أخر الاخبار

رواية اختلاج روح الفصل السابع والعشرون والثامن والعشرون بقلم لولي سامي

رواية اختلاج روح 

الفصل السابع والعشرون والثامن والعشرون 

بقلم لولي سامي

بمكتب معتز بعد أن انصرفت مهرة وعقله لا يهدأ ابدا وقلبه أيضا لا يريد ابتعادها عنه .

ظل يشعل سيجارة تلو الأخري وهو يفكر كيف له أن يتصرف؟ ايستمع لما قالته ويواجه صديقه كما يعتقد وشريكه بالعمل؟

ويحاول اثناءه عن مخططه القذر ،ويحذر كلا من آسر وجودي بابلاغهم بهذا المخطط .

ولكن تتابعيات هذا الموقف إنهاء صداقته مع احمد وانهاء شراكتهم ايضا والذي لاحمد النصيب الأكبر بها وهذا يعني انفصال الشركة عن بعضهم .

أخذ يفكر في هذا هل هو مستعد لاقامة شركة منفصلة بل ومنافسه لاحمد ، يعلم مدي أهمية موضوع جودي بالنسبة لاحمد لذلك سيحارب جاهدا كل من يقف أمامه حتي ولو كنت أنا بل وسيعتبرني حينها عدو يستحق اعلان الحرب عليه وسيحارب بكل قوته لإسقاط شركتي بالسوق .

يعلم أن بهذا يحافظ على ذاته فقد استشعر مدي قذارة ما كان به ولا يستطيع الرجوع له مرة أخري ،ولكن الهدف الاسمي بالنسبة له هو ان يحافظ على وجودها معه ،

فهي من ستقدم له يد العون في التخلص من كل هذه القذورات كما أنها هي الوحيدة التي ستتحمله مهما انقلبت عليه مصاعب الحياه ومهما حاول احمد من هدمه سيجدها بجواره .

وهذا ما كان يحتاجه هو أن يجد من يشعره انه بجواره في أي ظروف لا من يجري خلفه من أجل ماله أو وسامته الذي ربما يفقدهم في يوم ما .

استنشق كثيرا من الهواء وقد اتخذ قراره واستقام من مقعده متوجها إلى مكتب أحمد الذي فور أن وصل إلى مكتب مهره ووجده خاليا شعر وكأنه تهديد له وكأنه مقعدها بقلبه إما أن يعيدها أو فراق وخواء للابد.

لم يطرق الباب كعادته بل فتحه على مصراعيه ودخل مكتب احمد بوجه متجهم يبدو عليه الغضب .

استشعر احمد بدلوفه مكتبه بهذه الطريقه والذي كان يوجه كل تركيزه للعمل الذي بيده فعقد حاجبيه ونظر تجاه معتز قائلا/ في ايه يا معتز داخل كدة ليه ؟

معتز وبدون اي مقدمات وهو يضع يده على مكتب احمد مواجها له/ انت سالتني عن رأيي في خطة توقيع آسر وانا جاي اقولك بلاش يا احمد ومش موافق عليها ويا توقفها فورا يا اما انا بنفسي هبلغ آسر وجودي وهفشلهالك بطريقتي .

طرق احمد بيده على مكتبه واستقام من مقعده ناهرا معتز / انت جاي تهددني يا معتز وفي مكتبي ؟ انت اتجننت؟

معتز بثبات كامل/ انا متجننتش انا بحاول الحقك من اللي هتوقع نفسك فيه ،

مهما عملت جودي مش هتحبك ولو حبتك واتجوزتها مسيرها تعرف الحقيقة وساعتها هتواجهها ازاي ؟

فوق يا احمد انت لسه صاحبي وعايز الحقك نعيش انا وانت براحتنا اه، نأذي نفسنا ممكن، بس من غير ما نأذي حد .

فكر يا احمد وشيل موضوع جودي من دماغك انا ياما قولتلك سيبها في حالها في غيرها كتير ويتمنولك الرضا .

بس دلوقتي مش هقول وبس لا وهعمل كمان.

ضيق آسر عينيه وجلس على مقعده مرة أخري ناظرا لمعتز محاولا استشاف الأمر فقال له بكل هدوء/ واشمعنا دلوقتي مش هتقول بس وهتعمل ؟ ايه اللي جد يعني؟ فجأة اكتشفت أن جودي من بقيت عيلتك مثلا؟

حاول معتز أن يقرأ ملامحه التي عادت لهدوءه فقال له/ لا مش من بقيت عيلتي، بس لما فكرت اعمل عيله حسيت بإحساس آسر لو حد جه وحاول يسحب مراتي مني وخصوصا لو بحبها.

انطلقت ضحكة عاليه من احمد وهو ينظر للاعلي ثم حاول تهدأة ضحكاته مشيرا بكفه لمعتز باشاره تدل عن الاعتذار حتى هدأت ضحكاته رويدا فقال بابتسامة واسعة/ اسف اسف يا معتز ......... بس بجد ضحكتني...........قولتلي بقي احساسك وانت بتفكر تعمل عيله !

الا صحيح يعني ملاحظ انا رجوع مهرة تاني للشغل ، ايه الاخبار ؟ وصلت ولا لسه ،ولا تحب اتدخل؟

نطق احمد جملته الاخيره بغمزة من عينيه فاستفز معتز واعتبره تهديد صريح له فطرق على المكتب بكلا يديه قائلا بنبرة حادة/ احمد مهرة خط احمر ملكش دعوة بيها نهائيا، واللي بيني وبينك بعيد عنها بتاتا والنقطة ده بالذات متعتبرهاش نصيحة ،اعتبرها تهديد وصريح كمان .

ابتسم احمد باحدي زوايا فمه فقال له بكل هدوء معاكس لما يظهر بعيونه / خلاص يا معتز اوعدك هوقف الخطة حاليا وهفكر تاني في الموضوع، وبالنسبة لمهرة يا سيدي........... ربنا يهني سعيد بسعيدة......... بس ابقي اعزمنا على الفرح متنساش.

نظر له معتز وقد استشعر عدم ارتياحه لحديثه ونظراته يحفظ صديقه جيدا عن ظهر قلب فهو يمتلك من الدهاء قدرا عاليا فأراد أن يطمئنه فابتسم معتز واومأ برأسه قائلا/ تمام يا احمد ومتخافش هتكون اول المدعوين أن شاء الله ، عن اذنك.

وانطلق معتز خارجا من مكتبه شاعرا بعدم ارتياح مقررا عدم التوقف عن ما قرر فعله فقد شعر بخيانة احمد وعدم تراجعه كما شعر تجاه بالندالة وتهديد مبطن تجاه مهرة لم يكن يتخيل أن يد صديقه ستطوله بالأذي.

لذلك قرر هو الآخر عدم تراجعه عما سيفعله ، وفور خروجه من الشركة ودلوفه سيارته اخرج هاتفه وأخذ يضغط على عدة ازرار.

..............................................

في المشفي عند خروج الطبيب من حجرة الكشف ذهبت جودي وخلفها آسر ليتساءلوا عن حالة فتنة وهل استعادت وعيها ام لا ؟

فقال لهم الطبيب بنبرة قلق/ هي تبع حد فيكوا ؟.............

اقصد يعني ......... اخت حد أو مراتك مثلا ؟ 

نطق آسر وجودي بنفس الوقت / لا .....

ثم أكمل آسر قائلا/ ده تعتبر جارة يعني مش اكتر ، خير يا دكتور؟

زم الطبيب شفتيه قائلا/ طيب انا كان قصدي باسألتي اللي فاتت اشوف مدي تعاملكم معاها .... علشان انا بصراحة يعني........ متوقع شوية حاجات كدة وبدعي ربنا يخلف ظنوني.

اومأ له آسر ليحثه على الاستمرار في الحديث فاستطرد الطبيب قائلا/ بصواو اللي اقدر اقوله دلوقتي حضراتكم هتعملولي التحاليل ده وربنا يستر .

أخذ اسر وجودي الورقة المدون بها اسماء التحاليل وسأل آسر الطبيب قائلا/ يعني حضرتك شاكك في ايه بالظبط؟

الطبيب بعملية تامة/ خلونا نأجل توقعاتنا لحد ما نتيجة التحاليل تظهر وان شاء الله خير عن اذنكم.

انصرف الطبيب لينظر آسر وجودي لبعضهما وتوجها الي فتنة وأخذاها الي المعمل الملحق بالمشفي ليجري لها عدة تحاليل تحت نظرات غضب اسر لجودي لاقحامها في هذا الموقف . ونظرة ندم من جودي لما فعلته.

ثم عادا كل من آسر وجودي وفتنة الي غرفة فتنة وذهب آسر لجلب بعض العصائر والأطعمة لتتحدث فتنة بصوت مجهد الي جودي/ انا بجد مكسوفة منك جدا......... ومكنتش اتوقع ان نجدتي تيجي على ايدك ، 

انا مش عارفة اشكرك ازاي وانتي مشوفتيش مني غير كل أذية ،..............بجد لولاكي كان زماني في مكان تاني دلوقتي.

اؤمري وانا اعملك اللي انتي عايزاه .

جودي باضطراب داخلي لا تعرف هل هذا وقت سؤالها ام ماذا تفعل لتقرر أن تسألها بوضوح تام فقالت لها / انا معملتش غير الواجب، ومش عايزة منك ثمن انقاذي ليكي، 

أنا عايزة منك كلمة حق بس واللي كنت جاية علشان اسمعها منك، وارجوكي متكدبيش عليا ولا تخبي،

فتنة بتوقع مسبق/ اتفضلي اسالي.

جودي باندفاع / آسر كان بيبات عندك او بات عندك مرة قبل كدة؟ 

..............................................

بمكتب احمد بعد خروج معتز اشعل سيجارته باحدي يديه وبيده الأخري هاتفه واستقام يقف أمام النافذه مضيق عينيه يفكر في أمر ما حتى ظهر أمامه معتز وهو يخرج من الشركة ويستقبل سيارته ويقودها ، فرفع احمد هاتفه واجري اتصالا بحمدي الذي فور أن رد عليه سأله احمد/ ها.... طمني ..... وصلتم لفين؟؟

حمدي من الاتجاه الآخر / اول ما وصلنا لاقينا الزبون بيركب عربيته وجري بيها وانت قايلنا الموضوع يتم في شركته قدام موظفينه علشان يخرج منها بزفة فاحنا قاعدين مستنين اهو لسه مرجعش.

احمد بهدوء قاتل / تمام....بس الموضوع يخلص النهارده قبل بكرة مش مهم قدام الموظفين يعني لو رجع بالليل نفذ ..... علشان في مصلحة تانية هحتاجك فيها بعد المصلحة ده على طول .

حمدي لاستفسار/ مصلحة ايه ؟

احمد بنصف ابتسامة/ هدخلك زبونة جديده نوفي بسلوفانتها لسه بس ايه طلقة يعني ،

بس تعمل حساب أن انا اللي اقص الشريط سامع؟

ضحك حمدي بملئ فمه وقال/ احبك وانت بتكتك يا باشا ، وده مين بقي اللي امها داعية عليها كدة؟

احمد / هقولك كل حاجه في وقتها.كل اللي لك عندي زي ما اخدت منك اتنين مستهلكين هديلك واحدة جديدة بمقام عشرة بس الاول اديني التمام .

حمدي بعيون متحفزة / شوقتني والله يا باشا ومبروك عليك قص الشريط مقدما وانا بعدك على طول ،

ومتقلقش خالص هخلص موضوعنا النهارده أن شاء الله واديك التمام علشان نبدا في المصلحة اللوز ده .

انتهي الحوار على ضحك كلا منهم وأغلقا الخط لينظر احمد امامه للاشئ قائلا/ سامحني بقي يا معتز لازم ارجعك ليا باي طريقة يا صاحبي...........

بس اوعدك مش هنساك واخليك تدوق برضه علشان مكونش حرمتك من حاجه بس هي بصحيح تستاهل،

ياالله ادينا هنعلمها مهنة تأكل منها الشهد بدل مهنة السكرتاريه اللي مبتاكلش عيش ده .

ثم توحشت نظراته ليكمل قائلا/ وعلشان متبصش للعالي وتطمع في اللي ملهاش فيه تاني مره .

................................................. 

بعد أن هرولت نهي الي بيتها انطلق يزن بسيارته مطلقا صفيرا دليلا عن سعادته بينما نهي قد دلفت الي منزلها احتضنت نهي والدتها وظلت تدور بها متراقصة ومطلقة ضحكاتها ثم استراحا كليهما لتخبر نهي والدتها بطلب يزن واتفقا سويا على ميعاد قدومة ثم دلفت الي حجرتها ممسكة بهاتفها محتارة هل ترسل له رساله ؟ ام تتصل به لتخبره ؟ ام تنتظر اتصاله هو لتجد الهاتف يصدح بين يدها فادارته معتقداه يزن لتجده معتز شريك رئيسها بالعمل لتستغرب اتصاله بها فهذه أول مرة يتصل بها برغم احتفاظها برقمه كمديرها ووجود رقمها لديه إلا أن لا يوجد تعامل مباشر بينهما ففتحت الخط لتستقبل مهاتفته فقالت/ مساء الخير مستر معتز . خير في مشكلة بالشغل؟

معتز وقد احس بضيقها من اتصاله فقال لها/ مساء النور نهي . معلش بعتذر لاتصالي بس كنت عايز رقم آسر جوز جودي ضروري هو الرقم كان معايا بس مش لاقيه .

املته نهي رقمه برغم شعورها بالتعجب من تواصل معتز بأسر وشعورها أن الأمر ليس بخير ليستكمل معتز حواره قائلا/ شكرا يا نهي بس بصراحة أنا ليا طلب تاني لو تقدري تعمليه اكون ممنون ليكي جدا ، وبصراحة مفيش قدامي غيرك ينفذه.

عقدت نهي حاجبيها وانزلت الهاتف من على أذنها ونظرت له قائلة في نفسها ( ايه الذوق ده كله ده كان شايف نفسه فوق اوي ومبيكلمش حد) ثم ارجعته مرة أخري قائلة/ اتفضل يا مستر معتز لو اقدر عليه اكيد هعمله.

ليسحب معتز نفسا عميقا ثم قال/ ياريت تتصلي بمهرة وتبلغيها عني الكلام ده علشان للاسف مش هترد عليا وتقوللها معتز بيقولك انتي كان عندك حق في كل حاجه قولتيها وان شاء الله هيكون عند حسن ظنك وقوللها كمان متخرجش خالص الايام ده من البيت وياريت لو ترد عليا .

ارجوكي يا نهي خدي الموضوع محمل الجد هعتمد على الله ثم عليكي .

استشعرت نهي جدية الموقف فوافقت على طلبه وأغلقت الهاتف بعد أن وعدته بتنفيذ ما طلبه ولكنها وقفت أمام المرآة قائله لنفسها وكأنها تحدث شخص اخر/ معتز ومهرة طب ازاي ؟ الملاك دي مع الشيطان ده ؟ بس شكلها غيرته أسلوبه وطريقته وكلامه بيقولوا كدة ! بس برضه امتي وازاي ماتردي عليا بدل مانتي واقفة قدامي كدة ؟ طببصي انا هتصل بيها وابلغها واكيد يعني الكلام هيجيب بعضه واعرف حاجه ، مانا لازم اعرف ازاي وامتي يا اما هتجنن بقي .

فأمسكت بهاتفها وضغطت على اسم مهرة للاتصال بها.

.........................................

اغلق معتز اتصاله بنهي وهو يدعو ربه أن تصل رسالته لمهرته ثم ضغط على الرقم الذي أخذه من نهي والذي يخص آسر وظل ينتظر الأخير أن يرد عليه يعلم أنه من الممكن أن لا يرد ولكنه لم ييأس وفكر عند عدم رده سيرسل له رسالة بها مضمون ما يريد قوله وسيعاود الاتصال به مجددا حتي يفتح رسالته أو يرد عليه هاتفيا ايهما أقرب.

ولكن كل ظنونه كانت خاطئة حيث كان آسر يخرج من المشفي متوجه إلى مكان يبتاع منه الطعام ولكن عقله مشتت تماما مازال يفكر عن سبب ذهاب جودي لفتنة وما حدث بينهم والان يفكر في معني كلام الطبيب كما أنه يريد أن يجلب الطعام سريعا فهو لا يريد أن تطول مدة جلوس جودي مع فتنة لربما سممت الأخيرة أفكارها وهو يحاول جاهدا اصلاح ما أفسده حتى وجد ارتعاش هاتفه في جيبه فأخرجه وفتحه بدون تفكير أو النظر لمن المتصل لربما كانت جودي تطلب شيئا ما فوجد صوت غير جودي يشعر أنه سمعه من قبل ولكنه لا يتذكره فأنزل الهاتف ونظر على شاشته فوجده معتز فأغلق عينيه ثم أعاد الهاتف بإذنه مرة أخري قائلا/ ياريت متتصلش عليا تاني علشان انا بصراحة قرفت من معرفتكم ومش حابب اعرفكم تاني.

ليلحق به معتز قبل أن يغلق الهاتف قائلا/ استني يا آسر انا متصل علشان مصلحتك اسمعني ومش هتندم.

اسر بنفاذ صبر / اخلص عايز تقول ايه وانجز علشان انا مش فاضيلك يا دوب الاحق على المصايب اللي بتقع منكم .

معتز بمحاولة تهداته وجذب انتباهه فأسرع في كلامه قائلا/ طب اهدي يا آسر واسمعني ومش هتخسر صدقني اول حاجه لازم تعرفها متحاولش تبات في الشركة أو اي حد غريب يدخل مكتبك الا لو انت عارفه كويس .

استشعر آسر جدية الحديث فسأله/ وليه كل ده ؟

معتز بخجل/ بصراحة أحمد عاملك كمين هيحاول يلبسك قضية دعارة من خلال بنات هيسلطهم عليك ويجولك الشركة ومع أي حركة منهم هيكون البوليس وراهم واللي هيحاولوا يلفقولك القضية علشان طبعا جودي مترجعلكش تاني مع أي محاولات حتى لو طلعت براءة.

يسحب آسر شعره للخلف وهو يشده ويرد بعصبية / ليييييه كل ده عملتلكم اييييه؟

يغلق معتز عينيه ويزم شفتيه قائلا بأسف شديد/ اعذرني يا آسر مش هقدر اقولك غير كدة ، كل اللي عايز اوصلهولك قولته وياريت كمان متخليش جودي تروح الشغل تاني لو فعلا لسه عايز ترجعها ،عن اذنك هضطر اقفل وياريت تخلي بالك من نفسك .

ثم اغلق الهاتف وترك خلفه آسر مشتتا أكثر مما كان عليه.

#اختلاج_روح

#لولي_سامي

البارت ٢٨

بغرفة نهي بعد أن أغلقت الهاتف مع مديرها معتز وقفت في حيرة بين ما سمعته وما يستوعبه عقلها ثم حسمت أمرها وبحثت عن رقم مهرة معها ولكن قبل أن تضغط بالاتصال وجدت اتصال من يزن الذي فور أن أضاء اسمه شاشة هاتفها وكأنه أضاء وجهها بنور وضاء فابتسمت وتناست كل ما عليها واسرعت بفتح الخط لتجده يقول لها/ مبقناش نتقل اهو وبقينا نفتح على طول.

فعبست ملامحها بعد أن كانت مبتهجة واستشاطت غيظا من هذا المغرور تعرف أن غروره هو سر إعجابها به ولكنه يعلم أنه هكذا يستفزها فردت عليه / الحق عليا قولت اقولك الاخبار بس شكلك متستحقش وانا بقي اللي غيرت رايي وهبلغ ماما برأيي فورا.

استني ..... استني يا مجنونة ......غيرتي رايك ايه بس .

امال انا متصل علشان ايه يا جميل.

نطق بها يزن مسرعا قبل إغلاقها للهاتف يعلم أنها مجنونة وأفعالها لا تعبر ولو مرور الكرام على عقلها ولكنه يحب هذا الجنون ويعتبرها مسؤولة منه ويجب عليه توجيهها ولا مانع من استشاطتها قليلا .

تنهدت نهي وهدات أنفاسها قليلا ثم قالت/ نعم.... عايز ايه؟؟ متصل ليه؟؟

يزن بهدوء مماثل/ مانا قولت يا قلبي عايز ايه ؟

تعنجهت نهي أمام مرآتها ومشت بخفة حتى فراشها وجلست عليه ثم قالت ببرود تام/ مخدتش بالي قول كمان .

يعلم أنها تتدلل عليه وتريد أن تسمع طلبه أكثر من مرة ويحب دلالها هذا ولا يمانع بتكرار ما يريده فقال لها/نقول كمان ...وماله....حقك يا قمر .

بتصل... علشان ....اعرف.... رأي.... حماتي.... القمر ...اللي اكيد....فرحت ...أن اخيرا جه عريس لبنتها .

نطق بجملته كل كلمة على حدى وببطئ رهيب حتى يطمئن قلبها ويزيده لهيبا وعشقها حتى جاء باخر جملته نطقها سريعا وكأنه يريد افاقتها من الحالة الذي ادخلها بها ودغدغ مشاعرها فبعد أن ذابت حقا بكلماته وطريقة نطقه لكل كلمة حتى وصل لآخر جملته اتسعت حدقتيها وقالت ثائرة/ انت انسان بارد ومعندكش دم وانا مش موافقة .....مش موافقة ....يا ماما انا مش موافقة.

والقت بالهاتف جوارها على الفراش لتجد والدتها تفتح عليها باب غرفتها قائلة بتعجب من حالتها/ الله مالك يا نهي بتزعقي مع مين كدة ومش موافقة على ايه ؟

انتبهت نهي لدخول والدتها المباشر فرمشت باهدابها عدة مرات قبل أن تتحمحم وتقول / احمم مفيش يا ماما ....ده.....دي جودي بس كانت عايزاني اروح معاها مشوار وعماله اقولها مش موافقة مفيش فايدة ....مش اكتر يعني.

اومأت والدتها برأسها ثم سألتها / طب بلغتي جودي أننا منتظرين قريبها ده يجي الجمعة يتقدملك ولا لسه.

توترت نهي وبلغت لعابها بصعوبة قائلة/ هاااا...... اه ....اه بلغتها طبعا وقالتلي هيجي الجمعة أن شاء الله .

طب يا بنتي علي خير انا خلصت الغدا عقبال ما اغرف تكوني غيرتي هدومك واتشطفتي.

قالت هذا والدتها وخرجت لتهدا نهي من أنفاسها متوعدة ليزن بصوت عالي/ ماشي يا يزن أن ما طلعت عينك مبقاش انا .

لتمسك بهاتفها حتى تتصل بيه ولكنها فوجئت أنه مازال بالخط وقد سمع كل ما قيل لتشهق وهي تضع يدها على فمها ثم وضعت الهاتف على أذنها لتجده ينادي باسمها قائلا/ يا نهي  ....الووووو.... انتي يا بنتي بتعملي ايه ؟؟؟ طب لو بتغيري افتحي الكاميرا طيب .

استشاطت نهي من وقاحته فقالت/ انت قليل الادب على فكرة . وايه اللي خلاك على الخط لغاية دلوقتى؟ انت بتتجسس عليا ولا ايه؟

لوحده يقهقه ثم قال في وسط ضحكاته / الاول بس علشان اعرف قليل الادب ده مدح ولا ذم؟

وكمان تعالي هنا الحق عليا محبتش اقفل وانتي زعلانة جيت اراضيكي لاقيت والدتك دخلت .

بس قوليلي يا كدابه مقولتلهاش ليه انك مش موافقة زي ما قولتيلي؟

نطقت نهي مسرعة وقد تناست أنه سمع كل الحوار/ هقولها على فكرة ومش هقولك الميعاد امتي علشان متجيش ويطلع شكلك وحش .

ابتسم يزن نصف ابتسامة قائلا/ انتي نسيتي يا حبيبتي اني سمعت الميعاد وانا هاجي لحماتي القمر ده واخلصها منك يالا والله هكسب ثواب فيكي .

ظلت نهي تدبدب باقدامها على الأرض لتجده يكمل قائلا/ هسيبك بقي علشان تغيري ولا تحبي اجي اساعدك ؟

_انت .....انت ...انت قليل الادب .

نطقت بها نهي وأغلقت الهاتف في وسط ضحكاته الصاخبة لتذهب أمام المرآة قائلة/ بحب فيه ايه ده بس يا ربي ؟

ثم ابتسمت قائلة/ بس هو لذيذ بصراحة .....وقح بس لذيذ....يا نهاري ده دلوقتي بيعمل كدة امال بعد الجواز هيعمل ايه ؟

وهنا تحول وجهها بحمرة الخجل وذهبت سريعا لغسل وجهها وتغيير ملابسها وكل خيالها مع الذي امتلك عقلها وقلبها .

..............................................

بعد أن اغلق آسر الهاتف مع معتز وقد استشعر وان الدنيا تكالبت عليه وأنه بدأ بدفع فاتورة حساب خطأ غير مقصود ولكنه لا ينكر امتداده بالخطأ وارتكابه بعض المعاصي فمسح بيده على وجهه وشد شعره للخلف وهو يستغفر ربه قائلا/ استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم انا غلطت فعلا يا رب بس مكنتش متخيل هدخل في كل المتاهات ده ،

يارب يارب نجيني مش علشاني لا، علشان مراتي اللي بجد متستحقش تتعاقب معايا كدة وعلشان ابني اللي يستاهل عيشه كويسة بين أمه وأبوه ،

انا توبت والله توبت يارب تقبل توبتي ونور بصيرتي ، انا بجد تعبت .

ثم حاول الاتصال على يزن مرة تلو الأخرى ليجده مشغول حتي اخيرا وجده يعطيه جرس فرد عليه بصوت يبدو عليه السعادة / آسر باشا ،معرفة الخير، وحشني يا راجل.

ولكن صوت آسر كان مهموم ليرد عليه باختصار غير عابئ بترحيبه / يزن انا واقع في مصيبة ومش عارف اعمل ايه!؟ ومش عارف حتى اصدق اللي اتقالي ولا لا علشان المصدر مش مطمنله .

ليقضب يزن حاجبيه ويعتدل بجلسته سائلا باهتمام/ في ايه يا آسر مصيبة ايه بعد الشر ؟ ومين المصدر وانا اجبلك قراره؟

استنشق آسر كم هائل من الهواء ليملئ رئتيه الذي كاد أن يجزم أن ما بها قد احترق مع ما سمعه من معتز وأخذ يسرد على يزن تفاصيل ما سمعه لتستوحش نظرات يزن ويضيق عينيه قائلا بعد انتهاء ما سرده آسر/ متقلقش يا آسر خليك مع جودي وخلي بالك متسبهاش كتير لوحدها مع فتنة وانا هنشط المنطقة كلها اكيد زمانهم مستنينك لما ترجع ولو لاقيت حد منهم وحياة امي لاسحلهم كلهم واجبلك احمد ده تلعب في وشه البخت .

وحتى لو ملقتش حاجه متقلقش هعملك محضر دلوقتي علشان نكون ماشين في الاتجاهين رسمي وغير رسمي وهطلب بتعين لك حراسه بناء على التهديد اللي وصلك من غير ما نقول اسم صاحب الرسالة علشان لو طلع بجد بينصحك منبقاش ضرناه .

شوف اللي وراك ومتحملش هم هما كدة جم في ملعبي.

اغلق آسر الهاتف مع يزن وانطلق بما ابتاعه من أطعمة مغلفة وعصائر الي المشفي مسرعا بخطواته تجاه غرفة فتنة .  

...............................................

بغرفة فتنة بعد أن سألتها جودي عن مبيت آسر لديها ولو مرة واحدة خجلت فتنة من سؤالها ونظرت أرضا حتى كاد قلب جودي أن يتوقف فحثتها على الحديث قائلة/ وحياة اغلي حاجه عندك قولي ومتكدبيش عليا اعتبري انك هتعملي فيا جميلة بشهادة الحق ده ، ارجوكي قوليلي الحقيقة.

رفعت فتنة نظرها لديها قائلة/ انا مش بكدب عليكي والله ولا هكدب عليكي بس انا اللي مكسوفة من نفسي لو كان السؤال ده اتسألي من يومين بس كانت الإجابة معروفة لكن دلوقتي مش هقدر اقولك غير الحقيقة .

زاد ارتفاع الادرينالين لدي جودي كما زادت ضربات قلبها فاغلقت عينيها قائلة/ قولي .....قولي الحقيقة كاملة وانا سامعاكي.

زمت فتنة شفتيها ثم قالت/ بصراحة ولا مرة آسر بيت عندي ومدخلش بيتي اصلا ولا مرة،

لما كان بيجيني كان دائما يستناني تحت وياما قولتله يطلع بس مكنش بيرضي ابدا ،

ابتلعت ريقها بصعوبة واستطردت مكملة/ مجاليش غير مرة واحدة بس وطلع علشان كان بيتصل عليا وانا مكنتش برد وللاسف لما فتحتله كنت في وضع مش تمام ومن ساعة ما شافني كدة وهو قطع علاقته معايا بتاتا .

استمعت جودي لاعتراف فتنة فأخذت تفتح عيونها رويدا رويدا وكأنها تري بعض الحقيقة المستترة عنها حتى هدأت أنفاسها وارتاح قلبها واستشعرت وكأنها بمارثون جري وقد وصلت لهدافها اخيرا فبدأت الابتسامة تشق ثغرها حتي انفرجت شفتاها على اتساعها واستقامت تأخذ فتنة باحضانها وتقبلها يمينا ويسارا قائلة/ مش عارفه اشكرك ازاي بجد الف شكر الف الف شكر ليكي .

وفي ذلك الحين دخل معتز الذي وجد هذا المنظر المستحيل لديه فتساءل/ خير ان شاء الله ما تفرحونا معاكوا.

التفتت له جودي واسرعت نحوه حتي وقفت أمامه مبتسمة وهو يحاول قراءة عيونها ولكنه وجدها مضيئة بلمعة غريبة لمعة النصر والفوز ولكنه لم يفهم سبب هذه الابتسامة والفرحة العارمة فقضب حاجبيه متعجبا لفرحتها تلك ولكنه جدها قد أمسكت بما في يده سائلة/ ايه ده اكل!؟

انا جعانة جدا تعالي ...تعالي.

وأخذت الشنط وبدأت بفردها أمام فتنة وتحت استغراب آسر الذي جلس بجوارها وبدأ ياكل معها وهو ينظر لها وهي بهذه الحالة لا ينكر فرحته ولكن كان ينتابه شعور بالقلق لسر هذه الفرحة العارمة حتى جاء له اتصال من المعمل يخبره بصدور نتائج بعض التحاليل فاستذأن وتركهم يكملون طعامهم. 

ذهب حيث المحمل واستلم النتائج وتوجه إلى غرفة الطبيب ليراها الطبيب ويعقد حاجبيه ويزم شفتيه قائلا/للاسف اللي كنت خايف منه طلع حقيقه ثم وجه نظره تجاه آسر الذي كان يبدو عليه عدم الفهم لما يقوله الطبيب فقال له الطبيب / الحالة اللي معاكم للاسف عندها الايدز ومقدرش اقولك غير ربنا معاها .

اتسعت حدقتي آسر من هول الصدمة وأخذت بؤبؤة عينيه أكثر توترا تتجه يمينا ويسارا.

يعلم أنها غير شريفة ولها علاقة قذرة مع احمد ولكن لم يتوقع أن قذارتها قد تعدت الحدود لتصل لهذه الفاجعة أخذ يمسح على وجهه حامدا ربه في نفسه أن خلصه من هذه الورطة ثم شهق متذكرا جودي برفقتها يتقاسمون الطعام فاستأذن من الطبيب متوجهها اليهم    

............................................

بعد أن تناولت نهي غدائها تذكرت طلب معتز لتهرول الي غرفتها محاولة اللحاق بمهرة قبل أن تذهب الي اي مكان بدون تحذيرها اخذت الهاتف وطلبت رقمها لترد عليها مهرة ولكن يبدو علي صوتها الحزن فسألتها نهي بفضول/ خير يا مهرة مالك صوتك مش مطمني؟

حاولت مهرة التهرب فهي لا تريد أن يعلم أحد بمشكلتها فهي فتاة بسيطة كل ما يهمها سمعتها وتريد أن تنهي الموضوع بأقل الخسائر فقالت/ مفيش يا نهي كنت تعبانة شوية ومصدعة بس مش اكتر.

تفهمت نهي ما تريده مهرة فأرادت طمأنتها دون التدخل في التفاصيل برغم فضولها القاتل فقالت/ طب الف سلامة حبيبتي،

انا بس كنت بتصل بيكي اولا علشان اطمن عليكي ، وثانيا بقي معايا رسالة ولازم ابلغهالك .

لتقضب مهرة حاجبيها سائلة بفضل/ الله يسلمك بس رسالة ايه ده ومن مين ؟

نهي بصراحة تامة/ الرسالة من بشمهندس معتز بصراحة بيقولك خلي بالك اوي من نفسك ويستحسن متنزليش الشارع الايام ده خالص ومتجيش الشركة وبيقولك هو عمل اللي انتي طلبتيه منه وبيطلب منك رجاء تسامحية وتردي عليه ضروري  لما يتصل بيكي علشان مصلحتك.

وقع قلب مهرة عند ذكر نهي لاسم معتز وبدأ الرعب يدب قلبها أنها عرفت بما بينهم ولكنها تعجبت لطلبه بعدم القدوم للشركة وعدم نزولها لاي سبب فقالت / على فكرة يا نهي مفيش بيني وبين معتز قصدي بشمهندس معتز حاجه هو بس .....بس اااه.....   

استوقفتها نهي محاولة طمينتها/ متخافيش يا مهرة انا معرفش حاجه اصلا ولولا أنه أمني اوصلك الرسالة أنا مكنتش اتصلت بس أن جيتي الحق انا حسيت أن الموضوع مهم ومقلق في نفس الوقت وأنه خايف عليكي علشان كده قولت لازم اوصلك رسالته وطبعا لو مش حابه تقولي اي حاجه اعتبري اني متصلتش بيكي اصلا ،لكن لو حابه تتكلمي أو تاخدي رأيي انا طبعا تحت امرك واعتبري اكنك مقولتيش حاجه.

اطمئن قلب مهرة لنهي ولكنها تخوفت أن تسرد لها شيئا وخاصة أن الموضوع به مواقف شائكة تخص غيرها وعند علمها أن معتز قد تصرف فأرادت أن تصمت حتى لا تفضح أحد بما علمته.

..........................................

بعد أن اغلق يزن الهاتف مع آسر وأخذ يحرر محضرا وقدمه لزميلا له وطلب منه باستوفاه جميع الإجراءات القانونية مؤكدا على طلب تعيين حراسة.

وخرج هو مع قوة لمنطقة شركة آسر وفور أن وطأت سيارة الشرطة المنطقة واطلقت سرينتها استرعي انتباه يزن تحرك سيارة ما بعد أن كانت متوقفة فاستدار مسرعا بسيارته خلفها  وتبعته سيارة الشرطة حتي لحق بها وتوقف بالعرض أمامهم وخلفهم توقفت سيارة الشرطة ليصبحوا في قبضتهم فترجل يزن من سيارته مشهرا سلاحه ومرغما لهم بالهبوط من السيارة وتم القبض على حمدي ومعه كلتا الفتاتين وتوجهت حيث قسم الشرطة الذي فور أن بحثوا باسمهم وجدوهم كلهم مسجلين بعدة قضايا أداب فأدخل يزن الفتاتين للزنزانة برغم عدم تورطهم بعد بأي تهمة ولكنة أصر على التحفظ عليهم لربما يعرفون ويدلون بأي معلومة.

ثم بدأ التحقيق الغير رسمي  مع حمدي قائلا/اهلا يا حمدي منورنا يا راجل .

حمدي ببجاحة/ اقدر اعرف مقبوض عليا ليه يا باشا دانا حتى كنت جوة عربيتي ولابس ومحترم .

يزن بوقاحة/ ومين قال  كدة يا حمدي عندكشهود؟ 

انا بقي عندي ملاية ولو عايز يكون عليها آثار اي حاجه هيكون.

نطق بها غامزا باحدي عينيه ثم استطرد مكملا/ والبنات اللي كانوا معاك هيشهدوا عليك لما اقولهم انك كنت هتضحي بيهم وانت عارف النوعية بتاعتهم هيقولوا عليا وعلى اعدائي  ولا نمشيها خدمات وتخدمني واطلعك ،ها ايه رايك يا حمدي ؟

حمدي محاولا التهرب واستطالة الوقت لربما اسعفه تفكيره فقال/ هو حضرتك قابض عليا بتهمة اداب وانت مش شرطة اداب يا باشا!؟

ضحك يزن بملئ فمه قائلا/ ضحكتني والله يا حمدي قصدك على تظبيط المحضر!؟

ضحك يزن واستطرد مكملا/ بص انا مش هتكلم انا هنفذ وانت احكم إذا كان المحضر متظبط ولا لا علي حسب خبرتك طبعا ؟ مش الاستاذ خبرة برضه؟

ثم نادي يزن على العسكري قائلا/ اندهلي يا ابني علي محمود علشان هنفتح محضر .

ليستوقفه حمدي قائلا/ خلاص يا باشا اللي حضرتك عايزه انا تحت امرك فيه.

ابتسم يزن نصف ابتسامة وارجع ظهره للخلف على مقعده قائلا/ برافو عليك يا حمدي ، كدة انت حبيبي .

ها بقي يا سيدي اشجيني عايز اسمع منك الليلة كلها.

بدأ حمدي بسرد الحكايه من البداية ليستوقفه يزن مشيرا بيده ثم قال/ خلي بالك قبل ما تبدأ انا عندي المعلومات كلها فمتحاولش تكدب أو تداري عني حاجه عايز التفاصيل يا حمدي وبالاسامي.

        الفصل التاسع والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصل اضغط هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close