أخر الاخبار

روايةحطام القلب والنصر الفصل الرابع عشر14بقلم سلمي السيد عتمان


روايةحطام القلب والنصر 
الفصل الرابع عشر14
بقلم سلمي السيد عتمان





مصطفي ساب إيد نجم الي كان مسنود عليها و مشي معاهم كام خطوة و فجأة محسش بنفسه غير و هو بيقع علي الأرض و بيفقد وعيه ، عبد الرحمن وطي علي الأرض بسرعة و قال بخوف : مصطفى ، مصطفي فوق ، نجم نادي كيان بسرعة .
نجم بلهفة : حاضر حاضر .

في الوقت دا كان الإرها*بيين بيتسللوا في مكان الخطوبة و واحد منهم قال بشر : لازم يتق*تل الليلة .
الشخص التاني : مدام وفاء بتقول مش عاوزة ولا غلطة ، عبد الرحمن الجارحي لازم يموت الليلة ، هو قوة الفريق ، لو القائد مات الفرقة هتتهز و دا المطلوب .
الشخص الأول كان بيجهز سلاحه و قال : عشان نعرف نهجم علي القرية لازم فرقة القوات الخاصة دي بالذات لازم تموت كلها ، لكن دول قطط ب سبع أرواح ، حتي حادثة العربية كلهم نجوا منها .
الشخص التالت : متقلقش ، يومهم قرب ، حتي مراد بيه بيكمل الي هيثم بيه ملحقش يعمله ، و هيستمر في وضع الجرعات ل يونس .

نجم نادي ل كيان و من غير ما نور تاخد بالها عشان متتخضش ، كيان جريت علي مصطفى بخوف و عيونها مدمعة جدآ ، و لما وصلت عنده و شافت منظره دموعها نزلت بخوف و قالت : مصطفي ، عبد الرحمن يا نجم أرفعوه حطوه علي الكرسي .
عبد الرحمن و نجم قعدوه علي الكرسي و كيان بدأت تفوقه و هو بعد عدة ثواني بدأ يفوق ، كيان بان علي وشها الإرتياح و قالت : الحمد لله ، أنت كويس صح ؟؟؟ ، حاسس بحاجة ؟؟؟ .
مصطفي بتعب : لا لا أنا كويس .
عبد الرحمن بقلق : أنت خدت علاجك و لا نسيته ؟؟؟ .
مصطفي بألم : خدته .
و في اللحظة دي نور رنت علي مصطفى ، مصطفي حاول يستجمع نفسه و رد بتعب و قال : اي يا حبيبتي .
نور : اي يا مصطفى أنت فين ؟؟؟ .
مصطفي بتعب : أنا موجود و الله بس كنت بظبط حاجة .
نور بشك : مال صوتك أنت كويس ؟؟ .
مصطفي : اه كويس .
نور بدموع : مصطفي لاء مالك في اي ؟؟ ، أنت تعبت صح ؟ .
مصطفي أتنهد بهدوء و قال : مفيش حاجة يا نور ، أنا بخير و الله متقلقيش ، أنا جايلك دلوقتي سلام .

قفل معاها المكالمة و قام ، و راح غسل وشه و شرب ميه و عصير و كان نوعاً ما بيفوق ، لكن كان لسه تعبان ، و طلع ل نور و دخل و كان أول مرة يشوفها بالحجاب ، أبتسم و قال بتعب : شكلك جميل جدآ .
نور لفت بفستانها و قالت بفرحة : بجد حلو صح !! .
مصطفي ضحك بهدوء و قال : اه و الله شكلك يخطف العقل .
نور أبتسمت و قالت بلطافة : ميرسي يا روحي .
و بعد لحظات مصطفى خدها و نزلوا و كان الكل موجود تحت و كانوا هيدخلوا القاعة ، مصطفي و هو داخل أتألم و نور لاحظت و قالت بقلق : مصطفي لو تعبان مندخلش دلوقتي .
مصطفي بتماسك : لاء أنا بخير يا نور يله .
دخلوا القاعة وسط الزفة و الفرحة من كل الموجودين ، الفرحة كانت مالية قلوبهم و كلهم كانوا مبسوطين ، و بعد ما دخلوا قعدوا و جابوا الشبكة و مصطفي بدأ يلبس الدهب ل نور وسط زغاريط البنات ، الناس كلها كانت بصالهم بفرحة و بعد ما لبسها كل حاجة و هي لبسته الدبلة قاموا و الأغاني أشتغلت و بدأت فرحتهم ، مصطفي كان مشغول ب نور و بيرقص معاها و مكنش حد فيهم مركز في حاجة غير في سعادتهم و بس ، أما أسامة ف لاحظ بالصدفة تحركات غريبة في القاعة ، من ناس شكلهم غريب ، في الأول أفتكرهم حد من أهل نور أو من أهل الناس الي ربوا مصطفي ، لكن لاقي الوضع ذاد عن حده ، بدأ يركز في تحركات كل واحد فيهم و مكنش منتبه للخطوبة خالص ، قرب من نجم و آمن و قالهم علي الي ملاحظه و خلاهم هما كمان يلاحظوا دا ، في الوقت دا عبد الرحمن كان مع كيان و بيضحكوا و مبسوطين جدآ و عبد الرحمن بيقولها : أهدي شوية مكنش فرحك هو .
كيان ضحكت جامد و قالت بفرحة : بس بقا يا عبد الرحمن دي خطوبة صاحبتي و أخويا ، (أستوعبت الي قالته و قالت بعدها بسرعة ) قصدي يعني علي نور و مصطفي إنهم زي أخواتي .

رزان بفرحة : مراد أنت واقف ساكت ليه ما تفك شوية كده و هيص معانا .
مراد قال بتركيز و هو عيونه علي كل القاعة : ما أنتي عارفة مليش أنا في الهيصة دي .
رزان : يابااااي عليك دا أنت رخم أوي ، أومال هتعمل اي يوم فرحنا .

آمن حط إيده علي سلاحه الي كان في خصره و قال بتركيز : فيه حاجة مش طبيعية ، فيه حد مُستهدف هنا .
نجم لمح شخص من الأشخاص الي شاكك فيهم واقف في مكان بعيد و بيطلع سلاحه و بيوجه السلاح ناحية عبد الرحمن ، نجم أتخض و بص علي عبد الرحمن بسرعة و جري عليه و هو بيقول بصوت عالي : عبد الرحمن .
بس عبد الرحمن مكنش سامعه من صوت الأغاني و الهيصة الي كانت موجودة .
أسامة و آمن هما كمان جريوا عليه و قبل وصول نجم في لحظة كان الإرها*بي ضغط علي الزناد و الرصاصة خرجت من سلاحه و هي كانت نفس اللحظة الي أسامة ضغط علي زناد سلاحه و ق*تل بيها الإرها*بي ، المعازيم و البنات كلهم صرخوا بقوة و صوت الأغاني وقف في لحظة و كل الفريق طلع سلاحه حتي الظباط المعزومة و الناس كلها كانت في حالة فزع .
كيان بعياط : رزان ، رزان قومي ردي عليا .
عبد الرحمن بصوت عالي : أسامة ألحقوهم .
وقت خروج الرصاصة رزان عدت من قدام عبد الرحمن بالصدفة و الطلقة جت بين كتفها و صدرها ، مراد أتصدم من الموقف لأنه متوقعش لحظة إن الرصاصة ممكن تيجي في حد غير عبد الرحمن ، كلهم جريوا عليها و آمن كان أكتر واحد مرعوب عليها حتي إنه خوفه و صدمته ميتقارنوش بصدمة مراد الي مجرد إنه أتصدم إن الرصاصة فيها هي مش في عبد الرحمن !!! .
نور عيطت برعب و قالت : هتموت يا مصطفى ، رزان هتموت .
مصطفي عارف إن نور بتترعب من أقل حاجة و متقدرش تستحمل تشوف حاجة زي كده ، لف وشها بإيده بعيد عن رزان وقال بتوتر من الموقف : أهدي متخافيش مش هيحصلها حاجة متخافيش .
رزان فقدت الوعي ، و مراد شالها بسرعة و خرج بيها علي برا و الكل كان معاه و دخلها العربية و لف ركب قدام و عبد الرحمن جانبه و كيان كانت معاها ورا و بقيت صحابهم في العربيات التانية .

في الطريق .

كيان كانت كاتمة الدم و بتعيط و بتقول : رزان أوعي تسبيني و تمشي ماشي ، عشان خاطري أوعي تموتي ، سرع شوية يا مراد نبضها بيقل .
مراد سرع من سرعة العربية أكتر و بقا بيجري بيها بسرعة جنونية ، و عبد الرحمن كان كل شوية يبص عليهم ورا و كان متوتر و قلقان جدآ عليها ، و كان بيفكر فيها لو حصلها حاجة + إنه كان بيفكر إن أكيد مش هي المقصودة و إن حد منهم هما الي كان مقصود و الطلقة جت فيها هي ، و بعد وقت مش كبير أوي وصلوا المستشفي و مراد شالها و دخل بيها و الدكاترة خدوها منه و حطوها علي السرير و جريوا بيها و دخلوا أوضة العمليات .

مراد كان ساكت من صدمته حتي مكنش عارف يزيف مشاعر الخوف و الخضة كونه خطيبها و حبيبها ، توتره و صدمته سيطروا عليه ، مش خوفاً على رزان ، و كمان هي متعنيش ليه حاجة ، يعني هو مكنش فارق معاه تموت و لا لاء ، لكن هو مكنش متوقع الي حصل ، و لما بص ل عبد الرحمن و لاقاه واقف علي رجله قدامه و رزان هي الي بين الحيا و الموت و المفروض هو الي يكون مكانها حس بضيق من جواه .

العميد بزعيق : يعني اي مجبتوش الإرها*بيين الي عملوا كده ؟؟؟ .
أسامة : يا سيادة العميد و الله جرينا وراهم و بمجرد ما لمحنا واحد منهم و ضر*بنا عليه نار و خلناه يتصاب و وقع علي الأرض قبل ما نروحله طلع سلاحه و قت*ل نفسه .
العميد بعصبية : يا كلب يا ****** ، أكيد عمل كده عشان ميعترفش علي الخاين لأنه عارف إنه لو وقع في إيدينا مش هنسيبه غير و هو متكلم ، (كمل كلامه بزعيق أكتر و قال و هو بيوجه الإتهام ليهم كلهم ) مش قادر أصدق إن واحد فيكوا هو الخاين الخبيث ال******* في وسطينا ، ازاي واحد فيكوا يجيله قلب ياكل و يشرب معانا من نفس الطبق وهو جواه خيانة لينا و متسبب في موت أكتر من واحد ، كلكوا في نظري خاينيين محدش فيكوا برئ ، يارتني كنت أقدر أعت*قلكوا كلكوا و مخليش و لا واحد فيكوا برا السجن لحد ما حد فيكوا ينطق و يعترف ، ياريت في إيدي أكتر من كده كنت عملته ، لأن بسبب خيانة الكلب الي فيكوا بياذيد أتق*تل و يونس بقا مدمن مخد*رات و مصطفي حياته بين الحيا و الموت و رزان البريئة الي ملهاش علاقة بشغلنا أصلآ بتصارع الموت جوا الأوضة دي .
قال كلامه دفعة واحدة و الكل كان في حالة صمت و محدش أتكلم و لا نطق ، حتي قلب مراد محنش و لا أتهز من كلام العميد ، أد اي بجد القلب الأسود و الخيانة أصعب حاجة في الدنيا .
نجم أتكلم و قال : سيادة العميد ، عبد الرحمن هو الي كان مقصود بمحاولة الإغتيال دي ، أسامة أول واحد لاحظ إن فيه حركة مش طبيعية في القاعة و نبهني أنا و آمن ، و لما أنا خدت بالي من الإرها*بي الي كان عاوز يق*تل عبد الرحمن جرينا عليه و ندهت عليه بس ملحقناش نمنع حاجة ، كل حاجة حصلت في لحظة .
كيان لما سمعت الي نجم قاله عيطت أكتر و هي بتبص ل عبد الرحمن الي نوعاً ما متفاجئش إنه المقصود لأنه عارف إن حياته طول الوقت معرضة للخطر ، العميد بصله و سكت و عياط كيان و نور كان سيد الموقف في اللحظة دي .
عبد الرحمن قرب من كيان و كان فيه مسافة بينهم و قرب راسها منه حضنها و قال : بطلي عياط أهدي .
أحمد كان واقف باصص لمراد بشك حتي إنه كان مستغرب برود مراد في وقته رغم إنه المفروض يكون فيه أكتر واحد فيهم خايف و مخضوض حتي إنه المفروض يقلب الدنيا ، لكن لاقي التصرف دا طالع من آمن الي كأن رزان خطيبته هو مش خطيبة مراد .
عدي وقت و كانت رزان لسه في العمليات و آمن قاعد تحت لوحده ، و منظر رزان مبيروحش من باله ، دموعه نزلت في صمت من الخوف عليها و في اللحظة دي أحمد قعد جانبه و آمن بص الناحية التانية و بيمسح دموعه ، أحمد أتنهد و قال بزعل : متداريش دموعك يا آمن ، بس الي أنا مش فاهمه أنت ليه بتعمل كده ؟؟ .
آمن غمض عيونه بوجع و قلبه دق بسرعة و قال بدموع : عشان حبتها ، من أول يوم شوفتها فيه و هي دخلت قلبي ، مكنتش أعرف ساعتها إنها بتحب مراد ، فضلت كاتم مشاعري ليها لحد ما أتأكد منها عشان أقولها و يوم ما أتأكدت كان مراد بيعلن خطوبته منها ، حسيت كأن سكي*نة ضر*بت في قلبي و بقيت عايش بألمه و وجعه و نزيفه و متعالجش ، حتي مقدرتش إني أشارك ألمي دا مع حد منكوا لأن كان ممكن تفكروا إني حاطط عيني علي خطيبة صاحبي ، حاولت أهدي و أرمي حُبي ليها لأنها لابسة دبلة راجل تاني غيري بس مقدرتش ، و غصب عني ، كان عندي أمل إنها تبقي ليا ، بس كل حاجة ضاعت ، و دلوقتي هي بتواجه الموت في العمليات و حاسس كأني أنا الي بموت مش هي ، حتي مش هقدر أبين خوفي عليها قدامكوا ، يمكن ظهر مني غصب عني من كتر ما أنا حاسس إني مش في وعيي لكن أنا الي في قلبي ليها أكتر من كده .
أحمد أتصدم من مشاعر آمن ل رزان لكن فرح !!!! ، و فرحته دي لأنه هو الوحيد الي متأكد إن مراد هو الخاين بس مش لاقي دليل عليه ، فرح لأنه واثق إن مراد هيجي في يوم و ينكشف و رزان هتد*مر بس هتلاقي الشخص الي بيحبها بجد و هيعوضها و الشخص دا يبقي آمن !!! ، رد عليه و هو بيطبطب علي رجله و بيقول بإبتسامة حزينة : أنا حاسس بيك يا آمن ، و كويس إنك أتكلمت معايا علي الأقل متشلش الهم لوحدك ، و رزان بإذن الله هتقوم بالسلامة و هتبقي كويسة ، بس أنا عاوز منك تعمل حاجة و أوعي تيأس مهما يعدي الوقت .
آمن بصله بدموع و إستغراب و قال : حاجة اي ؟؟ .
أحمد : أوعي يا آمن تبعد عن رزان ، خليك قريب منها بقدر إمكانك ، أوعي تستغني في يوم عن حُبك ليها أو إنك تفقد الأمل في إنها تكون معاك .
آمن أبتسم بسخرية و دموع و قال : أحمد أنت واعي بتقول اي ؟؟؟ ، رزان دي مخطوبة ل صاحبي ، أنت متخيل الي بتقوله ؟! ، أنت عاوزني أخونه مثلاً !!! .
أحمد بجدية : مش خيانة ، رزان يا آمن هتيجي في يوم هتبقي محتاجلك أنت أكتر واحد في الدنيا دي ، هتبقي محتاجة إنسام بيحبها بجد و خايف عليها بجد ، اليوم دا هيجي ، معرفش أمتي بس أنا واثق إنه هيجي .
آمن مكنش فاهم كلام أحمد و كان مستغرب جدآ للي بيقوله ، رد عليه و قال : أحمد دا علي كلامك دا أنت الي محتاج تفوق مش أنا ، مراد مع رزان ، مراد بيحبها ، رزان في إيده هو ، ازاي أنا هعمل كده !! ، و عاوزني أعمل كده ازاي أصلآ مقدرش !!! .
Salma Elsayed Etman  .
أحمد بجدية : و مين قالك إن مراد بيحب رزان !! ، مين قالك إن مشاعره ليها مش مزيفة !!! ، و غير كده أنت مش شايف مراد من ساعة الي حصل !!! ، مراد حتي منزلش دمعة واحدة بس علي رزان ، كلنا خايفيين و مصدومين و قلقانيين إلا هو ، مع إن المفروض هو الي يكون ضايع فينا دلوقتي .
آمن سكت و بعد لحظات أتكلم و قال : أنت تقصد اي ؟؟ ، و اي الي مخليك متأكد كده ؟؟؟ .
أحمد : أقصد إن مراد هو الخاين الي بينا ، أنا متأكد من دا أكتر من إني متأكد من أسمي و إني شايفك قدامي دلوقتي في الواقع ، مراد دا .................. .
حكاله كل حاجة حصلت من ساعة ما تم القبض عليه و أتهموه بالخيانة و اي الي حصل بالتفصيل ، و بكلامه زرع الشك في قلب و عقل آمن !!!! .
رد آمن عليه و قال : بس مفيش إثبات و لا دليل ، و عبد الرحمن إستحالة يصدق حاجة زي كده علي أخوه .
أحمد بقلق و جدية : عبد الرحمن أكتر واحد هيتأذي فينا و بكرة تشوف ، أما الدليل ف قريب هلاقيه .

عدي ٣ ساعات و كانت رزان لسه في أوضة العمليات ، و بعدها الدكتور خرج بتعب و إرهاق و قال : الحمد لله العملية نجحت ، و قدرنا ننقذها ، لو كانت أتأخرت أكتر من كده الرصاصة كانت هتسبب مضاعفات نتيجتها كانت هتبقي مش كويسة .
الكل أرتاح و حمد ربنا و مراد قال : هتفوق أمتي ؟؟ .
الدكتور : بكرة إن شاء الله ، عن إذنكوا .

عدي اليوم بهدوء و كانوا بلغوا أهل رزان عشان يجوا ، و تاني يوم رزان فاقت لكن كانت تعبانة جدآ و خاصةً إن جسمها ضعيف مش زيهم تقدر تستحمل ، الكل كان حواليها و كانت مشاعرهم صادقة ليها ، ما عدا مراد الي كان من جواه علي آخره إن الإغتيال متمش ل عبد الرحمن ، حتي عمره ما فكر إن دا أخوه !!! ، آمن كانت نظراته ل مراد غريبة جدآ و واضحة ، حتي عبد الرحمن لاحظ دا .
يونس مكنش قادر يقف لكن مقالش لأنه مكنش عاوز يرجع المستشفي ، بس فريدة في الوقت دا كانت عارفة مصلحته أكتر من نفسه ، و قالتله بإبتسامة : يله عشان نمشي .
يونس مقدرش يقاوم بالكلام حتي و هز راسه بالإيجاب في صمت و سلموا عليهم و مشيوا .
في الوقت دا كان أحمد واقف مع هنا أخت يونس تحت و قالها : النتيجة هتظهر أمتي ؟؟؟ .
هنا بقلق : كلها كام يوم ، أنا مرعوبة يا أحمد ، خايفة مجبش مجموع كلية الآلسن ، هيجرالي حاجة بجد لو مدخلتهاش .
أحمد بإبتسامة : لا إن شاء الله هتجيبي المجموع ، و إن بعد الشر مجبتهوش و دخلتي كلية تانية ف تأكدي إن هو دا الخير ليكي الي ربنا كتبه ليكي .
هنا أبتسمت و قالت : بإذن الله .
أحمد : بعد ظهور نتيجتك فيه حاجة عاوز أقولهالك .
هنا بإستغراب : حاجة اي ؟؟ .
و قبل ما أحمد ينطق يونس و فريدة ظهروا ف أحمد سكت ، يونس أستغرب من وقوف هنا مع أحمد و قرب منهم هو و فريدة و هنا قالت : هنمشي ؟؟ .
فريدة : اه يا حبيبتي يله .
أحمد : خُد بالك من نفسك يا يونس .
يونس بإرهاق : ماشي .
يونس خد هنا و مشيوا ، و هو ماشي معاها قال : أنتي اي الي كان موقفك مع أحمد ؟؟ .
هنا أتفاجأت من سؤاله لأن نيتها كانت سليمة و واقفة بتتكلم عادي معاه ، ردت بهدوء و قالت : كنا بنتكلم عن النتيجة عادي و.............(كانت هتقوله بتلقائية الي أحمد قاله ليها بس سكتت خوفاً من إنها تعمل مشكلة من لا حوار أساساً و قالت) بس و كان بيقولي إن شاء الله هنجح يعني و أجيب المجموع  الي نفسي فيه .
يونس بحده و هدوء : طيب الي حصل دا ميتكررش تاني ، أنا حذرتك مرة .
هنا هزت راسها بالإيجاب في صمت و كملت طريقها معاه هو و فريدة .

عبد الرحمن و كلهم كانوا مع رزان فوق و هو قال بزعل : رزان أنا أسف ، مكنتيش أنتي المقصودة في الإغتيال ، أنا الي كنت مقصود ، مش عارف لو كان بعد الشر حصلك حاجة أنا كنت هعيش بالذنب دا ازاي .
رزان أبتسمت بتعب و قالت : أنت ملكش ذنب أصلآ يا عبد الرحمن ، دا كله مكتوب عند ربنا مش بإيدينا ، و الحمد لله عدت علي خير أنا كويسة .
مراد أتنهد بهدوء و قال : خضتيني عليكي ، كنت حاسس إني تايهه طول ما أنتي كنتي جوا العمليات .
آمن بص ل مراد بضيق و بص ل رزان الي كانت فرحانة طبعآ بكلام مراد ، أما أحمد كان صعبان عليه رزان من الي بيعمله مراد و الي لسه هيعمله .

عدي وقت كبير جداً و رزان خرجت من المستشفى بخير و بدأت تحضر في المواد الي مراد قالها عليها ، و طبعآ كله بطريقة سرية ، أما عبد الرحمن ف كان بيجهز نفسه هو و كيان لكتب الكتاب و الفرح ، و في يوم الفرح كان الكل موجود و يونس كانت حالته بدأت تتحسن عن الأول لكن كان لسه مدمن و حالته مش كويسة ، الكل كان واقف مبسوط و فرحانيين جدآ جدآ ، و قبل كتب الكتاب كيان كانت في الأوضة الي عبد الرحمن حاجزها ليها و بتجهز نفسها و كل البنات معاها ، لكن كيان تعمدت إنها تخليهم يخرجوا كلهم من الأوضة عشان تخلي مصطفي يطلع ليها و يشوفها و يفرح بيها قبل كتب الكتاب و طلعت بحجة إنها عاوزة تعمل مفاجأة ل عبد الرحمن ، و دا بالفعل الي حصل و مصطفي طلع ليها .

في اللحظة دي مراد طلع تليفونه و هو واقف تحت مع عبد الرحمن و بقيت الفريق و بيستقبلوا الناس ، طلع صور كيان و مصطفي الي كان مصورها ليهم و بعتها علي الواتس ل عبد الرحمن من رقم غريب ، و بعدها أبتسم بخبث و كان حاسس بفرحة متتوصفش ، عبد الرحمن كان واقف بيضحك مع قرايبه و صحابه و قاطعه صوت إشعار تليفونه ، طلع تليفونه و فتح الواتس و دخل علي شات الرقم و فجأة إبتسامته أختفت و أتصدم صدمة عمره ، يمكن دي أكبر صدمة خدها في حياته كلها ، و كان مكتوب تحت الصور ، " تخيل إنك هتتجوز واحدة واقفة في حضن صاحبك !!!! ، أنا وريتك الحقيقة مش حُبآ فيك لاء ، بس عشان صعبت عليا ، أوعي تقع من صدمتك أنشف كده يا حضرة الظابط أنا شايف ملامحك دلوقتي ، بس أنا عذرك ، خبطتين في الراس توجع بردو ، حبيبتك و صاحبك !!!! ، مبروك يا عريس ، و لاااااا ، أقولك مبروك علي إكتشاف خيانة أقرب الناس ليك !!! " .
عبد الرحمن قرأ الكلام و قلب في الصور و حس بنغزة في قلبه شديدة و كان ساكت و حاسس إن رجله مش شيلاه من علي الأرض ، أزدرء ريقه بصعوبة و صدمة كبير جداً و حط إيده علي جرافت البدلة فكها شوية و كان حاسس إنه مش قادر ياخد نفسه ، عيونه دمعت و هو بيدور بعيونه علي مصطفى ، أسامة لاحظ هزت عبد الرحمن و وقفته الي مكنتش طبيعية و قرب منه و قال بتساؤل : مالك يا عبد الرحمن في اي ؟؟؟ .
عبد الرحمن كان ساكت لكن نطق بصعوبة و قال : فين مصطفى ؟؟؟ .
أسامة بص حواليه و قال : مش عارف كان واقف هنا من شوية .
أسامة بإستغراب : أنت كويس ؟؟؟ ، أنت تعبان و لا اي شكلك مش طبيعي ؟؟ .
عبد الرحمن كان ريقه نشف و مكنش قادر يتكلم ، بص ل أسامة و سكت و لف و مشي ، أسامة عقد حاجبيه و قال : ماله دا في اي !!! ، دا حتي إنهارده فرحه .
عبد الرحمن كان ماشي و طالع لكيان ، و طول الطريق كان بيفتكر كل موقف كيان عملته مع مصطفى ، كل موقف بان فيه خوفها و حبها الأخوي الي بالنسبة له دا مش حب أخوي ، كل مرة عيطت فيها من خوفها عليه ، كل مرة مصطفي كان واقف بيتكلم فيها مع كيان .
و هو ماشي كان الحمام جانبه و دخل بسرعة و بدأ يتقيأ من الزعل و الصدمة ، و بعد ما خلص رفع عيونه في المراية و دموعه بتنزل من عيونه بصدمة و حزن و قال : ليه عملوا فيا كده ؟! ، أنا حبتها بجد ، أنا محبتش أدها في الدنيا دي ، مراد كان عنده حق لما قالي خلي بالك منها ، كان الحب عاميني و مش شايف حقيقتها ، و مع مين !!!! ، مصطفي !!!! ، مصطفي صاحبي !!!! ، من أكتر الناس الي بحبها في حياتي !!!! .
غمض عيونه و أتنهد بغضب و وشه أحمر زي الجمر و مشي في إتجاه أوضة كيان .

في أوضة كيان .

مصطفي بدموع و فرحه : متتخيليش فرحتي بيكي عاملة ازاي دلوقتي يا كيان ، حاسس إنك بنتي مش أختي بس ، (دموعه نزلت بفرحه و قالت ) كان نفسي أكون أنا الشاهد علي جوازكوا ، و أسمي كوني أخوكي يبقي محطوط جنب أسمك .
كيان عيطت و قالت بإبتسامة : كفاية عليا وجودك جانبي يا مصطفى ، و إنك تكون بخير دي أهم حاجة عندي .
مصطفي أبتسم و خدها في حضنه جامد و دموعهم كانت بتنزل من الفرحة ، في اللحظة دي عبد الرحمن حط إيده علي أوكرة الباب و بيجمع نفسه عشان يدخل ، صدمته كانت كبيرة جداً ، مكنش قادر يتخيل إن البنت الي حبها و وقف جانبها و هو الي قومها تعمل فيه كده ، فضل واقف مش قادر يدخل ، لكن سمع صوت كيان و هي بتعيط و بتقول : مصطفى أنا بحبك أوي .
عبد الرحمن بص للباب بصدمة و فجأة نظرته أتحولت للكُره و الغضب و فجأة أندفع و فتح الباب بقوة شديدة و دخل بسرعة ، و شاف مصطفى حاضن كيان ، كيان أتخضت و أتصدمت و بعدت عن مصطفي بسرعة و كانت لسه هتنطق فجأة عبد الرحمن طلع سلاحه في لحظة و بدون وعي و غضب و رفعه ناحيه مصطفى و.................... .

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close