أخر الاخبار

روايةحطام القلب والنصر الفصل العشرون20 بقلم سلمي السيد عتمان


روايةحطام القلب والنصر 
الفصل العشرون20
بقلم سلمي السيد عتمان





عبد الرحمن قال : لو خايف أرجع مكان ما جيت .
تميم : أنا مش خايف و لو كنت خايف مكنتش جيت معاك من الأول .
عبد الرحمن هز راسه بالإيجاب في صمت و بص قدامه .
تميم : هو اي المكان دا ؟؟؟ .
عبد الرحمن بصله و قال المكان دا فيه إرها*بي مهم ، عاوز أخد منه معلومات مهمة .
تميم : أنت عرفت المكان دا لوحدك ازاي ؟؟؟ ، و ليه مقولتش للعميد و طلعنا المهمة دي بطريقة رسمية ؟؟ .
عبد الرحمن أتنهد و قال بهدوء و هو عارف إن الي بيقوله عقابه كبير : عشان عاوز حقي و حق بلدي أجيبه بنفسي و بإيدي ، يمكن الي بعمله دا و الي هعمله دا يبقي عواقبه كبيرة جداً لكن أنا كده هبقي مرتاح ، عشان كده بقولك يا تميم ، أمشي و متدخلش معايا الطريق دا أنت لسه شاب صغير أوي و الي هتعمله ممكن يضيع مستقبلك و يمنعك من حاجات كتير أوي .
تميم رد بدون تردد : دا علي أساس إنك أنت الي راجل عجوز يعني !! ، دا أنت متمتش التلاتين سنه ، شوف يا عبد الرحمن يمكن اه كل حاجة تضيع بسبب الي هنعمله دا ، و مش عارف ليه عاوز أساعدك و أفضل معاك رغم إني لسه متعرف عليك و معرفش عنك أي حاجة ، لكن أنا مش هسيبك وهفضل معاك .
عبد الرحمن أبتسم و قال : يبقي يله ندخل .
تميم رفع سلاحه و قال بإبتسامة : يله .

في الوقت دا كان نجم و أسامة دخلوا ل مراد و معاهم أربعة من عساكر المخا*,برات ، مراد أبتسملهم بإستفزاز و بنظرات برود و قال : لاء مكنتش متخيل إني هتعدم بسهولة كده ، هو مش لسه فيه تحقيق و الشغل دا و لا الكلام دا في المسلسلات و الأفلام بس !! .
أسامة أبتسم و قال : متستعجلش ، كل الي بتحلم بيه هنحققه .
نجم بص للعساكر و أتكلم بجدية و قال : هاتوه .
العساكر فكت مراد و قيدت إيده و أتنين منهم مسكوه و خرجوا بيه من المكان كله ، نجم و أسامة خرجوا معاهم و كان فيه ظابط كمان و ٥ عساكر و خرجوا و ركبوا العربيات و مشيوا .

Salma Elsayed Etman. 

في اللحظة دي عبد الرحمن و تميم دخلوا المكان و كانوا حذرين جدآ جدآ ، عبد الرحمن لمح إرها*بي واقف من ناحية تميم و تميم مكنش شايفه ، عبد الرحمن بصله و شاورله بإيده إشارة أتعلمها في الحربية وقت المهمات ، و تميم فهم و بص و شاف الإرها*بي ، قرب منه من ورا و فجأة لف رقبته بإحتراف و كسرها ، عبد الرحمن كان واقف و متداري ورا الحيطة و فيه إرها*بي معدي من جانبه ، و لحظة طلع من ورا الحيطة و مسك الإرها*بي من رقبته و ضر*به طلقة في رقبته بمسدس كاتم الصوت ، لكن في اللحظة دي فيه إرها*,بي شافهم و قال بصوت عالي : فيه هجووووووم .
و فجأة عبدالرحمن لاقي رصاص بيتض*رب عليه ، جري و هو بيتفادي الرصاص بإحتراف و بدأ يض*رب نار هو و تميم علي الإرها*بيين الي ظهروا ، و بعد عشر دقايق من الإشتباك عبد الرحمن و تميم قدروا إنهم يدخلوا جوا ، لكن الإشتباك أستمر جوا ، تميم كان بيهاجم واحد مباشر قدامه و الإرها*بي كان بيضر*ب تميم لكن تميم صد الضر*بات و ردهاله أقوي ، لكن ضر*به منهم جت في وشه مباشر و كانت قوية جداً جدآ و وقعته علي الأرض ، الإرها*بي أستغل دا و جري عليه و لف حبل علي رقبته و بدأ يخنق فيه في لحظة غدر تميم مكنش قام لسه ، عبد الرحمن في الوقت دا كان بيض*رب واحد بإيده و بص علي تميم بالصدفة لاقي الإرها*بي بيخنق فيه و تميم بيتخنق جامد و كانت روحه بتطلع و مقاومته قلت ، عبد الرحمن أتخض و ضر*ب الإرها*بي الي قدامه بقوة وقعه علي الأرض و مسك سلاحه الي وقع منه وقت المهاجمه و ضر*بوا طلقة في دماغه ، و جري علي تميم و طلع علي الترابيزة و نط علي رقبة الإرها*بي و كسرهاله و مات ، تميم شال الحبل بسرعة و فضل يكح جامد و وشه كان أحمر جدآ و بياخد نفسه بصعوبة .
عبد الرحمن بلهفة و خضة : فوق يا تميم ، أنت كويس ؟؟ .
تميم و بينهج بسرعة : أيوه أيوه كويس ، يله نكمل .
و بدأ الإشتباك تاني لحد ما عبد الرحمن و تميم قت*لوا كل الي موجودين في المكان ماعدا واحد بس و دا يبقي واحد مهم من أعوان مراد ، كان بيهرب لكن عبد الرحمن مسكه و ضر*به جامد وقعه علي الأرض ، و مسكه من رقبته بقوة و قال بشر : لو خايف علي حياتك و مش عاوز تموت يبقي تجاوبني علي كل سؤال هسأله و إلا أقسم بالله هخليهم يجيبوا دماغك من حته و جسمك من حته تانية .
الإرها*بي هز راسه بخوف و مكنش قادر ينطق من ماسكه عبد الرحمن لرقبته ، عبد الرحمن نزل إيده و قال بحده و قوة : مين الي بيساعد مراد و مديله القوة دي ؟؟؟ .
الإرها*بي قال بخوف و بينهج : حاضر هقولك ، بس ، بس تسبني .
عبد الرحمن : أوعدك إني هقت*لك متقلقش حاضر .
الإرها*بي : متلعبش معايا يا حضرة الظابط أنت الي محتاجني .
عبد الرحمن رفع سلاحه و ضر*به طلقة في رجله و قال : أنت الي عاوز كده بقا ، (كمل بصوت عالي جداً و قال بزعيق ) أنطق عشان و الله العظيم الطلقة الجاية هتكون في دماغك لو منطقتش 
الإرها*بي كان بيتألم بشدة و قال : حاضر حاضر خلاص هقولك كل حاجة .
عبد الرحمن مسكه من فكه جامد و قال بحده : مين الي مدي القوة دي ل مراد و فين مكانه ؟؟؟ .
الإرها*بي بخوف : أبو هيثم ، جلال العيسوي ، هو ، هو الي بيساعد مراد و هيثم ، لكن معرفش فين مكانه دلوقتي .
عبد الرحمن ضر*به في وشه جامد و قال بزعيق : أنطااااق .
الإرها*بي بخوف : و الله العظيم معرفش مكانه فين أنا مبكدبش عليك .
عبد الرحمن بشراسه : متذكرش اسم ربنا علي لسانك ال ****** دا ، عشان أنتو الي زيكوا ميعرفوش يعني اي ربنا أصلآ ، كمل ، و اي علاقتك وفاء بالموضوع ؟؟ .
الإرها*بي بخوف : مدام وفاء تبقي مرات جلال العيسوي .
عبد الرحمن بصدمة : مراته !!! ، ازاي ؟؟؟ .
الإرها*بي : مدام وفاء عمرها ما حبتك يا حضرة الظابط ، و الي متعرفهوش إن الحادثة الي أبوك مات فيها كانت متدبرة مش قضاء و قدر .
عبد الرحمن دمع جامد و قال بصدمة : أنت ، أنت بتقول اي !!! .
الإرها*بي : مش أنت عاوز تعرف الحقيقة ، أنا هقولك كل حاجة ، و بعد ما أبوك مات هي أستولت علي كل حاجة تخصه ، ورثت كل حاجة .
عبد الرحمن بصدمة و إستغراب : ورث اي بابا مكنش عنده ورث ولا أي حاجة .
الإرها*بي : خدعوك يا عبد الرحمن بيه ، أنت كنت صغير و متعرفش حاجة ، و مدام وفاء بعد ما قت*لته بمساعدة جلال العيسوي و أستولت علي كل حاجة أتجوزت جلال بعدها ، و جلال ساعتها كان مطلق مراته و واخد منها هيثم غصب عنها ، و من ساعتها و هما إيد واحدة ، لو تفتكر هي مكنتش عاوزاك تدخل الكلية الحربية و تبقي ظابط ، مع إنها كانت مرحبه جدآ بدخول مراد الكلية الحربية ، و دا طبعآ عشان يبقي جاسو*س ، و من وقت اللحظة الي أتخرجت فيها من الحربية و بقيت قائد فريق القوات الخاصة و أنت مُستهدف ، يوم خطوبة مصطفي لما حصل هجوم و الدكتورة رزان هي الي أتصابت و أنت الي كنت مُستهدف مراد هو الي كان مدبر كل دا ، حتي كيان مراتك مراد عارفها من قبل ما تدخل المقر ، أصلآ يوم هروبها و أنت شوفتها بالصدفة في الشارع أحنا الي كنا بنجري وراها ، حتي قت*ل بياذيد و مصطفى كان مراد السبب و طبعآ جلال العيسوي بيساعده .
عبد الرحمن كان حاسس إن قلبه هيقف من الي بيسمعه ، الدموع كانت متجمعة في عيونه و لسانه عجز عن الكلام ، الصدمة و الذهول كانوا مُحتلين كيانه ، و فضل يفكر ازاي كان عايش وسط الخيانه دي !!! ، و من مين ؟! ، أقرب الناس ليه !!! ، أخوه و الست الوحيدة الي كان مُقتنع إنها زي أمه بالظبط ، أتقهر لما أفتكر كل حاجة حصلت في حياته و كل مشكلة دي مكنتش صدفة و كانت مقصودة !!! ، موت أبوه و موت صحابه و محاولة قت*له أكتر من مرة ، عمره ما تخيل إن أخوه يبقي كده و يعمل فيه كده !!! ، بِعد عن الارها*بي و هو مهزوز و كان ضهره ليه و هو كان بياخد نفسه بصعوبة ، و فجأة لف و هو بيرفع سلاحه عليه و بيقول يا ولاد ال ********* ، و في لحظة كان الإرها*بي ميت من الطلقات الي عبد الرحمن ضر*بها بسلاحه في الإرها*بي .
عبد الرحمن فقد السيطرة علي نفسه و فضل يكسر في كل حاجة حواليه و هو بيقول بوجع و غضب : ليييييييييه ، ليه كده ، ليه عملوا فيا كده ، أنا محبتش حد في الدنيا دي كلها زيهم ، ليه دمروني كده .
تميم أتفاجأ من الحالة الي جت ل عبد الرحمن في لحظة دي ، قرب منه بسرعة و حضنه بقوة و هو بيقول : بس يا عبد الرحمن أهدي ، و الله أنا مُستعد أفديك بروحي بس تهدي .
عبد الرحمن كان حاطط إيده علي ضهر تميم و بيعيط جامد و قال : حاسس إن ضهري أتكسر من خيانتهم ليا يا تميم ، تخيل تبقي حياتك كلها هي أهلك و فجأة هما دول الي يطع*نوك في ضهرك و يهدوك كده ، بدل ما يبقوا هما السند و الحضن الي أجري عليه لما أضيع بقوا هما الي بيضيعوني .
تميم غمض عيونه بألم علي حالة عبد الرحمن و سكت و مكنش عارف يقوله اي .
عبد الرحمن خرج من حضنه و هو بيمسح دموعه بقوة و قال : بس أنا مش هسكت ، أقسم بالله لحاسبهم كلهم علي الي عملوه فيا واحد واحد ، حتي مراد ، و جلال العيسوي دا أنا هق*تله بإيدي ، (خد نفس عميق بهدوء و خرجه و قال ) يله يا تميم ، لازم نرجع دلوقتي .

في الطريق مراد كان في عربية لونها أسود و إزازها أسود و معاه عساكر و نجم ، أما أسامة و بقيت العساكر و الحرس كانوا في العربيات التانية .
مراد كان هادي و ثابت و منطقش طول الطريق ، و بعد دقايق فجأة أتض*رب عليهم نار ، العربية وقفت بسرعة و مراد ضحك بإستفزاز و قال : لقد حان وقت المباراة .
نجم ضر*به في وشه بغيظ و قال بغضب : أخرس ، يا عسكري خليك معاه في العربية متنزلش منها ، و أحنا هننزل .
العسكري رفع سلاحه علي مراد و قال : أمرك .
نجم نزل و معاه بقيت العساكر و كان أسامة و بقيت العساكر نزلوا من العربيات التانية و بدأ الإشتباك بينهم و بين الإرها*بيين .

في بيت العميد .

نور بتعب : ماما أنا نازلة .
مامت نور بقلق : راحة فين يا نور ؟؟ .
نور : هنزل أتمشي شوية و راجعة .
مامت نور قامت و قالت : ماشي يله ننزل سوي .
نور مسكت إيديها و قالت بترجي : لاء يا ماما عشان خاطري خليكي ، أنا عاوزة أنزل لوحدي .
مامت نور بخوف : لاء أنا مش هسيبك تنزلي لوحدك و أنتي كده .
نور بدموع : يا ماما عشان خاطري أرجوكي أنا محتاجة أبقي لوحدي شوية ، مش هتأخر ، بس سيبيني أنزل .
مامت نور سكتت لحظات و قالت بعدها بخوف : طيب سيبي تليفونك مفتوح و خليه دايمآ جانبك عشان لما أرن عليكي .
نور فتحت باب الشقة و قالت و هي بتخرج : حاضر .

في عربية مراد .

مراد قال بإستفزاز عن قصد : مش هتنزل مع صحابك و القادة بتوعك ؟! ، بجد مش قادر أصدق ازاي يجيلك قلب تبقي قاعد كده هادي و صحابك بيواجهوا الموت برا .
العسكري أتحكم في أعصابه و قال : أنا هنا بنفذ الأمر ، وجودي دلوقتي معاك هو مساعدة ليهم أصلآ .
مراد هز راسه بمعني مفيش فايدة و ضحك و قال : اه من قوانينكوا دي اه ، اي دا اي دا بُص واحد من الإرها*,بيين رافع أر . بي . چي من بعيد ، شكلوا هيضر*بوا عليهم و هيموتوا كلهم .
العسكري بص و لاقي بالفعل الي مراد بيقوله ، طلع اللاسلكي و قال بخوف : سيادة القائد ، سيادة القائد في خطر ، سيادة القائد فيه إرها*بي ماسك أر . بي . چي .
لكن محدش سمعه بسبب صوت ضر*ب النار الي كان عالي جدآ جدآ و كان بأسلحة حديثة .
مراد فضل يصفّر بإستفزاز و كان قاصد يشتت عقل العسكري و قال : هتعمل اي هتسيب صحابك يموتوا ؟؟؟ ، اه سوري أنت مش هينفع تخالف أمر القائد ، ماشي خليك قاعد معايا عشان هما يموتوا مفيش مشكلة عندي .
العسكري قال بحده : متتحركش من هنا و إلا أقسم بالله لو لمحتك ف رصاصتي هي الي هتتكلم مش أنا .
قال كلامه بسرعة و نزل من العربية و جري بسرعة جدآ في إتجاه الإرها*بي ، و لما قرب منه ق*تله بطلقه في دماغه قبل إطلاق الأر . بي . چي بلحظة ، و بعد ما قت*له أتنهد ب راحة و غمض عيونه و قال : الحمد لله ملحقش .
و لف و جري علي عربية مراد لاقي الباب مفتوح و مراد مش فيها ، لأن في الوقت الي فات دا الإرها*بيين كسروا الباب لأنه كان مقفول و خرجوا مراد منها .
غمض عيونه بغضب و خبط بإيده علي العربية جامد و كمل إشتباك مع زمايله .

نور كانت بتتمشي في شارع مليان شجر و صوت العصافير كان سيد الموقف ، الهوا كان شديد و الدنيا مغيمة و علي وشك المطر .
كانت ماشية و دموعها مسابقة خطواتها و بتفتكر مصطفي ، عيونها جت علي مكان كانت بتقعد فيه هي و مصطفى دايمآ ، قربت من المقعد و قعدت بهدوء و هي بتتخيل مصطفي جانبها ، دموعها نزلت بغزارة في صمت لما أفتكرت مصطفي لما قالها ............ .

فلاش باك .

مصطفي كان ماسك إيديها و قال : تعالي نقعد هنا و فكي وشك شوية بقا .
نور قعدت و قالت بدموع و ضيق : يا مصطفى أنا مش بشوفك غير كل فين و فين ، أنا الموضوع دا تاعبني و متبصليش كده بقا عشان معيطش .
مصطفي بإبتسامة : طب نتكلم براحه ، هو بمزاجي مثلآ !!! ، هل أنا مُتعمد مجيش ليكي !! ، كله بسبب الشغل يا نور ، دا أنتي المفروض أكتر واحدة عارفة الموضوع دا لأن باباكي عميد و أكيد كنتي بتشوفي مامتك بتشوفه كل أد اي .
نور دموعها نزلت و قالت : عارفة يا مصطفى و أنا و الله مش بشتكي ، بس أنت بتوحشني أوي و أنا بصراحة بقا خايفة ، خايفة بعد الشر يحصلك حاجة ، و خايفة بُعدك عني دا يخليك تحب واحدة تانية غيري .
مصطفي بصلها بذهول و قال : بت أنتي عبيطة !!! ، واحدة تانية اي هو أنا شايف غيرك أصلآ !! ، (كمل بإبتسامة حب و قال) يا نور دا أنتي الي منورة حياتي و الله ، و بعدين أنا مش بعيد عنك للدرجة دي يعني ، و كمان دا بسبب حماية البلد يعني دي حاجة المفروض تفتخري بيها ، و واحدة تانية اي الي أحبها دا أنتي هبلة بجد ، نور أنتي في نظري بكل البنات الي في الكون كله ، و مش عاوز غيرك و هفضل أحبك طول عمري ، و عمري ما هسيبك أبدآ ، أنا يوم ما أسيبك هبقي سبت الدنيا كلها و دا مش هيبقي بإيدي ، تمن التخلي عنك صعب جداً يا عصفورتي .
نور مسحت دموعها و ضحكت و قالت : أنت سُخن و لا اي يا مصطفى !! .
مصطفي ضحك ضحكة خفيفة و بصلها بإبتسامة و قال : لاء أنا عاشق بس .

Salma Elsayed Etman .

باك .

نور بعد ما تذكرت الموقف فضلت تعيط بوجع و مكنتش قادرة تاخد نفسها من كتر العياط و قالت : ليه يا مصطفى ، ليه سبتني ليه ، أنا مش قادرة أعيش من غيرك .
قاطع كلامها صوت راجل في أواخر الأربعينات لكن شكله أكبر من سنه بكتير ، قعد جانبها و هو بيقول : مسيرك تقابليه تاني يبنتي حتي لو صدفة ، الفراق ممكن يتحول لقصة جديدة و يجمعكوا من تاني .
نور بصتله و عيونها حمرة زي الدم و دموعها علي خدها و أبتسمت بيأس و قالت : ياريته كان فراق عادي ، بس أنا عُمري ما هشوفه صدفة تاني ، لأنه بقا مجرد ذكري موجودة في الدنيا ، بعد ما كنت بشوفه حقيقي قدامي بقيت أشوفه خيال و لما أجي ألمسه يختفي ، عُمري ما هسمع نبرة صوته تاني .
الراجل بصلها و قال : فهمتك ، قصدك إنه توفي ؟! .
نور هزت راسها بالإيجاب في حزن و دموع .
الراجل أبتسملها بخبث و قال : طالما بتحبيه و نفسك تشوفيه أوي كده يبقي هبعتك ليه .
نور عقدت حاجبيها مستوعبتش الي قاله و فجأة حد من وراها كتم بوقها و جت عربية في لحظة دخلوها فيها و مشيوا .

في مكان الإشتباك .

كان الإشتباك خلص و نجم كان بينهج جامد و جري علي عربية مراد فتح الباب و أتصدم لما لاقي العربية فاضية !!! ، بص للعسكري الي كان مع مراد و قاله : فين مراد ؟؟؟ .
العسكري وطي راسه في الأرض و متكلمش .
أسامة فهم و صرخ بغضب و قال بزعيق و هو بيمسك العسكري : هو مش قالك متخرجش من العربية و متسبهوش لوحده ؟؟؟ ، خرجت من العربية ليه يا غبي ، هنلاقيه ازاي دلوقتي ازاي ؟؟؟؟ .
العسكري رفع عيونه من الأرض و قال : و الله كنت معاه بس كان فيه إرها*بي ماسك أر . بي . چي و هيضر*بوا عليكوا و أنا كلمت سيادتك و بعت ب اللاسلكي رسالة بس محدش فيكوا رد و أنا خوفت عليكوا ف نزلت من العربية و قت*لت الإرها*بي .
أسامة كان هيتكلم و يدوبك نطق حرفين من كلامه بس و سكت و ساب العسكري بنرفزة و قال : اي المصيبة الي أحنا فيها دي !!! ، هنقول للعميد و القائد اي !!! .

و عدي وقت كبير و الفريق كان لسه في الطريق راجع و حالتهم كانت صعبة أوي و مش عارفين هيتصرفوا ازاي مع مراد ، أما عبد الرحمن و تميم ف رجعوا و لا كأن فيه أي حاجة حصلت معاهم .

مامت نور رنت علي نور الدين و هي بتعيط و لما رد عليها قالت : أيوه يا نور الدين .
العميد نور الدين بخضة : في اي ؟؟؟ .
مامت نور بعياط : نور ، نور خرجت بقالها أربع ساعات و لسه مرجعتش لحد دلوقتي ، و برن عليها تليفونها مغلق .
العميد بخضة : اي !!!! ، و ازاي سبتيها تنزل لوحدها بالحالة الي هي فيها دي ؟؟ .
مامت نور بعياط شديد : معرفش بقا الي حصل ، أتصرف أرجوك أتصرف و شوفها فين .
العميد قفل التليفون معاها بسرعة و نده للفريق و حكي ليهم الي أتقاله ، عبد الرحمن بخضة : يعني هتكون راحت فين ؟؟؟ ، ممكن تكون طيب عند حد من صحابها ؟! .
العميد بخوف : لاء نور ملهاش صحاب في المنطقة دي ، أقرب واحدة للمنطقة دي بيتها بعيد جداً ف مستحيل لاء .
في اللحظة دي نجم دخل هو و أسامة بلهفة و نجم قال : سيادة العميد مش عارف أقولك اي ، بس ، بس مراد هرب .
العميد بصدمة و عصبية : ايييي !!!! ، هرب ازاي !!!! .
عبد الرحمن كان في حالة ذهول هو و كل صحابه .
العميد قال بزعيق : رد عليا ازاي هرب منكوا هو أنتو عيال صغيرة ؟؟!!!! ، ازاي تسمحوله يهرب ؟؟؟!!! .
أسامة حكاله الي حصل كله و العميد كان خلاص حاسس إنه هيفقد أعصابه من الخبرين ، قاطع تفكيره صوت عبد الرحمن لما قال : مش صدفة هروب مراد يبقي في نفس وقت إختفاء نور .
العميد أزدرء ريقه و قال بصعوبة : قصدك اي ؟؟؟ .
عبد الرحمن سكت و أحمد بصله و قال : قصده إن نور أتخط*فت .
نجم و أسامة بصوا لبعض بصدمة و بعدها بصوا للعميد ، و مفيش لحظات تليفون العميد رن و العميد مسكه و رد بلهفة و قال : ألو .
الإرها*بي : سيادة العميد ، نور بنتك معانا ، و الي عاوزينه هو تسليم مراد و هيثم لينا ، و لو مسلمتهوش لينا هنبعتلك جثة بنتك .
العميد كان حاسس إنه هيغمي عليه من الخوف و الصدمة ، لكن أستوعب كلام الإرها*بي و رد و قال : إذا كان مراد هرب إنهارده ب مساعدتكوا يبقي ازاي بتساومني عليه ؟؟؟ .
الإرها*بي أستغرب و قال بصدق : مراد اي الي هربناه أحنا مهربناش حد ، سيادة العميد متلعبش معانا دي روح بنتك مش روح قطة .
العميد بص لفريقه بصدمة الي كانت علامات الذهول علي وشوشهم كلهم من الي سمعوه لأن الإسبيكر كان مفتوح .
الإرها*بي بشر : لو شعره واحده بس أتمست من مراد أو هيثم و الله هيبقي تمنها روح بنتك ، فكر في الي قولته و رد عليا بعد ساعتين .
الإرها*بي قفل التليفون و العميد رجله مكنتش شيلاه و قعد بخوف و صدمة ، و بص ليهم و قال : نور بنتي مع مين و مين الي ساعد مراد يهرب ؟! .

 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close