أخر الاخبار

رواية حب مستحيل الفصل التاسع9والعاشر10بقلم ميار دياب


 رواية حب مستحيل الفصل التاسع9والعاشر10بقلم ميار دياب


في منزل ميرفت تجمع كل من الحاج سيد و الحاج سعد و منعم يفوق شعورهم حد الغضب 
صاحت ميرفت : طيب و بعدين كده مش هتتجوزه؟؟
سعد بقلة حيلة : طيب و هنعمل ايه منتي شايفه كانت هتموت نفسها لولا ستر ربنا و انه نجاها .
سيد بصوت غليظ : والله لو ايه لو ماتت هجوزهاله جثه انا مفيش حد يلويلي دراعي 
منعم بحكمه : لوي دراع ايه يخويا هو انت مش عارف !! كل حاجه بالخناق الا الجواز بالاتفاق و طلما البت مش عاوزاه نشوف غيره مجراش !! و لا انت خدت منه حاجه؟؟
نظر الجميع لسيد بنظرات الاتهام فخَّر معترفاً : ايوه اخدت منه المحل اللي جمب الورشه خلو رجل و عربون محبه و قرشين كده مهر للبت بس كنت هديهوملها ..اه انا اعرف ربنا
سأل منعم باشمئزاز : اخدت منه كام ؟ 
سيد : مش كتير نص مليون 
ميرفت : ينهار ابوك مش باينله ملامح و عمال ترسم علينا و تغني و اتاريك قابض 
سعد : طيب ملحوقه ترجعله الفلوس و يا دار ما دخلك شر 
سيد بتلعثم : اه ايوه طبعاً..بس مش دلوقتي ..بلع ريقه بصعوبه و اكمل : الفلوس بس دخلت في مصلحه كده و اول ما اخدها هديهاله 
صرخت ميرفت : ضيعت الفلوس يا سيد يلاااهوييي
سعد بغضب : اسكت يا وليه هتفضحينا الله يخربيتك يا سيد الله يخربيتك 
سيد : هو ايه هتعملوا فيها اساتذه و تحاسبوني ؟ اخصموه من حقي في ميراث اخويا !
منعم بسخريه : مش لما نعرف ناخده الاول !!

غادر عمر المنزل و بعد نصف ساعة في طرق مجهوله  وجد نفسه امام المشفي ! 
بخطوات مهزوزه خطا لمكتب الاستقبال و بتردد كاد ان يسأل حين قاطعه صوت مألوف : استاذ عمر ؟ ..حضرتك صح..
أومأ : ايوه 
الصوت: انا نيرة بنت عمة سارة اللي حضرتك كنت معاها امبارح 
عمر : ايوه ..اه اهلا وسهلاً هي ايه اخبارها 
نيرة : احسن كتير و هتخرج النهارده بليل ..تحب تشوفها؟ 
صدمه السؤال و في تلك اللحظه جاوب كبرياؤه عوضاً عنه : لا لا انا بس مشغول شويه بس مبسوط انها بخير و الف سلامه عليها 
غادر البناية و هو يتسائل ماذا كان سبب مجيئه هناك ! 
استقل السيارة و اتجه في طريقه ..صادف وجود اغنيته المفضله تُذاع علي الراديو صدح محمد منير : قلبي ميشبهنيش ..فعلاً ميشبهنيش ..اوقات بيعرفني و ساعات ميعرفنيش ..في الحب و الاحساس ..و في اختيار الناس..بيمشي علي كيفه ..علي كيفه كتير و ميقوليش!!

وصل اما مدفن عائلته صف السيارة و نزل جلس امام القبر اشعل سجارة نفث هوائها في العدم نظر يميناً و يساراً في حيرة ثم شرع : طب اعمل ايه قولي انت اعمل ايه!! كلها تمن ايام و يا هخسر كل حاجه يا هيبقي معايا كل حاجه و هخسر نفسي ..دلوقتي مبقتش تتكلم صح دلوقتي سكت 

تيقن اه ما يفعله ليس طبيعي و ان بني ادم لا يملكون هبة التحدث مع الموتي ..من الافضل ان يرحل الان 
اتجه علي منزله لا منزل عمته حزم امتعته و سافر يجيد الهروب من المشاكل كفأر يهرب بخفة من المصيدة كعادته قلبه معلق بتلك المدينه ..دهب بجوها الساحر القي بنفسه وسط الحبال و تنفس الطبيعه اغلق هاتفه و اعتزل العالم كراهب ناسك 
عاد للشرب مرة اخري و كان قد اعتزل منذ فترة لا بأس بها 
عمر الرفاعي ببشرته السمراء و جسده المفتول ..ذقنه المشذبه و المغزوة بالشعر الابيض و طوله الفارع يترنح و يبكي كطفل صغير علي الشاطئ 

في بيت الحج سعيد كانت الامور هادئه لازالت سارة في مرحلة الاستشفاء بجرح غائر علي معصمها اثر ما فعلته لم تتركها نيرة لثانيه كسر هدوء البيت ميرفت و اخوانها فتحوا باب غرفة سارة 
بدأت ميرفت الحديث : قومتي بالسلامه الحمدلله بصي بقي يا حبيبتي 
سيد بحدة : هشش اسكتي يا ميرفت بصي يا بنت الناس احنا معدناش بنات تختار تتجوز مين ولو بتموتي هتتجوزي ايمن خلاص مسمعش كلمه تانيه 
منعم : وشك بقي احسن الحمدلله بص يا سيد بلغ ايمن ان كتب الكتاب يكون بعد بكره الجمعه بعد الصلاه تكون العروسه هيأت امورها و ربنا هداها 
كالعاده : اكلوا حقها في الرد ..نظرت في وجوم الي نيرة التي احتضنتها و ظلوا يبكوا سوياً 
نيرة : متقلقيش هكلم عصام تاني و هنتصرف والله 
                                                                           

الفصل العاشر 

لم تكف سارة عن البكاء بل انها حاولت القفز من الشرفه مرتين و منعتها نيرة 
نيرة : صلي عالنبي يا نيرة عصام هيلاقي حل و والله ما هيسيبك تتجوزيه من غير ما تعملي في نفسك حاجه في نفس اللحظه دلفت ميرفت الي الغرفه : بعجرفة شرعت : بت يا نيرة تشوفي لو ناقصكوا حاجه و نقيلها حاجه تلبسها بنطلون و تيشرت ابيض 
نيرة بغيظ : ايه مش كنت متبرعلها بفستان فرح ؟؟ 
ميرفت بغضب : فستان فرح و اخويا الله يرحمه ميت يبجاحتك ده اربعينو كمان ٣ ايام 
كانت سارة شاحبة بوجه عابث تخلوا منه ملامح الحياه لا تملك القدرة علي الرد دماغها في عالم اخر تصارع نفسها التي تحثها علي الانتحار كل ٣ دقائق 
جمعت ما تبقي لها من قوة و شرعت : لو اتجوزته هقتله 
عمتها ميرفت بخبث : اقتليه يا حبيبتي و اتعدمي و ريحينا من همك هو فكرانا هنتحمقلك ولا ايه 
نيرة : ماما اتفضلي روحي لو سمحت انت ليه بتعملي كده 
ميرفت : اوعي يبت عديني هتردي علي امك ولا ايه كتك الهم 
اغلقت الباب همت نيرة بغلقه بإحكام ثم اتصلت بعصام من الهاتف الذي احضره لها سابقاً بصوت خافت اردفت : ايه يا عصام ..عصام بكره ايمن زفت هييجي و يكتب الكتاب الموضوع ده لازم يبوظ بأي طريقه 

بدأ عمر يومه متأخر راودته الكوابيس علي مدي نومه لم يأخذ التفكير اكثر من دقائق سحب هاتفه و اتصل بعصام ليجده مشغول في مكالمه اخرى ظل يحاول و يحاول حتي اجاب عصام
عمر بقلة صبر : عصام انا موافق ! 
عصام باستفهام : موافق علي ايه؟؟
عمر : اني اتجوزها 
تسمر عصام في مكانه تحشرجت الكلمات في فمه و في ذهول اجاب : كتب الكتاب بكره يا عمر 
عمر في صدمه : ايهه طيب انا ممكن اروح شرم و اخد طيارة من هناك ..بس هي موافقه؟
عصام : اعتبرها موافقه ..و طمني عليك لازم اروحلها دلوقتي 
اغلق عمر الخط و اغلق باب غرفته حزم امتعته و انطلق الي المطار 

اتصل عصام بنيرة : نيرة اسمعيني و ابعدي عن سارة 
حكي لها ما حدث و رغم سعادتها لعدم تكملة زيجة سارة من ايمن الا انها متخوفة من ردود الافعال 
اجابت في هدوء : طيب و هنعمل ايه 
عصام : اللي هنعمله دلوقتي انك هتقولي لسارة اقنعيها و كلميني 
اتجهت نيرة لسارة الراقده في فراشها بوجه شاحب 
نيرة : سارة حبيبتي انت كويسه 
لم تجب سارة و اكتفت بهز رأسها 
اردفت نيرة : طيب هو لو جالك حد ينقذك من اللي انت فيه ده توافقي؟ 
لم تهتم سارة و لم تجب 
اعادت نيرة علي مسامعها الجمله : ردي عليا يا سارة لو حد جه و قرر يتجوزك و ينقذك من ايمن توافقي؟ 
سارة : اه اوافق بس ده عمره ما هيحصل فملهوش لازمه التفكير فيه دي معجزه 
نيرة بإبتسامه : و المعجزه دي اتحققت 
سارة باستفهام : يعني ايه؟؟ 
نيرة : يعني في شخص عاوز ييجي يكتب كتابك و قبل ما تقولي اي حاجه شخص مفيهوش غلطه والله ابن ناس و محترم و من عيله و غني و هيهتم بيكي و يعوضك 
اعتدلت سارة في جلستها و ابدت اهتمامها : مين ده 
نيرة : اسمه عمر الرفاعي ابن صاحب الشركه اللي عصام بيشتغل فيها 
    و

لقراءة باقي الفصول من هنا                                                                      
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close