أخر الاخبار

روايةحطام القلب والنصر الفصل الثلاثون30والاخير بقلم سلمي السيد عتمان


روايةحطام القلب والنصر 
الفصل الثلاثون30والاخير
بقلم سلمي السيد عتمان




عبد الرحمن بص لبطنها الي كانت كبيرة قدامها ، و رجع بصلها و قال بهدوء : أنا عبد الرحمن الجارحي ، أخو مراد الجارحي .
ريهام أرتبكت جدآ و مكنتش متوقعة وجود عبد الرحمن خالص ، حطت إيديها علي بطنها و كانت ساكتة .
أتكلم عبد الرحمن و قال : ممكن تسمحيلي أدخل .
ريهام بتوتر : أتفضل .
عبد الرحمن دخل و ريهام قفلت الباب و دخلت وراه ، و هو قعد علي الكرسي و هي قاعدة قدامه ، حاولت تستجمع نفسها و كلامها و قالت : أنت جاي ليه ؟؟ .
عبد الرحمن : أظن إنك عرفتي بإعت*قال عمك جلال العيسوي ، و طبعاً أكيد كمان عرفتي بموت مراد .
ريهام هزت راسها بالإيجاب في صمت ، و كمل عبد الرحمن و قال : أنا عارف إن الي في بطنك دا يبقي ابن مراد أخويا مش  ابن هيثم ، و إن هيثم أتجوزك لما عرف عشان يداري علي الي حصل لأنك بنت عمه ، أنا جايلك دلوقتي عشان عارف إنك ملكيش حد دلوقتي ، و مكدبش عليكي أنا همي علي ابن أخويا أو بنته أكتر منك .
ريهام دموعها نزلت و قالت : بس أنا مليش ذنب ، و مليش دعوة بخيانتهم التلاتة للبلد ، و الي في بطني دا بسبب غدر مراد ليا .
عبد الرحمن أبتسم بسخرية و قال : غدر مراد !!! ، دا علي أساس إنك مسمحتيش إن دا يحصل ، أنتي لو كان عندك ذرة دين واحدة بس مكنتيش سمحتي إنك تحملي من واحد مش جوزك ، و بلاش ندخل في تفاصيل أكتر من كده عشان مش دا الي أنا جاي عشانه ، يعني متفتكريش إني جاي أتعاطف معاكي ، أخويا ز*اني و أنتي زيك زيه ، و ملكيش أي عُذر لأن كل حاجة حصلت بإرادتك ، الغلط مش عليه لوحده ، بس خلاص هو دلوقتي راح للي خلقه و أحنا ملناش غير الدعاء ، أنا حتي معرفش إذا كان الدعاء بالرحمة هيتم إستجابته و لا لاء ، بس أنا جاي عشان الي في بطنك و الي هيحصله ، هو ولد و لا بنت ؟؟ .
ريهام بدموع : ولد .
عبد الرحمن دمع لكن أتكلم بتماسك و قال : ابن مراد هيتكتب بإسمه عادي جدآ ، يعني الي أقصده إنك أوعي تفكري تكتبيه بإسم هيثم ، أنا مش هسمح إن ابن أخويا الي من دمي يتكتب بإسم عيلتكوا القذرة دي ، علي ما أظن ميعاد ولادتك قربت ، هسيبلك رقم تليفوني لو أحتاجتيني في أي حاجة تكلميني فوراً ، و حجزتلك في مستشفى بإسمك عشان الولادة ، و لما تولدي ابنك هيبقي معاكي عادي ، لكن أنا الي هربيه و مش عاوز أي مناقشة ، عشان أنا مش عاوز ابن أخويا يبقي زي مراد و لا يتربي في عيلتك ، لأني مش مستعد أخسر حد من دمي تاني بنفس الطريقة الي خسرت بيها مراد .
ريهام مقدرتش إنها تعترض و وافقت بكل رضا ، هي عارفة إن وجوده مع عمه هيبقي أحسن ليه ، لكن عيطت و قالت : بس أوعي تحرمني منه أو تخليه يكرهني .
عبد الرحمن بصدق : أكيد أنا مش هعمل كده ، مهما حصل ف أنتي أمه .
ريهام مسحت دموعها و قالت : أنا ولادتي بعد يومين .
عبد الرحمن أتنهد بهدوء و قال : يبقي تروحي المستشفي و تبقي فيها من بكرة ، و أنا هجيلك يوم الولادة .
ريهام بدموع : ماشي ، شكراً .
عبد الرحمن قال و هو بيقوم : العفو .
أتجه ناحية الباب و خرج .

و بعد يومين بالفعل كانت ولادة ريهام ، و عبد الرحمن كان موجود معاها ، و كيان لما عرفت مسابتهوش و راحت معاه ، و هي كمان كانت علي وشك الولادة كانت في الشهر التامن ، ريهام أتأخرت أوي في الولادة ، و تعبت جدآ و جالها نزيف ، الدكاترة كانوا بيعملوا أقصي جهدهم عشان ينقذوها هي ، بعد ما ولدت الطفل كان بخير لكن هي الي كانت تعبانة أوي ، و قبل خروج الدكاترة من أوضة العمليات و ما زالوا مستمريين في إنقاذها لكنه الآجل ، ريهام فارقت الحياة بعد ولادة أبنها بوقت قليل ، الدكتور خرج بحزن ليهم و عبد الرحمن و كيان راحوا عليه فورآ ، و عبد الرحمن قال بخوف : خير يا دكتور هي ليه طولت في الولادة كده ، هي كويسة هي و ابنها صح ؟؟ .
الدكتور بحزن : الطفل الحمد لله بخير ، لكن للأسف مقدرناش ننقذها هي ، ريهام نزفت كتير و تعبت جامد و للأسف فقدانها ، البقاء لله .
كيان شهقت بخضة و هي بتحط إيديها علي بوقها و عيطت لأن ريهام صعبت عليها .
عبد الرحمن زعل جدآ بصدق عليها و دمع و قال : و نعم بالله ، الله يرحمها .
الدكتور مشي ، و عبد الرحمن خد كيان في حضنه .
كيان بعياط : زعلت أوي عليها رغم إني معرفهاش ، ابنها أتولد من غير أب و أم يا عبد الرحمن .
عبد الرحمن دموعه نزلت و قال : الله يرحمهم ، دي هتبقي مسئوليتنا أحنا يا كيان ، مش هنخليه يحس بغياب أهله .

Salma Elsayed Etman .

عبد الرحمن لما شاف ابن أخوه حضنه جامد و كان بيشم ريحته الجميلة بإبتسامة ، و كبّر في ودنه و نطق الاسم الي هيسميه ليه و هو " عمر " .

بعد ما دفنوا ريهام خد عمر و كيان و روح علي بيته ، و عبد الرحمن أتصرف و جابله لبن ، و طول الليل عمر كان بيعيط لكن كيان كانت وخداه في حضنها و مدياه الأمان و الحنان ، حست إنه أبنها و مش هيفرق حاجة عن التوأم الي في بطنها .

في كافيه .

مصطفي كان حاطط إيده تحت دقنه و ساند عليها و قالها : أحنا هنتجوز أمتي يا نور ؟؟ .
نور بضحك : و الله يا أخويا معرفش ، قول لنفسك ، كل ما نحدد ميعاد للفرح تحصل مصيبة .
مصطفي أتنهد و قال : أيوه فعلآ ، بس خلاص الحمد لله ، المفروض إن مفيش حاجة هتحصل دلوقتي .
نور بخضة : تقصد اي ب دلوقتي ؟؟؟ ، هو فيه حاجات تانية ممكن تحصل .
مصطفي أبتسم و مسك إيديها و قال : تفتكري الشر بينتهي للأبد يا نور ؟! ، طبعآ لاء ، الشر دا عامل زي عقرب الساعة بيلف الدنيا كلها بأوقات مختلفة ، محدش بيعيش مرتاح طول عمره ، بس الخير دائمآ و أبدآ موجود .
نور : أنت كده بتطمني يعني ؟؟! ، دا أنت خوفتني أكتر .
مصطفي بإبتسامة : أنا مش بخوفك يا نور ، أنا بقولك الواقع و الحقيقة ، لازم نعيش الواقع حتي لو مؤلم ، بدل ما نوهم نفسنا بالسعادة الأبدية .
نور أبتسمت بدموع و قالت : أقنعتني ، بس بردو خليك عايش .
مصطفي بضحك : حاضر هدعيلي بطولة العُمر .

في بيت سيلين ، كانت قاعدة هي و أختها الصغيرة ، و سيلين كانت بتفكر في نجم ، و أختها قالت : أعتقد عنده مشاعر ليكي .
سيلين بيأس : معتقدش ، لو كان فيه مشاعر كان قال من بدري أحنا مش مُراهقين يعني .
قطع كلامها رنة تليفونها و كان نجم ، قامت أتنفضت و قالت : يالهوي دا جه علي السيرة ، أعمل اي ؟؟ .
روان : اي الي تعملي اي ردي عليه طبعآ ، أقصد ردي عشان هو زميلك يمكن يبقي محتاج منك حاجة مش شرط كونك بتحبيه يعني .
سيلين أتنهدت و قالت : صح .
فتحت و ردت عليه و قالت : ألو .
نجم : ممكن تخرجي تبصي من البلكونة علي الشارع .
سيلين بتلقائية : أنت عبيط !! .
نجم : ياربي علي لسانك الي عاوز قصه دا ، أخرجي بس ياستي مش هخ*طفك يعني .
سيلين قامت و فتحت البلكونة و فتحت تحت لاقيته واقف و راكن ضهره علي عربيته و باصصلها و قال : أنزلي بسرعة العميد قال فيه مهمة هنروحها أنا و أنتي دلوقتي .
سيلين كانت بصاله و قالت بإستغراب : مهمة اي الي محدش جابلي سيرة عنها دي ، و أنت بتقولي علي مهمة بالطريقة دي ازاي يعني ؟؟ .
نجم : ما هو مكنش فيه وقت ف قولت أجيلك علطول تلبسي و تنزلي كده كده جايبلك حاجتك معايا من المقر ، يله بسرعة مفيش وقت .
سيلين قفلت بسرعة و دخلت تلبس و هي بتقول : هو اي العبط دا ياربي ، روان خدي بالك من نفسك و متفتحيش الباب لحد أيآ كان مين هو و متنزليش من البيت ، (أبو سيلين و مامتها متوفيين ، و هي و أختها بس الي عايشيين سوي ) .
روان بقلق : حاضر ، بس خُدي بالك من نفسك .

سيلين نزلت و ركبت مع نجم في العربية و خدت السلاح و كانت بتظبطه و نجم كان مبتسم و ساكت ، و في نص الطريق نجم وقف .
سيلين : وقفت ليه ؟؟ .
نجم : أنا موقفتش دي العربية عطلت ، ياربي دا وقته .
نزل من العربية و قبل ما يشوف العربية مالها فجأة ظهرت قدامه عربية فيها أشخاص مُلثمة و حاصروهم و رفعوا أسلحتهم عليهم .
نجم طلع سلاحه لكن جه واحد من وراه و خد منه السلاح علي غفلة و بحركة سريعة .
الشخص راح ناحية سيلين و قال بحده : أنزلي .
سيلين سابت سلاحها و نزلت وقفت جنب نجم و نظراتها ليه كأنها بتقوله هنعمل اي !!! .
الشخص بحده : أنزل علي ركبك .
نجم بص ل سيلين و نزل علي ركبه بدون أي مناقشة .
سيلين بصدمة : نجم قوم أنت ازاي تستسلم كده !!! .
نجم بهدوء : سيلين أهدي و أسمعي الكلام ، أحنا أتنين بس و معناش سلاح ، أنتي مش شايفة عددهم !! .
الشخص : براڤو عليك يا شاطر ، يله يا حلوة أسمعي كلام الوسيم دا .
الشخص مسك نجم من رقبته و قال بحده : العميد نور الدين اي خطته في الهجوم الجديد ؟؟ .
نجم بإبتسامة و ثبات : تفتكر إني هقولك !! .
الشخص بشر : أنت مضطر تقول عشان لو مقولتش رقبتك دي هفصلها عن جسمك ، و القمورة الي جانبك دي هناخدها .
سيلين كانت مرعوبة علي نجم لكن حاولت متبينش دا و قالت بدموع : الي أنتو بتعملوه دا مش هتستفيدوا منه بحاجة ، حتي لو قت*لته ، أنت مش هتفضل عايش ، لأنهم هيجيبوك من تحت الأرض .
الشخص أبتسم بخبث و قال : خايفة عليه ؟؟ .
سيلين كانت باصه ل نجم بدموع و ساكتة ، و الشخص طلع سكي*نة و بدأ يمشيها علي رقبة نجم و قال بخبث : لو بتخافي من الدم أنصحك تغمضي عيونك ، و لا لاء صح ، أنتي باين عليكي من الجيش ، يعني مش هتخافي .
نجم كان ثابت جدآ و باصص في عيون الشخص بحده ، و الشخص بصله و أبتسم بخبث و كان لسه هيجرحه بالسك*ينة سيلين عيطت جامد و قالت بصوت عالي : لاء أستني أرجوك ، بلاش تأذيه ، خلي عندكوا ضمير بقاااااا ، أنتو اي مبتخافوش من ربنا ؟! .
نجم غمض عيونه و هو بيزدرء ريقه و فتحها تاني و بصلها و قال : أنا كنت عاوز أقولك حاجات كتير يا سيلين .
سيلين كانت خايفة عليه جدآ و قالت بعياط : و أنا كنت مستنياك تقولها من بدري يا نجم .
نجم أبتسم و بص للشخص و قال : شكرآ يا صاحبي ، (و قام من مكانه و قال ) تسلموا يا رجالة أشوف وشكوا بخير .
الشخص ضحك و بص ل سيلين الي كانت قاعدة علي الأرض مذهولة و مش عارفه تنطق ، الشخص رد و قال : نجيلك يوم فرحك إن شاء الله .
وسابه و مشي هو و الناس الي كانوا معاه .
سيلين قامت بصدمة و فضلت باصه ل نجم بذهول و فعلاً لسانها كان يعجز عن الكلام ، نجم قام و بصلها و هي قالت بعدم فهم : هو في اي ؟؟ .
نجم أتنهد و قال بإبتسامة : ببساطة ياستي أنتي صداني طول الوقت معرفش ليه مع إن عيونك بتقول عكس أفعالك ف قررت إني أعترفلك بطريقة كريتيڤ تليق ببنت حياتها كلها أكشن و ضر*ب و مهمات ، قولت أشوف الخوف عليا هيبقي عامل ازاي ، فكرت بصراحة أعترفلك زي أي راجل بيعترف للبنت الي بيحبها بس قولت لاء لاء ، خليه إعتراف أكشن يليق بوظيفتنا ، و الحمد لله حصل الي أنا عاوزه .
سيلين بصدمة : يعني كل دا لعبة !! .
نجم بعفوية : يس ، و مفيش مهمة أصلآ ، و العربية معطلتش و لا حاجة دا أنا الي وقفتها ، و الرجالة الي مشيت دي صحابي أصلآ و متفق معاهم ، و واحد منهم علي فكرة أعرفه من و أنا في الإبتدائي تخيلي و................ .
قاطعه صريخها في وشه و هي بتضر*به في صدره و بتقول : أنت مجنون و لا اي أنا كنت هموت من الرعب عليك ، أنت ازاي فكرت تعمل كده ، طريقة كريتيڤ اي و زفت اي أنا فكرت لو كان قت*لك فعلاً قدامي أنا كان ممكن أموت وراك أنت............. .
نجم مسك إيديها و قال : خلاص و الله حبيت أعمل حركة أكشن متكبريش الموضوع بقا يا نوال .
سيلين بنرفزة و عصبية : نوال اي أنت فاكر نفسك هنيدي دا هنيدي دا أحسن منك و الله غور من وشي يا نجم دلوقتي .
نجم بضحك : خلاص بقا متبوظيش اللحظة الرومانسية الي أنا مخططلها .
سيلين بعصبية : رومانسية اي فين الرومانسية دي !! ، ناس مُلثمة و ماسكين أسلحة و بيمثلوا إنهم هيق*تلوك و تقولي رومانسية !!! .
نجم ضحك و بعدها أبتسم و قال : خلاص بقا دي كانت مغامرة مش أكتر ، خلينا في المهم ، و هو إنك مش هتعرفي تصديني تاني كل حاجة وضحت خلاص ، أنا بحبك .
سيلين سكتت من توترها و قالت : أيوه يعني أعمل اي يعني ، شكرآ .
نجم بذهول : شكرآ !! ، بقولك بحبك تقوليلي شكراً !! .
سيلين أتكسفت و قالت بإبتسامة : يله نمشي طيب .
نجم بإبتسامة : مش قبل ما أسمع الرد .
سيلين كانت ساكتة لحظات و بعدها أبتسمت و قالت : ماشي ، أنا كمان بحبك .
نجم أبتسم بفرحة و مسك إيديها و قال : نتمشي ؟؟ .
سيلين بإبتسامة : نتمشي .

Salma Elsayed Etman .

بعد يومين .

سيلين كانت في المقر ، و روان أختها كانت راحة ليها و داخلة المقر بتمد بسرعة ، و لما دخلت كانت مشيتها أشبه بالجري ، و في اللحظة دي تميم كان قدامها و ماسك فنجان القهوة و في ثانية كانت خابطه فيه و القهوة كلها أتدلقت علي هدومه .
روان بنرفزة : مش تفتح و أنت ماشي .
تميم بنرفزة : أنا بردو الي أفتح دا أنتي الي خبطتي فيا ، عاجبك كده منظري دا !! ، ما تمشي زي بقيت خلق الله اي التخلف دا !! .
روان بإنفعال : أنا متخلفة !!! ، تصدق إنك و الله مش محترم ، و لولا إني مستعجلة أنا كنت عرفت شغلي مع أشكالك .
تميم بصدمة : دا أنتي لسانك طويل صح ، أنتي عبيطة و لا اي أنتي ازاي تكلميني كده !!! ، و دخلتي المقر هنا ازاي أصلآ أنتي مين ؟؟؟ .
روان بعصبية : ملكش دعوة أنت هتحقق معايا !!! ، أستغفر الله العظيم يارب هو يوم باين من أوله أشكال تسد النفس علي الصبح .
و قبل ما تميم يرد جه نجم بسرعة و قال : في اي في اي ، اي يا روان مالك ؟؟ .
تميم : أنت تعرف البت دي ؟؟؟ .
روان بعصبية : بت أما تبتك أنا ليا اسم دا أنت متعرفش يعني اي إحترام و الله .
تميم بصدمة : يا نهارك أسود إنهارده ، (كمل بنرفزة و هو بيقول ) و الله العظيم أنتي.............  .
قاطعه نجم بسرعة و هو بيقول : بس بس يخربيتكوا في اي ، يا تميم اي الي حصل ، أسكتي يا روان عيب كده .
تميم بنرفزة : علبة الكنز دي نازلة فيا تهزيق من الصبح و هي أصلآ الي غلطانة أنت مش شايف القهوة مدلوقة علي هدومي ازاي .
روان دمعت لأنها أصلآ كانت مضايقة و متعصبة و كان معاها مشكلة و داخلة ل سيلين ، و قالت بدموع و صوتها أتهز : أنا مش هرد عليك أنا مش نقصاك ، فين سيلين يا نجم ؟؟ .
نجم : أهدي بس أنتي هتعيطتي ليه ما تدلق القهوة ياستي أدلقي براحتك ، مالك أنتي حصل معاكي حاجة ؟؟ .
تميم : هي تعرف سيلين كمان !! .
روان فجأة عيطت و قالت : الدكتور غلط فيا في المحاضرة إنهارده قدام الطلبة كلها ، هو كان طالب مننا بحث و أنا و الله عملته بس أتلغبطت و سلمت بحث تاني غير بتاعه و لما لاحظ دا قالي قدام المدرج كله إني مش ملتزمة و مهملة و طالما مش نافعة إني أعمل الأبحاث دخلت الكلية ليه من أصله ، حاولت أوضحله إنها غلطة غصب عني بس هو مرضيش يسمعني و مدانيش فرصة حتي ، هو أصلآ دكتور رخم و الكل بيشتكي منه ، مش عارفه هو عمل كده ليه معايا ، حرجني قدام صحابي و زمايلي ، و فيه شلة شباب في المدرج فضلوا يضحكوا علي كلامه و كل دا بسببه .
نجم أضايق جدآ و قال : خلاص متزعليش نفسك و الدكتور دا و الله حسابه بعدين عشان يعرف يعني اي تربية قبل التعليم ، متعيطيش و في داهية البحث و الدرجات و الله لو قدر بس يشيل منك درجة هو حر متعيطيش .
روان مسحت دموعها و قالت بزعل : هي سيلين فين ؟؟ .
نجم : فوق أطلعلها .
روان لفت و قبل ما تمشي تميم قال بمعاكسة : متزعليش يا قمورة أحنا هنقعدهولك في بيته من بكرة .
روان بصتله بقرف و مشيت ، و نجم بصله بحده و قال : أنت بتعاكسها و أنا واقف يعني و لا اي مش فاهم ؟! .
تميم : يا عم في اي أنا مش قصدي و الله أنا بس حبيت ألطف الجو ، مين بقا القمر دي ؟؟ .
نجم : أخت سيلين .
تميم بصدمة : سيلين !! ، يا سبحان الله مش باين ، دا سيلين رغم إنها عُنصر مخا*برات بس هادية مش زي المجنونة دي .
نجم : أنت طولت لسانك عليها علي فكرة .
تميم بإنفعال : طولت اي و الله ما جيت جانبها دا هي الي نازلة فيا شتيمة من الصبح ، أستغفر الله العظيم يارب دا أنا لسه جايب السويت شيرت دا إمبارح يقوم يتدلق عليه القهوة إنهارده !! .
نجم بضحك : معلش روح غيره .
تميم : مضطر بقا ، هو صح أنت و سيلين في المقر ليه مش المفروض أنتو في أجازة ؟! .
نجم : و الله المفروض أسألك نفس السؤال ما أنت كمان في أجازة .
تميم : طب أنا واحد فاضي و مش طايق قاعدة البيت ف نزلت ، أنت بقا نزلت ليه .
نجم سكت لحظات و بعدها قال : مش عارف ، يمكن نفس السبب .
الأتنين بصوا لبعض و ضحكوا .

Salma Elsayed Etman .

عدي وقت زمني لحد ما كيان ولدت ، و جابت توأم ولد و بنت ، و سمتهم هي و عبد الرحمن " زين و مكة " ، و عدت الأيام و هما بيربوا عمر ابن مراد و عيالهم أحسن تربية ، و بالفعل نجحوا في تربيتهم تربية كويسة ، علموهم يعني اي معني كلمة أخ /أخت ، و مفرقوش تربية عمر ابن مراد عن زين و مكة ، و في خلال الأيام دي مصطفى كتب كتابه علي نور ، و فرحهم كان كبير و جميل جدآ جدآ ، لمهم كلهم مع أهلهم و حبايبهم ، و مصطفى طبعآ كان أتعالج من بدري من الڤيروس الي كان عنده لأن سيف عرف مكان العلاج و بعت فريق يجيبه ، و أخيراً كانوا سعداء بجد لأول مرة بعد فترة كبيرة ، أما رزان و آمن ف أتخطبوا و كانوا علي وشك الجواز ، و كذلك نجم و سيلين ، و روان مكنتش بتخلص من نكش تميم ليها لحد ما وقع في حبها و قالها و هي بادتله نفس المشاعر .
و في يوم عبد الرحمن دخل أوضته و جه في دماغه بياذيد ، أبتسم و هو بيفتكره ، و بص للدرج طلع تليفونه و فتحه و فضل يقلب في الصور الي كانت علي تليفون بياذيد ، و بالصدفة قابله التسجيل الي كان مسجله بياذيد ل مراد لما كشفه و بعدها مراد قت*ل بياذيد قبل ما يقول لحد ، عبد الرحمن فتح التسجيل بإستغراب و سمعه ، و لما سمع الي فيه فضل يعيط جامد ، لما أفتكر الي مراد عمله و الي حصله و طريقة موته ، و عيط علي بياذيد لما أفتكر إستشهاده و مراد هو السبب فيه ، كان بيعيط و قافل الباب علي نفسه و دماغه بتعيد الذكريات المؤلمة كلها ، مسح دموعه و قام أتوضي و صلّي عشان يفوق .
و طبعاً أيام الفريق لا تخلو من الصعاب و المهمات لقضايا مختلفة .
و في يوم عبد الرحمن كان في بيته و نايم علي سريره و كيان جانبه و نايم في النص بينهم زين و مكة الي كانوا نايميين ، و عمر ابن مراد الي كان نايم علي دراع عبد الرحمن بس صاحي ، و في الوقت دا عبد الرحمن واجه فيه أصعب سؤال ممكن يواجهه ، و السؤال كان من عمر الطفل الي عمره لا يتعدي الأربع سنيين .
عمر : بابا .
عبد الرحمن : اي يا حبيبي .
عمر بطفولة : هو ازاي أنا اسمي عمر مراد و بقولك أنت يا بابا ؟؟ ، صحابي في الحضانة قالولي إن كده بابا هو مراد و مينفعش أقول لحد تاني يا بابا .
عبد الرحمن أتفاجأ من السؤال و بص ل كيان و بعدها بص ل عمر و حاول يتكلم بطريقة عمر يفهمها و قال : مش أنا قولتلك يا عمورة قبل كده إن بابا مسافر من زمان ، و أنت معايا من و أنت بيبي صغير ، و عشان أنا بحبك أوي أوي زي زين و مكة ف أنت ابني زيهم و قولتلك تقولي يا بابا ؟؟ .
عمر : أيوه .
عبد الرحمن : و قولتلك بردو أنت زي ابني بالظبط و مش عاوزك تقولي يا عمو عشان أنا بحب اسمع منك كلمة بابا ، ف يا حبيب قلبي أنت ابني و أنا بابا ، و كده كده بابا مراد يبقي أخويا ، يعني أحنا الأتنين واحد .
عمر قام و أتعدل و قاله : طب و ماما كيان عادي أفضل أقولها يا ماما صح ؟؟ ، يعني ماما ريهام أنت قولت إنها راحت عند ربنا ، و ماما كيان هي ماما ، ف هي كمان كانت أخت ماما ريهام ؟؟ .
عبد الرحمن أبتسم بدموع و قال : كانت زي أختها يا عمر ، و ماما كيان هي الي ربتك و بتاخدك في حضنها بليل ، عشان كده أنت بتقولها يا ماما .
عمر أبتسم و قال : أنا بحبك أوي يا بابا .
عبد الرحمن أبتسم أكتر و حضنه و قال : و أنا بحبك أكتر و الله يا عيوني .
كيان : اي دا اي دا بقا ، و أنا كمان مفيش حضن ل ماما و لا اي يا عمورة .
عمر ضحك و راح عليها و قال : لاء هديكي حضن أنتي كمان .
كيان حضنته جامد و قالت بحنان و حب : يا روح قلب ماما .
و بعد ربع ساعة عمر نام ، عبد الرحمن طول الليل منامش ، السؤال أثر فيه نفسيآ جامد و مش عارف عمر لما يكبر هيواجه الحقيقة دي ازاي ، عبد الرحمن قام من السرير و وقف في البلكونة و غمض عيونه و خد نفس عميق و خرجه بهدوء و فضل مغمض عيونه ، و فتح عيونه لما كيان حضنته من ضهره و قالت : متضايقش نفسك يا عبد الرحمن ، أحنا كنا عارفين إن هيجي يوم زي دا .
عبد الرحمن دمع و قال بهدوء : أنا خايف عليه يا كيان ، عمر دلوقتي لسه صغير و نقدر نضحك عليه بكلمتين ، لكن لما يكبر هنعمل اي !! .
كيان خلته يبصلها و مسكت وشه بين كفوف إيديها و قالت بإبتسامة : أحنا واجهنا حاجات كتير صعبة أوي يا عبد الرحمن ، شوفنا أيام محدش شافها و مع ذلك فضلنا صامدين ، و واجهنا بقوة ، و مرضناش بالوقوع ، و لسه يا ما هنواجه صعوبات تاني ، و الأيام الجاية دي لازم نبقي أقوي ، و صدقني و الله طول ما أحنا مع بعض و سند لبعض في كل خطوة في حياتنا هنعدي كل دا ، اه هنتعب ، و هيحصل حاجات كتير ، عارف كمان هيحصل خلافات بينا ، (كملت كلامها بضحكة خفيفة و قالت ) و هنتخانق كتير ، و هقرفك بهرموناتي ، و أنت هتتعصب عليا ، بس في الآخر أحنا الأتنين عارفين إننا ملناش غير بعض ، و هنواجه كل الضغوطات دي سوي يا حبيب قلبي ، متقلقش .
عبد الرحمن أبتسم و حاوطها بإيده و قال بحب : نفسي أعرف عملت اي في دنيتي حلو عشان ربنا يرزقني بزوجة زيك ، أمي وقت ما أعوز الحنان ، و صاحبتي وقت ما أعوز أتكلم ، و مراتي و حبيبتي في كل الأوقات الي في حياتي ، بحبك .
كيان بإبتسامة حب : و أنا كمان بحبك .

مرت الأيام و الشهور و السنيين و العُمر الطويل ، و الزمن جري بيهم كلهم ، و طبعاً عبد الرحمن و كيان واجهوا أصعب يوم في حياتهم و هو اليوم الي عمر كبر فيه و عرف الحقيقة كاملة ، و كان في الوقت دا طالب في الثانوي ، و مع مرور السنيين عمر بقا دكتور شاطر جدآ جدآ ، و زين بقا من أكبر المُحاميين في البلد و الكل بيعمله ألف حساب ، و مكة بقت مُدرسة إنجلش للمرحلة الإعدادية و شاطرة جدآ ، و كذلك أبناء بقيت الفريق .
و في يوم مكة راحت مكتب زين و زين كان في الوقت دا بيزعق و بيقول : أقسم بالله ما هسيبه ، و هجبله إعد*ام من أول جلسة الحيوان دا ، البنت الي ماتت دي هو فاكر إن حقها مش هيجي !!! ، خليه زي الكلب هربان كده و أنا هجبله الإعد*ام لحد عنده .
و الشخص الي كان معاه رد في التليفون و بعد شوية نهوا المكالمة ، و بعدها بلحظات مكة دخلت ، زين ملامح وشه أتغيرت للهدوء و قام حضنها و قال : دا اي الصباح القمر دا .
مكة بزعل : صباح النور .
زين : مالك في اي ؟؟ .
مكة بزعل و دموع : عمر يا زين .
زين : ماله .
مكة : برن عليه بقالي يومين و مبيردش ، من ساعة ما خد شقة لوحده و أنا حاسة إنه تعبان .
زين أتنهد و قال : عمر مشي من عندنا عشان هو عارف إن وجوده و معيشته معانا في نفس البيت و أحنا كبار غلط في وجودك ، و أكيد الحقيقة الي عرفها مأثرة عليه طبعآ ، بس أنا هتكلم معاه .
مكة بزعل : بس أحنا أخواته يا زين .
زين : ماشي مقولتش حاجة بس أحنا مش أخواته لزم ، و كلنا عارفين مشاعر عمر ناحيتك ، اه أتربينا سوي و كل حاجة بس أنتي عارفة الحوار يعني .
مكة أتنهدت و قالت : ماشي ، بس أبقي أطمن عليه و قولي قالك اي .
زين بإبتسامة : حاضر ، بتحبيه ؟؟ .
مكة سكت لحظات و بعدها أبتسمت و قالت : جدآ .
زين بإبتسامة : أومال اي أخواته الي قولتيها من شوية دي ؟؟ .
مكة ضحكت بخفة و قالت : كان قصدي عليك ساعتها .
زين ضحك و هو بيهز راسه بالنفي بمعني مفيش فايدة .

في الوقت دا كان عمر واقف قدام قبر مراد و بيفتكر كل كلمة عبد الرحمن قالهاله و دموعه بتنزل علي خده ، و فجأة صوت شهقاته عليت و قال بعياط : ب الي أنت عملته دا مخليني مش قادر أنطق اسمك جنب اسمي حتي ، بقيت بحس بالخجل لما بقول أنا ابن مراد الجارحي ، يعني مش كفاية إنك كنت خاين لاء و كمان أتخليت عن أمي بسبب غلطة أنت و هي شركاء فيها مش هي بس .
عبد الرحمن و كيان جم من ورا و عبد الرحمن حط إيده علي كتف عمر ، عمر بصله و هو بيعيط جامد و عبد الرحمن خده في حضنه و عمر قال بعياط : ذنبي اي أبقي ابن حرام ، محدش متخيل الوجع الي جوايا لما بفتكر إني جيت علي الدنيا بالز*نا ، و كمان أبويا كان إرها*بي ، حتي عيلة أمي كلها تاريخهم أسود و نصهم إرها*بيين ، أنا عملت اي عشان يحصلي كل دا ، أنا حاسس إني مليش لازمة ، حاسس إني جيت من لا شئ .
كيان عيطت و عبد الرحمن خرجه من حضنه و قال بدموع : بطل هبل يا عبيط أنت ، أنت ابني أنا ، أنا الي ربيتك ، و متقولش ملكش لازمة لاء أوعي تقول كده ، أنت دكتور أد الدنيا كلها ، و بتعالج بإيدك ناس علي وشك الموت و ربنا بيكتبلهم الشفاء علي إيدك ، أنت ملكش ذنب في الي حصل ، أوعي يا مراد تفكر بسلبية .
كيان مسكت وش عمر بين كفوف إيديها و قالت بدموع و إبتسامة : أوعي يا عمر تفكر كده تاني ، أنا أمك و عبد الرحمن أبوك ، أحنا الي ربناك ، أنت أبننا أحنا ، أنت ابني أنا و محدش في الدنيا دي كلها يقدر يقول غير كده ، أوعي تستعر من ماضي أنت ملكش دعوة بيه و لا عيشته حتي ، عشان خاطري يا روح قلب ماما من جوا أنا مش عاوزة أشوفك كده ، أحنا بنحبك أوي يا عمر .
عمر باس إيديها و هو بيقول بإبتسامة و بيمسح دموعه : ربنا يباركلي فيكوا يارب ، أنا فعلاً مليش غيركوا ، أنتو أهلي و عيلتي كلها .
عبد الرحمن بص ل قبر مراد و منع نفسه يفتكر الذكريات المؤلمة و قال بدموع : يله نمشي .

نفس اليوم بليل .

زين : يا خالو و الله قولتلها و الله .
مصطفي : لاء يا روح أمك أنا بنتي مبتكدبش ، ها يا هنا الواد دا بيقول إنه قالك .
هنا كتمت ضحكتها و قالت : لاء يا بابا دا حتي أنا بقول ل عمتو أنتو جايين أمتي قالتلي علي العصر .
زين فضل يلف حواليه عشان ياخد أي حاجة يخبطها بيها و قال بنرفزة مضحكة : طب لما تحبي تكدبي أكدبي صح يعني مش كفاية إنك كدابة لاء و كمان غبية ما شاء الله عليكي .
نور بضحك : خلاص بقا يا ولاد أنتو خليتو اي للعيال الصغيرة .
عمر بضحك : و الله يا طنط الي يشوفهم دلوقتي ميشوفهومش و هما بيحبوا في بعض في التليفون بليل .
هنا برقت عيونها و زين بصله و قال بهمس : الله يخربيتك و الله لوريك يا عمر .
عمر أستوعب الي قاله و قال : أحم أحم ، قصدي لما بيصالحها يعني .
مصطفي و هو بيبص لبنته : أمممممم ، ماشي .
عبد الرحمن أبتسم و قال : فاكر يا مصطفى لما كنا شباب صغيرة كنا بنعمل اي ؟؟؟ .
مصطفي ربع إيده و أبتسم و قال : ياااااااه ، كانت أيام جميلة و الله ، (كمل كلامه بتنهيده حزن و قال ) الله يرحمك يا بياذيد أنت و أسامة ، عيشنا معاهم أحلي أيام و الله ، كان نفسي نفضل مع بعض طول عمرنا .
كيان : الله يرحمهم يارب .
عبد الرحمن بحزن : عمري ما أنسي أبدآ لحظة موت بياذيد و الي قاله ، و لا قادر أنسي نظرة أسامة و لما قالي و هو بيستُشهد : مراتي و عيالي يا عبد الرحمن .
مصطفي أبتسم بحزن و قال : الله يرحمه ، (كمل كلامه ببهجة و قال ) يونس صح رن عليا إمبارح و قالي علي ميعاد فرح بنته .
عبد الرحمن بفرحة : ما شاء الله ربنا يتمم علي خير يارب ، أصلآ الواد حازم ابن آمن واد محترم و عافر أوي عشان يتجوز بنت يونس ، الحمد لله ربنا يتمملهم علي خير يارب ، و كمان أنا مبسوط أوي إني هشوف أحمد و تميم و نجم ، بقالي حوالي شهرين مشوفتهومش .
مصطفي بإبتسامة : أيوه و الله .
الكل : يارب .

في الوقت دا كانوا قاعدين في جو عائلي جميل و مُبهج ، و حياتهم بينهم و بين صحابهم كانت مليئة بالود ، و حياتهم بينهم وبين زوجاتهم كانت بالإحترام و التقدير و الحب ، عمر عاني كتير من ماضي أبوه و طريقة مجيئه علي الدنيا ، لكن وجود عبد الرحمن و كيان هون عليه كتير أوي ، و خاصةً مكة بنت عبد الرحمن الي قلبها كان مليان بالعشق ل عمر و عمر كذلك في قلبه نفس المشاعر ليها و يمكن أكتر .


                    تمت
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close