رواية عالم موازي الفصل العاشر10الاخير بقلم منه محمد
ف العالم الاخر
سعاد : البت فيين؟
محمد : مش عارف انا قولتها تنضف الاوضه و بعدين اختفت فص ملح و داب
سعاد : اومال راحت فييييين !؟
عبد الخالق : و الله لو طلع اللي ف دماغي صح و انها هربت م البيت لكون قاتلها و غاسل عاري
التفتوا لصوت فتح الباب فخرجت لهم بهيئه غاضبه
انقضوا عليها جميعاً
عبد الخالق : انت كنتي فين حاولتي تهربي من البيت انا هاوريكي
حبييه بثقه : مهربتش م البيت و هارب ليه انا كنت عامله عمله
سعاد : اومال كنتي فين؟
حبيبه باستفزاز : كنت مشوار كده
سعاد : مشوار !! ، مشوار ايه ده ان شاء الله
عبد الخالق : و كمان بتخرجي من غير اذني، انا هاعلمك الادب
حبيبه : انا محترمه و مرتبيه كويس يا بابا متخافش مش هاجبلك العار اللي انت مصمم تلزقه فيا بالعافيه ده اطمن، عن اذنكوا انا رايحه انام
سعاد : تنامي مين نامت عليكي و اللي وراكي
حبيبه : اللي ورايا خلصه اما بالنسبه لاوضه اخويه المعفنه دي ينضفها لنفسه عشان انا مش خدامه عندكوا
اندهشت من جرائتها فلم تحدثهم هكذا من قبل
سعاد : انت يا بت ازاي تكلمي اخوكي بالطريقه دي !!
حبيبه بتبره تهديد : انت لسه مشوفتيش حاجه انا لحد دلوقتي كويسه
و ادرات ظهرها لتدخل غرفتها ثم التفت لهم مره اخري : اه و اسمي حبييه بالمناسبه يعني و لا مقصوفه الرقبه و لا بوز الاخص و اي حد هينادي عليها باسم غير اسمي مش هارد عليه، ودخلت غرفتها و تركتهم
_________________________________________________________________________________
في اليوم التالي كانت ذهبت للعمل كاعادتها، لكن هذه المره بابتسامه كبيره
فرح : ص صباح الخير يا حبيبه حضرتلك القهوه بتاعتك ايه
ربتت علي كتفها و قالت لها : ميرسي يا حبييتي اشربيها انت و ذهبت و تركتها
فرح بتعجب : ايه ده هي مالها بقت طيبه كده ليه !؟
جلست علي مكتبها و بدأت العمل، ثم جاء إليها "نور"
نور : صباح الخير يا حبيبه
حبيبه ببتسامه : صباح النور
نور : كنت عايز اتكلم معاكي ف موضوع
___________________________________________________________________________
بعد ان استعادت حياتها و اخيرا اصبحت راضيه عنها تماماً و قررت ان تتظر لما لديها لا لما ينقصه، كانت تجلس في غرفتها علي هاتفها، حين طرق عليها اخوها الباب
محمد : بييا افتحي
قامت و فتحت له الباب : خير يا محمد
محمد : مفاجأة ، واحد زميلك ف الشغل كلم بابا و طلب ايده منك
حبيبه : زميلي ف الشغل !! نور
محمد : هو ده باين
حبيبه بفرح : بجد !!
محمد : اه بابا عايزك بقي بره، بس متقوليلهوش اني قولتلك
خرجت بفرحه لوالدها
حبيبه : ايوه يا بابا
عبد الخالق : في واحد يا بنتي متقدملك و قالي انه زميلك ف الشغل ايه رأيك موافقه
هزت رأسها بخجل دون الكلام
عبد الخالق : يعني موافقه
حبيبه بخجل : اللي تشوفه يا بابا
عبد الخالق : لا مش اللي اشوفه ده رأيك انت و انت اللي هتتجوزي، ها موافقه
حبيبه بخجل : موافقه يا بابا
عبد الخالق بضحك : علي بكره الله
ضمه إليه شعرت بالسعاده الان فقط تشعر ان حياتها مثاليه و لا تريد تغير اي شئ فيها
_________________________________________________________________________________
عبد الخالق : لا طبعاً انا مش موافق
حبيبه : بس انا موافقه
عبد الخالق : انا معنديش بنات توافق او ترفض
حبيبه بغضب : هو انت ليه مش موافق هو انت مش كنت عايز تخلص مني و خلاص هاتفرق معاك ف ايه مين اللي هايتجوزني و لا انت مش عايز تشوفني مبسوطه ابدا و تريحني
عبد الخالق : انت كمان بتردي عليا يا قليله الادب
ادركت انه لم يقتنع بسهوله فقررت اللجوء لنقطه ضعفه : طب علي فكره و هايجيب كل الطلبات و انت مش هتدفع اي حاجه و هو قالي انه موافق علي كل شروطك مقدماً
فكر قليلا : ماشي خاليه يجي
حبيبه بفرحه : يس
و عانقه كانت هذا اول مره تعانقه، مما جعله قلبه يرق قليلاً
__________________________________________________________________________________
تمت الخطبه بين "نور" و "حبيبه " و البسها الخاتم ف تعالت اصوات الزغاريد و الفرح و قبل يدها بحب و هي تنظر إليها بسعاده، ثم نظرت إلي اهلها الفرحين بها و اخوها الذي يصورها بفرح و امها التي تبكي
نور : تعرفي اني معجب بيكي من زمان
حبيبه : طب ليه مقولتليش
نور : خوفت تكوني مش بتبادليني نفس الشعور
بس بعدين اتأكد لما لقيت بتحاولي تكلمني ف الشغل
حبيبه بتعجب : انا !! ، شكل حبيبه التانيه عكت الدنيا
لكنها نظرت له بابتسام و حب
_______________________________________________________________________________
اما "حبيبه" الاخري فتزوجت من دون خطبه بعد ان وافق "نور" علي كل شروط والدها التعجيزيه و اقام لها حفل زفاف كبير و لاول مره ترى اهلها سعيدين من اجلها اخيراً، و دعتهم و ذهبت معه للفندق
و بعد ان وصلوا حكت كل شئ له عن حياتها، نظر لها بحب و قال لها : انا مستعد اعوضك عن كل اللي فات
نظرت له بمتنان : انا اسفه ع الطريقه اللي كنت بعاملك ليها قبل كده
نور : متتأسفيش، انا كنت عارف ساعتها انك طيبه بس في حاجه هي اللي مخلياكي كده و انت مخبيها، بس من دلوقتي متخبيش عليا تاني وعد
حبيبه : وعد
ضمها إليه بحب، شعرت بالسعاده ف اخيرا حياتها ستصبح افضل مع الشخص الذي تحبه و لا تحتاج لتغير عالما
تمت بحمد الله