رواية زهرتي الفصل السابع عشر17بقلم شيماء الجندي
عيني جت علي الباب بترقب وبسأل نفسي:-ياتري خالو ده هو طاهر ولا واحد تاني؟؟ طيب لو هو هقابلة ازاي واقوله إيه؟
اقوله اهلاً وسهلاً انا بنتك اللي شافت الذل والاهانة من زوج ام اللي كنت فاكراه ابويا واستحملت منه الذل واتحرمت من كل شئ في الدنيا حتي الكلمة الطيبة،،، ولا اقوله انا معرفش انت مين وابويا مات واخرج من دايرة الماضي؟؟
" فضلت افكر كأن عدي عليا سنة واقفة مكاني وفجأه ظهر واحد شعره رمادي والوسامة ظاهرة عليه رغم الحزن اللي عيونه العسلي غرقانه فيه واول ما شافني غض بصره فورا وقال بصوت هادي:-احم.. انا آسف يا استاذة مكنتش أعرف أن في حد هنا "" بص ليوسف بعتاب وقال:-مش تقولي ان في حد هنا يايوسف عيب كده انا هسلم علي سحر برا سلام
"شده من دراعه اليمين بسرعة:-استني بس يا خالو دي مش غريبة وماما ثواني وجاية
" كل ده حصل قدامي وانا كنت في دنيا تانية ونفسي اترمي في حضنة وقلبي بيدق بأعلي صوت لدرجة اني حسيت ان عروقي هتنف، جر من النبض وعيوني مركزه معاه هو وبس ونفسي يكون فعلا ابويا مش مجرد شك وحاولت ابلع ريقي بس گاني في صحراء مش معاهم في الشقة،، خرجت ماما سحر ورحبت به وقعدوا يتكلموا وانا مش سامعه حاجه ولا شايفة غير واحد مؤدب ومحترم وفعلا طاهر علي مسمي،، اتفاجأت بيوسف بينادي عليا بصوت عالي:-زهرررررة ايه فينك
:-هاا.. موجودة اهو
:-طب اعرفك بخالي طاهر "" مدت ماما ايدها ليا ومسكت ايدي بحنان يشبهها وشاورت لبابا
:-دي زهرة ياطاهر دي اللي بقالك واحد وعشرين سنة بتدور عليها،، دي نسختك الصغيرة وشبهك اوي علي فكرة دي حته من فاطمة حبيبتك دي بنتك يا قلب اختك
"عينه وسعت بصدمة ورجع خطوة ورا وهو مبحلق فيا وعينه رايحه جايه بيني وبينه ماما عشان يتأكد وانا لا اراديا دموعي نزلت زي الشلال، واخيرا نطق بتوتر:-بن.. بنتي انا!!! يعني دي بنت فاطمه اللي بقالي
سنين بدور عليها!!! بجد يا سحر
" ماما مسحت دموعها وقالت بتأكيد:-والله بنتك
"لسه هنطق بس فجأه لاقتني في حضنه وبيبكي بأعلي صوت وماسك فيا گاني ههرب منه وميعرفش اني مصدقت اني الاقيه بس لسه مستغربه
الحال ومقدرتش احضنه بس قلبي طار من الفرحه ومسك وشي وعيونا غرقانه دموع وقال بحنان مشوفتش زيه:-تعرفي اني ضيعت نص عمري بدور عليكي وليل نهار بدعي ربنا اني اشوفك ولو لمرة واحدة وكنت متأكد انها هتسميكي زهرة زي ما اتفقنا زمان يااااه وحشتيني اوي يا زهرتي
" وانا بقالي سنين عايشة مع راجل غريب بيستمتع بعذابي كل يوم ومعرفش انه مش ابويا انت اتأخرت اووي
:-حقك علي قلبي يا روح قلبي والله لاعوضك وغلاوة امك عندي لاعوضك اوي ووقتها هتنسي كل الماضي ده
~~~~~~«بقلم شيماء حمدي»
"طب دي واحده حاضنة ابوها اللي اتحرمت منه سنين طب انا زعلان ليه دلوقت طب انا هولع ليه كده ثم ده ابوها عادي يعني،، يووووه لا مش عادي هو لازق فيها كده ليه وانا اللي لاقيتها يعني دي بتاعتي
انا وبعدين ايه زهرتي دي كمان لا طبعا دي زهرتي انا بس،،، مسكت ايد خالي ورجعته ورا:-احم.. خالو شكلك تعبان اقعد ارتاح بقا وكفاية محلسه احم قصدي عشان متتعبش من الخضة
" زقني وخد زهرتي في حضنه وهي كاتمه ضحكتها معرفش ليه:-امشي من هنا يا عم انت ده انا ما صدقت لاقيتها،،، فجأه سمعنا صوت عياط ادم ف خالي استغرب وقال:-ايه ده منين الصوت ده!؟
،، ماما ضحكت بمشاكسة:-ده حفيدك يا جدو طاهر "" ملامحة اتبدلت لسعادة وگانه رجع طفل صغير:-ااايه يعني بقيت أب وجد في يوم واحد!!! ألف حمد وشكر ليك يارب العالمين،،،، خد زهرة في ايده ودخل جري علي جوا واول ما شاف أدم عينه دمعت وشاله وقعد
حضنه ويشم فيه كتير اوي وكلنا كنا بنبكي علي فرحته اللي فعلاً يستحقها اظاهر ان زهرتي مش بتدخل مكان غير لما تغير حاله للاجمل
~~~~« في مكان بعيد وبالتحديد في سيدي بشر في الاسكندرية واحد نايم علي سرير فوضوي واوضة مليانة هدوم وجنبه ست نايمة
وهو صحي من نومه علي رنة تليفونه واول ما شاف المتصل:-يووه يأتك القرف ع الصبح بقي ياشيخه "" فتح الفون وحاول يبتسم:-حسنات حبيبة قلبي وحشتيني جدا جدا بقي
كده تنسي سعد حبيبك ولا عشان خلاص طلقت زهرة تقومي تكسري قلبي كده
:-فكك من الحوارات دي ياغالي
انا عارفة انك كل يوم مع واحده يعني مش وحشاك ولا حاجه ومن الاخر عايزاك ترجع زهرة لعصمتك
:-ليه ناقص نكد ولا قرف
:-لا ناقص فلوس وانا هديك 5تلاف جنية مقابل ترجعها وتجيبهالي تحت رجليا
:-وده اشمعني!!
:-عشان عايزة اذلها واكسر مناخيرها
:-هههه اموت في طيبة قلبك يا غالية♡♡♡♡