أخر الاخبار

رواية مشاعر متمردة الفصل السابع والثلاثون 37بقلم أية النفري

        

رواية مشاعر متمردة

الفصل السابع والثلاثون 37

بقلم أية النفري



شمس : يلا ياعشق هنتأخر 

عشق : مش قادرة ياشمس اعصابى مش مستحملة 

شمس : حبيبتى والله وانا بس لازم نروح 

عشق : الاول  خسرت دادى 

وبعدين مام والوقتى رامز شبح الموت بقى بيهاجم عيلتنا ياشمس تفتكرى ربنا هيسامح رامز ومام على الى عملوه 

شمس : ربنا غفور رحيم ياعشق 

عشق : ونعم بالله 

شمس : يلا ياعشق .يلا بينا 

تغادر الفتاتان وتتجهان للمشرحة 

يطلب الضابط منهما الدخول للتعرف على الجثه 

تدلف الفتاتان وعشق تمسك بزراع شمس 

يكشف لهم الضابط عن جسد رامز فتصرخ عشق وتخفى وجهها فى كتف شمس باكيه بينما تستمر شمس فى مطالعته واضعه يدها على فمها 

مرتجفه 

الضابط : قدرتى تتعرفى عليه 

عشق : خرجونى من هنا مش قادرة 

الضابط : انا مقدر الموقف الى انتوا فيه بس لازم اخد افادتكوا

شمس وهى تومىء راسها بالنفى قائلة : ازاى هتعرف عليه بحالته دى

ثم تلمح الخاتم باصبعه 

شمس : البوص .

الضابط : افندم 

شمس : البوص ده الخاتم الى هداهوله صلاح طليقى هم مسمينه كده الخاتم ده كان بيلبسه البوص على حسب ما سمعت صلاح يومها بيقول 

 من يومها ورامز مابيقلعوش من ايديه 

الضابط : تمام تقدروا تتفضلوا 

تتجه الفتاتان للخارج وفور خروجهم تشرع شمس بالتقيؤ بشدة 

**********************

يطالع سليم غزل عن بعد وهى تعمل بتنظيم المكان والطاولات وكل شىء بالمطعم 

يود لو يقترب فيشدها بقوة ويغادر بها ولكن لا يدرى اذا ما كان هذا هو الصواب 

ان كانت هنا مع رامز فأين هو وكيف سيترك تعمل مثل هذا العمل غزل الفتاة الجامعية التى لطالما رأها كاتبة كبيرة ناجحه صاحبة الاحلام والطموحات التى لا نهايه لها تعمل كعاملة نظافة ببلد ليس ببلدها 

يلمح صاحب المكان سيف فيقترب منه متسائلا : فى حاجه حضرتك المطعم مقفول 

لايجيبه سليم ويغادر يتجه لسيارته وينتظر بها لا يدرى ماذا ينتظر هل ينتظرها هى ام فقط يود الاطمئنان عليها بكل الاحوال لن يستطيع الاقتراب فهى زوجة وأم 

بعد عدة ساعات تنتهى غزل من عملها وتبدل ملابسها 

يعطيها صاحب المطعم اجرها اليومى ويطلب منها العودة بالغد وسيعطيها مثلهم فتشكره ثم تتجه للخارج 

يلمحها سليم تغادر فيتحرك بسيارته خلفها ببطىء حتى لايشعرها بوجوده تبدو متعبه لقد تأخر الوقت الساعه الان الثانية قبل الفجر 

يدور براسه العديد من الاسئلة التى لايجد لها اجابات يظل يتسائل لماذا ولماذا وكيف ؟؟!دون جدوى فهى وحدها تمتلك كل الردود الشافيه لقلبه

ما يخرجه من شروده رؤيته لسيارة تقترب منها 

تشعر غزل باقتراب تلك السيارة السوداء الفخمه منها ينزل زجاج النافذه ويطل رجل فى عقدة الاربعين 

يتسائل الرجل عن سيرها وحدها بمثل هذا الوقت ويطلب منها ان تستقل سيارته

لاتجيبه غزل وتكمل السير فى طريقها فيظل يلح عليها ويمنيها بالكثير 

ثم يوقف السيارة ويغادرها ويسير الى جانبها طالبا منها ان تقف لحظات وتحادثه لربما اتفقا ولكنها لاتجيبه وتسرع خطواتها 

يغادر سليم سيارته وقد تطاير الشرر من عيناه يمسك بالرجل فجأة ويلكمه فى وجهه فيسقطه ارضا 

تحدق به غزل متفاجأة كيف ظهر هكذا من العدم 

يسحبها سليم من يدها بقوة ويوقفها امام سيارته ويفتح بابها وهو يصدح بها : اركبى 

تستقل غزل السيارة بهدوء وصمت فيركل سليم الرجل فى معدته ثم يجلس خلف مقود السيارة ويغادر بها بسرعه رهيبه 

بعد لحظات من استمرار فترة جنونه تلك 

تردف غزل : لو سمحت قلل السرعه هتموتنا 

لايجيب سليم ويزداد فى سرعته وهو يضغط على اسنانه 

غزل : سليم بقولك هدى السرعه بلاش جنان 

يصرخ بها تقدرى تقوليلى بتعملى ايه فى الشارع فى وقت زى ده طبيعى انى اكون معدى الاقى واحد زى الزفت ده بيضايقك فيكى لو مكنتش موجود كان ممكن ايه يحصل 

غزل : ما. مالكش دعوة ولو سمحت خفف السرعه 

يقف سليم بسيارته فجاة ثم يطالعها بغضب 

غزل بقلق : ايه فى ايه 

يرفع سليم يده ليضربها فى المقود فتظن انه سيضربها هى الاخرى فتصرخ وتخفى وجهها 

يتعجب سليم من تصرفها ويطالعها مطولا 

تنظر له غزل ثم تخفض زراعها عن وجهها وتعتدل فى جلستها سليم : انتى فكرتينى هضربك 

غزل : عايزة ارجع البيت لو سمحت 

سليم : غزل من فضلك لوسمحت مش كل ما اسالك سؤال ترد رد مالوش علاقة بيه وتهربى 

غزل : ههرب من ايه 

سليم : رامز بيضربك 

غزل : لا وبعدين ده مجرد رد فعل تلقائى يعنى وانا شايفاك مجنون كده انت ماشفتش عملت ايه فى الراجل 

سليم : يستاهل ماقولتليش بتعملى ايه الوقتى لوحدك فى الشارع 

غزل : ولا حاجه 

سليم : يعنى ايه ولاحاجه فين جوزك 

غزل : هو . بيشتغل قصدى يعنى فى مصر انا سبقته وهو كمان كام يوم هيحصلنى 

سليم : والكلام الى بجد بقى 

غزل بغضب : عايز ايه ياسليم 

سليم : عايزك تبقى عارفه انك مابتعرفيش تكدبى ياغزل 

غزل   والله وليه ماشفتش ده زمان لم طلعتنى بكدب عليك وماقبلتش تسمعنى 

سليم وقد اخفض راسه : كنت غبى والغضب عامينى 

غزل انتى هنا لوحدك 

غزل : قلتلك لا معايا هاندا صاحبتى و. ورامز هيحصلنى كمان كام يوم 

سليم : ولم هو كده ليه بتشتغلى عاملة نظافه فى مطعم 

تحدق به غزل 

سليم : ردى 

غزل : انت بتراقبنى 

سليم صارخا بها : بلاش تردى على سؤالى بسؤال 

غزل : ايوه ياسليم لوحدى وانت اصلا ملكش حق تحاسبنى انهى جزء فى كلمة انا حره كلكوا مش بتفهموها

سليم : رامز فين عارف انك فى دبى 

غزل : لا انا هربت لم كنت حامل عشت هنا وولدت ابنى وعرفت انى كسبت قضية الخلع الى كنت رفعاها عليه 

يظل سليم يطالعها 

ثم يردف : ليه هربتى 

غزل : لانه . ثم تبكى وتكمل لانه ماكانش انسان سوى خوفت على نفسى وعلى ابنى منه ومن شغله المشبوه 

كانت حياتى معاه جحيم اه كان بيضربنى لدرجة انه كسر دراعى بالقصد بيهينى وكل حاجه فى حياتى معاه كانت بالغصب حتى هديل فاكرها كان مصاحبها وعنده طفل من امريكيه انا الى كنت بربيه بعد ما امه رمته وهو ماكانش عابز يعترف بيه بيشتغل شغل مش قانونى تجارة فى كل حاجه مشبوهه شوفت معاه الموت والدم 

عرفت معاه يعنى ايه سجن يعنى ايه اتحرم من اهلى  وتعليمى وحتى اصحابى يعنى ايه تكون امى محتاجانى ومقدرش اكون جنبها 

لو فضلت اتكلم لبكره مش هقدر اوصفلك قد ايه بكرهه 

يبعد سليم وجهه عنها وينظر من النافذه وهو يلوم نفسه شاعرا بالذنب لكل مامرت به ثم يردف : ليه فهمتينى انك مبسوطه معاه 

غزل : عشان ماتفكرش انها فرصتك انت كمان عشان ماتحاولش تستغل انى لوحدى زى غيرك 

سليم وهو ينظر لها : انتى بتفكرى فيا انا كده ياغزل 

غزل : اه بفكر كلكوا زى بعض تقدر تقولى ليه سايب بيتك مراتك وبنتك وامك وجاى ورايا ها !!

خلود بتحبك ياسليم بتكرهنى عشانك ايا كان هى عملت ايه عشان توصلك بس فى النهايه هى مراتك الى سبتنى وفى يوم فرحنا اتجوزتها هى فاكر 

صدقنى مراتك ماتستاهلش منك كده ماتستاهلش انها تكون مجرد بدل فاقد 

سليم : انتى الى بتقولى الكلام ده 

غزل : اه انا لانى اكتر واحده عارف يعنى ايه تحاول وتحس بفشل محاولاتك

صدقنى لو كان عندى امل واحد فى الميه ان رامز يتغير واعيش معاه حياة طبيعيه واربى ابنى بين اب وام بيحبوا بعض ما كنتش اترددت لحظه انى اكمل معاه 

خلود بتحبك ووجودك معايا هنا الوقتى اهانه ليها وليك وليا 

سليم : وانتى ياغزل 

غزل : انا ايه 

سليم : مابتحبينيش نسيتينى 

غزل : الكلام ده بالنسبه ليا مش اكتر من ماضى ياسليم انا عشت حاجات كتير اهم من انى احزن على حبى ليك 

الحب الى مابيكملش مع اول مشكلة حقيقيه مش حب 

لان الحياة مش وردى

 زمان لم حصلت مشكلة وكنت مجبورة انى اسيبك ماقبلتش ووقفت قدام اغلى الناس عندى لكن انت ماعملتش زى 

 انا مش بفتح فى الى فات لان الى فات مات بس انا بقولك ده عشان تبص لقدام وتفكر فى بكره من غيرى ومع غيرى لان ده كان اختيارك 

وقتها انا كنت متاكده من جوايا ان اى حد مكانك هيفكر زيك ومش بلومك بس كان نفسى فى فرصه واحده تسمعنى للاخر وبعدين تعمل الى انت عايزه لكن انت سمعت نفسك فاكر عملت معايا ايه وقتها ياسليم فاكر اترجيتك ازاى

سليم : عشان كده بترديهالى 

غزل: صدقنى ابدا لانى ببساطة كنت نسيت ومعدش فارق بالنسبه لى كل الى حصل معاك 

سليم : يااه للدرجة دى 

غزل : لسه عندك اسئلة تانيه حابب تحقق معايا فيها ولا ممكن نمشى 

سليم : مامتك فين ليه ماجتش معاكى ليه لوحدها فى مصر وانتى لوحدك هنا 

تغمض غزل عيناها وتاخذ نفسا طويلا ثم تردف : قتلها 

يعقد سليم حاجباه فتكمل : رامز قتلها لم كنا جاين دبى سوا 

وانا هربت لوحدى وللاسف ما اتحاسبش على الى عمله بس عارف انا عارفه ان ربنا هيخلص منه ونهايته هتكون اسود من قلبه 

يظل سليم يطالع غزل بذهول واسى لايدرى ما يقول 

غزل : ماتبصليش كده صدقنى انا اخر حاجه محتاجاها نظرة الشفقه دى يلا ياسليم وصلنى بيتى ولو سمحت سبنى فى حالى 

يبعد سليم انظاره عنها ثم يردف : البقاء لله ياغزل ثم يقود السيارة بصمت طوال الطريق 

*********************

شمس : معقول ياسيف هتسيبنا فى الوقت ده وتسافر 

سيف : شمس انتى عارفه وانا عارف ان رامز مايستاهلش مننا اكتر من اننا ندعيله بالرحمه وان ربنا يغفرله ويسامحه على عمايله السوده الى عملها 

انا لازم اسافر عشان الاقى غزل واحده من ضحايا اخوكى او يمكن الضحية الكبيرة فيهم 

شمس : للدرجة دى غزل دى مهمه عندك 

سيف : اكتر مما تتخيلى 

اسيل  : يارتنى ينفع اجى معاك ياسيف ياترى هى عاملة ايه انا قلقانه عليها اوى 

سيف : ان شاء الله خير خلى بالك انتى من بنوتك وجوزك ومش هوصيكوا انتوا الاتنين على عشق والولاد 

شمس : ماتقلقش هنبقى كويسين انت خلى بالك من نفسك و ماتتاخرش علينا

 **************************

يقف سليم بسيارته امام بيت غزل 

تفتح الباب لتغادر 

سليم : غزل 

تنظر له فيكمل سيف يعرف انك هنا

تتبدل ملامحها وتمتلأ عيناها بالدموع ثم تبعد وجهها عنه وتومىء بالنفى. 

سليم : اخر مرة شوفتك فيها كانت عنده 

غزل انتى بتحبى سيف

غزل : بحبه 

يلوى سليم فمه ساخرا من نفسه فقد سلمها له على طبق من ذهب 

تغادر غزل السيارة وتتجه لبيتها وتغلق الباب فيستند سليم براسه للخلف ويتذكر كل جدالاته السابقه مع سيف ثم يبتسم ساخرا 

 

           الفصل التاسع والثلاثون من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close