أخر الاخبار

رواية اختلاج روح الفصل الاول والثاني بقلم لولي سامي

رواية اختلاج روح
 الفصل الاول والثاني
 بقلم لولي سامي
أنت طالق
شهقت من داخل قلبها قبل حنجرتها وبين بكاءها المكتوم وعيونها الجاحظة حاولت اظهار صوتها قوي حتى لا تظهر ضعف موقفها أمامه فهي مقتنعة تمام الاقتناع أن موقفها ليس بضعيف بل قوي فهذا زوجها وبيتها ويجب الحفاظ عليه بشتي الطرق والأساليب فقالت له بنبره حانيه تحاول استعطافه وتذكيره بما بينهم/
بتطلقني يا آسر! بتطلقني علشان واحدة زي ده عايزة تاخدك مني! عايزة تهد الحب اللي بينا! طب انا عملت ايه ؟كل ده علشان حبيت اكشفها قدامك؟
تحدث بكل برود وكأنه كان يتوقع كل ما قالته ،وكيف لا يتوقعه وهو يحفظها عن ظهر غيب فهي حبيبته السابقة والتي علمها كل شئ على يده .
آسر/جودي لو سمحت مش عايزين ندخل في تفاصيل ملهاش لازمة ومحبكيش تتكلمي عن اللي هتجوزها كدة زي ما محبش انها تجيب سيرتك بأي وحش، ويا ستي طلاقنا مش علشان الموقف اللي عملتيه اه ممكن تكوني سرعتي منه بس كان في كل الحالات هيحصل .
هدرت فيه بصوتها العالي وكأنها تريد هز قلبه قبل جدران المنزل.
لييييييه؟ ليبييه في كل الحالات هيحصل؟ انا عملت ايه؟ وبدأت تنهار في البكاء لم تعد تقدر على الثبات وخصوصا أمامه فهو من ملك قلبها فأكملت تستعطفه وتذكره بما كانت تفعله من أجله.
انا كنت مهتمية بيك في كل حاجه.انا مقصرتش معاك حتي اهلك كنت بحاول اتغاضي عن اسلوبهم معايا علشان خاطرك بس.كنت بحاول اعمل كل حاجة تفرحك.
ثم اقتربت منه وأخذت تتحسس على وجهه وتنظر لعينيه وهي تقول/ أنا مكنتش بعرف انام الا لما تيجي فاكر لما كنت بستناك وانت كنت تقولي منمتيش ليه فاكر؟ .....فاكر.....
قطع استرسالها عندما مسك يدها وانزلها من على وجهه وبكل هدوء وبرود وكأنه بكاءها ونحيبها لم يهز به شعره واحده 
آسر/ انا عارف انك مقصرتيش بس تعالي كدة نفتكر مع بعض بعد ما برجع كنتي بتعملي ايه بتقوليلي حمدالله على السلامه يا حبيبي من غير اي مشاعر ده اللي كنت بسمعه منك، وتحطي الاكل وتدخلي تنامي مبقتش بلاقي مراتي اللي نفسي فيها مبقناش نقعد مع بعض، مبقناش نسهر زي زمان، مبقناش نتكلم. حتى الجمعة اجازتك واجازتي بتخديها في الترويق والتنضيف تفتكري ده طبيعي؟  كل هذا وهي تنتحب من البكاء وهو يكمل عليها ليس لها. 
انا عايز واحدة ست مش مجرد واحدة تروق وتطبخ وتحطلي الاكل وتربي العيال وتعامل أهلي كويس عايز واحدة ست فهمتي ولا أقول كمان.
كل هذا وهي تقف مذهولة تفتح عينيها على وسعها ودموعها تنهار أمامه  من كم القسوة الذي أصبح عليها هذا ليس بحبيبها هذا ليس من أحبته وآمنت روحها بين يداه. ظلوا ينظرون لبعض وكل منهم يحمل للآخر نظرة مختلفة هي تنظر له بعين الذهول ولسان حالها تقول له كيف تغيرت كل هذا ؟ وهو ينظر لها نظرة أن لا فائدة مهما فعلتي فقد اتخذت قراري ثم بدأت تسترجع الموقف مرة أخري وتمسك بيده تحاول أن تستجديه وتجعله يتراجع عن ما وصل إليه 
جودي بصوت متقطع /طب خلينا ...نحاول تاني... احنا بينا عشرة سنين مش يوم ولا اتنين ....خلينا نرجع اللي بينا....وأخذت تمسح دموعها وتكمل ..... وانا اوعدك هحاول اعمل اللي انت عاوزه.
بكل جحود أفلت يده منها وكأنه يفلت شعره من العجين 
آسر بكل جمود/ اسف يا جودي انا وعدت فتنة بالجواز وبصراحة أنا كدة هرتاح اكتر مكنتش قادر اكدب اكتر من كدة اني احاول اتغاضي عن احاسيسي واحاول محسسكيش بضيقتي خلاص يا جودي اللي بينا خلص لحد كدة وكل حقوقك هتاخديها وابننا اي حاجه يعوزها انا موجود متقلقيش مش هسيبكم.
علي ذكر سيرة ابنهم وقد طفح الكيل بها فانفجرت تسدد له كم من التهم والتي كانت تتغاضي عنها وبصوتها العالي قالت له: 
ابننا؟ ابننا اللي مبتشوفوش غير وهو نائم، 
ابننا اللي بتحضر عيد ميلاده بالعافية، 
ابننا اللي متعرفش عنه حاجه. لو تعب اجري بيه انا وامي لو احتاج لبس أخرج بيه برضه. قولي هنا انت تعرف حضانة ابنك فين؟ انت متعرفش عن ابنك حاااااجة وكنت بقول معذور علشان الشغل بس لو بتتهمني في الإهمال فيك فأنت كمان أهملت فينا كلنا. انت مكنتش بتعرف عني حاجه  كويسة ولا مضايقة ؟مضغوطة ولا مرتاحة ؟واهملت في ابنك مبتسالش عنه ولا عارف عنه حاجه.
ثم أخذت تنظر له بعين متهمةو تنهج من كم ثورانها وبهذه التهم كأنها ايقظت ضميره النائم الذي لطالما اخمده واتخذ وضع الهجوم بكل برود وهو يعلم ما سيقوله لها وما سيتهمها به حتى يقف في موضع القوة الذي اتخذه ولكن وجد نفسه في وضع الدفاع وجد نفسه المقصر ويجب عليه ايجاد المبررات ما هذا فقد انقلب الموقف نهائيا عن ما كان يرسمه فاتخذ أسلوب آخر وهو التشويش والعصبية وبعد هدوءه أصبح عصبيا وبصوت عالي أفزع الطفل.
آسر/  بااااااس خلاااااص خلصتي خلتيني مقصر وانا الوحش طيب يا ستي، علشان انا وحش، وعلشان جاي عليكي، ومستحملاني هسيبك ترتاحي مني همشي دلوقتي وانتي شوفي هتدبري حالك ازاي وبلغيني.
واستدار يمشي من أمامها ولكن في الواقع كان يهرب من هذه المواجهه واغلق الباب خلفه وكأنه يفرغ غضبه به من قوة صوت غلقه للباب. 
انتفضت هي على صوت الباب وحينها أدركت صوت بكاء طفلها ذو الخمس سنوات وذهبت إليه وأخذته في أحضانها لا تعرف هل لتطمئنه ام لتطمئن قلبها قبله أن لازال معها وقت ومعها كارت ابنها الذي لربما تفوز به باستعادة روحها من جديد 
اخذت تهدهد في الطفل ومع سؤال الطفل عن أبيه جعلها تردد كلمة واحدة وكأنها تتخذ قرارها لا مجرد تهدئته أزالت دموعها وقالت جودي بإصرار/ بابا راجع يا حبيبي متخافش راجع قريب اوي.
ثم استقامت تحضر الهاتف وتتصل على والدها ووالدتها لعلها تجد الحل عندهم فلطالما كانت تقتنع برأي والدها وهو دائما على حق في كل المواقف التي حاولت اخذ رأيه بها.
اخذت تضرب بيدها على مفاتيح الهاتف وتطلب رقم والدها وتحاول جاهدة الثبات ولكن مع نطق كلمة الو من والدها لم تستطع إمساك روحها وانهارت في البكاء وهي تحاول تجميع بعض الكلمات بين شهقاتها جودي /ب اب ا ع اي زاك ض روري ان ت وم ام ا

علي الجهة الأخري انتفض والدها من مكانه يحاول تهدئتها وفهم ما تقوله ابنته. 
أشرف/براحة يا جودي.... مالك يا حبيبتي؟؟ مالك يا بت؟؟ حصل حاجه لانس ؟؟؟طب اهدي وفهميني مالك ؟؟؟طب حبيبتي اهدي انا هجيب مامتك وجاي حالا اهدي بقي  ....
وبدورها والدتها فزعت من صوت زوجها 
وسألت سمية بقلق/ مالها جودي يا حج؟ ايه اللي حصل؟ 
تنهد اشرف وقال لها/ معرفش البنت منهارة خالص ومش عارف اجمع منها ولا كلمة كل اللي فهمته عايزاك يا بابا انت وماما 
شهقت سمية وخبطت على صدرها وبقلق عالي وتوتر نطقت
سمية/بنتي حبيبتي اسم الله عليها ،طب يالا  يا حاج نروح نطمن على البنت ليكون جوزها عمل حاجه فيها، يالا بسرعة.
بكل رزانة واحتواء الموقف رد أشرف عليها وهو يهم لتغير ملابسه قائلا/ يا ساتر عليكي مفيش حاجه أن شاء الله ،وأسر جوز بنتك ابن حلال هيكون عمل ايه يعني؟ هتلاقيهم بس مختلفين في حاجة بسيطة، هتصل اطمن منه.
سمية بخطف الهاتف من يده/ تتصل بمين؟ مش هنتصل بحد، انا اروح اشوف بنتي الاول واسمع منها، يالا بس بسرعة لما نشوف والله لو زعلها لوريه، انا خلصت لبس يالا بسرعة.
نزلوا كلاهما وذهبوا الي بيت ابنتهم.
..........................................
في الجانب الآخر بعد خروج آسر من منزله أستقل سيارته وأخذ يدور في الشوارع بغير هدف وهو يفكر كيف تحولت الضفة عليه، الم يكن هو من يمسك بأطراف الحديث! كيف لم يتوقع أنها من الممكن أن تواجهه باخطاءه، ام انه كان يعتقد أنه كامل بلا اخطاء؟ لا هو يعرف جيدا خطأه ولكن كان يعتقد أنها ستلهي في مشكلتها أو ربما تتفاجأ فلم تقدر أن تفكر، كان يرتب كل الفعل والرد فعل فكان يعلم أنها ستحاول استعطافه وكان يرتب كلماته بعنايه بحيث أن يصل بها لمرحلة أنها من قصرت فتسكت. يعلم أنها من ملكت فؤاده ولكن انشغالها عنه من أطفأ الحب بداخله وجاءت من اشعلته مرة أخري وعلى ذكراها امسك الهاتف وأخذ يطلبها فهي من تخفف عنه في مثل هذا الوقت وانتظر أن ترد عليه حتى سمع صوتها اللعوب والذي يوقظ به ما كان أعتقد أنه خامد. 
فتنه بوله وتنهيده قويه / حبيبي، وحشتني فينك؟ 
اسر بتنهيدة /وانتي كمان يا حبيبتي انا محتاجلك حالا فاضيه؟
فتنه /حبيبي افضالك لو مش فاضيه عدي عليا هتلاقيني جاهزة، هنروح فين؟
آسر بعد تغير مسار السيارة / تمام انا جاي حالا، المكان اللي تؤمري بيه، وعلى فكره انا طلقت جودي.
فتنة بفرحة ظاهرة /حبيبي حبيبي حبيبي والله بحبك اوي يااااااه اخيرا هنبقي مع بعض يالا بسرعة مستنياك علشان نحتفل. باي يا قلبي علشان البس.
آسر بنبرة حزينة وتنهيده حاره /ماشي يا جميل عشر دقائق واكون عندك.
ثم اغلق الهاتف وهو يبحث بداخله لما هذا الحزن عند نطق سيرة طلاق زوجته الم يرتب لذلك؟ الم يسعي له؟ فلما الحزن الان؟
#اختلاج_روح
#لولي_سامي
البارت التاني بعنوان ( تجمع العقارب)
وصل والد ووالدة جودي إليها في وقت قياسي وعند إطلاق جرس الباب انطلقت جودي وفتحت الباب وكأنها كانت تجلس خلفه. فتحت الباب وارتمت بحضن والدتها واخذتها الام ودخلت بها واجلستها على الأريكة، أما والدها اغلق الباب ودخل يطمئن على حفيده حتى تهدأ ابنته في حضن والدتها،
ثم خرج لهم  وجد ابنته تبكي بانهيار تام حتى كادت لا تنطق بحرف واحد جلس بجوارها من الناحية الأخري ينظر للاسفل ويشبك يده أمامه وينتظر ابنته تأخذ وقتها بالبكاء حتى تهدأ بمفردها.  
اخذت تبكي ووالدتها تحاول تهدأتها لمعرفة الأمر  
سمية/ اهدي يا بنتي اهدي وفهمينا في ايه مينفعش كدة هتموتي نفسك من العياط واحنا مش فاهمين حاجه.
ظلت تبكي وهي محتضنة والدتها حتى هدأت قليلا، أعطتها والدتها كوب ماء، وربتت على ظهرها وأخذت تمسح على ذراعها قائله/ ها  يا حبيبتي احسن دلوقتي؟ 
أومأت جودي برأسها وهي تنتحب من كثرة البكاء.
تحدث والدها ومازال ينظر للاسفل متوقع أن تكون ابنته مبالغة بالموقف ولكن يعذرها ومنتظر سردها للموضوع وأخذ يسألها بكل هدوء/ها يا جودي ايه يا بنتي اللي حصل ووصلك لكدة؟
جودي بعدم تصديق/تخيل يا بابا انا اطلقت!
انطلقت شهقة مصحوبة بالصراخ من جوف والدتها وخبطت على صدرها/ يالهوي يا بنتي بتتكلمي جد؟ اااااااه  الواطي.
بينما والدها اعتدل لها ورفع رأسه إليها ليستوعب هل ما قالته صحيح أم أنها تبالغ في الموقف وقال لها/ انتي بتقولي ايه؟ انتي فاهمه انتي قولتي ايه؟ ولا قصدك علشان تحفزيني؟
ولكن جودي كانت تنظر له وعينيها تفيض من الدمع الكثير بدون صوت وهي تحرك راسها لتؤكد المعلومة التي أطلقتها 
جودي/ لا صحيح اللي قولته يا بابا انا اتطلقت.
وظلت تنظر لوالدها وهو ينظر لها بدون استيعاب للموقف ورؤية دموع ابنته تنهار امامه ومحاولة منه الهدوء حتى يتحكم في صراعاته الداخلية لأخذ ثار ابنته ولكن انتظر حتى يعلم جوانب الموقف.
سمية بعد كم من السباب /اااااه الواطي الخسيس انا قولتلك هو اللي عامل فيها كدة انا قولتلك مش مرتحاله. وأخذت تربت على كتف ابنتها وتقول لها/ يالا يا بت قومي لمي هدومك ولبسي ابنك وتعالي معانا، والنبي ومن نبي النبي نبي لنخليه يلف ويدور وما يطول ضفرك هو كان هيلاقي زيك فين؟
كل هذا وكانت جودي تنظر لوالدها وعيونها تترقرق بالدموع ولسان حالها تقول له انقذني انا لا احسن التصرف في هذا الموقف.
انتبه والدها لكلام والدتها وما تطلبه من ابنتها فكانها أشارت له بالحل. 
......................................
وصل آسر الي عمارة فتنة واتصل بها ليخبرها بوصوله.  انتظرها أسفل البناية لمدة خمس دقائق وهبطت فتنه ويالها حقا من فتنة أنها اسم على مسمى من لحظة ظهورها أمامه وكانه غُيب عن العالم. خرج آسر من سيارته واتجه يسلم عليها وامسك يدها وفي عيونه ولَه واِعجاب نظر لها من أعلاها لاسفلها معلقا/ ايه الجمال ده يا فتنه؟ هتفتنيني اكتر من كده ايه؟
فتنه بدلع/بجد يا آسر انا حلوة في عينك ولا بتجاملني؟ 
آسر بافتنان/ بجد يا عيون آسر. انتي متعرفيش بتعملي فيا ايه لما بشوفك بس.
ابتسمت فتنه وقضمت شفتاها متصنعة الخجل/بس بقي يا آسر بتكسفني، يالا هتوديني فين؟
آسر وهو يمرر نظره على ملامحها/انتي تؤمري يا روحي المكان اللي عايزة تروحيه.
فتنه بتفكير/ مممممم طب بص، انت كنت حكتلي عن مكان حلو اوي روحته مع جودي اتعشيتوا فيه مرة نفسي اشوفه.
عند ذكر اسم طليقته تذكرها، فأغلق عينيه وأخذ تنهيده قوية ثم فتح عنيه و رد على فتنه/بلاش دلوقتي يا فتنه هبقي اوديكي له في وقت تاني. 
فتنه بغضب/ انت مالك متاثر ليه كدة يا آسر انت لسه بتحبها؟ لسه بتحبها ومبتحبنيش ؟
آسر /ليه بس يا بيبي بتقولي كدة، انا معاكي اهو، بصي سيبيلي نفسك هدلعك النهارده علشان عايزين نتفق هنعمل ايه الفترة الجايه.
ثم نظر على جسمها من أعلي لاسفل وقضم شفتيه وقال /ولا انتي مش مستعجله زي مانا هموت عليكي.
قضمت فتنة شفاها وقالت /مستعجلة طبعا زيك واكتر، يالا بينا.
اسر وهو يقترب من وجها وينظر بعينيها/ طب والنبي قبل ما  نمشي الشفه ده ملكيش دعوة بيها انا بس اللي أكلها.
خجلت فتنة واسرعت نحو السيارة ابتسم آسر ومشي خلفها كالمغيب ينظر لها بتمني واشتياق ثم ركبا السيارة وامسك يدها وقبل باطنها وأدار محرك السيارة وبدأوا في التحدث
أسر /ها يا حبيبتي ممكن اتقدملك امتي اديني جايلك خالص مخلص زي ما كنتي عايزة.
فتنة بضحكة مدوية/ تقدر تتقدملي من بكرة يا قلبي بس قولي بقي هتجبلي شقه فين؟
آسر/هنقضي شهر العسل في الجونة، وبعدها نرجع على شقتي ايه رايك؟ اكون جهزتها ووضبتها من كله.
فتنة بتكشير/ شقة ايه يا آسر اللي عايزني اقعد فيها. لاااا حبيبي انت تبيع ده وتجبلي واحدة جديدة ثم وضعت يدها على خده وقالت/ أنا مستاهلش شقة جديدة يا اسور.
اسر بابتلاع ريقه من لمسها له/ طبعا تستاهلي يا قلبي بس قصدي علشان اعرف اخدك الجونة ونستمتع شوية وبعدين انا هغير العفش وكل حاجه وقدام نشتري الشقه اللي انتي عايزاه.
فتنة بدلع /اخص عليك دانا مرضتش اضغط عليك واقولك عايزة فيلا تقوم تقولي هدخل في الشقه القديمة.
ثم استدارت بوجهها نحو النافذة فوضع اسر يده على فخذها واخد يربت عليه وقال /طب خلاص متزعليش انا مقدرش ازعلك اصلا هبيع ده واجبلك واحدة على ذوقك ايه رايك؟
استدارت نحوة وهي تقفز من الفرحة وطبعت قبله سريعة على خده /حبيبي يا اسور ربنا يخليك ليا هنستناك بكرة بقي انا وماما.
واتجها الي ملهي ليلي يقضون سهرتهم به وصلوا الي المكان المنشود ودخلا بسرعة وعند سماع الموسيقي الصاخبة قفزت فتنة فرحا واطلقت عدة صرخات تدل على السعادة وآسر بجانبها مأخوذ بهذا الجنون ونسي كل ما دار بينه وبين زوجته منذ قليل كما نسي التزاماته نحوها ونحو ابنه حتى ولو طلقها.
.........................................
منذ قليل دخل احمد الملهي وجد زملاءه يلتفون حول مائدة عليها مشروبات محرمه ومع كل شخص منهم فتاته 
احمد /ازيك يا بأف منك له؟
معتز / ابو حميد فينك؟ جاي وايدك فاضية يعني مش عادتك! تاخد اللي معايا وازاح الفتاه التي معه قليلا اتجاه احمد 
احمد بضحكة /لا خلهالك مليش مزاج النهارده.
معتز /ايه ده اعتزلت ولا ايه ده الملعب ملعبك يا باشا.
احمد بضحكة عالية/عيب عليك اعتزل ازاي يعني أنا بس عايز صنف جديد تعبت من المستهلك.
معتز/اوباااا يبقى في صيده جديده ثم أزاح الفتاة وقال لها/ روحي يا بيبي هزيلك شويه عقبال ما افضالك عايزك مفرهدة. ضحكا هو وأحمد بعلو صوتهم ثم أكمل/ علشان اكمل عليكي يا قمر.
وغمز لها بعنيه وهو يتفحص جسدها من أعلاه لمخمصه مكملا/ واحتمال مبقاش لوحدي.
ووكز احمد بقدمه قامت الفتاة ثم ألقت له قبله بالهواء وقالت له /اوكي يا موزو متتأخرش، لحسن انا قلبي ضعيف. واطلقت ضحكة واتجهت نحو الاستيدج بترقص.
استدار لاحمد وقال له / ها ايه الحوار الكلام على مين؟
احمد بتنهيدة / مش عارف اقولك ايه بس هي حوار مش جديد هو قديم شويتين بس كانت معصلجة معايا.
معتز بعدم تصديق/لا متقولش ومين ده اللي تعصلج معاك!
احمد ينظر له بطرف عينه/ غشيم، وهتفضل غشيم انا اصلا ملعبتش علشان تعصلج انا بسد عليها طرق وبعدين ادخل العب براحتي وتكون الزبونة استوت. 
معتز/لا لاعيب ومحترف يا ابني، طب وليه كل ده ما كنت تشوف معاها سكة.
احمد/ علشان ده مش عايزها سكة وخلاص ده عايزها للمستقبل عايزها دايمة.
معتز /لا متقولش حبيت وهتستقر وتعتزل والكلام ده!
احمد /يعني مش كفايه غشيم وغبي كمان هفهمك واكسب فيك ثواب بالرغم اللي زيك خسارة فيهم تفهمهم حاجه، اللي زي دي يا غبي تاخدها علشان تعملك بيت وعيلة وتحافظ عليك وتحبك وتثق فيك وتسامحك لو اكتشفت انك بتخونها يعني واثق من جوة وخاربها برة. 
وضحكا كلاهما ضحكة عالية ثم التفت احمد للقادمة من مدخل الملهي وهي تقفز من السعادة وخلفها من هو مفتتن بها فأشار لهم ثم قال لمعتز/ بس عرفت الليلة فين نفسي انفتحت خلاص يا معلم.
نظر معتز مكان ما يشير له احمد/ بس ده معاها آسر هتوزعه ازاي؟
احمد /بسيطة نروحه بدري لمراته، بس لحسن داخلين علينا.
فتنة بصوت عالي بسبب الموسيقى العاليه/هااااي يا شباب اخباركم ايه؟
آسر/ ازيكم يا شباب ايه متجمعين النهارده يعني؟
احمد /هاي تونة ازيك يا آسر احنا هنا كل يوم انت اللي متجوز بقي وملتزم.
وضحكوا ثلاثتهم ثم أكمل احمد/ تعالوا اقعدوا
فتنة/ لا انا مش جاية اقعد.
ثم أدارت يداها حول عنق آسر وقالت/ أنا جاية احتفل مع اسور بخطوبتنا يعني عايزة ارقص للصبح تعالي نرقص يا بيبي. 
آسر/يالا يا قمر. 
ذهبا على الاستيدج يتراقصون ويضع آسر يده على خصرها ويحاول النزول والصعود قليلا على جسدها باستمتاع وهي لم ترفض بل كانت في غاية السعادة.
معتز وهو يبدو عليه الاستغراب/ انت سمعت اللي سمعته بتقولك خطوبتنا هو مش ده جوز جودي وده فتنة اللي انت هارسها!
احمد بابتسامة خبيثة/وماله الف مبروك يا جدع خليه يهرس شويه.
معتز/طب ايه الليلة انضربت كدة؟
احمد/مين قال دانا لازم احتفل، أهني وابارك كمان.
معتز/انت هتجنني، هروح اشوف البت بتاعتي لحسن تفرهد مني.
وغمز له بعينه مكملا/ ولو عايز لفة ابقي تعالي انت عارف مكاني.
احمد وهو يقضم شفتاه/ لا وحياتك دانا النهارده هفرهد اللي ميتفرهدش. روح انت روح وسيبني اتفرج دا اللعب احلو اوي. وضحك ضحكته الرجولية المعتاد 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close