أخر الاخبار

رواية سكرتيره ولكن الفصل الرابع4بقلم هدي عبد المقصود


 رواية سكرتيره ولكن الفصل الرابع4بقلم هدي عبد المقصود


               &&&تقرير طبي&&&
تم تحريره في يوم السبت الموافق 5 / 11/ 18 م 
المستشفى المنير
المنطقة وسط القاهره
اسم المريض: يارا  
السن:  23 سنه
رقم السجل الطبي: /52اس
الجنسية: مصريه
جهة العمل: مكتب  للمقاولات
تاريخ دخول المستشفى: 7/ /10
تاريخ الخروج: 5/ 11/  
تشخيص الحالة المرضية:
كسر مضاعف في عظمتي الساق الاماميه والخلفيه وتفتت لعظام الساق استدعى تركيب شريحتين معدنيتين و ١٧ مسمار
توصية الطبيب المختص: تحتاج المريضه إلى إجازة مرضية لفترة ٣ أشهر  على الأقل على أن تبدأ من يوم الخميس الموافق  5 / 11 /  حتى يوم السبت الموافق 5 / 8/ 
الطبيب المعالج: شوقي عبد السلام العامري
التوقيع:  شوقي العامري
رقم المحمول 010
                 »»»»»»»»»
تتجوز مين. انا مش فاهم حاجه
* هتجوز يارا كلامي واضح.
- يارا بتاعتنا البنت اللي كانت السكرتيره بتاعتك
* ماهر. انا هشرحلك مره واحده وهقفل الموضوع ده تماما بعد كده مش هيكون في مجال لأي أسئله.
من وقت اللي حصل بيني وبين هند واللي مفيش مخلوق في الدنيا يعرفه غيرك. انا خلاص زهدت كل الستات وفكرة الجواز بالنسبالي أصبحت مرفوضه شكلا وموضوعا. لكن زي ما انت عارف على يدك كل يوم امي وخالتي ماسكين دماغي زن أمي عايزاني اتجوز غزل بنت خالتي على أساس يعني أن الغريبه غدرت بيا _ما هي متعرفش حاجه_ وخالتي عامله نفسها خايفه على مصلحتي و بتكلمني في الجواز بصفه عامه لكن نيتها طبعا واضحه.
_ ماشي متريحهم وتتجوز غزل ايه لزمتها يارا خصوصا يعني متأخذنيش بعد الحادثه.
* غزل أخر واحده في الدنيا ممكن افكر اتجوزها. ومتسألنيش عن السبب حاجه مينفعش تتقال وقبل دماغك ما تروح لبعيد حاجه ملهاش علاقه اطلاقا بأخلاقها البنت زي الفل.
_ ولو اني مش ف..
قاطعه طارق : بقولك ايه رد على تليفونك ده اللي مبطلش دوشه من ساعة ما قعدنا وبعدين نكمل.
_ اف ده الحاج فايز عايز بيانات من ملف شركته. خلاص انا هروح مكتبي ابعتله الحاجه اللي عايزها وارجعلك. متفكرش تمشي كلامي معاك لسه ما خلصش .
خرج ماهر يلاحقه طارق بنظرات شارده.
👤👤👤
على فكره يا غزل انت رخمه اوي كل ما امسك لعبه تخديها مني 
_ كل الالعاب دي بتاعتي مبحبش حد يلعب بلعبي.
انا كمان خلاص مش عايز العب معاكي وهقول لخالتو تتصل بماما تيجي تاخدني 
_ احسن برضو.
يا خالتو خالتو. انت فين
فين خالتو يا ناجيه
_ المدام قالت إنها نازله تجيب حاجه من العربيه وهتطلع علطول. 
بس انا كنت عايزها ضروري.
_ اقعد هنا استناها وبلاش تدخل عند غزل علشان متتخنقوش تاني. عندك الاورج العب بيه.
تركته ناجيه وعادت إلى مطبخها. ليسيطر على طارق عناد و كرامة طفوليه تجعله يقرر أنه لن يجلس في هذا المنزل بعد أن تمت أهانته من ابنة خالته. فيفتح باب البيت بيده الطفوليه ليركض على السلالم ثم يهبط إلى جراج العماره قاصدا سيارة خالته التي يعرف موضعها بالجراج. فيصل إلى أذنه صوت خالته من مكان قريب فيبحث بعينيه عنها ولا يجد لها أثرا فيتجه بتساؤل لحجرة المعدات حيث اعتقد أن الصوت أتيا من هناك.
فتقع عيناه على خالته تبكي وهي تدفن وجهها بين كفيها وبجوارها فتاه صغيره.تمسك بيد رجل قصير القامه هادي الملامح ينظر لخالته التي تبكي بحرقه ببرود وتتشنج يده وهو يسيطر على الطفله التي تحاول الإفلات.
وعندما تفشل تمد يدها الصغيره لتربت على كتف خالته متزعليش يا طنط خلاص انا هخلي بابا يجيبني تاني. ثم ترفع عينيها إلى أبيها خلاص بقى يا بابا صالح طنط هي زعلانه علشان انت بتقول أننا هنسافر ومش هنرجع تاني.
_ هند اطلعي يا حبيبتي العبي بره شويه عقبال ما اتكلم مع..  مع طنط.
اسرع طارق بالاختباء جانبا حتى لا تراه هند وهي تخرج. وعندما أصبحت في الضوء رأى وجهها الطفولي الجميل لأول مره يشعر بالرغبة في اللعب مع هذه الطفله التي من الواضح أنها تصغره بخمس سنوات على الأقل. فهي قصيره جدا. يشعر معها أن أعوام عمره العشره تجعله كبيرا جدا بالنسبه لهذه الصغيره ذات الشورت المنقوش القصير والشعر الاسود المقيد بتوكه حمراء تشكل مع خدودها الورديه وبشرتها البيضاء لوحه بريئه رسمتها يد فنان وأطلق عليها اسم الجمال.
كاد طارق ينطلق خلفها. ولكن صوت الرجل العالي جعله ينتظر ليعرف سبب بكاء خالته.
_ شهد انا خلاص تعبت منك ومن انانيتك قلتلك مليون مره اتطلقي من جوزك ونتجوز ونربي بنتنا.
أي راجل غيري كان هيشك فيكي. لكن انا رفضت انك تسقطي نفسك واخدت البنت ولحد دلوقتي مش راضي اتجوز. و نفسي نكفر عن غلطنا ونتجوز ونربي بنتنا.
* انت اتجننت عايزني اقول لجوزي أن انا خنتك. لا ومش بس خنته ده انا كمان خلفت في الغربه وهو اللي كان فاكرني رايحه ادرس. ميعرفش أن البعثه كانت كدبه اصلا واني سافرت علشان اشوفك. ومش بس شوفتك لا ده انا كمان عشت معاك سنه بحالها.
_ دلوقتي بقى جوزي ومتقدريش تقوليله انك خنتيه
لكن وقتها كنت ست مظلومه جوزك عقيم واساسا ملوش في الستات. وتعبتي وناويه تطلقي. اول ما جيتي وعرفت منك ظروف جوازك قلتلك أرجعي مصر واطلبي الطلاق و بعدين نتجوز. اتحججتي أنه مش هيوافق دلوقتي علشان أبوه هيحرمه من الورث لو عرف أنه طلقك.
أفتكري كويس اليوم اللي سلمتيلي  نفسك فيه قلتيلي اوعى تقول عليا ست وحشه. انا ضعفت من وجعي ومن حرماني. وانا صدقتك وطمنتك. مكنتش اعرف انك كده.
* كده!!!! برضو بعد كل الحب اللي حبيته لك تقولي مكنتش اعرف انك كده هو ايه اللي كده ديه.
انت اكتر حد تعرفني في الدنيا وتعرف كويس اوي أن مفيش حد غيرك لمسني. حتى جوزي اللي سترت عليه ومرضيتش أفضحه علشان ده ابن عمي مش غريب. ولما جيتلك كنت تعبت من التمثيل على كل اللي حواليا اني عايشه حياه طبيعيه. علشان كده اخترعت قصة البعثه كنت بس عايزه اشوفك وأتكلم معاك. لكن للاسف إحنا الاثنين ضعفنا غلبنا.
قاطعها الرجل وهو يمسك يدها بحده جعلتها تتأوه : ضعف مين هي كانت مره وخلصت انت عيشتي معايا يا مدام. 
 عشت معاك وملمستنيش تاني لحد ما ولدت ورجعت مصر.عشت معاك بعد ما وقعت في المطار وانا راجعه علشان اتطلق واكتشفت اني حامل. وانت مرضتش تخليني أجهض. لو كنت أجهضت ورجعت وقتها كنت اتطلقت واتجوزنا وخلفنا تاني. لكن انت عاندت وصممت افضل معاك لحد ما أولد وبعدين أرجع. لو كنت رجعت قبل ما عمي يموت كنت صارحته بحقيقة ابنه وكنت هجبره يطلقني ويديني حقي.
_ ايوه جينا لمربط الفرس حقك. انت كل اللي يهمك الفلوس مش فارق معاكي بنتك اللي مقدرناش نكتب اسمك في شهادة ميلادها. ولا فارق معاكي تكفري عن ذنبك معايا ولا فارق معاكي تعيشي تربي بنت مش بنتك وتقولك يا ماما وبنتك بتقولك يا طنط. انت الفلوس عمت عينك.
* وهي دي فلوس قليله علشان اضحي بيها اسمعني ابوس ايدك احنا في زمن صعب وبنتنا هتحتاج تقلها فلوس علشان تتربى ومرتبي على مرتبك مش هيعمل حاجه. وبعدين بغض النظر عن كل ده ليه اسيب حقي يعني اتجوز واحد عقيم مريض وبعدين اسيبله كل فلوسي. ده يرضي مين
_ يرضي ربنا يا هانم. ليه مفكرتيش في كل ده قبل ما تجيلي. جاتلك الفوقه دلوقتي وعايزه تصبري لما تعرفي تاخدي فلوسك ده لو عرفتي تخديها ويا عالم بعد كام سنه. وقتها خلاص لا أنا ولا بنتك هنكون موجودين
اسمعي يا شهد انا كده خلاص سقط عني الذنب انا هتجوز ورده وهقول لهند انها امها وكانت مسافره. 
                 »»»»»»»»»
هل هذا هو الحب. هل هذا الألم هو ما تاقت له نفسي كل تلك السنوات. كم شعرت نفسي مختلفه عن كل الفتيات. كم انتابتني الغيره وانا استمع لشكواهن عندما يتشاجرن مع من يحبونهم. قبضة بارده كانت تعتصر قلبي وانا اتخيل أن يمر عمري دون أن أفهم دموع الفرح التي أراها على وجوههن لحظة عقد قرانهن
ابدا والله ما تمنيت زوال النعمه عنهن فقط تمنيت لنفسي تلك السعاده.
فقط تمنيت أن تحتويني زراع حبيب.
دعوت الله دوما ان يخفق قلبي بالحب. وتساءلت دوما لما لا يستجيب الله دعائي. ونسيت ان الخير يعلمه هو فقط سبحانه.
الآن وقد خفق قلبي بالحب و تاقت نفسي للحبيب. أصبح لزاما علي أن أخنق دموع فرحتي. بل أن الفرحه نفسها غير حقيقيه. 
إنها صفقه وليس زواج 
والعقد شريعة المتعاقدين

       و
                  الفصل الخامس من هنا 






تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close