فؤاد: هيا تجهزي سوف نخرج.


عقدت حسناء حاجبيها قائلة: أين سنخرج، وماذا عن إبنة خالتك التي أتت اليوم، هذا غير لائق.


فؤاد: سلوى هذا منزلها الثاني، كما أنني أخبرتهم في الأسفل أننا سنخرج فلا تتعبي ذلك العقل كثيرا، وتجهزي سريعا.


حسناء: حسنا وأنت تكلف بتغيير ملابس جواد.


اتجهوا لغرفتهم حيث غيرت حسناء ثيابها، وتكلف فؤاد بتغيير ملابس جواد، ثم نزلوا للأسفل وغادروا بعد أن ودعوا الجميع.


وصلوا وسط المدينة حيث تقع محلات والد حسناء، فنزلوا معا وحمل فؤاد جواد، ثم اتجهوا للمحل الأول الذي كان في الطابق الأرضي، ليجدوا رجلا في الخمسينات من عمره جالس وما إن رآهم وقف، قائلا بابتسامة بشوشة :يا أهلا وسهلا بحسناء، تفضلي يا إبنتي طال غيابك.


حسناء بابتسامة :كيف حالك عمي محمد.


محمد :في أفضل الأحوال، والحمد لله، وأنت كيف حالك وحال زوجك.


حسناء :بخير الحمد لله.


   محمد :ما دمت أتيت لا بد أنك ترغبين في مالك، أليس كذلك.


حسناء :لا يا عمي أتيت لأطمئن على أحوال المحل، أما بخصوص المال فسنتحدث عنه فيما بعد.


محمد :أكيد يا إبنتي، يمكنك التأكد من كل شيء.


دارت حسناء في المحل قليلا ثم عادت عند فؤاد والسيد محمد اللذان كانا يتحاوران، ليقول هذا الأخير :هل تأكدت من كل شيء يا إبنتي.


حسناء :أجل يا عمي، وفي الحقيقة لقد أتيت من أجل موضوع آخر.


محمد :ما هو.


حسناء :كنت أفكر أن أغير بعض الأشياء في المحلات.


محمد :مثل ماذا.


حسناء :كنت أفكر أن أجعل محلا خاصا بالنساء فقط والأخر خاص بالرجال.


محمد :فكرة جيدة، وما دام المحل ملكك فتستطيعين فعل ما تريدين به.


حسناء :لكن رأيك مهم بالنسبة لي، فأنت تعمل هنا منذ سنوات، ولأكون صريحة انا لا أفكر فقط في تقسيم المحلات وإنما سأشغل في محل النساء فتاة.


ارتسم الحزن على ملامح السيد محمد وقال: فتاة، تقصدين أنك ستطرديني أو تطردي الشاب الذي يعمل في المحل الأخر.


حسناء :أنا لم أكن أنوي فعل هذا، فقد علمت من أبي رحمه الله أن ابنتك ترغب في العمل، لكنها لا تجد مكانا محترما، خاصة أن أغلب الأماكن يرفضونها بسبب حجابها، لدى فكرت أن أحول هذا المحل خاص بالنساء وتسيره ابنتك، بينما أنت تتكلف بذلك المحل الأخر رفقة ذلك الشاب الذي يعمل بِه، خاصة أنه مكون من طابقين ولا يستطيع تسييره بمفرده بعد وفاة والدي.


محمد :رحمه الله، حقا عبد الله لم يمت إلا بعد أن ترك خليفته في الأرض، سبحان الله أنت نسخة عنه حتى في أخلاقه واهتمامه بعماله.  


حسناء :الحمد لله.


كانت سعادة السيد محمد ظاهرة على وجهه، لكن سعادته لا تقارن بسعادة حسناء بإطرائه، وعلمت أنها بدأت تسير علي خطوات والدها الذي لن تنساه مهما طال عمرها. شكر السيد محمد حسناء على توظيفها لابنته وقرروا أن يبدأوا بتقسيم المحلات حتى تبدأ إبنته في العمل، ثم إتجهت حسناء وزوجها للمحل الأخر وأعلم فؤاد الشاب الذي يشتغل به بالتغيير الذي سيطرأ عليهم، وطمأنوه بخصوص خلصته التي لن تتغير.


صعدت حسناء في المقعد الأمامي للسيارة، بينما وضع فؤاد جواد في مقعده المخصص للأطفال في الخلف، ثم ركب في السيارة مبتعدا عن ذلك المكان، ليلاحظ شرود حسناء.


فؤاد :حسناء هل أنت بخير.


حسناء :أجل لا تقلق.


فؤاد :ما رأيك أن نذهب للحديقة قليلا.


حسناء :كما تريد.


أجوبتها المختصرة أكدت له شكوكه بوجود شيء خاطئ، لكنه فضل الصمت في الوقت الحالي، وتوجه لإحدى الحدائق وجلسوا في مكان منعزل، ويتوسطهم جواد الذي أحب المكان بشدة.


فؤاد :حسناء حبيبتي أخبريني ما بك، منذ حديثك مع السيد محمد وأنت غريبة.


حسناء :تذكرت والديَّ وأخي، إشتقت لهم كثيرا.


شعر فؤاد بالحزن على حالها، فليس من السهل فقدان أفراد العائلة في مدة قصيرة، ليمسك يدها قائلا :صحيح أنني لن أستطيع مقدار حزنك عليهم، وافتقادك لهم لأنني لم أجرب إحساسك يوما، لكن تذكري أنني سأسعى جاهدا لتعويض، ولو أستطيع فعل شيء كي أخفف عنك فقط أخبريني وسأفعله مهما كان صعبا.


ابتسمت حسناء سعيدة بوجوده معها قائلة :وجودك بجانبي يكفي للتخفيف عني.


فؤاد :احذري يا فتاة، أنت تجعليني أغتر بنفسي، وقتها لن تستطيعي التواصل معي بسهولة.


حسناء: حتى لو أصبحت مغرورا، لن تستطيع أن تفعل هذا معي لأنني أملك أهم شيء لديك وأغلاهم.


عقد فؤاد حاجبيه قائلا :ما هذا الشيء الذي يجعلك واثقة من كلامك هذا، ماذا تملكين يا ترى.


حسناء بابتسامة :أملك داخلي جزءا منك، وهو إبننا، وأملك شيئا أخر غيره، أمتلك قلبك الطيب والصافي، أمتلك كل نبضة من قلبك، وكل نفس داخلك، أنا أمتلك كل جوارحك.


فؤاد :أعشق ذكاءك يا فتاة.


ابتسمت له حسناء وبدأت تلاعب جواد الذي كان يضحك، واستغلت تلك الفرصة لتبدأ في تعليمه المشي، وظل فؤاد يراقبهم بابتسامة سعيدة، وبعد دقائق قالت حسناء :أتعبتني يا جواد، فؤاد تعالى إلعب معه قليلا، أنا تعبت.


فؤاد :أنت حامل ورغم ذلك تجهدين على نفسك، حقا لا أعلم ماذا أفعل لأجعلك ترتاحين قليلا.


حسناء بابتسامة :تعالى علم جواد المشي وهكذا سأرتاح يا زوجي العزيز. 


في منزل خديجة عمة حسناء، كانت جالسة على سريرها، وقد أخرجت كل ذهبها وبدأت بعزل بعض القطع، وحينما لاحظت رانيا غيابها وانقطاع صوتها، إتجهت لغرفتها باحثة عنها.


رانيا :أمي ماذا تفعلين.


خديجة :علمت أن ثمن الذهب ارتفع قليلا اليوم وسأخذ بعض القطع لأبيعها.


اعتدلت رانيا في وقفتها، وهي ترى ماكانت تخاف منه يحدث لتقول سريعا :ولكن لا يمكنك بيعه.


نظرت لها خديجة باستغراب قائلة :وما الذي سيمنعني عن بيعه.


رانيا علمت أنها تسرعت لذا قالت مصححة كلامها: لدى صديقة يتاجر والدها في الذهب، وعلمت منها أن الذهب سيرتفع ثمنه أكثر بعد شهر، خاصة الذهب القديم.


لمعت عيني خديجة بالطمع وقالت: هل أنت متأكدة.


رانيا :أجل ولقد أخبرتني بهذا بالأمس فقط.


خديجة :من الجيد أنك أخبرتني الأن وإلا كنت سأندم بعد بيعه، وما دام الموضوع هكذا فسأخزن هذا الذهب حتى الشهر المقبل وأبيعه.


رانيا :حسنا، أنا سأجهز لي كأس شاي، هل ترغبين أنت أيضا بكأس.


خديجة :أجل.


ذهبت رانيا مسرعة للمطبخ وقالت :جيد أنني رأيتها وإلا كنا سنضيع هذا الذهب، يجب أن أخبر والدي بما حدث.


إتصلت رانيا بوالدها وهي تعد الشاي، فأخبرته بما حدث، وطلبت منه أن يسرع فيما يفعله كي يستغلوا الفرصة ما دام الذهب لم تبعه بعد وتشتري أرضا أخرى بمالهم.


عاد فؤاد رفقة عائلته للمنزل، لتطول سهرتهم بوجود سلوى، ثم نام كل واحد في غرفته يأملون في غد أجمل من اليوم، وقد كان وليد أكثرهم أملا، حيث استيقظ باكرا وهو سعيد كونه سيتخلص من أخر رابط يجمعه بصوفيا الخائنة.


وليد بابتسامة :يا له من صباح جميل، حتى الجو يتفق معي أن اليوم أجمل يوم، فالشمس نشرت أشعتها الذهبية بعد أن كانت السماء غائمة، ويا لسخرية القدر، بعد أن اعتقدت أنني لن أدخل المحكمة يوما لأطلق صوفيا، ها أنا سأفعلها.


اتجه للحمام غاسلا وجهه، وما إن حمل المنشفة ليمسحه حتى سمع طرقا على الباب، ليعقد حاجبيه باستغراب، ثم اتجه ليفتح قبل أن تتغير ملامحه كليا وهو يرمق أولئك الزوار الغير مرغوب فيهم.


وليد :نعم كيف أساعدكم.


كان يمرر نظراته بين الرجل وزوجته الكبار في السن، ليقول الرجل :نريد أن نتحدث معك قليلا، رجاءا لا ترفض.


سمح لهما وليد بالدخول، وهو يدعو الله أن لا ينزعوا مزاجه هذا الصباح وقال: تكلم، ما الذي جاء بكم في الصباح الباكر هكذا.


الرجل :رجاءا يا إبني لا تطلق إبنتي، وتنازل عن تلك الدعوة، لا أريد أن تضيع حياة ابنتي في السجن.


نزلت دموع المرأة قائلة :أنت تعلم يا بني أنها الإبنة الوحيدة لنا، ولا نرغب في خسارتها.


وليد :والمطلوب مني أن أتنازل عن قضية الخيانة، أليس كذلك.


الرجل :أجل وسنكون ممتنين لك.


وليد: ولكن في المقابل سأطلقها وهي ستوافق دون مشاكل.


المرأة :ولكن يا ابني إن طلقتها لن يرحمها المجتمع، هي أخطأت ونحن نعلم هذا، لكن من حقها أن تأخذ فرصة ثانية، ولو كنت أنت المخطئ كانت ستسامحك بكل تأكيد.


وليد :حقا، يعني لو خنتها مستقبلا لن يحاسبني أحد.


الرجل :ولما يحاسبوك أنت رجل ويحق لك فعل ما تريد، ولكنها امرأة لو تطلقت ستصبح كالعلكة في أفواه الناس، خاصة أنك غني والعيب سيكون عليها.


ضحك وليد ساخرا من حديثهم وقال :يا لوقاحتكم وطمعكم الذي لا ينتهي، حينما تزوجت ابنتكم لاحظت طمعكم ومع ذلك لم أبالي، وبعد زواجنا كانت طلباتكم لا تنتهي ووضعتكم في مركز والدي وكنت أصرف عليكم دون أن أهتم بالمبلغ، لكن اتضح أنني أخطأت، ما كان علي من الأساس أن أعطيكما قيمة أكبر من قيمتكم، والآن أخرجوا من منزلي، ولا تتوقعوا مني المزيد، ابنتكم سأطلقها وسأدعها تتعفن في السجن علها تتربى، التربية التي لم تقدموها لها. 


هاج الرجل قائلا :من أنت كي تعاملنا بهذه الطريقة يا رجل، لا أسمح لك بإهانتنا أبدا.


وليد :لحد الأن كنت صريح فقط لكن تذكر أنك في منزلي الان، وباتصال واحد سأجعلكما تلحقان بإبنتكما في السجن، لا بد أنها تحتاج من يؤنسها، لدى أخرج بالقليل من كرامتك الذي تبقى وإلا أخرجك بلا كرامة.


خافت المرأة على نفسها، وجذبت زوجها مانعة إياه من ارتكاب أي حماقة، فأغلق وليد خلفهم الباب ومسح على وجهه قائلا :لا أعلم من أين حصلت على ذلك الصبر حتى تحملتهم طيلة السنوات الماضية.


زفر بارتياح بعد تخلصه منهم، واتجه لغرفته ليغير ملابسه، وحينما تجهز حمل هاتفه وقرر فعل شيء، حيث دخل لتطبيق "الواتساب"، وقام بنشر حالة تراها ليلى فقط كاتبا فيها "جلسة طلاق".


وليد :لنرى ردة فعلك يا عزيزتي.


أغلق الهاتف وخرج متجها للمحكمة، وقد كان ينتظر حكم القاضي بفارغ الصبر، قبل أن يرأف لحاله ونطق الحكم، وتخلص من أخر رابط يجمعه مع صوفيا، أما هي فكادت تصاب بالجنون، رافضة تقبل الحقيقة، وحاولت بشتى الطرق التقرب من وليد الذي كان يرمقها بكره هي ووالديها، ثم خرج مبتسما.


عند فؤاد، كان يدور في أرجاء الفندق يتأكد إن كان كل شيء جيد، ورأى حينها من نافذة في الطابق الأول دخول وليد، فاتحه للأسفل ووجده على وشك دخول المصعد.


فؤاد :وليد ما الذي أتى بك في هذا الوقت.


ارتمى وليد عليه يحضنه قائلا :بارك لي يا صديقي، وأخيرا تطلقت.


ابتسم فؤاد سعيد لسعادته، وقد لاحظ نظرات بعض الأشخاص لهما، ليقول رجل لزوجته :يوما ما سأكون مكان هذا الرجل سعيد حينما أنفصل عليك، المسكين لا بد أنه عانى مع زوجته حتى سعد لهذه الدرجة.


التفت وليد وفؤاد لمهما، ليفتح الجميع أعينهم على مصراعيها حينما لكمت تلك المرأة زوجها، ووقع على الأرض جثة هامدة، وقالت :خذ أيها المعتوه، هذا جزاء صبري على شخص غبي مثلك.


شهقت إحدى الموظفات قائلة :الرجل لا يتحرك، لقد قتلتيه.


              الفصل الثالث والعشرون من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close