أخر الاخبار

رواية ذئاب لا تعرف الحب الفصل الثاني والخمسون52بقلم نجمه براقه


  رواية ذئاب لا تعرف الحب الفصل الثاني والخمسون52بقلم نجمه براقه

وفاء 

لما جت كاريمان قالتلي انه كلمها و وصلتلي رسالته ليه بأني ارفض جوازي من حامد  اتضايقت جداً وحسيت انه بيلعب بيه   ، وقولت طيب منين رفضني ومنين مهتم ارفض حامد ولا اتجوزه  شاغل نفسه  بيه ليه  وعاوز يوصل  لايه  ف خدت منها التليفون  واتصلت بيه  ،  وبعد ما كنت هنفجر فيه واقوله كل اللي مضايقني وجارحني  حسيت صوتي واقف بين حنجرتي مش قادره اتكلم  ، ف بقا يقول
:  الو  ،  وفاء؟! ،  انتي وفاء صح  
طال سكوتي وانا بكتم شهقاتي بأيدي  ومتكلمتش غير لما كاريمان كانت هتاخد التليفون ف  بعدت ايدها وقولت 
_ ايوه انا  ،  نعم عاوز ايه مني  ،  مالك انت ارفض  ولا اقبل  
: انا عاوزك ترفضي عشان اخوكي عاوز يجوزك انتقام مني انا  ،  يعني جوازتك دي بسببي 
_ لا مش بسببك انت بعيد عننا  ،  انا موافقه علي حامد وهتجوزه بكامل رضايا علي الأقل متمسك بيه بقاله سنين  
:  ماشي  مبروك اتمنالك كل خير  ،  انا بس اتكلمت لما اخوكي رد عليه وقالي هيجوزك  ،  كان بيقولها كأنه بينتقم مني  فيكي  
_ عشان عبيط  ،  ميعرفش اني مش مهمه عندك اتجوز ولا لأ
سكت ف قولت
: ساكت ليه 
قال بتنهيده  
: مين قالك انك مش مهمه  ، بالعكس مفيش اهم منك عندي 
قولت ببكا 
_ لا ما انا عرفت  ،  مهمه  جداً  ،  بس  تعرف  انا استاهل  ،  مكنش لازم لساني يفلت واعمل نفسي مضحيه وهقبلك باي شكل  ،  طلعت غبيه ورخصت نفسي وبس
: متقوليش اكده  ، والله أبداً انا حبيتك وكنت بتمني تكوني ليه  ، بس انا قولتلك اسبابي  ،  مرفضتكش عشان مش عاوزك  ،  انا  رفضت علشان مصلحتك 
_ مش مهم  انا غلطت وهدفع تمن غلطي اهو  ،  اطمن ومتشغلش بالك بيه تاني 
:  وفاء! 
_ نعم  
طال سكوته قبل ما يقول 
:  صدقيني انا  حبيتك  مكنتش بجاملك لما قولتلك وانا كمان ،  وعمري ما حبيت  غيرك  ،  بس الموضوع اكبر مني  ،  مش بيدي  
_ لا  بأيدك ده لو كنت صح بتحبني   ، انا طلبتها منك وقولتلك مش مهم اي حاجه  ، مش عاوزه غيرك  وانت  رفضت واتخليت عني  ،  ف سيبني بقا اوجه مصيري 
قولت كده وقفلت واديت التليفون لكريمان واتجهت ناحية الباب مش عارفه رايحة فين ف وقفتني وقالت 
:  رايحة فين استني
_ سيبيني  دلوقتي  
:  يابنتي اسيبك ايه  رايحة فين 
بعدت ايدها وقولت 
_ سيبيني بقووولك  
فلت ايدها وطلعت من الاوضه واتجهت ناحية الباب عشان اخرج بعد ما حسيت نفسي بيضيق من البيت وعاوزه اخرج اشم شوية هوا  ف لقيت بيجاد بيسبقني ويقف في طريقي  ويقولي 
:  رايحة فين 
_ خارجه اشم شوية هوا مخنوقه!!!  
:  لما تجوزي هتخرجي براحتك ارجعي 
_ بيجاد بقولك مخنوقه 
:  ارجع  بقولك  
بقيت واقفه قدامه ابصله وانا مش مصدقه ان ده بيجاد اكتر حد المفروض بيحبني وفاهمني اكتر من نفسي  ف قولت بعد ما نزلت دموعي 
_ انت بتعمل فيه كده ليه  حرام عليك  ده انا وفاء  ،  اختك 
قال بسخريه 
:  ايوه طبعاً اختي  وعلشان كده مش هخليكي تطلعي قبل الفرح  ،  ارجعي بمزاجك بدل ما ارجعك غصب 
قال كده ف وقفت قدامه دموعي بتسيل علي خدي لغيت ما جت كاريمان خدتني ورجعتني للاوضه ولما جت تحضني بعدتها وقولت بصوت مخنوقه 
_ مش عاوزه  ،  ابعدي  هنام  
:  وفاء حبيبتي اهدي عشان خاطري  
:  عاوزه انام اطلعي بره وسيبيني.،  اطلعي بره بقولك  
خرجتها وقفلت الباب ورجعت قعدت علي السرير ومقدرتش اوقف دموعي لحظه لغيت ما نمت 

#ورد  

بعد ما رجعنا بيومين عدوا في  التعامل زي ما يكون اخوات  جه عندي وانا بنوم العيال وقالي 
:  ناموا؟ 
قولت بصوت واطي
_ ايوه  
:  طيب تعالي عاوزك 
_ حاضر  
قومت من جمبهم وروحت قعدت عنده في الصال وقولت 
:  ايوه 
_ العيال تعبينك    
:  لا أبداً مش تعبيني ولا حاجه  
_ انا عارف انك متحمله مسؤليتهم وانتي مش من مسؤليتك تعمليليهم حاجه  ،  وعشان اكده انا فكرت ادور علي واحده تراعيهم 
:  ليه وانا اشتكيتلك  
_ مش محتاجه  تشتكي  انا عارف اللي فيها 
:  له معرفش  ،  انا عاجبني  ، مفيش واحده هتراعيهم غيري  ،  ولا انت بتقولي امشي عاد 
_ لا مش هتمشي  هي هتراعيهم وانتي هتكوني ست البيت 
قولت بنرفزه
:  لا مش عاوزه اكون ست بيت  انا عاجبني اكده  
_ طيب خلاص انتي متعصبه ليه 
:  لا متعصبه ولا حاجه  ،  هتتعشي ولا ادخل انام 
قال بابتسامة 
_ تعالي اهنه يا ورد 
:  له انا مرتاحه اهنه 
قام وقعد عندي وقال وهو ماسك يدي بين كفوفه 
_ ايه مزعلك  
_ مزعلانش 
:  اكده مزعلاناش ده انتي شوية وهتنطحيني 
_ يعني انا بقره 
:  له جاموسه 
مردتش باي كلمه وديرت وشي عنه ف رجعني ليه وقال  
_ متزعليش بهزر معاكي  ، و انا اهو فضيت وتقدري تسالي وانا اجاوبك  ،  واول سؤال انا اتسألته قبل اكده ومقدرتش ارد عليه ساعتها  علشان حالتي مكنتش تسمح   ،  بس دلوكتي بقت تسمح  وبقولك اني ايوه بحبك  انا محبتيش غيرك اصلا
:  ايوه علشان اكده كل شويه تتغير وتبعد من غير سبب 
_ كيه من غير  سبب  ،  يا ورد انا كل الاسباب اللي بعدتني عنك لولا اني بحبك  كان سبب واحد منهم كفيل ميخلناش نشوف بعض تاني 
:  وايه هي عاد الاسباب دي 
_ جاهزة تسمعيها كلها يعني 
:  معاك لصبح 
ابتسم وقال 
_ ماشي  ،  اول سبب  انك كنتي غجريه وانا مكرهش في حياتي كد الغجر والجواز منهم  عار اصلا  ...  اممم بالمناسبة قبل ما أكمل  ودي مش هحاسبك عليها مهما تكون اجابتك 
:  ايه 
_ يعني انا اعرف ان الغجر او حريمهم بـيكون ليهم تعامل مع الرجاله جريء شويتين  ف... ولا اقولك خلاص انسي ... 
: لا مش خلاص انا فهمتك  ،  بس له محدش لمسني  ،  كتير حاول بس مقدروش  ،  انا لسه سليمه 
ظهرت ابتسامته وهو بيقولي 
_ زين قوي ريحتيني
:  طيب لو مكنتش بت بنوت كنت هتقول ايه 
_ كنت هتضايق  بس مكنتش هقول حاجه  انتي جايه من عالم كل الممنوعات فيه مسموحه   المهم اللي جاي 
:  مين قالك اكده  ، الحاجه دي بذات بيتحاسبوا عليها  ،  وفين تلاقي واحده عملت حاجه مع راجل من غير جواز 
_ لا ياشيخه 
:  ايوه والله  ،  احنا مسموح عندنا السرقه  ،  الرقص  ،  السحر  ،  ضرب الودع اكده  بس الحاجات دي بنتحاسبوا عليها وفيها دبح كمان 
_ ايوه مش عارف عاد  ، اهو سمعتهم مش حلوه وخلاص 
:  مش كلنا 
_ انتي مدخله نفسك امعاهم ليه انتي مش غجريه 
:  ايوه قصدي مش كلهم  ،  وبعدين متنسنيش وكمل
_ ماشي  ،  كنت بقول إيه   ،  ايوه كنت بقولك كونك غجريه ده لوحده كان من سابع المستحيلات يخليني افكر فيكي بس لما شوفتك واتكلمت معاكي ولقيت ان تفكيرك غير باقي الغجر وسابق لسنك وشوفت  شكلك اللي يشبه للعيال الصغيره اتشديت ليكي  ،   وبردك كونك غجريه كان يمنع اني افكر اتجوزك.
 و شوفي سبحان الله  لما تطلعي مش غجريه وممكن اتجوزك   تطلعي اخت مرتي يعني متحرمه عليه بتلاته  وكمان يزيد عليه  كلام ابوي عن جوازك من شبل  ،  كلها أسباب  تجبرني ابعد مع كل الحب اللي في  قلبي  ليكي 
_ طيب وبعدين  ،  بعد ما ماتت دعاء  ومن غير تخطيط  مكنتش عايز تجوزني ليه وبقيت  تزعق مع ابوك 
ساب يدي وقال بتنهيده 
:  اهو السبب ده بذات لسه تاعبني ومش عارف كية ممكن اعتبرك مرتي عشانه 
_ ليه  
قال بعد سكوت وهو بيفرك في صوابعه 
:  بعد موت دعاء جاني بشر يقولي  ،  قال هتجوز خالتي يابوي قولتله مين قالك اكده  ،  قالي امي قالت انك مش مستنيها تموت علشان تجوز خالتي   ،  وقتها  حسيت كاني انا اللي قتلتها وكنت متمني اي طريقة اقولها بيها ان  عمري ما اتمنيت موتها حتي لما قابلتك وحبيتك وكان جوازي منك مستحيل عشانها بردو متمنيش دقيقة انها تموت  
_ هي قالت اكده 
:  ايوه وهو ده السبب اللي خلاني ابعد عنك بعد ما اتجوزتك 
:  ايوه  حقك  ،وانا مش هقولك انسا، لان انا كمان حسيت بالذنب بعد ما ماتت  ،  بس انا بردك عاوزه اعرف ايه كوني في حياتك  ،  عاوزني اربي العيال وبس ولا عايز ايه 
_ لا طبعاً انا عاوزك مرتي  وقولتلك اجيب للعيال واحده تراعيهم انتي زعلتي 
:  لو جبتلهم هفهم انك معوذنيش 
_ انا فكرت اجيبلهم علشان عاوزك ليه انا وبس متشغليش عني دقيقة  
ابتسمت ف قال  
:  انا عاوزك  مرتي وحبيبتي وام عيالي الجداد كمان  بس.. 
_ بس اييييه تاني 
: بس مش دلوك  ، هأجل اي حاجه لبعدين 
_ براحتك وانا مش هقولك حاجه  ،  بس ايه السبب 
:  لما بدر يتجوز 
_ مش فاهمه  ،  بس ماشي لكن بدر ناوي يتجوز 
:  له حالف علي الجواز  ومش عايز يتجوز خالص  بس هحاول امعاه 
مردتش ف قال 
:  انا عارف اني ملخبطك بس انا مش عايز اتجوز تاني ولا اكمل جوازنا غير لما هو يتجوز  
_ ليه  ،  مانت متجوز مش ناقص الا حاجه واحده  واحنا مع بعض في نفس البيت 
سكت ف قولت 
:  انا مش هقولك حاجه بس عاوزه افهم السبب 
قال بتنهيده 
_ السبب اني انا غلطت في حقة غلط كبير قوي وهو مش عايز يتجوز علشان الغلط ده  
:  غلطت في حقة كيه...  في ايه يا عبيده 
طال سكوته قبل ما يقول بتردد 
_ مش عارفه ابدء منين  ، بس زمان  لما هو اتجوز  كان في غيره  من نحيتي  ،  ف.... 
:  ايوه  
_ كنت متضايق منه  او بغير مش عارفه بس كنت عايز آأزيه وخلاص  ، ف بقيت احطله ادويه تمنع  الخلفه  وتقتل العيال عنده من غير  ما يعرف ولغيت دلوك ميعرفش  
شهقت بصدمه وانا بسمعه ف قال وهو منزل جفونه 
: ومش بس اكده ده انا دفعت فلوس لدكتور المعمل وخليته يديلو تحليل لواحد معندهوش امل في الخلفه ولو لحاجة بسيطه  ف هو بعد ما ماتت مرته قال مش هتجوز  تاني  ،  ابوي وامه حاولوا معاه وهو رفض وبعدين بقيت انا وشبل نحاول امعاه  ف زعل قوي وقال لو حد كلمه في الموضوع ده هيخسره  
_ يعني هو يقدر يخلف ولا الدوا اللي كنت  بتدهولوا خلاه ميقدرش 
:   الدوا اللي كنت بدهوله كان مفعوله وقتي مش دايم  ،  فتره وبيروح مفعوله ويقدر يخلف  
_ حرام عليك يا عبيده  كيه جابك قلبك تعمل في اخوك اكده 
:  اللي حصل عاد  ، كان زلة شيطان وراحت لحالها  ،   بس ده سر محدش يعرفه اديني بقولك اهه 
:  من غير ما تقول  بس افرض موافقش يتجوز  هتفضل ساكت متقولهوش 
_ هحاول مره واتنين  اخليه يكشف او يتجوز  ولو مقدرتش  هضطر اقوله 
:  طيب ما تقوله دلوك يمكن يسامحك 
_ لا مانتي مش فاهمه  ،  انا مش بس حرمته يخلف وكمان بقيت اعايره لسنين  هنته بكلامي كتير قوي  ، ف مش سهل اقوله 
:  صح  ده لو عرف  هيزعل قوي 
_ ايوه فعلاً وده اللي انا خايف منه  ،  بس ان شاءلله اقدر اخليه يوافق يتجوز  او يكشف  وقتها مش هحتاج اقوله 
:  ان شاءلله هيوافق 
_ ان شاءلله   ،  ها قوليلي عاد إيه رأيك فيه دلوك  اتصدمتي  مش اكده 
:  شوية بس ادام انت ندمت وبتحاول تصلح غلطك ف انا مش زعلانه  
_ مانتي طبيعي متزعليش  ، ايه يزعلك انتي  ،  انا عايز اعرف رايك فيه  ،  شيفاني كيه 
قولت بإبتسامة 
:  شيفاك سيد الرجاله  
_ لا ياشيخه  
:  والله  
_، شيفاني سيد الرجاله علشان عملت اكده في اخوي
:  له علشان عندك ضمير يأنبك 
_ بس مكنش الضمير ده عندي  ،  او كان وكان بيأنبني بس كان رد فعلي عكسي  ،  مكنتش اطيق احساسي اني غلطت في حقة  ف كنت بزيد في الغلط 
:  انسي اللي فات المهم اللي جاي  ،  حاول مع اخوك علي قد ما تقدر ولو موافقش قوله والحق نفسك قبل ما العمر يجري ويخسر فرصه للخلفه والجواز وتعيش باقي عمرك متحمل ذنبه 
_ عندك حق  ،  اكيد هعمل اكده  بس لو موافقش 
:  ربنا يكرمك 
_ يارب  ،  المهم دلوك انتي ايه قولك في كلامي 
:  ما انا بقولك المهم اللي جاي 
_ اقصد ف اننا نأجل كل حاجه لغيت ما يتجوز  او اقوله الحقيقه 
:  ماشي  المهم تكون جمبي من غير زعل ولا مشاكل 
رجع يمسك يدي وقال 
_ عمرنا ما هنزعل تاني  ،  وبعد ما يخلص موضوع بدر هتجوزك من اول وجديد  هعملك فرح وكوشه وشبكه ومهر وكل حاجه  
قولت بإبتسامة 
:  صح 
_ صح  
رفعت يده وحبيتها ف ضمني لصدره وقال 
:  ربنا يخليكي ليا ويقدرني اعوضك عن كل حاجه 
_ عوضي انك تفضل جمبي 
:  ما انا عارف عبيده واحد ملهوش تاني  عمرك ما تلاقي عوض زيي   هههه
_ هههههههه صح  

#طارق 

حامد كلمني وبقا يوصفلي في شكل وفاء  وهي بتشتري الفستان  والحزن اللي ماليها وبيشوفه كل ما يروح عندهم  ، وحكالي كتير عن عدم صبره في انتظار يوم الفرح علشان ينتقم منها ف قولت بعد  ما اتنرفزت منه 
:  ايه كمية الحقد دي يابني  ،  معقول كل ده علشان مش عاوزاك  
_ كمية الحقد دي  من عاميلها  انا عمري ما حبيت حد زيها  كنت مستعد اموت عشانها وهي قابلت كل ده بالاهمال والبعد والخيانه  ،  هو انا انسا انها كانت بتكلمك وبتكلم بدر وهي اسمها خطيبتي 
:  حامد يا حبيبي  ،  هي قالتلك  مش  عاوزاك وقبل كده انت بقيت سنين تشتكي من عدم حبها ليك انت بنفسك قولتلي عمرك ما سمعتها منها   ،  ف خاينه ازاي  ولا انت ناسي انك باعتني ليها علشان تطلع الاشاعه دي عليها  ،  صدقت نفسك 
_ بقولك إيه   انت بقيت تضايقني  اقفل 
:  استنا يا حامد 
_ عايز ايه  
:  عاوزك تراجع نفسك  ،  فكر علشان خاطري  ،  مهما كان اللي عملته ميستحقش اللي ناويه  ،  بلاش دي  طيب افتكر اختك 
_ لا مش هراجع نفسي ولا هفتكر حد  ، لو  زعلان عليها تقدر بعدين تجوزها وتصلح غلطك 
:  يابني افهم 
_ اااافهم انت  انا مش هسيبها غير لما ادفعها تمن كل اللي عملته معايا  وانا بحذرك يا احمد انك تحاول توقفني  
:  لا اوقفك ولا  توقفني انت حر  سلام  
قفلت معاه وقعدت شوية افكر ممكن اعمل ايه ، اوقفه ازاي من غير ما يزعل ومن غير ما اقول ل وفاء اللي عملته  ، فكرت كتير وملقتش غير اني اكلمها يمكن اقدر احذرها بطريقة تاني  وفعلا اتصلت بيها   ف جاني صوت واحد بيقول الو  ولما بقيت ساكت قالي 
: عرفتك  ،  لو مبعدتش عنها والله هقتلك يا بدر  اديني حذرتك 
قال كده وقفل بس بعد ما فهمت ان بدر بيحاول يكلمها  بس مفهمتش ليه حد تاني بيرد بدالها معقول يكون اخوها خد التليفون منها. 
ومر اليوم كامل وانا في الشغل ودماغي مشغوله بموضوعها وخاص ان الفرح قرب جداً  مش فاضل غير اربع ايام  ولو معملتش حاجة واتصرفت بسرعة حامد هيكمل الخطة بتاعته  ،  وبعد تفكير ف حل قررت اخطفها كام يوم  ف خدت اجازة  و روحت القاهرة واول حاجة عملتها اني  روحت  هناك علي طول وبقيت واقف ومستنيها تخرج لساعات  ولما مطلعتش ولا  بصت من الشباك  مشيت اوكلفت حد  يراقبلي البيت اربعه وعشرين ساعة ولما يشوفها خارجه يمشي وراها ويقولي رايحه فين  

#بدر 

كنت واقف كالعادة عند البحر افكر في وفاء واللي بيحصل معاها و ناسي شبل لساعات  وبعد ما افتكرته رجعت  قوام وانا في الطريق بقيت ارن عليه  ومفيش رد قولت يمكن نام بس بردو كنت قلقان لأن هو نومه خفيف  وتلفونه جمبه يقدر يطوله ف مشيت بسرعه  مرور ب محل عم محمد ورميت عليهم السلام هو وعبيده   وكملت طريقي لشقة ودخلت عند شبل لقيته واقع ومزنوق بين الكرسي والسرير والكوميدينو وثابت علي  نفس الوضعيه اللي هو فيها ومش قادر  يتحرك ودموعه بتسيل والعجز والحسره علي نفسه ماليه وشه  وقتها حسيت بخنجر بيضرب في  قلبي  وضميري أنبني علشان سيبته اكده وانا عارف ان مفيش حد جمبه  ف جريت عليه بعدت الكرسي  ورجعته لسريره وقولت بعد ما نزلت دموعي
_ حقك عليه  
خبي عنيه بيده وقال ببكا 
:  انت ملكش ذنب في حاجه  ،  ومش مطلوب منك تراعيني  
ضميته لحضني وقولت 
_ متقولش كده  ،  حقك عليه ياخوي  ،  مش هسيبك تاني أبداً 
قولت اكده ف لقيت عبيده داخل وبيبصلنا بقلق وهي بيتقدم ناحيتنا ويقول 
:  ماله شبل
_ وقع  
قعد جنبه الناحية التانيه وقال 
:  سلامتك  ،  ايه وقعك 
_ كنت بحاول امسك الكرسي  و وقعت
:  طيب ومكلمتنيش ليه دقيقة وكنت هكون عندك  
_ محبتش اعطلك
:  تعطلني عن إيه  يا ما بارد افرض كنت اتعورت 
سيبتهم يتكلموا وطلعت  قعدت في الاوضه التانيه مش قادره اوقف دموعي ولا اشيل شكله من بالي  وهو مزنزق في حته اقل من نص متر وبيجاهد عشان يقوم ومش عارف وبعد دقايق  جه عبيده وفتح عليه الباب ف مسحت دموعي قوام وقولت 
_ في ايه  
قال وهو بيتقدم عندي 
:  مفيش  ،  لقيتك مشيت وسيبتنا ف جيت اشوفك 
قولت وانا بدير وشي 
_ قولت اسيبكم مع بعض 
قعد جمبي وقال 
: انا عارف انك زعلان  ، بس  انت ملكش ذنب  هو وقع وحده  متلوش نفسك  
_ امال الوم مين  ،  عارف انه مبيقدرش يتحرك  ومش هيقدر يزقي نفسه ميه  وبردو مشيت وسيبته لساعات  
:  يعني هتفضل اربعه وعشرين ساعة جمبه  ،  انا بقول نجبله ممرضه 
_ تقعد كيه الممرضه لوحدها في بيت في راجلين  له مش هنجيب ممرضا 
: بلاش ممرضه احنا نشوفله واحده من مركز رعاية  هو اصلا مش محتاج تمريض  محتاج حد يشوف طلباته وبس 
_ وهي بتاعت مركز الرعاية دي مش مره بردو  
:  ايوه بس ده شغلها  ، وافق انت مش هتفضل جمبه طول اليوم  
_ قولت له  انا هفضل جمبه مش هسيبه 
:  وهو مش هيجي يوم وتشتغل وغصب عنك هتسيبه 
سرحت في  كلامه ف قال
_ فكر فيها هتلاقي ان عندي حق 
:  خلاص لما انوي اشتغل اشوف 

#عبيده 

اللي حصل  اداني فكره عشان اجوزه او حتي يغلط امعاها من غير جواز المهم يخلف  وهي اني  اجيب واحده حلوه ومش متجوزه يمكن تعجبه   بس للأسف قال لما انوي اشتغل  ومعرفش هينوي ميته وده الكلام اللي قولته ل ورد ف شهقت وضربت علي صدرها وقالت 
:  عاوز اخوك يغلط مع واحده يا عبيده 
_ بسسس هو يغلط  ،  ده مؤدب زياده عن اللزوم   ،  ده انا بفكر اقفل عليه مع اي واحده  يمكن شيطانه يوزه 
:   ياموري يا عبيده  بتقول ايه عيب
_ انتي مفهمنيش  ،  انا مش قصدي يغلط قلت ادب مني  ،  انا  بس عاوزه يخلف  باي طريقة 
:  بردك مش اكده 
_ ماشي انا بقترح مع نفسي،  وده احتمال ضعيف جدا  ، له ضعيف ايه ده احتمال مستحيل،   بدر ميغلطش ابدا حتي في منامه  بقولك مأدب 

#حامد 

كنت في المكتب لما  جاني اتصال من الولد اللي  بيراقب بيت ابو وفاء  وقالي انه شاف احمد من شويه واقف وبيبص علي بيتها ف قفلت معاه واتصلت ب احمد ومكنتش ناوي اقوله عرفت انه رجع من اسكندريه واشوف اذا هيقولي ولا هيخبي عليه ولما رد قولت بإسلوبي العادي معاه . 
:  إيه يابني انت زعلت ولا ايه  
_ لا ازعل من ايه يا باشا  ،  انت صاحبي مزعلش منك
:  امال قفلت ومفكرتش تصبح حتي 
قال بسخريه 
_ أبداً  سايبك تجهز لفرحك  ،  محبتش ازعجك 
:  بتتريق؟! 
_ ايوه طبعاً بتريق  ،  ولا انت شايف ان في فرح بجد 
:  اممم  ، سيبك  ، قولي  انت فين دلوقتي 
_ في الشغل   ،  بتسأل ليه 
:  عادي  ، اصل  شكلك فاضي  ايه مفيش حد قتل  ، ولا حتي سرق 
_ في  لسه مخلص مع متهم  وطلع عيني ومعترفش 
: صعبت عليه والله ،  اطحنه يا حبيبي وهو هيعترف بلاش قلبك  الرهيف ده 
_ هطحنه حاضر  ،  هعمله شاروما 
: عااش يا وحش  ابقي اعزمني بقا  
_ عنيا احلي شاورما  بني ودمين لعيونك 
: هههههههه طيب  ، بس المهم تبقي تقولي اعترف بعد ما اتعمل شاورما  ولا اجيلك اخليه يعترف  ،  اصل حبيبك مش سهل بردو 
_ انت هتقولي ما انا عارفك  ،   قولي بقا بتعملي ايه علي كده 
:  ولا حاجه قاعد 
_ عندك وقت تقعد 
:  برتاح شويه وهقوم اشوف باقي التجهيزات 
_ اه  ،  طيب وهي بتجهز معاك ولا ايه 
:  ايوه   ،  وانا وهي رايحين نلف علي المولات ونشتري الحاجات الناقصه كمان نص ساعة 
_ رضيت عنك ولا ايه 
:  لا طبعاً  هي مجبره تيجي معايا  غصب عنها 
_ اها ،  تصدق بالله ما في حاجه مزعلاني غير التكاليف اللي هتترمي علي الارض دي 
:  فدا لأني ازلها  حتي  لو هدفع كل  اللي حيلتي
_ حقك طبعاً  
:  اها  ،  شايفك راضي  ،  اقتنعت بكلامي ولا ايه 
_ لا بس خرجت نفسي من الحوار ده  ،  انت حر 
:  ايوه كده  تعجبني  ويلا بقا علشان يدوب الحق اروحلها 
_ انتوا هتروحوا فين 
:  هنلف علي المولات بقولك  
_ اه طيب 
:  في حاجه 
_ لا مجرد سؤال 
:  اهااا  ،  طيب ياحبيبي  باي  هكلمك تاني 
قفلت معاه واتصلت ب بيجاد وطلبت منه يخليها تيجي معايا نشوف الحاجات الناقصه مع ان مفيش حاجه ناقصه بس كنت عاوز اعرف احمد ناوي يعمل ايه  وبعد ما قفلت معاه رجع يكلمني ويقولي مش هتقدر تخرج النهارده  ف بقيت الح علية عشان يقنعها   ف قالي هشوفها تاني  والمره دي نجحت وكلمني قالي هتيجي ف روحت لبيتها وخدتها وركبت جمبي في العربيه  وبقت ترد علي قد السؤال وبس  لغيت ما وصلنا المول 

# وفاء  

بعد ما وصلنا قالي 
:  انتي باين عليك تعبانه 
_ شوية صداع 
:  الف سلامة عليكي  ،  طيب هجبلك حاجه تشربيها 
_ لا مش عاوزه 
:  دقيقة وراجع
_ مش عاوزه 
مردش عليه وسابني ومشي وانا وقفت مكاني ابص حولية بملل لغيت ما سمعت حد بيبسبس ولما بصيت ورايا اتفاجأت ب طارق  ف رجعت بصيت حوليه ولما ملقتش حامد راجع  روحتله بسرعه وقولت 
:  انت هنا  
_ ايوه  ،  ازيك عامله ايه 
:  تمام  ،  فينك  كل ده  ،  اختفيت فجأه ليه 
_ تعالي معايا دقيقة 
:  اجي معاك فين 
_ تعالي بس  ،  قبل ما خطيبك يجي ويقبض عليه 
:  ماشي  روحت معاه في  الجراج ف قالي 
_ انا اسف اني اختفيت فجأه بس حصلت ظروف  ، طمنيني عليكي انتي عامله ايه 
قولت بتنهيده 
:  ززززفت 
_ ليه كده 
:  مش هخبي عليك  ،  اهلي عرفوا بموضوع بدر واجبروني اتجوز حامد  
_ طيب ما تهربي وتروحي ل بدر ده 
:  مقدرش اخسر اهلي 
_ وتخسري نفسك  ،  اهربي وحطيهم قدام الامر الواقع  ،  ايه رأيك تمشي معايا 
:  تؤ  ،  مش هينفع  ،  هكون وطيت راس اهلي لتاني مره  وهخسرهم
_ طيب وانتي  ،  مش بفتكري في نفسك واللي ممكن تعيشيه لما تجوزي واحد مش عاوزاه  ،  اهربي يا وفاء  
:  يابني اهرب إيه  انت فاكرها ساهله  مينفعش  
_ ينفع  ،  انا ممكن اساعدك  ،  واهلك شويه وهيهدوا والمشكله هتعدي 
:  انت بتقول ايه  ،  لو ليك اخت  او خاطب وفرحك قرب ترضا ان اختك او عروستك تهرب  ،  مش كفاية اول مره  ،  علي فكره انا اتخطفت يوم فرحي علي حامد المره اللي فاتت 
_ وفاء!!!!  اسمعي الكلام 
:  إيه ده  ،  انت بتزعقلي ليه   ،  وبعدين انت مالك 
قرب مني وقال 
_ بحبك،  ومش هسمح ان  الجوازه دي تتم حتي لو مش هتجوزك 
رجعت خطوه وانا بقول 
:  طارق بلاش جنان  ،  انت اه ساعدتني بس انا مبحبكش ولا ههرب عشانك  ولا عشان اي حد 
_ يبقي اسف  ،  انتي مخلتليش خيار تاني  ، هخطفك احسن 
قال كده وفجأه مسك فيه وحط منديل علي وشي وبعدها محستش بنفسي تاني  

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close