أخر الاخبار

رواية مشاعر متمردة الفصل الخامس والثلاثون 35بقلم أية النفري

      

رواية مشاعر متمردة

الفصل الخامس والثلاثون 35

بقلم أية النفري



تفتح غزل عيناها مجددا فتجد ملابسها غارقة بمياة الولادة 

ثم تضغط على نفسها وتحاول ضبط انفاسها كاتمة صرخاتها 

وتتحسس بطنها بألم وهى تتنهد مردفه : حبيبى . اهدى هنبقى كويسين . ااااه . يارب ماليش غيرك يارب 

اوووف تتعرق بشدة وتصرخ من الام المخاض تشعر باحد يفتح باب البيت ويدلف للداخل 

غزل : هاندا . اااه .هاندا انا هنا 

تتحرك هاندا بسرعه تجاه صوتها وتدلف لها فترى حالتها تلك 

هاندا : مدام غزل انتى كويسه 

غزل : تعبانه همووت 

هاندا : ماتخافيش ثم تنادى للمسعفين ان ياتوا لها 

اثناء نقل سيارة الاسعاف لغزل وهاندا الى جانبها 

يكون سيف يسهر بحديقة منزلة يتذكر الليلة التى قضوها معا فى تلك الحديقة غنى لها لاول مرة 

كانت ليلة مميزة من شهدها لم يكن ليظن ان ماحدث قد حدث وان ما سيحدث قد يحدث بمثل هذه القسوة لقد فرقتهم الظروف مرار وتكرارا ولم يتوقف قلبه عن النبض باسمها ولم يستسلم او يمل 

يزداد اصراره كل يوم على ان تكون شريكة حياته ولكن كيف 

انه المستحيل بذاته 

ترى كيف هى الان كيف حالها بم تشعر هل بالوحدة بالألم بالحنين ام تراها سعيدة بعيدا عن الجميع 

هل استطاع رامز ايجادها لقد اختفى هو الاخر 

يغمض عيناه ويتنهد ثم ياخذ شهيقا طويلا ويخرجه 

ويبدأ بالغناء والدندنه

أحبك جداً

وأعرف أن الطريق إلى المستحيل طويـل

وأعرف أنك ست النساء

وليس لدي بديـل

وأعرف أن زمان الحنيـن انتهى

ومات الكلام الجميل

...

ل ست النساء ماذا نقول

أحبك جدا...

...

أحبك جداً وأعرف أني أعيش بمنفى

وأنتِ بمنفى

وبيني وبينك

ريحٌ

وغيمٌ

وبرقٌ

ورعدٌ

وثلجٌ ونـار

وأعرف أن الوصول لعينيك وهمٌ

وأعرف أن الوصول إليك

انتحـار

ويسعدني

أن أمزق نفسي لأجلك أيتها الغالية

ولو خيروني

لكررت حبك للمرة الثانية

...

أيا من غزلت قميصك من ورقات الشجر

أيا من حميتك بالصبر من قطرات المطر

أحبك جداً

...

وأعرف أني أسافر في بحر عينيك

دون يقين

وأترك عقلي ورائي وأركض

أركض

أركض خلف جنونـي

...

أيا امرأة تمسك القلب بين يديها

سألتك بالله لا تتركيني

لا تتركيني

فماذا أكون أنا إذا لم تكوني

أحبك جداً

وجداً وجداً

وأرفض من نــار حبك أن أستقيلا

وهل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقيلا...

وما همني

إن خرجت من الحب حيا

وما همني

إن خرجت قتيلا

**********************

بعد مرور شهرين 

غزل : هاندا انا مليت الببرونات لبن اتأكدى دايما ان البامبرز نضيف لو عيط كتير واتشنج يبقى غازات تمام وان اضطريتى للدوا هتلاقيه جوه فى خزنه الاسعافات 

هاندا بابتسامة : اوك حاضر 

غزل : اه كنت هنسى بليز بلاش التيتينه الا لو يعنى اضطريتلها اوى 

هاندا : حاضر يامدام غزل 

غزل : كمان تقاطعها هاندا قبل ان تكمل قائلة : مدام غزل انا مش اول مرة اشتغل الشغلة دى ماتقلقيش روحى شغلك واطمنى عليه 

غزل : اسفه ياهاندا بس اعمل ايه اول مرة هسيبه من يوم ماولدت مش قادرة اسيبه وقلقانه عليه هيفضل بالى عنده 

هاندا : يعنى مش مطمنه عليه معايا

غزل : ايه الى بتقوليه ده بس ياهاندا ربنا الى عالم معزتك عندى خصوصا بعد تعبك معايا اليومين الى فاتوا 

انا بس مش متعوده وحاساه هيوحشنى 

هاندا : خلاص يامامى هنكلمك واتس عشان تطمنى علينا 

غزل : فكرة حلوة اوى تمام . اشوفك ثم تقبل الصغير من وجنتيه وتقبل كفيه مداعبه اياه ثم تغادر 

******************

اثناء دلوفها للشركة تتذكر  كم عانت من ولادة متعسره ومرضت بشدة بعد وضعها لصغيرها لايام طويلة اصيبت بحمى نفاس كانت تشعر انها ستموت وحيدة وليس لصغيرها غيرها طلبت من هنا كتابة رقم وعنوان سيف والاتصال به فى حال اصابها شىء لتخبره وتسلمه الصغير

كان امجد يزورها باستمرار ويتابع حالتها حتى انه قام بمد اجازتها لشهرين ولكن بمرتب 

كان هذا جميلا لاينسى 

تصل غزل للمكتب فتسلم عليها الفتاة التى كانت تعمل عليه مؤقتا لحين عودة غزل  ثم تتجه غزل لمكتب امجد

تطرق غزل الباب 

امجد : ادخل 

تدلف غزل فيرفع امجد عينه عليها ويبتسم قائلا : اووو غزل معقول نورتى المكتب الحمد لله على السلامة 

غزل : الله يسلمك يا استاذ امجد 

امجد : بقيتى احسن 

غزل : الحمد لله 

امجد بتساؤل : بس انتى لسه على اجازتك اسبوع 

غزل : كفاية كده بقى انا الحمد لله بقيت كويسه واقدر ارجع الشغل انا بجد مش عارفه اشكر حضرتك ازاى وقفت معايا وكنت زوق اوى انا ممتنه بجدليك يا استاذ امجد 

امجد : المهم عندنا انك بخير يلا تقدرى تتفضلى على شغلك من تانى 

تبتسم غزل وتتجه للباب فينادى : غزل 

غزل : نعم 

امجد : الشركة نورت 

غزل مبتسمه : ميرسى ثم تغادر 

يظل امجد صافن بالباب بعد خروجها مطولا واضعا يديه بجيبى بنطاله 

ثم يتحرك نحو مكتبه 

**************************

يتصل امجد بغزل 

امجد : غزل تعاليلى المكتب حالا 

غزل : حاضر يافندم ثم تنهض وتتجه للمكتب 

امجد : اقعدى ياغزل معايا تليفونى ليكى من مصر 

تتغير تعابير وجهها للخوف والقلق 

فيكمل : شادى 

تلتقط انفاسها وتومىء براسها لتحادثه

غزل : الو 

شادى : الو غزل ازيك.ايه اخبارك امجد قالى انك ولدتى الحمد لله على السلامة 

غزل : الله يسلمك 

شادى : محتاجه اى حاجه عندك

غزل : لا ابدا متشكره ياشادى ثم تنهض مبتعده وتكمل حديثها قائلة : كفايه الى عملته معايا انا قادرة اعيش من جديد بفضلك بعد ربنا 

شادى : ولسه لم تسمعى الخبر الحلو 

غزل : خير 

شادى : بقيتى حره ياغزل كسبتى قضية الخلع امبارح كان معاد القضيه 

يعلو صوت غزل بذهول : انت بتتكلم بجد . ثم تخفض صوتها حتى لايسمعها امجد الذى لم تحيد نظراته عنها وتكمل : مش مصدقة بتتكلم بجد يعنى انا معنتش على زمته 

شادى : بتكلم بجد  كمان رامز اتمسك من يومين كسبتى قضيتك لكن مافيش اى حاجه تثبت تورطه فى قضيه قتل والدتك للاسف عشان كده افرجوا عنه بضمان محل اقامته 

تغمض غزل عيناها بأسى مردفة : انا متاكده ان هو الى عملها 

شادى : بس مافيش دليل على كلامك ياغزل 

المهم الوقتى انتى خلصتى منه بقيتى حره يعنى تقدرى ترجعى مصر تانى 

غزل بأسى : ازاى بس انا اه كسبت حريتى معنتش مراته بس هو لسه موجود ومش هيسبنى فى حالى انا وابنى  محدش فيكوا يعرفوا قدى اتحكم عليا اعيش فى منفى وانا بهرب منه

بس اطمن انا كويسه اوى هنا وحياتى ماشيه تمام ومرتاحه 

شادى : زى ماتحبى ياغزل المهم خلى بالك من نفسك 

غزل : حاضر .شادى ثانية متقفلش ثم تغمض عيناها لكبح دموعها قائلة : هو عامل ايه 

شادى بتساؤل : هو مين 

غزل : سيف

شادى : كويس اوى اطمنى تخيلى بيعمل دراسات عليا 

تبتسم غزل فيكمل شادى : بس مابيبطلش يسألنى عنك وبيدور عليكى فى كل حته ومكلف ناس بده  تنهمر دمعه من عينها هو طلب منى اقولك ترجعى بعد ما كسبتى الخلع بس انا قلتله انى معرفش عنك حاجه

غزل : اوعى تقوله على مكانى خليه بعيد احسن 

شادى : ياااه قد ايه دنيتنا صعبه بتفرقنا وتبعدنا واحنا قلوبنا قريبة 

غزل : عندك حق ثم تصفن برهه وتردف :  طيب انا هقفل بقى بعدين استاذ امجد يضايق 

شادى : هو عامل ايه معاكى ياغزل 

غزل مبتسمه : الحمد لله هو شخص محترم وزوق 

شادى : طيب اسيبك انا بقى تشوفى شغلك  المهم انى اطمنت عليكى سلام 

غزل : سلام  ثم تغلق الهاتف وتتجه نحو امجد لتناولة اياه وقد بدى عليها البكاء 

غزل : اتفضل 

يمد امجد يده ليأخذ الهاتف فيمسك يدها 

تسحب غزل يدها وهى تطالعه باستغراب

امجد بنبرة متهتهه : كله تمام 

غزل : اه تمام 

امجد : فى حاجه حصلت 

غزل : لا ابدا مافيش حاجه عن اذنك ثم تغادر مسرعه 

تقف غزل قبالة مكتبها عاقدة حاجبيها ثم تتجه نحو مقعدها لتجلس بشرود 

************************

بعد مرور عام وثلاثة اشهر 

يجلس سيف على مكتبة يطالع بعض الاوراق المتعلقه بعمله 

ثم يرفع نظره الى الصور على مكتبه 

صورة لاسيل وهى عروس مع زوجها وصورة لصغيرة ادم معه والاخيرة هى لفراشته غزل 

فى ذات الوقت

تفتح غزل حاسوبها اللوحى وتطالع صفحة سيف على الانترنت كعادتها كل ليلة ثم تطالع صوره مع ابنه وتبتسم 

تتحسس صورته متذكره كل ما حدث بينهم منذ تعارفهما الاول كل شىء كل موقف 

"ضايع منى وين 

غايب عنى 

تعى طمنى انشغل بالى عليك 

حيصيروا سنتين 

مابتحكينى 

وانت ناسينى هيك بهون عليك "

تقرأ كلمات تلك الاغنيه وهى تدرك انه كتبها يقصدها بها ثم تأخذ نفسا طويلا

وتطالع صغيرها وهو يغط فى النوم تنخفض عليه لتقبل راسه فقد طلبت من هاندا ان ترتاح وهى ستعتنى به هذه الليلة فصباح الغد يوم عطلتها الاسبوعيه

ثم تعود ادراجها لمطالعة باقى الصور فتجد عدة صور له مع فتاة بيضاء بشعر بنى مجعد تنغلق ابتسامتها وهى تطالع ابتسامة سيف لتلك الفتاة تغلق الحاسوب وتبكى مردفة : كنت مفكرة ايه يعنى هيستناكى طول عمره . انتى اختارتى كملى للاخر ولوحدك ... ... بس مين دى 

تنهض غزل عن سريرها لتقف بالخارج امام النافذه الزجاجيه الكبيرة وتمسح عبراتها التى لاتقوى على كبحها 

يفتح الباب ببطء فتلتفت خلفها جاحظة العينين وفور دفع الباب ترى امجد يدلف للداخل 

غزل بتوتر : مستر امجد انت .انت بتعمل ايه هنا انت فتحت الباب ازاى

يبتسم امجد ثم يغلق الباب ويتجه نحوها قائلا : يعنى البيت انا مسلمهولك معقول مش هيبقى معايا منه مفتاح 

تتحسس غزل ملابسها وشعرها قائلة : ايوه بس هو طبيعى ان حضرتك تفتح بالمفتاح وتدخل عليا بيتى فى نص الليل 

امجد : مش قادر ياغزل طول الوقت ده وانا بقاوم نفسى وحاولت ابعد عنك بس كده كتير بقالى سنتين اعرفك .سنتين وكل يوم فيهم بتمنى اليوم ده

غزل : ايه الى بتقوله ده ثم تبتلع ريقها بقلق مردفه اطلع بره .سامع اطلع بره لاصوت والم عليك الجيران 

امجد : وليه ده كله ما تخلينا فى اللذاذة كده مع بعض وانا هعطيكى الى تطلبيه عايزة بيت اكبر باسمك عربيه عايزة فلوس الى تطلبيه انا تحت امرك ولو تحبى شيك مقدم الوقتى برده موافق معنديش مشكلة 

غزل : انت اكيد اتجننت اطلع بره ياحيوان انت مين عشان تهينى بالشكل ده انا مش شروه تشتريها بفلوسك

امجد وهو يقترب منها ويطالعها من راسها لاخمص قدميها طلعتى احلى بلبس البيت ياغزل مداريه الجمال ده كله فى الحجاب الى بتلبسيه والفساتين الواسعه الى مابتغيريهاش

ثم يمسك بها وهى ترتجف وتطالعه بخوف 

امجد : من اول يوم شوفتك فيه وانا عينى ماغفلتش عنك كنت عارف انك اجمل من توقعاتى 

غزل : حرام عليك اتقى الله انت بستقوى عليا لانى لوحدى انا لجأتلك وكنت محتاجه مساعدتك ازاى تفكر فيا بالطريقه دى 

امجد بغضب  : طريقة ايه يا ام طريقة انتى هتعمليهم عليا يابت 

غزل : ابعد عنى ياقذر سبنى ابعد ثم تضربه وتهرب من امامه وهى تصرخ : هاندا .هاندااااااا 

امجد: ولو ندهتى مين مش هسيبك مش هتفلتى منى انا صبرت كتير عايزة تفهمينى انتى ماكنتيش فاهمانى ماكنتيش فاهمه تصرفاتى معاكى 

سكوتك كان اكبر دليل على موافقتك عشان كده ماتمسليش عليا دور المحترمه 

غزل : انا محترمة غصب عنك انت طلعت واحد واطى

امجد: والله ضحكتينى يا ....محترمه وهى المحترمه بقى هربت سابت بلدها واهلها ليه ها . لا وهربانه حامل 

كنتى حامل من شادى مش كده ساعدك تهربى من اهلك مقابل انك ماتطلبيش منه اثبات نسب الطفل بدليل انك لسه ما كتبتيش اسمه ولا طلبتى اساعدك فى ده 

غزل : ايه الكلام الى بتقوله ده انت واحد مفوت . مجنون .عقلك مريض بتألف قصص وتصدقها 

انا ست متجوزه انت سامع ومش شادى .شادى جوز اخت جوزى كان بيساعدنى لظروف خاصة بيا لوحدى لا انت ولاغيرك من حقكوا تسالوا عليها فاهم

امجد : وهى المتجوزه هربانه من جوزها ليه ان شاء الله .لا ومين الى مهربها ياترى .اممم جوز اخت جوزها  ما لو القصة زى مابتقولى يبقى هربانه من جوزك واخته عشان خنتيهم مع شادى ولا ايه انا عارف شادى كويس اوى فاكرانى مغفل

غزل : انت هتحاسبنى انت مالك بيا اخرج من هنا .يا هاندا .هاندا قومى .هاندا 

تغط هاندا فى النوم وهى تضع سماعات اذنها على موسيقى صاخبه

يمسك امجد بغزل ويدفعها نحو الحائط ثم يشدها مجددا ويضرب راسها بحائط اخر لتفقد توازنها ولاتقوى على المقاومة 

ولكنها تقاومه لاقصى درجة وتصرخ مستنجده باى احد وتدفعه ثم تهرول بسرعه نحو الباب وتفتحه فيشدها من شعرها بسرعه ولكن تصرخ طالبة المساعدة 

يحضر سكان العمارة على صوت صراخها 

يتسائل احد الرجال عن مايجرى فيترك امجد شعرها ويصرخ بهم : مافيش حاجه انتوا مالكم خطيبتى واحرار مع بعض 

غزل باكيه : لا والله ماخطيبى . الحقونى كان بيتهجم عليا وضربنى 

يسحبه الرجال وهم ينعتوه باقبح المسبات ويستحلفون بتسليمه للشرطه 

وتدلف ثلاث سيدات يهدئن من روع غزل وتحضر احداهن لها الماء من المطبخ 

************************************

بعد يوم 

غزل : جارنا غيث غير مفتاح البيت بس لسه مش حاسه بامان انا هنقل منهنا هدور على اى بيت تانى وكمان شغل تانى لانى مستحيل اروح الشغل بعد الى حصل من القذر ده 

انا اسفه ياهاندا مش هقدر ادفعلك الفلوس الى باقيه معايا يادوب تجيب بيت صغير ايجار حتى مصاريف البيت وطلبات عمر مش هيتوفرلهم حاجه لازم الاقى شغل بسرعه 

عشان كده مش هينفع تكملى معايا انا اسفه 

هاندا : انا مش هسيبك فى ظروفك دى ياغزل مكملة معاكى ياستى الفلوس هتدبر ماتقلقيش 

غزل : انا مش عارفه اقولك ايه 

هاندا : ولاحاجه انا عارفه منطقة فيها بيوت مناسبه ومفروشه جاهزة وبجد برفكت هتعجبك

نروح نشوفها وانا ياستى هخلينى مع عمر على طول لم تشتغلى وناكل ونشرب سوا مش عايزة اكتر من كده  انا اصلا اتعودت عليكوا اوى 

تبتسم غزل وتضمها شاكرة اياها 

هاندا : ازاى كل ده حصل امبارح وماحستش 

تضحك غزل قائلة : ما قلتلك بلاش النوم وانتى بتسمعى الصداع ده الحمد لله عدت على خير 

*******************************

تغادر غزل البيت 

هاندا : ايه رايك بقى فى البيت ده حلو مش كده 

غزل : هو فعلا مناسب وفى منطقة حلوة عشان كده انا مضيت العقد مع السمسار العقارى  عشان نجى هنا من الليلة دى ميرسى ياهاندا انا بجد ماكنتش قادرة افضل فى البيت التانى دقيقة زيادة

هاندا: يارب يكون وشه خير علينا 

غزل : يارب لسه عايزه ادور على شغل ادعيلى بقى 

هاندا : هتلاقى شغل بس ما اعتقدش هيناسبك لان معكيش شهادة جامعيه 

غزل : مستعدة اشتغل اى حاجه بس بكرامتى واحترامى من غير ماكلب زى ده يعمل معايا كده 

تجرى طفلة صغيرة بالشارع وتمر من جانب غزل 

غزل : بنت مين دى ازاى اهلها سايبنها كده تعطى غزل صغيرها لهاندا وتجرى خلف الصغيرة لتوقفها قبل ان تخرج لطريق السيارات

تمسك غزل بالصغيرة وتطالعها كم هى جميلة عيناها بلون السماء فى صفوها 

غزل : ماتعمليش كده تانى بعدين عربيه تعورك اوك . ايه رايك نتعرف ثم تمد يدها لتصافح الصغيرة مداعبه اياها وتردف هاى انتى اسمك ايه ياحلوة فتبتسم الصغيره

يصرخ احدهم مناديا : غزل قلتلك ميت مره ماتسبيش ايدى وتجرى كده 

تقف غزل بذهول وعيناها جاحظه وياتى ذالك الرجل من خلفها يتحرك نحو الطفلة وغزل على حالها 

يمسك الرجل بالصغيرة ويحملها ثم ينهض ويلتفت ليشكر غزل

فيطالعها بذهول  

****


          الفصل السادس والثلاثون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close