أخر الاخبار

رواية مشاعر متمردة الفصل الرابع والثلاثون 34بقلم أية النفري

      

رواية مشاعر متمردة

الفصل الرابع والثلاثون 34 

بقلم أية النفري


فور مغادرة غزل الطائرة ووصولها للمطار تظل تطالع حولها متذكرة حديث شادى "بس بعد الى حكيتهولى والى حصل مش شايفه ان سيف من حقه يعرف حتى انتى فين 

لو سالنى اقوله ايه

غزل : هو بالذات مش لازم ابدا يعرف كفايه الى حصله بسببى 

حتى انت مش عايزة حد يعرف انك ساعدتنى لانى مش عايزاك تتاذى من رامز قول اى حاجه الا انك تعرف انا فين 

انا حاسة انى لعنه بلاء  على الى بيقربلى على كل الى حواليا مش غير قصدى بدمرهم 

انا تعبت ثم تبكى مردفة تعبت وخسرت كتير معدليش حد رامز خد منى كل حاجه مش هسيبه ياخد اكتر من كده مش هكون لعنة على حد تانى  عايزة ابعد عايزة اهرب ثم تنتحب بشده وهو يطالعها باسى ثم يهم على التربيط على كتفها لمواساتها ولكنه يتتردد ويخفض يده قائلا : يمكن الى جاى احسن ما تزعليش ان شاء الله ربنا هيحلها تقرير المستشفى لم رامز ضربك قبل كده  قدرت اجيبه من المستشفى هقدمه بكره للمحامى كل حاجه هتمشى زى ما انتى عايزة ماتقلقيش 

تومىء له براسها 

شادى : خدى الصورة دى 

ده أمجد الحسينى " ده الى هيسلمك كل حاجه اول ماتوصلى دبى 

هيظبطلك الدنيا هناك اول ماتوصلى للمطار هيكون باعتلك حد يستقبلك ويوصلك بيه 

وبعدين هيسلمك الكريكد كارد لحسابك البنكى ومفاتيح البيت الى هتقعدى فيه وهناك هتكون مستنياكى بيبى سيتر هتلازمك حتى قبل الولادة 

هتستلمى الشغل مع امجد بمرتب كويس 

انا هضطر اقطع اتصالاتى بيكى لحد ما اتأكد ان رامز مش بيحاول يوصلك هو عارف انى كنت بساعدك للسفر قبل كده واكيد مش هيسكت ويمكن يكون مراقبنى ومراقب اتصالاتى 

خلى بالك من نفسك ياغزل " 

ترى غزل فتاة ذات قامة طويلة وشعر ذهبى لامع تحمل يافطة عليها اسمها فتتجه نحوها 

غزل مشيره لاسمها على اليافطة  : انا غزل 

الفتاة :  اهلا بيكى مدام غزل نورتى دبى 

غزل : ميرسى 

الفتاة : اتفضلى معايا 

تغادر غزل معها 

الفتاة : فين شنطك 

غزل : لا الحقيقة انا مش معايا غير الشنطة دى 

الفتاة : تمام ثم تشير للشوفير فيضعها بالسيارة ويستقلوها للمغادرة 

****************

بمقر شركة امجد الحسينى 

تدلف غزل الشركة بصحبة الفتاة وغزل تطالع حولها بانبهار 

ويستقلا المصعد 

الفتاة للسكرتيرة : امجد بيه جوه 

السكرتيرة : اه جوه بس هو عنده اجتماع مهم 

الفتاة الشقراء: هو عارف اننا جاين ثم تشير لغزل ان تتبعها

تدلف الشقراء الغرفة وتبتسم لأمجد قائلة : مدام غزل ياامجد بيه 

امجد : تمام خليها تتفضل ثم يلتف للمجتمعين على الطاولة قائلا : نكمل اجتماعنا بعدين ثم يأذن لهم بالانصراف 

تدلف غزل المكتب ببطىء وخجل 

وهو يراقب تصرفها تقف قبالته 

يمد امجد يده لها ليصافحها قائلا : امجد الحسينى اتشرفت بمقابلتك يامدام غزل 

تطالع غزل يده ثم تردف : انا اكتر . اممم سورى بس ثم تنظر ليده الممدوده 

امجد : اه اسف ثم يسحب يده قائلا : اتفضلى 

تجلس غزل 

امجد : سيبينا لوحدنا شويه يا سيلا 

تغادر الشقراء الغرفة 

امجد : شادى موصينى عليكى اوى 

غزل : فعلا ثم ترتسم الابتسام 

امجد : ليه حايك متوتره 

غزل : ها لا ابدا.  يمكن لانى اول مرة اسافر لوحدى 

امجد: تشربى ايه 

غزل : لا ولا حاجه مليش نفس 

امجد: طيب نتكلم فى المهم هتقدرى على الشغل ياغزل شادى قالى انك حامل يعنى قريب هتولدى وهتعوزى وقت تتهمى فيه بالبيبى بتاعك 

غزل : هحاول اظبط امورى ماتقلقش من الناحية دى حضرتك امجد : عظيم سكرتيرتى الخاصة قربت تمشى لانها هتتجوز ومش ناويه تكمل شغل بعد الجواز هى هتفضل شهر الشهر ده انتى وشطارتك فيه عايزك تتعلمى فيه الشغل ماشى ازاى 

تومىء غزل براسها 

امجد: هتداومى من بكره لو تحبى لكن انا من رايى الاسبوع الاول ليكى هنا تاخدى جولات البلد هتعجبك اوى 

كمان خدى دول ثم يناولها بطاقة ومفتاح قائلا : سيلا هتوصلك للبيت عشان ترتاحى وبعدين هتنزلوا سوا تعملو شوبينج وتشترى الى ناقصك 

غزل : تمام 

يبتسم امجد وتطالعه غزل بعدم ارتياح 

*******************

تصل غزل للبيت وتسير به فى ذهول من مدى جماله 

سيلا :اعرفك هاندا البيبى سيتر الى هتفضل معاكى 

ترحر بها غزل 

سيلا : طيب انا همشى عن اذنك 

تومىء لها غزل براسها ثم تغلق الباب خلفها وتكمل جولتها بالبيت 

****************

فى مصر 

سيف : شادى ارجوك قولى قالتلك حاجه قبل ما تمشى كلمتك تعرف راحت فين 

شادى : قلتلك ما اعرفش ياسيف وبعدين انت قلت انها طلبت محدش يدور عليها سبها بقى تعيش حياتها بالطريقة الى تريحها يا اخى 

يتركه سيف ويقف قبالتة النافذه ويردف : طيب ولو رامز وصلها ما فكرتش هيعمل فيها ايه 

شادى : سيف ريح بالك هى اختارت انت شوف حياتك بقى بعيد عنها 

يشرد سيف ولا يجيبه 

***********************

تزور غزل اماكن كثيرة كجولة سياحيه  وتتسوق فتشترى ملابس لصغيرها 

تقف امام احدى النافورات بانبهار وعيناها تلمعان للمرة الاولى منذ فترة طويلة جدا ثم تضع يدها بجيبها وتخرج صورة لها مع والديها تطالعها مطولا فتتساقط دمعتها عليها تمسح تلك الدمعه الدافئه ثم تقبل الصورة وتضمها لصدرها مكملة سيرها 

بعد مرور اربع شهور 

تدلف غزل الشركة وقد بدى حملها غاية فى الوضوح فهى بشهرها الاخير 

تضع الملفات قبالة امجد ثم تطاب توقيعه عليها وتخبره بجدوله لليوم وفجأة تشعر بدوار فتضع يدها على راسها برهه 

امجد : انتى كويسه 

غزل : كويسه 

امجد : شكلك بيقول غير كده يمكن لازم ترتاحى اليومين دول فى البيت لحد ماتولدى 

روحى لل hr ثم يكتب ورقه ويناولها اياها قائلا : اعطيهم الورقه دى ومن النهارده انتى فى اجازة لمدة شهرين 

غزل : بس حضرتك انا ماطلبتش اجازه

 امجد : بس انا شايفك محتاجاها لحد ماتولدى بالسلامة 

تومىء غزل براسها وتاخذ الورقه وتغادر 

*******************

فى مصر 

تدلف اسيل وجاسر البيت معا

تسأل اسيل الخادمة اذا كان سيف قد عاد من الشركة 

الخادمة : سيف بيه هنا من نص ساعه 

اسيل : حلو اوى هو فى اوضته 

الخادمة : اه تحبى اناديهولك يا ست اسيل 

اسيل : لا انا هطلعله ثم تنظر لجاسر وتبتسم بحماس 

يطرق باب غرفة سيف 

سيف : ادخل 

تتجه اسيل للداخل ممسكه بيد جاسر 

سيف : سولى ازيك ثم يتجه نحوها ليضمها له 

جاسر : ايه ده وانا ماليش ازيك ولا ايه 

سيف : لا ازاى بقى ده انت الكل فى الكل 

جاسر : حبيبى ياسيفو ثم يسلم عليه 

اسيل : انا مش قادرة اصبر اكتر من كده سيف انا وجاسر جينالك مخصوص عشان عندنا خبر حلو اوى لازم تكون اول حد تعرفه 

سيف بحيرة : خبر ايه ده خير شايف الفرحه هتنط من عينك 

اسيل : سيف انت .. هتبقى خال انا حامل 

يبتسم سيف بسعادة ويضمها اليه مردفا : ايه الخبر الحلو ده مبروك ياسولى مبروك ياحبيبتى . مبروك ياجاسر 

جاسر : الله يبارك فيك يا سيف تسلم 

سولى : احنا لسه جاين من عند الدكتور حالا 

سيف : اهى دى الاخبار ولا بلاش 

جاسر : انا الى محيرنى بس ياعم سيف ازاى الطفلة دى هتجيب طفل 

دى ساعات بتشككنى فى قواها العقليه من كتر تصرفاتها المجنونه 

يضحك سيف وتوكز اسيل جاسر قائلة : بقى كده ياسى جاسر ماشى لينا بيت يلمنا وانت ياسيف بتضحك على ايه يغلق سيف ابتسامة ويشير لها انه اغلق فمه 

جاسر : صدقتنى 

سيف : عيب عليك هو انا هتوه عنها على فكره ياجاسر بيقولك ما تخافش من الهبله خاف من خلفتها 

يضحك جاسر قائلا : ربنا يستر 

اسيل : ياسلام عليكوا انا اصلا غلطانه انى جيت افرحك ياسيف  هتعملونى مألستكوا ماشى انت وهو 

**************

تجلس عشق على مكتبها لتعمل بانشغال 

فتدلف شمس 

شمس : ياربى ياعشق لسه بتعملى ايه الموظفين كلهم مشيوا 

ماكنتش اعرف انك غول شغل بالشكل ده 

تخلع عشق نظاراتها وتبتسم قائلة  : خير ياشمس ايه الى حدفك عليا 

شمس : قلت افوت عليكى نتغدى سوا 

عشق : ممكن بس نطلب دليفرى وناكل هنا فى المكتب عندى كام ملف لازم يخلصوا 

شمس : ايه ياعشق ده بقولك نخرج نتغدى يعنى بره نشم هوا انتى بقيتى ممله اوى من بعد انفصالك عن شادى بجد اوفر شغل شغل شغل ارحمى امى بقى 

عشق : شمس قلتلك مليون مره معنتيش تجيبى سيرته قدامى انتى قاصده تعصبينى 

شمس : والله ده انتى الى هتشلينى 

عشق : عايزة ايه ياشمس لخصى وجيبى من الاخر 

شمس : بصراحه كده شادى طلب منى اعزمك على الغدا بره عشان يعرف يشوفك ويتكلم معاكى 

عشق : يتكلم معايا فى ايه هو البنى ادم ده لسه مش مستوعب اننا سبنا بعض خلاص فركش عايزة منى ايه تانى مايسبنى اشوف حياتى بقى واعيشها زى ما انا عايزة 

بعيد عنه 

شمس باستهزاء : ونعم الحياة بصراحه . ياعشق ياحبيبى هو غلط وندم انتى عارفانى كويس دايما كانت فريدة تقولى انى براويه ومتمرده لانى عمرى ماسايرت حد فى الغلط ولو انا مش شايفه شادى بيحبك قد ايه وبيعمل المستحيل عشان ترجعوا لبعض ماكنتش عارضتك فى انفصالك عنموا وبعيد انتى طلبتى الطلاق وهو بصراحه لم لقى اصرارك ده محبكيش تعيشى معاه غصب عنك وعملك الى انتى عايزاه بس هو لسه عنده امل انك تغفرى وتنسى 

عشق : الى بيغفر ربنا انا فعلا هنسى انا مبسوطه بحياتى معاكى ومع سيف وابنى وآسر ونجاحى فى شغلى فى الفترة الصغيرة دى قوانى اكتر انا مش محتاجه اكتر من كده دى عيلتى الى انا حابه اكون جزء منها 

انتى ليه مش فاهمه ان

انا استحملت قد ايه وسامحت وكانت جزاتى الخيانه والغدر لا وكان بيعتب على وشايفنى السبب بعد كل الى استحملته منه وبعد ماوقفت جنبه وساعدته يتغير ويفك عقده يعمل فيا كده 

ايه يجبرنى اعيش حياتى مع واحد زيه ده حتى سمعته سابقاه 

شمس : بس هو اتغير بجد ياعشق وبيحبك من قلبه لو تشوفى حالته عاملة ازاى 

عشق بابتسامة ساخرة : كلكوا كنتوا بتستغلوا طيبتى وضعفى ومازالتوا 

 لكن لا ياشمس خلاص كل ده صفحة واطوت وانتهت من حياتى بقى الله يخليكى بليز سيبينى فى حالى وركزى فى حياتك 

تظل شمس تطالعها مطولا ثم تخرج زفيرا بضيق 

**********************

تستيقظ غزل من النوم وتضىء مصباح الغرفة وهى تتألم وتلتقط انفاسها بصعوبه شاعرة بألم رهيب فى بطنها  وكأنها آلام المخاض تظل تحاول ضبط انفاسها متألمه ثم تصرخ متأوهه من شدة الوجع 

وبعد قليل يختفى الألم ثم يعود بعد برهه 

 تنظر  غزى فى الساعه لتراقب عدد الدقائق بين طلقات الوضع كما نصحها طبيبها وتظل تصرخ متألمه دامعة العينين 

تتحرك ذهابا وايابا ببطء شديد 

تشعر بالوحدة القاتلة فى ذلك الوقت فهى تعانى وحيده ولا احد معها من احبائها 

تظل تتخيل والديها بقربها يهدئون من روعها ويساندونها فى المها وتتخيل سيف الى جانبها هو واسيل 

تراهم كانها تجلس بصحبتهم والامها تزداد مع مرور الوقت باكية تبدا التقلصات تزداد كل عشر دقائق كل خمس دقائق كل ثلاث دقائق 

تتجه لهاتفها وتتصل بهاندا لتتصل بالاسعاف وتحضر لها بسرعه 

وتخرج حقيبتها التى كانت قد اعدتها سابقا ثم ترى جوارب صوفيه صغيره بدولابها وتتذكر عندما حاكته والدتها للصغير وقالت لها انها اول من ستهاديه فهو سيكون اغلى عندها من غزل شخصيا 

تنساب دمعات غزل وتزداد الامها فتجلس ارضا بانتظار ما قد يحدث ثم تشعر بدوار شديد ويسود الظلام 

********************


        الفصل الخامس والثلاثون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close