أخر الاخبار

رواية وهم الحب الفصل الثامن والعشرون28بقلم زهرة الربيع


رواية وهم الحب 
الفصل الثامن والعشرون28
بقلم زهرة الربيع




أنا لا أطمع في شرابك فالحب بأعماق  قلبي والعشق منسكب في شراييني يكفيني..
سكنت أنفاسه بشراييني كي أحيا باقي فصول العمر ثملةٓ بقلبي وباقي السكر في عيوني أهواك بكل حروفي.. 

خرجت جاكلين بهدوء من غرفة ريان بعدما أخذت ماطلبته  سها 
جاكي: ايوة ياسها اخدت صور لكل الغرفة فيديو وعملت كمان فيديو واضح جدا للسرير بس أنا معرفش انتي عايزة الصور دي متحمسة جدا لأعرف 
سها: بكرة تعرفي.. أنا هنزل أنا وماما عشان الفرح عايزة منك تعملي اللي طلبته بالتفصيل 
: أكيد سها سأعمل ماهو المطلوب 
: شكرا جاكي على مساعدتك.. انا هأقفل عشان ماما متاخدش بالها 
اثناء خروجها من الغرفة قابلها عمر وهو يصعد غرفته التي بجوار غرفة ريان 
استغرب وجودها وخروجها من غرفة ريان 
نظر إليها بعمق حتى يستشف ماخلفها وتحدث إليها: 
جاكي خير فيه حاجة كنتي بتعملي إيه في اوضة ريان 
نظرت اليه للحظات حتى تجمع شتات نفسها وتخرج من هذا المأزق ولكنها تحدثت بثقة: 
أنا كنت  أشعر بألم فاتجهت لمرام   كي اسألها عن مسكن لكني   دخلت غرفة  ريان بالخطأ  فخرجت  على الفور
نظر اليها مشككا في حديثها ولكنه أردف: 
هتصلك بمرام هي دخلت من شوية يعني هلاقيها صاحية تجيلك 
: خلاص عمر مالوش لزوم نقلقها  انا هنام واكيد هرتاح جوت نايت 
وقف ينظر لمغادرتها بطريقة مشككة هو يعرف أنها تكّن لريان مشاعر ولكنه غير مبالي بها ولم يغفل عن صديقه عندما تحدث معه في هذا الامر ولكن ريان لم يعترف بذلك باعتبار أنها صديقة مقربة 
وقف للحظات واخيرا غادر متجها لغرفته 
في منزل نغم 
تجلس جميلة بعد قضاء صلاتها تدعي من أعماق قلبها لبناتها بالسعادة والتوفيق وبعد انتهائها جلست مرة أخرى تحاول الإتصال بنغم ولكن قطعتها همس 
: ماما مالك كلمني وبيقول هيجوا النهاردة فبستأذن
ايه رأيك 
ماشي حبيبتي هكلم عمك واعرفه 
نظرت إليها بحزن: دلوقتي شيفاكي مبتعمليش حاجة لما ترجعي لعمي وكان فين عمي 
وقفت نبيلة ونظرت إليها بسخط وبدأت تتحدث اليها: من امتى وانتي بتردي على الاكبر منك كدا..! انا مرضتش أحاسبك على كلامك قصاد مرات عمك. 
: ماما انتي بتقولي ايه أنتي نسيتي احنا عانينا اد ايه بسببها.. عايزة أعرف ايه السبب في إنك تفضلي ساكته على إهانتها 

_اسكتي ياهمس انتي صغيرة ومش عارفة حاجة يابنتي دي واحدة بلاش أغلط فيها أول حاجة هتقول عملت كدا عشان أخطف جوزها...  إحنا في بلد أكتر حاجة بيحبوها الكلام في الأعراض ومحدش هيصدق... أماا اني بستعين بعمك عشان دي الاصول يابنتي وعيلة مالك على ماعرفته من ريان عيلة كبيرة ومرموقة ومينفعش أقابلهم لوحدي ودول غرب مانعرفش عنهم حاجة وقبل ماتقولي حاجة أيوة هم غير الدكتور محمود... الدكتور محمود كنا عارفينه وكان بيعامل اختك كأب غير دول فهمتي 

: ماشي ياماما اعملي اللي انتي عيزاه.. ثم تركتها وغادرت 

في اليخت

جلست تبكي لفترة ثم وقفت سريعا واتجهت الى تليفونه محاولة الاتصال بعمر 
امسكت الهاتف وبدأت يديها بالإرتعاش ولم تستطع إمساك الهاتف حاولت أن تفتحه ولكنه لم يفتح 
: ازاي انا مش عارفه اركز ولا هو غير الباسور ورد 
لا لا مستحيل انا هحاول مرة التانية ومكنش كدا ياربي أعمل ايه.. مش قدامي غير مرام 

أمسكت هاتفه مرة اخرى ودموعها تتساقط بغزاره مجرد فكرة إنه أصابه مكروه: يارب رجعهولي بالسلامة وبدأت تكتب اسمها  إلا أنها سمعته: 
حبيبتي انتي صحيتي إمتى! 
لم تتجه إليه اعتقادا منها أنها تتوهم ولكن قطع تفكيرها: نغم حبيبتي مبترديش ليه صحيتي امتى!! 
استدارت إليه سريعا ثم اسرعت وارتمت باحضانه من قوتها رجع للخلف 
بدأت تبكي بقوة وكأنها لم تبكي قبل ذلك 
ضمها بأحضانه بقوة وقد زعزعت كيانه من مجرد فكرة أن يكون أصابها مكروه 
حاول أن يتحدث ولكن قلبه آلامه من مظهرها 
أخرجها من أحضانه بهدوء وضم وجهها بين يديه 
وكأن روحه ستخرج منه 
: نغم بصيلي حبيبي إيه اللي حصل.. أنا سايبك نايمة فيه حد جه وأنا مش موجود 
عيونها كانت باللون الاحمر ومنتفخة من كثرة البكاء 
مظهرها بهذا الشكل جعله لا يستطيع التحمل أكثر سألها مرة أخرى وبصوت أقوى فكرة خوفه عليها سيطرت بالكامل عليه 
: حبيبتي فيه إيه مالك 
لم تستطع على التحدث كل ماعليها أنها ضمته وبدأت تبكي وتحمد الله من رجعوه إليها سالما هذا يكفيها... على الرغم من إنه كان لا يرتدي سوى شورت السباحة إلا أنها لم تأخذ بالها منه 
اخذها وجلس بها على الفراش حاول يهدي من روعه 
ممكن تحكيلي حبيبي ايه اللي حصل 
وضعت رأسها على صدره العاري وبدأت شهقاتها بالارتفاع.. ملس على ظهرها بحنان مرة وعلى شعرها مرة حتى تهدأ 
كنت فين صحيت مش لقيتك كنت هتجنن عليك فكرت حصلك حاجة 
أأخرجها ريان من أحضانه وهو يلعن نفسه علي ما أوصلها إليه من خوف 
فلم يخطر بباله استيقاظها أثناء سباحته
قبلها أعلي رأسها معتذرًا عن ذلك الرعب الذي سببه لها 
سألته نغم بعتاب : كدا ياريان تسبني لوحدي من غير ما تقولي إنك هتنزل البحر 
اعتذر ريان مرة أخرى
: أنا آسف ياحبيبي والله لقيتك نايمة وقولت مش هتصحي دلوقتي فنزلت أعوم شوية 

: كنت صحيني حرام تسبني كدا أنا كنت مرعوبة وأنا لوحدي معرفش حصلك اي وهتصرف ازاي لوحدي 
اعتصرها ريان مرة أخرى داخل أحضانه وهو يتمتم لها بكلمات الإعتذار 
ثم أردف لها بمكر : حبيبي كفاية دموع غرقتيني وأنا أصلا مبلول بميه البحر مبقتش عارف افرق الاتنين حادقين عليا 

انتبهت نغم لضحكاته التي علت فوقفت سريعاً تنظر إليه فوجدته عاري الصدر فإحمرت وجنتيها وأدارت وجهها للجهه الأخرى 
: ريان عيب كدا فين هدومك  
استمرت ضحكات ريان تعلو أكثر فأكثر 
: حبيبي المكسوف ياناس ماكنتي من شوية في حضني وأنا كدا دلوقتي بقيتي مكسوفة 
: ريان مينفعش كدا لو سمحت روح إلبس حاجة 
همت نغم بالتحرك فامسكها ريان من خصرها وقربها إليه 
: انتي مجنونة ازاي عايزة تطلعي فوق كدا 
استغربت حديثه ولكنها أردفت متسائلة 
: ماانا طول الليل فوق كدا ايه اللي اتغير 
: انتي اتجننتي يانغم الليل مكنش فيه ناس والدنيا ضلمة دلوقتي السفن بقت تتحرك والنهار طلع مستحيل تطلعي برة الباب دا 
هدخل آخد شاور وانتي غيري فستانك عشان نخرج نقعد شوية برة قبل مانرجع 
بعد فترة وجيزة صعدت نغم الى سطح اليخت 
وجلست تستنشق نسيم البحر بروح هادئة هي تعشق هذا المنظر 
صعد اليها وجدها تجلس وتغمض عينيها وتستمتع بالبحر 
جلس بجوارها ثم جذبها إلى أحضانه 
حلوة الطبيعة مش كدا 
نظرت إليه بابتسامة عاشقة: قوي بحب المنظر دا جدا وخاصة لو في الشتا بتكون الصورة اكتر من رائعة 
نظر إلى داخل عيونها بعشق ثم تحدث هامسا: 
بقيت أحب الشتا قوي عشانك بيفكرني بلحظاتنا كلها مع بعض فاكرة أول مرة شفتك فيها كانت في الشتا ويوم اعترفتلك بحبي كانت في الشتا 
ويوم كتب كتابنا كان شتا 
نظرت إليه برهة ثم اردفت بخبث: عشان كدا بقول نعمل فرحنا في الشتا ايه رأيك 
وقف سريعا كالملدوغ 
قومي يابت عندنا مشوار قال الفرح في الشتا والله اخدك دلوقتي جوا واتمم فرحي واخلص منك ومن كل اللي باصص في أم الجوازة دي 
ضحكت عليه مش انت اللي بتعمل لستة للشتا فبكمل طيب والله بيقولوا الجواز في الشتا تحفة 
رفع حاجبه باستخفاف وعلم أنها تلعب بأعصابه 
وماله ياقلبي يبقى اجربه ان شاءلله بس بعد ماتجوزك  ناوي اجرب كل فصل  جوازة 
وقفت سريعا امامه وتحدثت ساخرة منه: وماله ياحبيبي ليه لا أنا بقول تشوف واحدة ربيعي دلوقتي اصلي أنا خلاص خرجت من الليسته 
جذبها بقوة إليه ونظر إلى داخل عيونها 
يالة يانغم عشان نمشي اصل باقي لك تكة واحدة بس معايا وبعدها مترجعيش تزعلي 
استغربت حديثه ورغم ذلك ارتمت داخل أحضانه لعلها  تشعر بأمان  وجوده الذي سلب منها لدقائق 
ملس على ظهرها بحنان هو يعلم أنها تتحدث بأي شئ حتى تخرج مما شعرت به من خوف 
ضمها إليه ثم أردف: 
حبيبي أنا جنبك ومش هبعد عنك ابدا 
بدأت تتملس به كقطة وديعة تستنشق رائحته التي تعشقها رفعت نظرها إليه ومازالت داخل حضنه: 
أنا مش مصدقة فرحنا بعد كام يوم حاسة اليوم دا بعيد هو دا حقيقي ولا أنا اللي مهوسة 
: حقيقي ياقلبي ودلوقتي هنروح على بيتنا أنا كنت عايز اعمله لك مفاجأة بس فيه حاجات جت إمبارح ومصممة الديكور هتقابلنا على الساعة عشرة 
شوفي أنتي عايزة تفرشيه ازاي 
وكمان شوفي الوانه مناسبة لو عايزة تغيري حاجة
حبيبي بدل عاجبك أكيد هيعجبني وكمان أنا بثق في ذوقك ثم ضمت وجهه بين يديها 
_أنا كفاية أنت تكون فيه 
قبل رأسها وضمها إلى صدره ممتع نفسه بجمال روحها وكلاماته التي تزيد من لهيب شوقه إليها 
وصلت رسالة إلي هاتفه من عمر 
قرأ الرسالة ثم نظر للبعيد برهة قاطعته نغم 

_فيه إيه مالك الرسالة دي من مين وليه قلبت وشك كدا 
دي من عمر حبيبي مفيهاش حاجة هيكتبوا كتابهم النهارده بيعرفني بس 
: ودي حاجة تضايقك كدا  
لا أبدا بالعكس أنا أكتر واحد سعيد لهم مرام بتحب عمر من صغرها بس هو اللي كان مكبر زي ماانتي عارفة 
طيب فيه إيه طيب ماهو مش دا السبب في إنك 
هشش اهدي مفيش حاجة تعالي عشان نرجع 
اتصلي بوالدتك عرفيها انك هتيجي عندنا 
ليه اروح عندكم ياريان ماما ممكن تزعل مني كدا هي اتصلت بيا وسألت أتاخرنا ليه 
وقف بعد ماخطى لمكان قيادة اليخت 
اتصلت إمتى اه يبقى هي اللي صحتك مش كدا 
استغربت رد فعله: اه فيها مشكلة يعني انها تتصل تطمن وهي عارفة انا وانت لوحدنا 

_نغم إنتي اتجننتي ايه اللي بتقوليه دا يعني ايه لوحدنا هو انا شاقطك انتي مراتي ولعلمك بقى أنا فضلت أتحايل عليها أكتر من نص ساعة عشان توافق لحد ماخلاص فشلت وقولت لها أنها مش واثقة فيا اخيرا وافقت بعد  ما زعلت منها فمتجيش انتي كمان تقولي كلام يزعل انتي مراتي والمفروض يكون فيه ثقة أكتر من كدا 

شبكت أصابعها بأصابعه وتحركت متجه معه دون حديث الى أن وصل الى قيادة اليخت وجلست بجواره ثم همست له قولت لك قبل كدا أنا بثق فيك أكتر من نفسي واللي حصل امبارح دليل على كدا 

ثم وضعت يديها محل قلبه 
طول مادا بينبض أنت ملكي وأنا ملكك مالوش داعي كلام الثقة دا ثم وضعت رأسها على كتفه 
ضمها بذراعه ثم تحرك إلى الشاطئ
على الجانب الآخر بلندن 
قبل اربع ساعات
سها: فيه أخبار جديدة 
: لا شكلهم هيباتو في اليخت 
: إزاي نغم مش بتاعة الحاجات دي لا أكيد هيرجعوا خلي بالك إنت بس 
: الصراحة البت صاروخ  لابسة حتة فستان مفهوش حاجة مقفولة 
: انت اهبل ازاي وهي محجبة 
: لا ماهي غيرت شكل ريان عامل الواجب ومش بس كدا اللي شايفه عمال يرقصوا في أحضان بعض شكله هيتمم جوازه الليلة اللي أنا شايفه بيدل على كدا 
صرخت في الهاتف انت اكيد مجنون ريان مستحيل يلمسها قبل الفرح  نغم مش هتوافق اللي اعرفه عن شخصيتها...

_ تعرف تصورهم وهم كدا وتبعتها 
: لا طبعا دي أصورها ازاي انا على الشاطئ وبشوف بالمنظار ياقلبي يعني مينفعش والدنيا كحل واللي مش تعرفيه ريان بقى حريص عليها ممشي وراها بودي جارد من غير ماتاخد بالها 

إيهاب أنا وعدتك أنها هتكون ملكك يوم فرحها لازم تعمل اللي بقولك عليه.. وأياك تعمل حاجه من غير ماترجعلي.. المهم عندي مايلمسهاش 

قاطع حديثها: لا ياقلبي دا شالها ودخل اليخت أنا بقولك خلاص كدا ريان سيطر قبلي 
: إيهاب اخرص خليني أفكر أعمل ايه عشان مايقربش منها 
حاولت الاتصال به ولكن رقمها محظور 
اوف اوف عمر ايوة بس دا هقوله ايه... ظلت تدور في غرفتها إلا أنها تذكرت شيئا
بعد فترة 
استيقظت سها على رنين هاتفها 
: أيوة خلاص خليك وراهم وأنا هنزل النهاردة يعني ساعات واشوفك 

في فيلا الاسيوطي
_جلس يوسف يعاتب ليزا 
: نفسي أعرف انتي إيه اللي جابك إحنا كان بينا إتفاق بتحاولي تخلي بيه 
ليزا: يوسف أنت وعدتني إنك ستأخذني مصر 
شوف أنت عملت ايه رجعت ونسيت ليزا 
أنا عايزة أضل هنا يوسف بليز.. أنا طلبت عدم الطلاق وعدم التدخل في شؤنك الخاصة في مقابل إني أفضل زوجة لك
انا هنا أجلس في فندق ولم أضل في منزلك 
وقفت لتغادر أنا وفيت وحققت لك أمنيتك يوسف 
ارجو ان تحقق امنياتي 

أتت شادية ثم نظرت ليوسف 
انت زعلت لما عرّفت ليزا عنوان الفرح 
وقف وأخرج تنهيدة محملة بهموم 
معدش يفرق صدقيني انتي كل مرة بتدبحي فيا اكتر من الاول.. وياريت تبعدي عن حياتي الخاصة ياماما أنا عايز ابني حياة جديدة 
نظرت إليه بحزن: انا مكنتش أعرف نغم هتأثر عليك كدا انا بس 
قاطع حديثها: خلاص اللي حصل حصل مش هنتكلم في ماضي ونغم هتتجوز بعد يومين بتمنالها السعادة من كل قلبي
: هتسيب أختك كدا 
: عيزاني أعمل ايه.. حاولت كذا مرة أفهمها بس للاسف بنتك عملت اللي في دماغها 
بس هحاول ارجع الكلب دا تاني 

اتى محمد وجلس بجانب ابنه 
يوسف أنا عايز أروح أشوف مرات عمك كلمتني 
فيه عريس جاي لهمس هروح اخلص شوية حاجات في الشركة وبعد كدا هعدي عليها وانت أخلص من موضوع ليزا دا
 
حاضر يابابا انا فيه مشوار بعد ساعة وبعد كدا هعدي على مرات عمي 
نظرت شاديه اليهما وبدأت تتحدث بصوتا مرتفع 
: انتوا ايه سايبن بنتكم كدا وعايزين تجروا ورا نبيلة وبناتها أنا زهقت منها هي ليه مصرة تفضل في حياتي 
وقف محمد بغضب: اخرصي انتي من اللحظة دي اللي بيجمع بينا ولادك وبس ولولا العيبة كنت رميتك برة حياتي وحياتهم 
وعايز اعرفك حاجة ياشادية لو الزمن رجع بيا كنت عمري مافكرت اسيب بنات اخويا واسمع كلامك 

وعايز اقولك ياريت نبيلة توافق كنت اتجوزتها أهي تعوضني عن حرمان دفى الست اللي مالقتوش عندك 
ثم نظر إليها باشمئزاز وخرج

في فيلا المنشاوي 

وصل كلا من نغم وريان إلى الفيلا وجد عمر ووالدته يجلسان في إنتظار الافطار
قام ريان بتقبيل رأس والدته: صباح الورد ياست الكل 
صباح الفل حبيبي.. دا ايه اليوم الندي دا عروستنا الحلوة عندنا 
توجهت إليها وسلمت عليها بحب ثم جلست بجوارها
نظر ريان لعمر 
ألف مبروك ياعريس الغفلة.. انت يالا ضربت في دماغك تكتب كتابك فجاة كدا 
عمر: انت أخر  واحد تتكلم على المفاجأت 
تعالى عايزك 
خرج الاثنين الى حديقة المنزل 
نظر ريان للبعيد: سها هتيجي ياعمر 
اخرج عمر تنهيدة: مقدرش أمنعها ياريان  دي اختي مهما كان 
_إيهاب هنا في مصر ياعمر ونزول سها مش مريحيني ومش بس كدا إيهاب بيراقبني انا ومراتي، 
اتجه عمر باهتمام إليه 
: ازاي إيهاب هنا والبوليس ممسكوش 
: متخفي للاسف 
: انت عرفت إزاي إنه مراقبك 
اخرج تنهيدة عميقة: 
أنا من يوم الحادثة معين أمن على نغم بس يوم الحفلة مخلتهمش يحموها على أساس هكون معها بس هي مشيت وحصل اللي حصل ومشكتش في إيهاب عشان كنت متأكد انه لسة في إمريكا
 
بس إمبارح "علي "شافه بيراقبنا حاول يمسكه بس الكلب هرب 
_خلاص بدل عندك أمن متخافش وحاول ماتبينش لنغم حاجة وبقولك سها اتغيرت عمرها ماهتقرب منك 
_سها مش هتسكت ياعمر انا مش هنسى يوم ماجاتلي المستشفى 
استغرب عمر حديثه انت قصدك لما رجلك اتكسرت 
ايوة شوفت في عيونها تحدي ليا يعني كأنها بتقولي انت من حقي ومش هسمح بغير كدا 
اوف اوف ياريان حاولت أفهمك من الأول وانت ولاهنا دلوقتي عايزني أعمل ايه!! دي اختي يعني مستحيل أذيها وللاسف ياريان أنت اكتر واحد مسؤل في اللي وصلتله سها 

انت كنت عايزني اعمل ايه ياعمر وقتها... انا من قبل نغم في اول علاقتنا قولتلها مش هتلاقي فيا الحبيب لأن قلبي مات هي ردت وقالت إيه ولا أنا هتلاقي فيا الحبيبة بس اهو نعيش حياتنا  وخلاص ووقت مانزهق هنسيب بعض بهدوء، 
أنا قولت لها عايزة زوجة وأم هي رفضت.. انا مابعتهاش ياعمر هي اللي مستهترة انت مشفتش علاقتها ازاي بأصحابها الشباب.. بلاش أقولك بيعملوا ايه أنا كنت معمي في حاجات كتير بس فوقت ولقيت الحب والزوجة الصح كان مطلوب مني أمشي ورا واحدة  كل همها السهر والفسح 

أمسك عمر بكتفيه: خلاص ياريان ربنا يسعدك حبيبي أنا مش بلومك وسها أنا هوقفها عند حدها لو حاولت تعمل حاجة 
اتت نغم وقطعت حديثهم 
ريان فين مرام مش باينة 
نظر عمر إليها: مرام نايمة أصلنا سهرنا للصبح وهي مش هتروح الشركة النهارده 
_بابا فين ياعمر لسة نايم 
امسك عمر هاتفه للرد على هاتفه: 
عمو نزل الشركة وبيتصل أهو هروح لعنده فيه اجتماع بعد ساعة مع الشركة الالمانية 

_ايه انا ازاي نسيت المعاد دا وازاي بابا ميكلمنيش ويروح هو 
_خلاص اهدى مفيش مشكلة يمكن عشان عارف انك بتجهز لفرحك أناا هروح أحضر معه وبعد كدا هعدي على شركاتنا وخلاص 

_لا انا لازم احضر بابا تعبان ياعمر والمفروض يرتاح انا ويوسف والبشمهندس احمد هنكون هناك انت خلص اللي وراك عشان حفلتك النهاردة 

اوكيه يا بوص سلام هذا ماأردف بيه عمر ثم غادر 
اتجه بانظاره الى نغم التي تقف في الحديقة تشتم بعض الزهور 
ذهب إليها: حبيبي أنا هخرج ساعتين تلاتة كدا وراجع ومامتك هتيجي بعد شوية 
امسكت بيديه: لازم تفطر الأول مش هتمشي من غير فطار 
قبلها قبلة سريعة على خديها.. حبيبي اللي خايف 

_ريان بلاش موضوع السجاير دا ارجوك لو بتحبني 
أقترب اليها حتى شعرت بأنفاسه تضرب بشرتها الناعمة: انا بعشقك مش بحبك بس عايزك تتأكدي من دا وعلى فكرة الكيبورد غيرته بنغم العشق 

نظرت إليه وعيونها محجرة بالدموع 
وانت حياة نغم وعمرها اللي جاي كله ثم وضعت رأسها على صدره مما جعله يضمها اليه 
رأتهم جاكلين بهذه الحالة من غرفتها فقامت بالتقاط صورة لهما 
وصلا إلى غرفة الطعام 
جلست نغم التي لاتستطيع ان تفتح عيونها من التعب والسهر اتت مرام بتحية الصباح هي وجاكي وجلسوا 
بعد دقائق وقف ريان للمغادرة اتجه حيث جلوس نغم... عايزة تنامي انا عارف انك تعبانة اطلعي ارتاحي شوية 
مرام: تعالي معايا حبيبتي نامي فوق في اوضتي
_تنام في اوضتك ليه يامرام واوضة جوزها موجوده وبعدين بعد كام يوم هتكون اوضتنا مش كدا حبيبي 
توردت خدودها بحمرة الخجل أمام الجميع 
نظر اليها وضحك أنا همشي أحسن بدل مازعلك 
خطى خطوتين للمغادرة ولكنه رجع مرة اخرى 
امسك يديها: تعالي معايا عايز اوريكي حاجة ثم غادروا للاعلى
وصل غرفته ثم فتح خزانته واخرج حقيبة منها 
: دي هدوم جابتهالك لو عايزة تغيري عشان  تنامي
رفع ذقنها: دي هدوم عادية متخافيش افتحي الشنطة وانتي مطمنة ثم غمز بعينيه واتجه للمغادرة وقف على باب الغرفة: نامي هنا حبيبي دي اوضتك اياكي تروحي اوضة تانية 

جلست على الفراش بعد خروجه تنظر بارجاء الغرفة وتذكرت تلك الليلة التي قاضتها هنا قبل ذلك 
قامت بفتح الحقيبة واخرجت منامة وقامت بتبديل ملابسها ثم اتجهت الى الفراش وذهبت في سبات عميق 
بعد عدة ساعات رجع ريان وجد الجميع يجلس في حديقة المنزل إلا منها  نظر إلى همس وأردف متسائلا: نغم فين ياهمس؟ 
همس: لسة نايمة إحنا جينا قالونا نايمة مرضناش نصحيها 
اتت مرام إليها حبيبي أنا عملت زي ماقولت.. بس كانت نايمة فاستنيت لما تصحى 
أمسك يديها وقبلها: حبيبة اخوكي انتي ربنا يسعدك وأشوفك أجمل عروسة في الكون 
حضنته ودمعة شريدة سقطت من عيونها ربنا يخليك ليا يااحن أخ في الدنيا 
نظرت همس إليهما وتمنت ان تكون مكان مرام 
لمح ريان نظرتها.. اتجه إليها 

_مالك كلمني وقالي انك أجلتي زيارتهم بسبب كتب الكتاب.. انا ادتله ميعاد لبكرة وعرفت ماما نبيلة بكدا

كان نفسي أفرح بيكي قبل  الفرح بس انتي شايفة 
الوقت ضيق ولولا سفر عمر بعد الفرح بيوم كان اجل 

_ريان ممكن أحضنك اردفت بها همس ودموعها تسقط مفاجاة لما حدث لها 
جذبها إلى إحضانه: طبعا ياهبلة إنتي أختي الصغيرة اللي بعشقها طبعا.. بدأت تبكي بقوة ولا تعلم لماذا شعرت بالبكاء فجاة..
ربت ريان على ظهرها بحنان... همس حبيبتي مامتك بتبص عليكي متخلهاش تقلق 
خرجت من أحضانه ومسحت دموعها: ربنا يخليكي ليا 
نظرت مرام إليها بحزن حينها عرفت كم من نعم ربنا انعم بها عليها 
وصل عمر ووالده حيث وقوفهم
مريومة عروستنا الحلوة ألف مبروك حبيبة قلب خالك 
أسرعت مرام وارتمت في أحضان خالها: الله يبارك فيك ياخالو 
نظر عمر إلى ريان: انت كنت حاضن مراتي ليه يالا 
رفع حاجبه ساخرا منه: مراتك مين ياااخويا دا لسة قدامك ساعتين وممكن ألغي الجوازة فخليك أمور وماسمعش صوتك 
بحث عن والده بعينه وجده يقف مع منظمي الحفل 

اتجه إليه وصل بعد ماغادر المسؤل: حبيبي مش قولت لك بلاش تتعب نفسك يابابا لو سمحت 
_انت عبيط يالا! أنت متعرفش انا بستنى اليوم اللي أجهز فيه لفرحك اد  إيه ربنا يسعدك حبيبي انت واختك وأشوف ولادكم قبل مااقابل رب كريم 
شوف المسؤل لو عايز حاجة غير اللي طلبتها عرّفه 

حضنه ريان بقوة ونزلت دموعه رغما عنه.. واردف بوجع: بعد الشر عليك ياحبيبي.. ربنا يطولنا في عمرك يابابا وميحرمنيش منك 
أخرجه محمود ونظر إليه باستغراب: مالك يالا أول مرة أشوفك كدا ولا عشان هتتجوز ومفكر أنك خنتي واخدت البت بتعتي 
ضحك عليه ريان أنت لسة فاكر.. طيب أسيبك واروح اشوفها شكلها منمتش من شهرين 
_لا ياحبيبي شكلها بتعوض نومها من عشر شهور 
نظر إلى الأرض بحزن: عارف يابابا ومش هكرر الغلط تاني 
_ربنا يكملك بعقلك حبيبي ويسعدك... حافظ على نغم ياريان البنت بتحبك بجد وطيبة ودي اللي هتكون الزوجة والأم حبيبي 
_أماء برأسه ثم غادر ليصل إليها فقد غلبه الشوق 
أمسكت مرام يديه وصعدت معه: انا بقول خليك بعيد كام يوم كدا عشان توحشك وكمان الليلة دي بتعتي حبيبي هتخطفوا الانظار مني 
_توحشني والله يابنتي بتوحشني وهي في حضني 
اما عن ليلتك فأكيد حبيبتي هتكون أجمل ليلة ثم قبلها أعلى رأسها: روحي أجهزي باقي ساعة والمأذون يوصل 
_فركت يديها... نظر إليها وتسائل 
مالك فيه إيه عايزة حاجة 
: سها وطنط مديحة جاين في الطريق ومش عايزة ازعلك إنت ومراتك معرفتش أرفض 
قبل جبينها: ولا يهمك حبيبتي عارف إنهم جاين وعامل حسابي اهم حاجة فكري في نفسك وفرحتك بس ياميرو.. انا هدخل اصحي نغم واتكلم معها في الموضوع دا 

دخل بهدوء وجد الظلام يعم الغرفة تنام بهدوء كملاك جلس بجوارها ورفع شعرها عن وجهها بحنان 
شكلها مغري حد الفتنة تمنى أن ينام بجوارها ويستمتع بدفئ أحضانها 
وضع رأسه على الوسادة بجانبها وظل ينظر إليها كأنه يحفر ملامح وجهها بدأ يهمس لها 
نغومتي حبيبتي قومي الساعة اربعة ياروحي 
لمس نعومة وجهها ثم قبل خديها... أخيرا فتحت عيونها الزيتونية الجميلة المهلكة لروحه 
وجدته قريب منها  بشكل مغري لقلبها... حاولت أن تعتدل ولكنه وضع يديه على خدها 
دا كله نوم معرفش إن سريري مغنطيس منوم كدا 
أغمضت عيونها من همسه المهلك لها 
أمسكت يديه التي يضعها على وجهها وقبلتها 
ثم أردفت بكلمات أخترقت قلبه ليجعلها أميرته 
وملكة قلبه 
لا حبيبي دي ريحتك اللي فيه كافيه تخليني أنام بسلام وأمان ومش عايزة افوق لأفارق أغلى من روحي 
اعتدل سريعا بعد كلماتها... حبيبي فيه فستان عندك 
قومي غيري عشان ننزل زمان المأذون جاي 
اعتدلت ثم أمسكت يديه عندما وجدته يغادر 
مالك ياريان شكلك مش مبسوط ليه 

أخفض رأسه وقبلها قبلة سريعة على شفتيها 
مفيش حبيبي بس مضايق عشان مرام هتمشي وتسينا بس 
_والله دا بس اللي مزعلك هعمل مصداقاك 
طيب ممكن تخرج عشان أغير ولا إيه 
حاضر هسبلك الجناح كله عندك حاجتك كلها 
_همس جابتلي حاجتي مكنش له لزوم 

إلبسي اللي جبته يانغم هدخل أغير في الدرسينج لما تخلصي 

بعد فترة أمسكها من خصرها وتوجه بها إلى مكان كتب الكتاب... كانت حفلة بسيطة من المقربين فقط 
أجلسها بجانب همس وهمس لها متتحركيش من مكانك هزعل منك بجد ثم تركها واتجه إلى والده بحضور مرام واتجه إليها 
في غرفة مرام تجلس وكأن قلبها سيتحرك من مكانه من لذة شعورها بفرحة عمرها اخيرا اليوم ستتوج بحبها لمالك قلبها الذي أدمى من سنين عجاف 

طرق ريان الباب ودخل وجدها آيه من الجمال 
نظر إليها بفرحة ورغم فرحته إلا أن دموعه سقطت رغما عنه 
وقف امامها واردف بفرحة ألف مبروك حبيبة قلبي وعقبال مااوصلك لعش الزوجية 

حضنته مرام وظلت تبكي عندما رأته بتلك الحالة 
الله يبارك فيك ياحبيبي ربنا يخليك ليا يااحن أخ في الدنيا 
قبل راسها ثم اخذها وهبط بها حيث المكان المخصص لكتب الكتاب 
جلس ريان ووالده وفي المقابل خاله وعمر وأحد اصدقائه 
بعد فترة وجيزة انتهى كتب الكتاب الذي أعلن فيها 
أنها اصبحت زوجة لمالك قلبها 
وقف عمر واتجه إليها وامسك يديها ثم قبل رأسها
ألف مبروك حبيبتي عقبال لما تكوني في بيتي جوا  حضني 
خجلت مرام كثيرا من الجميع 
حضنها عمر ودار بها امام الجميع
نظر إلى محمود بعد اذنك ياعمي هاخد مراتي عشان نحتفل 
ضربه ريان بخفة: ارحم نفسك يالا إنت ماصدقت اقعد يااخويا كلنا هنحتفل هنا 

دقائق وبهجت السماء بصواريخ البهجة والفرحة 
وتكتب بطريقة مبهجة للعين (مرام وعمر) 
_نظرت مرام إلى أخيها بفرحة ثم اسرعت اليها وارتمت باحضانه 
_مبروك ياحبيبة اخوكي يارب هديتي تكون عجبتك 
هتاخدي فرقع لوز اللي هناك دا وتحتفلي في المكان اللي يعجبك على حسابي 
_قبلته على خديه: ربنا يخليكي ليا ياأجمل أخ في الدنيا 
اتى عمر سريعا إليها: ايه نظام العشق الممنوع دا ياهانم 

ضحك عليه ريان: ولا وجه اليوم اللي اشمت فيك ياعموري 
ثم حضنه وربت على ظهره: ألف مبروك ياصاحبي انا بديلك روحي ياريت تقدر تحافظ عليها عشان افضل عايش 
_روحك هي روحي ياريان ومتخافش هحافظ على أمانتك ياصاحبي قبل كل حاجة 
_اتجه اخيرا الى سارقة قلبه التي تجلس تراقبه في كل خطواته مع لمعة عيونها من السعادة التي تراه بها لأول مرة 
أوقفها وضمها إلى أحضانه: 
وحشتيني لدرجة متتخيلهاش.. عايز اخطفك ونقضي ليلة حلوة إيه رأيك بجد وحشتيني وعايز نطير 
وضعت رأسها في حضنه: وانت كمان حبيبي وحشتني قوي 

مبروك ياعرسان قولت ابارك قبل الفرح.. 
اتجه بانظاره إليها


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close