أخر الاخبار

رواية اختلاج روح الفصل الثالث والعشرون والرابع والعشرون بقلم لولي سامي

رواية اختلاج روح 

الفصل الثالث والعشرون والرابع والعشرون 

بقلم لولي سامي

بسيارة احمد بعد أن انتهي من سهرته المعتادة فكر في الذهاب لفتنة ولكنه اجري اتصال مسبقا فلم يجد ردا تعجب من أمرها فغيابها أصبح مدته اطول أخذ يفكر حتي توصل لاحتمال ضعيف هل من الممكن أن تكون وجدت شخصا آخر اكثر غباءا وتزوجته هل من المعقول؟ وهل اعتزلت على يده؟ أخذ يبتسم قائلا / الهُبل كتييير شكلك مرزقة يا فتنة.

ثم بدأ بالضحك بصوت عالي وهو يقود سيارته حتي وصل الي منزله صعد الدرج ودخل غرفته وهو يشعر بالضجر والملل ففتنه لم تصبح معه حتي تلهيه عن مضايقاته ،حتي معتز شعر وكأنه انسلت من بين يده ومثله لا يحب أن يكون بالقذارة بمفرده.

امسك بالهاتف وضغط على رقم معتز حتي أتاه رده فقال له احمد/ ايه يا باشا فينك كدة ؟موحشتكش سهراتنا ؟

معتز بالطرف الآخر وهو يقود السيارة متوجهها بشكل جنوني مسرعا إلي منزل مهرة عازما على أمر ما/ معلش يا احمد مشغول الايام دي ودماغي مش فاضيه.

أحمد بصراحة ووقاحة/ واللي يفضهالك يا باشا ،عندي ليك سهرة إنما ايه اورجانك خالص، هوصي الواد حمدي على بنتين طازة ،كدة ورور يعني نلعب بيهم شويه ،عرفت أنه عنده ناس جداد طازة ومستني اللي يدفع اكتر.

وعليا انا يا سيدي المرة دي متشيلش هم، واحتمال كمان ناخد معاهم إجازة نقضيلنا يومين حلوين معاهم ها ايه رايك.

معتز وقد وصل إلي شقة مهرة فتعجل في إنهاء المكالمة / معلش يا احمد ابقي اكلمك بعدين يالا سلام دلوقتي اه قبل ما تقفل متعملش حسابي في السهرة. 

واغلق الهاتف سريعا مما جعل احمد يتعجب من تصرف معتز ناظرا الي الهاتف الذي بين يداه قائلا/ غريبة دانا قولت اول ما أقوله بنتين جداد هيجي جري ، ده طول عمره بيحب يشتغل في الجديد .

ثم زفر انفاسه مختنقا وتذكر جودي قائلا/ ودي وصلت لايه دي كمان شكل الموضوع هيفلت من ايدي ولا ايه.؟......

لا مش بعد ما اعمل كل ده ينزل على فشوش .......

ثم أخذ يجوب شقته ذهابا وإيابا فقد بدأ القلق يتغلغل في أعماقه حيث بدأ الشعور بالعجز يصل إليه فهو الآن لا يعرف الي اي مدي وصل الحال بجودي وهل سالت آسر عن بياته بشقة فتنة كما اقترح عليها ام لا ؟ هو لا يريد أن تسأله ولكنه أراد فقط أن يلعب على كبرياء الانثي بداخلها . ولكنه الآن لا يعلم الي ماذا وصل بها الحال فهو لا يحب هذا الشعور من عدم المعرفة أو حتى عدم الإلمام بكل خيوط اللعبه.

فقرر أن يفكر في كيفية التحدث معها غدا بالشركة حتى يستطيع معرفة أو توقع ما حدث .

ثم توجه إلى غرفته وأمسك الهاتف ليتحدث الي هذا الحمدي الذي يحضر له فتيات ولكنه شعر بعدم الرغبه فالقي بالهاتف مرة اخري وتسطح على الفراش واضعا يده أسفل رأسه يفكر في حل جذري ونهائي لموضوعه مع جودي وقد قفزت برأسه فكرة التخلص من آسر نهائي حتى يسد على جودي كل الطرق في الرجوع إليه نهائي فابتسم لهذه الفكرة الشيطانية مذهوا بنفسه قائلا/ تسأله بقي على بياته عند فتنة او متسألوش مش مهم تبقي توريني بقي هيخرج من قضية الدعارة ده ازاي وبعدها تبقي تصدقه أو تكدبه ده حاجه ترجعلها. ............

يا سلام عليا طب والله انا برنس .

ثم امسك بالهاتف مرة أخري واتصل على حمدي قائلا/ اسمع يا حمدي........ 

_لا لا مليش مزاج لبنات النهارده.............

_ بعدين، بعدين انا عايز منك خدمة تانية خالص................... انا عايز بنتين تكون مستغني عنهم أو قرفينك وعايز تربيهم يعني ............... 

_ابدا يا سيدي انا بس هلبسهم في قضية دعارة اخلص بيها من واحد حبيبي كدة وبعد كدة نقوملهم محامي يا سيدي وساعتها تبيع وتشتري فيهم براحتك وانا اكون وصلت للي انا عايزه ها ايه رايك؟

_تمام .جهز انت البنات عقبال ما اجهز انا واقولك المكان والوقت يالا سلام .

أغلق الهاتف وضحكاته تملئ المكان فخورا بأفكاره الشيطانية هذه.

...... .......................................

بقاعة الافراح انتهت الاغنية وتوقفت الموسيقي وتبدأ المعازيم بالتصفيق ويذهب كل كابلز الي المكان المخصص له ولكن لم تنتهي المشاعر بين كل كابلز بل اشتعلت وثارت وتوهجت .

ذهب العروسين الي مقعدهم وتزاحم عليهم الأهل والاحباب لالتقاط أحدي الصور التذكارية بينما انسحبت جودي من ايدي آسر أمام الجميع لتتوجه الي منضدة والدها ووالدتها وابنها ويقف آسر مكانه مغمض العينين محاولة لملمة شتاته ثم توجه خلفها وسلم على حماه وحماته واستأذن لأخذ ابنه قليلا للجلوس معه .

بينما يزن سحب نهي من يدها وهو يحتضن كفها بين يده بطريقه أسرتها وجعلتها لم تتفوه ببنت كلمة حتى وصلوا الي منضدتهم فجلسوا سويا وأيديهم متشابكة ويزن ينظر إلي ملامحها الخجلة أمامه وهي تختلس النظرات إليه بين كل برهة وآخري حتى فاقا علي صوت حمحمة آسر وتربيت انس بيده على ارجل يزن قائلا / عمو يزن وحشتني.

سحبت نهي يدها وهي تشعر بالاضطراب والخجل لوضعها بمثل هذا الموقف واعتدل يزن بجلسته أخذا انس علي قدمه قائلا/ اهلا يا استاذ انس ...... نورت الفرح كله، تعالي يا سيدي.

ثم نظر لأسر عازما عليه/ واقف ليه يا آسر ما تقعد .

أزاح يزن كرسيه ليصبح بجوار كرسي نهي واجلس آسر بالجهة المقابلة ثم انزل يده أسفل المنضده محاولا الامساك بيدي نهي ولكنها حينما شعرت بيده اتسعت حدقتيها وسحبت يدها لاعلي المنضده ونظرت يمينا ويسارا ثم قالت بشكل متوتر/ عامل ايه يا انس وازي ماما ؟

انس ببراءة/ كويسة يا طنط بس لسه زعلانه من بابا شوية .

استرجعت نهي شخصيتها الهجوميه لتنظر تجاه آسر بنظرة يملؤها البغض/ حقها يا حبيبي.

انا لو مكانها كنت عملت اكتر من كدة .

نظر آسر لها شزرا وقال لابنه/ تعالي يا انس، تعالي يا حبيبي ومتسمعش كلام حد انا وماما هنكون زي الفل أن شاء الله ولا شماته الأعداء فينا.

تفاجأت نهي وارتفع شهيقها وقالت وهي تشير باصبعها الي نفسها/ انا أعداء ؟ انا أعداء يا آسر؟ 

انت فعلا متستاهلش اني أهديها عليك. 

سحب يزن نفسا عميقا ومسح وجهه بيده ثم التفت لنهي قائلا بابتسامة سمجة/ لو سمحت يا نهي اعتقد جودي عايزاكي تكوني جنبها دلوقتي فلو سمحت روحلها وحاولي تهديها متنسيش هديها شوية ها .......هديها.

ضغط على آخر كلمة وكأنه يرسل لها رسالة مبطنه حتى استشاطت منه فاستقامت فجأة قائلة/ طبعا وانا عساني ايه منك مانت ابن خالته وراجل زيه لازم تقول كدة.

ومشيت وهي تدبدب بارجلها بالأرض حتى ابتسم يزن وحرك رأسه يمينا ويسارا بمعني لا فائدة ونظر إلى آسر قائلا وهويشير بإصبعه على الصالة باكملها/ قدامك مية ترابيزة حبكت تيجي دلوقتي؟ كانت خلاص يا اخي دماغها هتلين شويه جيت انت وشيطتها من تاني .

رجعتنا ١٨٠ درجة لورا مش عارف اقولك ايه يا اخي ياريت بس تبقي مرتاح دلوقتي.

لوح آسر بيده ليزن قائلا/ يا عم اسكت انا عارف عجبك فيها ايه ؟ انا اللي هيجنني صحيح ازاي جودي الهادية النسمة تبقي ده صاحبتها والانتيم كمان .

يزن وهو يتتبع خطى نهي بعينيه/ ملكش دعوة عجباني انا خليك انت في جودي بتاعتك وادعي ربنا يسترها علشان نهي خدت جودي وطالعين بره لوحدهم ودلوقتي اقدر اقول عليك يا رحمن يا رحيم.

خبط آسر بيده على جبينه مرددا/ ربنا يستر ومتبوظش كل اللي بعمله.

بينما يزن ابتسم وعيونه متعلقة بها مرددا/ شخصية ،شخصية يعني.

............................................. 

بمنزل مهرة بعد أن دخل معتز واغلق خلفه الباب وقف ينظر لمهرة بكل غضب وعيونه تكاد تشتعل ويخرج منها لهيبا .تراجعت مهرة للخلف وهي مرتعبة ويبدو عليها الزعر تحاول اخراج صوتها ولكنها وجدت أنه احتبس من أثر المفاجأة ظلت تتراجع للخلف وصدرها يعلو وينخفض ينهج بقوة حاولت إجماع قوتها فابتعلت ريقها وتحدثت بتوتر ظاهر بنبراتها / انت ايه اللي جابك هنا ؟ وازاي تدخل كدة؟ انت لو مخرجتش دلوقتي حالا هصوت والم عليك العمارة كلها.

اقترب معتز منها ومع كل خطوة له للامام كانت تتراجع مهرة خطوتين للخلف حتى اصطدمت بظهرها في الحائط لتشهق وكادت أن تصرخ لولا احتجاز معتز لها بيده ووضع يده الأخري على فمها ناظرا لهيئتها المذعورة قائلا بحدة اخافتها اكثر/ اتصلت بيكي كتير اوي ،وبعت رسائل اكتر، واعتذرت من هنا لبكرة، وحذرتك توصليني للمرحلة ده وانتي مفيش فايدة فيكي اعمل ايه اكتر من كدة ؟ قوليلي لو في حاجه معملتهاش اعملها .

ظلت مهرة محتجزة بين يداه وعبراتها تهبط على يده ، حاول معتز تهدأتها وقد لانت نبراته عند رؤيتها بهذه الهيئة قائلا/ طب اهدي ومتخافيش انا مش هأذيكي انا بس بحاول اثبتلك اني بحبك يا مهرة . ليه مش عايزة تسامحيني وتديني فرصة ، فرصة أخيرة بس اثبتلك فيها اني لسه بحبك مش بتسلي بيكي ، والله ما بتسلي بيكي.

ظلت تبكي وتنتحب أمامه حتي سألها/ طب مامتك فين.

حركت رأسها يمينا ويسارا فلم يفهم ما تريد قوله فقال لها/ طب بصي انا هشيل ايدي بس لو صوتي هقول لمامتك وللجيران انك انتي اللي اتفقتي معايا اجيلك... سامعه ؟ هشيل ايدي ونتكلم بالعقل تمام يا مهرة؟

اومأت برأسها وعيونها مازالت تزرف دمعا .

أزاح يده عن فمها ووضعها بالجانب الآخر لتصبح محتجزة بين يداه فنظر لعيونها قائلا/ ممكن بقي تبطلي عياط وتهدي كدة وتردي على اسألتي.

مهرة بانتحاب ودموعها مازالت تجري على وجنتيها /مينفعش انك تكون هنا ،

انا ممكن اروح في داهية.

لو سمحت امشي حالا.

ذهب وجلس على المقعد ووضع قدما على الأخري وقال بكل برود/ وادي قعدة .

ممكن تهدي بقي وتبلغي والدتك اني عايز اقابلها وملكيش دعوة بعد كدة .

زاد بكاءها ونحيبها لتقول بين شهقاتها/ ما ماما مش موجودة ولو جت ولاقتك هنا هتبقي مصيبة.

استقام فجأة واقترب إليها وعيونه تسافر على ملامحها فسألها / يعني انتي لوحدك دلوقتي.

اومأت برأسها عدة مرات فمد يده ومسح دموعها قائلا/ علشان كده كنتي خايفة للدرجة ده.

اومأت برأسها ومازالت تبكي .

فابتسم لها وحاول محاوطة وجهها بين كفيه فارتعبت مهرة وارجعت وجهها للخلف فأنزل يده محاولا طمئنتها قائلا لها بصوت حاني / متخافيش يا مهرة انا قولتلك في الاول مش هأذيكي، انا بس عايز اعرف انتي مصدقاني اني بحبك ولا لسه برضه؟

شمشمت مهرة بانفها واتسعت حدقتي عينيها لتقول وهي تهرول تجاه المطبخ/ الكبدة انحرقت .

دخل خلفها معتز وهو يراها تحاول انقاذ ما يمكن إنقاذه فتخيل نفسه وهو يعود من عمله ويراها وهي تعد له الطعام ليبتسم ويقترب منها ويقف خلفها ويحيطها من خصرها وكاد ان يشتم عطرها لولا صراخها فور أن احتضانها وابتعدت عنه ليرفع معتز كفوفه عاليا ويرفع حاجبيه قائلا/ انا اسف فعلا انا اسف محستش بنفسي .

ثم استدار للطاسه التي على الموقد ويأخذ منها قطعة كبدة ليتذوقها وأصدر صوتا يدل على تلذذه بطعمها قائلا/ مممممم يعني مش بس جامدة شكل واخلاق وكمان ست بيت ممتازة .

تعرفي اني بقالي يومين مأكلتش ......

وكمان بحب الكبدة الاسكندراني جدا .

اطفئ الموقد وأمسك بالشوكة وبدا أن يلتهم الكبدة قطعة تلو الأخري ومهرة أمامه عاجزة لا تعرف ماذا تقول حتي نطقت/ لو سمحت انت قولت مش هتأذيني فلو سمحت امشي قبل ما ماما تيجي .

نظر لها معتز بخبث وحاول مساومتها وهو مستمر في التهام الكبدة قائلا/ عايزاني امشي تقوليلي انك صدقتيني اني بحبك وانك هترجعي الشغل كمان.

ضغطت مهرة على شفتيها باسنانها فنظر لها معتز واغمض عينيه وسحب نفسا عميقا قائلا/ لو مش عايزاني ائذيكي زي ما بتقولي متعضيش على شفايفك كدة قدامي أو على الأقل دلوقتي.

شهقت مهرة عند وصول مغزى كلامه لعقلها فعرف من شهقاتها أنها فهمت ما يرمي إليها فابتسم واومأ برأسه مؤكدا ما فهمته ثم حثها على استكمال حديثها قائلا/ها قولتي ايه مصدقاني وهترجعي الشغل ولا اطلع اقعد بالصالة براحتي واستني والدتك كمان؟

اومأت مهرة برأسها عدة مرات ولكنه أشار لها باصبع السبابه رافضا اشارتها قائلا/ توتوتوتو مينفعش زي ما بكلمك بصوت اسمع كلامك بصوت إشارات الخرص دول مليش فيها ها يا حبيبتي قولتي ايه؟ 

فزعت مهرة وانتفض جسدها مع ارتفاع رنين جرس الباب لتشهق وتضع يدها على فمها بينما معتز ابتسم مستغلا الموقف وكأنه وصل لمبتغاه فازداد في مساومتها قائلا بكل برود/ هااا قولتي ايه؟ مصدقة اني بحبك ولا اروح افتح الباب للحجه .

هرولت مهرة لباب المطبخ وقفت عنده وقالت بعيون زائغة بين معتز والباب/ مصدقة، مصدقة بس امشي والنبي .

ليتساءل مرة أخري / هتيجي المكتب؟

فردت مسرعة/ هاجي ،هاجي امشي بقي .

انتهز توترها الذي زاده شغفا بها واقترب خاطفا قبله من وجنتها فشهقت على إثرها ووضعت يدها على وجنتها بينما هو ذهب إلي شباك المطبخ وهبط من خلاله راسلا لها قبله بالهواء قبل اختفاءه لتقف مهرة مزهولة مما حدث ليزداد جرس الباب مع طرق عليه فاستفاقت وذهبت لتفتح الباب فوجدت امها تسألها بكل قلق/ كنتي فين يا بنتي كل ده؟ قلقتيني عليكي!

نظرت مهرة لداخل الشقه ثم نظرت لامها قائلة بتقطع وتوتر/ كنت...... كنت ...... كنت في الحمام يا ماما معلش لو اتاخرت .

امها باستغراب وشمشمة بالشقة/ طب مالك في ايه ؟ وايه الريحة ده انتي عملتي حاجه؟

مهرة بنفس التوتر/ اه..... اه عملت كبدة بس كانت هتتحرق مني .

أم مهرة بارتياح/ طب الحمد لله انك لحقتيها واكلتي ولا لسه؟

_لسه....لسه هاكل اهو .

نطقت بها مهرة وتوجهت حيث المطبخ لتختفي من أمام امها لتلحق بها والدتها فوجدت الكبدة على وشك الانتهاء ولم يتبقي منها سوا قطعتين لتعقد حاجبيها مستنكرة/ الكبدة خلصانة يا بنتي وبتقولي مأكلتبش!؟

رمشت مهرة باهدابها عدة مرات قبل أن ترد/ ااااااه.... لا.... مانا قصدي لسه هكمل اكل اصل دخلت الحمام وقولت اكمل اكل بعد كدة .

ثم سحبت قطعة من الخبز ووضعت بداخلها قطعتي الكبدة ثم قطمت اولي قطماتها من الكبدة وبداخلها تلعن هذا المعتز قائلة/ الله يسامحك يا معتز اعمل الكبدة ومطولش منها إلا حتتين بس .

ثم تذكرت قبلته التي اختطفها من وجنتها والقبله الأخري التي الاقاها لها قبل رحيله لتبتسم وتأخذ السندوتش وتدخل الي غرفتها وهي هائمة في كل ما حدث.

.........................................

هبط معتز من خلال المواسير بكل صعوبة فمثله لا يجرب هذه الأفعال من قبل حتي وصل الي سيارته فوجد كل ملابسه قد اتسخت فحاول إزاحة ما علق بها ولكنه لم يستطع فخلع عنه القميص وظل بالفانلة الداخليه وركب سيارته واتجه الي منزله وهو لا يصدق حاله الذي وصل له فحدث نفسه قائلا/ بقي انا معتز انزل على المواسير وادخل شقق الناس بالشكل ده دانا بيتفتحلي الابواب من غير ما ادق عليها حتي.

ثم تشدق وأكمل وهو ينظر لحاله/ وكمان ماشي عريان في الشارع الله يسامحك يا مهرة جننتيني خالص ومخلتيش فيا عقل بالمرة ، بس بصراحة تستاهل ، ولا الكبدة يا خراااابي، يارب بقي لين دماغها وقلبها بقي. 

............................................. 

في الصباح توجه احمد الي شركته عازما على إنهاء الأمر بطريقة أو باخري .

توجه الي مكتبه ليفاجأ بمهرة تجلس على مكتبها فنظر لها وابتسم ودخل الي مكتبه .

بينما مهرة بالخارج كانت تجلس وهي تشعر أنها تريد أن تبتلعها الأرض من كثرة الخجل وحاولت الانشغال في إتمام عملها.

بينما احمد من داخل مكتبه اتصل بمكتب جودي ليجد نهي من ترد عليه وابلغته أن جودي لم تحضر اليوم ايضا حاول معرفة عدم حضور جودي خلال اليومين السابقين ولكن نهي لم تخبره باي شيء.

فاتصل بها أكثر من مرة ولكن دون استجابه كما أرسل لها عدت رسائل ولكن باءت كل محاولاته بالفشل تعجب احمد من انقطاعها وانقطاع اخبارها حتي لم تبلغ العمل بإجازة أو بأي سبب عن هذا الانقطاع فكر في أن يذهب إليها ولكنه كان يعلم بأن والدها سيكون له بالمرصاد فلم يكن أمامه سوي ارسال بعض الرسائل والانتظار لحين قدومها ثم يتفهم منها الأمر.

ولكنه عزم على إتمام ما خطط له واتفق مع حمدي عليه فلم يتبق أمامه سوا الاتفاق مع معتز فيما سيفعله.

...............................

البارت٢٤

#اختلاج_روح

#لولي_سامي

..................................

استيقظت جودي في الصباح الباكر مع انبعاث اول ضوء للنهار قبل استيقاظ الجميع فقد باتت ليلتها في ارق وتوتر فلم يتسني للنوم أن يكحل عيونها فاعدت كوبا من النسكافيه لتستعيد نشاطها بعد ليلة مؤرقة وجلست ترتشف منه بعيون وذهن سارح لنتذكر حوارها مع صديقتها نهي بعد أن خرجوا سويا من القاعة

Flashback

نهي بتساءل واستغراب من حالة جودي/ مالك يا جودي شكلك مش مبسوطة بالرغم اني كنت شايفاكي طايرة من الفرحة وانتي مع آسر.

نهي بتشتت واضح / مش عارفه يا نهي محتارة اوي ومش عارفه اعمل ايه فعلا مش هكدب عليكي كنت طايره من الفرحه وانا مع آسر ويمكن اكتر من الطيران كمان مقولكيش قالي ايه......... ده اكنه مسح كل اللي فات باستيكة.

ده غير أنه تقريبا خرص كل الألسن عني اللي كانوا بيتكلموا عليا واللي كانوا شمتانين وبصراحة حسيت صدقه في كل كلمة قالها، اه منستش خيانته ليا بس اعتبرتها غلطة ومين فينا مبيغلطش!؟ بس علشان اتاكد أنه مش هيغلط تاني لازم اديله الامان، وعلشان اديله الامان لازم اتاكد من حاجه مهمة اوي مش قادرة اشيلها من بالي، انتي فاهمه حاجه يا نهي.

كانت نهي تضع يدها أسفل وجهها مستندة علي المنضدة وتنظر لجودي بعيون هائمة ثم قالت/هيييييييح والله يا اختي بعد اللي سمعته ده ما عنت فاهمة حاجه غير انك بتدوبي في آسر بس بتعاندي.

#اختلاج_روح

جودي بتوهه تنهدت ثم قالت/ مش عارفه ، مش عارفه اقولك ايه؟

ثم تحولت نبرة صوتها للاستفسار قائله لنهي بتعجب / صحيح يا نهي خدتي بالك مني ازاي إذا كنت مبسوطة مع آسر ولا لا وانتي كنتي مع يزن في عالم تاني خالص.

مازالت نهي في هيمانها فقالت بصوت حاني ورقيق للغايه/ ياااااه يا جودي دانا كنت في دنيا مشفتهاش قبل كدة ،ده يزن ده طلع حنين اوي وعرف ازاي يحتويني وينسيني المكان والناس والعالم كله، مسيطر جامد اوي ابن الايه.

تحرك جودي رأسها يمينا وتنظر لنهي ثم تعود وتحرك رأسها يسارا تحاول رؤية نهي من زاوية اخري وهي بهذه الحاله ثم قالت/ مين اللي بيتكلم قدامي انتي نهي اللي مبتحبش حد يسيطر عليها خالص؟

تستفيق نهي من هيمانها وتتنحنح وتعتدل بجلستها وتنظر لجودي محاولة تغيير الموضوع لتتسأل باستغراب/ اه صحيح بتقولي عايزة تتأكدي من حاجه ، حاجة ايه ده وهتتأكدي منها ازاي؟

Come back

تعود جودي لواقعها فتقرر إنهاء حيرتها تلك بان تتأكد بنفسها وتقطع الشك باليقين وتجيب بنفسها عن السؤال الذي يؤرق ذهنها فإما أن تثبت عليه التهمه أو لتبرأه قطعيًا فاستقامت من جلستها وبدأت بارتداء ملابسها لتنهي من حالة تشتتها مقررة القيام بالمواجهة المؤجلة التي لم تحبذ اطلاقا القيام بها ولكن عليها أن تصل للحقيقة الكاملة حتى لو استلزم الأمر انقاص بعض الشيء من كرامتها كأنثي.

#لولي_سامي

.................................................

وصل معتز إلي المكتب ليري مهرة جالسه مكانها فابتسم وذهب إليها قائلا/ يا صباح الفل يا صباح الجمال يا...

اقتطعت استرساله مهرة قائله وهي تقف مكانها/ لو سمحت يا استاذ معتز احنا في شغل وانا جيت هنا علشان وعدتك وانا متعودتش اخلف وعدي .

ليقترب معتز ولكن أوقفته مهره قائله بنبرة حادة / لو سمحت يا استاذ معتز لو قربت اكتر من كدة انا همشي وربنا واسيب الشغل خالص.

ليتراجع معتز خطوتين للخلف رافعا يده لاعلي قائلا/ لا خلاص زي ما تحبي انا بس افتكرتك قلقتي عليا لما نزلت من الشباك امبارح وقولت يعني هتتصلي بيا تطمني عليا ولا حاجه او على الاقل تسأليني لما اجي دلوقتي .

نظرت مهرة للاسفل ورمشت باهدابها محدثة نفسها / ومين قالك اني مقلقتش بس مينفعش اتصل.

وجدها معتز صامته ناظرة للاسفل فقال لها/ تمام يا مهرة انا مش هضغط عليكي اكتر من كدة انا يكفيني انك رجعتي الشغل واني اصطبح بوشك كل يوم حتي ولو مرة واحدة ، اسيبك لشغلك عن اذنك.

ثم اتجه حيث مكتبه بينما هي سقطت كورقة الشجر هاويه على مقعدها ثم تنهدت قائلة لنفسها/ ربنا يسترها مش عارفه اعمل ايه معاك بس بجد ده اخر فرصه لو مأثبتليش انك عايزني بالحلال ومستغني بيا عن أي حاجه هخنق قلبي بايدي يا معتز .

#اختلاج_روح

ثم انتفضت فور صدوح رنين هاتف المكتب الذي أمامها واضعة يدها على صدرها قائله/ خضتني يا اخي ،عايز ايه ده كمان .

ثم رفعت سماعة الهاتف لترد على أحمد الذي طلب منها إبلاغ معتز أنه يريده بالمكتب لديه فاغلقت الهاتف لترفعه مرة أخري ضاغطة رقم مكتب معتز وقامت بابلاغه بطلب احمد له.

...........................................

استيقظ آسر من نومه على إثر طرق علي باب مكتبه ليعتدل في جلسته فاركا رقبته بيده محاولا تهدأة الالم الذي بها فهو ينام منذ فترة باريكة المكتب محاولا الابتعاد عن أي مؤثر خارجي كوالدته التي يوميا تتصل به وتحثه على البيات لديها ولكنه كان يريد أن ينفرد بحاله وكأنه قرر معاقبة نفسه بأنه لن يذهب الي اي مكان أو يسترح باي فراش الا بعد أن يعود لزوجته ولكن اليوم زاد الم رقبته فاستقام وذهب يفتح باب مكتبه الذي يغلقه على نفسه قبل النوم وهو مائل الرأس للجانب حتي يريح عضلة رقبته فوجد السكرتير يبلغه أن جميع الموظفين قد أتوا وهو مازال نائما ليعتذر آسر ويتجه الي حمام المكتب للاغتسال حتى يستعيد نشاطه ويغير من ملابسه ولكن ظل الم رقبته مستمر ليجلس خلف مكتبه يحاول البدء في عمله ولكنه لا يستطيع فطلب من السكرتير جلب دهان من الصيدلية لتخفيف هذا الالم حتى يستطيع إنهاء ما لديه من أعمال قبل ميعاد خروج جودي من العمل فقد قرر الذهاب إليها لاستكمال محاولات ارضاءها.

#لولي_سامي

................................................

بمكتب نهي بعد أن ردت علي احمد وابلغته بعدم قدوم جودي أمسكت بهاتفها حينما صدح رنين رسالة ففتحتها لتري أنها من يزن انفرجت شفتاها لتفتح الرسالة التي ما كانت غير تحية صباح مع وردة حمراء اللون / صباح الورد.

لترد برسالة نصية/ صباح الخير.

يزن/ ينفع تمشي امبارح من غير ما تقوليلي.

نهي/ معلش الوقت اتاخر فمشيت على طول.

يزن/ ماشي سماح المرة دي بس المرة الجاية هيكون في عقاب وجزاء واحتمال حبس انفرادي كمان.

لتبتسم نهي / وهتحبسني انفرادي فين بقي يا حضرة الظابط؟

ليرد يزن عليها بكل بساطة/في قلبي.

نظرت نهي للرسالة وابتسمت ولم تستطع الرد لتجد رسالة أخري منه/ سكتي ليه؟

نهي / ابدا مبعرفش ارد على كلامك ده .

يزن/ انا لسه مقولتش حاجه بس بصراحة نفسي اوي اقول كتييييير.

ايه رايك لو اعدي عليكي بعد الشغل.

نهي/ لا مينفعش انا مقولتش لماما ومينفعش حتى استأذنها دلوقتي بتعتبر اني حطتها في أمر واقع وهي مبتحبش كدة.

ليبتسم يزن ويكتب/ عسل والله حماتي دي.

لتعقد نهي حاجبيها وكتبت له/ اشمعني؟

يزن بهزاره المعتاد/ اشمعني أن قولت حماتي ولا اشمعنا أن قولت عليها عسل؟

لتجد نهي نفسها في مأزق فتخجل وتصمت ليكتب هو/ خلاص هعتبرك بتسألي اشمعني أنها عسل بما انك فهمتي انا اقصد ايه من كلمة حماتي.

علشان يا ستي حماتي مبتحبش الأمر الواقع وانا كمان كدة احب قبل اي حاجه اكون عارف كل حاجه ونتناقش مش الاقي الموضوع أمر واقع فانتي ما شاء الله متعودة من حماتي فمش هتعب معاكي كتير كفاية كلامك الدبش .

لترسل له نهي ايموشن غاضب وتكتب/ قصدك ايه بكلامي الدبش ؟

يزن بوجهه مبتسم يكتب لها/ قصدي انك بنت جميله جدا ورقيقة جدا وهشه جدا بس بتحاولي تداري كل ده ورا نرفزتك وعصبيتك بس اقولك على حاجه انا راضي ،ايه رايك بقي؟

لتبتسم نهي مرة أخري وكأنه عرف كل مداخلها فتكتب/ افكر وارد عليك .

لتجد رسالة صوتيه لتفتحها لتجده يضحك بملئ فمه ضحكته التي تأسرها ثم يقول/ وانتي هتلاقي زيي فين واد مز وقمر وظابط وطويل كمان ليكي مواصفات لسه متحققتش.

برغم من انشراح قلب نهي لضحكته إلا أن شخصيتها المتمردة غلبت عليها لترد قائلة له/ اه ميكنش مغرور .

ثم أغلقت بيانات الهاتف ليظهر أمامه أنها مغلقه ليضحك عليها يزن قائلا/ يا بنت المجانين هتجننيني معاكي وربنا بتقلب في لحظة .

...................................

#اختلاج_روح

اتجه معتز الي مكتب احمد وبدون اي تطاول اكتفي بأن يبتسم لمهرة ابتسامته التي بالنسبة لها كانت حلم بعيد المنال لتبتسم له مهرة بخجل واضح وتنظر للاوراق التي بيدها فيدخل معتز لاحمد المكتب ويغلق خلفه الباب ثم يجلس بالمقعد الذي أمامه ليتحدث معتز/ خير يا احمد كنت عايزني في ايه؟

احمد بابتسامة سمجة وهو يهز المقعد يمينا ويسارا/ جيت على طول يعني أنا قولت بدل ما اتصل بيك على طول أبلغك اني عايزك من ناحية مهرة..... وعقبال ما تروحلك......... وتبلغك اني عايزك......... هتجيلي على اخر اليوم ،............... ايه زهقت منها ولا ايه؟

ليعقد معتز حاجبيه تعبيرا عن ضيقه قائلا بنبرة حادة/ لو سمحت يا احمد متتكلمش عن مهرة كدة انا قولتلك قبل كدة أن البنت ده نضيفة واحتمال كبير كمان اطلبها للجواز بس هي ترضي.

ليستقيم احمد من مجلسه ويذهب بالمقعد الذي أمام معتز قائلا/ لا مش ممكن هتعتزل الملاعب؟....

ولا البت مستعصية معاك وملهاش سكة الا الحلال؟........ قولي لو مستعصية اجبهالك لحد عندك وتبوس ايدك كمان بطريقتي الخاصة .

لينتفض معتز من مقعده قائلا بصوت اقرب للتهديد مشيرا له بإصبعه/ احمد لحد هنا وتقف، ......

قولتلك ملكش دعوة بيها خالص.........

والا ده هيبقي اخر حاجه بيني وبينك .........سامع؟

ليستقيم احمد ويضع يده على كتف معتز محاولا تهداته قائلا/ طب خلاص يا عم...........

انا قولت اساعد مش اكتر ........

ومبروك يا سيدي مقدما وبراحتك يا صاحبي ويوم ما تحب تغير انا موجود، المهم اقعد علشان عايزك في حوار كدة .

ليزفر معتز أنفاسه ثم يجلس مرة أخري سائلا/استغفر الله العظيم خير يا احمد ؟ عايز ايه؟

ليبدأ احمد يسرد له خطته في توقيع آسر وماذا أعد له من وقيعة محكمة لينهي بها حكايته من جودي .

ليغضب معتز ناطقا/ انت لسه بتحاول تنخور بينهم ،ما خلاص يا اخي سيبهم في حالهم وشوفلك واحدة تانية لو عايز فعلا تستقر.

مش لازم جودي يعني.

وكمان مفكرتش أنها ممكن تكون مبتحبكش ،

مفكرتش أنها ممكن بعد ما تطلق منتجوزش تاني خالص ،

احمد انا رأيي تسيبك من الموضوع ده واقفل عليه.

#لولي_سامي

ليزفر احمد أنفاسه ناطقا بنبرة بغض وكره شديد / لا يا معتز هاخدها يعني هاخدها.

البت ده استعصت عليا في الاول.

وحتى دلوقتي فأنا لاااازم أطوالها باي شكل وبالنسبة إذا كانت بتحبني ولا لا مش فارقه المهم انا عايز ايه.

وبالنسبة للجواز بقي إذا كانت هتتجوز بعد ما تطلق ولا لا؟

ليطلق ضحكة ثم يستطرد قائلا/ ده لها ترتيب تاني كسر الست مفيش اسهل منه......... وحياتك لاخليها تجيلي راكعة وتعيط وتتمني اني اتجوزها وساعتها مش هخذلها هتجوزها علشان انا قلبي رهيف.

ثم أطلق ضحكته ومعتز بدا على وجهه الاشمئزاز وكأنه يراه للمرة الأولي فاستشعر أن أي حديث معه لا يجدي فاستقام من مجلسه قائلا/ تمام يا احمد براحتك اعمل اللي انت عايزه ولو احتجتني انا موجود بس عن اذنك علشان عندي شغل مهم هخلصه واكون معاك.

اومأ احمد برأسه ليخرج معتز من مكتبه مهرولا وكانه لدغ من عقرب ثم اغلق باب المكتب خلفه واستند برأسه عليه محاولا تهدأة أنفاسه المضطربة ،

لتلاحظه مهرة بهذا الشكل فتتوقف وتذهب إليه تسأله / خير يا استاذ معتز فيك حاجه بعد الشر ؟

جاء صوتها بالنسبة له كالنجدة كما دخلت حياته لتنجده من كل ما كان بها ليرفع رأسه من على الباب وينظر لها وبدون أن ينطق بكلمة واحدة امسك معصمها وأخذ يسحبها خلفه في طريقه الي مكتبه وهي تحاول وتعافر أن تفلت يدها من قبضته ولكن كل محاولاتها باءت بالفشل حتي وصلا الي مكتبه ليدخل ساحبا إياها لداخل المكتب ويغلق الباب ويقف أمامه من الداخل مواجها لها.

........................................................

خرجت جودي من منزلها واوقفت تاكسي واستقلته واخبرته بوجهتها ليقود بها التاكسي بينما هي منذ أن دخلت التاكسي وضعت رأسها على نافذة السيارة وهي تتخيل بعض الصور التي ربما تجدها بالمكان التي ستذهب إليه ومع كل سيناريو يدور برأسها تحاول ايجاد له حل ولكن كان عقلها يتوقف تماما ما أن تتخيل هذه المشاهد حاولت الرجوع عن قرارها في أكثر من مرة ولكنها تتراجع لتكمل طريقا بدأته فقد قررت أنها لن تعود لأسر الا وهي مطمئنة قلبا وعقلا والا لن تعود نهائيا حتي فاقت على صوت سائق التاكسي وهو يخبرها بوصولهم للمكان المنشود فهبطت من سيارته بعد أن أعطته أجرته وتقدمت بأقدام خاوية من الرغبه وكأنها تجرها جرا. وصلت جودي للبناية المقصودة وحاولت صعود الدرج الذي مع كل سلمه كان يهبط قلبها باقدامها حتى وصلت للشقة واغمضت عينيها وسحبت أنفاسها استعدادا لما ستراه ثم دقت الجرس لينفرج الباب لتصدم جودي مما تراه وتجحظ عينيها محاوله انقاذ الموقف.

        الفصل الخامس والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصل اضغط هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close