رواية فريدة
الفصل الحادي عشر11
بقلم منه محمد
كان يجلس في مكتبه يطلع علي بعض الاوراق و اثناء ذلك سمع صوت رنين عالي علي الجرس، انتفض من مكانه ليفتح الباب بسرعه : فريدة !!
فريدة : ازاي حضرتك يا دكتور، ينفع ادخل
عمر : اه طبعا طبعا اتفضلي
دخلت و جلست علي الكرسي امام مكتبه : الحقيقه في حاجه حصلت معايا و كان لازم اقولك عليها
عمر ببعض : القلق ايه اللي حصل يا فريدة !؟
بدأت تستعيد ما حدث منذ قليل
فلاش باك :-
كانت تسير خلفه إلي مكتبه بداخلها عده تساؤلات عن الموضوع الذي يريدها فيه
عاصم : اتفضلي استريحي يا فريدة
جلست و هي مازلت في حاله فضول
عاصم : تشربي ايه؟
فريدة : ممكن قهوه
عاصم : تمام، امسك هاتفه و رفع السماعه : اتنين قهوه ساده لو سمحت، ثم نظر إليها و سألها : بتحبيها سادة ؟
هزت رأسها بنعم
عاصم : انا هادخل ف الموضوع علب طول عشان مطولش عليكي
فريدة : اتفضل
عاصم : الحقيقه من ساعه ما جيتي تتدربي عندنا ف الورشه و انا معجب بشغلك و موهبتك، و حاسس انك شخص طموح
ابتهجت من هذا الكلام و هي تشعر ان حلمها بدأ يتحقق فقد مدح فيها قدوتها في عالم الازياء و الموضه، ف ابتسمت بخجل : متشكرة اوي لحضرتك
تردد قليلاً قبل ان يكمل كلامه ثم اكمل : الحقيقة انا مش بس معجب بأدائك، انا معجب بيكي شخصياً، واتمني تكوني عندك نفس الشعور من ناحيتي
فتحت عينيها بصدمه : ايه !؟
عاصم : انا عايزك تاخدي وقتك ف التفكير لان متقبل الصدمه اللي انت فيها
باك :-
صرخ بصدمه : اييييه !!
تحدثت ببعض التوتر و الخوف : و الله هو ده اللي حصل
عمر : و انت قولتيله ايه؟
فريدة : مععععرفتش ارد اتحججت بأي حجه و مشيت و جيت علي هنا عندك علي طول
حاول التمسك و عاد إلي هدوئه له مره اخرى : و انت رأيك ايه؟
فريدة : رأي انا !!
عمر : ايوه
ارجعت خصله كانت شارده و راء اذنها : الحقيقه انا عمري ما فكرت فيه كده، هو بالنسبالي مصمم ازياء مشهور و بحب تصاميمه مش اكتر
تنفس الصعداء : يعني انت مش بتفكري ف اي حد ف الوقت الحالي
فريدة : لا
عمر : طب ما تقوليله انك رافضه
فريدة : خايفه
عمر بانفعال : خايفه من ايه يا بنتي، هو هياكلك بالعكس اكيد هيتفهم ده، و بعدين ده قرارك
فريدة : بس افرض اضايق
عمر : مشكلتك انك بتفكري ف رد فعل الناس و ده نفس السبب اللي مخيلكي مش قادره تقولي لأهلك انك بتشتغلي ف التصميم و نفس السبب انك مقولتيش لبلقيس صاحبتك انك بتتعاجلي عندي خايفه من رده فعلهم
فريدة : طب المفروض اعمل ايه؟
عمر : تعملي الصح و مدام انت شايفه انك مبتعمليش حاجه غلط يبقي متخافيش من حد
فريدة : بسسس الحاجات دي بالنسبه لهم غلط
عمر : لازم تكسري حاجز الخوف اللي انت عايشه فيه زي ما تخطيته قبل كده و وافقتي انك تتعالجي عندي و وافقتي انك تبقي انفلونسر و الحاجات دي بتحتاج شجاعه
هزت رأسها توافقه علي كلامه ثم استئذتت لترحل
عمر : فريدة
التفتت له
عمر : اي مشكله تواجهك متردديش انك تجيلي انا موجود كاصديق قبل اما اكون دكتور
ابتسمت ابتسامه خفيفه : شكراً
ثم ذهبت و تركته بينما هو كاد يطير من السعاده
كانت في غرفتها تلف و تدور تفكر في كلامه و ثم قررت ان تصارح والدتها بالحقيقه، خرجت من غرفتها عازمه علي هذه الامر
ذهبت لوالدتها كانت تجلس علي الاريكه تقطع بعض الخضار و تشاهد التلفاز
فريدة : ماما عايزه اقولك حاجه