رواية مدرسة البنات الفصل الثاني عشر12والثالث عشر13بقلم منه محمد
مرت ايام و "رقيه" تحاول الاتصال ب"ندى" و لكن دون فائده فهى اغلقت هاتفها
لاحظت معلمتهم "سحر" غياب "ندى" فاستدعت "رقيه" لتسألها
سحر : ندى مبتجيش ليه يا رقيه
رقيه : للاسف معرفش تلفونها مقفول
سحر : انت مبتشوفيهاش خالص
رقيه : لا معرفش عنها حاجه الفتره دي هي مختفيه
سحر : تمام تقدري تروحي علي فصلك
كانت "ندى" تجلس مع "احمد" في احد الكافتريات بملابس المدرسه
احمد : يعني يا ندى معرفتيش تغيري هدومك
ندى : للاسف لا كنت مستعجله اوى
احمد : مش مشكله ، ايه رايك نروح مكان تاني
ندى : مكان تاني فين ؟
احمد : لا ده مفجأه مش هاقولك
ابلغت "سحر" والدي "ندى" عن غيابها و جاء إلي المدرسه بعد ان تأكدوا من كذب ابنتهم
رأتهم "رقيه" و ذهبت ركضا ل"دعاء"
رقيه : مصيبه يا دعاء مصيبه
دعاء : في ايه يا رقيه
رقيه : مس سحر بغلت اهل ندى و جم هنا المدرسه و شكلهم متعصب
دعاء : اه يبقى اكيد قالتلهم على موضوع الغياب
رقيه : انا حاسه اني السبب هى سألتني عنها
نفيسه : و انت قولتيها ايه ؟
رقيه : قولتها اني معرفش عنها حاجه لانها قافله تلفونها
دعاء : طب ما انت قولتي الحقيقه خايفه ليه ؟
رقيه : ندى مش هاتفهم كده و اكيد هتخاصمني نهائي
ربتت "دعاء" علي كتفها : متقلقيش ان شاء الله خير
اخذ "احمد" "ندى" و هي معصوبه العينين إلي احد المطاعم الفخمه
ندى : انت مغمضلي عيني كده ليه ؟
احمد : استني هتعرفي دلوقتي
نزع العصابه من على عينيها ف وجدت طاوله فاخره علي كعكه عيد ميلاد عليها صورتها و بعض الورد و الشموع في جو رومانسي ، ثم اخرج علبه خاتم من جيبه : كل سنه و انت طيبه يا حبيبتي
قفزت فرحا : انا مش مصدقه نفسي ، انا نفسي نسيت
قبل بدها بحب : بس انا عمرى ما انسى
بينما كانت "ندى" في اجواء رومانيسه مع حبيبها كانت الاجواء مشتعله في المدرسه
غادر اهلها من المدرسه غاضبون و هم يصرخون
كانت " رقيه" تراقبهم من بعيد و الخوف يملئ قلبها : انا خايفه حاسه اني السبب
دعاء : انت مش السبب ندى لازم تتحمل عواقب افعالها
عادت " ندى " في الوقت المعتاد من انتهاء المدرسه و هي سعيده للغايه لكنها لاحظت نظرات والديها الغاضبه ناحيتها
الفصل الثالث عشر13
بدأت تتوتر من نظراتهم : مالكم بتبصولي كده
الام : كنتي فين يا ندى
ندى : كنت ف المدرسه
الام : غريبه مدرستك كلمتنا و قالتنا انك مرحتيش المدرسه
ندى بتوتر : لااااا انا كنت
الام : اخرسي انت كدابه احنا روحنا المدرسه و انت مكنتيش هناك
حاولت التكلم لكنها صدمت بصفعه من والدها : اخرسي يا قليله الادب بتهربي من المدرسه هو ده اللي انا ربيتك عليه ، انا هاقعدك من المدرسه دي نهائي
لم تقل اي شئ بل كانت تبكي و ذهبت ركضا لغرفتها
كانت "رقيه" في منزل "دعاء" يقومان بالمذاكره لاحظت "دعاء" ان "رقيه" مهمومه : مالك يارقيه
رقيه : قلقانه على ندى دي مجتش انهارده المدرسه
دعاء : طبيعي يكون اهلها معاقبينها بعد ما كذبت عليهم
رقيه : بس انت متعرفيش اهلها دول صعبين كده ممكن يقعدوها من المدرسه
دعاء بصدمه : للدرجادي !!
رقيه : هما مبيخلوهاش تنزل من بيتها غير ع المدرسه و الدروس
دعاء : عشان كده بتهرب من المدرسه اهلها حابسينها عشان متخرجش ف حته
رقيه : هما فاكرين انهم كده بيحموها ، انا لازم اروحلها
ذهبت "رقيه" لمنزل "ندى" بعد ان حاولت الاتصال بها مرار و تكرار دون جدوى
وصلت امام الباب متوتره طرقت الباب بهدوء و خوف
فتحت والده "ندى" الباب
رقيه بتوتر : مساء الخير يا طنط
والده ندى بغضب : عايزه ايه ؟
رقيه : كنت عايز اتكلم مع ندى
خرجت "ندى " من غرفتها تصرخ : عايزه ايه ؟
رقيه : اناااا انا كنت عايزه اتكلم معاكي
ندى بغضب : انت قوليتهم مش كده
رقيه : لا انااااااا
ندى بمقاطعه : مش عايزه اسمع منك حاجه يارب تكوني ارتحتي من و مشاكلي
صرخت امها بها بغضب : انت مين سمحلك تخرجي من غير اذني اتفضلي على اوضتك و متخرجيش منها تاني ، ثم نظرت لرقيه : يستحسن تمشي دلوقتي
هزت رأسها بالموافقه و ذهبت بمجرد غلق الباب سمعت صوت صراخها مع "ندى"
جثت علي ركبيتها و انهارت بالبكاء