أخر الاخبار

رواية الكاتبة والفتوة الفصل الواحد والثلاثون 31 والاخير بقلم الهام عبدالرحمن الجندي

         

رواية الكاتبة والفتوة

الفصل الواحد والثلاثون 31 والاخير

بقلم الهام عبدالرحمن الجندي


صلوا على رسول الله ♥


                         لؤلؤة الخيال 


هدى بصدمة:« ناااعم خطفك! خطفك ازاي؟»


أيمن بضحك:« إهدي بس يا هدى وأنا هفهمك.»


هدى بغيظ:«طيب لو سمحت بطل ضحك وقولي إيه اللي حصل؟»


أيمن:« أنا لما قولتله قدامك إني هاجي وهخطبك بالليل شوفت في عينيه غيرة وحقد كأنه عامل زي الأسد اللي عاوز يفترسني عشان هاخد حاجة ملكه فقررت أتأكد من حاجة جت في دماغي وراهنت نفسي عليها.» 


هدى بتساؤل:«حاجة إيه دي؟!»


أيمن بثقة:«إن بلال هييجي عندك البيت عشان يمنع الجوازة دى  ودا اللي حصل فعلاً.»


هدى:«يعنى بلال كان قدام بيتي معقولة أنا مش مصدقة.»


أيمن:« لا صدقي حبه ليكى يخليه يعمل أكتر من كدا أنا قولت أعمل فعلاً إني جاي أخطبك وعملت زي أي عريس اشتريت ورد واتشيكت ولما وصلت لمحته قاعد في العربية بس عملت إني ما شفتهوش وحبيت أستفزه فوقفت ومسكت الورد وفضلت أشم فيه بسعادة وأول ما دخلت العمارة وأنا واقف مستني الأسانسير لقيت اللي بيثبتني بالمسدس في ضهري ولف إيده حوالين رقبتي وطلب مني أطلع معاه من سكات وإلا هيفرغ رصاص المسدس في دماغي فخرجت معاه بهدوء وركبنا عربيته وبعدين أخدني في حتة مقطوعة وعينك ما تشوف إلا النور لاقيته بقا عامل زي الطور الهايج نزل من العربية وفتح الباب وجرني من هدومي وفضل يزعق ويقولي أنا مش قولتلك ما تقربش من هدى واداني بوكس كان هيطير صف أسناني وكان هيموت من الورد هههههه لاقيته بيقولي لا وجايب ورد ياحيلتها ويضرب وبتشملي فيه ومبسوط ويضرب وفضل يهدد فيا إن لو قربت منك هيبقى آخر يوم في عمري أو هيلبسني مصيبة أقضي بيها بقيت عمري في السجن وأنا بقا عملت نفسي خوفت وقولتله لا خلاص مش عاوز أتجوز أنا أصلاً هسيب البلد وأسافر بس المجنون سابني ومشى ولولا ستر ربنا كان في عربية موبيليا معدية على الطريق فركبت معاهم لحد أقرب منطقة آخد منها تاكسي وبعدين جيت أخدت عربيتي من تحت بيتك وروحت ويا دوبك لسة داخل فقولت أحكيلك الأول قبل حتى ماأغير هدومي بس بصراحة ربنا يكون في عونك انتى بتحبي هوجن يا بنتي يظهر إن مكتوب عليا بس إني أتضرب عشانك ربنا بيبعتلي كل شوية واحد يضربني بسببك هههههه.»


هدى بخجل:« أنا بجد آسفة يا مستر ايمن حقك عليا.» 


أيمن:« ما تقوليش كدا يا هدى يمكن ربنا بيخلص مني اللي عملته معاكي زمان وأهو أبقى عملت معاكي حاجة صح يا ريت يا هدى تديله فرصة تانية حبكم لبعض يستحق إنك تسامحيه.»


هدى:«اللي عاوزه ربنا هيكون وبجد أنا متشكرة ليك أوي وآسفة مرة تانية.»


أنهت هدى المحادثة وجلست على فراشها تشعر بسعادة عارمة فبلال ما زال يحبها ويغار عليها ولكنها قررت ألا تعود  إليه في الوقت الحالي فلابد أن يتعلم التحكم في غيرته أولا حتى لا يحدث ما حدث مرة أخرى. 


بعد عدة أيام بينما هدى تجلس في حجرة المعلمات أتاها اتصالا هاتفيا فكان المتصل مصطفى زوج أختها.


هدى:« ألو السلام عليكم ازيك يا أبيه مصطفى.»


مصطفى:« ازيك يا هدهد عاملة إيه؟» 


هدى:« الحمد لله كويسة والله يا أبيه، أخبار ميادة إيه وحسن وفرح؟»


مصطفى:« كلهم كويسين بقولك يا هدهد انتى فاضية النهاردة بعد الشغل؟!»


هدى:«اه يا أبيه مفيش ورايا حاجة؟»


مصطفى:« طيب كويس أنا هعدي عليكي عشان عاوزك تيجي معايا مشوار.»


هدى:« مشوار إيه دا يا أبيه؟» 


مصطفى:« النهاردة يا ستي عيد جوازي أنا وأختك وبصراحة نسيت أشتريلها هدية وانتى عارفة إني ما بفهمش في الحاجات دي أوي يعني قولت انتى أدرى باللي ميادة بتحبه فعاوزك تيجي تنقي معايا هدية حلوة.»


هدى:«بس كدا عيوني ليك يا أبيه وألف مبروك ربنا يسعدكم يا رب.»


مصطفى:« ويسعدك يا هدهد خلاص بقا أوعي تمشي بعد الشغل خليكي مستنياني ماشي.»


هدى:«حاضر يا أبيه هستناك.»


أنهى مصطفى المحادثة ثم التفت بجواره وتنهد قائلا.


مصطفى:« الحمد لله ما أخدتش بالها.» 


ميادة:« ربنا يستر وما تركزش فعلاً إن عيد جوازنا لسة فاضل عليه شهر.»


مصطفى:«ما تقلقيش لو خدت بالها كانت قالت لكن هي وافقت إنها تخرج معايا وباركتلي كمان يظهر إن بلال لحسلها مخها هههههه.»


ميادة:«طيب انت اتفقت مع بلال على اللي هيعمله؟»


مصطفى:« اه أنا مأكد عليه من امبارح وهتصل عليه دلوقتي أبلغه الميعاد اللي هنخرج فيه ربنا يستر بقا ويعرف يأثر عليها المرة دي.»


ميادة:«أنا واثقة إن بلال هيقدر يأثر عليها هي بتحبه يلا قوم كلمه عشان يلحق يجهز نفسه.»


انتهت هدى من عملها وخرجت تنتظر مصطفى أمام باب المدرسة وبعد عدة دقائق وصل مصطفى وركبت معه السيارة.


هدى:« ازيك يا أبيه مصطفى إيه الشياكة دي كلها.»


مصطفى بنظرة تفاخر:« طول عمري شيك يا ماما ولا انتى عندك رأي تاني؟!»


هدى:« لا طبعا هو حد يقدر يقول غير كدا ها بقا ناوي تودينا فين؟!»


مصطفى:« في مول فاتح جديد في حاجات حلوة أوي.» 


هدى:« انت في دماغك حاجة معينة عاوز تجيبها؟!»


مصطفى:« لا مفيش حاجة معينة بس أنا عاوز أعملها بوكس حلو كدا يبقى في كذا حاجة إيه رأيك؟»


هدى بابتسامة:«الله فكرة تجنن وأنا عارفة ميادة بتحب إيه وتبقى تجيب كمان بوكيه ورد هتبقى حاجة تحفة وميادة هتفرح أوي.»


مصطفى:« خلاص اتفقنا.»


بعد مدة وصل مصطفى وهدى إلى المول وصعدا سوياً وبدأوا في الدخول إلى بعض الأماكن لشراء ما تفضله ميادة وبينما كان صاحب المحل يضع الهدايا داخل البوكس ويزينه قام بسؤال مصطفى. 


صاحب المحل:« المناسبة إيه يا باشا عشان الكارت اللي هي هيتحط في الصندوق وحضرتك هتكتب عليها تاريخ النهاردة ولا يوم تاني؟»


في تلك اللحظة نظرت هدى إلى مصطفى بتفكير ثم تحدثت إليه بتساؤل.


هدى:«أبيه مصطفى انت ازاي جاي تشتري هدية عيد جوازكم وهو لسة فاضل عليه شهر ازاي أنا ما أخدتش بالي؟» 


مصطفى في نفسه:« جالك الموت يا تارك الصلاة آدي اللي كنت خايف منه والزفت التاني لسة ما وصلش هو كمان.»


هدى:« أبيه يا أبيه انت سرحان في إيه؟ بقولك النهاردة مش عيد جوازكم الهدية دي مناسبتها إيه وليه قولتلي إنها لعيد جوازكم؟!»


مصطفى:« أنا قولتلك إنها لعيد جوازنا أنا قولت إني عاوز أصالح أختك عشان كانت قافشة معايا شوية.»


هدى بدهشة:« لا والله يا أبيه انت قايلي إنها لعيد جوازكم.» 


وضع مصطفى يده فوق جبهه هدى وقال:« لا يا هدى انتى شكلك تعبان أوي واضح إنك مجهدة من الشغل وما سمعتنيش كويس.»


هدى بحيرة:«يمكن يا أبيه انت فعلاً عندك حق اليومين دول الشغل مجهد أوي وخصوصا إني بدأت أكتب تاني عشان أستعد بروايتى الجديدة للمعرض.»


مصطفى:«معلش يا هدهد كلنا أحياناً بسبب الإجهاد بننسى أو بيبقى عندنا عدم تركيز.»


بعد لحظات وصلت رسالة من بلال يخبره فيها أنه وصل إلى المول. 


مصطفى:« أنا هنزل أجيب الورد وانتى خليكي هنا لحد ما البوكس ما يجهز مش هتأخر عليكي.»


هدى:« تمام يا أبيه.» 


مصطفى في نفسه وهو ذاهب:«الحمد لله ربنا ستر وقعتى قلبي في رجلي.»


بعد لحظات دخل بلال المحل ووجد هدى تشاهد بعض محتوياته على الأرفف فوقف بجوارها وأشار إلى زجاجة برفان وتحدث بصوت عذب.


بلال:«أظن البرفيوم دا هتبقى ريحته تجنن عليكي.»


التفتت هدى ونظرت له بدهشة:« انت بتعمل إيه هنا وعرفت إن أنا هنا ازاي انت بتراقبني؟!»


بلال تحدي:«اه براقبك عندك مانع؟»


هدى بحدة:« اه طبعا انت مفكر نفسك مين عشان تدي لنفسك الحق إنك تراقبني؟»


بلال باستفزاز:« جوزك المستقبلي اللي هتقضي بقية حياتك معاه يلا بقا شوفي هتختاري أنهي برفيوم من دول أعتقد إن دا ريحته أحلى.»


هدى بغيظ:«يووووه انت بارد خلي عندك دم وابعد عني بقا حل عن سمايا يا أخي هو الجواز بالعافية قولتلك مش هرجعلك يعني مش هرجعلك.»


بلال:« مش بمزاجك على فكرة أنا بس سايبك براحتك ومش عاوز أضغط عليكي لكن لو حكمت هخطفك وأتجوزك غصب عنك.»


هدى بتحدي:«دا بعدك لما تشوف حلمة ودنك مش هتجوزك وأعلى مافى خيلك اركبه.» 


بلال بضحكة مستفزة:«هنشوف يا قلبي وصدقيني هييجي اليوم اللي تبقي فيه على إسم بلال العوضي وإن شاء الله هيبقى اليوم دا قريب أوي.» 


هدى:«عشم إبليس في الجنة.» 


صاحب المحل:«البوكس جاهز يا هانم.» 


أخذت هدى البوكس وخرجت مسرعة ونزلت إلى حيث يصف مصطفى السيارة فوجدت مصطفى يقف أمامها ويتحدث في الهاتف وحينما رآها أغلق الهاتف سريعا اقتربت منه هدى وتحدثت باستغراب.


هدى:«الله هو انت بتعمل إيه هنا يا أبيه وفين الورد اللي روحت تجيبه؟»


مصطفى:« ها.. ورد.. اه ما لاقيتش هنا ورد كويس.»


هدى:« أومال ما رجعتش تاني ليا ليه ياأبيه؟»


مصطفى:« تصدقي إني نسيت إنك معايا وكنت مروح مش قولتلك إننا أحياناً من الإجهاد وكترة الشغل ما بيبقاش عندنا تركيز أديني كنت همشي من غير ما آخذ الهدية كمان بس انتي مالك جاية بتطلعي دخان من دماغك كدا ليه؟!»


هدى بغضب:«بلال بيراقبني يا أبيه وجه ورايا هنا وفضل يقولي إنه هيخطفني ويتجوزني غصب عني.»


مصطفى بغضب مصطنع:«ازاي يتجرأ ويقولك كدا دا أنا هوديه في 60 داهية ما تخافيش يا حبيبتي هو مش هيقدر يعملك حاجة أنا هتصرف معاه.»


قام مصطفى بإيصالها وبعد أن صعدت إلى منزلها أمسك الهاتف واتصل على بلال.


مصطفى:«انت يا زفت إيه اللي انت عملته دا؟» 


بلال:«هو أنا لحقت أعمل حاجة!» 


مصطفى:« ومالحقتش ليه يا باشا يعني أخطط وأجيبها وأسيبها وأنزل عشان تعرف تتكلم معاها تقوم تقولها إنك هتخطفها بدل ما تحاول تصالحها أعمل فيك إيه دلوقتي.»


بلال:« معلش ملحوقة اللي ما حصلش النهاردة يحصل بكرا.» 


مصطفى:« اه دا انت شكلك ناوي تتطلع عيني معاك لا يا بابا مع نفسك انت بقا.»


بعد هذا اليوم مرت عدة أسابيع لم يمل فيها بلال من محاولاته لإرضاء هدى ولكنها دائما كانت تصر على الرفض وأحيانا كانت تجرحه بالكلام ولكنه ظل متحملا في سبيل استعادتها حتى أنه نال عطف سلوى ودينا فحاولتا مساعدته وبدأوا بمحاولات لإقناع هدى بالعودة إليه ولكنها ظلت ثابته على رفضها ومرت أسابيع أخرى ولكنه بدأ يشعر باليأس فقرر أن هذه المحاولة هي آخر محاولاته وبعدها لن يفرض نفسه عليها فأخذ باقة ورد كما يفعل يوميا وذهب أمام عملها فانتظر حتى رآها خارجة كالعادة مع سلوى ودينا فاقترب منهم فنظرت إليه بضيق وأشاحت بنظرها في الاتجاه الآخر وهمت بالرحيل.


بلال:« هدى أرجوكى استني اسمعيني لآخر مرة.»


اقتربت منها سلوى ودينا وتحدثت إليها سلوى بهدوء.


سلوى:« اسمعيه يا هدى وشوفي هو عاوز يقول إيه بلاش عند إحنا هنمشي عشان تعرفي تتكلموا.» 


دينا:« ارحمي الواد يا هدى واسمعيه بقا.»


ثم ذهبت واستدارت هدى لبلال وقالت بحدة:« لسة عاوز تقول إيه تاني انت ما بتزهقش؟!»


بلال بحزن:«هدى أنا بقالي أربع شهور بجري وراكي كل يوم بحاول أرضيكي بأي شكل استحملت طريقة كلامك المستفزة معايا وتجريحك ليا ومع ذلك لسة باقي عليكي اعتذرتلك كتير وبردو مش عاوزة تسامحيني أعمل إيه تاني عشان نرجع لبعض؟»


هدى بحزن:«ما تعملش حاجة ابعد عني وبس» 


بلال بانكسار:«انتى بجد ما بقتيش عاوزاني قلبك بقا خالي من حبي؟!»


شعرت هدى بنغزة في قلبها من كلامه ونبرة صوته المنكسرة أرادت أن تلقي بنفسها بين أحضانه ولكنها ما زالت خائفة بأن يأتي يوم ويتركها ظلت تلك الفكرة هي المسيطرة عليها ولذلك لا تستطيع مسامحته طال صمت هدى فنظر لها بلال بانكسار.


بلال:«يظهر إنك فعلاً كرهتيني وإنى كنت معيش نفسي في وهم إنك بتعملي كدا بس عشان لسة زعلانة مني أنا آسف يا هدى دي آخر مرة هتشوفيني فيها وما عدتش هفرض نفسي عليكي تاني أتمنى بجد إنك تسامحيني وأتمنى إنك تعيشي بسعادة.»


ثم تركها وذهب فنظرت في إثره بحزن وشعرت بقلبها وكأنه يتمزق داخل صدرها. مرت عدة أيام أوفى فيها بلال بوعده ولم يظهر مرة أخرى في حياتها ولكنها شعرت بالاشتياق له كانت تشتاق لرؤيته عند خروجها من المدرسة وتراه وهو يحمل باقة الورود الحمراء والتي كانت تتمنى أن تأخذها وتضمها إلى صدرها كم شعرت بالحزن كلما تذكرت انكساره أمامها وهو يعلمها بأنها لن تراه مرة أخرى كم أرادت أن يعود بها الزمن لتلك اللحظة فتتمسك به وتخبره أنها سامحته بالفعل قطع أفكارها صوت صراخ والدتها فهبت مسرعة إلى الخارج فوجدت والدتها تجلس على أحد الكراسي وتبكي بشدة ووالدها يتحدث في الهاتف ويبدو على ملامحه الفزع وهو يسءل عن عنوان المشفى.


هدى بخوف:«في إيه يا ماما مالك بتعيطي ليه في إيه يا بابا مستشفى إيه اللي بتسأل عنها؟» 


فاطمة ببكاء:« يا حبيبي يا ابني ربنا يستر جيب العواقب سليمة يا رب.»


هدى بفزع أكبر:«في إيه يا بابا حد يرد عليا؟» 


حمادة:« البسي هدومك بسرعة مصطفى جوز أختك وبلال اتصابوا وهم دلوقتي في المستشفى.»


هدى بصراخ:«بتقول إيه ازاي دا حصل؟!»


حمادة بحزم :«مش وقته الكلام دا يلا البسوا بسرعة عشان نطمن عليهم وما نسيبش ميادة لوحدها.» 


ارتدى الجميع ملابسهم وذهبوا مسرعين إلى المشفى وفي الاستقبال استعلم حمادة عن غرفة مصطفى وذهبوا مسرعين إلى هناك وعندما وصلوا وجدوا ميادة تقف بجوار مصطفى الراقد على الفراش وهي تبكي. 


حماده بلهفة:« حمد لله على سلامتك يا ابني الحمد لله إن ربنا نجاك.»


هدى:«ألف سلامة عليك يا أبيه.»


فاطمة:«سلامتك يا مصطفى ربنا ينتقم من اللي عمل فيكم كدا.» 


مصطفى:«اطمنوا ياجماعة أنا بخير مفيش حاجة.» 


ظلت هدى قلقة تريد السؤال عن بلال والاطمئنان عليه وفي تلك اللحظة دخل الطبيب ليطمئن على حالة مصطفى.


مصطفى:« ها يا دكتور طمني هو عامل إيه دلوقتي خرج من العمليات ولا لسة؟»


الطبيب بأسى:« للأسف إحنا عملنا اللي علينا لكن إرادة ربنا فوق كل شيء البقاء لله.»


صرخت هدى صرخة مدوية وذهبت باتجاه الطبيب وتحدثت بهستريا.


هدى بصراخ هستيري:« لا انت كداب بلال ما ماتش انت بتقول عليه كده ليه حرام عليك هو مش هيموت دلوقتي لازم يعرف إني سامحته مينفعش يموت ويسيبني قوله يا أبيه مصطفى إن بلال مش هيسيبني.» 


مصطفى:« إهدي يا هدى بلال عايش يا حبيبتي اللي مات عسكري كان معانا.» 


هدى ببكاء هستيري:« انت بتكدب عليا انت كمان ياأبيه.»


في تلك اللحظة انفتح باب الحجرة ودخل بلال حاملا في يده حقيبة دواء كان الطبيب قد طلب منه إحضارها لعدم توافرها بالمشفى وحينما التفتت هدى ورأته ذهبت مسرعة ووقفت أمامه وظلت تبكي بشدة وتقول بصوت متقطع.


هدى:« ان... ت... عا... يش،.»


ثم سقطت مغشيا عليها فحملها بلال مسرعا وهو يشعر بالقلق عليها ووضعها على الفراش المقابل لفراش مصطفى وقام الطبيب بالكشف عليها وإفاقتها وعندما استفاقت ظلت تنظر إليهم وتبحث بينهم عن بلال وحينما رأته ابتسمت له وعيناها تذرف الدموع.


بلال بحنان:«ما كنتش أعرف إني غالي عليكي أوي كدا.»


حماده:«أظن لعب العيال بتاعكم دا لازم ينتهي بقا انتم الاتنين عاوزين بعض يبقا لازمتها إيه المكابرة والعند.؟» 


بلال:« أنا عن نفسي مش بعاند هي اللي طلعت عيني الفترة اللي فاتت وبقولك أهو يا عمي أنا هاجي لحضرتك بكرا ومعايا المأذون وهكتب كتابي عليها.»


همت هدى بالحديث ولكن بلال استوقفها:« إياك أسمع منك كلمة اعتراض واحدة هتجوزك يعني هتجوزك.» 


شعرت هدى بالخجل ولم تستطع الرد فالتزمت الصمت ويعلو على ثغرها ابتسامة رقيقة.


بلال بحنان:«يلا ارتاحي شوية لحد ما المحلول ما يخلص»


هدى بخجل وصوت هامس:« بس أنا عاوزة أفضل قاعدة معاك.» 


بلال بابتسامة:«لما تصحي هنقعد مع بعض يا حبيبتي يلا دلوقتي غمضي عينيكى ونامي شوية.»


أغمضت هدى عينيها وبدأت تستسلم لسلطان النوم ولكنها كانت تستمع لصوت ينادي عليها من بعيد فظلت تنصت له حتى تميزه وبالفعل استطاعت معرفه صاحبة الصوت فكانت والدتها. 


فاطمة:«هدى... يا هدى اصحي بقا يا حبيبتي.»


هدى بصوت ناعس:«سيبيني شوية يا ماما عاوزة أنام.» 


فاطمة:«لا كفاية كدا قومي عشان تاكلي انتى نمتي كتير أوي.»


فتحت هدى عيناها بصعوبة ثم سألت والدتها.


هدى:« أومال بلال راح فين يا ماما؟» 


فاطمة باستغراب:«بلال! بلال مين يا بنتي؟!»


هدى:«بلال خطيبى يا ماما.»


فاطمة:«هو انتي اتخطبتي من ورايا يا موكوسة؟!»


استفاقت هدى وجلست على الفراش ثم نظرت حولها فوجدت نفسها في حجرتها.


هدى بحيرة:«إيه دا؟ إيه اللي جابني هنا هو أنا مش كنت في المستشفى دلوقتي وبلال راح فين؟» 


فاطمة وهي تنظر لها بحيرة :« في إيه يا بت يا هدى مالك انتي كنتي بتحلمي ولا إيه ومين بلال دا؟!»


هدى:«ماما بطلي هزار بقا وقوليلي أنا جيت هنا ازاي وفين بلال وأبيه مصطفى؟»


فاطمة:«جوز أختك في بيته يا أختي وانتى نايمة من امبارح وبقينا العصر وما كنتيش راضية تصحي كأنك ما صدقتى إن يوم الجمعة ييجي.»


هدى:« مش ممكن يعني كل ده كان حلم مستحيل يعني بلال طلع في الآخر حلم وفهد اللي خطفني بردو كان حلم!»


فاطمة بسخرية:« ومين فهد دا كمان؟!»


هدى:« فهد دا كان اللي بيقرأ رواياتى اللي بكتبها وخطفنى عشان عايز يتجوزني وبلال اللي أنقذني.»


فاطمة بضحك:«روايات إيه ياضي عين أمك رواياتك لهو انتى كنتى بتحلمي إنك بتألفي روايات طب أفهمها بقا تيجي ازاي دي وانتي أصلاً كنتي ساقطة في التعبير وما بتعرفيش تكتبي جملتين على بعض قومي قومي يا أختي آدي آخرة الروايات اللي بتفضلي سهرانة عليها طول الليل أهي لحست مخك ابقي اتغطي كويس ياعين أمك وانتي نايمة آاااه يا ميلة بختك يا فاطمة في بنتك ما حدش ياخدك ويجيبلي مكانك تلاجة أهو على الأقل هتنفعنا أكتر منك.» 


ثم تركتها وذهبت خارجا.


هدى باستغراب:« معقولة كل اللي عيشته دا كان حلم يظهر ماما عندها حق وإن كترة قرائتى للروايات لحست مخي بس كان حلم حلو أوي بس اشمعنا بلال دا بالذات اللي حلمت بيه ما كانش في الرواية اللى بقرأها بطل بالشكل دا ولا الاسم دا يا ترى مين دا واشمعنا عقلى الباطن خلاه هو بطل حلمى يلا عقبال مايبقى حقيقة وأتجوز واحد زى بلبل بعضلاته وحلاوته اللى تهبل دى .»

                 تمت بحمد الله 

 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
         💚 مرحبا بكم ضيوفنا الكرام 💚
هنا في كرنفال الروايات ستجد كل ما هوا جديد
 حصري ورومانسى وشيق فقط ابحث من جوجل باسم 
الروايه علي مدوانة كرنفال الروايات وايضاء اشتركو في قناتنا👈علي التليجرام من هنا يصلك اشعار

 بكل ما هوه جديد من اللينك الظاهر امامك        

  🌹🌹🌹🌹 🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

 لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close