أخر الاخبار

رواية بدون حياة الفصل الثاني 2بقلم سارة بكرى

 

رواية بدون حياة 

الفصل الثاني 2

بقلم سارة بكرى


ماما قالت: و الله حياة دى نحس من يوم ما حملت فيها

 ضحك و فارس كـ عادته إبتسامة ثابتة، ماما فضلت تقول علي عيوبى الكتير و انا من جوايا متعذبه و ما قدرتش أكمل و الضغط اللى فيا زاد لـ درجة إنى أتصرفت تصرف مش طبيعى لما قومت و بصيت لـ ماما و فى إيدى كوباية و الكوباية وقعت و انا انا ما حستش بـ اى حاجة، بعد شوية فتحت عينى لقيت نفسي فى حضن محكوم كويس عليا، حضن!! انا متعودتش على الأحساس ده قبل كده! 


فارس: حياة انتِ كويسة؟؟ 


كنت حاسة بـ توهان: هو انا جرا ليا ايه؟؟ 


فارس: أتعصبتى و زعقتى لـ والدتك... حياة انتِ إزاى تزعقى لـ والدتك كده


أنتبهت ليه و مش فاهمة اللى بـ يقوله: انا عملت كده؟!... و قولت ايه


فارس: مش مهم يا حياة اللى قولتيه... والدتك يمكن ما فكرتش فى كلامها و كلامها بـ نية الهزار بس ده نش رد فعل طبيعى إنك تقوليلها 

قد ايه بـ تكرهيها و إنك ما صدقتِ بعدتى عنها


عيطت و قولت: انا.. انا قولت؟؟ 


جسمى أنتفض و مش مصدقة اللى هو بـ يقوله 

لقيت فارس طبطب عليا و قال: انا قولت لهم إن اللى انتِ فيه بسبب المشاكل اللى حصلت معاكى مش أكتر 


قولت من وسط دموعى: انا مخنوقة جدًا و يمكن أعصابي بايظة و...


فارس: ما فيش داعى لـ الزعل ده كله و إن كان على الكلية فـ هـ ترجعى من بكرا 


هزيت راسي بـ هذيان و رجعت الكلية من تانى، كنت فى اسوأ فترات حياتى لما رجعت و كنت حديث الكلية... "البنت اللى باسم فوزى سابها و هرب".." من حقه" و يوم بعد يوم كلامهم بـ يأثر عليا و فارس يكاد يكون مش معايا، كل ليلة بـ أسمعه بـ يتغزل فى خطيبته!!... أيوة فارس كان خاطب و خطيبته سابته يوم فرحى بسبب جوازنا بس هو رجع لها! 


_أزيك يا ماجى 


ماجى زميلة فى الكلية لكن كل سنة يعتبر بـ تعيد و ليها سنتين بـ تعيد، نفخت سيجارتها و بصت ليا بـ أستغراب! 

قولت بـ تبرير: انا مش عاوزة أكون ضدكم انا عاوزة أكون منكم و و انا مستعدة أعمل اى حاجة 


ماجى بصت لـ الشلة و هى كبيرتهم يعتبر و قالت: أما نشوف... فيه حفلة بـ الليل أثبتى لينا ولائك و تعالى


هزيت راسي: حاضر ما فيش مانع


ردت بنت و أسمها شذى: بس أكيد مش هـ تيجى بـ لبس زى ده... لبس ما يليقش بـ مرات فارس فوزى 


رديت بـ سرعة: قوليلى اللبس اللى يعجبك و ألبسه


شريف: من ناحية اللبس فـ ده لعبتى انا... ولا اى يا شباب


شذى ضحكت ضحكة عالية : طول عمرك مهتم بـ المرأة و تفاصيلها 


بـ الليل روحت الحفلة و كانت فى ڤيلا، شباب بـ ترقص مع بنات، و بـ يشربوا و عايشين من غير حدود، كنت مستغربة، متكتفة، فجأة سمعت من ورايا صوت صفير. 


شريف: أيوة بقى يا حيوشا... كده تعجبينا 


أبتسمت بـ توتر: شـ.. شكرا يا شريف


شذى: شريف ايه يا بنتى أسمه شوتس 


أستغربت: شوتس؟؟... حاضر هـ ناديه كده 


شذى: و انتِ كمان يا حياة هـ يكون أسمك حيوش 


الجو كان غريب عليا لكن مع الوقت أتعودت، الصبح بـ أذوغ من المحاضرات و بـ الليل بـ أسهر مع الشلة، كنت حاسة إن الأنسانة اللى انا عليها بـ تبدأ تموت و التانية بـ تهتم بـ نفسها و بس! 


لـ درجة أن فيه شباب بقيت بـ تنجذب ليا، و انا بـ أرقص فى مرة لقيت واحد بـ يرقص معايا و حسيته نركز معايا، روحت عند البار راح ورايا. 


هو مد إيده: هاى انا حسام و انتِ


قولت بـ عدم أهتمام: حيوش 


أبتسم: أسمك الحقيقى كده


بصيت له بـ ملل: أسمى حياة ها هـ تقولى نتصاحب هـ أقولك لاء 


حسام: انتِ ليه عايشة حياة مش بتاعتك مع إنك غير كده... هـ تفضلى تعيشى فى شخصية كل يوم كده 


قومت و انا مصدومة هو قدر يعرف عنى كل حاجة تقريبا : انت انت مين بـ الظبط


حسام وقف: انا اللى هـ أنقذك من الطريق ده... هـ أنقذك من الماضي يا حياة... ده رقمى


لقيته ساب لى ورقة فيها ورقة، ما عرفش ليه أخدتها و هو مشي و ما طلبش اى حاجة تانية!! 

هو مش عاوز يصاحب زى اى شاب بـ أقابله

#سارة_بكرى


فى يوم رجعت متأخر و الغريب إنى لقيت فارس قاعد و شكله متعصب على الأخر! 


قولت و انا داخلة: هاى فارس


و مرة واحدة لقيت فارس وقف فى وشي و مسك دراعى و قال بـ لهجة أول مرة أسمعها: كنتِ فين لحد دلوقتى؟؟ 


أتوترت: انا المحاضرات كانت كتير النهاردة 


فارس صوته عليى: محاضرات لحد الساعة واحدة؟؟  و تليفونك مقفول؟؟! 


أيدى وجعتنى و خوفت من طريقته اللى تقريبا بـ يستخدمها مع المجرمين بس الغريبة إنى أفتكرت طشاش من الماضى، ضرب، تعذيب!!! 


_كفاية يا ماما! 


فارس أستغرب و انا جسمى كله كان بـ يتكتف و منهارة من العياط لـ درجة أنى وقعت على الأرض، فارس نزل لـ مستوايا و لقيته مسك وشي بـ أندهاش و بـ يقول: حياة فيه ايه؟؟ 


بصيت له: حيوشة!!... انت عاوز تضربنى يلا أضربنى و خلصنى


فارس: لا يا حياة انا مش هـ أضربك انا عاوز أعرف كنتِ فين


غمضت عينى: يااه من إمتى الأهتمام ده يا فارس بيه؟؟ 

انا زهقت و عاوزة أنام 


فارس: ده مش أهتمام يا حياة ده حقى أعرف بـ تروحي فين


قولت بـ زهق: خرجت شوية أشم هوا ... أيه حرام أخرج... هو انا هـ أترهبن ولا اى


فارس: حياة أتكلمى عدل انا أصلا مش داخل عليا الشويتين اللى بـ تعمليهم 


بصيت له و دموعى لمعت فى عينى و لقيته بصيت يبص و حسيته تايه و عاوز يفهمنى أكتر!! 


تانى يوم كنت مع الشلة كـ العادة و المرة دى ما كنتش فى وعيى يمكن المشروب ده ينسينى اللى فات و يمحى الماضى اللعين، مع كل وجع أتوجعته بـ أشرب. 


و لقيت نفسي واقفة و بـ أرقص و الكل مبهور، شريف بـ يصفر و ماجى و شذى و باقى الشلة مبسوطين و مستغربين فى نفس الوق

لحد ما لقيت الأصوات وقفت و صوت ضرب جامد، بصيت عشان ألاقى قدامى فارس و الغضب كاسي وشه، شدنى قصاد الكل و يا ويلى من فارس فوزى فى غضبه، يا ترى فارس هـ يعمل إيه خصوصًا بعد ما عرف انا بقيت اى!! 

                    الفصل الثالث من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close