أخر الاخبار

رواية بنت امينه الفصل الحادي عشر11والثاني عشر12بقلم شيماء عبد الحكم عثمان


رواية بنت امينه
 الفصل الحادي عشر والثاني عشر 
بقلم شيماء عبد الحكم عثمان


مع امينه في المطعم والسيد امين خلاص جهزوا المطعم والافتتاح هيكون في خلال اسبوعين ويا دوب بيضيفوا اللمسات الاخيره 
امين بامتنان:  متشكر قوي يا مدام امينه  على وقفتك معايا انتى والبنات لولاكم كنت زماني محتاس...

امينه بأبتسامه : ما تقولش كده يا امين بيه المطعم ده بدايه جديده لينا احنا كمان ما تتصورش سها ونادين فرحانين ازاي بالمطعم ومتحمسين جدا للشغل الجديد..

امين بحب : ما تتصوريش الوقت اللي بقضيه معاهم بتبسط قد ايه بحسهم ولادي اللي اتحرمت من القعده وسطهم ..

امينه : هم كمان فرحانين جدا بحضرتك...

امين : ايه اخبار شيرين بنتك ويا ترى هتحضر الافتتاح ولا لاء 

امينه بحزن : اهي شيرين دي بقى حاجه تانيه عندي بحسها اختي وصديقتي مش بس بنتي الكبيره لو تعرف قلبي مقهور عليها ازاي..
امين بجديه : يا مدام امينه انا عرضت عليكِ اكتر من مره اني اتدخل ...وممكن بكلمه مني اودي جوزها ده ورا  الشمس حضرتك اللي رافضه....

امينه : وهنبقى فرقنا عنه ايه يا امين بيه كمان انا ما اقدرش اعمل حاجه تضايق بنتي يمكن تكون لسه باقيه عليه....

امين : لا ما اعتقدش مصيرها هتغير رأيها وهترفض وجودها معاه مجرد ما تفكر كويس في الوضع اللي هي انجبرت تتحط فيه  صدقيني رايها هيختلف....
امينه انا حاليا المهم عندي انها تكون بخير ومش طالبه اي حاجه تانيه....

امين بترددوخجل : مدام امينه بصراحه كده في موضوع عايزه افاتحك فيه ومتردد انا كلمت البنات وكلمت حسام وهما موافقين وطلبوا مني ان انا اللى كلمك بنفسي ...
امينه بقلق : اتفضل طبعا . انا بسمع حضرتك ..

امين حاول يستجمع نفسه ومره واحده كده قال : تتجوزيني ؟؟؟

امينه اتسعت  عينيها بصدمه وذهول  وارتباك وتوتر وقالت  بسخريه معقول وانا في السن ده بدل ما اجوز بناتي اتجوز انا ...

امين بحب قال وفيها ايه يعني انتى لسه صغيره وبعدين يا ستي نجوز البنات سوا ها قلتى ايه بقى !!!! 

قالت موافقه طبعا وهي هتلاقي زيك يا امين بيه قالوها سها ونادين اللي كانوا واقفين وراهم وهم بيتكلموا وسامعين كل كلامهم...
امينه بمفاجأه : انتوا واقفين ورايا من امتى ؟؟؟  وبعدين احنا فينا من تخطيط ومؤامرات....

امين بحب : مدام امينه انا حابب ادخل اسرتك واكون اب لبناتك واحاول اعوضهم واعوضك عن سنين الشقاء اللي عشتيها...

امينه بحب وهي تنظر لبناتها عمرها ما كانت شقاء ولا كانت تقيله عليا كنت بتعب بمنتهى الحب عشان خاطرهم وده اللي كان هدفي في الحياه اسعادهم وبس والحمد لله اني قدرت احققلهم لو جزء بسيط من سعادتهم ...

امين : يا ريت تقبلي عشان انا كمان نفسي اعيش باقي عمري سعيد وسعادتي هتكمل بوجودي وسطيكم فكري وردي عليا عشان ان شاء الله لو وافقتي يوم الافتتاح هيكون يوم كتب كتابنا....

امينه : امين بيه . انا مش عارفه اقول لحضرتك ايه . بس ادينى فرصه افكر واخد رأي شيرين بنتى الاول . واللى فيه الخير يقدمه ربنا .... 

سها بصت لنادين والاتنين بصوا لأمينه وقالت : ماما لو قولتلك ان شيرين عندها خبر . وهي كمان موافقه ومرحبه جداااا . هتقولي ايه .....
امين بص لأمينه وابتسم بمعنى ملكيش حجه . نادين بمشاكسه : ماما وافقي بقا . نفسي افرح بيكى واطمن عليكى قبل ما اتجوزززز !!!!  (الكل ضحك . وامينه استسلمت وهزت رأسها بأيجاب . ) 

♡♡◇♡♡◇♡♡◇♡♡◇♡♡◇♡♡◇♡♡◇♡♡◇♡♡◇♡♡◇

اما عن حازم كان راح المستشفي .والرصاصه كانت سطحيه .وكانت حالته كويسه جدا .لكن قلبه مش كويس بالمره . كان بيفكر فى كلام قاسم . وبيفكر فى خوف شيرين ... وحس اد ايه انه هو واخوه دمروا شيرين . كمان كان بيفكر . فى الفكره نفسها . هو ازاي هيتقبل فكره ان مراته وحبيبته .فى قلب تانى مشغول بيها !!!. فكرة انه عارف ان اخوه بيفكر فيهاازاي ده نفسها كفيله تخليه يتصرف معاها . اي تصرف ممكن يندم عليه . ساعتها هيبقا غصبا عنه . هو فى وضع لا يحسد عليه . ازاي هايعيش مع مراته ويحاول يتناسى انه اخووووه بيفكر فيها .ده غير كلام قاسم اللى كان زي السهام وغرزت فيه . انه فعلا لو بيحبها مكنش عمل ككككككل اللى عمله فيها . من الاول . فضل يفكرر ويفكرر وعقله كان هيشت من كتر التفكيرر.. اخيرا روح البيت . وكانت شيرين قاعده منتظراه .وشكله كان مرهق وتعبان جدا .. وشيرين لاحظت ده عليه .بس هو مرضيش يقولها انه مصاب ....
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@ 

شيرين : مالك في ايه انت تعبان 

حازم بحزن حرك رأسه برفض : لاء انا كويس 

شيرين : تحب احضر لك العشا !!!

حازم : لا انا مش عايز حاجه... انا داخل الحمام على ماخرج تكونى غيرتى هدومك و جاهزه . هنخرج..

شيرين بأاستفهام  :ليه هنروح فين ؟؟؟

حازم : هوديكى  عند مامتك مش عايزه تشوفيها !!! 

شيرين ابتسمت : اكيد طبعا عايزه اشوفها . حالا هكون جاهزه 
...شيرين مشيت خطوتين ورجعت تجري على حازم  حضنته وطبعت بوسه رقيقه على خده . وقالت بأمتنان شكرا . ياحازم . ومشيت بسعاده .. اتنهد بحزن . و وضع ايده على تلك القبله البريئه ممسكا بيها ضامم اياها لقلبه واغمض عينيه بوجع ... بعد دقايق شيرين جهزت . وخرجت كان قاعد بمنتهي الحزن موجهه نظره للارض .استغربت من حالته سألته . مالك ؟؟؟ 

بصلها بحب : جهزتي .

شيرين : بسألك مالك فى أيه . قولتى لما ارجع هحكيلك . انا مش حابه اضغط عليك . واعرف تفاصيل اللى حصل . 

حازم بدون تعليق : لو جهزتى .يلا .... نزلوا مع بعض وركبوا العربيه  وطلع بيها .الغريبه انه كان ماشي بهدوء . وطول الطريق ساكت متكلمش معاها كلمه واحده . ورغم طوووووول الطريق . الا انه خلص بسرررررعه ... وصلوا قدام البيت شيرين نزلت من العربيه .واستنت حازم ينزل معاها وفعلا نزل وقرب عليها واقف معاها جنب عربيته بصلها بحب بصلها كتير جدا وكانه بيحفظ ملامحها....

شيرين بشك  : مالك يا حازم ؟ في ايه !! انت طول الطريق ساكت ،ايه اللي حصل..

حازم اتنهد بحزن ووجع : شيرين انا معترف اني زودتها معاكي قوي بس الفتره اللي بعدت فيها عني كانت كفيله تغيرني وترجعني لنقطه الصفر اللي كنت فيها قبل ما اعرفك(هنا يقصد انه كان شخص قاسي ) من لحظه ظهورك في حياتي لاول مره انا اتغيرت بفضلك ...

شيرين : حازم خلاص مش عايزين نفتكر اللي فات

حازم بحزن اللي فات عمره ما هيتنسي . زي ما انتى كنت السبب في تغييري للاحسن.. للاسف انا كنت السبب بس في تدميرك لولا وجودي في حياتك ما كنتيش قابلتي قاسم ولا كان استغل ضعفك وهددك انت اتظلمتى كتير يا شيرين وما فيش في ايدي حاجه اقدمها لك غير  اسف  ...اللي انا متاكد انك لو قبلتيه هيبقى من باب جبر الخاطر لكن مش هتسامحيني من جواكي.
كل ده شيرين مش فاهمه هو بيقول كده ليه دلوقتي بص لعينيها بحب وقال هو انت ممكن تسامحيني على اللي عملته فيكى

شيرين غمضت عينيها بحزن وقالت الايام كفيله تنسي الواحد كل اللي عاشوا رغم ان في حاجات ما بنقدرش ننساها وبتتحفر في ذكرياتنا بس لازم نحاول نتناسى ونتعايش ...

حازم بحب وحزن مسك ايد شيرين وقربها لحضنه وضمها .ضمها جدا وفضل ضمامها فتره كبيره وهو بيفتكر من اول لحظه ليهم مع بعض مرورا بكل الاحداث اللي عاشوها . شيرين مش فاهمه هو بيعمل كده ليه بس اللحظات دي صادقه صادقه جدا لدرجه ان هي كمان تمسكت فيه بكل قوتها من كتر ما اللحظه دي صادقه ... 

وفجاه خرجها من حضنه بس بشويش وقبل جبينها وكان طول ما هو حاضنها بيبكي بصمت . جت تمشي من قدامه مسك ايديها بلمسه رقيقه . بصت لايديه اللى حاضنه ايديها واتبسمت رفعت عنيها تشوف عينه .غمض عنييه بحزن وألم 
وبعدين بصلها والدموع لئلئت فى عيونه .وقال بحب وقهر ووجع . شيرين ... انتي طاااالق .طااااالق . طاااااالق .. 

شيرين لسه بصه في عينيه واثر الكلمه عليها كانت زي الرصاص اللي اخترق قلبها هي مش فاهمه هو ايه اللي حصل في حاجه غلط ايه كميه اللخبطه دي اتجوزها غصب عنها عذبها عمل كل ما هو بشع معاها وبعد كده ا تحول وكانه انسان جديد بقى شخص ثاني حب وحنيه وحميميه وغيره وكلها كلها مشاعر صادقه وبمجرد ما حكيت له عن اخوه ما صدقهاش وما وثقش فيها شيرين حرفيا كانت بتبصله بمنتهى الاستغراب كل المشاعر اللي حسيتها حقيقيه وصادقه سواء كانت مشاعر القهر والقسوه او مشاعر الحب والحنيه ...

شيرين اخذت نفس طويل بعمق وهي مش مستوعبه اللي سمعته متفاجاه وزعلانه ومتوتره ومقهوره كلها مشاعر متلخبطه وقالت بمنتهى الهدوء والثبات يعني ايه كده يعني ليه اصلا اشمعنا دلوقتي ليه دلوقتي بالذات هو انت للدرجه دي مستهون بمشاعري بتلعب بيا ليه في التوقيت ده بالذات بعد ما سلمتلك نفسي برضايا مش كده . ذل تاني .كسره تاني. وجع تاني مش كده.. بس المره دي مختلفه ..مختلفه جدا المره دي صعبه قوي يا حازم... اتكلم رد ليه دلوقتي !!!

حازم ما عندوش رد على شيرين ومش عارف يقول ايه بس قال عشان ما ينفعش تبقي مراتي واخويا بيحبك وعينه عليكى..

شيرين بدات تتوتر رفعت وشها وفضلت تحرك راسها لفوق ولتحت بشكل سريع وكانها بتاكد كلامه وبدا الغضب يتحرك جواها ويدفعها للكلام اه صح اخوك اخوك اللي من يوم ما عرفته ما شفتش يوم راحه ...ليك حق فعلا تضحي بيا عشانه وبدا الانفعال يسيطر عليها ... ايوه صح  !كده صح ما هو لازم ابقى طالق .دي النهايه المظبوطه ده اللي لازم يحصل صح انت صح...
 وباكثر انفعال وغضب بقت تتكلم بعصبيه وتتحرك كتير في مكانها وكانها اصيبت بطلق ناري مخليها بتتلوى من الوجع..

انا بطله الروايه الشريره اللي دخلت بين اتنين اخوات وهيخسروا بعض بسببها اطلع ايه انا اطلع مين انا عشان يتعمل حساب لمشاعري فوقى يا شيرين فوقي واحلمي على قدك انت مجرد حته بت امها بتطبخ في بيوت العائلات الكبيره يعجبوا بها وباكلها اه.. لكن لا يمكن تبقى منهم.. تدوسوا عليها بالجزمه لكن ما تخسروش بعض.. اخوك يهدد ويتوعد وبمنتهى القذاره عينه تخترق كل حته في جسمي وممنوع افتح بقي وحضرتك يا حازم باشا معاك السلطه اللي بتسخرها عشان تقدر توصل لمبتغاك تضرب فوق الحزام وتحته وبرده ممنوع افتح بقي..تغتص*** بمنتهي الوحشيه . وتنتهك انوثتى .بزعم انك متجوزنى بحته ورقه عرررفي . وفالاخر اهو وزي ما توقعت . بترمينى وتطلقني فى الشارع . (وبصوت عالى ووجع) انت واخد بالك احنا فين بص حواليك كده .احنا فى الشارع ياحازم باشا ..وتابعت بندم . يا ريتني كنت قبلت بالفضيحه كانت ارحم لي منك ومن اللي عشته بسببك دلوقتي ما بقاش ليا لازمه ..طلقتني بعد ما سلمت نفسي 

هنا انفعلت اكتر وبقت تصقف بايديها وتضحك بسخريه وتعيط في نفس الوقت وهي بتقول برافو برافو حازم باشا مبروك انت فعلا انتصرت عليا واخذت حقك ارجع بقى لحضن اخوك وقول له ربنا ما يحرمناش من بعض قولوا انك وصلت لغرضك الحشره اللي كانت بيننا فعصتها برجلي. قل له انك قضيت معايا يومين حلوين رضيت فيهم غرورك ونرجسيتك وانك ما تترفضش لكن مين دي اللي بسببها هنتخانق مع بعض دي صرصار يتفعص  بجزمتنا وتحت رجلنا ولا نحس بيه .

حازم باصص للارض ودموعه نازله بدون اي رد فعل مستسلم تماما  لأنفعلتها ...شيرين لسه منفعله ومسكت دقنه ترفعها عشان تشوف وشه وهي بتقول بعصبيه ما بتردش عليا ليه ساكت ليه وفجاه من كتر الانفعال حست بدوخه حطت ايديها على راسها وكادت ان يختل توازنها تلقائيا حازم مد ايده يسندها لكنها نهرته بقوه ولكمته في صدره تبعد ايده عنها وخلاص بقى نبرتها هديت والدموع سيطرت والوجع والقهر رجعوا يسودوا الموقف بعدت ايده عنها وهي بتقول ابعد ايدك عني من اللحظه دي يا حازم ولاخر لحظه في عمري مستحيل اسامحك مستحيل ..وخبطت كتفه وهي بتعدى من جبنبه .وجريت دخلت العماره بتاعتهم ... حازم بص لأختفائها من قدامه بمنتهى القهر غمض عينه بحزن وركب عربيته وانفجر بالبكاءوطلع بالعربيه زى المجنون.

شيرين طلعت ترن الجرس لكن ما كانش في حد فتحت شنطتها وطلعت المفتاح اللي حاولت اكثر من مره تفتح بيه لكن كان بيقع منها بسبب عدم توازنها والدموع اللي ماليه عينيها واخيرا بعد عده محاولات فتحت ودخلت اوضتها قعدت في سريرها في الضلمه ...وبكل القهر والوجع فضلت تبكي لوحدها .. تبكي على غبائها . على ضعفها .واستسلامها ....

حازم واقف بعربيته في مكان ما شبه فاضي حاول يتماسك ومسح دموعه وطلع فونه واتصل على شخص ما وقال له عملت ايه الشخص قال له ما لوش اثر حازم قال له اقلب لي الدنيا عليه وعايزه حي او ميت مش هرتاح غير لما اتاكد انه هيقضي باقي عمره في السجن ولو مات ادفنه بايديا........ 

اما عند شيرين مره ثانيه كانت امينه وسها ونادين وحسام وصلوا للبيت . امينه بتفتح الباب استغربت ان هي سايباه مقفول بالمفتاح واستغربت اكثر لما دخلت ولقت نور الشقه مفتوح حسام وقفهم قال لهم اصبروا انتم هنا ودخل هو يشوف في ايه لكن هم دخلوا وراه.. كانوا بيدوروا بعينيهم لاي حاجه تلفت نظرهم بس كل حاجه في مكانها امينه حست بصوت همهمه من اوضه شيرين وقالت بهدوء شيرين . تلقائيا الكل وجه نظره لها وهي تقدمت بخطوات سريعه وقلبها كان اسرع بدقاته... حسام حاول يوقفها لكن هنا فطرة الامومه غلبت واحساس قلبها كان اقوى من اي خوف حطت ايديها فتحت الباب واتفاجئوا كلهم شيرين قاعده واخده وضع الجنين وبتبكي في الضلمه بمنتهى القهر...

امها بسرعه نورت النور وجريت على شيرين قعدت جنبها شيرين رفعت وشها والوضع كان يغني عن اي كلام وما صدقت لقيت حضن امها اترمت بين ضلوعها وصوتها اللي كان مكتوم طلع وبقى شهقات اشبه بصرخات ...وقف حسام وسها ونادين متسمرين مش فاهمين ايه اللي بيحصل اخذ البنات وخرج بيهم بره غرفه شيرين......

سها بحزن يا ترى ايه اللي حصل خليها تعيط بالوجع ده

نادين بغضب : يعني انت مش فاهمه اكيد الباشا زهق وعشان كده سابها

حسام بتوعد : حازم ده واحد حيوان بس والله بكره ربنا هيعاقبه ويخلص حق شيرين من عينيه...

سها : مستحيل اللي بينهم ده يكون اسمه حب هو بيدعي الحب الحب مش انتقام ولا توعد ولا تجبر زي ما يكون ما صدق يصادفها عشان ينتقم منها..

حسام : دلوقتي هي محتاجاكم تكونوا جنبها وما حدش يتكلم في سيرته قدامها تاني....وقام عشان يمشي . وسها وصلته عند الباب . وهي بتشكره على وقفته وتعبه معاهم الفتره اللى فاتت . 
حسام بحب : هشششششش . ما تقوليش كده انت مش عارفه انك اهم حد عندي انا مستني موضوع شيرين ده يتحل عشان تيجي بيتي بقى
سها بأبتسامه وخجل : ان شاء الله .ربنا يسهل .. 
حسام : يلا اقفلي الباب كويس ولو احتجتي اي حاجه في اي وقت كلميني فاهمه
سها ابتسمت بحب وقالت فاهمه وخرج حسام وقفلت الباب وراه

مره تانيه عند شيرين في الغرفه شيرين في حضن امها وخلاص سكتت واستكانت وهديت وكانها استمدت القوه من حضن امها

امينه بهدوء ووجع مش هتقولي لي بقا ايه اللي حصل ؟

شيرين بحزن : طلقني .ياماما . جبنى لحد البيت وقبل ما يمشي قالى انتى طالق . 

امينه غمضت عينيها بوجع وحزن واخذت نفس عميق واتنهدت وقالت ده اللي مخليكي بتعيطي كده زعلانه عشانه يا شيرين

شيرين بحزن : زعلانه يا ماما زعلانه على نفسي على نفسي وبس وعلى اللي حصل لي زعلانه اني رخيصه رخيصه قوي قوي

امينه بحب وثقه : انت مش رخيصه انت اغلى منهم وانضف منهم عمرك ما كنت رخيصه ولا عمرك هتكوني مش ذنبك انه مش عارف قيمتك صدقيني بكره هيعرف ضيع ايه من ايده وهيندم اشد الندم...

شيرين بوجع وكبرياء : بكره ده بتاعي انا يا ماما بتاعي انا لوحدي ومش هسمح له يكون جزء منه لا يمكن يكون في بكره يجمعنا تاني لا يمكن ...

شيرين و امها فضلوا يتكلموا فتره كبيره جدا مع بعض شيرين شويه تعيط وشويه تتوعد وشويه ما تبقاش عارفه هي فعلا زعلانه منه ولا زعلانه عليه وعلى نفسها مشاعرها متلخبطه تفتكر عمايله معاها تضايق وشويه تفتكر الحضن اللي كان صادق ولمسه ايده والدموع اللي كانت في عينه تحتار اكتر . مخها خلاص هيقف من كتر التفكير ومش عارفه هتوصل لفين مع كميه الوجع امها طمنتها وقالت لها سيبي بكره لبكره هنعيشه كلنا زي ما يكون بس الاكيد انه لازم هيكون في بدايه جديده مستنيه الكل...
شيرين طلبت من والدتها تاخدها الحمام عايزه تتخلص من ريحته من لمسته عايزه تنام باسترخاء فعلا امها اخذتها الحمام واتعاملت معاها كا بيبي  صغير وامه بتحميه برفق  وعنايه واهتمام بس العلامات اللي على جسم شيرين خلت  امينه تزداد كرها لحازم ...حممتها ولبستها وادتها مهدئ وفضلت جنبها في السرير لحد ما نامت.. نامت بعمق وارتياح في حضن امها...

على النقيض كان حازم خلاص النوم جفاه وبيفكر في اللي عمله صح ولا غلط. قراره اخذو بتسرع ولا هي دي النهايه الصحيحه هو لسه مش عارف القرار اللي اخذه كان صح وهيندم ولا لا...

عدى كم يوم والوضع ما اختلفش كتير شيرين لسه ما اتعافتش من اللي عاشته وحازم بدا الحزن والندم ياكل في قلبه بيتمنى لو كان يقدر يرجعلها بس عينه عليها من بعيد لبعيد لان قاسم لسه مش عارف هو فين وخايف عليها منه شيرين كانت بتروح مع امها واخواتها المطعم اللي خلاص فاضل له كام يوم ويفتتحوه... كنوع من تغيير روتينها...

نادين مع شيرين وسها في مطبخ المطعم ومعاهم اصطاف العمل اللي امينه قررت ان كله يبقى بنات وخصوصا لو ارامل او مطلقات علشان يبقى ليهم فرصه عمل والعنايه باطفالهم كانوع من انواع الدعم لانها اكثر واحده حست بوجعهم وعاشت ظروفهم وتجربتهم...

نادين بمشاكستها بقى كل شويه تيجي جنب شيرين وتشغل اغنيه حزينه .
شيرين بصيت لها باستفهام وقالت لها خير يا نادين حركاتك دي معناها ايه 
نادين : حركات ايه مش فاهمه
شيرين يعني كل شويه تيجي جنبي وتشغلي اغنيه كانك بتقولي لي دي بتوصف وجعك
سهى ضحكت وبسخريه قالت لشيرين ده نوع جديد من انواع الدعم النفسي اللي نادين بتقدمهو لك..
نادين : عايزه اوصل لك ان الخيانه والغدر والبعد موجودين والا ما كانوش غنوا لهم
شيرين ضحكت : طب لو انت فاكره كده انك بتدعميني نفسيا احب اقول لحضرتك يعني ارفعي الدعم ده ارجوكي بلاش كفايه دعم ابوس ايديكي
نادين بحب طب هترجعي امتى من حالتك دي انا عايزاكى ترجعي شيرين زي الاول..
شيرين تبسمت بوجع  وقالت لها اطمني هرجع عشان انا كمان عايزه ارجع احسن من الاول..
نادين بهزار طب ما قلتليش ايه رايك في نوعيه الاغاني اللي  بختارها لك..
شيرين ضحكت بوجع وقالت : بصراحه كلها يعني منتهى الدعم يعني لو ما كنتش عاهدت ربنا اني مستحيل افرط في نفسي تاني كنت قطعت شرايين ايدي التانيه وارتحت..... البنات التلاته ضحكوا مع بعض وكانت اول مره شيرين تضحك من قلبها بعد ازمتها امينه كانت بتراقبهم من بعيد وابتسمت لما شافت شيرين بتضحك ..جه  امين من وراها ووقف جنبها وقال بحب اطمني بكره هتتعافى وهتشفى كل جراحها الضربه اللي ما بتموتش بتقوي سيبيها تاخد وقتها هترجع اقوى من الاول.........

الفصل الثاني عشر12 




عدا كام يوم تاني وكده ده يوم افتتاح المطعم اللي امين قرر ان اسمه يكون مفاجاه للكل...

اما عن حازم فكان مع سوزى فى الفيلا ...

سوزي بحزن : اخوك فين يا حازم معقول يكون جرى له حاجه...

حازم بجمود : اطمني مش هيروح من الدنيا غير لما يخلص اللي عليه ده لو ربنا بيحبه واتمنى كده يتعاقب في الدنيا عشان يخفف من عليه عقاب الاخره..

سوزى : وانت مش ناوي تخفف عقابك في الدنيا قبل الاخره !! حازم بصلها بعدم فهم وتابعت شيرين واللي عملته فيها....

حازم اتنهد بحزن : محتاج عمرين على عمري عشان ذنبي يتغفر .

سوزى : طب ماتحاول تصلح اللى عملته ..

حازم : بعد ايه بعد ما كل حاجه باظت انا كسرت قلب شيرين مليون حته !! عارف انها مستحيل تسامحني وعارف اني هفضل اندم اني ضيعتها من ايدي ...
وفجأه تليفون حازم رن وكان حد من الشرطه بيبلغه بوجود قاسم فى احد المستشفيات ..

حازم قام وقف فى مكانه وقال حاضر انا مسافة الطريق ..

سوزى بقلق : خبر عن قاسم مش كده 

حازم: اه لقوه فى المستشفي . انا هروحله .

سوزى قامت : انا كمان جايه معاك . (واتحركوا وبعد اقل من ساعه كانوا في المستشفى) 

حازم واقف قصاد قاسم في العنايه المركزه وقاسم باصص للسقف عيونه مفتوحه ولكن مغيب عن الوعي سوزي منهاره من البكاء حازم واقف باصص عليه بمنتهى الجمود .

سوزى بتبكى وبتسأل الطبيب : هو كده سامعنا ولا هو عامل كده ليه فهموني

الدكتور: للاسف المريض اتعرض لطلق نارى . واصيب بعدة رصاصات . وكلها اصابات بالغه ..اصيب اصابه مباشره فى العمود
 الفقرى . ومع الاسف انه مش هيقدر يتحرك تانى ....

سوزى : طب هو ليه فاتح عيونه وكأنه مش معانا 

الدكتور بأسف : احنا مخدربنه ياافندم حرصا على سلامته . وللاسف هيفضل كده فتره تانى 

حازم بسخريه وخفوت : طباخ السم بيدوقوا ..

سوزى : يعنى هيفضل تحت تأثير المخدر ده لأمتى ؟ 

الدكتور: انا عايز اقول لحضرتك ان ربنا كاتبله عمر جديد .المريض كان جاي فى حالة صعبه جدا . وللاسف انه خضع لعدة عمليات .وتقريبا كنا بنعمل ده تحصيل حاصل .وعارفين انه مافيش امل فى رجوعوا للحياه تانى .لكن يظهر ان ربنا له حكمه انه يمد فى عمره من تانى ...

حازم واقف متجمد امام قاسم ومش قادر يفسر هو ايه سبب جموده ده هل بسبب شيرين ولا بسبب قذارته ولا بسبب انه ضربه بالنار وكان ..

سوزان ببكاء : انا لازم انقل ابني مستشفى تانيه غير هنا  حتى له هسفروا بره مصر...

حازم ببرود: هيتنقل بس لمستشفى السجن انتى ناسيه ان ابنك مطلوب القبض عليه !!!

الطبيب للاسف اي تحرك في الوقت الحالي في خطر على حياته.. حازم بصله بأستفهام ؟ تابع الدكتور انا في بدايه كلامي قلت انه اتعرض لطلق ناري واصيب عدة رصاصات . في الحقيقه ان المريض عنده رصا*صه في مكان حساس قرب المخ ولسه ما استقرتش اي حركه للمريض معناها احتمال فقده..

 سوزان بتهز راسها برفض ودموع وقالت معناه ايه الكلام ده ..

الطبيب: معناه ان المريض حاليا هيفضل تحت تاثير المخدر لحين استقرار الرصا*صه وبعدها هيتم عمل جراحه لاستخراج الرصاصه بس !!!! 
حازم : بس ايه يادكتور !!

الطبيب بجديه غير انه نسبه نجاح العمليه ضئيله جدا لكنها هتسيب اثر ...

سوزى بدموع : اثر ايه يا دكتور انت عمال تصدمني صدمه ورا التانيه ارجوك قول لي كل حاجه بوضوح ...

الطبيب: الرصا*صه في مكان حساس زي ما قلت تحديدا عند مراكز النطق وده معناه احتمال كبير انه يفقد النطق ...

سوزان : يعني حضرتك واقف قدامي بتقول لي ابنك هيفضل كده عاجززززز مدى الحياه لا بيتحرك ولا بيتكلم وهيبقى في وسطنا زي الجماد ؟؟؟؟ 

الدكتور بأسف : انا طبعا مقدر حالتك يا مدام اني بمنتهى الاسف ببلغك وضع المريض بالظبط  لكن احنا عملنا اللي في استطاعتنا غير كده ما فيش في ايدينا حاجه .واي مستجدات تانيه هنبلغكم بيها .....الدكتور سكتتتت .وبعدين تابع كلامه . فى حاجه اخيره 

سوزان  : هو حضرتك ليه بتقول كلامك متقطع انا مش حمل حاجه تانيه ...

الدكتور : هو حاليا حاسس بيكم وسامعكم لكن مش هيقدر يتجاوب معاكم ولا يدي اي ردة فعل وده ممكن يخليه ينهار نفسيا..

حازم : المطلوب ايه يا دكتور...
الدكتور: احنا بايدينا نغيبه عن الوعي .اطول فتره ممكنه . لغايت ما نحدد العمليه الجايه ..

حازم : هانفكر ونرد عليك .... وخرج الطبيب بعد ماقالهم . ياريت بلاش تتعبوه لأنه هو سامعكم . بس مش هيقدر يرد عليكم ...

حازم بهمس جنب اذن قاسم : انت في الدنيا يا قاسم لسه ما موتش بس شوف سبحان الله انت والاموات واحد لا لا الاموات في حال احسن بكتير من حالك ده عارف ده ذنب مين ؟  اكيد انت عارف.. ده ذنب كل جرايمك وكل الناس اللي اتأذوا بسببك شيرين انا طلقتها خلاص ورحمتها من وجودها وسطنا . ودلوقتي اطمنت عليها واطمنت انك مش هتقدر تاذيها هي واخواتها هتعمل العمليه يا قاسم وهيشيلوا الرصاصه عشان هتقعد غصب عنك باقي عمرك عاجز لا بتتحرك ولا بتنطق ان الله يمهل ولا يهمل..(اتمنى تكونوا شُفيت صدوركم  من قاسم وبلاه ) 

بالليل يوم الاحتفال بافتتاح المطعم كان حاضر الافتتاح فاتن ووالدها ووالدتها وحسام سها نادين شيرين امين بيه وامينه  كلهم على طاوله كبيره بس خارج حدود المطعم ...... 

امين : هو الماذون اتاخر ولا انا اللي بيتهيئلى !!!

نادين ضحكت وقالت : عمو امين الماذون ميعاده الساعه 7:00 والساعه لسه ما جتش 6:00 حضرتك مستعجل ليه وبعدين لسه شويه مش كل الضيوف وصلوا....

فاتن قاعده قصاد شيرين وابتسمت لها وشيرين بدلتها نفس الابتسامه بس شيرين كان شكلها مرهق وتعبان وشها اصفر وكمان غابت عليهم كام ساعه الصبح ...

فاتن بتردد : عارفه انه مش وقته الكلام ده بس بصراحه انا عندي خبر ليكم وبالذات انت يا شيرين( الكل انتبهوا بتركيز )تابعت فاتن الحق مش بيروح ومهما طال الوقت الظلم لازم ينتهي ..

هدى: تونه مش وقته يا حبيبتي بلاش تفتحي الموضوع ده دلوقتي سيبينا نفرح الاول...

فاتن باصرار ما هي دي فرحه برده يا ماما وبعدين لازم كل واحد يعرف ان ربنا مش بيسيب حق حد خاصه لما يكون الحد ده ضعيف وما لوش سند بس انت يا شيرين ربنا ساندك وجاب لك حقك من قاسم ...قاسم دلوقتي مرمي في مستشفى لو تشوفي منظره وهو مفتح عيونه اللي متثبته للسقف وسامع ككككككل حاجه ومش قادر حتى يحرك رمش عينيه...

راشد العامرى : خلاص بقى يا فاتن بلاش شماته يا بنتي وما تنسيش انه والد بنتك ومسيرها هتسأل عليه لما تكبر .

فاتن بجمود : ان شاء الله على ما تكبر ما يبقاش موجود في الدنيا....

شيرين هنا غمضت عينيها وهي مش قادره تحدد هي فرحانه ولا مش فارق معاها بس اكيد ان في حمل كبير نزل من على اكتافها استاذنت من الحضور وقامت تقف لوحدها تشم هوا البحر وفعلا راحت وقفت عند البحر واخذت نفس عميق ومالت بيه رئتيها وغمضت عينيها بتفتكر كل اللي حصل معاها وطبعا الدموع كانت ماليه عينيها وفجاه لقيت شخص غريب واقف قدامها بيكلمها ...

الشخص : لو سمحتى يا أنسه . من فضلك . (مش بترد) يا انسه انتى يا أنسه 

شيرين فتحت عيونها بخضه وبنرفزه قالت : ايه في ايه خضتني !!! 

الشاب بص لعيونها الباكيه ورفع ايده بأستسلام . وبهدوء قال : انا اسف بس حضرتك انا كنت بكلمك من بدري وما ردتيش افتكرتك نايمه ..

شيرين بصتله بسخريه وبتعقيب : نايمه !!!! هنام وانا واقفه . ( مسحت دموعها ) حضرتك عايز ايه !!! 

الشاب بصلها اوى وقال : انتى كويسه ؟؟؟  شيرين بأستغراب ورفعت حاجبها : نععععمم . وانت مالك . 

الشاب : انا اسف .اعتبرينى مقولتش حاجه .تمام ... ممكن بقا تقوليلى الاقي فين امين بيه . 

شيرين بعدم اهتمام : اتفضل عندك جوا هناك اهو .. 
الشاب ماشي بيهمهم بالكلام بيقول مجنونه دي ولا ايه دخل لاامين اللي اول ما شافه عينه لمعت بفرح وتلقائيا قام وقف وهو على راس الطاوله الشاب قرب منه بابتسامه ومسك ايد امين يقبلها امين شد لحضنه وحضنه بلهفه وشوق وحب وفضلوا  دقايق كده متعلقين باحضان بعض لحد ما امين مسح دموعه  وعرف امينه بالشاب

امين بحب وفرح : امينه . ده أدهم ابنى الكبير . وديه امينه يا أدهم .

امينه قامت وقفت وبسعاده وترحيب : اهلا وسهلا يا ابني حمد لله على سلامتك ... 

ادهم بأبتسامه : اهلا بحضرتك يا مدام امينه . 

نادين قربت من أدهم وبأبتسامه : ازيك يااستاذ ادهم . انا نادين اللى كلمتك . 

ادهم : اهلا . بيكى يا نادين . ياااه ده انتى طلعتي صغيره اوووى .. 

امين بص لأمينه بعدم فهم وامينه بادلته نفس النظره ...انا مش فاهم حاجه ..

نادين : انا اسفه ياعمو . انا سمعت حضرتك بالصدفه وانت بتتكلم مع ماما وبتشتكلها انك مش مبسوط ان اولاد حضرتك مش هيكونوا معاك فى اليوم ده . قررت اعمل لك مفاجاه عشان النهارده تكمل سعادتك دورت في الفيسبوك ووصلت للاستاذ ادهم وكلمته وهو طلب مني مقولش لحد عشان يعملكم مفاجأه . ..

امين بحب اخذ نادين في حضنه وقال لها اجمل مفاجأه يا حبيبه قلبي نادين بصت وراه وضحكت وقالت  واضح كده يا عمو امين انا هبقى سبب فرحتك وسعادتك على طووول  الماذون وصل اهو ..... 

بدئوا يقعدوا كلهم عشان كتب الكتاب .وادهم اتعرف على سها وحسام 
امينه بتساءل : نادين .شوفي اختك فين .
امين قعد وقصاده امينه والكل اتجمع جنبهم . ادهم كان قاعد جنب والده .اللى زادت فرحته بحضوره .ادهم كان مركز مع البنت اللى كانت شبه نايمه على البحر ...خلصوا كتب الكتاب . والكل بارك وهنى ..جت شيرين فالاخر تبارك لوالدتها وامين 
شيرين : مبروك ياعمى . مش هاأوصي حضرتك على ماما . 
امين بحب : مامتك فى عنيا . ومش مامتك بس .كلكم فى عنيا ياشيرين . انتو بقيتوا بناتى .. وتابع .اه شيرين . تعالى اعرفك على ادهم ابنى ... شيرين بصتله واتحرجت . اهلا وسهلا يا أستاذ ادهم 
ادهم بأبتسامه : اهلا بيكى يا أنسه شيرين ... شيرين لفت وشها ومشيت بسرعه قعدت بعيد عنهم ... 

قام امين وقرر يفتح الستار عن اسم المطعم اللي كانوا كلهم مختارين .يكون (طعم البيت ) لكن امين قرر على اخر وقت يكون اسمه مطعم ( الست امينه ) .امينه هنا اتفاجئت جدا . وهو قالها المطعم ده بدايه تعارفنا ببعض . ومن يوم ما عرفتك انتى والبنات وانا عشت سعاده اتحرمت منها من سنين ...وانه لقي معاهم طعم الأسره اللى  كان مفتقدها ...

فتحوا المطعم والعشا بدء ينزل للضيوف .... ولكل الحاضرين  صدفه كان مجانا كا دعايه للمطعم ..
بدئت الاغانى تشتغل وشغلوا اغنيه رومانسيه . وكل كابلز كانوا  بيرقصوا مع بعض ...

نادين راحت لادهم : احنا اصحاب مش كده هتضايق لو رقصت معاك

ادهم : واضح انك بنوته شقيه جدا لا طبعا مش هتضايق تعالى . ( وقاموا يرقصوا سوا) 

نادين : بص بقى من الاخر كده انا في ليا زميل جاي دلوقتي عايزاك تتعرف عليه..

ادهم : امممم .صريحه اوى .وعايزانى اتعرف عليه بصفتى ايه بقا !!!!

نا نادين بحزن: يضايقك لو قولت انك اخويه الكبير .اصل هو يعرف ان حسام خطيب سها .وبصراحه عيزاه يعرف انى عندى اهل ورجاله .اتحامى فيهم . ويعملهم حساب . وبعدين مش باباك اتجوز مامتى . يبقا احنا فعلا بقينا اخوووات . ولا أيه ...

ادهم ضحك  : طبعا يشرفني انك تبقى اختى الصغيررره .

نادين ابتسمت بحب وقالت : متشكره جدا يا أبيه . اكيد لفرق السن بينا لازم تبقا أبيه ادهم . ولا حضرتك تضايق ..

.ادهم : قولى اللى يريحك .مش هاتفرق ... وبتردد قوليلى بقا مين اكبر سها ولا شيرين؟؟؟

.نادين بعفويه : لاء شيرين . اصلا شيرين اكبر منى ب٧ سنين واكبر من سها ب٤ سنين ... 

ادهم بفضول : شيرين مالها واخده جنب لوحدها كده . ولا هي انطوائيه ومش اجتماعيه ..

نادين بحزن : بالعكس اجتماعيه جدا بس هي عندها مشكله او تقدر تقول ازمه لسه طالعه منها طازه عشان كده لسه حزينه

ادهم : امم . بصفتي اخ ينفع اسالك ايه هي الازمه دي؟؟

نادين : هقول لك  .. بص يا سيدي ... اللي حصل انه   ( وحكت له على كل حاجه)

ادهم بأستغراب وشعور ما خلاه يحس بالغضب : ديه مش أزمه . ديه كارثه !!!! 

مع شيرين كانت واقفه فاتن بتسلم عليها عشان هاتمشي وقالت : شيرين حاولي ما تتعبيش نفسك بقى وخدي الادويه بانتظام ولو حسيتي باي حاجه تعالي المستشفى على طول

شيرين : شكرا يا فاتن على كل حاجه عملتيها معايا مش هنسالك ابدا وقفتك جنبي

فاتن : ما تبقيش عبيطه بقى بتشكريني على ايه هو انت لسه ما قلتيش لمامتك برده

شيرين : ما فيش داعي بقى خلاص اللي حصل حصل عشان ما تقلقش على الفاضي الحمد لله عدت على خير ...

فاتن : والله عايزه اقول لك ان ربنا بيحبك.. يلا الحمد لله كله قدر ونصيب وان شاء الله ربنا يعوضك خير عن كل الالم اللي انت عشتيه... 
شيرين : متشكره اوى يافاتن ... 

خلصت الحفله وامين وامينه روحوا على فيلته اللي صمم ياخد البنات معاه فيها  لكن شيرين رفضت بشده بس قال لها الليله وبس ومن بكره تجهزوا حاجتكم وهروح بنفسي اخدكم كل ده وحازم عينه على شيرين من بعيد لبعيد وبعد مرور اكثر من شهر كانت سها اتجوزت حسام ..وادهم قرر يستقر في مصر ويعمل فرع لشركته وطلب من شيرين تعمل كل الاجراءات القانونيه والتصاريح اللازمه وشيرين كلفت سليمان عمران  بالمهمه دي وبالفعل خلص له كل الاوراق المطلوبه.....

اما عند حازم كان بيروح بيته من وقت للتاني بس ما كانش بيدخل اوضه النوم نهائي يا دوب ياخد هدومه من الدولاب ويستخدم الحمام الخارجي.. سوزي طلبت منه يرجع الفيلا عشان ما تبقاش لوحدها فاضطر يروح يلم هدومه وحاجته وبدء فعلا بلم اشيائه من على التسريحه اخذ برفاناته وحاجته الشخصيه ولفت نظره جهاز صغير شبيه بالترمومتر . وهو طبعا ما يعرفش ده ايه اخذه معاه وبالفعل راح الفيلا وكانت سوزي امرت  يجهزوا الغداء قعدوا يتكلموا عن حاله قاسم اللي الدكاتره قرروا يعملوا العمليه في اقرب وقت ممكن  ايا كانت العواقب ايه...

سوزى : مفيش اخبار عنها
حازم : قصدك مين 
سوزى : شيرين . ايه جديدها .
حازم:  عادي عايشه زي ما انا عايش.
سوزي طب هو انت كده عايش انت مش شايف نفسك عامل ازاي
حازم : عامل ازاي ما انا كويس اهو
سوزى : طلقتها ليه طالما انت لسه بتحبها ما كنتش طلقتها بقى
حازم : هو انتى بجد ما تعرفيش انا طلقتها ليه !!!! مش انتى من البدايه كنت رافضه وجودها بينا ايه اللي غير رأيك دلوقتي ؟
سوزى : اللي غير رايي حالتك دي مش قادره ابقى شايفاك حزين كده مش كفايه قاسم واللى حصله ...
حازم قرر يحكى لسوزى كل حاجت حصلت وازاي اتجوز شيرين غصبا عنها .وليه طلقها ...

سوزى بحزن : كنت عارفه ان قاسم قاسي. بس مش للدرجه دي. بس دلوقتي فهمت سبب برودك وجمودك ناحيته . بسال نفسي ليه انت مش متعاطف معاه .. دلوقتي بس فهمت السبب ..بس زي ما انت شايف اهو.. حالته عامله ازاي انت لو تقدر تصلح اللي حصل وترجع لها انا ما عنديش مانع ...

حازم : بعد ايه بعد فوات الاوان مش شايفه ان موافقتك دي جت متأخر قوي وبعدين بعد كل اللي سمعتيه ده هينفع انا ما اعتقدش انه ينفع ..
سوزى  ليه بس ياحبيبى . 

حازم بحزن : عشان انا بشر . انا بنى ادم . مش نبي ولا ملاك . مقدرش ابقا عارف ان اخويه بيحب مرراتى . وانا اعمل مش واخد بالى . مقدرش ابقا واخدها فى حضني . وانا عارف هو بيفكر فيها ازاي . ابقا نايم ومراتى معايا . وابقا متأكد انه بيتخيلها وهي معاه ...انا ضحيت بيها فى عز ما بحبها . عشان مقعش فريسه لظنوني . وغيرتى عليها تتحول لشك . هسود حياتها وحياتى . 
سوزى بحزن : حتى وهو فى وضعه ده . ده شبه الاموات ..

حازم بتأكيد :  ياريته كان مات ...كلامك كان ينفع فى حاله واحده بس . لو قاسم كان مات . ساعتها بس .مكنتش هطلق شيرين . غير كده لاء . ولا ينفع ولا هقدر ..

سوزى بحزن : هتفضل تتعذب .ببعدها عنك . 

حازم : هتعود . متقلقيش . كل حاجه فى الأول صعبه . بس هتعود ..تليفون حازم اعلن عن رساله . حازم مد ايده فى جيبه  بتلقائيه اخد الفون . قرء الرساله ورجع الفون تانى . ايده جت على الجهاز اللى اخده من التسريحه .طلعه وهو مش مهتم .بص فيه هو مش فاهم ده ايه . وراه لسوزى اللى بصت اوى فيه . وهو استغرب رد فعلها وقالها . : ايه تنحتي كده ليه ياسوزى . تعرفي ايه ده . والعلامات ديه معناها ايه ...

سوزى بمفجأه : هو انت فعلا متعرفش ده ايه ياحازم ؟؟؟ 

حازم: لا ما اعرفش انا لقيته على التسريحه وانا بلم حاجتي من عليها..

سوزى : ده اختبار حمل يا حبيبي والخطوط دي معناها انه بوزيتيف ( ايجابى ) 

حازم هنا  عينه اتسعت بصدمه وزهول وفي نفس الوقت فرح والامل دب فيه من تاني ابتسم لسوزي وقال لها انت متاكده ..

سوزي : طبعا . صاحبه الاختبار ده حامل .. 

حازم بهمس : شيرررررين ... (مفاجأه مش كده ،،،.. لسه فيه مفاجأه تانيه .فى انتظاركم البارت الجاي 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close