روايه إليك سكينة فؤادي
الفصل الثاني عشر 12
بقلم نورهان محمد
في احدي الفنادق
سليم عجبك المكان
مريم بفرحه ايوه جميل جدا
سليم خلاص نحدد معاه الميعاد
سليم بهدوء لو سمحت عايزين نحجز
السكرتير اتفضلوا الالبوم اهو
سليم امسك به وجلس بجوارها يحددان الموعد
مريم بهدوء مفيش في حجز في الفتره اللي احنا مختارينها
سليم بهدوء اه فعلا
ليكمل لو سمحت مفيش في فتره مابين اسبوعين لتلاته
السكرتير بهدوء والله يافندم الشهرين دول الحجز فيهم شبه متقفل
سليم بهدوء طيب وبعدين
السكرتير بهدوء هو في واحد لاغي حجز بعد اسبوع وبعدين مش هتفرق يعني اسبوع من اسبوعين
سليم نظر الي مريم هاتفا بترقب ها اعمل ايه احجز
مريم لا انا لسه مجهزتش
سليم تقدري تجهزي في الاسبوع دا
مريم لا بس بردو
سليم بهدوء تمام احجز
مريم بصدمه انت بتعمل ايه انا مش موافقه
بقلم نورهان محمد
سليم ومفيش حل تاني يعني اعمل ايه
مريم بغضب هو ايه اللي تعمل ايه يعني انا دلوقتي مش جاهزه والقي نفسي فرحي بعد اسبوع
سليم بهدوء خلاص كلمي بابا وقوليليوا الكلام دا بقا انتي محسساني اني هموت واعمل الفرح اوي يعني
مريم بحزن يعني ايه بتقصد ايه بالكلام دا
سليم بدون وعي اقصد اني بعمل دا كلو علشان خاطر بابا بس وعلشان ميتعبش اكتر لان هو دا اللي يهمني
مريم بدموع تمام ياسليم
لتكمل اعمل اللي يريحك واحجز بعد اسبوع علشان عمي ميزعلش او يتعب لتترك له المكان بالكامل مغادره الي الخارج
سليم بتذكر ايه اللي انا قولتله ده
ليكمل وهو يسحب احد الاوراق من امامه هاتفا بهدوء هحجز اون لاين كمان ساعه اعتمد اتفاقي معاك
السكرتير بهدوء تمام يافندم
ليغادر سليم مسرعا خلفها يلتفت بنظره يمينا ويسارا يتففدها
لتقع عيناه اخيرا عليها وهي تخرج من احدي الابواب
سليم بهدوء مريم يامريم استني
لم تستمع اليه وظلت مكمله في طريقها
سليم بنفاذ صبر اسرع نحوها وامسك بيدها هاتفا بغضب مش بنادي عليك
مريم بحزن التفتت اليه هاتفه بهدوء نعم عايز ايه تاني
سليم هو ايه عايز ايه دا المفروض تتكلمي معايا كويس
مريم بسخريه مش لما تعاملني كويس انت الاول ابقا اكلمك كويس
سليم بغضب مسحا علي وجهه هاتفا بهدوء اركبي العربيه وانا دقيقه وراجع
مريم بغضب مش هركب وسيب ايدي
سليم بنفاذ صبر كلمه تانيه وهتصرف تصرف مش هيعجبك
مريم بانتباه له وهتعملي ايه بقا ها هتضربني ولا هتركبني غصب
سليم ووصل الي قمة غضبه هاتفا بصوت شبه مرتفع اسكتي خالص بقا هو ايه مفيش احترام خالص لجوزك
مريم بدموع لا برافو دلوقتي افتكرت اني مراتك والمفروض احترمك لكن انت في كل فرصه بتجيلك لما بتجرحني بدل المره الف دا عادي عادي انك كل يوم تموت حاجه جوايا وتاذيني ليه ياسليم ليه حرام عليك انا عارفه انك متجوزني علشان عمي بس بلاش تجرحني كده واحترم مشاعري شويه واني في الاول والاخر بنت ونفسي افرح زي البنات
لينظر لها سليم لبعض الثواني قبل ان يقترب منها مقبلا رأسها هاتفا بحزن انا اسف يامريم متزعليش انا انفعلت شويه بسبب الضغط اللي فيه
مريم شعرت بان النبض عاد لها من جديد لتهتف بحنان تمام ياسليم حصل خير
سليم بابتسامه وتعالي نعتذر ونحجز في اي مكان تاني
مريم بهدوء لا خلاص هنتمم الحجز وانا هاخد ماما ونحاول نجهز كل حاجه انهارده وبكره
سليم بضحكه اختطف بها قلب مريم طيب ما كان من الاول
مريم بدهشه ايه دا انت بتضحك زينا
سليم بهدوء عاد الي وضعه من جديد هاتفا بطيبه ليه مش انسان زيكم ولا ايه
مريم ايوه طبعا
ليمر اليوم سريعا بان مريم اخذت والدتها واختها وبداوا في شراء جميع مستلزمات زفافها
لياتي اليوم الثاني وهم علي هذا الحال في الصباح تكون مع سليم لتجهيز يوم زفافهم واخر اليوم مع والدتها لتحضير باقي التجهيزات
بقلم نورهان محمد
••••••••••••••••••••••••••••••••
منصور بابتسامه واقف بتفكر في ايه
سليم بانتباه مفيش بفكر في اوضتي اللي بقت علي السيراميك زي ما بيقولوا
منصور هي الدنيا كده لازم تغير حاجات في حياتك علشان تكون مؤهل لتاسيس حياه جديده
سليم بتفهم عندك حق
منصور بهدوء اهم حاجه عامل ايه مع مريم
سليم بهدوء كويسين
منصور عايزك تراعي ربنا فيها دول ملهمش حد بعد ربنا غيرنا احنا سدنهم ياسليم
سليم بهدوء وانا قولت حاجه
منصور بحنان انا عارف انك مش قادره تتقبلها بس مع الوقت هتحبها انت بس عامله بالحسني وكون سند وامان ليها وهي هتكون ليك كل حاجه
سليم بحزن حاضر يابابا
منصور بابتسامه طيب يلا ياعريس الحاجات زمانها علي وصول انزل استقبل الناس تحت عايز الجناح دا يكون حاجه تانيه
سليم بابتسامه حاضر يابابا
بعد مرور يوم
منصور بهدوء كل حاجه كده بقت تمام
سليم ايوه يابابا فرش الجناح بقا تمام وحاجات مريم بعتوها واتجهزت بردو والجناح بقا تمام
منصور بحنان احتضنه هاتفا بحب ربنا يتمملك علي خير ويسعدك ياحبيبي
سليم بابتسامه ياارب يابابا
معاذ وانا مليش في الحب جانب داانا متمرمط بقالي كام يوم
سليم بابتسامه تعالي يالمض
ظلوا في حضن والدهم لبعض الدقائق قبل ان يهتف سليم بابتسامه انا هروح بقا لمريم علشان هتشتري آخر حاجات الفرح
منصور بابتسامه تمام ياحبيبي ربنا يسعدكم
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
مريم بهدوء ها ياضحي انتي وريم الفستان حلو
ضحي بانبهار روعه والله جميل اوي
رنا بتأيد ايوه والله دا خطير
مريم بجد
رنا ايوه والله
لتكمل اختارتيه امته دا
مريم بتذكر دا صاحب سليم كان لسه هيعمل افتتاح للاتيله بس علشان الوقت سليم اتفق معاه اني اختار فسان من عندو قبل الافتتاح وهو واقف
ضحي بانبهار لا بس اقولك اختيار موقف
لتكمل انا علي مااعتقد مش هيكون في فستان احلي من دا اصلا
ريم بابتسامه ايوه والله يابت ياضحي
مريم خلاص هخلي سليم يخليه يجهزوا
ضحي رايحه فين
مريم هنادي سليم
ريم لا طبعا مش هيشوفه عليك غير يوم الفرح
مريم بهدوء بس لازم يشوفوا
ضحي اسكتي انتي هما هيجهزوا وهو يبقا يشوفوا عليك يوم الفرح
مريم انتو شايفين كده
ضحي وريم واكتي كمان
مريم بابتسامه تمام
بقلم نورهان محمد
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
بعد مرور يوم آخر
في فيلا الكيلاني
سلمي بعبوث لا ياماما مليش دعوه انا عايزه البس حاجه تكون مختلفه عن الكل
عفاف بهدوء طيب وانا اعمل ايه بقالي يومين بلف معاك ومفيش حاجه عجباك روحنا اكبر مولات وبردو مفيش فايده
سلمي بدموع مصطنعه يعني ايه ياماما زهقتي مني من دلوقتي
منصور بابتسامه زعلانه ليه ياحبيبتي
عفاف بشرح احضرنا انت يامنصور هي دلوقتي عايزه تلبس حاجه علي فرح سليم تكون مختلف عن الكل ولفينا كتير ومفيش حاجه عجبتها اعمل ايه
منصور بهدوء طيب ياسلمي انتي في حاجه معينه عايزه واحنا نبحث في المضمون دا
سلمي بتفكير لا
منصور طيب عايزه ايه واحنا نعملوا
سلمي انا عايزه حد يكون معايا وعندو قوه تحمل او مثلا يعرف حد يقدر يساعدني
منصور بهدوء زي مين
سلمي بابتسامه نظرت نحو سليم الذي كان يجلس في احدي الزوايا يحادث صديقه علي الماسنجر لتهتف بابتسامه عايزه حد زي سليم
سليم بانتباه نعم ياسلمي
سلمي بزعل انت مسمعتش انا قولت ايه
سليم بهدوء لا والله مكنتش مركز
سلمي بعبوث شرحت له ما تحدث به قبل قليل
سليم والله ياسلمي لولا ضغط الوقت مكنتش اتأخرت عليك وكنت انا روحت معاك بس انتي عارفه اني مضغوط اليومين دول في التجهيزات
سلمي بالحاح مش هاخد منك وقت كتير كلها ساعتين بس
سليم باستسلام طيب وانتي عارفه مكان معين
سلمي بتفكير لا بس كنت عايزه اروح نفس المكان اللي مريم جابت منو اللي هو صاحب الاتيله صاحبك
سليم باحراج بس هو لسه معملش افتتاح ومش هقدر اقولوا علي حاجه تانيه لولا اني مضغوط مكنتش هجيب لمريم من عندو قبل ما يعمل الافتتاح
سلمي بتصنع الحزن يعني كده ياسليم هتزعل بنت عمتك
سليم باستعطاف خلاص هكلموا ياسلمي متزعليش
بقلم نورهان محمد
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••
في صباح يوم جديد
مريم بهدوء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سليم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ليكمل هنروح نشتري الفستان انهارده
مريم تمام
سليم وسلمي هتكون معانا
مريم بابتسامه سلمي بنت عمتي
سليم بهدوء ايوه
مريم بطيبه هتاجي تشوف الفستان طبعا
سليم لا هتاجي تختار ليها فستان هي كمان
مريم بابتسامه تمام
سليم اجهزي ساعه وهجيلك
مريم حاضر
بعد مرور ساعه
سلمي بغضب هي مخرجتش ليه
سليم باستغراب انا لسه مكلمها اكيد خارجه وبعدين احنا لسه جايين
سلمي بتغيير للحديث اه
لتكمل هي مريم بتحبك
سليم باحراج ايه الاسئله الغريبه دي ياسلمي
سلمي عادي يعني
سليم اه تمام تقدري تسأليها
سلمي بهدوء تمام
لتخرج مريم في هذه الاثناء
مريم بهدوء عاملين ايه
سليم الحمد لله
اما سلمي فترجلت من العربيه لتصافحها وتبادلها السلام
سليم بهدوء فتح لها بابا العربيه المجاور له هاتفا بهدوء اركبي يامريم
مريم بابتسامه لا خلي سلمي راكبه وانا هركب في ورا
سلمي باحراج لا طبعا اركبي انتي جنب جوزك وانا هركب ورا
بقلم نورهان محمد
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
في احدي الاتليهات
عز بنفاذ صبر دي احدث حاجه عندنا ياانسه مش عارف هي ازاي مش عاجباك دي حاجات مودلات لسه هتنزل
سلمي بدلع بس حاسه ان استايلها عادي
مريم بابتسامه بس شكلو حلو ياسلمي
سلمي بغضب لا مش حلو يامريم انتي ذوقك عامل كده ليه
ليتجه اليها سليم هاتفا بهدوء مالو ذوقها ياسلمي انا بردو شايف انو حلو وكلنا اتفقنا علي كده ودا يثبت ان ذوقك هو اللي غريب
سلمي بغيظ يعني ايه
سليم بهدوء يعني انك لازم تختاري حاجه من هنا لان اللي في الاتليهات التاني مفيش حاجه عجبتك ودا شخص مشكورا فتحلنا الاتيليه قبل مايفتتحوا وقال ان الموديل اللي يعجبكم اختاروه ودا شئ عمرك ما هتلاقيه وخصوصا ان دا شغلو وهيعمل عليه افتتحات فانو يضحي بكده فهو مشكور جدا ولا ايه
مريم بهدوء انا بردة بقول كده ياسلمي
سلمي بغيظ تمام هشوف آخر واحد وهاخدوا خلاص
سليم تمام خليك معاها يامريم وانا هستناكم بره
ليخرج الي صاحبه
عز بنفاذ صبر انا مش عارفه بنت عمتك دي ازاي كده
سليم بهدوء ازاي كده ازاي يعني
عز يعني مراتك اختارت فستان سيمبل وعجبها لكن سلمي دي قللت من شغلي ومجهودي
سليم بابتسامه معلش متزعلش انت عارف البنات
ليكمل ودي كمان واحده كانت عايشه طول عمرها بره
عز بابتسامه علشان كده بقا منا بردو بقول
سليم يلا هي خلاص زمانها بتختار واحد دلوقتي
عز طيب الحمد لله ان عجبها حاجه
سليم بابتسامه يلا حصل خير
بقلم نورهان محمد
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
في يوم الحنه
وتحديدا في غرفة مريم التي كانت جالسه تتطلع لكل الاشياء من حولها بحزن
ضحي بابتسامه في عروسه تكون مكشره كده يوم حنتها
مريم بدموع انا بس زعلانه اني هسيب البيت وماما واخواتي
ضحي بحزن دي سنة الحياه وبعدين انتي تقدري تجيلكم في اي وقت وهما بردو يقدروا يعملوا كده
مريم بحزن بس بردو عمر الايام دي ماهترجع
ضحي بدموع خلاص بقا هعيط
ريم بدموع كانت جالسه في احدي الزوايا تبكي في صمت
ضحي بانتباه تعالي ياريم متزعليش
ريم بدموع وهي تحتضن اختها هاتفه بحزن خلاص اختي وكل دنيتي هتسيبني وتمشي مش قادره اصدق انك مش هتكوني موجوده فيه اصعب احساس يامريم هفتقدك وهفتقد وجودك في كل مكان هفتقد الاخت والصاحبه والحبيبه
مريم بدموع وانا كمان هفتقدك ياكل حياتي بس ان شاء الله نتجمع دايما ومفيش حاجه تفرقنا عن بعض ابدأ
ضحي بدموع كفايه بقا قومي يابت ياريم مش هنبوظ الليله كفايه الميك اب اللي اتدمر يلا قومي واضحكوا كده وهيصوا العريس زمانو علي وصول
لتكمل استنوا هضحكم
مريم وهي تمسح دموعها ليه هتعملي ايه
هطلع اهزق البت سلمي الملزقه دي شويه
مريم بابتسامه حرام عليك دي غلبانه
ضحي بضيق بس ياحبيبتي داانتي اللي غلبانه دي قاعده شايطه بره
مريم باستغراب بالعكس دي سلمي كويسه جدا وفي حالها
ضحي بنفاذ صبر طيب اسكتي علشان منكدش عليك
مريم بابتسامه اديني اسكت
ضحي احسن بردو
ليصل اليهم صوت الزغاريط
ضحي بغضب عجبكم كده اهو العريس وصل وحضرتك لسه محتاجه تعديل علي الميك اب
لتكمل كان لازم يعني تمشي اللي عملتهولك كان زمانه بتشوف حل دلوقتي
مريم بابتسامه ما هو كويس اهو وبعدين الجمال جمال الروح
ضحي وريم بابتسامه عندك حق ليكملوا وانتي عندك الاتنين ماشاء الله
لتحتضنهم مريم بحب ويبادلانها هما الاخران
بقلم نورهان محمد
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
في الخارج
خرجت مريم بهيأتها المعتاده لتخطف الانظار وسط جميع الحاضرون
لينظر لها سليم يتامل جمالها الذي يزداد يوم بعض يوم
ليتجه اخيرا اليها ممسكنا بيدها مقبلا اياهم ومن ثم اجلسها وجلس هو الآخر بجوارها
ليظل وقت من الاحتفال يسود ويملئ المكان من وجوه تتمني لهم السعاده واخري لا اما هما فكل منهما كان يتامل حياته مع شريكه وطبعا لا يخلو من القلق والخوف وايضا الامل والانتظار لما هو مقبل حتي ان عيونهم كانت تنظر من الحين والاخر الي بعضهما البعض في نظرات بسيطه مقتطفه بها بعد التأمل الممزوج بالطمائنيه والحنان من جانب والحزن من الجانب الآخر
لينتهي اليوم اخيرا واصبحنا ننتظر الفرحه التي حضرت سريعا
حتي انها لم تتجاوز الشهر مرت كالهواء •••••••••••
في صباح يوم جديد وتحديدا فرح سليم ومريم
في احدي المقابر كان جالسا امام قبرا يبكي بقهر وحزن ولم يردد سوي جملة واحدة مش هسيب حقك حقك هيرجع النهارده هكسرها ياامي عمري ماهسيب حقي هكسرك يامريم هكسرك زي ماانا اتكسرت بسببكم
ليهتف بصوت مرتفع بعض الشــــــــــــــئ
بكرهكككككككك يامريم بكرهككككككك