أخر الاخبار

رواية سكرتيره ولكن الفصل الحادي والعشرون21بقلم هدي عبد المقصود

رواية سكرتيره ولكن 

الفصل الحادي والعشرون21

بقلم هدي عبد المقصود

قبضة باردة تعتصر قلب المرآه التي تعشق بكل جوارحها. دمع حبيس يأبى السقوط من عين حزينه. جسد خامل، يائس يجعل الحياة خالية اللون والطعم 

يتجلى الإختلاف بين عاشقة وآخرى تبعا لطبيعة شخصية كل إمرأة. فهناك المندفعة التي ما إن يطعنها معشوقها حتى يقف عقلها تماما عن العمل اللهم إلا عن طريقة لرد الطعنة فقط تثأر لكرامتها بدون أدنى إعتبار لما ستجنيه على نفسها أو على غيرها. وخير مثال على ذلك #هند. التي إختارات البعد وتحمل مسؤولية طفلها بمفردها. وعقاب معشوقها  بمجرد إدراكها أنه خانها وأهدر كرامتها.

 وهناك أيضا تلك الشخصيه الضعيفه أمام الحبيب التي تستجدي حبه وتحاول المرة تلو الآخرى إستجدائه لكن لديها في كل الأحوال نقطة لا تستطيع بعدها التنازل عن كرامتها أكثر وخير مثال على ذلك #يارا. التي عشقت وتمنت أن تملك قلب معشوقها وبذلت المحاولة تلو الآخرى لتحقيق هدفها ولكن لم يتحمل قلبها الرقيق الحياة مع ذلك الحبيب نفسه بعد أن أكتشفت كذبه و أنانيته. فإختارت البعد ولكنها أيضا واضحة لا تكذب ولا تلتوي....

كما تطالعنا أيضا #منى تلك الشخصيه الهسيتيرية. التي لا تتقبل مطلقا بعد الحبيب. ترسم صورة الفتاة القوية، العاقله، المدركة. لكن هيهات أن تضحك على نفسها. فمن أعماقها تعلم أنها هشة لا تستطيع الفراق. إن تجلى أمامها هجر محتمل. تتحول إلى عقلية شيطانية لا تهدء إلا بعد أن تقضي على الأخضر واليابس. لا ترضى عن إمتلاك ساكن قلبها بديلا.....

إن كان لنا إن نخترق الحجب ونرى الشخصيات الثلاث.

لطالعتنا منى وهي تدور في حجرة مكتبها كالذئب الجريح. تتخيل طارق وهند معا. لماذا غادر الإثنان المكتب مبكرا. اليوم هو آخر أيام الأسبوع ودائما وأبدا يحرص طارق على التواجد في مكتبه حتى يغادر جميع الموظفين عل أحدهم يحتاجه لتوقيع مهم أو عرض أوراق هامة عليه.

تمتلك هند نقطة تفوق تجعلها المرشحه الأكثر حظا للفوز بقلب حبيبها فلديها طفل منه. حتى يارا رغم زواج طارق منها لم تخشاها يوما كما تخشى هند الآن. هل ستصارحه هند بالحقيقة. هل عاد قلبها للميل له. لقد بدء يساورها أمل أن يدرك طارق عمق حبها له وأن يبادلها هو الآخر مشاعرها ولكن هل كتب عليها أن تهدم أحلامها على يد هند.. ستحاول محادثة هند وسوف تفهم من طريقتها في الرد إن كان طارق بجوارها أم لا....

ولو أنتقلنا لشاشة آخرى لرآينا يارا

ساكنه هادئه رقيقه كعادتها تتوسط سريرها وأمامها شاشة اللاب توب تنظر إلى صورة زوج يفترض أن يكون واحة أمان لزوجته ولكن على العكس. فلا تتذكر أن هناك من تسبب لها في الألم والمرارة طوال حياتها قدر ما سببه لها مالك قلبها. الآن يتوجب عليها أن تترك الماضي خلفها. وتحاول التعافي من تلك التجربه التي أخذت من أمانها وأطمأنها.....

في الشاشة الآخيرة تقف هند ترتسم على وجهها أقصى علامات الغضب وهي تصرخ في والدتها: بقولك إيه أنا قلتلك من أول لحظه متحاوليش تتوبي وتصلحي أخطائك على حسابي. هو أنت مش خلاص فضحتي نفسك وفضحتيني وفضحتي الراجل اللي سترك العمر كله وجيتي أنت في ثانيه هتكتي سترك. اتفضلي خدي إبن أختك وأطلعوا بره انتوا الأثنين.

ظلت شهد على صمتها وهي تتبادل النظرات مع طارق الذي ظل ينقل بصره بينها وبين هند غير مستوعب لما يحدث. 

ثم خاطب هند : هند كفايه بقى زعيق أهدي أرجوكي وفهميني إيه اللي بيحصل هي الشقه دي بتاعت مين بالظبط . انت بتطردينا يعني ده بيتك. طيب إزاي. وبعدين إعتراف إيه اللي خالتي بتقول عليه.

_ إنت بجح أوي بعد ما أنكشف كذبك ليك عين تقف تسأل وتحاسب .. قلت بره.

* هند أرجوكي أنا عارف إني كدبت عليكي ليكي حق تكرهيني بس يمكن لما تسمعيني تفهمي. صدقيني أنا كمان ضحية شهد العادلي مش أنت بس. أكيد هيجي الوقت اللي هوضحلك فيه وهفهمك يعني إيه طفل يشيل سر كبير زي ده بين ضلوعه وهو لسه مش فاهم معناه أصلا والسر ده ممكن يأثر على شخصيته إزاي..

تناولت شهد حقيبتها وأتجهت نحو باب المنزل وهي تردد: سامحيني يا هند ولا اقولك متسامحينيش ضيفيها لقايمة الحاجات اللي مش هتسامحيني عليها. بس صدقيني هو ده الصح.

الولد اللي جوى ده ابنك يا طارق. وأتبعت حديثها بفتح الباب والمغادرة تاركة خلفها حالة من الصدمة والذهول.

حاول طارق الحديث وظل يتمتم بكلمات غير واضحه وهو يقترب من هند ليسألها عما تعنيه شهد. لم تكن هند في حال أفضل منه. تبادلت معه نظرات زائغة لبضع لحظات. لكنها كانت الأسرع في إستعادة زمام نفسها. فحاولت تنظيم أنفاسها للسيطرة على أعصابها. فشهد العدلي لم تترك لها طريقا آخر. جلست قبالته ودعته للجلوس. وقد قررت أن تمنحه فرصة ليشرح لها سبب خداعه لها. عل قلبها يصدقه.. أستغرق هو وقتا طويلا حتى يتمكن عقله من الإستيعاب ولكن سرعا ما أدرك أن عليه هو الآخر أن يتمهل وأن يتجاوب مع هند في الحوار حتى يفهم.

* يوم ما شوفتك مع والدك في جراج فيلا طنط شهد وسمعت كلامكم. كان عندي ٨ سنين كنت نازل اشتكي لأمي الثانيه من بنتها اللي مش عايزه تخليني ألعب بلعبها. بس طلعت أمي ست خاينه وكذابه وجاحده. يمكن وقتها مكنتش فاهم أوي المصطلحات دي. بس كانت بالنسبالي ست وحشه.

رجعت بيتنا اللي كان أصغر بكتير من بيتي خالتي. وكل حاجه في دماغي ملغبطه. 

كرهت أمي!!! جايز ما أختها خاينه

كرهت أبويا!!! برضو جايز ما هو اللي أتجوز واحده أختها خاينه

كرهت مستوانا!!! برضو جايز ما أحنا أقل من مستوى جوز خالتي مع إن أحنا مكناش فقرا بس بعقل الطفل كنت بقول إزاي الست الخاينه تعيش في

بيت أحلى من بيتنا. وأبقى دايما عايز أروح عندها علشان ألعب باللعب الغاليه والشغاله تحضرلنا الأكل. 

مقدرتش أدخل فيلتها تاني بعد الموقف ده. حتى غزل اللي كنت بشوفها طفله رخمة كانت صعبانه عليا علشان عندها أم زي دي. جبت ورقه وكتبت فيها إني هاخد كل فلوسها وهسيبها فقيرة غلبانه. هتجوز البنت الصغيره اللي شفتها. وبعد كده ههدد خالتي بالفضيحه علشان أخد منها كل حاجه وأطردها من حياتنا. راقبتها وعرفت بيتك. وكبرت ومشيت في خطتي. وطالما دي قعدت صراحه يبقى لازم أعترف لنفسي قبل ما أعترفلك إني أنا نفسي من لحظة ما أفتكرت خطتي وأنا مابقتش عارف نفسي. مش عارف إذا كنت حبيتك ولا لأ. ومنى اللي خنتك معاها برضو مش عارف حبيتها ولا كنت بعوض غيابك معاها. حتى يارا اللي أتجوزتها علشان أمي تمولني بالفلوس اللي المشروع كان محتاجها. مش عارف أنا ليه أخترتها هي بالذات علشان أتجوزها. أنا معنديش إجابه واضحة لأي سؤال ممكن تسأليه.

فياريت نعدي بقى الجزء ده وتفهميني الكلام اللي قالته خالتي ده حقيقي. ولا بتكدب وتحور ذي عادتها.


نظرت له هند بشفقه ممزوجه بالألم وتنهدت قبل أن تأخذ زمام الحديث: واضح إن خالتك مكتفيتكش بتدميري أنا بس. ما شاء الله نارها طالت كل اللي حواليها. بس الشهادة لله هي حاولت تكفر عن ذنبها معايا. حتى اللي عملتوا دلوقتي ملوش هدف غير إنها تجبرني إني أصلح غلطي أنا كمان. بس أنا مش هصلح غلطة بغلطة. 

* غلطتي في إيه؟

_ غلطت إني عاقبتك على خيانتك ليا بإني أخبي عنك إني كنت حامل. إهدى وإسمعني يا طارق بلاش العصبيه دي. أنا مقتنعة جدا باللي عملتوا. كنت منتظر مني إيه بعد ما خليتني أحبك وأتعلق بيك لدرجة إني أسيب نفسي أنساق ورا رغبتي إني أكون معاك. وقتها كنت بريئة أوي. بريئة لدرجة إن كانت كل مشكلتي أنت هتشوفني إزاي بعد اللي حصل بينا وإزاي ممكن تحترم واحدة زيي. جيتلك المكتب علشان أخرج قدامك كل أفكاري ومشاعري كنت مقررة إن رد فعلك اللي هشوفه بقلبي هو طريقي علشان أخد قرار صح يا نتجوز في أقرب فرصة يا نبعد تماما. لكن اللي حصل إن البيه اللي كنت قلقانه من صورتي في عينه. طلع بجح وخاين وهو اللي صورته حقيرة مش أنا. على الأقل أنا سيبتلك نفسي حب. لكن أنت خنت شهوة. 

لما قالتلك إني بحب حد تاني ومش عايزة أكمل مكنتش عارفه إني حامل. ولما عرفت مكنش ممكن أجيلك وأغير كلامي. ببساطة تخيلت إنك ممكن تفكر إني بكدب. وإن الحمل ده من الشخص التاني اللي فهمتك إنه موجود في حياتي. طبعا مسمحتش لنفسي إني أتحط قدامك في الموقف ده. قرار الإجهاض كان الحل الوحيد. لكن شهد هانم اللي أمومتها صحيت فجأه. كانت بتراقبني وقابلتني. وسبحان الله زي ما يكون قلبي حس بيها قبل ما أعرف هي مين لقيتني بحكيلها كل حاجه. وقفت جنبي وسندتني. الحق يتقال عملت معايا أكتر بكتير من اللي الأم ممكن تعمله علشان بنتها. يظهر كانت عايزة تكفر عن ذنبها. 

* يعني الولد اللي جوه ده إبني. وجايه دلوقتي تحاسبيني علشان خنتك. مين إداكي الحق تحرميني من إبني وتحرمي إبني مني. إيه الأنانيه دي. علشان كرامتك ناقحه عليكي إني خنتك. تأذيني كده. أنت مش ممكن تكوني أم. أنت فعلا بنت شهد العادلي. ما هي بنت شهد العادلي بس هي اللي ممكن تأذي ضناها كده وتحرمه من أبوه.

_ طارق خد بالك من كلامك وبلاش دور البرئ اللي انت عايشه ده. 

القاعده دي لازم تخلص على كده. خلي كل واحد فينا يقعد مع نفسه ويقرر ناوي على إيه وبعدين نكمل كلام.

أندفع طارق بعنف تجاهها وهجم عليها ينتزعها من مقعدها ليلصق ظهرها بالحائط وهو ينظر إليها بغل وغضب: قاعدة إيه اللي تخلص. إنت فاكره إني برياله. عايزة تمشيني علشان تاخدي إبني وتهربي. هو أصلا كل اللي قلتيه ده كده كده مدخلش دماغي بنكله. والفيلم اللي عملته بنت العادلي ده برضو ميدخلش عليا. بس أنا برضو همشي وراكي وهاخد الولد أحلله وأشوف إبني ولا تلزيقه. صرخت هند وهي تحاول دفعه. هو مين اللي تلزيقه. أنا غلطانة إني قلتلك الحقيقة خلاص أعتبرني بكدب وسيبنا وأمشي وإنسى أي كلام سمعته.

زاد ضغطه على جسدها وهو يطلق ضحكة ساخرة: مش بمزاجك يا هند ولا أقول يا مدام هند. خلاص أنت فعلك تم. وأنا يا شاطرة ليا حق الرد سواء كنت صادقه أو كدابه. هتشوفي وش طارق التاني.

حاولت هند التملص من يده بعنف وهي تصرخ : أخرج بره ملكش دعوه بيا ولا بإبني.

لطمها بعنف حتى يتخلص من مقاومتها فوقعت مغشياً عليها.  نظر إليها وما زال الغل يكسو وجهه. سحب جسدها خلف كنبة الأنتريه. هندم ملابسه.ألتقطت أنفاسه. قبل أن يطرق بهدؤ على باب غرفة آسر لتجيبه المربيه بصوت مرتعش : مين

* أفتحي أنا طارق

_ طارق مين فين مدام هند او مدام شهد

* مدام شهد مشيت. ومدام هند نزلت تشتري حاجه. أفتحي بقى

_ بس أنا سمعت صوت مدام هند بتصرخ.

* أفتحي أنا مش هتحايل عليكي ما أنت سامعه النقاش كله كان حاد من الأول. خلاص خلصنا كلام وهي هتجيب حاجه وترجع. يلا أفتحي بدل ما أكسر الباب.

فتحت عفاف الباب ببطء. فوجد طارق أمامه آسر ينظر له ببراءة وهو يسأله : إنت مين فين ماما وتيتا شهد.

إذدرد طارق ريقه بصعوبة وهو يجيبه: أنا عمو طارق. ثم رفع عينيه بحزم لعفاف يطلب منها أن تحضر له كوبا من الشاي. فتغادر مترددة. وهي تعتزم الإتصال بهند أو شهد لتحضر إحداهما. فهي لا تشعر بالإطمئنان. وما إن غادرت. حتى سأل طارق آسر إن كان يريد أن يهبط معه للذهاب لوالدته.

»»»»»»»

* أنت هديتي الدنيا فوق دماغي حرام عليكي.

_ بقولك ايه يا هند لو فاكرة أن ربنا بعتلك حد تدوسي عليه براحتك وتحمليه مسؤولية أفعالك. يبقى النمرة غلط. أنا معترفه إني أجرمت في حقك مش بس غلطت. وبحاول أكفر عن غلطي. عايزة تقبلي براحتك مش عايزة خلاص. أنا لما جمعتكم كنت عايزة أعترف بغلطي وأطلب السماح ومش مستنية حد يجلدني. أنا بجلد نفسي بما فيه الكفايه. لو كنت مغلطش في حقك وكنت أم ليكي زي أي أم. أكيد مكنتش هقف جنبك وأساعدك وأنت جيالي حامل من خطيبك لأ وكمان مش عايزه تعرفيه إنك  حامل. وقفتي جنبك كانت نوع من أنواع التكفير عن ذنبي. لو فهمتي ده يمكن تقدري مش هقول تسامحيني بس على الاقل تتعاملي معايا من غير ما تفضلي تدوسي عليا كل شوية. حتى أحمد اللي سابلي البيت وأخد بنتي. متبصليش كده أيوه غزل برضو بنتي صحيح مخلفتهاش لكن أنا اللي جبتها وأمنتها عند نفسي لكن للأسف إحساسي بالذنب ناحيتك خلاني مصونتش الأمانه ومكنتش ليها أم زي ما كنت مش أم ليكي. نرجع لأحمد أنا برضو أقريت بغلطي في حقه. وطول السنين اللي فاتت اتنازلت عن حاجات كتير علشان إحساسي بالذنب ناحيته. لو هو مقدرش ده ولو مفتكرش كدبه وخداعه ليا وحاول يسامحني. ويديني فرصة تانيه. يبقى براحته. للمرة المليون أنا بقول أه انا غلطت بس متعملوش كلكم ملايكة عليا.

* كل اللي انت بتقوليه ده مش فارق معايا. دي حوارات نقعد نتكلم فيها بعدين. أنا دلوقتي عايزة ابني طارق بقاله يومين من وقت ما أخد آسر لا بيروح المكتب لا حد عارف يوصلوا. وأنا تعبت مش عارفه أعمل إيه 

_ إهدي بالله كده وأسمعي مني. 

طارق ابن أختي وأنا عارفاه هو أول حاجه هيعمل تحليل علشان يتأكد أن آسر إبنه وبعد ما يتاكد هيخليه معاه شوية علشان يعاقبك إنك خبيتي عليه وبعد كده هيرجعهولك صاغ سليم. أسمعي مني طارق عنده إحساس بالذنب ناحيتك كان باين أوي في عينه وهو هنا  وده هيخليه يسامحك  لكن غضبه دلوقتي عاميه. لما يهدى  هيرجعلك إبنك وهيرجعلك هو كمان. أصبري يا بنتي كل اللي أحنا فيه ده عسر هيتبعه يسر بإذن الله.

* يعني انا مطلوب مني أعمل إيه دلوقتي أقعد حاطه إيدي على خدي وأستنى لما طارق بيه يهدى ويرضى عني.

_ ايوه . أهدي كده وفكري بعقلك آسر مش مع حد غريب ده مع أبوه وأبوه ده طيب وحنين. أسأليني أنا عليه مش ممكن هيأذي عيل صغير حتى لو مش ابنه ما بالك بقى وده ابنه اللي اتحرم منه كل السنين دي.

طارق غضبان منك علشان خدعتيه وغضبان من نفسه لأنه خدعك. محتاج وقت يحس أنه بيعاقبك فيه على غلطك بحرمانك من آسر. ويدور لنفسه على مبرر لخداعه ليكي.

مجرد ما يهدى وكمان يتأكد إن آسر إبنه وأن انا وأنت مكناش عاملين عليه تمثيليه. هتلاقيه جاي ومعاه آسر.

ولحد الوقت ده. حاولي انت كمان تفكري إزاي تصلحي حياتك كلها. دنيتك فيها جوانب كتير بايظه ومحتاجه تاخدي قرار في جزء منها ومحتاجه تصلحي أخطائك في باقي الأجزاء.

* أما أنت ست شاطره كده وعقليه منظمة بالطريقه دي. ليه سيبتي نفسك تغلطي غلط ورا الثاني ورا الثالث لحد ما دمرتي حياتك وحياة كل اللي حواليكي.

_ ساعات يا هند بنغلط غلطة بسيطة أو نكدب كدبة صغيرة لكن للأسف المكابرة وإحساس البني أدم بذكاءه المبالغ فيه بيخليه بدل ما يصلح الغلطة دي أو يعترف بكذبته. يكابر ويكدب أكتر ويغلط أكتر وهو بيقنع نفسه إن كل خيوط اللعبة في إيده. وهيعرف إمتى يقف وإمتى يرجع وأنه في كل الأحوال هيكسب لإنه ذكي.

لكن الواقع إن خلال رحلة الأخطاء والخداع دي أكيد بنكون دوسنا على ناس وظلمنا ناس. وهنا لا ينفع ذكاء ولا تخطيط. لإننا في خلال رحلة الخطأ  معملناش حساب أن الدنيا كلها مش بتمشي بالعقل. في مشاعر وضمير والأهم من كده في  إرادة ربنا اللي بتتدخل. وبتجيب حق المظلوم وبتكشف الظالم. أنا قدامك أفضل مثال على ده. أنا كدبت وخنت. وبعد كده ظلمتك وأتخليت عنك. لو كنت عقليه منظمة زي ما بتقولي كنت مسحتك تمام من حياتي يوم ما قلت لزاهر إني مش هعترف بيكي ولا هصارح أحمد. وقتها قالي إنسيني وإنسي بنتك تماما وانت ولا هتشوفيها ولا هتشوفيني تاني. لكن عقلي اللي آخد القرار ده غير قلبي اللي فضل يتتبع أخبارك ويراقبك. وإرادة ربنا اللي خلتني أمشي وراكي وأجي أكلمك والأكتر من كده إنك تحكي لواحده أول مرة تشوفيها على حاجة البنت مش بتقولها لناس تعرفهم العمر كله. كل العوامل دي إتجمعت علشان في الاآخر أوصل لقرار إن الكدب والخيانة مينفعش يستمروا للأبد. ده غير طبعا إني شوفتك بتدمري نفسك وأبنك وكان لازم أتدخل 

على الأقل أكون عملت علشانك أي حاجه كويسة....

* أنا مش قادرة أركز. نص كلامك بيقع مني. أنا هروح بيت بابا. أخواتي دول قصة تانيه لازم يفهموا كل حاجه علشان مبقاش ذيك كدابة ومخادعة



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close