رواية مكتوبة علي اسمي كامله بقلم ملك ابراهيم ) جميع الفصول مكتملة حتي الاخير الخاتمه

رواية ذئاب لا تعرف الحب الفصل الثاني والستون62بقلم نجمه براقه

وفاء 

كنت في العيادة  بكمل الناقص فيها وطول الوقت  التليفون في ايدي  بشوف اذا في اتصال من بيجاد او اي رقم غريب  ولا لا  ،  وبعد وقت كبير وانا علي نفس الحاله  اتصل بيجاد وقالي 

_ بدر ظهر 

_ طيب وانا مالي ما  يظهر  

_ بجـد!  

_ اه بجد  بتقولي ليه 

_ اهااا  ،  لا ولا حاجه  انا  بس قولت اقولك يمكن عاوزة تعرفي 

_ مش عاوزه  ،  يظهر ميظهرش ميفرقش معايا 

_ طيب  يلا بقا اقفلي علشان رايحينله المستشفي 

اتقبض قلبي من كلمته ف قولت بصدمه

_ مستشفي!!!  ليه مستشفي هو حصله إيه 

_ لقيوه مضروب مطوه في بطنه  ودلوقتي في الانعاش بين الحياه والموت 

_ ايه!!!!  انت فين دلوقتي  ، مستشفي إيه انا جايه 

_ ههههههه جايه فين بهزر معاكي   ،  هو كويس  

قولت ببكا

_ بيجاد!!!  حرام عليك  

قولت كده وقفلت في وشه وانا ايديه بتترعش من الخضه 

#بدر

كنا بنشيل اقفاص العنب نحملها علي العربيات ،  وبعد وقت سمعت صوت شبل بينادي   التفيت ليه ف لقيته بيقرب وهو مسنود علي كتف بيجاد  ،  وعبيده سابقهم بخطوات  فضلت مكاني ابصلهم وهما بيقربوا لغيت ما وصل عبيده وقال 

_ بدر احنا لازم نتكلم 

مردتش عليه وبقيت باصص لشبل اللي بيقرب بخطوات تقيله واول ما وصلني وقف قدامي مسنود علي كتف بيجاد وقالي 

_ انا زعلان منك علي الاخر  ، بقا كده تسيبني لوحدي 

حضنته من غير ما ارد ف قال بصوت متحشرج 

_ قلقتني عليك ياخي  حرام عليك 

بعد عني وقال وهو بيسند علي يدي

_ مجتش ليه  

سندت دراعه علي كتفي وقولت 

_ تعاله 

خدته عند شجرة كبيره وريحته اهناك وهما لحقوني ف قولت 

_ هخلص العربيه دي مع الرجاله وهجيلك مشيت كام خطوه ف لقيت عبيده جاي وراي وبيقولي 

_ استنا يا بدر 

كملت طريقي ف جري و وقف قدامي وقال 

_ بقولك لازم نتكلموا 

قولت وانا بحاول اعدي 

_ وراي شغل  

_ الشغل مش اهم من كلامنا  ،  انا هعمل اللي يرضيك بس تسامحني 

قولت بنرفزه 

_ بقول وراااي شغل 

_ له يعني له  مش هسيبك تشتغل غير لما تتكلم  امعاي 

_ اتكلم اقول ايه!!!  ،  اي كلام ممكن يتقال بعد اللي عرفته!!  عيشت سنين تعايرني بذنبك انت  ،  طيب محستش لدقيقة بالذنب تجاهي  ،  كيه كنت قادر وليك عينك تعايرني وانت اللي عامل فيه اكده  

_  انا غلطان من ساسي ل راسي وندمان   ،  انا عارف انها جت متاخره بس والله ندمان  ومستعد اعمل اللي يرضيك 

_ وهعمل ايه بندمك  ،  هيرجعلي اللي راح مني  ،  هيمحي عملتك اللي عملتها ،  واذا كنت ندمان انا اعملك ايه  ،  عاوزني انسي واقولك فداك خلاص مدام اعترفت بغلطك  ، يكون ايه  لزمته ولا قيمته ندمك ده علشان انسالك 

_ مفيش اصعب من الندم  ،  وانا حاولت كتير اصلح كل حاجه  ،  صلحت معاملتي معاك  وجيت قولتلك اللي عملته علشان تكمل حياتك  ،  وده اللي بيدي اعمله  شوف انت اللي يرضيك 

_ عاوز ترضيني صح 

_ ايوه  ،  هعمل اللي تقول عليه 

_ متخلنيش اشوف وشك تاني  ،  ده هو اللي هيرضيني 

قولت اكده ورجعت اكمل شغل وبعد ما خلصنا رجعت ل شبل  وملقتهوش  جمبه ف قعدت وقولت 

_ عامل ايه دلوقتي 

_ وانت يهمك  ،  مانت سيبتني ومشيت 

 قال بيجاد 

_ من وقت ما جيت وانا احاول اطمنه وهو مش راضي يهدي وعمال يقول عاوز بدر 

_ اعمل ايه ماهو سابني ومسألش 

قولت بتنهيده 

_ شبل انا دلوكتي مش عايز حد جمبي  ،  مكنتش جيت 

_ بتقولي انا كده 

_ ايوه  ،  رجعه يا بيجاد  ،  انا زين ومفييش حاجه 

_ مش همشي من غيرك  ،  وعيب عليك تسيبني وانا في الحاله دي  ،  ولا تقلت عليك وبتريح نفسك   

_ ايوه تقلت عليه  يا شبل  ، وانا مش هراعيك تاني 

لمعت دموعه وهو بيقول 

_ ماشي مش هلوم عليك  ، بس انا دلوقتي بقدر اقوم مش مطلوب منك تراعيني ومش همشي من غيرك بردو ،  يلا هنمشي 

قولت بزهق

_ شبببل  ،  متزودهاش  لما اقولك معوزش اشوف حد تسمع الكلام وتمشي 

قولت اكده وقومت من جمبهم ورجعت الشغل 

#بيجاد 

نزلت دموعه وهو شايفه بيبعد ف قولت وانا بحط ايدي علي كتفه

_ متزعلش يا شبل هو دلوقتي متضايق 

قال بصوت متحشرج 

_ انا مش هسيبه غير لما يرجع معايا او أفضل قاعد هنا 

_مش هينفع  انت لازم تمشي وهو يومين وهيهدي ويرجع من نفسه  ، بس سيبه علي راحته هو دلوقتي محتاج يبعد شويه  

_ انا لو سيبته مش هيجي تاني انت متعرفش بدر ده ممكن يفضل طول عمره لوحده لو سيبناه  

_ مش هنسيبه كتير  بس اديلوه فرصه يقعد مع نفسه  ،  يلا هنمشي 

_ مش همشي 

قومت وقولت وانا بوقفه 

_ لا هتمشي  مينفعش تقعد هنا  انت تعبان 

_ مش عايز امشي  ،  سيبني وروح انت 

_ لا مش هسيبك   ،  يلا يا شبل  ،  امشي وبعدين هنجيلو تاني  

خدته ومشينا وطول الطريق للعربيه وانا بدور علي عبيده اللي اختفي من وقت ما اتكلم هو وبدر وملقتهوش  ولما دخلت شبل العربيه طلبت منه يتصل بيه ف رد وقاله نمشي احنا وهو قاعد  

« بعد ساعات» 

#بدر 

بعد ما خلص اليوم روحت عند ابعد شجرة وقعدت هناك مختلي بنفسي عن الناس وكلامهم وخططهم  ومكرهم اللي مبيخلصش  وفتحت التلفون ودخلت صفحة وفاء اشوف اذا في جديد ولا له  وملقتش غير منشور عن فتح العيادة  ومفيش اي تعليقات منها  ف فتحت صورتها شويه وبقيت اكبرها قدامي وأتأمل جمالها اللي رغم اللي أنا فيه لسه بيجذبني زي المغنطيس 

_ انا ناويت ممشيش من غيرك  سواء رضيت او له 

قالهالي عبيده  ف قفلت الشاشه قوام  لما لقيته بيجي قدامي  وبيقولي 

_ شوف ايه يرضيك غير اني امشي  

وقفت قدامه وقولت

_ وانا قولتلك ميرضنيش غير اني مشوفكش  ،  امشي وسيبني في حالي 

مشيت خطوتين ف قال 

_ استنا يا بدر ،  انا كنت عايز اقولك بس كنت خايف من رد فعلك دي طول الوقت  ،  هتخليني ليه اندم اني قولتلك

_ كمان هتطلعني انا الغلطان  ،  ماشي يا عبيده انا الغلطان  ، بس مش هقبل اي كلام  ،  انا معوذش اعرفك تاني  ولا اعرف حد  ،  خليكم في حالكم وسيبوني في حالي 

قولت اكده ومشيت  واستمرت محاولاته يوم واتنين و خمسه لغيت ما زهق ومشي وبقي جلال معاي مرضيش يمشي 

#بيجاد 

فشلت ف أني الاقي احمد ، وبدر مكنش في حاله ينفع أسأله فيها  .

 كنت  بدور عليه ومصمم الاقيه بأي شكل علشان اقتله وانتقم منه هو  بعد ما فشلت اني اقتل حامد بسبب اللي كانوا مستنيني وكأنهم عارفين انا رايح فين وبيمنعوني ولغيت دلوقتي هموت واعرف هما مين وعملوا كده ليه.

                        **

وبعد ما بدر رفض يرجع البيت  ،  خدت شبل ورجعت القاهرة   علشان  ياخد جلسات تاني ويخف بسرعه   وبعد ما دخلنا الشقة قعدته في  الصالة ودخلت المطبخ  اجهز اكل وكملت هناك  لغيت ما رن الجرس وروحت افتح وانا عارف  ان اللي علي الباب هي وفاء  انا كلمتها وقولتلها رجعت ف جت تشوفني ولما دخلت تفاجات ب شبل ف قربت منه وقالت بقلق باين في نظراتها وربكة صوتها 

_ شبل انت هنا 

_ اه بيجاد اصر يجيبني علشان اخد جلسات علاج طبيعي  

قولت 

_ احسن خليك تتحسن بسرعه  ،  وبدال ما تقعد لوحدك كمان 

 قالت وفاء 

_ يقعد لوحده ليه 

_ علشان بدر سابه لوحده ورفض يرجع او يكلم حد نهائي  ،  حتي لما راحله علشان يرجعه  قاله مش عايز يشوف ولا يكلم حد  ،  مسكين نفسيته متدمره 

بعدت وشها عني تخفي قلقها عليه وقالت

_ اها  ،  المهم انت نورت يا شبل خليك هنا لغيت ما تخف 

مردش ورجعت عينيه تدمع ف قولت 

_ متزعلش انا قولتلك شويه وهيهدا ويرجع تاني زي الاول 

بعد وشه عني ف قالت وفاء ودموعها في عينيها 

_ متزعلش يا شبل  ،  احنا جمبك مش هنسيبك لغيت ما اخوك يرجع  

_  سيبيه يا وفاء  ،  تعالي نجهز اكل 

خدتها ودخلنا المطبخ وطول الوقت تداري  وشها مني ف قولت 

_ مالك  

_ مفيش حاجه  

قالت كده وكملت اللي بتعمله ف قولت 

_ انا عارف انك زعلانه علي بدر  ،   بس هو هيهدا ويرجع وهيكلمك ويعتذرلك 

_ مش عاوزاه يكلمني ولا يهمني انا بس زعلانه علي شبل  ،  ازاي جاله قلب يسيبه وهو محتاجله  ،  انسان اناني مبيفكرش غير في نفسه 

_ بالعكس بدر اكتر واحد في الدنيا  عمره ما فكر في نفسه  ،  دايما كنت بشوف تقل كل حاجه عليه وبردو كان بيكمل علشان واجبه  ،  بس المره دي الموقف كان فوق طاقته متحملش وبعد 

#وفاء 

رجعت افتكر بعده عن البيت واختفائه في النجع واللي كان هيحصله وهو لوحده ف قولت وانا بحاول اخفي قلقي واهتمامي 

_ هو حر واهو شبل معاك  مش محتاجه  

_ علي رأيك  هو حر احنا ملناش دعوة بيه  

تهربت من تلمحاته وخرجت احط الأكل علي السفره ف لقيت شبل ساكت وباين عليه الحزن ف قعدت جمبه وقولت 

_ متزعلش هيرجع  

_ مش هيرجع انا عارفه  ،  اللي يوصله انه يمشي بشكل ده  مش هيخليه يرجع تاني  

_ هيرجع عشانك انت 

_ مكنش مشي من الاول  هو عارف اني مش هقدر اقعد من غيره وبردو مشي

_ يمكن زعله كبير المره  دي  ، بس مهما اتأخر هيرجع  ،  ميقدرش يسيبك كتير هو بيحبك زي ما يكون ابنه  مش هيتخلي عنك  

_ ايوه 

_ مش مصدق 

_ مصدق بس انا عارف بدر  مكنش مستني الفرصه اللي تخليه يمشي ومحدش يعرفله مكان  ، هو كاره التعامل مع الناس اساسا  ، وحقه يعمل كده  

مقدرتش اتماسك  ف قومت  ودخلت اوضة بيجاد  استسلمت لحزني وخرجت دموعي اكتر من  الاول لغيت ما دخل عليه وقالي 

_ مالك يا وفاء  

_ مفيش حاجه  

كملت وانا بمشي ناحية الباب 

_  انا مروحه 

منعني اعدي وقال 

_ لا مش هتروحي احنا هناكل مع بعض بس مالك في ايه 

_ مفيش حاجه  انا كويسه ومش جعانه  ،  همشي 

جيت اعدي ف وقفني وقال 

_ طيب استني بس وفهميني مالك   

بصتله وقولت بتردد 

_ ممكن متفهمنيش غلط 

_ مش هفهمك غلط  ،  قولي 

_ طيب هو انا ينفع اروح ل بدر  

_ تروحيله ليه 

_ مش عارفه  بس يمكن اقدر اخليه يرجع علشان شبل  

_ علشان شبل 

_ ايوه علشان شبل  ،  علشان شبل وبس يا بيجاد 

_ طيب ماشي  بس انتي هتقدري تقنعيه ده انا وعبيده وشبل وجلال مقدرناش نميل دماغه شويه 

_ هحاول  قدرت  قدرت  مقدرتش اجي لنفسي جزمه علي وشي علشان فكرت اروح 

_ ههههههه ماشي وانا هشاركك الضرب بالجزم   ،  وممكن تروحي وانا اللي هروح معاكي  ،  وانا متاكد انك هتقدري 

_ انا بقا مش متاكده من حاجه 

_ طيب هنشوف  ،  بس خليها بكره 

_ ماشي 

بقيت طول الوقت خايفه من قراري ده  ،  خايفه قوي يأكدلي لتالت مره اني مفرقش معاه ولا اهمه في حاجه  ،  وفكرت اتراجع بس متراجعتش كنت عاوزه اتاكد علشان بعد المره دي اقتنع ان خلاص مفيش فايده  ومعذبش نفسي تاني بالتفكير فيه  ،  وجه تاني يوم وبيجاد جهز اكل لشبل وخلي واحد اسمه فارس يقعد معاه يكون رجعنا وبعدها روحنا علي طول 

#بدر 

من بين كل الناس مكنش ليه نفس اتكلم مع حد غيرها وفي الوقت اللي بقعد فيه لوحدي علشان ابعد عن دوشة العالم بفتح الواتساب واعيد  الشات بتاعنا  وبفتح صورتها وافضل باصصلها لغيت ما حد ينادي او انام  لدرجه اني بقيت بحس بوجودها حوليه  وحاسس كأنها شيفاني وسامع صوتها وبتحاور معاها في عقلي وصوتها بيكون مسموعه في دماغي لغيت ما الموضوع خرج عن حدود الطبيعي وسمعت صوتها وراي بيقولي 

_ مبحبش الصورة دي  كويس انك فكرتني احذفها 

بصتلها وبقيت متنح ومش مستوعب هي قدامي صح ولا دي تهيؤات ف قالت وهي بتعمل حاجه في التليفون 

_ شوف كده ظاهرة عندك ولا لا 

بصيت لتليفون ف لقيتها ف بصت معاي وقالت 

_ هتتحذف  ،  لما هتخرج وترجعلها تاني مش هتلاقيها 

بصت حوليها وقالت 

_ بس تصدق ليك حق تمشي المكان هنا ولا اروع وتلاقيك بتاكل عنب ببلاش 

رجعت بصتلي وقالت 

_ إيه مالك 

_ انتي جيتي هنا كيه 

_ جيت مع بيجاد  

بصيت بعيدة ف لقيته واقف مع جلال ف قومت وقولت وانا بقف قبالها 

_ وجيتي ليه 

_  عشان اشوفك واتكلم معاك  ،  اصلي سمعت انك مشيت ومش عايز تتعامل مع حد   ،  بتكره الناس قوي انت 

_ مبكرهمش  بس مشوفتش منهم حاجه تخليني اكمل معاهم 

_ ليه مشوفتش حاجه تخليك تكمل  ، ده حتي  انت في ناس بتحبك  قوي وميقدروش يعيشوا من غيرك  

_ ماتوا يعني لما انا بعدت  ،  اكيد عايشين وشوية وهينسوا 

_ مستهون انت بمكانتك في  قلوب اللي حوليك  ،  بتستهين بالمكانه دي ومش بتديها اي اهتمام ولا بتفكر هما هيحسوا بأيه 

_ مكااااانه بحالها  ، ايوه ما انا شوفتها بنفسي  ، ده انا محدش ازاني غير اللي ليه مكانه في قلوبهم  ،  حتي شبل اللي كنت بقول ان اكتر حد بيحبني ومتعلق بيه من صغره مفكرش فيه ولا صعبت عليه وانا تايه ومحتاج حاجه تريحني  

_  ماشي بس شبل دلوقتي تعبان نفسياً بسبب بعدك عنه وده هيأثر علي حالته  كان المفروض توقف معاه لغيت ما يخف وبعدين امشي براحتك 

_ طيب وانا  ،  ونفسيتي انا اعمل فيها ايه وهي متدمره وبتحتضر من التعب  ،  ده حتي لو عاوز اقف جمبه مش هقدر  

كملت بنرفزه 

_ انا محتاج اللي يوقف جمبي خلاص مبقاش فيه خلق اقف جمب حد ولا اطبطب ولا اهتم  

_ معاك في ده  ، بس انت اللي مش قابل حد يوقف جمبك  ،  انت اللي نافر من الكل وبتبعد 

_ اديكي قولتيها  نافر من الكل وببعد  ،  يعني لا بكلم حد ولا بضايق حد  ، ولو محدش كلمني مش هبدء الكلام  ف ليه يضايقوني  

كملت بضيقة

_ انا اديني بعدت وسيبتلهم البلد  خالص  ومش عايز غير انهم يسيبوني في حالي 

_ اها يعني امشي  

_ له انا مجمعتكش معاهم  ،  انتي في مكان لوحدك 

_ اه ما انا شوفت بنفسي  مكاني ده   ،  مكان جميل قوي 

_ دي الحقيقه  ، انا عارف انك زعلانه   ،  بس لو انا كنت رفضتك مرتين ف ده كان عشان مصلحتك  ،  مكنتش عايز اكون اناني واحرمك تكوني.... 

قالت بمقاطعه 

_ بدر بدر   ،  انا جايه عشان شبل وبس  ،  لو صح ليه مكانه خاصه عندك  ارجع عشانه 

_ جايه عشان شبل 

_ ايوه 

_ مش جايه تشوفيني

_  هتيجي ولا لا 

سكت ف قالت 

_ شبل تعبان بسبب اللي بيحصل ومحتاجك جمبه  ،  لو صحيح بتعزني اثبتلي ده وتعاله معانا  

_ مش هقدر 

_ ماشي براحتك  

جت تمشي ف وقفتها وقولت 

_ استني! ،  رايحه فين  

_ مروحه 

_ خليكي شويه انا عايز اتكلم معاكي 

_ لا انا مش جايه ازورك  ،  انا جيت في طلب وانت رفضته  وكده مشواري خلص  

_ لا مخلصش  ،  انا عاوزك جمبي  ،  لتاني مره هطلب منك تخليكي جمبي 

ضحكته بسخريه وقالت 

_ لا يا بدر  ، وكده نبقي متعادلين  ، يلا اتاخرت علي بيجاد 

وقف في طريقها وقولت 

_ وقفي مكانك يعني ايه متعادلين

_ يعني متعادلين 

_ بتخلصي مني 

_ لا انا رافضه لأني رافضه  ،  باي 

مشت كام خطوه ف قولت 

_ يعني ده اخر كلام عندك 

عادت نفس الكلام اللي قولتهولها اخر مره  

_ ايوووه وانا غلطانه اني جيت  ،  يلا  ،  هتعرف تروح لوحدك  

مردتش ف قالت 

_ يبقي هتعرف 

قالت اكده ومشت وانا تابعتها بعنيه لغيت ما وصلت بيجاد ومشت وبعدها رجعت قعدت مكاني افكر في حالي معاها وفي العوج اللي حابه تسوقه عليه  وفجأه قومت وقولت بتوعد 

_ ماشي  ،  سوقي العوج براحتك  ،  انا هعرف كيه اعدلك

وبعدها روحت ل جلال خدته  ورجعنا الشقة بتاعتي  وانا علي بالي ان شبل ممكن يكون عند عبيده ف اتصلت بيه  علشان اقوله اني رجعت ولما رد جاني صوته ملهوف وهو بيقولي 

_ بدر 

_ انت فين 

_ انت اللي فين 

_ في الشقة 

_ بجد  ، يعني رجعت 

_ ايوه تعاله

_ انا في القاهرة في شقة بيجاد  ،  هو مش جالك وقالك 

_ بتعمل ايه في شقة بيجاد 

_ هو خادني معاه بدل ما اقعد وحدي  وعشان ارجع اكمل الجلسات  ، انت قابلته هو و وفاء؟ 

_ ايوة  قابلتهم بس كيه يعني تروح معاه  من غير ما تعرفني

_ مانت مكنتش عاوز تكلمني 

_ طيب  اقفل هجيلك اخدك وبعدين نتكلم 

قفلت معاه ف قال جلال 

_ خير يا كبير 

_ شبل راح مع بيجاد 

_ هو زين طيب 

_ ايوه  ،  انا هسافرله وانت خليك اهنه يكون رجعنا

_  انا هرجع النجع اكفايه اكده 

_ لسة بدري اقعد معانا يومين 

_ ابوي كلمني كتير  عاوزني ارجع  ،  هروح اشوف في ايه ولو لقيت فرصة هجيلكم تاني 

_ ماشي يا جلال  ،  متشكر علي جيتك 

_ علي ايه يا كبير  ربنا يطمنا عليك دائماً 

_ تعيش  يا جلال  ،  ابقي سلملي علي عم حشمت 

_ يوصل 

مشي جلال وانا دخلت الحمام ظبطت دقني وشعري  واستحميت و طلعت وبعد مسافة صغيرة من الشقة عيني جت علي عبيده وهو واقف في المحل  ف تجاهلته وبعد خطوات سمعته بينادي عليه  مردتش عليه ولا التفتله وكملت طريقي للقاهره 

#ورد  

رجع من الشغل حزين وتعبان ف قولت وانا بقعد جمبه علي السرير 

_ في ايه يا عبيده مالك بس  ،  ليه مزعل نفسك قوي اكده  ،  بكره يرضا 

_ قولتلكم مش هيرضا  ،  انا كان لازم افضل ساكت 

_ انت عملت اللي يرضي ضميرك  ومش مهم اي حاجه بعد اكده 

_ ايوه  ، انا كنت فاكر اني برضي ضميري بس طلعت غلطان  ،  مكنش ينفع اقوله  

_ اللي حصل حصل  ،  انت عملت اللي عليك  وعداك العيب علي اكده  

_ صح  ،  عملت اللي عليه 

بصلي وقال 

_ ان الاوان اشوف نفسي  ،  هبتدي اجهز لفرحنا  ،  وهنفرح ونكمل حياتنا  ومليش دعوه بأي حد مش هتحايل عليه تاني 

#شبل

رجع بيجاد لوحده من غير  بدر او وفاء وقعد معانا انا وفارس لغيت  ما مشي وطول قعدته مجبش سيرة  بدر  ف قولت 

_ في ايه يا بيجاد  

_ مفيش حاجه حبيبي سلامتك 

_ الله يسلمك  ، بس  فين بدر 

_ بدر في نفس المكان  ،  قال انه هيرجع بعد يومين وبيقولك متقلقش عليه  ، ومتزعلش منه 

_ ازاي ده ، ده لسه مكلمني من الشقة وبيقولي جايلي 

_ بتتكلم جد 

_ اه والله 

_ طيب حلو قوي  ،  ده انا قولتلك كده علشان متزعلش  هو مقالش انه هيرجع  ومشينا وسيبناه هناك 

_ يمكن غير رأيه 

قال بإبتسامة 

_ اكيد غير رأيه 

قولت بإبتسامة 

_ غريبه قوي  ،  الا وفاء مجتش ليه 

_ رجعت البيت ترتاح  ،  خمسه وراجعلك 

دخل اوضته ورجع بعد شويه يقولي 

_ بدر عارف العنوان ولا تتصل تدهوله

_ عارفه 

_ طيب تمام  انا هدخل اجهز اكل اكيد جاي جعان 

_ مش هياكل متتعبش نفسك 

_ مش بمزاجه  

دخل يجهز وبعد ساعة تقريبا الباب خبط ف طلع من المطبخ وفتح ف لقيت بدر جاي وهو مظبط نفسه وريحة البرفان جايبه لاخر الشارع ف قولت بسعاده 

_ بدر!! 

قال بيجاد 

_ تعاله اتفضل  

_ متشكر 

جه عندي وحضني وهو بيقول 

_ عامل ايه 

بعدت عنه وقولت 

_ زعلان منك بجد 

_ متزعلش  ،  انا كنت متضايق شوية ، بس من دلوقتي مش هسيبك تاني 

_ يعني مش زعلان 

_ مزعلانش منك  ،  يلا عاد كفاية ضايقت الراجل في بيته

قال بيجاد 

_ يلا فين الأكل قرب يستوي  ،  انت هتاكل معانا 

_ بالهنا  انا مش جعان  

_ لا والله ما ينفع  انا تعبت وطبخت وهتاكل يعني هتاكل  

_ طيب بس اقعد دقيقة  انا كنت هجيلك جيه مخصوص  ،  بس خلي الجايه المخصوص دي في بيت ابو وفاء 

ابتسم بيجاد ابتسامه خفيفة وقال 

_ خير 

_ خير 

كمل بتردد 

_  انا كان عندي رجاء انكم توافقوا علي جوازي من وفاء  

_ رجاء مره واحده  هههههههه  ،  ماشي خلينا نتعشا وبعدين نشوف عمي في الموضوع ده وارد عليك 

_ تمام خد وقتك

 

#وفاء 

كلمني بيجاد وقالي ان بدر رجع شقته وانه جاي في الطريق علشان يشوف شبل وطلب مني اجي استقبله وابطل عِند ف قولتله لا  ،  مع اني كنت مبسوطه انه جه بعد ما كلمته لكن اللي عمله مش ممكن هعدهوله بالساهل  لازم يتعذب علشان اسامحه  ،  وجه تاني يوم ولقيت بيجاد جاي عندي وبيقولي 

_ صباح الخير اولاً  ،  انا مخاصمك ثانياً

_ صباح الورد اولاً  ،  وليه الخصام ثانياً

_ انا مش قولتلك تعالي  ، ليه مجتيش 

_ واجي ليه 

_ يعني مش عارفه ليه 

_ لا مش عارفه 

_ طيب عشان تستقبلي معايا بدر  ،  خطيبك 

_ نعم 

_ ايووون  ، بدر طلب ايدك مني وعاوز يجي يقابل بابا  

اترسمت ابتسامه علي وشي خفيتها بسرعه بكبر وقولت 

_ ده بعينه  مش موافقه 

_ ماشي طالما مش موافقه اتصل بيه اقوله هي مش موافقه متجيش 

_ اتصل 

_ هتصل 

_ اتصل والله  

_ يابنتي هتصل 

شديت منه التليفون واتصلت انا وقولت 

_ اهو  قوله مش موافقه 

قفل الخط وقالي 

_ انتي عبيطه يابنتي  

_ لا مش عبيطه  بس لازم يتعب عشان اوافق 

_ و افرضي مرجعش

_ يبقي انا الكسبانه 

_  يا جنان البنات  ،  ماشي  هقوله وانا متأكد انه هيحاول تاني 

_ هنشوف  

كلمه وقاله قدامي اني رفضت  ف قاله طيب مش مشكله وقفل ف بهتت ملامحي لما لقيته ما صدق لقاها ف قال بيجاد 

_ عاجبك كده 

_ عاجبني لو مش هيحاول ويتعب يبقي انا الكسبانه 

عدا يوم واتنين وتلاته واسبوع وهو لا حس ولا خبر لغيت ما اقتنعت انه خلاص مش هيحاول تاني  وكنت طول الوقت عامله انه مش فارق معايا بس الحقيقه ان تصرفه ده وجعني اكتر من رفضه ليه في المرات اللي فاتت  ،  وفي وقت كنت قاعده في العيادة لا بهش ولا بنش لأني لسة شغاله  جديد  لقيت الممرضه داخله عليه وبتقولي في كشف ف قولتلها تدخله   وبعد دقيقة حد دخل ف قولت وانا بدون التاريخ  

_ اتفضل  

بصتله وانا بقول 

_ بتشـتكـي مـ......  انت؟!!!! 

           الفصل الثالث والستون من هنا 

   لقراءة باقي الفصول من هنا

تعديل المقال