أخر الاخبار

رواية عروس بجلباب صعيدى الفصل التاسع عشر والعشرون بقلم شيماء صلاح الدين

 

رواية عروس بجلباب صعيدى 

الفصل التاسع عشر والعشرون

 بقلم شيماء صلاح الدين


🍀- نهض سليم متألمً وهو يشعر بجفاف حلقه نظر ليجدها الرابعه صباحاً ، تحمل علي جسده المنهك ليذهب بخطواط ناعسه تجر خلفها خيوط التعب والارهاق 

نظر حوله محاولاً تحديد طريقه لمح الثلاجه من بعيد ابتسم كالأبله وكأنها عروس البحر وتناديه، عرج ناحيتها بخطي مسرعه فتحها ليمسك زجاجه المياه يرتوي منها،

قطع عليه اندماجه بتلذذ المياه وجهاً صغير يظهر له من بين الظلام فتح مقلتيه كالمجنون لتتسارع دقات قلبه 

اخرج المياه من فمه علي شكل شلالت وهو يسعل لتصرخ به رضوي :

رضوي : يع ؟ ايه الياكي ده 

سليم بذعر : ربي اني اعوذبك من همزات الشياطين واعوذبك ربي ان يحضرون ؟ هو احمد يونس مش هيطلع من دماغي بقا 

رضوي مقهقه : يونس اه قول كدا 

سليم : بتعملي ايه هنا يا مصيبه

رضوي : يابني انا بايته هنا مش شايف المخده

سليم : احسن هو ده مكانك يا جزمه -صرخ- يا خدامه يا فلبينيه يا حقييررره !


🎍رضوي بغضب : بقولك ايه احترم نفسك لحسن اصوت وارقع بالصوت واقول انك كنت بتتحمرش بيا .

سليم وهو يغلق نصف عينه ويقول بتأثر : اه يا حرمه صعرانه ؟

رضوي بقهقه : صعرانه صعرانه المهم اني حرمه يا عم ..

سليم بتعجب : واو بتحبي التهزيق

رضوي : المهم

سليم بخبث : اه قولي كدا المهم

رضوي : يعني ايه

سليم وهو يغلق عينه : خدي راحتك بقا

رضوي : ايه دا انت بتغمض ليه !

سليم : متتكسفيش يلا انا عارف انها اول مره ليكي

رضوي وهي تمسكه من ياقته بحده : نعم يا نن النن ؟ يعني دي مش اول مره ليك

سليم وهو ينفضها : مانتي فاهمه اهو امال عامله فيها قطه مغمضه ليه ؟

رضوي : القطط بتفتح يا حلو مش هتفضل في بوء امها علي طول ...

سليم بخبث وهو يضع يده علي صدره : عقبال ما تبقي في بوءي انا ..

رضوي بخجل : حيوان بجد 


💢سليم : يا بت بتتكسفي ، وانا اللي فكرك قليله ادب ..

رضوي : المهم لما نخلص من اللي فيه دا وسالم ده يعني يتهد وسي الزفت التاني يتقبض عليه ويوسف ويارا يفهمو انهم بيحبو بعض بس بيعاندو وجميله وادهم يرجعو لبعض عايزين بقا .... احم يعني اقصد اننا لازم ... نجيب صينيه ونحط الزيت مع الدقيق و.....

سليم بآشتهاء : وبيضتين وبيكينج بودر وڤانيليه وكاكاو ونعمل صنيه كيكه كبيره حلوه كدا ؟؟؟

- نظرت له بذهول وهي تحاول آغلاق فمها شعرت بروحها تنسحب

رضوي : اطلع برا ... اطلع برا مش عايزه اشوف وشااااك !! 

سليم بلامبالاه : انا خارج ياللي تنشكي في معاميك مش محتاج تقوليلي ...

- وقفت تجذب شعرها لتقل بصوت مختنق

رضوي : بقا انا ... انا يا سليم الكلب افضل سهرانه طول الليل عشان لو صحيت نتكلم شويه تقوم انت تقولي كيكه وكاكاو ، انا عايزه اعرف مين فينا الراجل اللي بيستني الست ومين فينا الست اللي بتتقتل ع الراجل !

***

🌺- خرجت جميله من الغرفه علي اطراف اصابعها وهي تلتفت حولها كاللصه 

امسكت جانبها بألم وهي تشعر بالوجع بشفراته الحاده يقطع شراينها،.

خطت بهدوء لتجده نائم في اعمق نوماته ...

نظرت له بغضب ودت قتله والتخلص ولكن قلبها رفض نظرت له فجأه بحب، اه كم تكرهه ؟

ودت فعل اي شئ يخلص وجعها منه نظرت حولها بطفوليه وبالفعل وجدت القداحه الملقاه ارضاً ابتسمت برضا وهي تأخذها بوجع لا تستطيع التحرك ...

نظرت مره اخري لتجد الاچنده الموضوع علي المنضده فتحتها لتجد كلام غير مفهوم ورسومات صغيره بخط يده !!!لم تكترث قطعتهم بأهمال وهي تلفهم بمرح وعلي ثغرها بسمه كالبلهاء 


🌹ذهبت له لتزيح الغطاء عنه قالت بهدوء عكس الصراخ بداخلها

جميله : سوري ؟ بس انت السبب

وضعت تلك الاوراق بين يده التي حينما لمستها شعرت بقلبها يؤلما ... لم تكترث لهذا ايضاً وكأنها تعاند العشق

فكرت قبل ان تشعلهم بيده ولكن حينما تذكرت ما فعله بها من اتهامات باطله ومن جروح جسديه ونفسيه تنهدت لن تشفق فالشفق دوماً نهايته الجرح ...

اشعلته بسرعه من ثم ركضت الي الجانب تراقبه بسعاده ....

اما هو لم يشعر بهاا ابداً مما جعلها تتعجب 

الحقيقه انه كان يشعر بها ورائها وهي تمسك القداحه فقط من ثم اغلق اعينه مؤمناً بأنها لن تفعل شئ يأذيه ....

كان يشعر بالنيران تأكل يده، 

لم يتحمل نهض مسرعاً الي المطبخ دون الالتفات لها ليضع يده اسفل المياه الدافئه، نظر ليده بحزن وضع الاوراق الشبهه محروقه جانباً ليري يده،

ولكن حينما امسك الاوراق ذعر ركض بسرعه الي الاچنده ليفتحا بلهفه ليجذب خصلاته قائلاً بهدوء 

ادهم : ليه ... ليه عملتي كدا ؟

جميله بذعر وهي تلتصق بالحائط : كنت ... كنت بهزر عادي يعني 


🍄ادهم وهو ينظر لها بحزن : بس ده شغلي انتي بوظتيلي تعب اسبوع بحاله الكلام ده كان لازم يبقا جاهز بعد يومين بالكتير ومستحيل الحق اعمل اللي عملته ف اسبوع في يومين ؟

جميله بذهول : ه...ها!

- تنهد وهو يمسك الاچنده ويلقيها بأهمال في سله القمامه ....

جميله وهي تراه يعاود النوم : مش هتشوف ايدك !!

ادهم : لا

جميله : ط ... طب مش هتزعقلي 

ادهم : لا

جميله : لا ليه

ادهم : ياريت تكوني ارتحتي ونارك هديت شويه ؟ ولو حابه تبوظيلي شغل تاني عشان تصفيلي، عندك في شنطه الضهر بتاعتي 

جميله : بليز متحسسنيش بالذنب

ادهم : من كل عقلك بتقولي كدا

جميله : طب ابعد الغطا دا عن وشك وكلمني

ادهم : مش عايز

جميله : بس انا عايزه


🌹ادهم : جميله مش عايز اتكلم من فضلك روحي نامي 

جميله : مش عايزه انام 

ادهم : ليه 

جميله : الجرح بتاعي بينزف والهدوم اتغرقت دم بص ...

- نهض مره اخري دون النظر لها دلف للداخل من ثم عاد ببعض الاشياء الطبيه وبتيشيرت نظيف ركع امامها ومن دون ان يطالعها ايداً اسندها علي الحائط ليرفع التيشرت ويبدأ بالتغير علي الجرح كما علمه الدكتور ، تألمت كثيراً وهو لم يستطع العمل بسبب يده التي تؤلمه ولكنه تحامل علي نفسه  ف وجعها لا ينتظر وجعه ينتظر ...

انهي كل شئ ليضع لها التيشرت قائلاً بصرامه وهو يغسل يده من ثم يعاود النوم 

ادهم : ياريت تدخلي تنامي ومتتحركيش ولو معرفتيش تلبسي التيشرت قوليلي وانا هبقا اساعدك ...

جميله بغضب : متعاملنيش كدا ...

ادهم : تصبحي علي خير 

نظرت له بغضب سمع صوت خطواته الغاضبه ويدها التي اغلقت الباب بغضب !!

وكأنها كتله غضب ..

***

انا عايز سلاح ؟؟ 

- قالها امير بهدوء

سالم : ليه

امير : وهو يخصك

سالم بتنهيده : ماشي بس اديني يومين

امير : بس متتأخرش

سالم بأبتسمه : انت اللي ما عتتأخرش

امير : لا ولا يهمك انا مستعجل اكتر منك

***

🎍( في الصباح ) 

- انكسرت الأشعه الصفراء وهي تكسر الزجاج بنورها الشاسع، سقطت مباشره علي شقوق عينه لتقطعها وكأنها قاصده هدفها كالقناص المستعد دوماً ، ابعد يوسف عينه بسرعه وهو يتنفس بغضب 

ازاح الغطاء عنه بهدوء وهو يحاول التملص من النوم الذي يحتضنه الان

وبالفعل نهض بسرعه محاولاً اسناد طوله الفارع ،

مسح عينه بآهتمام تذكر فجأه بأنها تتواجد معه بنفس المكان ...

مما جعله يلتفت مسرعاً ليجدها تجلس علي الكرسي نائمه بتعمق وكأنها تحلم بشئ جميله ...

حاول ازاحت نظره عنها ولكن قلبه لم يقاومه صرخ به انتهز الفرصه وارسم ملامحها ،

وبالفعل اقترب يجلس علي حافه السرير ليشعر بيده تأكله حتي يلتمس شعرها ،

مد يده يمسك يدها ليقبلها بهدوء وكأنه يحيها 

تراقص قلبها حينما شعرت به يطوف حولها ولكن النوم استغلبها 

لتنام مره اخري رغماً عنها ، بينما ابتسم هو وهو يجد شبح ابتسامه ترتسم علي شفاهها ...

قال بصوت رخيم يغلب عفوانها 

يوسف : انتِ حلوه ؟


💟- ما لم يحسب حسابه هي تلك العائله المتجمعه التي تقف ورائهم منتبهه بسعاده 

رضوي وسليم وناصره وصباح وليلي كل هؤلاء يتطالعون بشغف ...

سليم بهدوء : الله انا عايز من ده ...

ليلي : شد حيلك وانا اجوزهالك

سليم : لا

ليلي : ايه

سليم : دلوقتي ...


ليلي : تتجوزها دلوقتي

سليم : اه يلا هاتو مأذون انا مش هستحمل

ليلي : فوريراه يا حبيبي والمأذون يبقا عندك

صباح : بناتي دول لو متعملهمش فرح صدقوني مش هسامحكو

ناصره : استني لما نجوز البت الاول

صباح : بسرعه كدا

ناصره : ليلي راحت تكلم المأذون خلاص ، الوقت فات ...

يارا بصراخ : انتو واقفين كدا ليه ...

يوسف بتنحنح : نعم هما مين مفيش حد هنا غيري

يارا : لا اهم وراك ...


🍄- التفتو جميعاً ليولو لهم ظهورهم ليلتفت يوسف صارخاً

يوسف : كدا مش هعرفكو يعني

سليم وهو ينظر للسقف : كان في عصفور هنا معرفش راحت فين

يوسف : والعصفوره في اوضه نومي صح ؟

رضوي وهي تتحسس وجهتها : انا بيني تايهه ولا ايه انا فين ...

صباح بإحراج : اعذرنا يا ابني دخلنا كده من غير احم ولا دستور ...

ناصره : عيب يا جماعه احنا مش صغيرين علي كدا يلا نطلع

سليم وهو ينظر ليارا : وبتقوليلي متجوزه غصب عنك اه يا جزمه

يارا بصراخ : انا

يوسف : خلاص اطلعو برا بقا ...

يارا وهي تخرج : .......

يوسف وهو يمسكها ويغلق الباب : استني هنا انتي راحه فين ؟

يارا : خارجه

يوسف : لا انتي استني عايزك في كلمه

يارا بذعر : ها ... افندم

يوسف : متخافيش ، انا بعتذر عن اسلوبي معاكي امبارح وعن كل حاجه حصلتلك ياريت تسامحيني

يارا : يعني انت حاسس بالذنب

يوسف : لا حاسس بمشاعر

يارا : مشاعر ؟

يوسف : اه ومتقوليش انك كمان مش حاسه

يارا : انا بس عايزه شويه وقت

يوسف : لا الوقت مش في صالحنا لما فكرت اكتشفت ان حياتنا كلنا في خطر بس متقلقيش مش هخلي حد يقربلك ...

يارا : انا متأكده


🌾يوسف : وعشان انا ممكن يحصلي حاجه حبيت بس اقولك ان مشاعري مش وحشه لا هي حلوه ... حلوه زيك

يارا : مش مستعده اني اسمعهـ.....

يوسف : بحبك !!

يارا بخجل : بالسرعه دي

يوسف : اه بالسرعه دي وعندي استعداد اقولها تاني ...

يارا : ماما بتناديني ...

يوسف : هستناها منك والليله ...

يارا : يعني ايه ..

يوسف : كمان ساعه هستناكي فوق السطح ولو مجتيش هفضل فوق ومش همشي غير اما اشوفك ....

يارا : لا طبعاً اي الجنان ده عن اذنك ... ؟

***

🌹( في شقه ادهم ) - شاهي

- صعدت شاهي الدرج بسعاده فقد تركت عملها ونست تمامً امر ادهم واصبحت انسانه شريفه والدليل هو ذاك اللبس الفضفاض الذي يكسوها والحجاب الذي يغط شعرها ، شعرت بأنها انسانه الان فقط وفي حين صعودها وجدت من يربط علي كتفها التفتت بفزع ...

وائل : اهدي اهدي انا دكتور وائل جارك في الشقه اللي قدامك لسه جديد .... حبيت اتعرف علي اي حد بدل مانا قاعد كدا ...

شاهي : اه اهلاً وسهلاً انا شاهي ...

وائل : مش فكراني ..

شاهي : لا خالص

وائل بحرج : فاكره لما كنتي تعبانه وجيتي المستشفي الكلام ده كان من سنه انا الدكتور النفسي اللي كنت بعالجك

شاهي بصدمه : دكتور وائل فكراك اه فكراك

وائل : مصدقتش نفسي لما شوفتك حجابك حلو اوي وكمان لبسك اتغيرتي للأحسن ...

شاهي بسعاده : انت تعرف كل حاجه عن حياتي ودلوقتي انا عايزه اعرفك تاني ..

وائل بفرح : طيب يلا بينا علي كافيه ونتكلم ...

شاهي : اوكي ...

وائل : اوكي ...

***

🌹.... نهض ادهم علي رائحه طعام شهيه

نظر حوله ليجدها بشعرها المعكوس فوق رأسها منهمكه في اعداد الطعام ، نظر لجرحها ليجده بخير

نظرت له بطرف اعينها من ثم عادت لعملها بينما كان هو يزفر بشده فقد قرر ان يعامل التجاهل بالتجاهل وبالفعل لم يكترث لها بل ذهب للحمام كي يغتسل من ثم ذهب لتبديل ملابسه ببنطال اسود وقميص ابيض ينعكس علي وجهه

، بينما هي نظرت له بغضب ...

ادهم ببرود وهو يحمل حقيبته : ايه هتاكليني ...

جميله : انا عامله الاكل ده لمين لخالتي

ادهم ببرود : لا اكيد مش ليا

جميله : لا تكون فاكر نفسك بتقتلني بالتجاهل والتقل ده ؟

ادهم : انا تعبت بقرب منك مش طيقاني ببعد بردو مش عاجبك اعملك ايه يعني ...

جميله : اعمل بأصلك وطلقني

ادهم بحده : طلاق مش هطلق واحفظي ده زي اسمك

جميله : يعني ايه يعني ؟

ادهم : يعني زي ما سمعتي ولحد ما اخلص من القرف ده مش عايز اسمع صوتك

جميله : لا بقا احنا في المركب دي سوا او الاصح انا فيها لوحدي ... يعني سالم عايزني انا وامير بردو عايزني انا ..

ادهم بصراخ : انتي اييه ؟ عايشه في جنه الاحلام ومش حاسه باللي ممكن يحصلك لو انا عيني غفلت عنك لحظه .. سالم مش هيرتاح الا ودمك معبي جلابيته ، وامير اللي مراته وبنته ماتو في حادثه عربيه قدام عيني ده مريض نفسي فاكرك مراته الدكاتره قالو انه اتجنن ويا يموتك يا .... يا تكوني مراته فعلاً وانا مستحيل اسمح بده ؟ فوقي بقا للي حواليكي وافهمي انتي عايشه ازاي عنادك ده بيرجعني لورا

جميله : مستحيل اصدق ، يوم الفندق الرساله اللي انت شوفتها في فستاني دي كانت بنت قالتلي ان الفستان بتاعي واقع ساعدتني اظبطه واكيد هي اللي حطتها وبس يعني مش هو ولما انا كنت معاه مجابليش سيره و...

ادهم : فعلاً معندوش حق ... مش كان يجي يقولك انا مريض نفسي ومراتي وبنتي ماتو ؟

جميله : بطل بقا طريقتك دي


🎍ادهم : انتي اللي بطلي انا تعبت منك وزهقت من دماغك

جميله بصراخ : يأخي قولتلك سيبني ومتسألش فيا ...

ادهم بهدوء : يارتني كنت اقدر .. بس هو -اشار الي قلبه- هو اللي مرجعني لورا ومعلقني بيكي زي الاهبل !

جميله : مهما عملت يا ادهم مش هرجع ومش هصفالك ولو بقيت قتيل قدامي مش هكون ليك ومهما اتوجعت مش هسأل فيك انت فاهم ؟

ادهم بذهول : هو الحنان الذايد ولا الحب اللي بيقسي !

جميله : الوجع ...

- صوت شئ ما ينكسر -

جميله بذعر : ادهم ايه دا

ادهم بهدوء :  خليكي هنا

جميله : لا متروحش لوحدك هاجي معاك

ادهم بحده : قولت خليكي هنا ...

جميله : .....

- وحينما ذهب ادهم لصوت الكسر عاد بعد دقائق ولكن نظراته كانت مريبه وكأنه يحاول اخفاء شئ ما ولكنها فهمت من نظراته

جميله : متخابيش عليا وقولي في ايييه ؟

ادهم بهدوء : انتي هتاخدي موبايلي حالاً وتتصلي بأخوكي عشان يجي ياخدك

جميله : ادهم انت بتخوفني

ادهم وهو ينظر لها بذهول : اتصلي يلا

جميله : لا مش هتصل انت عرفت حاجه انا هفضل معاك ارجوك يا ادهم قولي ..


🌺ادهم وهو يمسك هاتفه ويعطيه لها : اطلعي يلا ...

جميله : مش فاهمه حاجه ...

ادهم : وطي صوتك

جميله : لا لا مش هاروح

ادهم بحده : اطلعي .. -فتح الباب ودفعها- اوعي تطلعي صوت تنزلي جري وتقفي في حته كلها ناس انتي فاهمه ... !

جميله بذعر : ا...ادهم

ادهم بهدوء وهو يغلق الباب : هما هنا وانا مش هخليهم ياخدوكي مني ... عشان انتي ليا ...

جميله : ادهم ...

ادهم : بحبك ؟

جميله : لا مستحيل امشي ...

ادهم وهو يشعر بقلبه ينبض : قوليها ..

جميله : بحبك

- اغلق الباب !

يتبع


📕رواية : عروس بجلباب صعيدي 👌❤.


🌸الحلقة : ((20.   قبل الاخيرررره. ))


💞نظر يوسف في ساعته وهو يزفر بشده وقف فوق البنايه وهو ينتظرها علي احر من الجمر ، كان يشعر وكأنه مراهق لم يملك سوي القبول لا يعترض في مشاعره خصوصاً بعد ان شاهد عقد عقران سليم و رضوي ونظراتهم لبعض نظر لها بحزم من ثم تركهم بالسعاده وصعد ... في حين كانت هي تصعد الدرج بخطي متوتر وكأنها تذهب الي الهلاك ... نظرت تأمن بأن لا احد يراها رأته يقف يوليها ظهره ...

وبالفعل اقتربت منه وفي اللحظه التي ودت ان تناديه كان هو الاسرع فقد امسكها يشدها ليسندها علي حافه السور امامه وينحني هو لها كي ينظر لأعينها :

يارا : عرفت منين اني هنا ؟ 

يوسف : حسيت

يارا : طيب عايزني في ايه قول قبل ما يلاحظو غيابنا 

يوسف وهو يمسك حجابها يهندمه : بحبك ....

يارا : منا عارفه

يوسف : يا سلام .. طب وانا معرفش

يارا : بحبك اهو قولتها برغم اني المفروض محبكش والمفروض تكون قاتلني عشان التار والمفروض يكون سليم وادهم ميتين دلوقت و......

يوسف : مين قال ان احنا اعداء ..

يارا : الناس


💟يوسف : الناس مش هاتفدني لما حب عمري تمشي من بيد ايدي

يارا : حب ايه ..

يوسف وهو يقبل يدها : حب عمري وعشقي وروحي وكياني وكلي ...

يارا : مش مصدقه بجد لحد امبارح مكنتش طايقني !!

يوسف : ومن اول الساعه 4 بقيت بحبك 

يارا : وانا كمان بحبك يا خاطفني !!

يوسف : يا خاطفني ! والله ما حد خطفني غيرك .....

يارا : احم طب عن اذنك لحسن يطلعو هنا كمان

يوسف : دول دخلو اوضه النوم في ازبل من كده ... وبعدين خدي هنا احنا متكلمناش خالص وحابب اعرف كل حاجه عنك ..

يارا : طيب يا سيدي انا ......

يوسف بأهتمام : ها ...

ولكن رنين هاتفه جعله يسب بأفظع الشتائم ليرد قائلاً بغضب 

يوسف : انت عنيد حتي في مواعيد اتصالتك يأخي ؟ - تحولت ملامحه للجمود - وفي لمح البصر اختفي من امامها ليدخل الشقه يبحث عن سليم الذي جلس مع رضوي يتحدثان بحب ذهب له يمسك من يده ويركض به وسط ذهول الجميع !!

***

🎍انهت جميله اتصالها مع اخيها هيا تعرف انها اذا ذهبت سيحب ادهم هذا ولكن قلبها لن يحب واذا بقت سيكره ادهم هذا وقلبها العكس !

وضعت يدها علي الجرح ولكنها تناسته حينما وجدت رجلاً من رجال سالم يصعدان السلم وبالسرعه القسوه ركضت الي الاسانسير الذي لم يكن في اسعافها ، كانو يبحثون عنها حتماً لا محال

وذلك الذي جعلها تدلف الاسانسير تضغط علي الطابق الاخير ....

كان جرحها ينزف ولكن قلبها ينزف اكثرن من خوفه علي ذلك الادهم ... ؟

صعدت هي الاخري الي السطح لتجد البواب ينظف السجاد والمياه ومسحايق الغسيل متناثره في الارض ...

جميله : انت ... انت خد الموبيل ده واتصل بالبوليس وقولهم يجو بسرعه علي شقه ادهم بيه !

البواب : وحضرتك مين ..

جميله بصراخ : ميخصكش امسك

البواب : حاضر حاضر بس هو في ايه البيه كويس ...

جميله : لا مش كويس ولكاعتك دي هتخليه مش كويس اكتر ؟


🍃- وبالفعل اتصل بهم امامها وقفت معه تحاول ايجاد الحل لكل هذا تنتظر يوسف الذي في اقل من ربع ساعه كان يصعد الدرج امامها وفي يده حقيبه وسليم الذي لا يفهم شئ ؟

جميله : جبت الحاجه ..

سليم : ادهم كويس صح

جميله : اه كويس ...

- فتحت الحقيبه لتمسك الجلباب وترتديه وتلك العمه تلفها ببراعه وتمسك الشنب وتعاود لزقه مره اخري ... ؟

سليم : جرحك بينزف ده اولاً هتخشي وسط كل دول ازاي ده ثانياً مش عيزانا نخش معاكي ليه ده ثالثاً ... ؟

جميله : اولاً هتحمل ثانياً هعمل كتير عالاقل هكون معاه ثالثاً عشان متموتوش ويلا هات نسخه المفتاح اللي ادهم ادهالك ...

- اعطاها المفاتيح ولكنه ابعدها وقال ..

سليم : كوني كويسه انتي وادهم انتي فاهمه ؟؟

جميله بإيجاز وهي تركض : فاهمه ..

- وبالفعل استقلت المصعد مره اخري ونزلت وبأصابع مرتعشه وضعت المفتاح وفتحت الباب لم تجد احد فقط ضحكات خبيثه تأتي من غرفه النوم ...

ذهبت ببطئ لتنظر من فتحه الباب لتري بعض رجال سالم الذين يداون في جرحهم بالتأكيد بفعله ادهم ورأت ادهم وهو ملقي بأهمال علي الارض والدماء تتناثر منه وجميعهم يركلوه ... لا يقاوم وكأنه ينتظر الموت وسالم و...وامير يقفون بتفشي واستمتاع وكان قلوبهم تحجرت ، دلفت ببطئ وهي تقفي في زاويه الغرفه و ....

سالم : كفايه لحد اجديه ، زمان الرچاله چابو بنت الجتال كامل عايزكم توچبو معاها ...

امير بحده : اتفقنا متأذيهاش ..


🎍سالم : الاتفاج ده تبله وتشرب ميته

امير : قولتلك جميله بتاعتي ومش هخلي حد يأذيها ...

نظرت بأعين دامعه الي ادهم وهو يبثق الدماء من فمه ويقول : بتاعت مين ؟ ههههههه ضحكتني هاتلي مصحف واحلفلك عليه اني ممكن اقتلها بأيدي واتعدم بعدها ولا أني اسيبها لراجل غيري ..

سالم : لساتك مستجوي حالك ..

ادهم : انت زباله واحد واطي موت ابنه عماه لدرجه انه بيعمل كدا في احفاده وديني لوديك ورا الشمس !! وانت يا امير الكلب موتك علي ايدي 

سالم بغضب : شوفلنا البت مچابوهاش لحد دلوجت ليه لتكون هربت ...

ادهم بسخريه : طبعاً هربت ...

حمدان بحده وهو ينظر ل جميله : انت واجف اجديه ليه روح شوفهم ولا اجولك روح انت يا محمد وانت تعي شوف لو معاه تلفون ولا حاچه خدهم منه ...

جميله : هاا ...

حمدان : الرچله چرالها ايه انجر يا واد ...

- وبالفعل ركضت جميله له لتبدأ بالبحث عن جيبوبه رفع ادهم عينه ينظر لها بأشمئزاز سرعان ما تتبدل ملامحه للذهول وهو يمسك يدها بذعر نظر لسالم الذي ابتسم بخبث .... 


💟ادهم بذهول : عمار !!!!! 

- بينما دخل الرجلان لاهثان ليقول احدهما 

الرجل : مش لاجينها وكأنها فص ملح وداب 

- نظر ادهم لها بحده معلناً عن استيائه بينما همست - مكنش في طريقه غير دي كان لازم اشوفك حتي لو هموت -

- وجدها فجأه تلقي امامه ركلها امير في جرحها لتصرخ وتغلبها انوثتها في الصراخ الحاد ليقل بهدوء :

امير : فكرانا مش هنعرفك وبعدين البسي حاجه تداري الدم بتاع جرحك ، من اول ما دخلتي الاوضه ورحتك الحلوه بانت ... 

- نظر له ادهم بحده وهو ينهض بغله الرجولي يطبق علي عنقه صارخاً

ادهم : ازاي تتجرأ

امير : ابعد عني احسنلك ...

اعطاه ادهم لكمه قويه معبراً عن غضبه ليعاود الذهاب لها يحملها بين يده يغطي وجهها بتلك العمه البيضاء ... كامت تنتفض وكأنها ستموت ..

سالم : فاكر هتخرچ من اهني عادي ؟

ادهم : ومين هيمنعني انت !

سالم : ليه شايفني جليل ولا ايه

ادهم : انت متحامي في رجالتك صدقني انت من غيرهم ولا حاجه صفر ع الشمال ... وعشان كدا محدش هيأذيها لا وانا حي ولا وانا ميت .. 

سالم بخبث : وروه يا رچاله مجامه ...

- التفت ادهم فجأه وهو يسندها علي الحائط يأخذها في حضنه يتلقي الضرب بالعصا والشومات علي ظهره الذي تحامل عليه كثيراً كان يتحامل عليها حتي لا يمثها مكروه وبين كل هذا لم تلك النظر في اعينها وصدرها الذي علي وهبط وبدون تفكير مد يده المتمرغه في الدماء برعشه الي الكومود ليفتح الدرج ويخرج منه بخاخه الربو ويضعها في فمها لتأخذها منه بلهفه وكأنها تنتطرها وبالفعل تنهد وهو يجدها تتحسن في حال بأن الضرب توقف مع توقف انفاسه هو ... ذعرت وهي تمسح تلك الدماء التي تسربت من رأسه علي وجهها تلقي ضربه قويه ادت الي اهانت قوته وعزيمته ...


🍄كانت من امير الذي سرعان ما اخرج مسدسه وصرخ به ان يتركها وإلا قتله بينما اشتد علي احتضانها ... 

اغضب المشهد سالم فأمر رجاله بأن يأخذوها منه وبالفعل كالمد والجزر اصبح ادهم يأخذها في حضنه اكثر واكثر وهم يجذبوها ولا يعرف من اين اتته القوه في لحظات ضعفه وهي تضع يدها علي جانبها وعلي صدرها تحاول التشبث بالعيش كما يتشبث هو بها ...

لهث الثلاث رجال بشده وهم يبتعدون عنهم ابتسم بخبث وهو يطالع سالم بجمود همث في اذنها 

ادهم : مكنش لازم ترجعي ، عناديه بطبعك هعمل ايه ؟

جميله : فكرك هنموت ...

ادهم : مش مشكله المهم ان احنا هنكون مع بعض !

- كان امير في حاله هياج مما جعله يفقد اعصابه كلياً ف بدأ جذب جميله من حضنه جميله التي صرخت بأنفعال وهي تدفن رأسها في عنق ادهم 

جميله : انا مش نور يا امير انا مش نور ... احنا مش متجوزين ومش مخلفين بنت اسمها ملك ... انت صعبان عليا بس متتمداش وتخليني اكرهك افهم بقا انت مريض نفسي !!

- وفي تلك اللحظه اخرج ادهم من جيبه اوراق تخص سالم وقال بخبث وجموح

ادهم : خد الورق ده وشوف ممكن يعمل فيك ايه لو انا خرجته ...


💟- نظر سالم في الاوراق لتهرب الدماء من وجهه امسكه بيد مرتعشه من ثم قطعه الي اشلاء ليبتسم ادهم ساخراً ..

ادهم : نسيت اقولك معايا فوق ال 100 نسخه وفي تلك اللحظه دلف سليم ويوسف الذي ركض بذعر الي جميله يحملها بين يده يهدئها ولكنها ابتعدت عنه وهي تنظر للأدهم الذي عاود حملها فهو اصبح امانها الان وبالفعل دخلت الشرطه وسليم الذي شرح لهم الوضع ... وفي غصون ثواني اختفي امير 

من المكان اعطي ادهم الاوراق الي سليم ويوسف وهم يعرفون كيف سينهو هذا ... 

مر اسبوع واحد ولم يعثرو فيه علي امير اما جميله نست امره وبدأت تعتني بزوجها حبيبها كما تسميه بعد ذلك اليوم سامحته وبدأت علاقه حب بينهم اكثر مما كانت سليم ورضوي ويارا ويوسف كل هؤلاء ربطتهم علاقه حب وليلي التي اطمئنت علي اولادها بعدما سامحها ادهم صباح وناصره التان كانو يعتنو بالوضع وهذا كل عدا ادهم الذي كان يعلم بأن امير سيعود وبأن جميله مازالت بخطر ولكن هذا يشغل باله ويشتت تفكيره عن عرسه الذي سيكون غداً علي معشوقته الصغيره !!


🌾- حبست ليلي وصباح وناصره الثلاث فتيات في غرفه والثلاث شبان في غرفه خوفاً من بطشهم الذائد كانو يعانو صعبه في بدايه الأمر من هذا فكانت رضوي وسليم يتقابلان في المساء اسفل السلم ويارا ويوسف اعلي السطح وادهم الذي كان يدخل لغرفتها علاناً امامهم دون الاكتراث لأوامر والدته ...

- مساءً 

دلف ادهم ببطئ من الباب ومعه يارا ورضوي 

وسليم ويوسف الذان تأكدا من ان ليلي وصباح في الخارج وناصره نائمه بالداخل ...

دلف يوسف الي الشرفه ومعه رضوي التي ابتسمت بخجل من تصرفاته امام اخيها ويارا التي امسكت بيد يوسف وذهبا الي غرفته وادهم الذي كان يود قتله ولكن جميله هي من توقفه وبالفعا دلف هو الي غرفتها ليغلق الباب بسرعه بالمفتاح التفتت هي بذعر وهي تصرخ به بغضب 

جميله : مش هتبطل عمايلك دي يا ادهم الفرح بكرا و ....

ادهم بسعاده : وحشتيني ...

جميله : ادهم بطل ...


🍄ادهم وهو يمسك خصرها ويقربها منه : يا بت افهمي ..

جميله : لا الفرح بكرا وابقا اعمل اللي انت عايزه 

ادهم بخبث : لا مش هصبر 

جميله : يا ادهم ماما زعقتلي والله العظيم ...


ادهم : طب ما انا زعقت ليارا بس اخوكي مصر يتكلم معاها لوحدهم قال ايه عشان يفهمو دماغ بعض ورضوي وسليم ...

جميله : طب ماهي زعقت ليارا ولرضوي برضو ....

ادهم بحده : يوووه جميله

جميله : خلاص خلاص بلاش تقفش

ادهم : اقفش منك انت دانت اللي في الحته الشمال

جميله بدلع وهي تلعب بخصلاته : الشمال واليمين وكله مش كده يا دومي

ادهم : بصي بصي بتدلعي ازاي بطلعي ادهم الوحش اللي جوايا وبعدين تقولي هذا انت !

جميله : ههههههههه

- وقبل ان تكمل ضحكتها الرنانه التي سمعها الشارع بأكمله كان يلتهم شفاهها 

الصغيره بقبله عميقه كتمت انفاسها وجعلتها في عداد

 العشق وقفت علي اطراف اصابعها ويدها تلتف حوله عنقه بجنون وكأنها تخبره بأن يتمادي ازاح عقله جانباً 

وبدأ يفكر في قلبه الذي كان ميت وحيا بفضلها الان رفع يده الي رأسها ليلمس شعرها بحنان بالغ ويده تعزف 

علي خصرها مقطوعه محرمه شعر بحاجتها للهواء ليبتعد


 عنها سانداً جبينه بجبينها قائلاً بأنفاس لاهثه وهو يغمض اعينه بحراره

ادهم : عملتي فيا ايه ، جننتيني !👌❤

         الفصل الحادي والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close